اذهبي الى المحتوى
بسمة ضياء

عندي سؤال حول تصنيف التفاسير ...هلا اجبتموني

المشاركات التي تم ترشيحها

السلا م عليكم و رحمة الله و بركاته

 

أخواتي في الله أريد أن أعرف تصنيف التفاسير التالية

 

تفسير القرطبي

 

تفسير السعدي

 

تفسير الطبري

 

التفسير الميسر

 

و لكن مني خالص الاحترام و التقدير

 

و عند الله الجزاء الكثير

تم تعديل بواسطة بسمة ضياء

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

تصنيف أهل السنة لمناهج التفسير:

 

--------------------------------------------------------------------------------

 

من خلال تتبعنا لمواقف أهل السنة من التفاسير والمناهج المتبعة فيها، ومن خلال مناقشتهم للأفكار الواردة فيها ، يمكننا القول إن أهل السنة يرون أن مناهج التفسير يمكن حصرها في منهجين :

1- التفسير المأثور وهو الذي له أصل في الدين .

2- التفسير على المذهب وهو الذي لا أصل له في الدين ، وينقسم إلى قسمين :

أ- التفسير بالرأي أو المنهج العقلي في التفسير .

ب- التفسير الصوفي أو الإشاري .

ولعلنا نتساءل عن الاعتبارات التي تبنوها في تصنيفهم هذا، والواقع أن هذا التصنيف ليس اعتباطيا ، بل هو نتاج دراسة نقدية تحليلية لعدة تفاسير ، ولمفسرين من مختلف الإتجاهات والفرق التي عرفها تاريخ الفكر الإسلامي . وقد مكنتهم هذه الدراسة الموضوعية المتأنية - خاصة ما قام به ابن تيمية في "مقدمة في أصول التفسير "، وفي "فتاويه" - من الوقوف على الأسس العلمية ، والقواعد المنهجية التي يتعين علينا اعتمادها عند محاولة تصنيف مناهج التفسير. وهذا المجهود العلمي الجبار يدل على ما يتمتع به منهج أهل السنة في البحث من قواعد منهجية تجريبية، تعتمد الوصف والتحليل، والمقارنة والإستنباط . وهي التي مكنتهم من التوصيف العلمي لمناهج التفسير.

ويمكننا أن نحدد هذه الأسس والقواعد في مايلي :

1- الأدوات المعرفية الموظفة في التفسير ، وهذا يعطينا التصنيف التالي لمناهج التفسير.

أ- التفسير المأثور وهو الذي يعتمد النقل وحده. ولا جهد للمفسر فيه إلا جمع الروايات وتنظيمها، من غير بذل أي مجهود عقلي.

ب- التفسير العقلي وهو الذي يعتمد العقل ويركز عليه، ويجعله حجة يحسن ما حسنه ويقبح ما قبحه، ويقاس عليه ولا يقاس على غيره. وهذا نجده في تفاسير الفلاسفة وبعض الفرق الكلامية.

ح- التفسير الصوفي : وهو الذي يعتمد على الوجد والذوق كأداة رئيسية بل وحيدة في المعرفة الحقة والكاملة .

2- النظر إلى طبيعة التفاسير : وذلك بغض النظر عن الأدوات المعرفية الموظفة في التفسير ، أو الأصول التي يقوم عليها، أو الأهداف والمقاصد التي يرمي إليها ، بحيث يكون هم الباحث جمع التفاسير ذات المجال العلمي الواحد في خانة واحدة، ومن ثم يمكن تقسيم التفاسير إلى مدارس تفسيرية متميزة نحو :

أ- المدرسة البيانية .

ب- المدرسة الفقهية .

ح- المدرسة الكلامية .

د- المدرسة الفلسفية .

ه- المدرسة الصوفية.

ويعتبر كتاب "التفسير والمفسرون "النموذج الأمثل لتصنيف التفاسير حسب طبيعتها ، وحسب المجالات العلمية التي تنتمي إليها.

وهناك فئة من الباحثين قد نظروا إلى التفاسير نظرة تاريخية تطورية ، فكان تصنيفهم لمناهج التفسير على الشكل التالي :

1- مرحلة النشأة : وهي تتضمن أصول كل المناهج التفسيرية التي عرفت في ما بعد . ومنهم من يسميها بمرحلة التفسير العلمي ، وهي تشمل تفسير الرسول والصحابة والتابعين .

2- مرحلة النمو والتطور : وهي التي تبدأ بتدوين كتب التفسير ، وفصله عن الحديث النبوي الشريف، وتنتهي بظهور أمهات كتب التفسير، كتفسير ابن جرير الطبري (223هـ- 310هـ) المسمى "جامع البيان في تفسير القرآن" ، وتفسير جار الله الزمخشري ( 467هـ - 538هـ) : "الكشاف عن حقائق التنزيل وعيون الأقاويل في وجوه التأويل" ، وتفسير عبد الحق بن عطية (481هـ - 546هـ) : "المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز) ، وتفسير الرازي (544هـ- 606هـ) "مفاتيح الغيب " ، وتفسير أبي عبد الله القرطبي (ت 671هـ) : "الجامع لأحكام القرآن ". ومن الباحثين من يسمي هذه المرحلة بمرحلة التفسير النظري.

3- مرحلة الركود : وهي التي يقتصر دور المفسر فيها على الشرح والتعليق وشرح الشروح والتلخيـص ، ومـن ثم فـالـسمة البـارزة في هذه

المرحلة هي ترديد المعارف السابقة من غير أي إضافة علمية تذكر.

ونحن نرى في هذه الدراسات والبحوث تركيزا على جانب واحد من الجوانب التي يتعين على الباحث اعتبارها عند محاولة تصنيف مناهج التفسير ، مما يجعل السمة الغالبة عليها هي السطحية وعدم الشمولية.

ومما يؤكد أن أهل السنة في تصنيفهم لمناهج التفسير لم يقتصروا على الأدوات المعرفية ولا على النظرة إلى طبيعة التفاسير التي بين أيدي الناس ، بل تجاوزوها إلى اعتبار الأصول التي ينطلق منها المفسر ، والمقاصد والأهداف التي يرمـي إلـيهـا، ما نجـده عنـدهم -وبالاخص عند ابن تيمية- من اعتبار بعض الكتب من التفسير المأثور تجوزا . بل قد لا يتحرجون من جعلها من التفسير على المذهب ، لا لأنها تعتمد المعقول أساسا ، ولكن لاعتمادها على أصول وقواعد غير التي يعتمدها أهل السنة في مباحثهم العقدية والشرعية بصفة عامة. وسنقف على ذلك بتفصيل عند حديثنا عن التفسير المأثور كما تصوره أهل السنة .

التفسير المأثور

إن كتاب ابن تيمية "مقدمة في أصول التفسير " يبين أن أهل السنة كانوا يفرقون بين المنهج والإتجاه ، وإن لم يصرحوا بذلك . فهذا الكتاب ينقسم إلى قسمين : القسم الأول -وهو يشغل جل الكتاب- عبارة عن دراسة نظرية لأسباب الإختلاف في التفسير ، مبينا أيها يتمثل منهج أهل السنة في التفسير ولا يحيد عنه أو يخالف هذا المنهج ويعارضه، وأيها ينتسب إلى منهج أهل السنة وتتخلله في بعض الأحيان سمات التفسير على المذهب . ومن ثم يمكننا أن نطلق على القسم الاول مصطلح المنهج ، والقسم الثاني مصطلح الإتجاه .

فالمنهج هو تتبع الخطوات التي نصوا عليها في مصادرهم بحيث يبدأ بالكتاب ، ثم بالسنة ، ثم بأقوال الصحابة، فالتابعين. وهذه تعتبر بمثابة أصول يعتمدها المفسر الأثري في تفسيره ولا يتجاوزها إلى الرأي إلا بعد أن يستنفد الجهد في تفسير ما يروم تفسيره منها، فإن عجز جاز له عند ذلك الإجتهاد على القواعد التي بينوها وهي أن لا يعارض اجتهاده نصا صحيحا ، أو يستند إلى نص صحيح. ومعنى ذلك أن النقل هو الأساس ، والعقل إنما يوظف في التفسير "للتصديق والإذعان، وبيان تقريب المنقول من المعقول ، وعدم المنافرة بينهما ، فالعقل يكون شاهدا ولا يكون حاكما ، ويكون مقررا مؤيدا ، ولا يكون ناقضا رافضا ، ويكون موضحا لما اشتمل عليه القرآن من أدلة ".

وأما الإتجاه النقلي وهو الذي اصطلح عليه بالتفسير المأثور فهو لا يعد أصلا ولا حجة في مجمله ، بل هو التطور الطبيعي للمنهج النقلي. وتبدأ هذه المرحلة من تابعي التابعين ، أي بدايات عهد التدوين ، ودور المفسر الاثري - في هذه المرحلة - ليس قاصرا على ترديد أقوال السابقين ، بل هو يقوم على دعامتين : الأولى صحيح المنقول ، والثانية صريح المعقول .

 

المـنــهـــج النقــلــي :

وهناك نتساءل عن مفهوم النقل ، فهل النقل هو الإقتصار على ترديد ما قاله السابقون أي السلف الصالح ، أم النقل أوسع من ذلك بكثير؟

والواقع أن هذا يحتاج منا إلى تحديد مفهوم السلف ، وبتضح لنا مما كتبه ابن تيمية وغيره أن السلف لا يحدد مفهومهم باعتبار القدم أو الحداثة ، وإنما السلف هو التزام بمذهب وبمنهج واضح المعالم ، هذا المنهج هدفه الأسمى هو الوصول إلى الحقيقة ، من غير أن يكون للهوى أو المذهب، أو الرأي أدنى حذ فيها . ومن ثم نجد السلف هم الذين التزموا المنهج الذي وضعه القرآن الكريم في العقيدة والشريعة، والذي بينه الرسول إما بالسنة القولية أو الفعلية . ويتضح لنا ذلك من قول ابن تيمية : "فعلى كل مؤمن أن لا يتكلم في شيء من الدين إلا اتباعا لما جاء به الرسول، ولا يتقدم بين يديه ، بل ينظر ما قال، فيكون قوله تبعا لقوله ، وعلمه تبعا لأمره، فهكذا كان الصحابة ومن سلك سبيلهم من التابعين لهم بإحسان وأئمة المسلمين ، فلهذا لم يكن أحد منهم يعارض النصوص بمعقوله ، ولا يؤسس دينا غير ما جاء به الرسول . وإذا أراد معرفة شيء من الدين والكلام فيه نظر فيما قاله الله والرسول ، فمنه يتعلم ، وبه يتكلم ، وفيه ينظر ويتفكر ، وبه يستدل ، فهذا أصل أهل السنةّ".

ومن ثم فالسلفي هو من تمسك بالكتاب والسنة ، ولم يعارضهما لا بمعقوله ولا بوجوده وذوقه . وبذلك يكون النقل أوسع مما فهم ومما حدد ، وإلا فكيف سنفسر ما أثر عن الصحابة وعن التابعين - وهم خيار هذه الأمة بنص الحديث- فهل نعده تفسيرا أثريا ، أم نعده من التفسير المعقول ، أو باصطلاح ابن تيمية من التفسير على المذهب ؟

 

إن النقل إذن هو ما وصل إلينا من كتاب وسنة ، وأقوال الصحابة والتابعين ، لأن هؤلاء لم يكن قصدهم معارضة الكتاب والسنة ولا اتباع الهوى كما أنهم لا يناقشوا الأمور والقضايا التي حسم فيها الحق -سبحانه- ، أو بينها الرسول -صلى الله عليه وسلم- كما أن منهجهــم في الإجـتهاد ، والإسـتدلال والإستنبـاط لا يتعـارض مع أهداف

ومقاصد القرآن أو الحديث . وفضلا عن ذلك فالأدوات المعرفية الموظفة في اجتهادهم هي أدوات متصلة بالنقل أكثر من اتصالها بالعقل. فهم قد استعانوا في تجلية بعض القضايا التي أجملها القرآن ولم تبينها السنة - والتي ظهرت الحاجة إلى تفسيرها بعد أن قبض رســول اللــه -صلى الله عليه وسلم- ، فلم يكن أمامهم إلا أن يلبوا الحاجيات الوقتية -باللغة والشعر، وبأحوال العرب في الجاهلية ، وبما سمعوه من أهل الكتاب مما لا يخالف الشرع .

وهنا نجد أنفسنا ملزمين بمناقشة رأيين :

الــــــرأي الأول :

يدعى صاحبه أن التفسير بالمأثور لا يخرج عن دائرة أحاديث الرسول -صلى الله عليه وسلم- الصحيحة ، أو الأخبار التي هي بمثابة أحاديث مرفوعة كأسباب النزول مثلا، وهذا نص قوله : "ولكن التفسير بالمأثور يبقى محتفظا بميزاته وحدوده ليشمل فيما يشمل ما كان بيانا لمناسبة نزلت فيهــا آية ، أو توضـيحا لمعـنى مبهم بينه الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم- وغير هذا لا يعد من التفسير بالمأثور ، حتى ولو روى من أعظم الصحابة واعلمهم . وليس معنى هذا أننا نقلل نم شأنهم رضي الله عنهم ... والذي أريد أن أقوله : إن التفسير بالمأثور ما لا مجال فيه إلا للسماع الثابت ، إما في بيان مناسبة نزول ،أو في توضيح مبهم بينه الرسول الكريم . أما ما كان ناشئا من معرفة باللغة ، أو أخبار أهل الكتاب فلا ينبغي أن ندرجه ضمن التفسير بالمأثور ، ولو أن ذلك قد تعارف عليه كثير من الناس فيما بعد . وبهذا نتبين أن دائرة التفسير بالمأثور ليست من الإتساع بحيث تشمل هذه الكثرة من الأقوال ، المتفقة حينا والمتناقضة حينا آخر ".

وهذا رأي غريب ، ولا يمكن أن نقبله ، ذلك أنه يلغي أقوال كبار الصحابة بدعوى أن التفسير النقلي أو المأثور قد كثر فيه التناقض والإختلاف والتعارض بين الأقوال والآراء بسبب توسيع دائرة النقل ، والواقع أنه قد أخطأ الطريق من جهتين :

1- إن إلغاء أقوال الصحابة والتابعين من التفسير الأثري هو خسارة علمية جسيمة واختيار لأسهل الطرق وأبسطها ، فضلا عن كونها عملية غير علمية . أما العمل الحق الذي يستحق كل إعجاب وتقدير فهو أن نخضع هذه الأقوال والآراء للدراسة العلمية الجادة على طريقة أهل الحديث ، فنختار منها ما هو صحيح النسبة إلى الصحابة والتابعين ونترك ما عداها ، مثل ما فعل علماء الحديث عندما أرادوا تدوين الحديث. فلم يقولوا : نتركه ونأخذ بالقرآن وحده لأنه هو الصحيح الورود قطعا ، أما الحديث فقد اختلط فيه الصحيح بالضعيف والموضوع، وإنما كانت لهم همم أكبر من ذلك ، فما كان منهم إلا أن عكفوا على دراسة الحديث من حيث المتن والسند ، فاستخلصوا الأحاديث الصحيحة وأتبتوها ، وتركوا الاحاديث الضعيفة والموضوعة ، ونبهوا على مواطن العلة فيها.

2- إن اختلاف الصحابة والتابعين وعموم السلف لم يكن اختلاف تعارض ، بل كان اختلاف تنوع ، كما أوضح ذلك ابن تيمية في "مقدمة في أصول التفسير " ، وفي أكثر من موضع من فتاويه ، كما نبه إلى ذلك غيره من علماء وأئمة أهل السنة .

ومن ثم فإن الطريق الصحيح هو ما أثبته أهل السنة من ضرورة اعتبار الصحابة والتابعين من المصادر الأساسية في الفسير ، لأن قواعدهم المنهجية ، واجتهاداتهم لا تتعارض مع القرآن أو السنة . وفي ذلك يقول ابن تيمية : "ولهذا كان معرفة أقوالهم في العلم والدين وأعمالهم خيرا وأنفع من معرفة أقوال المتأخرين وأعمالهم في جميع علوم الدين وأعماله ، كالتفسير ، وأصول الدين ، وفروعه ، والزهد، والعبادة، والأخلاق ، والجهاد وغير ذلك . فإنهم أفضل ممن بعدهم كما دل عليه الكتاب والسنة ، فالإقتداء بهم خير من الإقتداء بمن بعدهم ، ومعرفة إجماعهم ونزاعهم في العلم والدين، خير وأنفع من معرفة ما يذكر من إجماع غيرهم ونزاعهم . وذلك أن إجماعهم لا يكون إلا معصوما، وإذا تنازعوا فالحق لا يخرج عنهم. فيمكن طلب الحق في بعض أقاويلهم ،ولا يحكم بخطأ قول من أقوالهم حتى يعرف دلالة الكتاب والسنة على خلافه ، قال تعالى : {أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويل}".

الــــــراي الثــانـــي :

لقد أدى عدم وضوح مفهوم المنهج النقلي ، واعتبار دلالته اللغوية لا الإصطلاحية لدى بعض الباحثين إلى القول إن التفسير بالرأي أو العقل قد وجد سندا له عند ابن عباس ، وقد قال بذلك السيد أحمد خليل : "وأغلب التفسير بالرأي أو أكثره ينتهي بسنده إلى ابن عباس ابن عم الرسول ... ".

وهذا قول غير صحيح ، لأن التفسير بالرأي -كما بين ابن تيمية وغيره من أهل السنة - تفسير لا أصل له في الدين وإنما منبعه الهوى والرأي والتعصب للمذهب . وقد ذهب إلى شيء من ذلك الدكتور عفت الشرقاوي ، حيث قسم التفسير بالمأثور على عهد الصحابة إلى قسمين ، وفي ذلك يقول : "يستطيع الباحث أن يفرق بين جيلين من المفسرين بالمأثور يمثلان اتجاهين مختلفين ، الجيل الأول وعلى رأسه الخلفاء الأربعة وعدد من الصحابة عدا ابن عباس .

والجيل الثاني ويمثل طلائعه ابن عباس ومجاهد وبعض التابعين. والفرق بين الجيلين أن أولهما كان يلتزم السكوت فيما لم يرد فيه شيء عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وكان يكتفي ببيان أسباب النزول بوصفه شاهدا لها ومعاصرا لأحداثها ، أو راويا لها عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- بالإضافة إلى ما أثر عنه من بيان لبعض الآيات ، أو توضيح لبعض المجملات أو تمييز لناسخ ومنسوخ . ولقد اعتبر حديث الصحابي في حكم الحديث المرفوع إذا كان يتعلق بسبب النزول ، أو نحو ذلك ... وهناك اتجاه ثان في التفسير بالمأثور يلتزم المنقول عن الرسول -صلى الله عليه وسلم - والصحابة ، ولكنه قد يستعين بالشعر أو يجتهد فيما يغيب عنه . ويعد ابن عباس طليعة هذا الإتجاه ، فقد سمي (ترجمان القرآن ) لأنه كان زعيم حركة التفسير في هذا العصر ".

والواقع ان منهج الصحابة واحد وقواعدهم وأصولهم واحدة ، وليس هناك فريق سكت عن تفسير مالم يرد فيه شيء ، وفريق انطلق مجتهدا ، وإنما حقيقة الأمر أن الصحابة قد التزموا السكوت عما لا علم لهم به ، لا على ما لم يرد فيه شيء عن الرسول ، وهناك فرق بين الأمرين . فلئن وجدنا بعضهم قد روى عنه أكثر من غيره فما ذلك إلا لسببين -حسب رأينا- الأول لما حباه الله به من علم وموهبة فتح الله له بها كنوز كتابه العزيز ، والثاني لأنه عاش إلى عصر التابعين حيث ظهرت الحاجة ملحة إلى تفسير كل القرآن الكريم، وقد اجتمعت هاتان الصفتان في الصحابة الذين كثرت عنهم الرواية . فليس الامر إذن أمر تخلص وتحرر من القواعد المنهجية التي ألزموا بها أنفسهم ، وإنما هو العلم والحاجة التي كانت وراء كثرة الرواية عن بعض الصحابة .

ونؤكد هنا على ضرورة التفريق بين المعنى المعجمي للنقل ، والمعنى الإصطلاحي له ، فالأول يجعل دائرة النقل ضيقة جدا، إذ يحصرها في تفسير القرآن للقرآن ، وبيان السنة الصحيحة الثابتة لما أجمله القرآن الكريم ، أما المعنى الإصطلاحي فيجعل النقل أوسع من ذلك - وهو ما ذهب إليه أهل السنة - حيث يشمل الكتاب والسنة وأقوال الصحابة والتابعين . وبذلك نستطيع أن نفهم كيف تضخم التفسير المعتمد بالأساس على النقل والذي يعرف بالتفسير المأثور ، ذلك أن المفسر الأثري لم يقتصر في تفسيره على "ذكر بالروايات فقط ، ولا تنتهي مهمته عند رصدها فحسب. وإنما تبدو فعاليته في اتجاهه إلى مرويات بعينها ويجمعها حول الىية الواحدة ، وفي الترجيح بين هذه المرويات وتفضيل واحدة منها، أو الحكم بضعفها جميعا ، والقول في الآية بما يراه في ضوء المسائل المعينة على فهم النص القرآني كأسباب النزول ، أو المألوف من كلام العرب، أو الرجوع إلى الدلالة اللغوية للألفاظ في عصر النبوة ، وغير ذلك مما يعين على القول في القرآن برأي".

وهذا يبرز -كما سبق أن قلنا - خطأ التصنيفات التي تجعل التفسير المأثور مرتبطا بالمعنى المعجمي للنقل ، حيث يلغي المفسر عقله ويستخدم حافظته ، ومن ثم وجدنا أهل السنة عندما ناقشوا قضية التأويل نصوا على أن الإجتهاد قسمان :

1- محمود : وهو المستند إلى نص أو لا يعارض نصا .

2- مذموم : وهو الذي يتبع الهوى وينتصر للمذهب ، فيلوي عنق النص وينحرف به عن حقيقته الصريحة الواضحة ، ويجنح به إلى الخيالات والأوهام . وفضلا عن ذلك فإن أهل السنة، خاصة منهم ابن تيمية، ينصون على أن صريح المعقول لا يتعارض مع صحيح المنقول. وبذلك يكون التفسير الأثري ليس هو الذي يعتمد النقل بالمعنى العجمي، بل الذي يستند إلى النقل بالمعنى الإصطلاحي ، وأما المفسر الأثري الحق فهو الذي يجعل القرآن أمامه ، والسنة سبيله إلى تكشف معاني الذكر الحكيم ، ويجعلهما أصلا وحجة يقاس عليهما ولا يقاسان على غيرهما من الآراء والمذاهب، ولا يعارض القرآن لا بعقل ولا بذوق أو وجد، ولا يخالف منهج الصحابة ، مما يجعل تفسيره يجمع بين النقل الذي هو الأساس الذي تقوم عليه عملية التفسير، ثم يعززه ويعضده بالعقل وذلك عن طريق دراسة الأقوال الماثورة من حيث السند والمتن ، وترجيح إحداها على الأخرى، وتفسير القرآن بناء على ما استجد في حياة الأمة من أوضاع وأحوال ، بحيث يمثل التفسير حالة الجيل الذي يعيش فيه المفسر . وهو في اجتهاداته واستنباطاته يوظف أدوات معرفية ألصق بالمأثور منها بالعقول، كمعرفة أحوال العرب وأهل الكتاب وقت تنزل القرآن الكريم، والمألوف من كلام العرب، وتحديد معاني الألفاظ على ما كانت عليه في عند الرسول -صلى الله عليه وسلم- والإلمام بسيرة الرسول وأصحابه، والوقوف على منهج الدعوة ، ومعرفة أسباب النزول والأصول والقراءات المشهورة التي أجمعت الأمة على قبولها . وفي ذلك يقول صاحب "مقدمة كتاب المباني" مبينا هذه الإزدواجية بين النقل والعقل في التفسير المأثور : "وليس لمن بعدهم ممن لم يتحققوا تلك الأحوال إلا بأخبار تنقل إليهم على ألسنة الرواة مما لا ينقطع على مغيبه باليقين ، أن يتعاطوا مذاهبهم وأقوالهم في ذلك ، فيأخذوا بما أجعوا عليه أخذا لا معدل عنه ، وينظروا فيما اختلفوا فيه، فيتخيروا ما هو أهنأ وأهد، وأرفق بالأصول .وها هنا وجه آخر وهو أوسع -مما تقدم ذكره- مجالا وأيسره حالا، وهو حمل اللفظ على ما يحتمله من مقتضى لغة العرب واستقراء الوجوه الممكنة فيه ، وهذا هو التأويل المسوغ لأهل العلم في كل وقت وزمان".

ولا يستفاد من قولنا إن أهل السنة قد ركزوا في أبحاثهم النظرية والتطبيقية في التفسير على المفهوم الإصطلاحي للنقل ، أنهم قد تجاهلوا النقل بالمعنى المعجمي ، بل إن هذا الأخير يعدونه قاعدة أساسية في التفسير المأثور ، ومن ثم نجدهم يهتمون أيما اهتمام بمصطلح الحديث لأنه يمكنهم من مناقشة من مناقشة الطرق المختلفة التي تنقل عبرها الروايات المأثورة . كما نجدهم قد بينوا أن الخطأ في التفسير المأثور أو النقلي يرجح إلى سببين هما :

1- نقول صحيحة لا حجة للناقل فيها.

2- الإعتماد على أخبار موضوعة او مكذوبة أو على إسرائيليات.

ولذلك اجتنب أهل السنة - ومنهم ابن تيمية وابن كثير - الخبر الضعيف والموضوعات والإسرائيليات خاصة ما يخالف الشرع منها .

الإتجاه النقلي او التفسير المأثور :

إن التفريق بين المعنى المعجمي للنقل ، والمعنى الإصطلاحي يمكننا من فهم كيفية تضخم التفسير المأثور، فالبداية كانت من القرآن حيث ما أجمل في موضع قد فصل في آخر، حتى قال العلماء بالتفسير إن القرآن يفسر بعضه بعضا. ثم إن السنة قد فصلت وبينت بعض ما أشكل فهمه على بعض الصحابة ، ثم إن هؤلاء بعد أن قبض الرســول -صلى الله عليه وسلم- أصبحوا مفسرين ومبينين للقرآن الكريم، ومصادرهم في ذلك الكتاب والسنة والإجتهاد . ويكننا أن نجمل أدوات الإجتهاد عندهم فيما يلي :

1- معرفة أوضاع اللغة العربية .

2- معرفة عادات العرب قبل الإسلام .

3- معرفة أحوال اليهود والنصارى في الجزيرة العربية وقت نزول القرآن .

4- قوة الفهم وسعة الإدراك ، وعلم الموهبة .

وهناك مصدر رابع من مصادر الصحابة في التفسير وهم أهل الكتاب من اليهود والنصارى، وخاصة من دخل منهم الإسلام كعبد الله بن سلام، وكعب الأحبار، ولكنهم لم يكونوا يأخذون عنهم إلا ما يرافق الشرع. وكان أن تفرق الصحابة في الأمصار بسبب الفتوحات المباركة، فكونوا في كل مصر حلوا به مدرسة تفسيرية واضحة المعالم، ومتميزة عن غيرها ، وأقطاب هذه المدارس هم الذين يعرفون بالتابعين . ويمكننا أن نقف عند ثلاث مدارس ، وهي :

1- مدرسة مكة وإمامها ابن عباس -رضي الله عنهما- ومن مشاهير تلامذتها :

أ- سعيد بن جبير (ت 95هـ) .

ب- مجاهد بن جبر المكي (21هـ/106هـ)

ح- عكرمة مولى ابن عباس (ت 105هـ) .

د- عطاء بن أبي رباح (ت 114هـ) .

2- والمدرسة التفسيرية الثانية هي مدرسة المدينة المنورة، وقد تزعمها صحابيان من جلة الصحابة وخيارهم وهما : علي بن أبي طالب(1) وأبي بن كعب ، ومن تلامذتها المبرزين :

أ- أبو العالية (ت 90هـ)

ب- محمد بن كعب القرظي ( ت118هـ) .

ح- زيد بن أسلم (ت136هـ) .

3- وأما المدرسة الثالثة فقد كانت بالعراق ، خاصة ببغداد والبصرة والكوفة، ويعد عبد الله بن مسعود رائد هذه المدرسة . وقد تأثر أهل العراق "بطريقته في الإجتهاد في الفقه ، والأحكام والتفسير ، وهي حرية الرأي في الإجتهاد وحسن التصرف في النصوص ، وعدم الجمود عليها " .

ومن أعلام هذه المدرسة :

أ- مسروق بن الأجدع (ت 63هـ) .

ب- الضحاك بن مزاحم(ت 105 هـ)

ح - الحسن البصري (ت110هـ) .

د- قتادة بن دعامة السدوسي (117هـ) .

وقد كان لهذه المدارس الثلاث شأن عظيم في التفسير عامة والتفسير المأثور خاصة، حتى إن ابن تيمية يعدها أهم المدارس التفسيرية إطلاقا، وفي ذلك يقول :"وأما التفسير فإن أعلم الناس به أهل مكة لأنهم أصحاب ابن عباس-كمجاهد ، وعطاء بن أبي رباح ، وعكرمة مولى ابن عباس وغيرهم من أصحاب ابن عبــاس كطــاوس، وأبي الشعتاء ، وسعيد بن جبير وأمثالهم ، وكذلك أهل الكوفة من أصحاب ابن مسعود ومن لك ما تميزوا به على غيرهم ، وعلماء أهل المدينة في التفسير مثل زيد بن أسلم الذي أخذ عنه مالك التفسير ، وأخذه عنه أيضا ابنه عبد الرحمن ، وأخذه عن عبد الرحمن عبد الله بن وهب" .

ويمكننا أن نجمل مميزات التفسير على عهد الصحابة والتابعين في المميزات التالية :

1- الإعتصام بالقرآن ، وتجنب معارضته بالعقل ، أو الذوق ، أو الوجد مما يجعل من القرآن إماما يقتدى به ، وكل الآراء والمذاهب تقاس عليه، ولا يقاس على غيره. وقد أفاض القول في هذه الميزة التي تفرد بها تفسير الصحابة والتابعين ابن تيمية في فتاويه ، ومما قاله في ذلك :"وكان من أعظم ما أنعم الله به عليهم اعتصامهم بالكتاب والسنة ، فكان من الأصول المتفق عليها بين الصحابة والتابعين لهم بإحسان ، أنه لا يقبل من أحد قط، أن يعارض القرآن لا برأيه ولا ذوقه ولا معقوله ، ولا قياسه ولا وجده ... فكان القرآن هو الإمام الذي يقتدى به ، ولهذا لا يوجد في كلام أحد من السلف أنه عارض القرآن بعقل ورأي وقياس، ولا بذوق ووجد ومكاشفة ، ولا قال قط قد تعارض في هذا العقل والنقل، فضلا عن أن يقول : فيجب تقديم العقل، والنقل - يعني القرآن والحديث وأقوال الصحابة والتابعين - وإما أن يفوض وإما أن يؤول".

2- ليس في الصحابة أو التابعين من تعمد الكذب على الرسول -صلى الله عليه وسلم- مما جعل تفسيرهم يخلو من الأحاديث الضعيفة والموضوعة ، ومن ثم يكتسب قيمته العلمية ، وعن هذه الميزة يقول ابن تيمية : "إن من عرف الصحابة كابن مسعود ، وابي بن كعب ، وابن عمر وجابر ، وأبي سعيد وأبي هريرة وغيرهم ، علم يقينا أن الواحد من هؤلاء لم يكن ممن يتعمد الكذب على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فضلا عمن هو فوقهم ، كما يعلم الرجل من حال من جربه وخبره خبرة باطنة طويلة أنه ليس ممن يسرق أموال الناس ، يقطع الطريق، ويشهد بالزور ونحو ذلك . وكذلك التابعون بالمدينة ومكة والشام والبصرة ، فإن من عرف مثل أبي صالح السمان ، والأعرج وسليمان بن يسار، وزيد بن أسلم وأمثالهم ، علم قطعا أنهم لم يكونوا ممن يتعمد الكذب في الحديث فضلا عمن هو فوقهم مثل محمد بن سيرين، والقاسم بن محمد ، أوسعيد ابن المسيب ، أو عبيدة السلماني ، أو علقمة، أوالأسود، أو نحوهم".

3- قلة اختلافهم في فهم معاني القرآني ، وإن كان الخلاف في التابعين أكثر مما هو عليه عند الصحابة . يقول ابن تيمية : "ولهذا كان النزاع بني الصحابة في تفسير القرآن قليلا جدا ، وهو وإن كان في التابعين أكثر منه في الصحابة، فهو قليل بالنسبة إلى من بعدهم ، وكلما كان العصر أشرف كان الإجتماع والإئتلاف، والعلم والبيان فيه أكثر".

 

وببداية عصر تابعي التابعين تبدأ مرحلة تدوين التفسير ، وقد قام بهذه العملية العلمية الجليلة في الأول رجال الحديث ، ويمكن أن نعتبر الإمام مالك (93هـ/179هـ) هو أول جامع للتفسير. وفي هذه المرحلة كان المحدثون يفردون في كتبهم بابا للتفسير يجمعون فيه ما أثر عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- والصحابة والتابعين من تفسير للذكر الحكيم .

وأما المرحلة الثانية من مراحل تدوين التفسير المأثور فهي التي انفصل فيها التفسير عن الحديث ، وأفرد بتأليف خاص . وقد كانت مهمة المفسر الأثري في هذه المرحلة هي :"نقل الروايات بأسانيدها دون تعليق عليها ، ودون مزج لهذه الروايات بلون آخر من الدراسة ، كتفسير يزيد بن هارون السلمي المتوفى سنة 117هـ، ومقاتل بن سليمان . وتفسير عبد الرزاق الصنعاني" .

وأما المرحلة الثالثة من مراحل التفسير الأثري فهي التي ألفت فيها الموسوعات التي تعتمد التفسير المأثور ، ويأتي في مقدمتها تفاسير: ابن ماجة المتوفى سنة(273) ، وابن جرير الطبري المتوفى سنة (310هـ)،وأبي بكر بن المنذر النيسابوري(ت 318هـ). وفي هذه المرحلة نجد تدوين التفسير المأثور يتميز بميزتين ، إحداهما يشترك فيها مع المرحلة السابقة نجد تدوين المأثور يتميز بميزتين ،إحداهما يشترك فيها مع المرحلة السابقة حيث دون التفسير مسندا من غير أن يكون للمفسر دور كبير وواضح ومتميز في تفسيره. والميزة الثانية تتمثل في تفسير ابن جرير الطبري، حيث نجده لا يقتصر علىنقل الروايات والأقوال والآراء . وترجيح بعضها على بعض، والإهتمام بالقراءات . وبذلك يكون ابن جرير قد خطا بالتفسير خطوة جبارة بدأت تتضح معها معالم التفسير المأثور وتتسع دائرته ، وفي ذلك يقول د. محمد حسين الذهبي : "إن ما جمعه ابن جرير في تابه من أقوال المفسرين الذين تقدموا عليه، وما نقله لنا من مدرسة ابن عباس، ومدرسة ابن مسعود ، ومدرسة على بن ابي طالب، ومدرسة أبي بن كعب ، وما استفاده مما جمعه ابن جريج، والسدى ، وابن إسحق ، وغيرهم من التفاسير بالمأثور ، كما أن ما جاء في الكتاب من إعراب ، وتوجيهات لغوية ، واستنباطات في نواح متعددة ، وترجيح لبعض الأقوال على بعض كان نقطة التحول في التفسير ".

وأما المرحلة الرابعة من مراحل تطور التفسير المأثور فهي التي رويت فيها الأقوال والآراء غير مسندة ، وقد كان حذف الإسناد من الأسباب الجوهرية في ضعف التفسير بالمأثور. وجدير بالذك أن حذف الإسناد مع عدم تحري الصحة، فاختلط الصحيح بالضعيف والموضوع، واستمر الأمر على ذلك إلى أن حدفت الأسانيد فكان أن ساد الكذب على السف. وممن حذف أسانيد مروياته أبو الليث نصر بن محمد بن إبراهيم السمرقندي ، الفقيه الحنفي المعروف بإمام الهدى المتوفى سنة 373هـ، وذلك في تفسيره "بحر العلوم" ، وكذلك فعل البغوي (510هـ) في تفسيره "معالم التنزيل " حيث كان ميالا إلى الرواية عن السلف من غير ذكر الإسناد وإن كان قد ذكر أسانيد في مقدمة كتابه، ولكن ذلك لا يفي بالمقصود .

وأما المرحلة الخامسة فهي التي توجهت فيها العناية إلى جمع آثار السلف مع الحفاظ على المضامين ، وعدم تجريدها من الأسانيد . وقد ظهرت هذه المحاولات بعد ان عظم خطب الإتجاهات الضالة والفرق المذهبية المنحرفة ، وانعكس ذلك على حياة الأمة ، حيث بدأ نوع من التفكك والإنـحـلال والـضعف يصيـبها نتـيجة البعـد عن الكــتاب والسنة ، ومخالفة منهج الصحابة والتابعين في مسائل العقيدة والشريعة ، كما دعت له ظروف المواجهة مع أعداء الإسلام: المغول والتتار القادمين من الشرق، والصليبيين القادمين من الغرب فكان أن بدت الحاجة ملحة إلى إرجاء الأمة إلى منهج السلف الصالح ، فهو السبيل إلى إقامة الأمة من عثرتها ، وتصحيح المسار، وإذكاء روح الجهاد في النفوس من جديد. وقد قام بهذه المحاولة الرائدة أربعة من أعلام أهل السنة ،وهم :

1- ابن عطية (481هـ/546هـ) في تفسيره " المحرز الوجيز في تفسير الكتاب العزيز".

2-عبد الرحمن بن علي بن الجوزي (ت597هـ) وذلك في تفسيره "زاد المسير في علم التفسير" .

3- عماد الدين أبو الفداء إسماعيل بن عمرو بن كثير (ت 774هـ) ويعتبر تفسيره محاولة موفقة لتطبيق نظرية أهل السنة في التفسير، وذلك كما سطرها ابن تيمية في رسالته "مقدمة في أصول التفسير".

4- الحافظ جلال الدين ابو الفضل عبد الرحمن بن أبي بكر محمد السيوطي (849هجرية /911هـ) في تفسيره "الدر المنثور في التفسير المأثور" وهو عبارة عن موسوعة للتفسير المأثور.

ويمكننا أن نصنف كتب التفسير المأثور إلى طبقات ، لا باعتبار الفارق الزمني بينها ، ولكن باعتبار قربها أو بعدها عن تمثل المنهج النقلي المعتمد على الكتاب والسنة في المرتبة الأولى، وأقوال الصحابة والتابعين في المرتبة الثانية ، ثم طرق الإستدلال والإستنباط العقلي، والبعد عن البدعة ، ونقل أقوال السلف من أصح الطرق، واجتناب الإسرائيليات والأحاديث الضعفية والموضوعة ، في المرتبة الأخيرة.

 

وقد قام بهذه العملية النقدية لكتب التفسير المأثور الإمام تقي الدين أحمد بن تيمية (661هـ/728هـ) وذلك في رسالته "مقدمة في أصول التفسير" حيث يتبين لنا أنه يعتبر جملة من التفاسير في طبقة واحدة، وإن لم يصرح بذلك ، ولا أورد الكلام عنها في موضع واحد، ويمكننا أن نجزم أنه يعتبر الطبقة الأولى مكونة من :

1- تفسير وكيع بن الجراح بن مليح الرؤاسي الكوفي (ت 196هـ)

2- تفسير سفيان بن عيينة الأعور الكوفي (107هـ / 198هـ) .

3- تفسير عبد الرزاق بن همام بن نافع الحميري الصنعاني (126هـ/211هـ).

4- تفسيير سنيد بن داود المصيصي المحتسب (ت220هـ)

5- تفسير إسحاق بن رواهوية (161هـ- 238هـ) .

6- تفسير الإمام أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني (164هـ/241هـ)

7- تفسير عبد الرحمن إبراهيم دحيم (170هـ/245هـ)

8- تفسير عبد بن حميد بن نصر (ت 249هـ)

9- تفسير أبي سعيد الأشج عبد الله بن سعيد بن حصين الكندي الكوفي،المتوفى سنة 257هـ.

10- تفسير محمد بن يزيد بن عبد الله بن ماجة القزويني صاحب السنن( 209هـ/273هـ) .

11- تفسير بن مخلد بن يزيد القرطبي حافظ الأندلس في القرن الثالث(231هـ/276هـ) .

12- تفسير أبي بكر محمد بن إبراهيم بن المنذر شيـخ الحـرم بـمـكة (ت 309هـ) .

13- تفسير أبي جعفر محمد بن جرير الطبري (224هـ/310هـ).

14- تفسير ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد بن إدريس الرازي (240هـ/327هـ).

15- تفسير أحمد بن موسى بن مردويه الأصفهاني (323هـ/401هـ)(1).

16- تفسير أبي الحسن علي بن محمد بن حبيب البصري البغدادي الماوردي ، المتوفى سنة 450هـ.

17- تفسير عبد الرحمن بن علي بن الجوزي (ت597هـ) .

وهذا الإختيار تم كما قلنا بناء على مقاييس علمية ومنهجية حددها ابن تيمية في رسالته السالفة الذكر، وبتتبعنا لها فيها قد لا نجدها تخرج عما يلي :

1- القرآن إمام وقائد يتبع ولا يتبع غيره ، وأصل يقاس عليه ولا يقاس على غيره.

2- لا يقتصر هؤلاء في تفسييرهم للذكر الحكيم على ظاهرة اللغة ، لأنه ليس خطابا عاديا، ومن ثم فهم يراعون فيه أنه كلام الله سبحانه وتعالى الخالد المحكم المفصل . والذي جاء نورا وهدى وشفاء لما في القلوب ، وأنه نزل على الرسول الصادق الامين -صلى الله عليه وسلم- وأن المخاطبين به هم العرب أولا ثم الناس أجمعون. فعملية التفسير عند رجال الطبقة الأولى تشمل كل أبعاد الخطاب القرآني وتتمثل عملية الوحي، وهي غير عملية الخطاب العادي أو الكلام اليومي، وقد دفعهم ذلك إلى الإهتمام بدراسة الظروف والملابسات المصاحبة لنزول القرآن الكريم، وهو ما يعرف باسباب النزول.

3- نقل أقوال السلف من أصح الطرق والبعد عن البدعة ، وقد تحدث ابن تيمية عن هاتين الميزتين عند تقويمه لتفسير ابن الطبري حيث قال : "أما التفاسير التي في أيدي الناس فأصحها (تفسير محمد بن جرير الطبري )فإنه يذكر مقالات السلف بالأسانيد الثابتة ، وليس فيه بدعة ، ولا ينقل عن المتهمين كمقاتل بن بكير والكلبي.".

وأما الطبقة الثانية فيمكن أن نعد من ضمنها :

1- تفسير عبد الحق بن عطية (481هـ/546هـ).

2- تفسير أبي عبد الله القرطبي (ت671هـ).

3- تفسير أبي محمد الحسين البغوي (ن 510أو 516هـ)(1).

وابن تيمية يضع تفسير ابن عطية في أول هذه الطبقة لحرصه على النقل عن السلف، وفي ذلك يقول :"(تفسير ابن عطية) خير من تفسير الزمخشري، وأصح نقلا وبحثا وأبعد عن البدع وإن اشتمل على بعضها، بل هو خير منه بكثير ، بل لعله أرجح هذه التفاسير" وأما البدع التي تضمنها تفسير ابن عطية فقد بين ابن تيمية أنها ترجع إلى تركه في بعض الأحيان الاخذ أقوال السلف،وميله إلى الأخذ عمن يسميهم بالمحققين ،وهم طوائف المتكلمين الذين يعتمدون أقوال مشايخهم ويجعلونها هي الأصل الذي يقاس عليه. ومن ثم فإنه كاد أن يعده من التفسير على المذهب. "وتفسير ابن عطية وأمثاله اتبع للسنة والجماعة ، واسلم من البدعة من تفسير المخشري ، ولو ذكر كلام السلف الموجود في التفاسير المأثورة عنهم على وجهه، لكان أحسن وأجمل، فإنه كثيرا ما ينقل من تفسير محمد بن جرير الطبري، وهو من أجل التفاسير وأعظمها قدرا ، ثم إنه يدع ما نقله ابن جرير عن السلف لا يحكيه بحال، ويذكر ما يزعم أنه قول المحققين ، وإنما يعني بهم طائفة من أهل الكلام الذين قرروا أصولهم بطرق من جنس ما قررت به المعتزلة أصولهم، وإن كانوا أقرب إلى السنة من المعتزلة . لكن ينبغي أن يعطى كل ذي حق حقه ، ويعرف أن هذا من جملة التفسير على المذهب ، فإن الصحابة والتابعين والأئمة إذا كان لهم في تفسير الآية قول وجاء قوم فسروا الآية بقول آخر لأجل مذهب اعتقدوه، وذلك المذهب ليس من مذاهب الصحابة والتابعين لهم بإحسان، صاروا مشاركين للمعتزلة وغيرهم من أهل البدع في مثل هذا ".

وأما الإعتبارات التي جعلته يجمع هذه التفاسير الثلاث في طبقة واحدة، فنجملها في النقط التالية :

1- سلامتها من البدعة والأحاديث الضعيفة في الأعم الأغلب.

2- تمثلها للكتاب والسنة في التفسير، وجعلهما الأصل الذي يقاس عليه كل ما سواهما.

3- النقل عن السلف بالأساس ، وإن كانوا في بعض الأحيان يتركون أقوالهم إلى أقوال بعض الفرق الكلامية التي أسست مذاهبها على أصول ابتدعها مشايخهم،وإن كانت قريبة لما عليه أهل السنة والجماعة.

* وفي الطبقة الثالثة نجد تفسير أبي إسحق أحمد بن إبراهيم الثعلبي النيسابوري (ت 427هـ) المسمى ب "الكشف والبيان عن تفسير القرآن"، وقد جعله ابن تيمية في هذه الطبقة لأنه كان رجلا صالحا في نفسه إلا أن تفسيره يؤخذ عليه حشد الأقوال من غير دراسة وتمحيص، فاختلط فيه الصحيح بالضعيف والموضوع .وفي ذلك يقول :"والثعلبي هو نفسه كان فيه خير ودين ، وكان حاطب ليل ينقل ما وجد في كتب التفسير من صحيح وضعيف وموضوع".

* وأما الطبقة الرابعة والأخيرة من طبقات التفسير المأثور فقد وضع فيها ابن تيمية تفسير الواحدي أبي الحسن علي بن أحمد (ت 468هـ) ، الذي شهد له بطول الباع في علوم العربية إلا أنه كان بعيدا عن طريق أهل السنة والجماعة.

وأما تفسير الزمخشري فلا موضع له ضمن كتب التفسير الماثور ، لأنه من التفسير على المذهب الذي يتبنى أصولا وقواعد مخالفة لتلك التي يتبناها أهل السنة والجماعة ، ومن ثم فضل عليه التفاسير السابقة على ما به من علم.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاك الله عني خيرا أختي على ردك السريع

 

أسأل الله أن يجعله في موازين حسناتك

 

لكن التفاسير السالف ذكرها تندرج ضمن أي نوع

 

اعتذر على الازعاج :sad:

 

 

 

 

بس تعملي ايه اختك عاوزة تعرف :sad:

:icon16: و بصراحة انا لم افهم جيدا ما ورد في المقالة

اتمنى ان لا اكون قد اثقلت عليك

تم تعديل بواسطة بسمة ضياء

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاك الله خيرا اختي الهام اسال الله ان يجعله في ميزان حسناتك

 

 

 

 

لكن فعلا ستكون اخر مرة ادخل فيها المنتدى لانها ثاني مرة

 

 

اتعرض فيها للتجاهل

 

 

على العموم جازى الله خيرا كل من دعا لي بظهر الغيب او واساني في كربتي

 

 

 

 

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

تم تعديل بواسطة بسمة ضياء

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
جزاك الله خيرا اختي الهام اسال الله ان يجعله في ميزان حسناتك

 

جزانا واياكِ

 

بسووومه

 

آمـــــــــــــــين

 

 

 

لكن فعلا ستكون اخر مرة ادخل فيها المنتدى لانها ثاني مرة

 

 

اتعرض فيها للتجاهل

 

 

لا --- لا يوجد تجاهل ولا شيء

 

كل الحكاية ان سؤالك محتاج علم ودراية

 

يعني اي اخت اقبل ما ترد لازم تفكر الاول (صح ) : )

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

كل ما يخص تفسير الطبري

 

الطبري :

يعتبر تفسير بن جرير من أقوم التفاسير وأشهرها ، كما يعتبر المرجع الأول عند المفسرين الذين عنوا بالتفسير النقلي ؛ وإن كان في الوقت نفسه يعتبر مرجعـًا غير قليل الأهمية من مراجع التفسير العقلي ؛ نظرًا لما فيه من الاستنباط ، وتوجيه الأقوال ، وترجيح بعضها على بعض ، ترجيحـًا يعتمد على النظر العقلي ، والبحث الحر الدقيق .

 

http://www.midad.me/arts/view/596

 

 

الإمام ابو عبدالله القرطبي

نبذه عن الكتاب تفسير جامع لآيات القرآن جميعًا ولكنه يركز بصورة شاملة على آيات الأحكام في القرآن الكريم .

الكتاب من أفضل كُتب التفسير التي عُنيت بالأحكام .وهو فريد في بابه.

وهو من أجمع ما صنف في هذا الفن .

حدد القرطبي منهجه بأن يبين أسباب النزول ، ويذكر القراءات ، واللغات ووجوه الإعراب ، وتخريج الأحاديث ، وبيان غريب الألفاظ ، وتحديد أقوال الفقهاء ، وجمع أقاويل السلف ، ومن تبعهم من الخلف ، ثم أكثر من الإستشهاد بأشعار العرب ، ونقل عمن سبقه في التفسير ، مع تعقيبه على ما ينقل عنه ، مثل ابن جرير ، وابن عطية ، وابن العربي ، وإلكياالهراسي ، وأبي بكر الجصاص .

وأضرب القرطبي عن كثير من قصص المفسرين ، وأخبار المؤرخين ، والإسرئيليات ، وذكر جانبا منها أحيانا ، كما رد على الفلاسفة والمعتزلة وغلاة المتصوفة وبقية الفرق ، ويذكر مذاهب الأئمة ويناقشها ، ويمشي مع الدليل ، ولا يتعصب إلى مذهبه ( المالكي ) ، وقد دفعه الإنصاف إلى الدفاع عن المذاهب والأقوال التي نال منها ابن العربي المالكي في تفسيره ، فكان القرطبي حرا في بحثه ، نزيها في نقده ، عفيفا في مناقشة خصومه ، وفي جدله ، مع إلمامه الكافي بالتفسير من جميع نواحيه ، وعلوم الشريعة .

ويمتاز هذا التفسير عما سبق من تفاسير أحكام القرآن أنه لم يقتصر على آيات الأحكام ، والجانب الفقي منها ، بل ضم إليهل كل ما يتعلق بالتفسير .

لا يستغني عنه العالم فضلا عن طالب العلم

 

 

 

مختصر تفسير السعدي ( تيسير اللطيف المنان في خلاصة تفسير القرآن )

المؤلف الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي

نبذه عن الكتاب يعتبر من أفضل كتب التفسير؛ حيث يتميز بالعديد من المميزات منها سهولة العبارة ووضوحها، ومنها تجنب الحشو والتطويل، ومنها تجنب ذكر الخلاف، ومنها السير على منهج السلف، ومنها دقة الاستنباط، ومنها انه كتاب تفسير وتربية.

وهذا المختصر يحتوي على خلاصة ذلك التفسير، وأقتصر فيه المصنف - رحمه الله - على الكلام على بعض الآيات التي أختارها وأنتقاها من جميع مواضيع علوم القرآن ومقاصده

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحبيبة الهام

جزاك الله كل الخير على هذا الشرح الوافي والقيم

افدتيني كثيرا :)

شكرا لك

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
كل ما يخص تفسير الطبري

 

الطبري :

يعتبر تفسير بن جرير من أقوم التفاسير وأشهرها ، كما يعتبر المرجع الأول عند المفسرين الذين عنوا بالتفسير النقلي ؛ وإن كان في الوقت نفسه يعتبر مرجعـًا غير قليل الأهمية من مراجع التفسير العقلي ؛ نظرًا لما فيه من الاستنباط ، وتوجيه الأقوال ، وترجيح بعضها على بعض ، ترجيحـًا يعتمد على النظر العقلي ، والبحث الحر الدقيق .

 

http://www.midad.me/arts/view/596

 

 

الإمام ابو عبدالله القرطبي

نبذه عن الكتاب تفسير جامع لآيات القرآن جميعًا ولكنه يركز بصورة شاملة على آيات الأحكام في القرآن الكريم .

الكتاب من أفضل كُتب التفسير التي عُنيت بالأحكام .وهو فريد في بابه.

وهو من أجمع ما صنف في هذا الفن .

حدد القرطبي منهجه بأن يبين أسباب النزول ، ويذكر القراءات ، واللغات ووجوه الإعراب ، وتخريج الأحاديث ، وبيان غريب الألفاظ ، وتحديد أقوال الفقهاء ، وجمع أقاويل السلف ، ومن تبعهم من الخلف ، ثم أكثر من الإستشهاد بأشعار العرب ، ونقل عمن سبقه في التفسير ، مع تعقيبه على ما ينقل عنه ، مثل ابن جرير ، وابن عطية ، وابن العربي ، وإلكياالهراسي ، وأبي بكر الجصاص .

وأضرب القرطبي عن كثير من قصص المفسرين ، وأخبار المؤرخين ، والإسرئيليات ، وذكر جانبا منها أحيانا ، كما رد على الفلاسفة والمعتزلة وغلاة المتصوفة وبقية الفرق ، ويذكر مذاهب الأئمة ويناقشها ، ويمشي مع الدليل ، ولا يتعصب إلى مذهبه ( المالكي ) ، وقد دفعه الإنصاف إلى الدفاع عن المذاهب والأقوال التي نال منها ابن العربي المالكي في تفسيره ، فكان القرطبي حرا في بحثه ، نزيها في نقده ، عفيفا في مناقشة خصومه ، وفي جدله ، مع إلمامه الكافي بالتفسير من جميع نواحيه ، وعلوم الشريعة .

ويمتاز هذا التفسير عما سبق من تفاسير أحكام القرآن أنه لم يقتصر على آيات الأحكام ، والجانب الفقي منها ، بل ضم إليهل كل ما يتعلق بالتفسير .

لا يستغني عنه العالم فضلا عن طالب العلم

 

 

 

مختصر تفسير السعدي ( تيسير اللطيف المنان في خلاصة تفسير القرآن )

المؤلف الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي

نبذه عن الكتاب يعتبر من أفضل كتب التفسير؛ حيث يتميز بالعديد من المميزات منها سهولة العبارة ووضوحها، ومنها تجنب الحشو والتطويل، ومنها تجنب ذكر الخلاف، ومنها السير على منهج السلف، ومنها دقة الاستنباط، ومنها انه كتاب تفسير وتربية.

وهذا المختصر يحتوي على خلاصة ذلك التفسير، وأقتصر فيه المصنف - رحمه الله - على الكلام على بعض الآيات التي أختارها وأنتقاها من جميع مواضيع علوم القرآن ومقاصده

 

جزاك الله خيرا اختي الهام

 

على التوضيح المفيد جدا

 

جعله الله في ميزان حسناتك

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×