المحطة اليومية في استراحتنا

[خطابية 22]

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

 

يوميا يتجدد اللقاء في محطة الاستراحة لنرفه عن أنفسنا بمنوعات ونرى ما هو الجديد اليومي عندنا

فتارة يكون هناك طرفة وتارة حكمة وغيره من الأحاديث النبوية وقول أهل السلف والمنوعات خفيفة الظل فتابعونا لتروا ما هو الجديد في كل يوم ....

 

[خطابية 22]

بصيرة العارفين

 

قال أحد العارفين يحاور نفسه وقد استشرقت لزينة الدنيا ومفاتنها:

"يا نفس ... أتُنكرين أن لا دافع ولا نافع إلا الله...أم يشقُّ عليك أن تكوني من المتوكلين ؟! وهل تبلغين التوكّل إلا بالتقوى؟ وهل يفتح قلب عبدٍ فيه همّ غد...؟؟ لن تعرفي الراحة حتى لا تري غير الوقت الذي أنتِ فيه؟؟! أم تنازعُني عليك دُنيا تناديك, وعلم به تفخرين؟ كل.. الدنيا كُلها جهل إلا العلم فيها.. والعلم كله هباء إلا الإخلاص فيه.. والمخلصون على وجل حتى يعلموا أقُبِلَ عملهم أم لم يُقبل.. وما شكر العِلم إلا العملُ بهي".

[خطابية 22]

الأخبثان والأطيبان

 

جاء في كتاب (نوادر القيلوبي)المطبوع في مصر عام 339 هـ قوله : إن(لقمان الحكيم بن عنقاء بن بروق النوّبي) من أهل(أيلة) أعطاه سيّده شاة وأمره أن يذبجها ويأتيه بأخبث ما فيها, فذبحها وأتاه بقلبها ولسانها ثم أعطاه شاة أخرى وأمره أن يذبحها, ويأتيه بأطيب ما فيها... فذبحها وأتاه بقلبها ولسانها..

فسأله عن ذلك فقال له:"يا سيّدي .. لا أخبث منهما إذا خبثا.. ولا أطيب منهما إذا طابا!!!

[خطابية 22]

المال الحرام

 

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

"إذا أدّيت الزكاة فقد قضيت ما عليك, ومن جَمَع مالاً حرامـًا ثم تصدّق به لم يكن له فيه أجرٌ, وكان إصْرُهُ عليه".

رواه الحاكم وابن حبّان

[خطابية 22]

لا أبغض إلا عَمَله..

 

مرّ أبو الدرداء رضي الله عنه بقومٍ يسبُّون رجلاً قد أتى ذنبـًا فقال لهم:

"أرأيتم لو وجدتموه مُشرفـًا على الغرق في بئر ألا تنقذونه؟ "

قالوا:"بلى"

فقال:" فلا تسبُّوه, وأحمدوا الله الذي عافاكم..وانصحوا له! "

قالوا:" أفلا تبغضه؟ "

قال : "إنمّا أبغض عمله, فإذا تركه فهو أخي.."

[خطابية 22]

كما تدين تُدان..

 

زاحم شابٌ شيخـًا طاعنـًا في السن طريق .

فقال ساخرًا منه:" كم ثمن هذا القوس"(مشيرًا إلى انحناء جسم الشيخ)

فقال الشيخ: " يا بُـنيّ ; إن طال عمرك فإنّك مُشتريه بلا ثمن".

[خطابية 22]

عزّ الطاعة

 

حدّث ابراهيم الخوّاص قال:"بينما أنا أطوف حول الكعبة رأيتُ شابـًا تبدو عليه علامات الفقر.. يُكثر الطواف والصلاة.. فوقع في قلبي حُبّه.. فعرضت عليه أربعمائة درهم كانت معي.. فأبى ونثرها على الأرض وهو يقول مترفقـًا:"قد أعتقتُ نفسي بسبعين ألف دينار أنفقتها ابتغاء وجه الله.. أتريدني أن أضيّعها ثانية في غمرات الدنيا ؟".

قال ابراهيم:" فما رأيتُ أعزّ منه وهو ينثرها.. وما رأيتُ أذلّ مني وأنا أجمعها من بين الحصى والتُراب".

[خطابية 22]

رأي

 

أفضل ما أُعطيَ العبد في الدنيا .. الحكمة

وأفضل ما أعطي في الآخرة... المغفرة

وأفضل ما أعطي في نفسه ... الموعظة

وأفضل ما سأل العبد .. العافية

وأفضل ما قاله... كلمة التوحيد

[خطابية 22]

اليُمنُ في البنات

 

يُروى عن العرب أنهم يتفاءلون خيرًا للمرأة إذا ولدت بنتـًا قبل الذَّكر, ويقولون:" من يُمْنِ المرأة أن تلد الأنثى قبل الذَّكر لأن الله عزَّ وجل بدأ بالإناث فقال:" يَهَبُ لِمَنْ يَشَاء إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَن يَشَاء الذُّكُورَ".

[خطابية 22]

جَودةُ الخطِّ

 

سُئل بعض الكُتّاب عن الخط:" متى يستحق أن يُوصفُ بالجَوْدة؟"

فقال:" إذا اعتدلت أقسامُهُ, وطالت ألفُه ولامُه, واستقامت سطوره, وضاهى صعوده حدوده, وتفتّحت عُيونه, ولم تشبه راءه نونه, وأشرق قرطاسُه, وأظلّت أنفاسُه, ولم تختلف أجناسه, ويناسب رقيقه وجليله, وخرج عن نمط الوراقين وبعد عن تصنع المحبّرين".

[خطابية 22]

لغة العرب

 

يظنّ الناس أن الظلّ والفيء شيء واحد, وليس الأمر كذلك, لأن الظلّ يكون من أول النهار إلى آخره, ومعناه الستر.

والفيء لا يكون إلا بعد الزوال, ولا يُقال لما قبل الزوالفيء, وإنما سُمي فيئـًا لأنه ظلّ فاء من جانب, أي رجع إلى جنب, أي رجع من جانب المشرق إلى جانب المغرب, لأن الفيء هو الرجوع, قال تعالى:" حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ " أي حتى ترجع.

ولهذا يُقال لكل موضع لم تصل إليه الشمس ظل ولا يقال فيء إلا لِمَا زالت عنه الشمس.

[خطابية 22]

زيت الخروع

 

هذه المادة العجيبة الغريبة والتي تُستعمل دواءً مسهلاً لتنظيف المعدة, لا يسيل ولا يتجمد مهما ارتفعت درجة حرارته أو هبطت دون الصفر, فهو لا يتأثر بالحرارة ولا بالبرودة, كما أنه يكاد يكون غير قابل للإحتراق, ومع كل هذه المواصفات يُقال:" إنَّ قدماء المصريين وأهل الصين كانوا يلتذّون بطعمه ويضيفونه إلى الطعام ويدَّهنون به".

[خطابية 22]

لقمان الحكيم

 

هو لقمان بن ياعور ابن أخت أيوب, أو ابن خالته, وهو من النوبة في سودان مصر, وقد قال فيه خالد ابن الربيع أنه كان نجارًا وقيل أنه كان خياطـًا وقيل أنه كان راعيـًا, وقد عاصر سيدنا داوود عليه السلام وأخذ منه العلم وقد أعطاه الله الحكمة عندها, ويقال أنه كان قاضي في بني إسرائيل.

[خطابية 22]

قاعدة..

 

روى الطبراني وابن أبي الدنيا أن قومًا قالوا:"يا رسول الله .. لا يسلم منّا أحدٌ من الطيرة والحسد والظَنَ, فما نصنع؟"

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إذا تطيّرت فامض, وإذا حسدتَ فلا تبغِ, وإذا ظننت فلا تتحقّق".

[خطابية 22]

لسان العرب

 

قال الإمام الشافعي رحمه الله في الرسالة:"لسان العرب أوسع الألسنة مذهبـًا, وأكثرها ألفاظـًا, ولا نعلمه يحيط بجميع علمه إنسانٌ غير نبيّ".

[خطابية 22]

الرافضون

 

ثلاثة أشخاص فقط على امتداد التاريخ المتعلق بجائزة نوبل للآداب رفضوا هذه الجائزة لأسباب مختلفة:

الأول هو الإيرلندي الساخر جورج برناردشو وذلك عام 1925م.

والثاني هو الشاعر الروسي بوريس باسترناك عام 1958م صاحب رواية -الدكتور زيفاغو- والتي هي سبب منحه الجائزة, وظلت روايته ممنوعة النشر في الإتحاد السوفياتي حتى أيام غورباتشوف عام 1988م.

والثالث هو الفرنسي جان بول ساتر وذلك عام 1964م وعلل سبب رفضه بقوله:"إن حكم الآخرين علينا, ما هو إلا محاولة لتحويلنا إلى موضوع وتشييئنا, بدل النظر إلينا كذوات إنسانية"

[خطابية 22]

طبيعة وتطبّع

 

اصطاد رجلٌ فرخ نسر وربّاه مع مجموعة من الطيور المنزلية في قفص كبير في بيته, حتى أصبح أليفـًا ونسيَ الطيَران والتحليق الذي يشتهر به.

وذات يوم زار أحدُ الخبراء هذا الرجل ورأى النسر وسأله عنه, فقال:" إنّه ألِفَ القفص ونسيَ طبيعته الأصلية", لكن خبير الطيور قال له:" إنه ما زال نسرًا", ثم أخذه بيده وصعد به إلى جبل مرتفع وصاح به:"إيها النسر العظيم ..إنك لم تخلق للعيش في الأقفاص", ثم دفعه بقوّة في الجوّ, تثاقل النسر في البداية وكاد أن يهوي لكنه عاد وفرد جناحيه وانطلق في الفضاء.

[خطابية 22]

من دفاتر الحكماء

 

* الويل لمن ضاقت عنه رحمة الله التي وسعت كل شيء.

* إذا أراد الله بعبدٍ خيرًا آنسهُ بالوحدة.

* إصبر على عمل لا بدّ لك من ثوابه, واصبر عن عمل لا صبر لك على عقابه.

* من قويَ فليقوَ على طاعة الله, ومن ضعف فليضعف عن محارم الله.

* حُسن الظنّ أن لا ترجو إلا الله, ولا تخاف إلا ذنبك.

[خطابية 22]

من أسرار القرآن

 

ورَدَ لفظ الملائكة في القرآن الكريم 88 مرّة, كما ورَدَ لفظ الشيطان 88 مرّة أيضـًا.

وورَدَ لفظ الحياة 145 مرّة, وورَدَ لفظ الموت كذلك 145 مرّة.

كما ورَدَ لفظ الآخرة 115 مرّة, وورَدَ لفظ الدنيا 115 مرّة.

[خطابية 22]

الدماغ

 

أشارت دراسة أمريكية بأن دماغ الإنسان تعمل بأقصى طاقتها عندما نكون بالتاسعة والثلاثين ثم تبدأ بالتراجع بوتيرة سريعة بعد ذلك, حيث بعد سن الأربعين يعجز جسم الإنسان عن إصلاح الطبقة التي تغطي الخلايا العصبية, وأوضح علماء أن هذه الطبقة تشكل عازلا وهي شبيهة بالغطاء البلاستيكي الذي يغطي الكوابل الكهربائية وتتيح الإنتشار السريع للإشارات حول الجسد والدماغ.

[خطابية 22]

أحلاهما مُرٌّ

 

دخل حميد الطويل على والي البصرة.

فقال له :"عظني يا حميد".

فقال:"لئن كنت حين عصيت ربك ظننت أنّه يراك فقد اجترأت على الله, ولئن كنت ظننت أنه لا يراك فقد كفرت".

[خطابية 22]

لكل مقامٍ مقال

 

اقترب سقّاءٌ من فقيه يقف على باب أحد السلاطين فسأله عن مسألة.

فقال الفقيه:"أهذا موضع المسألة؟!"

فقال السقّاء :" وهل هذا موضع الفقيه؟!"

[خطابية 22]

أملٌ وأجلٌ

 

سُئل حكيم:" ما أبعد الأشياء من الناس؟"

قال :" الأمل"

قيل:"وما أقرب الأشياء منهم؟!"

قال:"الأجل".

ووُجِدَ على حجر بدمشق مكتوب عليه:" يا ابن آدم.. لو رأيت ما بقي من أجلِكَ لزهِدت في طول أمَلِك".

[خطابية 22]

إجلالا لِقَدرهم

 

قال الحكيم ابن عطاء الله السكندري:" إنّما جعل الله الدار الآخرة محلا لجزاء عباده المؤمنين, لأن هذه الدار لا تسع ما يريد أن يُعطيهم, ولأنّه أجَلَّ أقدارهم عن أن يُجازيهم في دارِ لا بقاء لها".

[خطابية 22]

فقه اعرابيّ

 

سمع اعرابي ابن عباس رضي الله عنهما يقرأ قول الله تعالى:"وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا"

فقال:" والله ما أنقذنا منها وهو يريد أن يُلقينا فيها"

فقال ابن عباس رضي الله عنهما:"خذوه من غير فقيه".