المحطة اليومية في استراحتنا

[خطابية 22]

أقصر الطرق

 

سُئِلَ أحد الحُكماء:"هل يقدر الإنسان أن يَعِمّ الناس بخيره ومعروفه؟"

قال:"أمّا بكثرة مالِه فلا, ولكن إذا أحب لهم بِنِيّتِه وقلبه فقد عمّهم بخيره".

[خطابية 22]

أخطبُ العرب

 

هو سحبان بن زُفر الوائلي, الشهير بـسحبان وائل, طلبه يومـًا معاوية بن سفيان ليتكلم في وفد قدم عليه .

فقال:"أحضروا لي عصـًا "

قالوا:"وما تصنع بها وأنت في حضرة أمير المؤمنين؟"

قال:"ما كان يصنع بها موسى وهو يخاطب ربه"

فضحك معاوية وأمر بإحضارها له, فخطب من صلاة الظهر إلى صلاة العصر, ما تَنحنح, ولا سعل, ولا توقف, ولا تلكّأ, ولا ابتدأ في موضوع وأبقى منه شيئـًا, حتى أدهش الحاضرين.

فقال معاوية:"أنت أخطبُ العرب".

فقال سحبان:"والعجم والجنّ والإنس".

[خطابية 22]

هل الثلج أبيض؟

 

يرجع اللون الأبيض الذي يتكون منه الثلج إلى أن سطح الثلج يُغطى بعدد كبير من بلورات الجليد التي يتخللها الهواء, الأمر الذي يسبب ظهور الثلج باللون الأبيض ومن المعروف أن معظم السوائل عند تحوّلها إلى أجسام صُلبة فإنها تكوّن بلورات, وهذه البلورات ناتجة عن تجمع الجزيئات معـًا بطريقة معينة تختلف من مادة لأخرى لتكوّن شكلا هندسيـًا منتظمـًا يعرف باسم البلورة.

[خطابية 22]

ناهيك

 

يستخدم العرب كلمة ناهيك في تعبيراتهم فيقولون:"ناهيك بزيد فارسـًا", وذلك عند استعظام فروسيته والتعجب منها, وهي بمعنى حسبُك, أي انهاك عن طلب غيره في الفروسية.

[خطابية 22]

السيف والقلم

 

قال بعض ملوك اليونانية:"أمر الدين والدنيا تحت شيئين: قلمٌ وسيفٌ, والسيف تحت القلم".

[خطابية 22]

للعلماء فقط

 

كتب الإمام الشافعي رحمه الله إلى أحد العلماء:"قد أوتيت علمـًا, فلا تُطفئ نور علمك بظلمة الذنوب, فتبقى في الظلمة يوم يسعى أهل العلم بنورهم".

[خطابية 22]

رجاء وحذر

 

قال يحيى بن خالد:"إذا كرهتم الرجل من غير سوءٍ أتاه إليكم فاحذروه, وإذا أحببتم الرجل من غير خير سبق منه إليكم فارجوه".

[خطابية 22]

تشابه

 

يُقال لقدم البعير خف ومِنسم والجمع مناسم, كذلك يُقال في النعامة, كما يُقال في الإبل, ومن هنا رأوا في النعامة شبه الإبل, حتى قالوا إنها متولدة من جمل طائر, وقالوا:

 

إني تحيّرت في أمري وأمرهم ** مثل النعامة لا طيرٌ ولا جمل

 

وزعمت العرب أن النعامة ذهبت تطلب قرنين فقطعوا أذنيها ولذلك سُمِّي ذكرها بالظليم لأنهم ظلموها.

[خطابية 22]

لغة العرب

 

يقولون:"إبدأ به أولاً", فيُنَوّنون أولاً, وهذا خطأ, والصواب:"إبدأ به أولُ", بالضم.

 

قال الشاعر العربي:

لعمرك ما أدري وإني لأوجلُ ***على أيِّنا تعدو المنيَّةُ أوّلُ

 

وتقدير الكلام: أوّلُ الناس.

[خطابية 22]

سقراط موحدًا

 

قال الشهرستاني:"سقراط أستاذ أفلاطون وتلميذ فيتاغورس كان فاضلاً وزاهدًا, اعتزل في غار في جبل, ونهى عن الشرك والأوثان, ونهى الرؤساء في زمانه عن كل ما يغضب الله عز وجل, فثوّروا عليه الملك ودفعوه إلى قتله فحبسه وسقاه السم", وجاء في[ المِلَل والنِحل], أن مذهبه كان يقول:"إن النفوس الإنسانية كانت موجودة قبل وجود الأجساد, فإذا بطلت الأجساد رجعت النفوس إلى كليّتها", وكان يصف الحق عز وجل بكونه حيًّـــًا قيومـًا."

[خطابية 22]

أخلاق اللئام

 

وصف أعرابي رجلاً فقال:"هو رجلٌ إن سأل ألحف, وإن سُئِل سوّف, وإذا وعد أخلف, وإذا صَنعَ أتلف, وإن همّ بالفعل الجميل توقف.. ينظر بنظر الحسود, ويُعرض إعراض الحقود, بينما هو خِلٌ ودود, إذ هو خَلٌ ودود, فناؤه شاسع, وضيفه جائع, وشره شائع, وسرّه ذائع ولونه فاقع, وجفنه دامع, ودياره بلاقع, رديء المنظر, سيء المَخبَر, يبخل إذا أيسر, ويهلع إذا أعسر, ويكذب إذا أخبر, وإن عاهد غدر, وإن خاصم فجر, وإن خوطب نفر".

وكلها صفات لا يرضاها لنفسه إلا لئيم ليس عنده مروءة ولا خُلق.

[خطابية 22]

عتاب

 

عاتب أحد الولاة أبا الأسود وعليه جُبّة خزٍ رثة طالت صُحبته لها بسبب فقره قائلاً:"أما تملّ لبسَها؟", فقال:" رُبّ مملولٍ لا يُستطاع فراقه!", فأمر له بمال.

[خطابية 22]

على حَرف

 

حدّث أبو عمرو الزاهد قال:"ذلك أحد المرائين جبهته بثومٍ ولأبقاه عليها, وعصبه ونام ليُصبح بها أثرٌ كأثر السجود, انحرفت العصابة إلى صدغِه, فأثَّر الثوم عليه, فسأله ابن له:" ما هذا يا أبتاه؟", قال:" يا بنيّ أصبح أبوك ممن يعبد الله على حَرف".

وهو مأخوذ من قوله تعالى:{ومن الناس من يعبد الله على حرفٍ فإن أصابه خير اطمأن به وإن أصابته فِتنةٌ انقلب على وجهه}.

[خطابية 22]

الانتربول

 

الانتربول اسم يطلق على منظمة الشرطة الدولية وذلك لملاحقة المجرمين وقد تأسست عام 1923 م من أجل التعاون بين جميع الهيئات الشرطية في مختلف الدول المشتركة في هذه المنظمة وقد جعلت مركزها مدينة باريس.

[خطابية 22]

معلومات سريعة

 

*الزراعة البعليّة : كلمة مرتبطة بالإله بعل إله الخصوبة عند الكنعانيين.

*كريسولوجي : مصطلح يدور حول معرفة سر المسيح عليه السلام.

*جبل أم الدامي : أعلى قمة في الأردن على الحدود السعودية الأردنية, إذ يبلغ ارتفاعه 1854 مترًا عن سطح البحر.

* كرومويل : زعيم بريطاني نُبِشَ قبره بعد وفاته وعُلّقت جُثته وقُطع رأسه عام 1658م.

*تامار : اسم كان اليهود يطلقونه على بناتهم ويعني النخلة, تشبيهـًا لها بالخصوبة والقوام الممشوق والحلاوة, وهي قريبة من كلمة تمر العربية.

[خطابية 22]

قيّم نفسك

 

من كان فيه خيرٌ ولم يكن ذلك الخير محبّة الناس له فلا خير فيه, ومن كان فيه عيبٌ ولم يكن ذلك العيب بُغضَ الناس له فلا عيب فيه.

[خطابية 22]

من دفاتر الحكماء

 

*مِن سعادة المرء أن يكون خصمه عاقلاً.

*فوت الحاجة خير من طلبها من غير أهلها.

*خاطر بنفسه مَن استبدّ برأيه.

*لا تشرب السًمَّ اتكالا على ما عندك من ترياق.

*من أشرف فِعال الكرام غفلتهم عما يعملون.

[خطابية 22]

طبعٌ وتطبُّعٌ

 

لما مات حاتم الطائي المعروف بكرمه, أراد أخوه أن يتشبّه به.

فقالت له أمه:" لا تتعبّن نفسك, فلن تناله".

قال:" وما يمنعني من ذلك وهو أخي؟"

فقالت:" يا بنيّ, إنه كان كُلما أرضعتهُ لا يرضى أن يرضع حتى آتيه بمن يُشاركه الثدي الآخر, وكنت أنت إذا أرضعتك ودخل رضيعٌ آخر بكيّت حتى يخرُج".

[خطابية 22]

كلمات لها معنى

 

* لا تنعس على باب أعدائك.

* الكريم شجاع القلب والشحيح شجاع الوجه.

* موائد الملوك للشرف لا للعلف.

* أحقُّ الناس بالهوان.. المتحدث لمن لا يُصغى إلى حديثه.

* عشيرتك من أحسنت عشرتك, وعمُك من عَمَّك خيره, وقريبك من قرب منك نفعه.

* لو صوّر الصدق لكان أسدًا, ولوّ صوّر الكذب لكان ثعلبا.

[خطابية 22]

فروقات بسيطة

 

*وسخ الأذن يُقال له: أفّ, ووسخ الأظافر يُقال له: تُفّ.

*اللّسبُ:من العقرب, واللّسعُ: من الحية.

*اللّثام: النقاب على طرف الشّفة, واللِفام:النقاب على طرف الأنف.

*الخذفُ: يكون بالحصى, والحذفُ: يكون العصا, والقذف:يكون بالحجر.

[خطابية 22]

راغب وراهب

 

قال لقمان لابنه:"يا بني... اعلم أنه لا يطأ بساطك إلا راغب فيك أو راهب منك, فأما الراهب منك والخائف فادنُ مجلسه وتهلّل في وجهه, وإياك والغمز من ورائه, وأما الراغب فيك فأظهر له البشاشة مع صفاء الباطن له, وابدأه النوال قبل السؤال, فإنك إن تُلجئه إلى السؤال منك تأخذ من حرّ وجهه ضِعفي ما تعطيه".

وأنشدوا:

إذا أعطيتني بسؤال وجهي ** فقد أعطيتني وأخذت مني

[خطابية 22]

مصطلحات

الشوفينيّة: مصطلح يرمز إلى التعصب القومي المتطرف وهو أصل فرنسي, نسبةً إلى جندي فرنسي يُدعى نقولا شوفان, كان قد حارب تحت راية نابليون, وعُرف عنه شدّة تعصبه لوطنه وتفانيه فيه, ومع الزمن اتخذ هذا المصطلح معنى التعصّب الأعمى والعداء للأجنبي.

[خطابية 22]

حبٌ وعداوة

 

كتب الشعراني إلى شيخ له بالمغرب يشكو له أذى الخُلق, فكتب له الشيخ:"لا تشتغل بمن يؤذيك قطّ, واشتغل بالله يردُه عنك".

وقال رجل لآخر شكا له من عداوة الشيطان:"عداوة العدوّ حقا هي اشتغالك بمحبة الحبيب حقا, فإذا اشتغلت بعداوة العدوّ فاتتك محبة الحبيب ونال مراده منك".

[خطابية 22]

هكذا هو الحُبُّ

 

للإمام البوصيري قصيدة طويلة في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم:

أمِن تذكُرِ جيران بذي سلَمِ ** مزجت دمعـًا جرى في مقلة بدمِ

يتمنى كلُ واحد منا لو أنه قلها, لكن أم الإمام البوصيري رحمه الله عتبت عليه وعنفته لأنه جعل آخر القافية بالكسر, وأشارت عليه بأنّهُ لا يليق الكسر بمدح سيد الخلق صلى الله عليه وسلم... فما كان من الإمام البوصيري إلا أن عاد فمدح النبي صلى الله عليه وسلم بقصيدة أخرى سماها :[الهمزيّة في مدح البريّة] , وجعلها بالرفع في آخر القافية, ومطلعها:

كيف ترقى رُقيّك الأنبياء ** يا سماءً ما طاولتها سماءُ

[خطابية 22]

بسم الله الرحمن الرحيم

 

{وَكَانَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكَ عَظِيماً}