اذهبي الى المحتوى
ام خديجه وبلال

تجربة فريدة... حاول ألاَّ تفوتك

المشاركات التي تم ترشيحها

post-42354-1265134280.gif

 

post-42354-1265117041.gif

 

 

كتب( دكتور ياسر برهامى)

 

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،

كثيراً ما تكون الحياة اليومية الروتينية ذات الإيقاع السريع التي نحياها حاجزاً أمام التفكير في حقيقة الحياة ومآلها، وبدايتنا ونهايتنا.

والمؤمن دائماً في حاجة إلى لحظات يتوقف فيها عن هذا الروتين، وينظر إلى نفسه وغيره عن بعد؛ ليعلم أين يقف وأين يسير. ويقدر الله -سبحانه- لنا كل يوم من مواقف الموت والحياة ما يهز القلوب النائمة ويوقظها

 

post-42354-1265116676.gif

 

فكم نرى من آتٍ إلى الدنيا، مولود خرج من بطن أمه لا يعرف شيئاً، فقير عاجز ضعيف، وإذا تأملت عجبت كيف سيكون مستقبله بين خير وشر، ولذة وألم، وهداية وضلال، وسعادة وشقاء، والكل حوله يضحك ويبتسم لا يعلم عنه شيئاً، ولا عن صراعاته المستقبلية، مع من ستكون؟ وفي سبيل ماذا ستحصل؟ وإلى أي شيء ستنتهي؟

 

post-42354-1265116676.gif

 

وكم نرى في نفس اليوم ربما من ذاهبٍ عن الدنيا راحلٍ مودعٍ، قد فارق ظهرها ليبقى في بطنها مدة لا يعلمها إلا الله، قد فضحت لحظة موته كل لذات الحياة الدنيا وتنافساتها، وأظهرت حقيقة عزها أنه الذل، وحقيقة غناها أنه الفقر، وحقيقة قوتها أنها العجز والضعف، وحقيقة ملكها أنه العدم والفناء

 

post-42354-1265116676.gif

 

فهلا فكرنا في هذه اللحظة الهائلة؟ وهل فكرنا ونحن نشيع ميتاً قبل التفكير في مجاملة أهل الميت بإثباتاتالحضور والتعزية، فهل فكرنا في هذه الحفرة الضيقة المظلمة الموحشة التي نتركه فيها وحده يواجه مصيراً محتوماً لا يشاركه فيه غيره، قد أصبح في حياتنا ذكرى وخبراً، وصار في قبره وحيداً مع عمله، كم كان قد ضيَّع من طاعات، وفرَّط في واجبات، وأطلق لسانه فيما لا يعنيه، بل فيما يضره ويؤذيه!

 

post-42354-1265116676.gif

 

والكل قد بادر بالانتهاء من الدفن للعودة إلى حياته، ربما أرهقه حر الشمس أثناء الجنازة، وأتعبه الوقوف على القبر حتى ينتهي الموقف.

هل جرب الواحد منا أن ينزل إلى قبر يشارك في الدفن ليستشعر معنى الظلمة، إلا أن ينوِّر الله ذلك القبر، ومعنى الوحدة إلا أن يؤنسه الله، ومعنى الضيق إلا أن يوسعه الله عليه؟؟

 

post-42354-1265116676.gif

 

إنها تجربة فريدة قد نشفق على أنفسنا من دخولها، إما ضعفاً عن مواجهة هذه الحقيقة اليقينية -الموت-

،

وتصور أنفسنا ونحن أصحاب هذه الحفرة، وإما منَّا

بالمجهود لأنه يوجد غالباً التُرَبي) الذي يكفينا إياه، وإما حرصاً على نظافة الثياب والأناقة التي لا نحتمل أن يرانا الناس بدونها، حتى ضاعت منا فوائد عظيمة لا تقدر بثمن، توقظ القلبالوسنان، وتحرك المياه الراكدة في بحيرة التدبر والتذكر، وتطلع النفس المنشغلة بالشهوات والصراعات والأحقاد والضغائن والحسد والغل على حقيقة هذه الشهوات.

 

post-42354-1265116676.gif

 

إنها فعلاً تجربة مهمة ينبغي ألاَّ تهملها حتى تعد نفسك ليوم الرحيل، حاول ولا تتردد

 

(وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ) (البقرة:281

 

www.salafvoice.com

موقع صوت السلف

تم تعديل بواسطة ~ كفى يا نفس ~
تقييم الموضوع.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

حفظ الله شيخنا الفاضل وأحسن جزاءه على طيب وروعة هذه الكلمات

خرجت من قلب مشفق محبّ لتخاطب الروح والقلب فينا !

أسأل الله تعالى أن ييسّر لها لتدخل قلب وعقل كل من يقرأها ويتفكّر في جميل وعمق معناها

حقًّا هي كلمات ليست كباقي الكمات ...

 

إنها فعلاً تجربة مهمة ينبغي ألاَّ تهملها حتى تعد نفسك ليوم الرحيل، حاول ولا تتردد!!

 

نقل قيّم جدًّا , جدًّا أختي الغالية

باركَ الله فيكِ وجزاكِ خير الجزاء

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

نقل قيّم جدًّا , جدًّا أختي الغالية

باركَ الله فيكِ وجزاكِ خير الجزاء

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزى الله خيرا الشيخ واياك ايتها الاخت الفاضله انها موعظه حقا لمست قلوبنا اسال الله ان يجعل قبورنا واياكى روضه من رياض الجنه

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

إضافة بسيطة

 

كان الربيع بن خثيم يتجهز لتلك الليلة، ويروى أنه حفر في بيته حفرة فكان إذا وجد في قلبه قساوة دخل فيها، وكان يمثل نفسه أنه يقد مات وندم وسأل الرجعة فيقول : ( رب ارجعون لعلي أعمل صلحا فيما تركت ) {المؤمنون 99-100} ثم يجيب نفسه فيقول : قد رجعت يا ربيع !! فيرى فيه ذلك أياماً ، أي يرى فيه العبادة والاجتهاد والخوف والوجل .

فسبحان الله

 

أين نحن من هؤلاء!

 

جوزيتي خيرا يا حبيبة على النقل جعله الله في ميزان حسناتك

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

 

جزاكِ الله خيراً أم خديجه على النقل الطيب

 

وبارك في الأخوات على الإضافات المُفيده

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

لا حول و لا قوة إلا بالله

كم نحن غافلون

اللهم ردّنا إليك مردّا جميلا و ثبتنا حتى نلقاك

بارك الله فيك يا أخية

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته

اسعدتوني اخواتي بتواجدكن في الموضوع واسعدتني الاضافه

وكم اسعدني ردودكن والدعاء

دمتم في رعايه الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

 

يآآه !

 

تذكرة طيبة..ياغالية

اعاننا الله لكل مافيه خير وصلاح

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
جزى الله خيرا الشيخ واياك ايتها الاخت الفاضله انها موعظه حقا لمست قلوبنا اسال الله ان يجعل قبورنا واياكى روضه من رياض الجنه

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
جزى الله خيرا الشيخ واياك ايتها الاخت الفاضله انها موعظه حقا لمست قلوبنا اسال الله ان يجعل قبورنا واياكى روضه من رياض الجنه

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاكى الله خيرا

اللهم ارحمنا اذا جاء ملك الموت

وارحمنا اذا ما انقطع منا الصوت

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

نقل رائع ياغالية

جزاك الله جنات عدن

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×