اذهبي الى المحتوى
الاء القدوس

التنظيم من أسس الدعوة

المشاركات التي تم ترشيحها

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة

 

التنظيم وسيلة إدارية ناجحة في الدعوة إلى الله، ''فإذا كان الإسلام دين الجماعة فإن الإسلام لا يعرف جماعة بغير نظام، حتى الجماعة الصغرى في الصلاة تقوم على النظام، لا ينظر الله إلى الصف الأعوج، ولا بد للصفوف من أن تراص وتتلاحم، ولا يجوز ترك ثغرة في الصف دون أن تملأ فأي فرجة تهمل يسدها الشيطان، المنكب بجوار المنكب، والقدم بجانب القدم، وحدة في الحركة والمظهر... ولا يقبل من أحد أن يشذ عن الصف ويسبق الإمام، فيركع قبله أو يسجد قبله، ويحدث نشازا في هذا البناء المنظم المتناسق''.

 

 

فتأكد بذلك أن العمل الجماعي لا يؤتى أكله إلا أن يكون عملا جماعيا قائما على أساس التنظيم.

 

 

فقد قال تعالى: ''ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون''.

 

 

وقد وقف الشيخ العلامة الطاهر ابن عاشور والأستاذ وهبة الزحيلي عند كلمة ''أمة'' في الآية الكريمة فبينا أن المراد من الأمة ليس مجموعة أفراد متناثرين ولا مجرد جماعة بل ''الصواب هو أن الأمة أخص من الجماعة، فهي الجماعة المؤلفة من أفراد لهم رابطة تضمهم ووحدة يكونون بها كالأعضاء في بنية الشخص''.

 

 

والمراد من الأمة الجماعة والفريق، أي: وليكن بعضكم فريقا يدعون إلى الخير''.

 

 

إن من شروط العمل الصالح الإخلاص والصواب، ولعل بلوغ درجة الصواب والأصوب، إنما يتم باعتماد الأساليب الإدارية المتطورة، التي توضح الطريق وترفع المردودية وتؤدي إلى إتقان العمل وإحسانه''.

 

 

ويبقى التنظيم هو تلك الوسيلة الإدارية المحققة لهذه الأهداف، لأن التنظيم في حقيقته أمره هو وسيلة إدارية راشدة، يتحول العمل من خلاله من عمل الجماعة إلى عمل منظم قائم ''على قيادة مسؤولة وقاعدة مترابطة ومفاهيم واضحة تحدد العلاقات بين القيادة والقاعدة على أساس من الشورى الواعية الملزمة والطاعة المبصرة الملزمة''.

 

 

فالتنظيم إذاً عامل من عوامل قوة الجماعة، ومظهر من مظاهر رشدها و''العمل الإسلامي خ على وجه الخصوص خ لا بد أن يكون عملا جماعيا قائما على أساس من التنظيم والتخطيط حتى يؤتي لأكله وتحقق أهدافه''.

 

 

ففي حديث النبي صلى الله عليه وسلم ''إذا كنتم ثلاثة فأمروا أحدكم''، ذلك لأن الإسلام يحرص على التنظيم في كل شيء، حتى في الأمور العادية المتكررة مثل السفر وفي الجماعة الصغيرة التي لا يزيد عددها على الثلاثة.

 

 

وهذه دعوة إلى التزام التنظيم فيما هو أعظم وأكبر شأنا من الرفقة في السفر أو العدد ثلاثة.

 

 

إن العمل الإسلامي المثمر لا بد له من التنظيم،فلا يكفي أن يكون جماعيا حتى يكون منظما حقيقة بل لا يكون جماعيا إلا بتنظيم. لأن التنظيم ما هو إلا تحويل للجماعة إلى ''قيادة مسؤولة، وجندية مطيعة، ونظام أساس ينظم العلاقة بين القيادة والجنود، ويحدد المسؤوليات والواجبات

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..

 

بارك الله فيكِ أختي الحبيبة الاء القدوس

سبحان الله التنظيم ماكان في شي إلا وكان نفعه عظيم وكبير ..

 

جزاكِ الله خيراً وجعله في موازين حسناتكِ

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

نقلك جيد وموفق وأسأ ل الله أن ينفع به

وعموما النظام حليف النجاح والداعية بالطبع

تحتاج إلى النظام حتى تنجح على مستوى الدعوة والاسرة ومتطلباتها ومتطلبات من حولها.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بارك اله فيك حجابي جنتي

اذا ما استطعت الدعوة في المدرسة فقد يكون عبر المنتديات او في المسجد عن طريق تكوين فريق منظم تحددن الاهداف و تطبقن و عسى الله ان ينفع بكل مسلم و مسلمة يبغي خيرا بالدين

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×