درصاف 73 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 30 مارس, 2010 بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم بارك على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد، فقد أردتُ أن أضع بين أيديكنّ هذا الموضوع، وهو باب الوقف والابتداء لأهميته عند كل قارئ للقرآن الكريم.. ولكي تتكوّن لدينا فكرة قبل البدئ، أسوق إليكنّ هذه الأمثلة: المثال الأول: رجل قرأ في الصلاة: {وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا وَاللَّـهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللَّـهَ لَا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّـهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ } [الأعراف: 28] قرأها: {وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا وَاللَّـه} ووقف هنا! فيكون قد نسب الفاحشة إلى الآباء وإلى الله عز وجل، تعالى الله عن ذلك علوّأً كبيرا.. المثال الثاني: رجل قرأ في الصلاة: {الَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ} [الأعراف: 7] قرأها: {الَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَالَّذِينَ آمَنُوا} ووقف هنا! فصار المعنى أنّ الذين كفروا والذين ءامنوا يجتمعان في العذاب.. وهذا غلط كبير.. المثال الثالث: رجل قرأ من سورة النور قول الله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ) فابتدأ في تلاوته بعد أن استرجع نَفَسَه: (الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ) ووقف هنا!!! فصار المعنى يوحي بأنّ المحصنات الغافلات المؤمنات هنّ اللاتي {لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ}.. فتأمّلن أخياتي كيف أنّ الوقف والابتداء مهمّ في القراءة.. فقد يتغير المعنى تماماً إذا لم ينتبه القارئ إلى وقفاته والمواضع التي يبتدئ منها القراءة.. فهيا نتابع معاً هذه الحلقات حتى نتعلّم معاً: - متى يكون الوقف جائزاً؟ - ومتى يكون حسناً؟ - ومتى يكون قبيحاً؟ وغير ذلك من الأحكام المتعلقة بهذا الباب.. فكنّ بالجوار :wink: 1 شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
~ كفى يا نفس ~ 102 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 30 مارس, 2010 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته موضوع قيّم أختي الغالية مُتابعة بإذن الله بارك الله فيك وجزاكِ خيرًا شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
درصاف 73 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 30 مارس, 2010 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، جزاكِ الله خيراً على متابعتكِ ياغالية، أسأل الله أن ينفعني وإياكِ بما نقرأ... شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
درصاف 73 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 30 مارس, 2010 الحلقة الأولى: [مقتطفات من مقالة لـ أ.د/ أحمد سعد الخطيب: أستاذ التفسير وعلوم القرآن بجامعة الأزهر] مقدمة: الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وبعد: فالواقع أن باب الوقف والابتداء باب هام جداً يجب على قارئ القرآن الكريم أن يهتم به، إذ هو دليل على فقهه وبصيرته؛ لأنّ القارئ قد يقف أحياناً على ما يخل بالمعنى، وهو لا يدرى. أو يبتدئ بما لا ينبغى الابتداء به. فإن كان ذا بصيرة ، فإنه لن يقف إلا على ما يتم به المعنى، اللهم إلا إذا اضطر إلى غير ذلك ، فإنّ عليه حينئذٍ أن يعالج أمره بأن يرجع كلمة أو أكثر أى إلى موضع يجوز الابتداء به ، فيستأنف قراءته بادئاً به ، ومنتهياً بجملة تفيد معنى يجوز الوقوف عليه. ومثل ذلك قل أيضاً فى الابتداء. والهدف من وراء ذلك كله هو عدم الإخلال بنظم القرآن ، ولا بما اشتمل عليه من معان. ولسوف يقف القارئ الكريم على أمثلة تطبيقية فيما هو آت – إن شاء الله تعالى - يدرك من خلالها ارتباط كل من الوقف والابتداء فى قراءة القرآن الكريم بالتفسير ، لكن من حق قارئنا علينا - قبل ذلك - أن نوقفه على معنى كل من الوقف والابتداء وأهم ما يتعلق بهما من أحكام. تعريف الوقف والابتداء: الوقف: هو قطع النطق عن آخر الكلمة. والابتداء: هو الشروع فى الكلام بعد قطع أو وقف. علاقة الوقف والابتداء بالمعنى أو التفسير: قال الصفاقسى فى كتابه تنبيه الغافلين مبيناً أهمية معرفة الوقف والابتداء: ومعرفة الوقف والابتداء متأكد غاية التأكيد، إذ لا يتبين معنى كلام الله ، ويتم على أكمل وجه إلا بذلك ، فربما قارئ يقرأ ويقف قبل تمام المعنى ، فلا يفهم هو ما يقرأ ومن يسمعه كذلك ، ويفوت بسبب ذلك ما لأجله يقرأ كتاب الله تعالى ، ولا يظهر مع ذلك وجه الإعجاز ، بل ربما يُفهم من ذلك غير المعنى المراد ، وهذا فساد عظيم ، ولهذا اعتنى بعلمه وتعليمه ، والعمل به المتقدمون والمتأخرون ، وألفوا فيه من الدواوين المطولة والمتوسطة والمختصرة، ما لا يعد كثرة. ومن لا يلتفت لهذا، ويقف أين شاء، فقد خرق الإجماع، وحاد عن إتقان القراءة وتمام التجويد. وهذا الكلام من عالم صرف حياته لخدمة القرآن كالصفاقسى ، له وجاهته ، وهو يؤكد ما قلته آنفاً عن ارتباط الوقف والابتداء بالتفسير. نتابع في الحلقة القادمة إن شاء الله الأدلة على وجوب معرفة الوقف والابتداء فلا تذهبن بعيداً :icon17: 1 شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
(نشوى) 105 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 30 مارس, 2010 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،، موضوع هام وتنسيق بديع لا حرمتى أجره ياغالية متابعة معكِ بإذن المولى بارك الله لكِ وفيك شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
درصاف 73 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 31 مارس, 2010 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، بوركتِ غاليتي سجدة قلب مسلم على متابعتكِ وعلى دعواتكِ الطيبة.. أسأل الله أن يرضى عني وعنكِ.. شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
درصاف 73 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 31 مارس, 2010 (معدل) الحلقة الثانية: [مواصلة مع مقتطفات من مقالة لـ أ.د/ أحمد سعد الخطيب: أستاذ التفسير وعلوم القرآن بجامعة الأزهر] من الآثار الدالة على وجوب معرفة الوقف والابتداء: الحديث الأول: حديث الخطيب الذى خطب بين يدى النبى - صلى الله عليه وسلم - قائلاً: من يطع الله ورسوله فقد رشد، ومن يعصهما. ثم وقف على "يعصهما" ثم قال فقد غوى. هنا قال له النبى -صلى الله عليه وسلم -: "بئس الخطيب أنت" ! وقد قال له النبى - صلى الله عليه وسلم - ذلك لقبح لفظه فى وقفه، إذ خلط الإيمان بالكفر فى إيجاب الرشد لهما، وكان حقه أن يقول واصلاً: ومن يعصهما فقد غوى . أو يقف على "فقد رشد" ثم يستأنف بعد ذلك " ومن يعصهما ..الخ". فهذا دليل واضح على وجوب مراعاة محل الوقف. الأثر الثاني: رُوي عن ابن عمر - رضي الله عنهما - أنه قال: لقد غشينا برهة من دهرنا وإن أحدنا ليؤتى الإيمان قبل القرآن ، وتنزل السورة على النبى - صلى الله عليه وسلم - فنتعلم حلالها وحرامها وأمرها وزجرها وما ينبغى أن يوقف عنده منها. الأثر الثالث: وقال علي - رضى الله عنه - لما سئل عن قوله تعالى: ((ورتل القرآن ترتيلاً )) قال: الترتيل معرفة الوقوف وتجويد الحروف. قال ابن الجزري في النشر: في كلام علي - رضى الله عنه - دليل على وجوب تعلم الوقف والابتداء ومعرفته. وفى كلام ابن عمر برهان على أن تعلمه إجماع من الصحابة - رضى الله عنهم - أجمعين وصح بل تواتر عندنا تعلمه والاعتناء به من السلف الصالح كأبى جعفر يزيد ابن القعقاع - أحد القراء العشرة - وإمام أهل المدينة الذى هو من أعيان التابعين ، وصاحبه الإمام نافع بن أبى نعيم وأبى عمرو بن العلاء ، ويعقوب الحضرمى ، وعاصم بن أبى النجود - وهم من القراء العشرة - وغيرهم من الأئمة ، وكلامهم فى ذلك معروف ، ونصوصهم عليه مشهورة فى الكتب ومن ثم اشترطه كثير من أئمة الخلف على المجيز أن لا يجيز أحداً إلا بعد معرفته الوقف والابتداء ، وكان أئمتنا يوقفوننا عند كل حرف ، ويشيرون إلينا فيه بالأصابع سنة أخذوها كذلك عن شيوخهم الأولين -رحمة الله عليهم أجمعين. ا.هـ الأثر الرابع: 4- وروي أن عمر بن عبدالعزيز – رضى الله عنه – كان إذا دخل شهر رمضان قام أول ليلة منه خلف الإمام يريد أن يشهد افتتاح القرآن ، فإذا ختم أتاه أيضاً ليشهد ختمه فقرأ الإمام قوله تعالى: ((وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ )) ثم توقف عن القراءة وركع. فعابه عمر وقال: قطعت قبل تمام القصة. إذ كان ينبغى عليه أن يكمل الآية التى بعدها إذ فيها رد القرآن على دعواهم هذه، وهو قوله سبحانه: ((أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَـٰكِن لَّا يَشْعُرُونَ )) . الحديث الخامس: 5- وأختم هذه الأدلة بحديث نبوي كما استهللتها به وهو حديث أبي بن كعب، قال: أتينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم - فقال: "إن الملك كان معي فقال: اقرأ القرآن، فعد حتى بلغ سبعة أحرف فقال: ليس منها إلا شاف كاف ما لم تختم آية عذاب برحمة، أو تختم رحمة بعذاب" قال أبو عمرو الدانى : هذا تعليم التمام من رسول الله -صلى الله عليه وسلم - عن جبريل عليه السلام ، إذ ظاهره دالّ على أنه ينبغى أن تقطع الآية التى فيها ذكر النار والعقاب وتفصل مما بعدها إذا كان بعدها ذكر الجنة والثواب ، والأمر كذلك أيضاً إذا كانت الآية فيها ذكر الجنة والنار بأن يفصل الموضع الأول عن الثانى. قال السخاوى معقباً: لأن القارئ إذا وصل غير المعنى ، فإذا قال: ((تِلْكَ عُقْبَى الَّذِينَ اتَّقَوا ۖ وَّعُقْبَى الْكَافِرِينَ))غيرّ المعنى وصيّر الجنة عقبى الكافرين! نتابع في الحلقة القادمة إن شاء الله أقسـام الوقف وهو أهم جزء في حلقاتنا فلا تتركنه يفوتكنّ :biggrin: تم تعديل 31 مارس, 2010 بواسطة درصاف شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
درصاف 73 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 1 أبريل, 2010 الحلقة الثالثة: [ أقســـام الوقف، من مقالة مبسّطة لـرجب عبد الله] ينقسم الوقف إلى أربعة أقسام : 1-وقف اضطراري 2- وقف انتظاري 3- وقف اختباري 4- وقف اختياري 1/ الوقف الاضطراري: تعريفه : هو ما يعرض للقارئ أثناء القراءة بسبب ضرورة كانقطاع النفس أو ضيقه أو عطاس أو عجز عن القراءة للنسيان أو غلبة بكاء أو أي عذر من الأعذار الاضطرارية على أي كلمة أو في وسطها . وسمي اضطراريا: لأن سببه الاضطرار الذي يعرض للقارئ فلم يستطع الوصل. حكمه: جائز الوقف على أي كلمة حتى تنتهي الضرورة ثم يعود إلى القراءة. يبدأ بالكلمة التي وقف عليها إن صح الابتداء بها وإلا يبدأ بالكلمة التي قبلها. 2/ الوقف الانتظاري: تعريفه: هو الوقف على الكلمة لبيان استيفاء ما فيها من أوجهة القراءات أو لبيان المقطوع والموصول. حكمه: جائز الوقف على أي كلمة حتى يعطف عليه أوجه الخلاف في الروايات, وإن لم يتم المعنى. 3/ الوقف الاختباري: تعريفه : هو الوقف على الكلمة التي ليست محلا للوقف في الاختبار( الامتحان ) من أجل بيان حكم الكلمة من حيث الحذف والإثبات. مثال: { وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ } في( ص ) يقف بالحذف (حذف الياء). ونحو: { وَاذْكُرْ عِبَادَنَا إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ أُولِي الْأَيْدِي } في (ص) يقف بالإثبات للياء. أو لمعرفة التاء المفتوحة والتاء المربوطة نحو { امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ} في سورة التحريم، يقف بالتاء المفتوحة. ونحو { وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ} بالنساء، يقف بالتاء المربوطة. وسمي اختباريا: لأنه يكون في الاختبار وليس محلا للوقف عادة . حكمه: جائز الوقف على أي كلمة في مقام الاختبار أو التعليم على أن يبدأ بالكلمة التي وقف عليها إن صح الابتداء بها،وإلا يبدأ بالكلمة التي قبلها. 4/ الوقف الاختياري: تعريفه : هو الوقف على الكلمة باختيار القارئ وإرادته دون وجود عذر أوضرورة أو سؤال ممتحن. وسمي اختياريا: لأنه يكون باختيار القارئ وإرادته . حكمه: جائز الوقف على أي كلمة إلا إذا توهم تغير المعنى فيلزم الوصل، ويجوز الابتداء بالكلمة التي بعدها إن صلح الابتداء بها إلا فيما قبلها. وينقسم الوقف الاختياري إلى أربعة أقسام نتدارسها في الحلقة القادمة إن شاء الله تعالى :unsure: شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
درصاف 73 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 2 أبريل, 2010 الحلقة الرابعة: [ تتمة لأقسام الوقف من مقالة مبسّطة لـرجب عبد الله] ينقسم الوقف الاختياري إلى أربعة أقسام: 1- الوقف التام 2- الوقف الكافي 3- الوقف الحسن 4- الوقف القبيح 1/ الوقف التام: تعريفه: هو الوقف على كلامِ تمّ في ذاته ولم يتعلق بما بعده لفظا ولا معنى. التعلق اللفظي: من جهة الإعراب كتعلق الصفة بالموصوف, والمضاف بالمضاف إليه, التعلق المعنوي: يكون من جهة المعنى لا من جهة الإعراب، وذلك في الحديث عن موضوع واحد وفي القصص. مواضعه: 1- أواخر السور، وهذا لا يحتاج إلى بيان. 2- نهاية القصص نحو { وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } في سورة البقرة نهاية الحديث عن الكافرين، وبعدها أول الحديث عن المؤمنين. 3- قبل نهاية الآية نحو { وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّـهَ} بالأحزاب وهي نهاية الحديث عن الأنبياء وبعدها {وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ حَسِيبًا } تعقيب من الله عزوجل. 4- وقد يكون بعد رأس الآية بكلمة نحو {وَإِنَّكُمْ لَتَمُرُّونَ عَلَيْهِم مُّصْبِحِينَ } رأس الآية وبعدها { وَبِاللَّيْلِ} وهو الوقف التام. ويكون وسط الآية نحو {لَّقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي} نهاية الكلام عن الظالمين، ثم يعقّب الله عزوجل: {وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنسَانِ خَذُولًا}. 2/ الوقف الكافي: تعريفه: هو الوقف على كلام تم في ذاته ولكنه متعلق بما بعده معنًى لا لفظا. مواضعه: 1- في أواخر الآي نحو {كُلٌّ لَّهُ قَانِتُونَ }. 2- وسط الآي نحو { قَالَ رَبِّ إِنِّي لَا أَمْلِكُ إِلَّا نَفْسِي وَأَخِي}. حكمه: جائز الوقف عليه والابتداء بما بعده. ويسمى كافيا: للاكتفاء به واستغنائه عما بعده وعدم تعلقه بما بعده لفظا. 3/ الوقف الحسن: تعريفه: هو الوقف على كلام تم في ذاته متعلق بما بعده لفظا ومعنى. وسمي حسنا: لإفادته فائدة يحسن السكوت عليها. مواضعه: 1- رءوس الآي نحو {الْحَمْدُ لِلَّـهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ }. 2- وسط الآي نحو {الْحَمْدُ لِلَّـهِ } من الآية السابقة. حكمه: يحسن الوقف عليه والابتداء بما بعده إن كان رأس آية ولا يوهم تغير المعنى. 4/ الوقف القبيح: تعريفه : هو الوقف على ما لم يتم في ذاته ولم يؤد معنا صحيحا لشدة تعلقه بما بعده لفظا ومعنى. وسمي قبيحا : لقبح الوقف عليه لعدم تمامه . حكمه : لا يجوز تعمد الوقف عليه إلا لضرورة. أنواعه: 1- الوقف على ما لا يفهم له معنى لشدة تعلقه بما بعدة لفظا ومعنى نحو {بِسْمِ} من قوله تعالى {بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ }. قال ابن الجزري : وغير ما تم قبيح وله *** يوقف مضطرا ويبدأ قبله 2- الوقف علي كلام يوهم معنى غير المراد نحو { وَمَا مِنْ إِلَـٰهٍ } { وَمَا أَرْسَلْنَاكَ} { لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ } فهذا شنيع جدا، فإن وقف عليه مضطرا لزمه الابتداء بما قبله. فائدة: من العلماء من عدّ قسما خامسا في الوقف وهو الوقف اللازم. وهو الذي لا بد من الوقف عليه لأنّ وصله يوهم معنى غير المراد نحو { فَلَا يَحْزُنكَ قَوْلُهُمْ } لأن الوصل بعده {إِنَّا نَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ}، ونحو {إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ} لأن الذي بعده {وَالْمَوْتَىٰ} فهذا كله يوهم معنى غير المراد. هذه الصورة توضح لنا أقسام الوقف الاختياري: علامات الوقف في المصحف: 1- ( م ) علامة الوقف اللازم. 2- (قلي )علامة الوقف الجائز، أي يجوز الوقف والوصل والوقف أفضل. 3- ( ج )علامة الوقف الجائز، أي يجوز الوقف والوصل. 4- ( صلي )علامة الوقف جائز، أي يجوز الوقف والوصل والوصل أفضل. 5- (لا )علامة الوقف الممنوع. 6- ( س) علامة السكت. أنهينا بفضل الله عز وجل "الوقف وأقسامه" ونمرّ إن شاء الله تعالى إلى الابتداء شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
درصاف 73 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 2 أبريل, 2010 لمن أرادت مزيد الاطلاع على علم الوقف والابتداء تجدن هنا سلسلة مميزة وهامة جدا كانت تُذاع على قناة الرحمة وهي للدكتور "محمد أبي الحسن": http://www.way2allah.com/modules.php?name=...ries&id=564 شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
عطر الإيمان 0 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 2 أبريل, 2010 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، جزاكِ الله خيراً شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
درصاف 73 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 2 أبريل, 2010 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، جزاكِ الله خيراً وإياكِ أخيتي الغالية "لله الأمر" أسعدني جدا مروركِ (: شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
ღ سديـــم ღ 199 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 3 أبريل, 2010 السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،، ما شاء الله موضوع قيم جدا تبارك الرحمن لا حرمك الله الأجر يا غالية =) شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
درصاف 73 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 3 أبريل, 2010 السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،، ما شاء الله موضوع قيم جدا تبارك الرحمن لا حرمك الله الأجر يا غالية =) وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، بارك الله فيكِ سديم الحبيبة، وتقبل الله منكِ الدعاء (: شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
(نشوى) 105 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 4 أبريل, 2010 موضوع هام وقيم وعرض مميز لا حرمكِ الله أجره ياحبيبة وجزاكِ الخير والسعادة شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
درصاف 73 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 10 أبريل, 2010 موضوع هام وقيم وعرض مميزلا حرمكِ الله أجره ياحبيبة وجزاكِ الخير والسعادة اللهم آميـــن وإياكِ أخيتي الغالية سجدة قلب مسلم أسأل الله أن يرضى عنكِ شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
درصاف 73 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 10 أبريل, 2010 قبل المرور إلى الابتداء، أردت أن أضع هذه الفائدة، عسى الله أن ينفعنا جميعاً بها: ذكر العلماء قاعدة للوقف القبيح الذي لا يجوز للقارئ أن يقف عليه: 1. لا يجوز الوقف على المضاف دون المضاف إليه (بسم/ الله). 2. ولا على الموصوف دون صفته (أهدنا الصراط/ المستقيم). 3. ولا على الرافع دون المرفوع (وأولئك / هم المفلحون). 4. ولا على الناصب دون المنصوب (اهدنا/ الصراط). 5. لا يجوز الوقف على إن وأخواتها دون أخبارهن ، مثل (إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَىٰ مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ) البقرة 159. 6. الوقف على ظن وأخواتها دون منصوباتها ، مثل (وَظَنُّوا / أَن لَّا مَلْجَأَ مِنَ اللَّـهِ إِلَّا إِلَيْهِ). 7. ولا بين الشرط وجوابه ، مثال: (وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم مِّن بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ ۙ). 8. ولا بين القسم وجوابه : (وَأَقْسَمُوا بِاللَّـهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ ۙ لَا يَبْعَثُ اللَّـهُ). 9. البدل والمبدل منه : (إِنَّ اللَّـهَ لَا يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلًا مَّا بَعُوضَةً). 10. الحال وصاحبه : (قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا / خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ). شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
درصاف 73 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 10 أبريل, 2010 الحلقة الخامسة: [الابتداء: من مقالة لـأ.د/ أحمد سعد الخطيب ] الابتداء ومراتبه : مضى تعريف الابتداء وأنه: الشروع في القراءة بعد قطع أو وقف. وإذا كان الذكر قد سبق بأنّ الوقف لا يكون إلا على ما يتم به المعنى ويوفيبالمقصود ، فإن الابتداء كذلك أيضاً لا يجوز أن يبتدأ إلا بما هو مستقل المعنى، بل إنّ هذا الشأن في الابتداء آكد وأشد إلزاماً؛ لأنّ الابتداء يكون باختيار القارئ لا تلجئه إليه ضرورة كما هو الحال في الوقف أحياناً. وتتفاوت مراتب الابتداء تماماً كتفاوت مراتب الوقف من حيث التمام والكفاية والحسن والقبح. والقبيح منه يتفاوت في القبح ما بين قبيح وأقبح، وذلك كمن يقف على قوله تعالى: (لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا) ثم يستأنف (إِنَّ اللَّـهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ ۘ) أو (إِنَّ اللَّـهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ) وقد مضت الإشارة إلى ذلك قريباً . ويلحق بذلك أيضاً من وقف على قوله تعالى: (لَّقَدْ سَمِعَ اللَّـهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا) ثم يستأنف ( إِنَّ اللَّـهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ) أو كمن يقف مضطراً على قوله تعالى: (وَمَا لِيَ) ثم يستأنف ( لَا أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي) ونحو ذلك مما أفاض في التمثيل له العلماء كالسيوطي والصفاقسي. وتفاوت مراتب الوقف هذه إنما مرجعه إلى المعنى ، فما يكون مؤدياً لمعنى جديد مستأنف هو الذى يكون الابتداء به فى أرقى درجاته وهلمّ جرا. قال السيوطى: لا يجوز - الابتداء- إلا بمستقل المعنى موف بالمقصود، وهو فى أقسامه كأقسام الوقف الأربعة ويتفاوت تماماً وكفاية وحسناً وقبحاً ، بحسب التمام وعدمه وفساد المعنى وإحالته. ثم ساق بعض الأمثلة للقبيح والأقبح فارجع إليه. حيث إنّ فيما ذكرناه غنية وكفاية. والسلف الصالح - رضي الله عنهم - كانوا يراعون مواضع الوقف والابتداء تمام المراعاة خشية أن يقف الواحد منهم على مالا يجوز أو أن يبتدئ بما لا ينبغى بل إنّ بعضهم كان "إذا قرأ ما أخبر الله به من مقالات الكفار يخفض صوته بذلك حياءً من الله أن يتفوه بذلك بين يديه" وليس معنى ذلك أنّ من يجهر بمثل ذلك يكون مخطئاً أو لم يراع قواعد الأدب مع الله لأن السر والجهر بالنسبة إلى الله تعالى سواء. قال تعالى: (وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ ۖ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ). ومن العلماء الذين نبهوا على وجوب مراعاة ذلك الإمام مكي بن أبى طالب في كتابه الكشف عن وجوه القراءات السبع، وضرب على ذلك بعض الأمثلة على ما لا يجوز الابتداء به. ومن ذلك الابتداء في القراءة بقوله تعالى (اللَّـهُ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ ) بعد الاستعاذة مباشرة فإنه غير سائغ؛ لأن القارئ يصل "الرجيم" بلفظ الجلالة وذلك قبيح في اللفظ يجب الكف والامتناع عنه إجلالاً لله وتعظيماً له. ومنه أيضاً الابتداء بقوله تعالى: ( إِلَيْهِ يُرَدُّ عِلْمُ السَّاعَةِ) بعد الاستعاذة مباشرة لأنّ القارئ يقول: "أعوذ بالله من الشيطان الرجيم. إليه يرد علم الساعة" فيصل ذلك بالشيطان وهو قبيح جداً. انتهى بحمد الله تعالى أسأل الله أن ينفعنا وإياكنّ بهذه الحلقات.. وأن يجزي علماءنا عنا خير الجزاء شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
~ كفى يا نفس ~ 102 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 17 أبريل, 2010 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته موضوع مفيد وشيّق بارك الله فيكِ وجزاكِ خيرًا ولي عودة لأكمل بإذن الله تعالى شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
حامدة شاكرة 18 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 17 أبريل, 2010 رائع يا أختي جزاك الله عنا خيرا شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
درصاف 73 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 18 أبريل, 2010 الغالية كفى يا نفس وأنـتِ من أهل الجزاء ياغالية بانتظار ما تجودين به بإذن الله (: أسأل الله أن يضاعف لكِ الأجر الحبيبة حامدة شاكرة جزانا وإياكِ ياغالية سُعدت بتعليقكِ (: شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
هبة الله14 78 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 20 أبريل, 2010 السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،، الحبيبة درصاف منورة المنتدى برجعتك ياغالية:) والله حاولت اكثر من مرة السؤال عنك والاطمئنان عنك في موضوع الترحيب الخاص به لكن كل مرة يحصل شئ ويشغلني عن هالشئ . وسبحان الله شقت الموضوع هذا وعجبني ولقيتك انت من وضعتيه:) اسال الله ان تكوني بخير وتكون احوالك الان منيحة وامور نقابك ميسرة:) موضوعك هذا رائع جدا وتستحقي التميز فيه بكل جدارة والله وافدتيني كثير فيه لانك تطرقتي فيك لانواع كثيرة للوقف كنا نجهلها بارك ربي فيك وجزاك عما كتبتيه وعنا كل الخير والاجر والثواب شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
درصاف 73 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 21 أبريل, 2010 السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــه ،، هبة الله ياغالية، حياكِ ربي وبيّاكِ.. لم أكن أعلم أنكِ تعرفينني أصلا ياغالية :biggrin: أسعدكِ الله ياغالية وجزاكِ عني خير الجزاء.. أنا ولله الحمد في خير حال ياغالية، وصدق من قال: {إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا}.. فإنّي ولله الحمد والمنة صرتُ في أفضل حال وألبس نقابي بحرية الآن ودون أي مشاكل.. فاللهم لك الحمد.. وأسأل الله أن يجعل لبقية أخواتي في تونس فرجا قريباً.. سعيدة لأنّكِ وجدت الفائدة في الموضوع..أسأل الله أن ينفعني وإياكِ بما فيه.. ومبارك إسلام والدتكِ ياغالية ((((: قرأت الموضوع اليوم بعد الفجر لكني كنت على عجالة من أمري ولم يتيسر لي الكتابة لكِ.. أسأل الله لها الثبات وأن يديم الألفة والمودة بينكما.. ويارب نراها بيننا في المنتدى قريبا.. أحبك في الله (: شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
ريم الفلا80 0 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 24 أبريل, 2010 جزاك الله خير موضوع رائع جدا نفعنا الله به وإياكي[/size] شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
درصاف 73 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 24 أبريل, 2010 جزاك الله خير موضوع رائع جدا نفعنا الله به وإياكي[/size] اللهم آميـن جزاكِ الله خيرا على متابعتكِ يا ريم الفلا (: شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك