اذهبي الى المحتوى
صاحبة القلب الكبير

❧ تلخيص كتاب ففروا إلى الله ❧

المشاركات التي تم ترشيحها

 

س11 : ما حكم كل من المني ، والمذي ، والودي ؟

 

جاء في (( فقه السنة )) ما مختصره :

 

1- المني : ويستحب غسله إذا كان رطبًا ، وفركه إذا كان يابسًا ، قالت عائشة رضي اللَّه عنها : كنت أفرك المني من ثوب رسول اللَّه إذا كان يابسًا وأغسله إذا كان رطبًا (( أي : الموضع الذي

 

أصابه المني )) [ هذا من ناحية الثوب أما من ناحية الغسل ] فيجب الغسل لخروج المني بشهوة في النوم أو اليقظة من ذكر أو أنثى ، وهو قول عامة الفقهاء ، لقوله : (( الماء من الماء )) رواه مسلم .

 

أي : الاغتسال من الإنزال . [ ويراعى ما يلي ] :

 

أ- إذا خرج المني من غير شهوة ، بل لمرض أو برد فلا يجب الغسل .

 

ب- إذا احتلم ، ولم يجد منيًا ، فلا غسل عليه ، لكن إذا خرج بعد الاستيقاظ وجب عليه الغسل .

 

جـ- إذا انتبه من النوم فوجد بللاً ولم يذكر احتلامًا ، فإن تيقن أنه مني ، فعليه الغسل ، لأن الظاهر أن خروجه كان لاحتلام نسيه ، فإن شك ولم يعلم ، هل هو مني أو غيره ، فعليه الغسل احتياطًا ، وقال مجاهد وقتادة : لا غسل عليه حتى يوقن بالماء الدافق ، لأن اليقين بقاء الطهارة فلا يزول بالشك .

 

د- إذا أحس بانتقال المني عند الشهوة ، فأمسك ذكره ، فلم يخرج ، فلا غسل عليه . لكن إذا مشى فخرج منه المني فعليه الغسل .

 

هـ- إذا رأى في ثوبه منيًا لا يعلم وقت حصوله ، وكان قد صلى ، يلزمه إعادة الصلاة من آخر نومة له ، إلا أن يرى ما يدل على أنه قبلها فيعيد من أدنى نومة يحتمل أنه منها .

 

2- الودي : وهو ماء أبـيض ثخين يخرج بعد البول ، وهو نجس من غير خلاف . قالت عائشة : أما الودي فإنه يكون بعد البول فيغسل ذكره وأنثيـيه ويتوضأ ولا يغتسل .

 

3- المذي : وهو ماء أبـيض لزج يخرج عند التفكير في الجماع أو عند الملاعبة وقد لا يشعر الإنسان بخروجه ، ويكون من الرجل والمرأة ، إلا أنه من المرأة أكثر ، وهو نجس باتفاق العلماء ، إلا أنه إذا أصاب البدن وجب غسله ، وإذا أصاب الثوب اكتفي فيه بالرش بالماء ؛ لأن هذه النجاسة يشق الاحتراز عنها ، لكثرة ما يصيـب الشاب العزب ، فهي أولى بالتخفيف من بول الغلام. انتهى .

 

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتـــه

 

لقد استفدت كثيرًا من هذه الكلمات ياغالية

اللهمّ اجعلنا ممّن يستمعون القول فيتبّعون أحسنه

 

27-84.gif

 

وبانتظار البقيّة بإذن الله تعالى

أسعدكِ الله أختي :)

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتـــه

 

لقد استفدت كثيرًا من هذه الكلمات ياغالية

اللهمّ اجعلنا ممّن يستمعون القول فيتبّعون أحسنه

 

27-84.gif

 

وبانتظار البقيّة بإذن الله تعالى

أسعدكِ الله أختي :)

 

باركا الله فيك

واتمنى ان يستفيد الجميع

ويسعدك يارب

احبك فالله:)

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

ثالثًا : قيام الليل :

 

قال اللَّه تعالى : ] كَانُوا قَلِيلاً مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ @ وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ [ [ الذاريات : 17 ، 18 ] .

 

وعن عبد اللَّه بن سلام رضي اللَّه عنه أن النبـي قال : (( يا أيها الناس أفشوا السلام ، وأطعموا الطعام ، وصلوا بالليل والناس نيام ، تدخلوا جنة ربكم بسلام )) رواه الترمذي وقال : حديث حسن صحيح.

 

وفي (( مختصر منهاج القاصدين )) : قال اللَّه تعالى : ] تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ [ [ السجدة : 16 ] .

 

ويقول النبـي : (( عليكم بقيام الليل ، فإنه دأب الصالحين قبلكم ، وهو قربة إلى ربكم ، ومغفرة للسيئات ، ومنهاة عن الإثم )). وفي فضله أحاديث كثيرة .

 

وقال الحسن البصري رحمه اللَّه : لم أجد من العبادة شيئًا أشد من الصلاة في جوف الليل ، فقيل له : ما بال المتهجدين أحسن الناس وجوهًا ؟ فقال : لأنهم خلوا بالرحمن فألبسهم من نوره .

 

[ قال بعض علماء الحديث : من طال قيامه بالليل حسن وجهه بالنهار ] .

 

 

فصل : في الأسباب الميسرة لقيام الليل

 

اعلم أن قيام الليل صعب إلا من وفق للقيام بشروطه الميسرة له .

 

فمن الأسباب ظاهر ، ومنها باطن .

 

فأما الظاهر : فأن لا يكثر الأكل ، كان بعضهم يقول : يا معشر المريدين ، لا تأكلوا كثيرًا فتشربوا كثيرًا فتناموا كثيرًا فتخسروا كثيرًا .

 

ومنها : أن لا يتعب نفسه بالنهار بالأعمال الشاقة .

 

ومنها : أن لا يترك القيلولة بالنهار ، فإنها تعين على قيام الليل.

 

ومنها : أن يجتنب الأوزار .

 

قال الثوري : حُرمتُ قيام الليل خمسة أشهر بذنب أذنبته .

 

وأما الميسرات الباطنة :

 

فمنها : سلامة القلب للمسلمين ، وخلوه من البدع ، وإعراضه عن فضول الدنيا .

 

ومنها : خوف غالب يلزم القلب مع قصر الأمل .

 

ومنها : أن يعرف فضل قيام الليل .

 

ومن أشرف البواعث على ذلك الحب لله تعالى ، وقوة الإيمان بأنه إذا قام ناجى ربه ، وأنه حاضره ومشاهده ، فتحمله المناجاة على طول القيام .

 

قال أبو سليمان رحمه اللَّه : أهل الليل في ليلهم ألذ من أهل اللهو في لهوهم ، ولولا الليل ما أحبـبت البقاء في الدنيا .

 

وفي (( صحيح مسلم )) عن النبـي قال : (( إن في الليل لساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل اللَّه فيها خيرًا إلا آتاه إياه ، وذلك كل ليلة )) . انتهى . من (( مختصر منهاج القاصدين )) .

 

فائــدة :

 

في (( الصحيحين )) أن رسول اللَّه قال لعبد اللَّه بن عمرو : (( لا تكن مثل فلان ، كان يقوم الليل فترك قيام الليل )) .

 

 

ومن أعظم ما يعين على قيام الليل :

 

النوم على طهارة والمواظبة على أذكار النوم خاصة التسبـيح وقراءة آية الكرسي - كما سيأتي إن شاء اللَّه تعالى في باب الذكر - فمن كان آخر كلامه قبل

 

النوم ذكر اللَّه تعالى سهل عليه القيام ، وإن انتبهت من النوم وكسلت عن القيام فأذن أذانًا يسمع اليقظان ولا يوقظ النائم ، فالأذان يطرد الشيطان .

 

روى مسلم في (( صحيحه )) عن جابر بن عبد اللَّه رضي اللَّه عنه قال : سمعت رسول اللَّه يقول : (( إن الشيطان إذا سمع النداء بالصلاة ذهب حتى يكون مكان الروحاء )) . قال الراوي : و ( الروحاء ) من المدينة على بعد ستة وثلاثين ميلاً . ولقوله في (( الصحيحين )) : (( إذا نودي بالصلاة أدبر الشيطان وله ضراط ، حتى لا يسمع التأذين )) . وهو أيضًا - أي : الأذان - ذكر ، والذكر يحل من عقد الشيطان ، فعن أبـي هريرة رضي اللَّه عنه أن رسول اللَّه قال : (( يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاث عقد ، يضرب كل عقدة : عليك ليل طويل فارقد ! فإن استيقظ فذكر اللَّه تعالى انحلت عقدة ، فإن توضأ انحلت عقدة ، فإن صلى انحلت عقده كلها فأصبح نشيطًا طيـب النفس ، وإلا أصبح خبـيث النفس كسلان )) . متفق عليه . قافية ( الرأس ) مؤخره .

 

 

 

 

ومن فوائد هذا الحديث

 

كون المرء يفتتح قيامه بالليل بركعتين خفيفتين ثم يصلي بعدهما ما شاء ، فإن ذلك هو هدي النبـي وأمره ، عن عائشة رضي اللَّه عنها قالت : ( كان رسول اللَّه إذا قام من الليل يصلي افتتح صلاته بركعتين خفيفتين ) رواه مسلم . وعن أبـي هريرة رضي اللَّه عنه قال : قال رسول اللَّه : (( إذا قام أحدكم من الليل فليفتتح صلاته بركعتين خفيفتين )) . رواه مسلم . لأنه إذا صلى - كما في الحديث - انحلت عقده كلها . ويكون عنده عون على باقي القيام ، وإن نوى القيام قبل نومه فغلبته عينه حتى أصبح كتب له ما نوى ، فعن أبـي الدرداء رضي اللَّه عنه قال : قال رسول اللَّه : (( من أتى فراشه وهو ينوي أن يقوم فيصلي من الليل فغلبته عينه حتى يصبح كتب له ما نوى ، وكان نومه صدقة عليه من ربه )) . رواه النسائي وغيره وحسنه الألباني في (( صحيح الجامع )) .

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

تنبيه : قيام الليل يـبدأ من بعد صلاة العشاء والأفضل أن يكون عقب نوم - كما سيأتي إن شاء اللَّه تعالى .

 

فـــائــــــدة :

 

عن أبـي هريرة رضي اللَّه عنه أن رسول اللَّه قال : (( ينزل ربنا

 

عز وجل كل ليلة إلى سماء الدنيا حين يـبقى ثلث الليل الآخر فيقول : من يدعوني فأستجيـب له ، من يسألني فأعطيه ، من يستغفرني فأغفر له )) رواه الجماعة . أي : ينزل سبحانه وتعالى نزولاً يليق بجلال وجهه وعظيم سلطانه . قال تعالى : ] الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى [ [ طه : 5 ] قال ابن كثير رحمه اللَّه : المسلك الأسلم طريقة السلف ، وهو إمرار ما جاء في ذلك من الكتاب والسنة من غير تكيـيف ، ولا تحريف ، ولا تشبـيه ، ولا تعطيل ، ولا تمثيل . وقال تعالى : ] لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ [ [ الشورى : 11 ] فلا نشبه مثل المشبهين الذين يقولون : له سمع كأسماعنا ، وله بصر كأبصارنا ، ولا نعطل مثل المعطلين الذين يقولون : ليس له سمع ولا بصر ، وإنما نقول : له سمع وبصر يليقان بجلال وجهه وعظيم سلطانه .

 

ولما سئل الإمام مالك عن الاستواء قال : الاستواء معلوم والكيف مجهول والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة أخرجوا هذا المبتدع .

 

تنبـيــه :

 

سأل رسول اللَّه الجارية - وكانت مع سَيدها - كما في (( صحيح مسلم )) : (( أين اللَّه ؟ )) قالت : في السماء . قال : (( من أنا ؟ )) قالت : أنت رسول اللَّه . قال : (( أعتقها فإنها مؤمنة )) .

 

فـــائــــدة :

 

ما حكم قضاء الصلاة الفائتة ؟

 

جاء في (( فقه السنة )) ( ج2 ص 231 : 234 ) ما مختصره :

 

اتفق العلماء على أن قضاء الصلاة واجب على الناسي والنائم لما تقدم من قول رسول اللَّه : (( إنه ليس في النوم تفريط إنما التفريط في اليقظة ، فإذا نسى أحدٌ صلاة أو نام عنها فليصلها إذا ذكرها ))

 

والمُغْمَى عليه لا قضاء عليه إلا إذا أفاق في وقت يدرك فيه الطهارة والدخول في الصلاة . فقد روى عبد الرزاق عن نافع : أن ابن عمر اشتكى مرة غُلِبَ فيها على عقله حتى ترك الصلاة ثم أفاق فلم يصلِّ ما ترك من الصلاة .

 

وأما التارك للصلاة عمدًا : فمذهب الجمهور أنه يأثم ووأن القضاء عليه واجب .

 

وقال ابن تيمية : تارك الصلاة عمدًا لا يشرع له قضاؤها ، ولا تصح منه ، بل يكثر من التطوع ، وأجمعت الأمة وبه وردت النصوص كلها على أن للتطوع جزءًا من الخير اللَّه أعلم بقدره، وللفريضة أيضًا جزء من الخير اللَّه أعلم بقدره . فلا بد ضرورة من أن يجتمع من جزء التطوع إذا كثر ما يوازي جزء الفريضة ويزيد عليه ، وقد أخبر اللَّه تعالى أنه لا يضيع عمل عامل وأن الحسنات يذهبن السيئات . ا هـ من (( فقه السنة )) .

 

وعلى ذلك فمن فاتته صلاة مائة يوم ، فعلى رأى الجمهور يأتي بمائة صلاة صبح ومائة صلاة ظهر ... إلخ ، وعلى الرأي الثاني يتطوع على الأقل بما يوازي عدد ركعات تلك الأيام ، كالآتي :

 

مجموع عدد ركعات الأوقات الخمس في اليوم سبع عشرة ركعة × مائة يوم .

 

17 × 100 = 1700 ركعة .

وفائدة ذلك قوله فيما تقدم : (( إن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله صلاته ، فإن صلحت فقد أفلح وأنجح ، وإن فسدت فقد خاب وخسر ، فإن انتقص من فريضته قال الرب عز وجل : انظروا هل لعبدي ، فيكمل منها ما انتقص من الفريضة .... )) .

 

خــــاتمــــة :

 

الصلاة من أكبر العون على تحصيل مصالح الدنيا والآخرة : جاء في (( زاد المعاد )) لابن القيم رحمه اللَّه تعالى ( جـ 4 ص 209 ) : ( وأما الصلاة ، فشأنها في تفريج القلب وتقويته ، وشرحه وابتهاجه ولذته أكبرُ شأن ، وفيها من اتصال القلب والروح باللَّه ، وقربه والتنعم بذكره ، والابتهاج بمناجاته ، والوقوف بـين يديه ، واستعمال جميع البدن وقواه وآلاته في عبوديته ، وإعطاء كل عضو حظه منها ، واشتغاله عن التعلق بالخلق وملابستهم ومحاوراتهم ، وانجذاب قوى قلبه وجوارحه إلى ربه وفاطره ، وراحته من عدوه حالة الصلاة ما صارت به من أكبر الأدوية والمفرحات والأغذية التي لا تُلائم إلا القلوب الصحيحة . وأما القلوب العليلة ، فهي كالأبدان لا تناسبها إلا الأغذية الفاضلة ) .

 

فالصلاة من أكبر العون على تحصيل مصالح الدنيا والآخرة ، ودفع مفاسد الدنيا والآخرة ، وهي منهاةٌ عن الإثم ، ودافعةٌ لأدواء القلوب ، ومطردةٌ للداء عن الجسد ، ومنورة للقلب ، ومبـيضة للوجه ، ومنشطة للجوارح

 

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

والنفس ، وجالبة للرزق ، ودافعة للظلم ، وناصرة للمظلوم ، وقامعة لأخلاط الشهوات ، وحافظة للنعمة ، ودافعة للنقمة ، ومنزلة للرحمة ، وكاشفة للغمة ، ونافعة من كثير من أوجاع البطن )

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

الباب الخامس : الذكر

 

الذكر كما عرفه العلماء : هو ما يجري على اللسان والقلب ، من تسبـيح اللَّه تعالى وتنزيهه والثناء عليه ووصفه بصفات الكمال ونعوت الجلال والجمال .

 

قال اللَّه تعالى : ] فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ [ [ البقرة : 152 ] .

 

وقال رسول اللَّه : (( مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه ، مثل الحي والميت )) رواه البخاري .

 

وكان بعض العارفين يقول : مساكين أهل الدنيا ، خرجوا منها ، وما ذاقوا أطيـب ما فيها ، قيل : وما أطيـب ما فيها ؟ قال : محبة اللَّه تعالى ومعرفته وذكره . وأخرج البخاري تعليقًا عن ابن عباس رضي اللَّه عنهما قال : قال رسول اللَّه : (( الشيطان جاثم على قلب ابن آدم إذا ذكر اللَّه خنس وإذا غفل وسوس له )) .

 

أولاً : فوائد الذكر :

 

جاء في (( الوابل الصيب )) لابن القيم رحمه اللَّه ما مختصره :

 

1- أنه يطرد الشيطان ويقمعه ويكسره .

 

2- أنه يرضي الرحمن عز وجل .

 

3- أنه يزيل الهم والغم عن القلب .

 

4- أنه يجلب للقلب الفرح والسرور والبسط .

 

5- أنه يقوي القلب والبدن .

 

6- أنه ينور الوجه والقلب .

 

7- أنه يجلب الرزق .

 

8- أنه يكسو الذاكر المهابة والحلاوة والنضرة .

 

9- أنه يورثه المحبة التي هي روح الإسلام وقطب رحى الدين ومدار السعادة والنجاة .

 

10- أنه يورثه المراقبة حتى يدخل في باب الإحسان ، فيعبد اللَّه كأنه يراه.

 

 

 

11- أنه يورثه الإنابة ، وهي الرجوع إلى اللَّه عز وجل .

 

12- أنه يورثه القرب منه سبحانه .

 

13- أنه يفتح له بابًا عظيمًا من أبواب المعرفة ، وكلما أكثر من الذكر ازداد من المعرفة .

 

14- أنه يورث الهيـبة لربه عز وجل ، وإجلاله لشدة استيلائه على قلبه ، وحضوره مع اللَّه تعالى .

 

15- أنه يورث ذكر اللَّه تعالى له ، كما قال تعالى : ] فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ [ [البقرة: 152].

 

16- أنه يورث حياة القلب .

 

17- أنه قوت القلب والروح ، فإذا فقده العبد صار بمنزلة الجسم إذا حيل بـينه وبـين قوته .

 

18- أنه يورث جلاء القلب من صدئه ، وصدأ القلب بأمرين بالغفلة والذنب . وجلاؤه بشيئين : بالاستغفار والذكر .

 

19- أنه يحط الخطايا ويذهبها ، فإنه من أعظم الحسنات ، والحسنات يذهبن السيئات .

 

20- أنه يزيل الوحشة بـين العبد وبـين ربه تبارك وتعالى .

 

21- أن ما يذكر به العبد ربه عز وجل من جلاله وتسبـيحه وتحميده يذكر بصاحبه عند الشدة .

 

22- أن العبد إذا تعرف إلى اللَّه تعالى بذكره في الرخاء عرفه في الشدة .

 

23- أنه ينجي من عذاب اللَّه تعالى .

 

24- أنه سبـب لتنزيل السكينة وغشيان الرحمة وحفوف الملائكة بالذاكر .

 

25- أنه سبـب اشتغال اللسان عن الغيـبة والنميمة والكذب والفحش والباطل واللغو .

 

26- أن مجالس الذكر مجالس الملائكة ، ومجالس اللغو والغفلة مجالس الشياطين .

 

27- أنه يسعد الذاكر بذكره ويسعد به جليسه .

 

 

 

28- أنه يؤمن العبد من الحسرة يوم القيامة .

 

29- أنه مع البكاء في الخلوة سبـب لإظلال اللَّه تعالى يوم الحر الأكبر في ظل عرشه .

 

30، 31- أنه أيسر العبادات ، وهو من أجلها وأفضلها .

 

32- أن العطاء والفضل الذي رتب عليه ما لم يرتب على غيره من الأعمال .

 

33- أن دوام ذكر الرب تبارك وتعالى يوجب الأمان من نسيانه ، الذي هو سبـب شقاء العبد في معاشه ومعاده . قال تعالى : ] وَلاَ تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ أُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ [ [ الحشر : 19 ] .

 

34- أن الذكر يسير العبد وهو في فراشه وفي سوقه ، وفي حالتي صحته وسقمه ، وفي حالتي نعيمه ولذته .

 

35- أن الذكر نور للذاكر في الدنيا ، ونور في قبره ، ونور له في معاده ، يسعى بـين يديه على الصراط .

 

36- أن الذكر رأس الأصول ، وطريق عامة الطائفة ، ومنشور الولاية ، فمن فتح له فيه فقد فتح له باب الدخول على اللَّه عز وجل .

 

37- أن في القلب خلة وفاقة لا يسدها شيء البتة إلا ذكر اللَّه عز وجل .

 

38- أن الذكر يجمع المتفرق ( من القلب والإرادة ، والهموم ) ويفرق المجتمع ( من الذنوب وجند الشيطان ) .

 

39- أن الذكر ينبه القلب من نومه ويوقظه من سنته ، وهو أيضًا يقرب البعيد ( الآخرة ) ويـبعد القريـب ( الدنيا ) .

 

40- أن الذكر شجرة تثمر المعارف والأحوال التي شمر إليها السالكون فالذكر يثمر المقامات كلها من اليقظة إلى التوحيد .

 

41- أن الذاكر قريـب من مذكوره ، ومذكوره معه ، فهي معية بالقرب والولاية والتوفيق .

 

42- أن الذكر يعدل عتق الرقاب ونفقة الأموال والحمل على

 

الخيل في سبـيل اللَّه عز وجل ويعدل الضرب بالسيف في سبـيل اللَّه عز وجل .

 

43- أن الذكر رأس الشكر فما شكر اللَّه من لم يذكره .

 

44- أن أكرم الخلق على اللَّه تعالى من المتقين من لا يزال لسانه رطبًا بذكره .

 

45- أن في القلب قسوة لا يذيـبها إلا ذكر اللَّه تعالى .

 

46- أن الذكر شفاء القلب ودواؤه ، والغفلة مرضه ,

 

47- أن الذكر أصل موالاته عز وجل ورأسها ، والغفلة أصل معاداته ورأسها .

 

48- أنه ما استجلبت نعم اللَّه تعالى واستدفعت نقمه بمثل ذكر اللَّه تعالى .

 

49- أن الذكر يوجب صلاة اللَّه تعالى وملائكته على الذاكر ] هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلاَئِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ [ [ الأحزاب : 43 ] .

 

50- أن من شاء أن يسكن رياض الجنة في الدنيا فليستوطن مجالس الذكر .

 

51- أن مجالس الذكر مجالس الملائكة .

 

52- أن اللَّه عز وجل يـباهي بالذاكرين ملائكته .

 

53- أن مدمن الذكر يدخل الجنة وهو يضحك .

 

54- أن جميع الأعمال إنما شرعت إقامة لذكر اللَّه تعالى .

 

55- أن أفضل أهل كل عمل أكثرهم فيه ذكرًا لله عز وجل ، فأفضل الصوام أكثرهم ذكرًا لله تعالى في صومه .

 

56- أن إدامته تنوب عن التطوعات ، وتقوم مقامها ، سواء كانت بدنية أو مالية أو بدنية مالية كحج التطوع .

 

57- أن ذكر اللَّه عز وجل من أكبر العون على طاعته ، فإنه يحبـبها إلى العبد ويسهلها عليه ، ويلذذها ، ويجعل قرة عينه فيها ، ونعيمه وسروره بها ، بحيث لا يجد لها من الكلفة والمشقة والثقل ما يجد الغافل .

 

58- أن ذكر اللَّه عز وجل يسهل الصعب ويـيسر العسير ويخفف المشاق .

 

59- أن ذكر اللَّه عز وجل يذهب عن القلب مخاوفه كلها ، وله

 

تأثير عجيـب في حصول الأمن .

 

60- أن عمال الآخرة في مضمار السباق ، والذاكرين هم أسبقهم في ذلك المضمار .

 

61- أن الذكر يعطي للذاكرة قوة ، حتى إنه ليفعل مع الذكر ما لم يظن فعله بدونه .

 

62- أن الذكر سبـب لتصديق الرب عز وجل عبده .

 

63- أن دور الجنة تبنى بالذكر ، فإذا أمسك الذاكر عن الذكر أمسكت الملائكة عن البناء .

 

64- أن الذكر سدّ بـين العبد وبـين جهنم .

 

65- أن الملائكة تستغفر للذاكر كما تستغفر للتائب .

 

66- أن الجبال والقفار تتباهى وتستبشر بمن يذكر اللَّه عز وجل عليها ، قال مجاهد : إن الجبل ينادي الجبل باسمه : يا فلان هل مر بك اليوم ذاكر للَّه عز وجل ؟ فمن قائل : لا ، ومن قائل : نعم .

 

67- أن كثرة ذكر اللَّه عز وجل أمان من النفاق ، قال عز وجل في المنافقين : ] وَلاَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلاَّ قَلِيلاً [ [ النساء : 142] .

 

68- أن للذكر من بـين الأعمال لذة لا يشبهها شيء ، ولهذا سميت مجالس الذكر : رياض الجنة .

 

69- أنه يكسو الوجه نضرة في الدنيا ونورًا في الآخرة .

 

70- أن في دوام الذكر في الطريق والبـيت والحضر والسفر والبقاع تكثيرًا لشهود العبد يوم القيامة ، قال تعالى : ] يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا [ [ الزلزلة : 4 ] .

 

71- الذكر ثناء على اللَّه ، والدعاء سؤال حاجة ، فالذكر أفضل من الدعاء .

 

72- الذكر والثناء يجعل الدعاء مستجابًا .

 

73- قراءة القرآن أفضل من الذكر ، والذكر أفضل من الدعاء ، هذا من حيث النظر لكل منهما مجردًا ، وقد يعرض للمفضول ما يجعله أولى من الفاضل بل يعينه فلا يجوز أن يعدل عنه إلى الفاضل، وهذا كالتسبـيح في الركوع والسجود فإنه أفضل من قراءة القرآن فيهما ، بل القراءة فيهما منهي عنها نهي تحريم

 

أو كراهة .

 

انتهى من (( الوابل الصيب )) .

 

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

اللهمّ أعنّا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك

رائع جدًّا ياغالية,

واصلي بارك الله فيكِ,,,

متابعة بشوق بإذن الله تعالى :)

جزاكِ الله خيرًا

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

اللهمّ أعنّا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك

رائع جدًّا ياغالية,

واصلي بارك الله فيكِ,,,

متابعة بشوق بإذن الله تعالى :)

جزاكِ الله خيرًا

 

آآآآميين

وبارك فيك

شكرآآآ

:) :)

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

منزلة الذكر وأقسامه

 

جاء في (( مدارج السالكين )) لابن القيم أيضًا رحمه اللَّه ما مختصره :

 

( ومن منازل ] إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ [ منزلة (( الذكر )) .

 

وهي منزلة القوم الكبرى ، التي منها يتزودون . وفيها يتجرون . وإليها دائمًا يترددون .

 

و(( الذكر )) منشور الولاية ، الذي من أعطيه اتصل ، ومن منعه عزل ، وهو قوت قلوب القوم ، الذي متى فارقها صارت الأجساد لها قبورًا ، وعمارة ديارهم ، التي إذا تعطلت عنه صارت بورًا ، وهو سلاحهم الذي يقاتلون به قطاع الطريق ، وماؤهم الذي يطفئون به التهاب [ الحريق ] ، ودواء أسقامهم الذي متى فارقهم انتكست منهم القلوب ، و السبـب الواصل ، والعلاقة التي كانت بـينهم وبـين علام الغيوب .

 

إذا مرضنا تداوينا بذكـركـم فنتـرك الذكـر أحيانًا فننتكـس

به يستدفعون الآفات ، ويستكشفون الكربات ، وتهون عليهم به المصيـبات ، إذا أظلهم البلاء، فإليه ملجؤهم، وإذا نزلت بهم النوازل، فإليه مفزعهم، فهو رياض جنتهم التي فيها يتـقلبون، ورؤوس أموال سعادتهم التي بها يتجرون ، يدع القلب الحزين ضاحكًا مسرورًا ، ويوصل الذاكر إلى المذكور بل يدع الذاكر مذكورًا . وفي كل جارحة من الجوارح عبودية مؤقتة .

 

و (( الذكر )) عبودية القلب واللسان وهي غير مؤقتة . بل هم [ مأمورون ] بذكر معبودهم ومحبوبهم في كل حال : قيامًا ، وقعودًا ، وعلى جنوبهم ، فكما أن الجنة قيعان ، وهو غراسها ، فكذلك القلوب بور خراب ، وهو عمارتها ، وأساسها .

 

وهو جلاء القلوب وصقالها ، ودواؤها إذا غشيها اعتلالها ، وكلما ازداد الذاكر في ذكره استغراقًا : ازداد المذكور محبة إلى لقائه واشتياقه ، وإذا واطأ في ذكره قلبه للسانه : نسي في جنب ذكره كل شيء ، وحفظ اللَّه عليه كل شيء ، وكان له عوضًا من كل شيء .

 

به يزول الوقر عن الأسماع ، والبكم عن الألسن ، وتنقشع الظلمة عن الأبصار ، زين اللَّه به ألسنة الذاكرين ، كما زين بالنور أبصار الناظرين ، فاللسان الغافل : كالعين العمياء ، والأذن الصماء ، واليد الشلاء .

وهو باب اللَّه الأعظم المفتوح بـينه وبـين عبده ، ما لم يغلقه العبد بغفلته .

 

قال الحسن البصري رحمه اللَّه : تفقدوا الحلاوة في ثلاث أشياء : في الصلاة ، وفي الذكر ، وقراءة القرآن ، فإن وجدتم ... وإلا فاعلموا أن الباب مغلق .

 

وبالذكر : يصرع العبد الشيطان ، كما يصرع الشيطان أهل الغفلة والنسيان .

 

قال بعض السلف : إذا تمكن الذكر من القلب ، فإن دنا منه الشيطان صرعه كما يُصرع الإنسان إذا دنا منه الشيطان ، فيجتمع عليه الشياطين ، فيقولون : ما لهذا ؟! فيقال : قد مسه الإنسي . وهو روح الأعمال الصالحة ، فإذا خلا العمل عن الذكر كان كالجسد الذي لا روح فيه . واللَّه أعلم .

 

تم تعديل بواسطة صاحبة القلب الكبير

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

فصــــــل

 

وهو في القرآن على عشرة أوجه :

 

الأول : الأمر به مطلقًا ومقيدًا .

 

الثاني : النهي عن ضده من الغفلة والنسيان .

 

الثالث : تعليق الفلاح باستدامته وكثرته .

 

الرابع : الثناء على أهله ، والإخبار بما أعد اللَّه لهم من الجنة والمغفرة .

 

الخامس : الإخبار عن خسران من لهى عنه بغيره .

 

السادس : أنه سبحانه جعل ذكره لهم جزاء لذكرهم له .

 

السابع : الإخبار أنه أكبر من كل شيء .

 

الثامن : أنه جعله خاتمة الأعمال الصالحة ، كما كان مفتاحها .

 

التاسع : الإخبار عن أهله بأنهم هم أهل الانتفاع بآياته ، وأنهم أولو الألباب دون غيرهم .

 

العاشر : أنه جعله قرين جميع الأعمال الصالحة وروحها ، فمتى عدمته كانت كالجسد بلا روح .

 

 

فصل في تفصيل ذلك

 

1- أما الأول : فكقوله تعالى : ] يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا @ وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً @ هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلاَئِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا [ [ الأحزاب : 41 - 44 ] ، وقوله تعالى : ] وَاذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً [ [ الأعراف : 204 ] .

 

وفيه قولان : أحدهما : في سرك وقلبك . والثاني : بلسانك بحيث تسمع نفسك .

 

2- وأما النهي عن ضده : فكقوله : ] وَلاَ تَكُن مِّنَ الْغَافِلِينَ [ [ الأعراف : 204 ] ، وقوله : ] وَلاَ تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ [ [ الحشر : 19 ] .

 

3- وأما تعليق الفلاح بالإكثار منه : كقوله : ] وَاذْكُرُواْ اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [ [ الأنفال : 45 ، والجمعة : 10 ] .

 

4- وأما الثناء على أهله ، وحسن جزائهم : فكقوله : ] إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ- إلى قوله - وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا [ [ الأحزاب : 35 ] .

 

5- وأما خسران من لهى عنه ، فكقوله تعالى : ] يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلاَ أَوْلاَدُكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ [ [ المنافقون : 9 ] .

 

6- وأما جعل ذكره لهم جزاء لذكرهم له ، فكقوله : ] فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُواْ لِي وَلاَ تَكْفُرُونِ [ [ البقرة : 152 ] .

 

7- وأما الإخبار عنه بأنه أكبر من كل شيء ، فكقوله تعالى : ] اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلاَةَ إِنَّ الصَّلاَةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ [ [ العنكبوت : 45 ] . وفيها أربعة أقوال .

 

l أحدها : أن ذكر اللَّه أكبر من كل شيء ، فهو أفضل الطاعات ؛ لأن المقصود بالطاعات كلها : إقامة ذكره ، فهو سر الطاعات وروحها .

 

l الثاني : أن المعنى : أنكم إذا ذكرتموه ذكركم ، فكان ذكره لكم أكبر من ذكركم له ، فعلى هذا : المصدر مضاف إلى الفاعل ، وعلى الأول : مضاف إلى المذكور .

 

l الثالث : أن المعنى : ولذكر اللَّه أكبر من أن يـبقى معه فاحشة ومنكر ، بل إذا تم الذكر : محق كل خطيئة ومعصية ، هذا ما ذكره المفسرون .

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

وسمعت شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه اللَّه - يقول : معنى الآية : أن في الصلاة فائدتين عظيمتين :

 

إحداهما : نهيها عن الفحشاء والمنكر .

 

والثانية : اشتمالها على ذكر اللَّه وتضمنها له ، ولما تضمنته من ذكر اللَّه أعظم من نهيها عن الفحشاء والمنكر .

 

8- وأما ختم الأعمال الصالحة به : فكما ختم به عمل الصيام بقوله : ] وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللَّهَ عَلَى مَا‏ هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ [ [ البقرة : 185 ] .

 

وختم به الحج في قوله : ] فَإِذَا قَضَيْتُم مَّنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُواْ اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا [ [ البقرة : 200 ] .

 

وختم به الصلاة كقوله : ] فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلاَةَ فَاذْكُرُواْ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ [ [ النساء : 103 ] .

 

وختم به الجمعة كقوله : ] فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلاَةُ فَانتَشِرُوا فِي الأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [ [ الجمعة : 10 ] . ولهذا كان خاتمة الحياة الدنيا ، وإذا كان آخر كلام العبد أدخله اللَّه الجنة .

 

9- وأما اختصاص الذاكرين بالانتفاع بآياته ، وهم أولو الألباب والعقول . فكقوله تعالى : ] إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لأُوْلِي الألْبَابِ @ الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ [ [ آل عمران : 190، 191 ] .

 

10- وأما مصاحبته لجميع الأعمال ، واقترانه بها ، وأنه روحها : فإنه سبحانه قرنه بالصلاة ، كقوله : ] وَأَقِمِ الصَّلاَةَ لِذِكْرِي [ [ طه : 14 ] وقرنه بالصيام وبالحج ومناسكه . بل هو روح الحج ، ولُبُّه ومقصوده ، كما قال النبـي: (( إنما جعل الطواف بالبـيت والسعي بـين الصفا والمروة ورمي الجمار : لإقامة ذكر اللَّه )).

 

وقرنه بالجهاد . وأمر بذكره عند ملاقاة الأقران ، ومكافحة الأعداء ، فقال تعالى : ]يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُواْ وَاذْكُرُواْ اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [ [ الأنفال : 45 ] .

 

وفي (( المسند )) - مرفوعًا - من حديث أبـي الدرداء رضي اللَّه عنه : (( ألا أنبئكم بخير أعمالكم ، وأزكاها عند مليككم ، وأرفعها في درجاتكم ، وخير لكم من إعطاء الذهب والفضة ، وأن تلقوا عدوكم ، فتضربوا أعناقهم ، ويضربوا أعناقكم ؟ قالوا : وما ذاك يا رسول اللَّه ؟ قال : ذكر اللَّه عز وجل )).

 

وروى شعبة عن أبي إسحاق قال : سمعت الأغر قال : أشهد على أبـي هريرة وأبـي سعيد رضي اللَّه عنهما ، أنهما شهدا على رسول اللَّه قال : (( لا يقعد قوم يذكرون اللَّه إلا حفتهم الملائكة وغشيتهم الرحمة ، ونزلت عليهم السكينة ، وذكرهم اللَّه فيمن عنده )) وهو في (( صحيح مسلم )) .

 

ويكفي في شرف الذكر : أن اللَّه يـباهي ملائكته بأهله ، كما في (( صحيح مسلم )) عن معاوية رضي اللَّه عنه : أن رسول اللَّه خرج على حلقة من أصحابه ، فقال : (( ما أجلسكم ؟ )) قالوا : جلسنا نذكر اللَّه ، ونحمده على ما هدانا للإسلام ، ومنَّ به علينا ، قال : (( آاللَّه ما أجلسكم إلا ذلك ؟ )) قالوا : آاللَّه ما أجلسنا إلا ذلك ، قال : (( أما إني لم أستحلفكم تهمة لكم ، ولكن أتاني جبريل ، فأخبرني : أن اللَّه يباهي بكم الملائكة )) . وقال له رجل : إن شعائر الإسلام قد كثرت عليَّ ، فمرني بأمر أتشبث به . فقال : (( لا يزال لسانك رطبًا من ذكر اللَّه )).

 

وفي (( الصحيحين )) من حديث أبـي موسى رضي اللَّه عنه عن النبـي : (( مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكره : مثل الحي والميت )) وقد تقدم ، ولفظ مسلم : (( مثل البـيت الذي يذكر اللَّه فيه ، والبـيت الذي لا يذكر اللَّه فيه : مثل الحي والميت )) .

 

فجعل بـيت الذاكر بمنزلة بـيت الحي ، وبـيت الغافل بمنزلة بـيت الميت ، وهو القبر .

 

وفي اللفظ الأول : جعل الذاكر بمنزلة الحي ، والغافل بمنزلة الميت .

 

فتضمن اللفظان : أن القلب الذاكر كالحي في بـيوت الأحياء ، والغافل كالميت في بـيوت الأموات ، ولا ريـب أن أبدان الغافلين قبور لقلوبهم ، وقلوبهم فيها كالأموات في القبور

 

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

جزاك الله كل الخير أختي وجعل مثواك الجنة

 

 

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاتة

وجزاك ابضآ

اللهم آميين

بارك الله فيك

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

وفي (( الصحيح )) : في الأثر الذي يرويه رسول اللَّه عن ربه تبارك وتعالى : (( من ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ، ومن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم )) .

 

وذكرنا في الذكر نحو مائة فائدة في كتابنا (( الوابل الصيـب من الكلم الطيـب )) ، وذكرنا هناك أسرار الذكر ، وعظم نفعه ، وطيـب ثمرته ، وذكرنا فيه : أن الذكر ثلاثة أنواع :

 

1- ذكر الأسماء والصفات ومعانيها ، والثناء على اللَّه بها ، وتوحيد اللَّه بها .

 

2- وذكر الأمر والنهي ، والحلال والحرام .

 

3- وذكر الآلاء والنعماء والإحسان والأيادي وأنه ثلاثة أنواع أيضًا : ذكر يتوطأ عليه القلب واللسان وهو أعلاها ، وذكر بالقلب وحده وهو في الدرجة الثانية ، وذكر باللسان المجرد ، وهو في الدرجة الثالثة .

 

وذكر العبد لربه محفوف بذكرين من ربه له : ذكر قبله ، به صار العبد ذاكرًا له ، وذكر بعده ، به صار العبد مذكورًا ، كما قال تعالى : ] فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ [ [ البقرة : 152 ] وقال - فيما يروي عنه نبـيه - : (( من ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ، ومن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم )) .

 

والذكر الذي ذكره اللَّه به ، بعد ذكره له : نوع غير الذكر الذي ذكره به قبل ذكره له . (( والذكر : هو التخلّص من الغفلة والنسيان )) .

 

والفرق بـين الغفلة والنسيان : أن (( الغفلة )) ترك باختيار الغافل ، و(( النسيان )) ترك بغير اختياره ، ولهذا قال تعالى : ] وَلاَ تَكُن مِّنَ الْغَافِلِينَ [ [ الأعراف : 205 ] ولم يقل : ولا تكن مع الناسيـين ، فإن النسيان لا يدخل تحت التكليف فلا ينهى عنه .

 

 

 

وهو على ثلاث درجات : ثناء أو دعاء أو رعاية :

 

1- فأما ذكر الثناء : فنحو (( سبحان اللَّه ، والحمد لله ، ولا إله إلا اللَّه ، واللَّه أكبر))

 

2- وأما ذكر الدعاء : فنحو ] رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَالَنَكُونَنَّ

 

مِنَ الْخَاسِرِينَ [ [ الأعراف : 23 ] و (( يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث )) 3- وأما ذكر الرعاية : فمثل قول الذاكر : اللَّه معي ، اللَّه ناظر إلي ، اللَّه شاهدي ونحو ذلك مما يستعمل لتقوية الحضور مع اللَّه ، وفيه رعاية لمصلحة القلب ، ولحفظ الأدب مع اللَّه ، والتحرز من الغفلة ، والاعتصام من الشيطان والنفس .

 

والأذكار النبوية تجمع الأنواع الثلاثة . فإنها متضمنة للثناء على اللَّه ، والتعرض للدعاء والسؤال ، والتصريح به ، [ وهي ] متضمنة أيضًا لكمال الرعاية ، ومصلحة القلب ، والتحرز من الغفلات ، والاعتصام من الوساوس والشيطان . واللَّه أعلم ) . انتهى من (( مدارج السالكين )) .

 

 

 

 

ثانيًا : آداب الذكر كما وردت في (( تحفة الذاكرين )) :

 

ينبغي للذاكر ما يلي : أن يكون المكان الذي يذكر اللَّه فيه نظيفًا خاليًا ، والذاكر على أكمل الصفات الآتية :

 

أن يكون فمه نظيفًا ، وأن يزيل تغيره بالسواك ، وأن يستقبل القبلة ، وأن يتدبر ما يقول ، ويتعقل معناه . وإن جهل شيئًا تبـينه ... وأفضل الذكر القرآن إلا فيما شرع بغيره ، [ وقد تقدم معنى ذلك ] ، والمواظب على الأذكار المأثورة صباحًا ومساءً ، وفي الأحوال المختلفة ، هو من الذاكرين اللَّه كثيرًا والذاكرات ، ومن كان له ورد معروف ففاته فليتداركه إذا أمكنه ليعتاد الملازمة عليه. انتهى من (( تحفة الذاكرين )) .

 

 

 

 

ثالثًا : جاء في الأذكار النووية ما مختصره :

 

1- أجمع العلماء على جواز الذكر بالقلب واللسان للمُحدث ، والجنب ، والحائض ، والنفساء ، وذلك في التسبـيح والتحميد والتهليل والتكبـير والصلاة على رسول الله والدعاء ، وغيـر ذلك. انتهى .

 

تنبيـــه :

 

 

قراءة القرآن لمثل هؤلاء لا تدخل تحت هذا الإجماع .

 

2- فصل في أحوال تعرض للذاكر يستحب له قطع الذكر بسبـبها ثم يعود إليه بعد زوالها .

 

منها : إذا سُلم عليه ردَّ السلام ثم عاد إلى الذكر ،وكذا إذا عطس عنده عاطس شمَّته ثم عاد إلى الذكر ، وكذا إذا سمع الخطيـب ، وكذا إذا سمع المؤذن أجابه في كلمات الأذان والإقامة ثم عاد إلى الذكر ، وكذا إذا رأى منكرًا أزاله ، أو معروفًا أرشد إليه ، أو مسترشدا أجابه ثم عاد إلى الذكر ، وكذا إذا غلبه النعاس أو نحوه وما أشبه هذا كله .

 

 

 

 

 

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

ممتع جدًّا :)

جزاكِ الله خيرًا وبارك فيك ياغالية

واصلي أكرمكِ الله أختي ,,,

،,، أحبكِ في الله ،,،

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

رابعًا : أذكار الصباح والمساء :

 

قال ابن القيم رحمه اللَّه : وهما ما بـين الصبح وطلوع الشمس ، وما بـين العصر والغروب إلى أن قال رحمه اللَّه : وقال تعالى : ] وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالإبْكَارِ [ [ غافر : 55 ] فالإبكار : أول النهار والعشي : آخره([1]) . انتهى .

 

أذكار الصباح والمساء مجموعة من (( تحفة الذاكرين )) للشوكاني، و(( الأذكار النووية )) ، و(( الوابل الصيب من الكلم الطيب )) :

 

1- عن أبـي هريرة رضي اللَّه عنه قال : قال رسول اللَّه : (( من قال حين يصبح وحين يمسي : سبحان اللَّه وبحمده مائة مرة ، لم يأت أحد يوم القيامة بأفضل مما جاء به ، إلا رجل قال مثل ما قال أو زاد عليه )) . رواه مسلم .

 

2- وفي (( صحيح مسلم )) عن ابن مسعود قال : كان النبـي إذا أمسى قال : (( أمسينا وأمسى الملك لله والحمد لله ، لا إله إلا اللَّه وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير ، رب أسألك خير ما في هذه الليلة وخير ما بعدها وأعوذ بك من شر ما في هذه الليلة وشر ما بعدها ، رب أعوذ بك من الكسل وسوء الكِبَر ، رب أعوذ بك من عذاب في النار ، وعذاب في القبر )) وإذا أصبح قال أيضًا : (( أصبحنا وأصبح الملك للَّه ))

 

3- عن أبـي هريرة أن رسول اللَّه كان يعلم أصحابه يقول : (( إذا أصبح أحدكم فليقل : اللهم بك أصبحنا وبك أمسينا وبك نحيا وبك نموت وإليك النشور ، وإذا أمسى فليقل : اللهم بك أمسينا وبك أصبحنا ، وبك نحيا وبك نموت وإليك المصير )) قال الترمذي : حديث حسن صحيح .

 

4- وفي (( السنن )) عن عبد اللَّه بن حبـيـب قال : قال رسول اللَّه : (( قل )) قلت : يا رسول اللَّه ما أقول ؟ قال : (( قل هو اللَّه أحد والمعوذتين حين تمسي وحين تصبح ثلاث مرات تكفيك من كل شيء )) . قال الترمذي : حديث حسن صحيح . [ وصححه الألباني ] .

 

5- عن شداد بن أوس عن النبـي قال : (( سيد الاستغفار : اللهم أنت ربـي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك عليَّ وأبوء بذنبـي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ، من قالها حين يمسي فمات من ليلته دخل الجنة ومن قالها حين يصبح فمات من يومه دخل الجنة )) رواه البخاري .

 

6- وفي الترمذي عن أبـي هريرة أن أبا بكر الصديق قال لرسول اللَّه : مرني بشيء أقوله إذا أصبحت وإذا أمسيت قال : قل : (( اللهم عالم الغيـب والشهادة فاطر السماوات والأرض رب كل شيء ومليكه أشهد ألا إله إلا أنت أعوذ بك من شر نفسي ومن شر الشيطان وشركه ، وأن نقترف سوءًا على أنفسنا أو نجره إلى مسلم ، قله إذا أصبحت وإذا أمسيت وإذا أخذت مضجعك )) قال الترمذي : حديث حسن صحيح .

 

وشركه : قال الخطابـي : روي على وجهين : أحدهما بكسر الشين وسكون الراء ، ومعناه ما يدعو إليه الشيطان ويوسوس به ، من الإشراك باللَّه تعالى ، والثاني بفتح الشين والراء ، يريد حبائل الشيطان ومصائده - كذا في (( تحفة الذاكرين )) .

 

7- وفي السنن و (( صحيح الحاكم ) عن عبد اللَّه بن عمر قال : لم يكن النبـي يدع هؤلاء الكلمات حين يمسي وحين يصبح : (( اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي ، اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي ،

 

اللهم احفظني من بـين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي )) قال وكيع : يعني الخسف .

 

8- قال رسول اللَّه : (( ما من عبد يقول في صباح كل يوم ومساء كل ليلة : بسم اللَّه الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ثلاث مرات فلا يضره )) وكان أبان بن عثمان قد أصابه طرف فالج ، فجعل الرجل الذي سمع منه الحديث ينظر إليه ، فقال له أبان : ما تنظر ، أما إن الحديث كما حدثتك ، ولكني لم أقله يومئذ ليمضي اللَّه على قدره . الحديث أخرجه أهل السنن الأربعة وقال الترمذي بعد إخراجه : حديث حسن صحيح . [ وصححه الألباني ] .

 

9- الحديث لفظ رواية الإمام أحمد وصححه النووي وقال الأرنؤوط في (( زاد المعاد )) : إسناد صحيح ، قال : (( كان النبـي إذا أصبح وإذا أمسى قال : (( أصبحنا على فطرة الإسلام وكلمة الإخلاص وعلى دين نبـينا محمد وعلى ملة إبراهيم حنيفًا مسلمًا وما كان من المشركين )) ...

 

10- وفي الترمذي وأبـي داود بسند جوده النووي قال رسول اللَّه : (( من قال حين يمسي وحين يصبح : اللهم إني أصبحت أشهدك وأشهد حملة عرشك وملائكتك وجميع خلقك أنك أنت اللَّه لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك وأن محمدًا عبدك ورسولك ؛ أعتق اللَّه ربعه من النار ، ومن قالها مرتين أعتق اللَّه نصفه من النار ، ومن قالها ثلاثًا أعتق اللَّه ثلاثة أرباعه من النار ، ومن قالها أربعًا أعتقه اللَّه من النار )) .

 

11- قال رسول اللَّه لفاطمة : (( ما يمنعك أن تسمعي ما أوصيك به ؟ تقولين إذا أصبحتِ وإذا أمسيتِ : يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين )) أخرجه النسائي والحاكم بسند صحيح . [ صحيح - انظر (( صحيح الترغيـب والترهيـب )) ] .

 

12- جاء رجل إلى النبـي فقال : يا رسول اللَّه لقيت عقربًا لدغتني البارحة ، وفي رواية : ما لقيت ، فقال : (( أما لو قلت حين

 

أمسيت : أعوذ بكلمات اللَّه التامات من شر ما خلق لم تضرك )) رواه مسلم . ولفظ الترمذي : (( من قال حين يصبح وحين يمسي ثلاث مرات ، لم تضره حمة تلك الليلة )) وقال : حديث حسن .

 

13- قال رسول اللَّه : (( من صلى عليَّ حين يصبح عشرًا وحين يمسي عشرًا أدركته شفاعتي يوم القيامة )) أخرجه الطبراني في الكبـير . [ وحسنه الألباني في (( صحيح الجامع )) ] .

 

14- عن جويرية أم المؤمنين رضي اللَّه عنها أن النبـي خرج من عندها بكرة حين صلى الصبح وهي في مسجدها ثم رجع بعد أن أضحى وهي جالسة فقال : (( ما زلت على الحال التي فارقتك عليها ؟ )) قالت : نعم . فقال النبـي : (( لقد قلت بعدك أربع كلمات ثلاث مرات لو وزنت بما قلت منذ اليوم لوزنتهن : سبحان اللَّه عدد خلقه ، سبحان اللَّه رضا نفسه ، سبحان اللَّه زنة عرشه ، سبحان اللَّه مداد كلماته )) أخرجه مسلم .

 

15- قال رسول اللَّه: (( من قال : غدوة لا إله إلا اللَّه وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير ، عشر مرات كتب اللَّه له عشر حسنات ، ومحا عنه عشر سيئات ، وكان له قدر عشر رقاب ، وأجاره اللَّه من الشيطان ، ومن قالها عشية مثل ذلك )) أخرجه النسائي وابن ماجه ، وأخرجه أحمد والحاكم غير مقيد بوقت . [ وصححه الألباني ] .

 

16- قال رسول اللَّه : (( من قال لا إله إلا اللَّه وحده لا شريك له له الملك وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير ، مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب ، وكتبت له مائة حسنة ، ومحيت عنه مائة سيئة ، وكانت له حرزًا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي ، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا رجل عمل أكثر من ذلك )) رواه البخاري .

 

17- وروينا في سنن أبـي داود بإسناد لم يضعفه عن أبـي مالك الأشعري رضي اللَّه عنه : أن رسول اللَّه قال : (( إذا أصبح أحدكم فليقل : أصبحنا وأصبح الملك لله رب العالمين ، اللهم إني أسألك خير هذا اليوم فتحه ونصره ونوره وبركته وهُداه ، وأعوذ بك من شر ما فيه وشر ما بعده ، ثم إذا أمسى فليقل مثل ذلك )) .

 

18- عن أم سلمة رضي اللَّه عنها ، أن رسول اللَّه كان إذا أصبح قال : (( اللهم إني أسألك علمًا نافعًا ، ورزقًا طيبًا ، وعملاً متقبلاً )) . رواه ابن ماجه ، وحسنه الأرنؤوط في (( الأذكار النووية )) . انتهى

 

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

اللهمّ أعنّا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك

أسعد الله قلبكِ يا صاحبة القلب الكبير :)

وجزاكِ خيرًا على دعائكِ الطيّب ؛ اللهمّ آميــــــــن ولك ولجميع الأخوات بالمثل ياغالية

 

كلام رائع ويُسعد القلب حقًّا

واصلي بارك الله فيكِ , ومتابعةٌ بإذن ربي جلّ وعلا

 

, ، ,

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

اللهمّ أعنّا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك

أسعد الله قلبكِ يا صاحبة القلب الكبير :)

وجزاكِ خيرًا على دعائكِ الطيّب ؛ اللهمّ آميــــــــن ولك ولجميع الأخوات بالمثل ياغالية

 

كلام رائع ويُسعد القلب حقًّا

واصلي بارك الله فيكِ , ومتابعةٌ بإذن ربي جلّ وعلا

 

, ، ,

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

اللهم آمين يسعدك ربي:)

اشتقت اليكي والى الكل

ان شاء الله سأواصل

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

نواصل ان شاء الله

 

قال ذو النون : ما طابت الدنيا إلا بذكره ، ولا طابت الآخرة إلا بعفوه ، ولا طابت الجنة إلا برؤيته .

 

فصل في أذكار النوم واليقظة

 

جاء في كتاب (( الوابل الصيـب من الكلم الطيـب )) ، و(( الأذكار النووية )) ، و (( تحفة الذاكرين )) ما يلي :

 

1- في (( الصحيحين )) عن حذيفة قال : كان رسول اللَّه عليه السلام إذا أراد أن ينام قال : (( باسمك اللهم أموت وأحيا )) وإذا استيقظ من منامه قال : (( الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا ، وإليه النشور )) .

2- وفي (( الصحيحين )) عن عائشة رضي اللَّه عنها أن النبـي عليه

 

ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده يـبدأ بهما على رأسه ووجهه وما أقبل من جسده ، يفعل ذلك ثلاث مرات .

 

3- وفي (( صحيح البخاري )) عن أبـي هريرة أنه أتاه آت يحثو من الصدقة ، وكان قد جعله النبـي عليها ليلة بعد ليلة ، فلما كان في الليلة الثالثة قال : لأرفعنك إلى رسول اللَّه ، قال : دعني أعلمك كلمات ، ينفعك اللَّه بهن - وكانوا أحرص شيء على الخير - فقال : إذا أويت إلى فراشك ، فاقرأ آية الكرسي ] اللَّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ [ حتى ختمها ، فإنه لا يزال عليك من اللَّه حافظ ، ولا يقربك شيطان حتى تصبح ، فقال النبـي: (( صدقك وهو كذوب )) .

 

وقد روى الإمام أحمد نحو هذه القصة في (( مسنده )) أنها جرت لأبـي الدرداء ، ورواه الطبراني في (( معجمه )) أنها جرت لأُبـيّ بن كعب .

 

4- وفي (( الصحيحين )) عن أبـي مسعود الأنصاري عن النبـي قال : (( من قرأ الآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه )) ، الصحيح أن معناه كفتاه من شر ما يؤذيه ، وقيل : كفتاه من قيام الليل وليس بشيء ، قال عليّ بن أبـي طالب : ما كنت أرى أحدًا يعقل ينام قبل أن يقرأ الآيات الأواخر من سورة البقرة ، وسيأتي الكلام عنها إن شاء اللَّه تعالى بالتفصيل في نهاية باب الصرع .

 

5- أخرج البخاري ومسلم من حديث عليّ بن أبـي طالب رضي اللَّه عنه قال : (( إن فاطمة رضي اللَّه عنها أتت النبـي تسأله خادمًا فقال : (( ألا أخبرك بما هو خير لك منه ؟ تسبحين اللَّه عند منامك ثلاثًا وثلاثين ، وتحمدين اللَّه ثلاثًا وثلاثين ، وتكبرين اللَّه أربعًا وثلاثين )) .

 

قال شيخ الإسلام ابن تيمية قدس اللَّه روحه : بلغني أن من حافظ على هذه الكلمات ، لم يأخذه إعياء فيما يعانيه من شغل وغيره .

 

6- وفي (( الصحيحين )) عن أبـي هريرة رضي اللَّه عنه أن رسول اللَّه قال : (( إذا قام أحدكم عن فراشه ثم رجع إليه فلينفضه بصنفة إزاره ثلاث مرات ، فإنه لا يدري ما خلفه عليه بعده ، وإذا اضطجع فليقل : باسمك اللهم ربـي وضعت جنبـي وبك أرفعه ، فإن أمسكت

 

نفسي فارحمها ، وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين )) .

 

7- وفي (( سنن )) أبـي داود عن حفصة أم المؤمنين أن النبـي الله كان إذا أراد أن يرقد وضع يده اليمني تحت خده ، ثم يقول : (( اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك )) ثلاث مرات ، قال الترمذي : حديث حسن .

 

8- وفي (( صحيح مسلم )) عن أنس أن النبـي الله كان إذا أوى إلى فراشه قال : (( الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا وكفانا وآوانا فكم ممن لا كافي له ولا مؤوي )) .

 

9- وفي (( صحيحه )) أيضًا عن ابن عمر أنه أمر رجلاً إذا أخذ مضجعه أن يقول : (( اللهم أنت خلقت نفسي وأنت تتوفاها ، لك مماتها ومحياها ، إن أحيـيتها فاحفظها ، وإن أمتها فاغفر لها ، اللهم إني أسألك العافية )) قال ابن عمر : سمعتهن من رسول اللَّه .

 

10- وفي (( صحيح مسلم )) عن أبـي هريرة أن النبـي الله كان إذا أوى إلى فراشه قال : (( اللهم رب السموات ورب الأرض ورب العرش العظيم ، ربنا ورب كل شيء ، فالق الحب والنوى ، منزل التوراة والإنجيل والفرقان ، أعوذ بك من شر كل ذي شر أنت آخذ بناصيته ، أنت الأول فليس قبلك شيء ، وأنت الآخر فليس بعدك شيء ، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء ، وأنت الباطن فليس دونك شيء اقض عنا الدين ، وأغننا من الفقر )) .

 

11- قال رسول اللَّه عليه السلام : (( إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة ، ثم اضطجع على شقك الأيمن ، وقل : اللهم أسلمت نفسي إليك ، ووجهت وجهي إليك ، وفوضت أمري إليك ، وألجأت ظهري إليك ، رغبة ورهبة إليك ، لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك ، آمنت بكتابك الذي أنزلت ، ونبيك الذي أرسلت ، فإن مت مت على الفطرة ، واجعلهن آخر ما تقول )) ، في (( الصحيحين )) عن البراء بن عازب .

 

12- قال النووي : وروينا في (( سنن )) أبـي داود ، والنسائي ، وغيرهما بالإسناد الصحيح ، عن علي رضي اللَّه عنه ، عن رسول اللَّه أنه كان يقول إذا أخذ مضجعه : (( اللهم إني أعوذ بوجهك الكريم وبكلماتك التامة من شر ما أنت آخذ بناصيته ، اللهم أنت تكشف المغرم والمأثم ، اللهم لا يُهزم جندك ، ولا يُخلف وعدك ، ولا ينفع ذا الجد منك الجد ، سبحانك وبحمدك )) .

 

13- وقال النووي أيضًا رحمه اللَّه : وروينا في (( سنن )) أبـي داود

 

والترمذي عن نوفل الأشجعي رضي اللَّه عنه ، قال : قال رسول اللَّه (( اقرأ ] قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ [ ، ثم نم على خاتمتها فإنها براءة من الشرك )) . قال الأرنؤوط : وهو حديث حسن ، حسنه الحافظ في تخريج الأذكار .

 

فــائـــدة :

 

جاء في (( هامش تحفة الذاكرين )) : أخرج الخرائطي في (( مكارم الأخلاق )) : عن أبـي أمامة قال : إن الشيطان ليأتي إلى فراش الرجل بعد ما يفرشه أهله ، فيلقي عليه العود والحجر ليغضبه على أهله فإذا وجد أحدكم ذلك فلا يغضب فإنه عمل الشيطان .

 

post-122734-1278313305.gif

 

 

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

حيّاكِ الله :)

بارك الله فيكِ ياغالية وجزاكِ خيرًا

معكِ بإن الله تعالى ،،، واصلي أكرمكِ المولى أختي

 

الحديث الثّاني فيه نقص ياغالية، فأرجو الانتباه

أسعدك الله ووفقكِ

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بارك الله فيك اختي على التنبية

وهذا هو الحديث الثاني

 

 

2- وفي (( الصحيحين )) عن عائشة رضي اللَّه عنها أن النبـي

كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه ثم نفث فيهما يقرأ فيهما ] قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ [ و ] قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ [ و ] قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ [ ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده يـبدأ بهما على رأسه ووجهه وما أقبل من جسده ، يفعل ذلك ثلاث مرات

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

جزاك الله ألف خير أختي

 

استفدت كتير جعله الله في ميزان حسناتك .

 

 

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

وجزاك الله اختي

آآآميين

ادعولي بالثبات

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×