اذهبي الى المحتوى
صاحبة القلب الكبير

❧ تلخيص كتاب ففروا إلى الله ❧

المشاركات التي تم ترشيحها

 

فصل في أذكار الانتباه من النوم

روى البخاري في (( صحيحه )) عن عبادة بن الصامت عن النبـي الله قال : (( من تعار من الليل فقال : لا إله إلا اللَّه وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير ، الحمد لله وسبحان اللَّه ولا إله إلا اللَّه واللَّه أكبر ولا حول ولا قوة إلا باللَّه ، ثم قال : اللهم اغفر لي أو دعا ، استجيـب له ، فإن توضأ وصلى قبلت صلاته )) تعار : استيقظ من النوم مع كلام .

 

بعض الأذكار الأخرى الواردة عن النبي صلى الله علية وسلم :

 

1- الخروج من المنزل : في السنن عن أنس قال : قال رسول اللَّه الله : (( من قال - يعني إذا خرج من بـيته - : بسم اللَّه توكلت على اللَّه ولا حول ولا قوة إلا باللَّه ، يقال له : كفيت ووقيت وهديت وتنحى عنك الشيطان فيقول لشيطان آخر: كيف لك برجل قد هدي وكفي ووقي )) .

 

2- دخول المنزل : وفي (( سنن )) أبـي داود عن أبـي مالك الأشعري قال : قال رسول اللَّه : (( إذا ولج الرجل بيته فليقل : اللهم إني أسألك خير المولج وخير المخرج بسم اللَّه ولجنا وبسم اللَّه خرجنا وعلى ربنا توكلنا ثم ليسلم على أهله )) . [ قال الأرنؤوط في (( زاد المعاد )) : سنده صحيح ] .

 

3- دخول المسجد والخروج منه : وفي (( صحيح مسلم )) وفي أبـي داود والنسائي - واللفظ لهما عدا مسلم - : قال رسول اللَّه : (( إذا دخل أحدكم المسجد فليسلم على النبي الله وليقل : اللهم افتح لي أبواب رحمتك ، وإذا خرج فليقل : اللهم إني أسألك من فضلك )) .

 

4- ذكر الأذان : جاء في (( زاد المعاد " لابن القيم بتحقيق الأرنؤوط أن هناك خمس سنن تتبع عند سماع الأذان :

 

أ- أن يقول السامع كما يقول المؤذن إلا في لفظ (( حي على الصلاة ، حي على الفلاح )) فإنه صح عنه عليه السلام إبدالهما بـ (( لا حول ولا قوة إلا باللَّه )) ، ولم يجئ عنه الجمع بـيهنما وبـين (( حي على الصلاة ، حي على الفلاح )) ولا الاقتصار على الحيعلة .

 

ب- أن يقول : وأنا أشهد أن لا إله إلا اللَّه وحده لا شريك له وأن محمدًا عبده ورسوله ، رضيت باللَّه ربًّا ، وبمحمد رسولاً ، وبالإسلام دينًا . ونص الحديث في (( صحيح مسلم )) : قال رسول اللَّه : (( من قال حين يسمع المؤذن : وأنا أشهد أن لا إله إلا اللَّه ... غفر له )) .

 

جـ- أن يصلي على النبـي الله بعد فراغه من إجابة المؤذن ، وأكمل ما يصلي عليه به ويصل إليه : هي الصلاة الإبراهيمية [ أي : كما في التشهد ] .

 

د- أن يقول بعد صلاته عليه : (( اللهم رب هذه الدعوة التامة ، والصلاة القائمة ، آت محمدًا الوسيلة والفضيلة ، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته )) [ الزيادة يقول : (( إنك لا تخلف الميعاد )) بدعة كما ورد ذلك في كتاب (( السنن والمبتدعات )) ، وكما أشار الأرنؤوط أثابه اللَّه تعالى في (( هامش زاد المعاد )) إلى أنها رواية تفرد بها البـيهقي وهي ضعيفة ] .

 

هـ- أن يدعو لنفسه بعد ذلك ويسأل اللَّه من فضله فإنه يستجاب له . انتهى .

 

 

5- وجوب الاستعاذة من أربع في التشهد الأخير : عن أبـي هريرة رضي اللَّه عنه قال : قال رسول اللَّه : (( إذا فرغ أحدكم من التشهد الأخير فليتعوذ باللَّه من أربع ، يقول : اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم ، ومن عذاب القبر ، ومن فتنة المحيا والممات ، ومن شر فتنة المسيح الدجال )) رواه مسلم .

 

 

6- ذكر الدين : (( اللهم اكفني بحلالك عن حرامك واغنني بفضلك عن من سواك )) . وسيأتي تخريجه - إن شاء اللَّه تعالى - في باب الدعاء .

 

7- ذكر الخوف : في (( سنن )) أبـي داود والنسائي عن أبـي موسى أن النبـي الله كان إذا خاف قومًا قال : (( اللهم إنا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم )) .

 

8- ما يقال عند المصيبة : قالت أم سلمة : سمعت رسول اللَّه يقول : (( ما من عبد تصيـبه مصيـبة فيقول : إنا لله وإنا إليه راجعون ، اللهم أجرني في مصيـبتي ، واخلفني خيرًا منها ، إلا آجره اللَّه تعالى في مصيـبته ، وأخلفه خيرًا منها )) . قالت : فلما تُوفي أبو سلمة ، قلت كما أمرني رسول اللَّه ، فأخلف اللَّه لي خيرًا منه ، رسول اللَّه. رواه مسلم .

 

فــائــدة :

قال رسول اللَّه : (( ما من مسلم ولا مسلمة يصاب بمصيـبة فيذكرها وإن طال عهدها فيحدث لذلك استرجاعًا إلا جدَّد اللَّه له عند ذلك فأعطاه مثل أجرها يوم أصيـب )) قال ابن كثير : رواه أحمد وابن ماجه . وصححه نسيـب الرفاعي في (( تيسير العلي القدير في اختصار ابن كثير )) .

 

9- دخول المقابر : وفي (( صحيح مسلم )) عن بريدة كان رسول اللَّه يعظهم إذا خرجوا إلى المقابر أن يقول قائلهم : (( السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين ، وإنا إن شاء اللَّه بكم لاحقون نسأل اللَّه لنا ولكم العافية )) .

 

10- ما يقال بعد الوضوء : قال رسول اللَّه : (( ما منكم أحد يتوضأ فيـبلغ - أو فيسبغ - الوضوء ثم يقول : أشهد أن لا إله إلا اللَّه وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله ؛ إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء )) . رواه مسلم .

 

11- ذكر النزول بمنزل يريد نزوله : قال رسول اللَّه : (( من نزل منزلاً ثم قال : أعوذ بكلمات اللَّه التامات من شر ما خلق لم يضره شيء حتى يرتحل من منزله ذلك )) رواه مسلم .

 

12- العطاس : قال : (( إذا عطس أحدكم : فليقل : الحمد لله وليقل له أخوه أو صاحبه : يرحمك اللَّه ، فإذا قال له : يرحمك اللَّه فليقل : يهديكم اللَّه ويصلح بالكم )) . رواه البخاري .

 

13- الزواج : عن أبـي هريرة أن النبـي كان إذا رفأ الإنسان إذا تزوج قال : (( بارك اللَّه لك وبارك عليك وجمع بـينكما في خير )) قال الترمذي : حسن صحيح . وصححه الألباني في (( صحيح الجامع )) .

 

14- كفارة المجلس : قال رسول اللَّه : (( من جلس مجلسًا فكثر فيه لغطه فقال قبل أن يقوم من مجلسه : سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك إلا كفر اللَّه له ما كان في مجلسه ذلك )) قال الترمذي: حديث حسن صحيح .

 

15- رؤية أهل البلاء : قال رسول اللَّه : (( من رأى مبتلى فقال : الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلا ، لم يصبه ذلك البلاء )) . قال الترمذي : حديث حسن .

 

16- ذكر السوق : قال رسول اللَّه : (( من دخل السوق فقال : لا إله إلا اللَّه وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، يحيـي ويميت ، وهو حي لا يموت ، بـيده الخير ، وهو على كل شيء قدير ؛ كتب اللَّه له ألف ألف حسنة ، ومحا عنه ألف ألف سيئة ، ورفع له ألف ألف درجة ، وبني له بـيتًا في الجنة )) . رواه أحمد والترمذي وابن ماجه والحاكم - والحديث حسن - انظر (( صحيح سنن الترمذي )) و (( صحيح الجامع )) .

 

17- في الشيء يراه ويخاف عليه العين : قال سبحانه وتعالى : ] وَلَوْلاَ إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاء اللَّهُ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ [ [ الكهف : 39 ] .

تم تعديل بواسطة صاحبة القلب الكبير

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــه ،،

 

 

جزاكم الله كل الخير على تلخيص هذا الكتاب الرائع

 

والله كنت ناوية اليوم أبدأ في قراءة هذا الكتاب :) . الله يسعدكم دنيا وأخرة وفرتوا علي جهد ووقت :)

 

إلي رجعة لتكملة القراءة والمتابعة معكم باذن المولى عز وجل

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

- عند دخول الخلاء : جاء في (( الصحيحين )) : كان رسول الله يقول : (( اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث ) ، وإذا خرج قال : (( غفرانك )) . رواه الإمام أحمد وأهل السنن ، والحديث حسن - انظر (( صحيح الجامع )) .

 

19- روى البخاري ومسلم أن رسول اللَّه قال : (( من حلف منكم فقال في حلفه : واللات والعزى ، فليقل : لا إله إلا اللَّه ، ومن قال لصاحبه : تعال أقامرك فليتصدق )) ، فكل من حلف بغير اللَّه فقد أشرك .

 

20- دعاء الضالة : كان ابن عمر يقول للرجل إذا أضل شيئًا ( ضاع

 

منه ) : قل : اللهم رب الضالة ، هادي الضالة ، تهدي من الضلالة ، ردَّ عليَّ ضالتي بقدرتك وسلطانك ، فإنها من عطائك وفضلك .

 

21- ذكر مجامعة الزوجة : وفي (( الصحيحين )) عن ابن عباس رضي اللَّه عنهما عن النبـي الله قال : (( إن أحدكم إذا أتى أهله قال : بسم اللَّه اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا ، فقضي بـينهما ولد لم يضره الشيطان أبدًا )) .

 

22- عقد التسبيح بالأصابع أفضل من السبحة : جاء في (( الوابل الصيـب )) لابن القيم : روى الأعمش عن عطاء بن السايـب عن أبـيه عن عبد اللَّه بن عمر قال : رأيت رسول اللَّه يعقد التسبـيح بـيمينه . رواه أبو داود، وروت يسيرة إحدى المهاجرات رضي اللَّه عنها قالت : قال رسول اللَّه : (( عليكن بالتسبـيح والتهليل والتقديس ، ولا تغفلن فتنسين الرحمة ، واعقدن بالأنامل فإنهن مسئولات ومستنطقات )) . رواه الترمذي والحاكم بسند صحيح [ وحسنة الألباني ] .

 

جاء في (( تحفة الأحوذي )) ( ج 9 ص 366 ، 367 ) ما يلي :

 

( قوله : ( يعقد التسبـيح بـيده ) ، وفي رواية أبـي داود قال ابن قدامة (( بـيمينه )) ، وابن قدامة هذا هو شيخ أبـي داود ، واسمه محمد .

 

وفي الحديث مشروعية عقد التسبيح بالأنامل وعلل ذلك رسول اللَّه في حديث يسيرة الذي أشار إليه الترمذي بأن الأنامل مسئولات مستنطقات يعني أنهن يشهدن بذلك ، فكان عقدهن بالتسبـيح من هذه الحيثية أولى من السُبحة والحصى ، ويدل على جواز عد التسبـيح بالنوى والحصى حديث سعد بن أبـي وقاص أنه دخل مع رسول اللَّه على امرأته وبـين يديها نوى أو حصى تسبح به - الحديث ، وحديث صفية قالت : دخل علىَّ رسول اللَّه وبـين يدي أربعة آلاف نواة أسبح بها الحديث . أخرجهما الترمذي فيما بعد . قال الشوكاني في (( النيل )) ( ص 211 ج 2 ) هذان الحديثان يدلان على جواز عد التسبـيح بالنوى والحصى وكذا بالسبحة لعدم الفارق لتقريره رسول الله للمرأتين علىذلك ، وعدم إنكاره إلى ما هو أفضل لا ينافي الجواز ، وقد وردت بذلك آثار ففي جزء هلال الحفار من طريق معتمر بن سليمان عن أبـي صفية مولى النبـي الله أنه كان يوضع له نطع ويجاء بزنبـيل فيه حصى فيسبح به إلى نصف النهار ثم يرفع ، فإذا صلى أتي به فيسبح حتى يمسي . وأخرجه الإمام أحمد في (( الزهد )) .

 

وأخرج ابن سعد عن حكيم الديلمي أن سعد بن أبـي وقاص كان يسبح بالحصى . وقال ابن سعد في (( الطبقات )) : أخبرنا عبد اللَّه بن موسى أخبرنا إسماعيل عن جابر عن امرأة خدمته عن فاطمة بنت الحسين بن علي بن أبـي طالب أنها كانت تسبح بخيط معقود فيها . وأخرج عبد اللَّه ابن الإمام أحمد في (( زوائد الزهد )) عن أبـي هريرة أنه كان له خيط فيه ألف عقدة فلا ينام حتى يُسبح . وأخرج أحمد في (( الزهد )) عن القاسم بن عبد الرحمن قال : كان لأبـي الدرداء نوى من العجوة في كيس فكان إذا صلى الغداة أخرجها واحدة يسبح بهن حتى ينفذهن . وأخرج ابن سعد عن أبـي هريرة أنه كان يسبح بالنوى المجموع ...

 

وقد ساق السيوطي آثارًا في الجزء الذي سماه (( المنحة في السبحة )) وهو من جملة كتاب المجموع في (( الفتاوى )) وقال في آخره ولم ينقل عن أحد من السلف ولا من الخلف المنع من جواز عد الذكر بالسبحة بل كان أكثرهم يعدونه بها ولا يرون ذلك مكروها انتهى ) . اهـ . من (( تحفة الأحوذي )) وقد أوردت هذا الشرح لبـيان أقوال العلماء ، وإن كنت أستحب لي ولك التسبـيح على الأنامل ، فخير الهدي هدي محمد .

 

23- في صياح الديكة والنهيق والنباح : وفي (( الصحيحين )) قال رسول اللَّه: (( إذا سمعتم نهيق الحمير فتعوذوا باللَّه من الشيطان فإنها رأت شيطانًا ، وإذا سمعتم صياح الديكة فسلوا اللَّه من فضله فإنها رأت ملكًا )) .

 

24- ذكر الطعام والشراب : عن عائشة رضي اللَّه عنها قالت : قال رسول اللَّه : (( إذا أكل أحدكم فليذكر اسم اللَّه تعالى في أوله ، فإذا نسي أن يذكر اسم اللَّه تعالى في أوله فليقل : بسم اللَّه أوله وآخره )) رواه أبو داود والترمذي وقال الترمذي : حديث حسن صحيح .

 

وعن معاذ رضي اللَّه عنه قال : قال رسول اللَّه : (( من أكل أو شرب فقال : الحمد لله الذي أطعمني هذا ورزقنيه من غير حول مني ولا قوة غفر له ما تقدم من ذنبه )) رواه أبو داود والترمذي وقال الترمذي : حديث حسن .

 

25- ذكر الضيف للمضيف : وعن أنس أن النبـي جاء إلى سعد بن عبادة فجاء بخبز وزيت فأكل ، ثم قال النبـي : (( أفطر عندكم الصائمون ، وأكل طعامكم الأبرار ، وصلت عليكم الملائكة )) رواه أبو داود وصححه الألباني في (( الكلم الطيـب )) .

 

فــائــــدة :

 

قال رسول اللَّه : (( أحب الكلام إلى اللَّه تعالى أربع لا يضرك بأيهن بدأت : سبحان اللَّه ، والحمد لله ، ولا إله إلا اللَّه ، واللَّه أكبر )) رواه مسلم .

 

 

 

* * *

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــه ،،

 

 

جزاكم الله كل الخير على تلخيص هذا الكتاب الرائع

 

والله كنت ناوية اليوم أبدأ في قراءة هذا الكتاب :) . الله يسعدكم دنيا وأخرة وفرتوا علي جهد ووقت :)

 

إلي رجعة لتكملة القراءة والمتابعة معكم باذن المولى عز وجل

 

 

وعليكم السلام ورحمةالله وبركاته

وجزاك الله ايضآ

آآمين الجميع ان شاء الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

عودًا حميدًا أختي الغالية

اشتقنا لكِ :)

بارك الله فيكِ وجزاكِ الله خيرًا

مُتابعة بإذن الله تعالى

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

عودًا حميدًا أختي الغالية

اشتقنا لكِ :)

بارك الله فيكِ وجزاكِ الله خيرًا

مُتابعة بإذن الله تعالى

 

 

اهلآ فيك نور الموضوع

حتى انا اشتقت لكن:)

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

الباب السادس : الدعاء

 

قال اللَّه تعالى : ] وَإِذَا سَأَلَكَ‏ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ‏ [ [ البقرة : 186 ] .

 

الفصل الأول : فضل الدعاء

 

جاء في (( تحفة الذاكرين )) ما مختصره :

 

1- قال رسول اللَّه : (( الدعاء هو العبادة )) ثم تلا قوله تعالى : ] وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي ...... [ [ غافر : 60 ] رواه ابن حبان في (( صحيحه )) [ قال الشوكاني رحمه اللَّه ] : فالدعاء هو أعلى أنواع العبادة وأرفعها وأشرفها ، والآية الكريمة قد دلت على أن الدعاء من العبادة، فإنه سبحانه وتعالى أمر عباده أن يدعوه ، ثم قال : ] إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي [ فأفاد بذلك أن الدعاء عبادة وأن ترك دعاء الرب سبحانه استكبار ، ولا أقبح من هذا الاستكبار ، وكيف يستكبر العبد عن دعاء مَن هو خالق له ورازقه وموجده من العدم وخالق العالم كله ورازقه ومحيـيه ومميته ومثيـبه ومعاقبه ؟! فلا شك أن هذا الاستكبار طرف من الجنون وشعبة من كفران النعم .

 

2- قال رسول اللَّه: (( لا يغني حذر من قدر ، والدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل ، وإن البلاء لينزل فيتلقاه الدعاء فيعتلجان إلى يوم القيامة )) . رواه الحاكم في (( المستدرك )) والبزار [ وحسنه الألباني ] .

 

( قوله : ( لا يغني حذر من قدر ) فيه دليل على أن الحذر لا يغني عن صاحبه شيئًا من القدر المكتوب ، ولكنه ينفع من ذلك الدعاء ، ولذلك عقبه عليه السلام بقوله : (( والدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل )) وأكد ذلك بقوله : (( إن البلاء لينزل فيتلقاه الدعاء فيعتلجان إلى يوم القيامة )) ، ومعنى يعتلجان : يتصارعان ويتدافعان .

 

والحاصل : أن الدعاء من قدر اللَّه عز وجل فقد يقضي الشيء على عبده قضاء مقيدًا بألا يدعوه فإن دعاه اندفع عنه.

 

3- قال رسول اللَّه : (( من لم يسأل اللَّه يغضب عليه )) رواه الترمذي . [ وصححه الألباني في (( صحيح سنن الترمذي )) . وسيأتي شرحه إن شاء اللَّه تعالى ] .

 

 

قال رسول اللَّه : (( من لم يدع اللَّه غضب عليه )) مصنف ابن أبـي شيـبة .

 

قال رسول اللَّه : (( من سره أن يستجيـب اللَّه له عند الشدائد والكرب فليكثر الدعاء في الرخاء )) . رواه الترمذي [ وحسنه الألباني ] .

 

( قوله : الكرب ) بضم الكاف وفتح الراء جمع كربة ، وهي ما يأخذ النفس من الغم . ( قوله : فليكثر الدعاء في الرخاء ) أي في حال الصحة والرفاهية والأمن من المخاوف . والسلامة من المحن : قال الحلبـي : المراد بهذا الدعاء في الرخاء هو دعاء الشفاء والشكر والاعتراف بالمنن ، وسؤال التوفيق والمعونة ، والتأيـيد والاستغفار لعوارض التقصير .

يتبع....

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

5- قال رسول اللَّه : (( ما من مسلم يدعو اللَّه بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه اللَّه بها إحدى ثلاث : إما أن يعجل له دعوته ، وإما أن يدخرها له في الآخرة ، وإما أن يرفع عنه من السوء مثلها )) . أخرجه أحمد والبزار وأبو يعلى بأسانيد جيدة ، وأخرجه أيضًا الحاكم وقال : صحيح الإسناد . ا هـ من (( تحفة الذاكرين )) .

 

أحاديث أخرى في فضل الدعاء :

 

6- وقريـبًا من الحديث السابق رقم ( 5 ) ما رواه الترمذي عن عبادة بن الصامت رضي اللَّه عنه قال : قال رسول اللَّه : (( ما على الأرض مسلم يدعو اللَّه تعالى بدعوة إلا آتاه اللَّه إياها ، أو صرف عنه من السوء مثلها ما لم يدع بمأثم أو قطيعة رحم )) . فقال رجل من القوم : إذًا نكثر ؟ قال : اللَّه أكثر .

 

( حسن صحيح ) انظر (( صحيح سنن الترمذي )) .

 

جاء في (( تحفة الأحوذي )) للمباركفوري رحمه اللَّه تعالى ( جـ 10 ص 20 ) :

 

قوله : (( إلا آتاه اللَّه إياها )) أي : تلك الدعوة ، وفي حديث جابر : (( ما من أحد يدعو بدعاء إلا آتاه اللَّه ما سأل )) (( أو صرف )) أي دفع (( عنه )) أي عن الداعي (( من السوء )) أي البلاء النازل أو غيره في أمر دينه أو

 

دنياه أو بدنه (( مثلها )) أي مثل تلك الدعوة كمية وكيفية إن لم يقدَّر له وقوعه في الدنيا (( ما لم يدع بمأثم )) المأثم الأمر الذي يأثم به الإنسان أو هو الإثم نفسه ووقع في بعض النسخ بإثم (( أو قطيعة رحم )) تخصيص بعد تعميم والقطيعة أي : الهجران والصد أي : ترك البر إلى الأهل والأقارب ( إذًا ) أي : إذا كان الدعاء لم يرد منه شيء ولا يخيـب الداعي في شيء منه ( نكثر ) أي : من الدعاء لعظيم فوائده ( قال ) أي : رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم : (( اللَّه أكثر )) قال الطيـبـي : أي الله أكثر إجابة من دعائكم ، وقيل : إن معناه فضل اللَّه أكثر أي : ما يعطيه من فضله وسعة كرمه أكثر ممن يعطيكم في مقابلة دعائكم ، وقيل اللَّه أغلب في الكثرة فلا تعجزونه في الاستكثار فإن خزائنه لا تنفد وعطاياه لا تفنى ، وقيل اللَّه أكثر ثوابًا وعطاء مما في نفوسكم فأكثروا ما شئتم فإنه تعالى يقابل أدعيتكم بما هو أكثر منها وأجل .

 

وأخرج أحمد عن أبـي سعيد مرفوعًا : (( ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه اللَّه بها إحدى ثلاث : إما أن يعجل له دعوته ، وإما أن يدخرها له في الآخرة ، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها )) وصححه الحاكم ) . اهـ ، وقد سبقت الإشارة إليه .

 

يتبع.....

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

أحاديث انتخبتها من كتاب (( ترتيب أحاديث صحيح الجامع على الأبواب الفقهية )) :

 

ونقلت تخرجيها وتحقيقها من (( صحيح الجامع )) ، ونقلت شرحها من المصدر المناسب لها :

 

7- عن أبـي هريرة رضي اللَّه عنه قال : قال رسول اللَّه : (( أعجز الناس من عجز عن الدعاء ، وأبخل الناس من بخل بالسلام )) .

 

( صحيح ) . رواه الطبراني في (( الأوسط )) ، والبـيهقي في (( شعب الإيمان )) (( الصحيحة )) ( 601 ) .

 

جاء في (( فيض القدير )) للمناوي رحمه اللَّه تعالى :

 

( (( أعجز الناس )) أي : من أضعفهم رأيًا وأعماهم بصيرة (( من عجز عن الدعاء )) أي : الطلب من اللَّه تعالى لا سيما عند الشدائد لتركه ما أمره اللَّه به ، وتعرضه لغضبه بإهماله ما لا مشقة عليه فيه ، وفيه قيل :

 

 

 

 

لا تسألــن بُنـيَّ آدم حــاجـة وسـل الـذي أبـوابه لا تحجـبُ

 

اللَّـه يغضـب إن تركـت سؤالـه وبنـيُّ آدم حيـن يُســألُ يغضبُ

 

وفيه ردّ على من زعم أن الأولى عدم الدعاء ، (( وأبخل الناس )) أي : أمنعهم للفضل وأشحهم بالبذل (( من بخل بالسلام )) على من لقيه من المؤمنين ممن يعرفهم ومن لا يعرفهم ، فإنه خفيف المؤنة عظيم المثوبة فلا يهمله إلا من بخل بالقربات وشح بالمثوبات وتهاون بمراسم الشريعة ، أطلق عليه اسم البخل لكونه منع ما أمر به الشارع من بذل السلام ، وجعله أبخل لكونه من بخل بالمال معذور في الجملة لأنه محبوب للنفوس عديل للروح بحسب الطبع والغريزة ، ففي بذله قهر للنفس ؛ وأما السلام فليس فيه بذل مال ، فمخالف الأمر في بذله لمن لقيه قد بخل بمجرد النطق فهو أبخل من كل بخيل ) . ا هـ .

 

8- عن أبـي هريرة رضي اللَّه عنه عن النبـي الله قال : (( ليس شيء أكرم على اللَّه من الدعاء )) .

 

( حسن ) . رواه أحمد والبخاري في (( الأدب المفرد )) ، والترمذي والحاكم - (( المشكاة )) ( 2232 ) - (( الترغيـب )) ( 2/270 ) .

 

جاء في (( تحفة الأحوذي )) ( ج9 ص 252 ) .

 

( قوله : (( ليس شيء )) أي : من الأذكار والعبادات فلا ينافيه قوله تعالى : ] إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ [ [ الحجرات : 13 ] .

 

(( أكرم )) بالنصب خبر ليس أي أفضل (( على اللَّه )) أي : عند اللَّه (( من الدعاء )) لأن فيه إظهار الفقر والعجز والتذلل والاعتراف بقوة اللَّه وقدرته ) . ا هـ .

 

9- عن سلمان الفارسي عن النبـي الله قال : (( إن اللَّه حيـيٌ كريم يستحي إذا رفع الرجل إليه يديه أن يردهما صِفرًا خائبتين )) .

 

­( صحيح ) رواه أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجه والحاكم - (( الترغيـب )) ( 2/272 ) .

 

جاء في (( تحفة الأحوذي )) ( جـ9 ص 432 ) :

 

( قوله : (( إن اللَّه حيـيٌ )) فعيل من الحياء أي كثير من الحياء ووصفه تعالى بالحياء يحمل على ما يليق له كسائر صفاته نؤمن بها ولا نكيفها (( كريم )) هو الذي يعطي من غير سؤال فكيف بعده .

يتبع....

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×