اذهبي الى المحتوى
نسائم الليل

التصويت لمسابقة ]*] قصة ابتدأت فكيف نكملها ؟ ! [*[

أجمل قصة  

25 اصوات

  1. 1. ?? ?? ???? ???

    • ????? ??????
      2
    • ????? ???????
      1
    • ????? ???????
      1
    • ????? ???????
      0
    • ????? ???????
      1
    • ????? ???????
      2
    • ????? ???????
      0
    • ????? ???????
      0
    • ????? ???????
      0
    • ????? ???????
      1
    • ????? ??????? ????
      8
    • ????? ??????? ????
      1
    • ????? ??????? ????
      0
    • ????? ??????? ????
      1
    • ????? ??????? ????
      0
    • ????? ??????? ????
      4
    • ????? ??????? ???
      1


المشاركات التي تم ترشيحها

بسم الله الرحمن الرحيم

 

السلام عليكم وحمة الله وبركاته،،

بحمدالله بعد أن انتهت المدة المحددة لاكمال قصتنا بقي ان نختيار الفائزات

 

https://akhawat.islamway.net/forum/index.php?showtopic=243219

 

لكنّ الفرصة للتصويت على أجمل قصة ^_^

قبل ذلك حبيباتي اعلمنّ أن الصوت أمانة فلا تتساهلي في اعطائه لمن تحبين لا لمن تعجبكِ قصتها والله شاهد عليكنّ.

ونظيره يمنع أن تطلب أخت من أخرى أن تأتي لتصوت لها على حساب الأخريات لمجرد صداقة بينهما.

يمنع منعاً باتاً ان تصوت المشتركة لنفسها والا فستعد حالة من الغش تعاقب عليها

لا احب ان اشدد عليكنّ ولكن ضرورة التنافس الشريف تقتضي ذلك و ليس المهم أن تفوزي بالمسابقة وتحصلي على المركز الأول

بل الأهم ان تنمي موهبتكِ حتى تصيرين افضل وأفضل إن شاء الله ((:

وستكون فترة التصويت حتى صباح يوم السبتِ القادمِ إن شاء الله

اترككنّ مع القصص

وللإشارة : لم أقم بأي تعديل على القصص بل هي كما جات من صاحباتها

وأيضاً وضعتها حسب ترتيب وصولها ((:

*توجد بعض القصص لم تصل إلى الحد المطلوب ولكن تجاوزنا عن الشرط حتى تتاح الفرصة للجميع ^_^

وان شاء الله سيكون التصويت على القصص من قبل العضوات بنسبة 20%

وحق المشرفات بالتصويت بنسبة 80%

وبالتوفيق للجميع بأذن الله

 

بداية القصة

في قديم الزمان عاشت ( ... ) كانت محبة للخير بطبعها تحب الجميع وتعاملهم بلطف لذا كان يحبونها ويقدرونها ايما تقدير

كان لها من الأخوة الأولاد 3 ومن البنات اثنتين مع أمهم وأبيهم وكانوا من الاغنياء الى أن ذهبوا الى رحلة برية سعد الجميع بها ولكن في طريق العودة لم ينتبه السائق إلى بعض الحيوانات مرت امامهم بسرعة مما اربك السائق وتخلف عن مساره ليصطدم بجدار كان على ميمنة الشارع توفي في هذا الحادث عدد كبير من أفراد اسرتها ولم يبق لها منهم غير أخ وأخت توقفت أعمال الوالد لوفاته مما أفلس بشركته ولم يعد للأولاد غير منزلهم الذي يأون إليه.

تركت الطفلة المدرسة لتعمل حتى تؤمن طعام أخويها فهي أكبرهم مرت أيام حياتهم ولمد سنة يعيشون فقط على يتيسر لهم ويشترونه ببضع دراهم تجمعها الاخت من العمل في منازل الاخرين ......................

 

القصة الأولى

فى قديم الزمان عاشت (زينب)كانت محبه للخيربطبعها تحب الجميع وتعاملهم بلطف لذا كان يحبونها ويقدرونهاايما تقدير كان لها من الاخوة الاولاد3 ومن البنات اثنين مع امهم وابيهم وكانوا اغنياء الى ان ذهبوا الى رحلة برية سعد الجميع بها ولكن فى طريق العودة لم ينتبه السائق الى بعض الحيوانات مرت امامهم بسرعة مما اربك السائق وتخلف عن مساره ليصطدم بجدار كان على ميمنة الشارع توفى فى هذا الحادث عدد كبير من افراد اسرتها ولم يبق لها منهم غير اخ واخت توقفت اعمال الوالد لوفاته مما افلس بشركته ولم يعد للاولاد غير منزلهم الذى يأون اليه تركت الطفلة المدرسة لتعمل حتى تؤمن طعام اخويها فهى اكبرهم مرت أيام حياتهم لمدة سنه يعيشون فقط على ما يتيسر لهم ويشترونة ببضع دراهم تجمعها الاخت من العمل فى منازل الاخرين رغم القليل لم تدعهم يحتاجون الى احد واعتمدوا على انفسهم وكانت الاخت تكد وتتعب من اجل ان يصبحوا اخوانها من افضل الناس كانت تتنقل من منزل الى اخر لتحسن لهم معيشتهم وكانت لاتشعرهم باى شىء حتى ينتبهوا الى تعليمهم واشترطت عليهم ان يصبحوا فى كل عام من الاوائل وكذلك كانوا يأتون باعلى الدرجات فكانت لهم الام والاب اعطتهم من حنانها الكثير كانت تأتى من العمل متعبه ورغم ذلك تجلس معهم تتابعهم فى دروسهم ويحكون لها ما يفعلون فى يومهم وهى كذلك تحكى لهم ما تفعل فى يومها ورغم الظروف التى مروا بها لم تبيع المنزل لكى يجدوا اخواتها ما يستندون عليه عندما يكبروا كانت تقول هذا لكل من يشير عليها ببيع المنزل مرت بهم الحياة كبروا جميعاوكانت زينب فائقة الجمال رفضت كل من تقدم لخطبتها حتى تكمل مسيرة ما بدأت مع اخوتها وجاء يوم التخرج لاخوتها كانوا من الاوائل فالولد تخرج ضابط شرطة والبنت تخرجت دكتورة بشريه وطلبت منهم ادارة الجامعة تكريم اولياء امورهم فذهبوا الى اختهم فرحين قالوا لها لابد ان تأتى معنا لتكرمى فى حفل التخرج

ذهبوا جميعا الى الحفل واتى كل طالب معه والديه ليكرمهم جاء دورهم فى تكريم والديهم طلب منهم مذيع الحفل ان يصعدوا الى المسرح ليكرموا والديهم اخذ الولد الميكرفون من المذيع وقال هذا ابى مشيرا الى اختة وقبل يدها ثم قال هذه امى وقبل يدها مرة اخرى وقال هذه معلمتى وقدوتى فى الحياة اشتعلت القاعة بتصفيق حاد ووقف اعضاء وهيئة التدريس بالجامعة والحضور جميعا اكراما لهذه المكافحة وعوضها الله وجزاها خير الجزاء وتقدم لخطبتها دكتور فى الجامعة وعاشت فى سعادة هى واخوتها مع زوجها واكرمها الله بالذريه الصالحة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

القصة الثانية

مرت السنة بتثاؤب و هند في مكابدة و معاناة لا من رحيم غيره رب العباد،ارتسمت على ملامحها اثار الارهاق و الاجهاد؛فكل يوم شبيه باخيه:تقوم صباحا لتجهيز الافطار لاخيها و اختها و تجهيزهما للذهاب الى المدرسة و تمضي الى العمل ؛اه من العمل :تذوق فيه شتى انواع التعذيب و الاضطهاد يستغلونها اشر و ابشع استغلال نظرا لحاجتها المادية الماسة فقد وقعت فريسة في ايدي وحوش لا بشر لكن لا بديل في هذه القرية يعولها و يعول اسرتها الصغيرة.

لم تعد تلك الشابة النشيطة ذات الروح المرحة ؛جفت ينابيع البهجة التي كانت ترويها ،مات الاب ،ماتت الام و مات معهم الامل في عيش كريم و غابت الفرحةة حتى البيت ـالذكرىـ باعته لتشتري كوخا بقرية صغيرة و تساهم بباقي ثمنه في مصاريف البيت.

مرت السنة تلو السنة و الحال على ما هو عليه حتى بزغ فجر جديد ،قامت كعادتها لتمارس نشاطها اليومي و اذا بها منهمكة في تجهيز الافطار اذ بطرقات خفيفة تقطع حبل السكينة المحيط بها، استغربت فمنذ وفاة اهلها لم يطرق بابهم احدا قط ،توكلت على الله ـ رغم الرعب الذي تملكها لكونهم في منطقة نائيةـ ففتحت الباب اذا برجل ذو هيبة و وقار في الستينات من عمره يبتسم لها و يستاذنها في الدخول امتنعت بحجة ان ليس في البيت محرم فقال :انا محرمك يا بنيتي .

زادها قوله استغرابا و فضولا فسمحت له بالدخول و بعد جلسة دامت قرابة ساعة من الزمن عرفت انه عمها المغترب ؛كان في سفر و لم يتلق خبر وفاة اخيه و اهل بيته و ما ان حط رحاله على ارض الموطن بذل قصارى جهدم للعثور عليها و على اخوانها،تسمرت هند من شدة الذهول فاذا بدمعتين تذرف من عينها الزرقاوين ؛انها دموع الفرح ؛فرح ببصيص امل اطل عليها ،فرح بطوق نجاة سخره لها رب العالمين من حيث لا تحتسب سيرحمها من عذاب طالت مرارته 5 سنوات.

دخلت مسرعة توقظ اخاها و اختها من سباتهما العميق للتعرف على الضيف العم ، اذا به يتنحى بها الى ركن في الكوخ ـ بعد وصلة التعارف الممزوجة بالذهول و الفرحة ـ.

عاودها الاستغراب من جديد و انصرف الاخوان لخصوصية الامر و دق ناقوس خير قائلا :ابشرى يا هند ابشري!! فعجلت بالسؤال: خير يا عمي؟؟ فقال : كل الخير ينتظرك يا ابنتي .

وقف برهة يتامل صفاء عينيها و وجهها الصبوح فرغم المكابدة و الفقر و الفاقة مازالت هند جميلة تستمتع بملامح ملائكية بريئة و هادئة ،قطعت هند حبل تامل العم بتكرار سؤالها : خير يا عمي فاعتدل و قال: لقد اتيتكم اليوم لانتشلك و اخوانك من القهر و الذل و اقدمك لابني زوجة يصونك ابد الدهر و يكون سندا و عونا لك في الدنيا و الاخرة فما رايك؟؟ اغرورقت عيناها و هرولت لتفرش السجاد ساجدة للرحمن حامدة شاكرة له على نعمه و افضاله التي انهمرت عليها ففعلا "ان الله مع الصابرين".

التحق الجميع بقصر العم الفخم و عاد النعيم و الرفاهية و الامان و تم حفل الزفاف في جو اسلامي بهيج و عاشت هند احلى سنين عمرها برفقة زوجها الملتزم الحنون و رزقا بزهرتين متفتحتين تعيناهما على كسب الجنان يوم لا ينفع ندم .

تم تعديل بواسطة نسائم الليل

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

القصة الثالثة

كانت (...) معطاءة تبذل كل ما لديها من طاقة لإسعاد الأخرين فكانت تلك أهم صفاتها وأما باقى صفاتها فهى كثيرة ولاتكفى هذه الصفحة التحدث عنها بعد الحادث التى تعرضت إليه كان هناك ثمة أمل يجعلها تتمسك بالحياةوهو ماتبقى لها من أسرتها الكبيرة .....تبقى لها أسرة صغيرة مكونة من اخ وأخت صغار محتاجين أليها وإلى حنانها

 

وكان لابد لتلك العائلة أن تعيش فكان عليها توفير متطلبات الأسرة المادية من مأكل ومشرب وذلك لإنهم لم يعد لهم عائد مادى فقد رحل الأب .... رحل الحضن ...رحل الأمان ..تاركاً أولاده للفقر

 

أخذت (....) على عاتقها لم شمل أسرتها وعدم تفكيرها فى نفسها فقط فتركت التعليم لتبحث عن عمل يؤمن لها عائداً مادياً لتعيش به هى وإخوها وأختها وأيضاً يعينها على إكمال تعليم إخواتها وبعد البحث وجدت عملاً بسيطاً ، بائعة فى متجر للبقالة ولكن عائد هذا العمل كان هذيلاً. وذات يوم عرضت عليها إحدى زبائن المحل التى كانت تتردد على المتجر عرضاً للعمل لديها خادمة ومربية لأطفالها ، كانت فى بادءىالأمر غير متقبلة ولكن لضيق الحال أعادت التفكير وعرضت الأمر على أخواتها الذين إعترضوا ولم يوافقوا لإنهم من علية القوام وكانوا أغنياء ولهم سمعة طيبةكيف تصبح هذه السمعة زليلة من أجل لقمة العيش وبعد مرور فترة من الوقت وافقوا على مضض.

 

 

ذهبت للعمل لدى السيدة التى احتضنتها وعاملتها برفق فكانت لها أم وكانت هى لها بنت كبرى لم تنجبها تساعدها فى تنظيف المنزل وتساعدها فى تربية أخواتها عاشت معها ست سنوات كانت لها خير ابنه وهى لها خير أم وبما أن الرياح تأتى بمالاتشتهى السفن كان هناك خطر ظهر لها فى الأفق خطر جاء ليقلب حياتها بعد ان وجدت الأمان ... وجدت من يساعدها فى تحقيق أهدافها ويكون لها حضن أمان تشعر معها بأمها التى إفتقدتها

 

كان ذلك الخطر هو زوج السيدة التى كانت تعمل لديها ، عاد من سفره بعد أن تعب من سنوات الغربة لتوفير لعائلته عيشة كريمة مرفهة ، كان فى الاربعين من عمره وعندما عاد ورأها فى منزله لعب بعقله الشيطان وصار ينظر لها نظرة أخرى نظرة كلها رغبة ولكن المسكينة كانت تعتقد انه سعيد مثل السيدة التى تعمل لديها بتفانيها فى العمل ولكنها كانت خاطئة كان يتابعها بنظراته التى لاتحمل سوى الخطر الداهم.

 

إلى أن جاء اليوم الذى صارحها بحبه لها وأنه يعشقها ،لم تصدق ما تسمعه منه ودت لو لم تكن تسمع ... أو لم تكن موجودة تلك اللحظة...أو لم يقل شيئاً فاصبحت لابد أن تحل الموقف وكيف وهى تحتاج إلى هذا العمل ؟ ماذا عليها ان تفعل هل ستخبر السيدة ؟ وتتسبب فى خراب بيتها أم ستنسحب وكيف تستطيع أن تنسحب مبررةً ترك لدى تلك السيدة الرائعة ، فكرت وفكرت وأهداها تفكيرها الى من يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب وتركت العمل متعللةً بأن اخيها صار يخجل من عملها خاصة ًبعد دخوله الجامعة .

 

صارت الحياة صعبة تتنقل من عمل إلى أخر وتمر السنوات ويتخرج أخوها من كليته ولكنه لم يجد عملا.

 

فظلت تعمل إلى أن وجد عملا ًولكنه كان ذو عائد بسيط

 

وطوال تلك السنين كان يتقدم لها العرسان طالبين يدها للزواج ولكن معظمهم كان لهم نفس الطلب هو جلوسها فى البيت وترك مسؤليتة اخواتها ، ولكن هذا ما يتعرض مع احلامها فى تعليم أخوها وأختها لتساعدهم فى تحقيق احلامهم ،فتركت حلم كل بنت .....وهو أن تكون عروس ويأتى يوم زفافها وان تصبح أم ...أن يكون لها اسرة خاصة بها ...إكتفت بذوبان حلمها فى أحلام اخواتها.

 

تعاضد الاخ مع أخته لتكملة مسيرة الأحلام ليكملوا تعليم اختهم الصغيرة وبالفعل أتمت الأخت تعليمها وأيضا تيسر لها الزواج وبعد ذلك صار الاخ يعمل فى مركز مرموق وأخذ راتبه يعلو ، فقررأن يتزوج وبالفعل تزوج وانجب طفلة واسمها على إسمها (...) فكان بارا ً بأخته لديه عرفان ًبجميلها

 

وجاءت له فرصة السفر إلى مكة للعمل هناك فقرر أخذها معه هى وزوجته وسعدت كثيرا لأنها ستحج وتعيش بالقرب من الكعبة فى هذه الركعة المباركة التى حلمت أن تعيش هناك وسافروا إلى هناك وكانت سعيدة جدا فكل يوم يمر تزداد تقربا ً إلى الله سبحانه وتعالى ،ولكن بات هناك ما يؤرقها وهو البعد عن أختها فكانت تدعوا من الله أن يجمع شمل عائلتها مرة أخرى ، ولأن ما زرعته هو الحب فى قلوب أخواتها لم يهدء أخوها حتى وجد لزوج اخته عمل بمكة وسافرت الأخت مسرعة هى وزوجها ملبية ً نداء أخواتها . وتجمع شمل العائلة فى أراضىِ ٍ مباركة وفتح الله عليهم ما زرعته هو حب وبذل وعطاء فحصدت ...ود...وترابط....وعرفان

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

القصة الرابعة

 

بسم الله الرحمن الرحيم

والحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم

 

........ و في ظلمة الليل كان أنين بسمة يملئ المكان... فكم جُرحت تلك الطفولة روقتها وبرءاتها ...

جاء الصباح وهاهي تخرج لتبحث عن لقمة تسكن بها جوعها وجوع إخوتها .. بملابسها الممزقة

المهترئة وهي تنظر لأخوتها خلفها ونظراتهم نحوها نظرات تحرق القلوب ..

استدارت برأسها وأقفلت الباب والدموع ملئت ذلك الخد الوردي ..

 

v79.gif

 

تنتقل من بيت لأخر ... بحثاً عن عمل وتمر بين عينياها تلك المناظر فهاهي الأم تقوم بترتيب وتهيئة

أبنائها للذهاب للدارسة ,,, وتلك الأم تأبه إلا وأن تتطعم صغارها طعام الإفطار .. وأما الأخرى

فتودعهم بقبلة تملئ الدنيا حنان وانشراح ,,,

 

وهاهم الآباء احرص مايكون على إيصال أبنائهم بكل حرص وأمان ... لمدارسهم ..

 

تنهدت بسمة وبريق تلك الدمعة في عينها بثت هم ذلك القلب الصغير ,,,,

 

v79.gif

 

تابعت خطواتها بحثاً عن عمل ... إلى أن وجدت عمل عند أحد البيوت الغنية .. وذلك بالقيام بتنظيف

الحديقة سعدت بسمة بذلك العمل وهي تذكر تلك البطون الصغيرة الجائعة التي تنتظرها ...

 

أخذت تعمل بجد .. وفي خضم العمل ... إذا بشي يخطف نظرها .. اقتربت بسمة نحوه فإذا هي قطة

مريضه قد أعيها المرض والتعب وأعي جسدها النحيل .. في لحظات صمت قضتها بسمة

متأملة في تلك القطة .

أيقنت فيها أن لابد أن تقدم مساعده لتك القطة .. توجهت نحو إناء قديم وملأته بالماء ووضعته

أمام تلك القطة ,,, أخذت القطة تشرب وتشرب .

 

وبسمة تناظرها ونسمات الهواء يداعب شعرها ... حينها ارتسمت في وجهها الجميلة بسمة أشرقت

معها الحياة ... حملت بسمة نفسها وتابعت عملها وهي في كل لحطة ترمق تلك القطة بنظرة اطمئنان ,,

 

v79.gif

 

عادت بسمة للبيت ولكن عادت وهي تحمل في قلبها شيئاً مختلفاً عن المرات الماضية ,,, استقبلها

إخوتها فضمتهم ضم الأم الحنون ... قامت لتجهيز ما جلبته لهم ..

عادت إلى فراشها ... و ألقت بجسدها النحيل وأخذت تتأمل بعقلها الذي أنضجت قساوة الحياة .. تلك القطة

وعلمت حينها ان الذي أسقى وحفظ تلك القطة ... سيحفظها وأخويها ويرزقهم ولن يضيعهم ... جرعات إيمانية

وروحانية سارت في قلب بسمة الصغيرة ,,, غليت عيناها النوم فغطت في نوم ببسمة ملئت محياها ....

مرت الأيام والحال كما هو ,,, إلا أن بسمة ملئ قلبها اليقين بحفظ الله لهم ... فكان كالبلسم الشافي لجروح قلبها

فمن كان الله معه فممن يخاف أو يخشى .

 

ولم تنسى بسمة القطة فكانت تذهب كل فترة لمكانها تحمل معها فتات الخبز والماء ...

 

v79.gif

 

إلى أن جاء ذلك اليوم ... ُطرق الباب .. أوقفت بسمة مافي يديها من عمل ... ملئ قلبها الخوف والتعجب

فمن وفاة أبويها لم يطرق باب بيتهم أحد ,,,ذهبت بسمة نحو الباب ويدها على قلبها وحولها إخوتها فتحت الباب فإذا

هم أحد الجمعيات المخصص لتقديم المساعدات والخدمات ... للفقراء والمساكين ...

وفي يدهم ورقة تحمل في طياتها كفالة بسمة وإخوتها من أحد الأسرة الثرية ..

 

...

...

...

 

وهاهي بسمة بعد مرور السنين ... وهي في أحد مقاعد الجامعة ... وفي يديها ورقة بيضاء

خطت بقلمها الوردي عبارة

( : 1_126.gif قطة رسمت البسمة في وجه بسمة 1_126.gif : ) بفضل الله عزوجل .

 

9-107.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

القصة الخامسة

في قديم الزمان عاشت طفلة صغيرة تسمى روزة، كانت محبة للخير بطبعها تحب الجميع وتعاملهم بلطف لذا كان يحبونها ويقدرونها ايما تقدير و كان لها من الأخوة الأولاد 3 ومن البنات اثنتين مع أمهم وأبيهم وكانوا من الاغنياء الى أن ذهبوا الى رحلة برية سعد الجميع بها ولكن في طريق العودة لم ينتبه السائق إلى بعض الحيوانات مرت امامهم بسرعة مما اربك السائق وتخلف عن مساره ليصطدم بجدار كان على ميمنة الشارع توفي في هذا الحادث عدد كبير من أفراد اسرتها ولم يبق لها منهم غير أخ وأخت توقفت أعمال الوالد لوفاته مما أفلس بشركته ولم يعد للأولاد غير منزلهم الذي يأون إليه.

تركت الطفلة المدرسة لتعمل حتى تؤمن طعام أخويها فهي أكبرهم مرت أيام حياتهم ولمدة سنة يعيشون فقط على يتيسر لهم ويشترونه ببضع دراهم تجمعها الاخت من العمل في منازل الاخرين،

 

وفي احد الايام، كعادة روزة ان استيقظت قبل صلاة الفجر وصلت التهجد ودعت الله ان ييسرلها اموردينها ودنياها،وبعد ان صلت الفجر وسلمت على اخويها الصغار وقبلتهم وقالت لهم بعض النصائح و اودعتهم متجهة الى العمل الشاق، وهي تسير في الطريق تقرأ اذكر الصباح وتسبح الله لعل الله ان يشرح صدرها ويذهب همها،فالاخوان في البيت لا احد معهم الا الله وبالامس لم تجد طعاما ما يشبعهم بالكفاية ،فقررت ان تذهب اليوم الى القرية المجاورة،فذهبت الى بيت الاول في القرية ولكن مازال الوقت مبكرا! طرقت الباب فلم يجب احدا، فتركت البيت قاصدة الى البيت المجاور،"( الحمدلله) اهل البيت المجاور فتحوا الباب" قالت بنفس عميق وفرح.اعطتها ربة المنزل قائمة الاعمال الذي تريد منها القيام بها،فبدأت باسم الله ودعت الله ان يبارك لها في وقتها،"سبحان الله انتهيت من العمل بسرعة اليوم، فالساعة الان الثامنة والنصف فقط" قالت روزة مندهشة وفرحة،وبدأت تسير الى بيت آخر ولكن هذا البيت كان بعيدا بعض الشيءعن بيوت الاخرى يمر بغابة صغيرة، وبينما هي تسير فاذا بعجوزة قد تقوس ظهرها وَايْيَضَّ شعرها وضعف نظرها تبحث عن شيء امام بيتها المصنوع من الشعر ، ولكن عن ماذا تبحث هذا العجوزة يا ترى؟!باتت روزة تسأل نفسها وتُسَارِع في خطواتها الى العجوزة؛ لعل وعسى يمكنها ان تساعدها، وصلت روزة وقالت : يا جدة عن ماذا تبحثين؟ فاستغربت العجوزة وقالت: من عساكِ ان تكوني يا ابنتي؟ فَعَرَّفَتْ روزة بنفسها وقصت لها ما حدث لعائلتها، فمسحت الجدة العجوزة دموع روزة التي كانت تسقط قطرة تلو الاخرى ، وقالت لا بأس يا عزيتي وعانقتها طويلا ثم قالت انَّ الله معكِ، فسألت روزة بعد ان القطت بعض انفاسها وقالت: يا جدتي عن ماذا كنت تبحثين؟ فلم تجاوبها، فكررت سؤالها مرة اخرى واخرى ولكن لا اجابة! اندهشت روزة وقالت في نفسها هل الجدة لا تسمع!ولكنها سمعت قصتي ومسحت دموعي بيديها التي ذكرتني بامي! وكررت السؤال ولكن الجدة ابت ان تجيب، فاستأذنت من العجوزة وقالت: جدتي انا قد تاخرت عن عملي ويجب ان اجمع بعض الدراهم حتى ولو قليل لأُطْعِمَ بها اخواني الصغار، هنا انفجرت العجوزة من البكاء ولكن سرعان ما تماسكت نفسها واستودعتها واخذت تتمتم ببعض الكلمات الغير مفهومة، فسرت روزة وفي راسها الف سؤال وسؤال! لماذا لم تجب عن السؤال! وبكت عندما قلت لأُطعم بها اخواني!لماذا يا ترى؟! سارعت في خطواتها وتقول في نفسها لقد تاخرت كثيرا، فالان الساعة العاشرة صباحا، واخذت تعمل في بيت واخر حتى حان الوقت للرجوع الى البيت، وتخطو خطوات كبيرة وهي فرحة مستبشرة سعيدة؛ لانها اليوم جمعت دراهم تكفي ليومين او ثلاث، فاهل هذه القرية كرماء جدا...ولكن سرعان ما تذكرت تلك العجوزة وقالت في نفسها سأمر عليها في طريق العودة الى البيت، وصلت الى بوابة تلك البيت المصنوع من الشعر فاذا بالعجوزة تقرأ القران بصوت جميل وشجي وتبكي،فاستأذنت روزة للدخول، فاذنت لها، وقالت روزة : يا جدة ارجوكِ حَدَّثيني لماذا لم تجيبي عن سؤالي وبكيتِ عندما قلت ما قلت، فنظرت الجدة وابتسمت وقالت سأحكي لكِ يا بُنَيَّتي، لم اجب عن سؤالكِ لان الاجابة سوف تزيد من همومكِ يا صغيرتي، وبكيتُ لان بجملتكِ هذا تذكرت اشياء كثيرة.....

 

تذكرتُ رحمة الله بعبده الذي وسعت كل شيء.تذكرت الرسول صلى الله عليه وسلم الذي لم يُشْعَلْ النار في داره شهور، ولم يبت الا على ماء وتمروهو اشرف الخالقين. تذكرتُ اطفال غزة..... وقالت بعد ان اخذت نفسا عميقا تذكرتُ الجوع الذي يقتلني، لاني لم اآكل منذ ثلاثة ايام الا شربة ماء.

 

فبكت روزة وحمدت الله انها احسن حال من غيرها، فقررت ان تأخذ العجوزة، ولكن الجدة لم ترضي، وبعد محاولات كثيرة رضت الجدة فبعد ان اقنعتها روزة بان بامكانها تعليم القران لاخوانها ورعايتهم في غيابها و...امور كثيرة، فأخذت العجوزة ما عندها من متاع وسرت بها روزة منطلقة الى البيت، وبينما هي تسير تسمع دعوات طيبة من العجوزة لها ولاخوانها، فامتلئت قلبها بالفرحة والراحة، ومرت على السوق واشترت بعض الطعام والحاجات، ومن ثم استكملت طريق عودتها الى البيت، لقد تاخرت عن عادتها، فالان الساعة الثالثة ظهرا وهي دائما تصل الواحدة، وبدات ان تسارع في خطواتها ولكن تذكرت الجدة العجوزة، فعاودت للمشي ببطء،فتذكرت يوم كانت صغيرة وخطواتها البطيئة وكيف امها تتحملها وتبتسم لها مع انها كنت تؤخرها..

 

وصلت روزة والجدة واستقبلتهم الاخوين الصغيرين سارة و عبد الله، وقصت لهم ما حدث وان الجدة ستعيش معهم، ففرحوا كثيرا، وتمر الايام والاخوين يكبرون ويتلقون العلم عند الجدة،وحتى روزة باتت تتعلم في المساء، وبعد كم من سنوات الشقاء، اصبحت روزة معلمة القران في الحي ، وفتح الله الرزق عليهم،وابدل حزنهم فرحا وفرج الله همهم ؛ لانهم كانوا صابرين ومتوكلين على الله سبحانه ،فكبر اخوين روزة وعملوا بما ينفعهم وعاشوا سعداء مطيعين لله سبحانه ....

تم تعديل بواسطة نسائم الليل

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

القصة السادسة

سهرت الأخت الكبرى فاطمة في إحدى الليالي تفكر بحالها و أخوتها بعد فقدان والديها و أخوتها

و بداخلها إيمان لأن تبتسم الأقدار لهم و تحلو أيامهم

فيقينها أن مع العسر يسرا و أن بعد الشدة الفرج يساور أفكارها و همومها,,

فنفضت همومها ركعات صلتها و بثت شكواها لمن بيده الأمر كله و تزودت بورد من كتاب الله,,,

نامت ليلتها و أحلام جميلة تداعب أجفانها,,,

و في اليوم التالي بعد أن أنهت عملها مبكرا استأذنت من صاحبة المنزل

و مرت على أروى صديقتها و زميلة الدراسة التي لم تقطعها رغم

ظروفها و أخبرتها كم تحن لتكمل دراستها و أنها تود منها أن تفكر معها في حل يجمع بين الدراسة و العمل لتعول أخوتها ,,

بعد يومين كانت هناك طرقات خير على باب منزل فاطمة

فإذا بها أروى و والدتها,,,

سرت فاطمة لمجيئهما و بشرتها أم أروى بأنها أقنعت مديرة المدرسة بأن تدرس فاطمة بالمنزل و تحضر المدرسة للإمتحانات فقط

حينها بكت فاطمة فرحا و احتضنتها الأم و صديقتها ,,

و لكن بعد قليل بانت عليها إلتفاتة حزن و توتر

تعجبتا من أمرها و استفهمتا منها؟!

فردت في حرج و هي منكسة رأسها:

لكن كيف سأدفع رسومالمواد الدراسية و رسوم الإمتــــــــ...؟

فإذا بيد أم أروى تكمم فمها تشير لها بالسكوت

و أنبتها معاتبة :هل نسيت أن عندك أم تحبك !!

أنا مثل أمك و كل شئ تم تجهيزه فقط عليك المثابرة و أن

تهديني تميزك أنت و أروى,,

و في أي وقت نحن أسرتكم فلا تحرمينا أجر عونكم...

انكبت فاطمة تقبل رأس أم أروى و دموعها تسيل و هي تهمس في عرفان:

"جزيت خيرا يا أمي سأرد لك جميلك يوما و لن أخيب رجاءك"

زفت فاطمة البشرى لأخوتها و احتضنوها مباركين

 

و صلى الجميع ركعتي شكر لله و أفاضوا الدعاء لبعضهم ,,

فكم كان أخوها أنس يضيق صدره لأجلها و هم يتخيلون أن يمضي عمرها تضحي لأجلهم و تدفن أحلامها و طموحها

بل أنهم قبل شهرين اتفق مع صاحب كراج أن يعملا عنده عصرا حتى بعد المغرب ليعين فاطمة و عندما لاحظت تأخره المتكرر تتبعت أخباره و علمت بالأمر وغضبت غضبا شديد و رفضت موقفه

و كانت تكرر كلمة واحدة " نجاحي و راحتي في تفوقك "

و لم يفلح بإقناعها فترك العمل فه لا يقوى على غضبها فهي له الأم و الصديق,,

و أكملت فاطمة من الصف العاشر و كانت بعد العمل تعود لتخدم أخوتها بنفس راضية و تتابع دروسهم ثم عندما تقر عيناها بنومهم تسهر للدراسة حتى قرب الفجر...

و بينما كانت أختها زهوة عائدة من المدرسة لفت نظرها إعلان عن دورة لتدريب الخياطة للفتيات لمدة شهرين

فحثت الخطى للمنزل و أخبرت فاطمة بذلك حتى ترتاح من عناء الخدمة في المنازل..

كما أن فاطمة فنانة ذات ذوق و لمسة جمالية راقية,,

لم تكذب فاطمة خبرا و أسرعت برفقة أخاها أنس لتسجل

و دفعت قيمة الدورة من ثمن أسورة ذهب ادخرتها للحاجة ,,

و برعت فاطمة في عملها و أعجبت المدربة بفطنتها و خفة يدها في العمل...

و تم تكريمها بنهاية الدورة لتميزها

و حضر تكريمها أمها أم أروى و أروى و أخويها

و كم كانت المفاجأة رائعة فوق تصورها فقد أهديت ماكينة حياكة بكل مستلزماتها,,

و بهذا لزمت فاطمة البيت و أقبل الكثيرون لحياكة الملابس عندها و فتح الله عليهم باب رزق واسع ,,,

مع مثابرتها في دراستها و تفوقها المذهل فيه بمساعدة أروى في ما يصعب عليها,,,

و فوق ذلك كانت تحمد الله كل حين عندما يرجع لها أخوتها في مسألة أو معلومة عصت عليهم فتوفق في إجابتهم فلا تشعر بقصور بينهم

و تطرب لدعواتهم لها و قبلاتهم المفعمة شكرا و وودا,,

و غرست فاطمة في نفس أخوتها حب الله و القرب منه,,,

فكانت كل صيف و أي عطلة تستغلها بتسجيلهم في مراكز لإتقان التلاوة

و الحفظ و قد تميزت أختها و كرمت بإتقان التلاوة تجويدا و حفظ نصف القرآن الكريم و شهادة في علوم الفقه الشرعية ,,

أما أنس فكان يعمل مساءا بعد أن كبر قليلا بموافقة فاطمة حتى يكتسب خبرة و يشعر بقيمة العمل و الكفاح

و كان يصرف العائد في دراسة صيفية في معهد العلوم الشرعية ومعهد آخر درسا فيه نصف العطلة في علوم الحاسب و اللغة الإنجليزية,,

و ما أثلج صدرها سمعتهم الطيبة و أخلاقهم الفاضلة بين الناس و كم كان الناس يقرنون ذكرهم بالدعاء الطيب لوالديهم فتقر نفوسهم بذلك و يسألون الله أن يصل الأجر لأبويهم بعد في لحدهم ,,,

أنهت فاطمة دراستها بتقدير ممتاز و عادت بشهادتها تسبقها فرحتها و تتخيل عيون أخوتها المترقبة لها و نور السعادة يشع من عيونهم ,,

و لكن ..ما الذي يجري باب المنزل مغلق

ربااااه أين أخوتي رحماك بهم ,,عساه خيرا,,

و لم تستطرد في أفكارها المذعورة,,,

فإذا باب المنزل يفتح و تتراقص الأضواء داخله

و حروف التهاني تتلألأ و حفلة تضم أحبابها قد بسطت لها

ترقرقت دموع بين الفرحة و الذهول من عينيها البريئتين

و كانت ذكرى لا تنساها,,

و قامت و أخوتها بتقديم هدية لا تفي العطاء لأمهم أم أروى لوقفتها

العظيمة معهم,,

و أكملت مسيرة دراستها الجامعية و حياتها و كذلك أخوتها و ظل وثاق أخوتهم متينا رغم انشغال كل واحد بأسرته الجديدة و عمله ..

و تهادى هذا الحب في أولادهم و كم كانوا يقصون عليهم همة فاطمة و كفاحها لأجلهم و معهم ,,

و كانت المرفأ لأولادهم و أدركوا معنى حديث المصطفى عليه الصلاة و السلام :

( احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك و إذا ذكرت فاذكر الله و إذا استعنت فاستعن بالله )

و (إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه )

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

القصة السابعة

في قديم الزمان عاشت مروة؛ كانت محبة للخير بطبعها, تحب الجميع, وتعاملهم بلطف؛ لذا كان يحبونها, ويقدرونها ايما تقدير.

كان لها من الأخوة الأولاد 3, ومن البنات اثنتين مع أمهم وأبيهم, وكانوا من الاغنياء؛ إلى أن ذهبوا إلى رحلة برية سعد الجميع بها؛ ولكن في طريق العودة لم ينتبه السائق إلى بعض الحيوانات مرت امامهم بسرعة مما أربك السائق, وتخلف عن مساره ليصطدم بجدار كان على ميمنة الشارع, توفي في هذا الحادث عدد كبير من أفراد اسرتها, ولم يبق لها منهم غير أخ وأخت. توقفت أعمال الوالد لوفاته مما أفلس بشركته, ولم يعد للأولاد غير منزلهم الذي يأون إليه.

تركت الطفلة المدرسة لتعمل حتى تؤمن طعام أخويها فهي أكبرهم. مرت أيام حياتهم ولمدة سنة يعيشون فقط على مايتيسر لهم ويشترونه ببضع دراهم تجمعها الاخت من العمل في منازل الاخرين ......................

 

ومرت أيام الشقاء تليها أخواتها, ومروة المسكينة من بيت إلى بيت خادمة بعد أن كانت تُخدم.

 

وفي ظلمات ما تقاسية وهي مازالت تعد من الأطفال, ضاقت بها نفسها, وقالت: لما أنا التي تتحمل كل شيء؟ لما أقاسي وحدي؟ لما كل من في سني يتعلمون, ويذهبون إلى المدارس, وأنا أذهب لخدمتهم في بيوتهم لما؟! لما أخي لا يساعدني؟ سأطلب منه اليوم أن يترك المدرسة, ويذهب للعمل هو أيضًا؛ ولكن كيف؟ مازال صغيرًا, لا؛ فأنا كنت أيضًا صغيرة.

 

وعزمت على ذلك, وهي في طريقها للبيت سمعت صوت محاضرة لشيخ, صوتها يأتي من مكان قريب, لا تعلم أين؛ ولكنها بالفعل توضح كل مايقولة الشيخ؛ ولكن وإذا بها تسمع جملة تسمرت في مكانها؛ تفكر فيما سمعت, تفكر في قوله: اًُنظُر إلى أم الإمام الشافعي وهى تقول له: يا ولدي اذهب تعلم العلم, وأنا أكفيك بمغزلي هذا.

 

توقفت, ولم يعترضها حجر ولا مطر؛ ولكن اعترضها تأنيب ضمير, وردت وكأنها تجيب الشيخ: بلى سيدي سأقف بجانب أخي حتى يكون يومًا ذخرًا لأبي وأمي -رحمهما الله- فأنا الآن في مقام أمه.

 

ودخلت مروة على أخويها, تقبلهما, وتحتضنهما؛ وكأن هذا الجسد الصغير ملء بحنان الأمومة الذي لا نهاية له.

 

 

 

وأخيرًا وليس بأخير استقر الحال بمروة في بيت لسيدة كانت رحيمة القلب, كانت تعامل مروة كأبنتها الوحيدة التي تقارب مروة في العمر؛ ولكن هل ضحكت الدنيا لها؟! لا؛ فمازال في القدر الكثير.

 

 

 

كانت ابنة هذه السيدة تعاملها بجفاء شديد سائلة نفسها: لما أمي تحبها؟ ولا تجد أجابة فتسرع لأمها: لما تحبينها؟ تقول الأم: إنها فتاة خلوقة, تعرف الله, وفوق ذلك يتيمة, وقد وصنا رسولنا -صلى الله عليه وسلم- باليتيم. فتقول: ولكن أنت تعامليها أفضل مني! تقول الأم: لا حبيبتي؛ ولكن أحرص على مشاعرها؛ فهي كانت في يوم ما مثلك. فترد البنت بغضب: هي مثلي!!!!!!! لالا؛ وتنصرف من أمام الأم!

 

 

 

ويزداد يوم بعد يوم كره البنت لمروة؛ كلما ظهر حسن معاملة الأم لها, حتى زادت النار أوجها في قلب الفتاة, وقررت أن تصل لحل.

 

تغيبت البنت عن المدرسة متعللة بأنها ستذاكر اليوم في البيت, وذهبت الأم للعمل, وانفردت الفتاة بفريستها الضعيفة, آمرة ناهية, ومروة تتعامل معها بكل احترام. فقالت لها: اذهبي اشتري لي...؛ أسرعت مروة للمحل المجاور؛ ولكن أخرها صاحب المحل حتى أحضر لها ماتريد, وذهبت مهرولة للفتاة؛ ولكن عقل لم يصل لمعنى الرحمة والخوف من الله كيف يرحم ضعف هذا اليتم الذي يسير على الأرض؟! فبعد وابل من الشتائم, قامت الفتاة بترد مروة, وقالت لها: لا أراك هنا بعد اليوم.

 

نزلت مروة من البيت تسقي بؤسها وشقاءها من دموع قلبها قبل دموع عينيها.

 

رأها صاحب المحل, أسرع إليها: مابك ابنتي؟ ماذا يبكيك؟ نظرت إليه وكأن الكون ضاق لا يحتمل جسدها الضعيف, وتنظر إليه وكأنه قد حيل بينها وبين الكلام, وسارت في طريقها لا تعلم: متى الوصول؟ ولا أين؟ من سيسد جوع أخويها الجياع؟ من من وكيف؟

 

ولم تفيق من هول كربها إلا وهي أمام بيتها؛ ودخلت رأها أخوها وأختها لم ينطقوا جميعًا, كان البكاء هو السؤال والجواب, احتضنتهما؛ فساروا الثلاثة جسد واحد لا تفرق بينهم, تشابكت الأيدي بالأجسام, واختلطت الدموع, وسالت الأحلام مع نزيف العين.

 

تداركت مروة نفسها أخوتي لا تبكيان, لم يحدث شيء, لالا, فأنا بخير, لا تبكيان, -ودمعها يسبقها- لا تبكيان كل ماحدث أني لن أعمل في البيوت بعد الآن سأبحث عن عمل آخر, يرد الأخوة: أين؟ تصمت وكأن كل الكلام انتهى, وتعاود البكاء؛ ولكن تتذكر: لا لن نضيع؛ فهو معنا, قالت لي أمي ذلك قبل موتها, ألجئ إليه؛ سيحميك, ويعطيك, ويدرء عنك السوء, فيقول الأخوة: من هو؟! فليس لنا أهل ترد الأخت: هو أقرب لنا من الأهل, وأحن علينا من الأب والأم؛ هو الله؛ لن يضيعنا ليس لنا ملجأسواك يا أالله.

 

 

 

وفوق ذلك كان أبوانا صالحين, وقد وعدنا ربنا, ووعد الله حق ألا تتذكرا قول الله في سورة الكهف, أنسيتوا كتاب الله, لم تراجعا اليوم وردكما؟! ردوا سريعا: لالا راجعنا؛

 

لقد قال تعالى: "وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنْزَهُمَا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ ۚ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ۚ ذَٰلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا (82)"

 

ألم يكونا أبوينا صالحين؛

 

ألا تتذكر يامحمد يوم كان أبي يوصلك للمدرسة بالسيارة, ووجد فتاة تبكي في الطريق, فوقف, ونزل إليها, وأسرعت أنت وراءه؛ فإذا بالبنت تشتكي فقدان مالها؛ فيعطيها ما فقدت وزيادة, وجئت أنت وحكيت لنا.

 

أنسيتي يامريم يوم ذهبتي أنت وأمي لشراء ملابس العيد لك, وجئتي سعيدة, ودخلتوا العمارة, فسمعتي ابنة جارنا تبكي, وأبيها لا يملك من مال ليشتري لها ملابس جديدة, فطلبت أمي منك أن تعطيها ما أشتريتيه لك, فأبيتي أولا, فأقنعتك أنسيتي ذلك.

 

لن يضيعنا الله أخوتي, وقبل أن تكمل كلامها سمعت دق الباب انتفضوا الثلاثة: من بالباب؟ فردت امرأة تقول: نحن ضيوف لا تخافوا. فاستعانت مروة بالله, وفتحت فإذا بامرأتين منتقبتين ومعهم طفلة صغيرة؛ لم تخف منهم فمنظرهما ذكراها بأمها, والطفلة الصغيرة كم كانت جميلة.

 

 

 

سمحت لهم بالدخول, من أنتن؟ قالتا: نحن أخوات صاحب المحل الذي مررت عليه اليوم, قص أخونا علينا قصتك فجئنا لك, اعتبرينا في مقام أمك. رحبت بهم مروة كثيرًا, وقدمت لهم ضئيل الضئيل فالبيت فارغ!

 

 

 

دخلت السيدتين في الكلام نحن نريد أن نساعدك سنعطيك مبلغ شهري عونًا لك ولأخوتك. قالت مروة: لا؛ أريد عمل. سكتا قليلا, ونظرت كل منهما للأخرى, وردت أحدهما سريعًا: أعرف سيدة تتاجر في الملابس, تشتري الملابس من أماكن رخيصة وتبيعها, سأتصل بها؛ تأخذك معها, وتوصلك للتجار وتكون معك في كل شيء؛ فهي امرأة خيرة.

 

ولكن بما سأشتري لا أمتلك نقود؟ قالت أحداهما: أنا سأمدك بمبلغ تبدئي به, وعندما ييسر الله لك ترديه إلي, أو حل آخر أنت كما تري أنا عرجاء؛ لا أستطيع السفر, نكون شركاء فأنا سأشارك بالمال والمحل, ما يأتينا نتقاسمه؛ وافقتي؟

 

فرحت مروة كثيرًا, وفي فرحتها لم تتمالك نفسها: قائلة لأخويها: ألم أقل لكما لن يضيعنا الله.

 

قالت السيدة: وفوق ذلك هذه السيدة التي ستسافري معها مدرسة, ستقدم لك في المدرسة لتكملي دراستك؛ ما رأيك؟

 

ردت مروة: أنا سأحقق حلمي وأكون مدرسة في يوم من الأيام الحمد لك ربي, وشكرا كثيرًا يا...

 

فردت هذه السيدة: قولي أمي؛ فأنا لم أتزوج, وليس لدي أبناء.

 

وقدمت لها أكياس مليئة بالملابس لها ولأخيها وأختها وفاكهة وكثير مما يحتاجه البيت.

 

 

 

مرت الأيام لا بل السنوات وأصبحت مروة من أصحاب أكبر المحلات؛ لا بل أصبحت صاحبة مول كبير, بالأضافة إلى أنها أصبحت معلمة أطفال, وصاحبة دار أيتام, وتزوجت شاب تقي أحبها كثيرًا وأكرمهافقد كان هو إمام المسجد المجاور.

 

ومحمد أصبح طبيب بشري, وداعية إلى الله حصل على الدكتوراة في التاريخ الإسلامي متفوق جدًا في عمله كطبيب ومحبوب جدًا من الناس كداعية كلامه يصل للقلب سريعًا؛ ولما لا وهو من قاسى ألآم اليتم؟!

 

أما مريم فأصبحت مهندسة؛ ولكنها فضلت الزواج وتربية أبنائها جيدًا عن العمل.

 

والحمد لله الذي جعل لكل شيء حكمة ومنهاجًا.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

القصة الثامنة

 

قررت مروى ان تشتغل وتكافح من اجل اخوتها,وان يكملا دراستهما ويتخرجا,اخوها مراد كان يكبرها بسنتين واختهفدوى تصغرها بسنتين,صارت الايام وبدا العبئ يثقل والمصاريف تزداد على عاتقها فلم ت

جد ما يكفي لدراستهم,توقف الاخ عن الدراسة وبدا يبحث

عن العمل , فشدت جميع الابواب في وجهه,كيف وليس معه اي مؤهل ولا شهادة,وبدا يفكر في الهجرة الى ايطاليا,وكان له بعض الاصدقاء هناك, ولم يتجرء ان يخبر اخته,وكان لاينام من شدة التفكير وكيف سيفاتحها في هذا الموضوع,وفي احد الايام التقى بصديق له

فقص عليه مشكلته,فاراد صديقه ان يساعده,فعرفه ببعض الناس اللذين يهربون الشباب في القوارب الى اوروبا,فوافق واتفق معهم على الموعد وعلى المبلغ الذي يريدونه,ورجع الى البيت وهو صامت لا يتكلم وتظهر على وجهه علامات الحيرة,سالته مروى;

مابك يا اخي?سكت طويلا ولم يرد عليها, فاقتربت منه ثانية حبيبي قل لي ما بك?فاجهش بالبكاء وارتمى في حضنها,فبكت معه وهي تهدئه احكي لي ما بك ?ماذا اصابك?فرد بكلمات لم تفهمها,تعبت

تعبت تعبت ,اريد ان اهاجر اريد ان اشتغل,لقد تعبت من اجلنا واريد ان

ارد لك ولو القليل,الان وقد كبرت من سيتزوجك وانت تعيليننا ;انا الرجل, ولكن لاحول لي ولا قوة بحثت وبحثت دون جدوى,لكني قررت ان اسافر وابحث عن عمل هناك,هدئته وطبطبت عليه وهي تقول;حبيبي اني ليعز علي فراقك والمشاكل التي ستصادفك هناك,اما عن المبلغ

فسوف اتدبر الامر,تركته وخرجت تجري,متجهة الى صديقة امها القديمة ,وصلت الى بيت الخالة مريم,وسلمت عليها وقصت عليها الحكاية وطلبت منها ان تسلفهم مبلغا مقابل رهن البيت,فتعجبت السيدة مريم منهاقائلة;لاتخافي يا بنيتي ,ارجعي في المساء حيث يكون

زوجي وابني في البيت ,ويكون خير باذن الله,ودعتها والدموع في عينيها ,رجع الزوج والابن الى البيت ,فبدات مريم تسال زوجها عن

عائلة مروى جيرانهم القداما,فتذكرهم,وسالها ماذا تريدين ان تقولي ادخلي في الموضوع,فحكت له قصة مروى واخوتها,

كان الحاج سالم رجل طيب وكريم فوافق ان يقرضهم المبلغ دون رهن ولا شيئ,وبينما هم كذالك اذ بمروى تدق الباب,رحبو بها وجلست وهي خائفة من الجواب ,وقلبها يخفق بسرعة وكانت كل الطريق وهي تدعو ان يفرج الله كرب اخيها ويسهل عليه,طمئنتها الخالة مريم قائلة ;

عمك الحاج سالم وافق يا حبيبتي,فاسرعت مروى تقبل يدها وتشكرها وتدعو للعم سالم,وهي تقول متى نذهب لنسجل العقد فقال العم سالم ;استغفر الله يا بنتي الناس لبعضيها,الحمد لله الذي سخرلي هذا ,لالا لن نسجل شيئا ساعطيك المبلغ الان,ويوم يشتغل اخوك ويرجع ابقى

كل مرة يردلي شيئا فشيئا,فرحت مروى ورجعت البيت ومعها المبلغ وجدت اخوها في البيت فاعطته النقود وهي تقول ,ربنا لن يضيعنا الحمد لله,تعجب وهو يسالها اين لك هذا?فقصت عليه الحكاية فشكرها وهو يقول; كيف كنت اجد هذا المبلغ من دونك الحمد الله والشكر لله

جهز نفسه للسفر وودع اخوته,وهما تدعوان له وبكتا كثيرا على فراقه ,مرت الايام ولم يتصل ولم يسال عنهما,قلقت مروى واختها قلقا شديدا وكانتا لا تنامان من التفكير فيه,حتى مرضت مروى من الحزن,وفي ذات صباح واذا بدق بالباب فتحت فدوى,واذا بمريم

واقفة وتقول اكيد انت فدوى,فسمعت صوتها مروى فعرفتها وقالت تفضلي يا خالة ادخلي,دخلت السيدة مريم,وتكلمت مع[مروى في امر لوحدهما,بينما كانت فدوى تعد الشاي,خرجت مريم وهي تودعهما وتقول لمروى;فكري على مهلك يا حبيبتي وبعد ثلاث ايام سارجع ,

فدوى لم تفهم شيئا فقد كانت خائفة ظنت انها جائت تريد نقوذها ,فظهرت على وجه مروى علامات الفرح وكانت تبتسم,فسالتها;خير اللهم اجعلو خير,احكيلي ,فاخبرتها انها جائت تطلب يدها لابنها,

فضحكت فدوى وهي تهنئ اختها مبروك يا حبيبتي,

سكتت مروى قليلا ثم قالت,لا يا حبيبتي لن اتزوج واتركك وحيدة فانت ما زلت تدرسين سابقى معك ولن اتركك,عانقتها فدوى وهي تبكي وتقول;كفاية كفاية,انت ضحيت من اجلناكثيرا ,ساتدبر امري او اذهب,,,,,,,,,,,,

فقاطعتها مروى ;ابدا ابدا لن اتركك حبيبتي,

وبعد ثلاثة ايام رجعت السيدة مريم ومعها العم سالم,وهما محملين بالهداية, استقبلتهم مروى وكلها حياء ,وقصت عليهم امر اخيها ,وانها لم تتوصل بخبر منه وانها خائفة عليه ان يكون قد اصابه مكروه ,فقال لها العم سالم;يا بنتي نحن فهمنا ظروفك وظروف اخيك ,

لقد اعجب بك ابننا يوم راك عندنا واحنا حبيناك ويعلم الله اننا سنعاملك مثل بنتنا او اكثر,فهزت راسها وهي تقول;جزاكم الله خيرا وانا احببتكم كذلك ,وليس امانع ولكن!قاطعها العم سالم فهمنا يا بنتي,اختك اليس كذالك?فقالت نعم,قال لا عليك انها ابنتنا كذالك

 

 

فستاتي وتعيش معك في بيتنا فبيتنا كبير وام صابر لم تنجب بنات وانتن ستصبحان بناتها باذن الله,فقالت; والبيت?قال سيبقى حتى يرجع اخوك بحو ل الله بكت مروى وفدوى وهو يتكلم عن اخيهما,تزوجت مروى بصابر وعاشت مع اسرته واختها في رخاء وازدهار,

ورزقت بولد وسمته على اسم اخيها مراد,ومرت الايام وهي لم تنسى اخوها وتفكر فيه وتدعو له بالرحمة ان توفي بالرجوع اليها سالما غانما ان كان حيا,وذات ليلة بينما هم جميعا يشاهدون برنامجا كان يبث على احدى القنوات ,واذا بها ترى اخوها على الشاشة ,

فشهقت وصرخت ;ياالاهي انه اخي انه مراد,فسكت الجميع وهم ينصتون فاذا بالشاب يتكلم,لقد تعرض لحادث مؤلم وبقي في العناية المركزة وفقذ ذاكرته وضاعت هويته في الحادث ولم يعرف اسمه ولا من حيث اتى ,ولما خرج من المستشفى اخذه بعض الشباب العرب

 

 

 

عندهم ودلوه على هذا البرنامج,وهناك اخذت مروى وزوجها يبحثان عن رقم البرنامج واتصلو بهم والتقا الاخوة من جديد وبدا مراد يشتغل مع زوج اخته في شركته وعادت فدوى تعيش مع اخيها وتعتني به ,حتى تزوج فتزوجت هي بزميل لها في العمل,

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

القصة التاسعة

في تلك الحديقة الغناء ذات الأشجارالمثمرة و صوت كروان حزين يغرد كان جسدها النحيف يرتجف وهي تمشي بين الزهورتتلمسها بيديها ترويها بدموعها التي تشبه أمطارالشتاء في ليلة شديدة البرودة هذة الزهرة كانت تحبها أمي وتلك الشجرة زرعهاأبي عندما ولدت آية وتلك........... وفجأة.......سقطت لم تستطع أن تكمل ظلت تبكي وتبكي لتترك على هذة الأرض أخر ذكرى لها.......دموعها هوني عليكي يا رقية..............قالها وهويجري نحوهاعندما رآها تسقط في حديقة منزلهم رقية: آآآآة يا محمود آآآآآة ياأخي لا أستطيع أن أتخيل أننا سنترك هذا المنزل كل ركن لنا فيه ذكرى مع أبي مع أمي مع إخوتي مع إخوتي محمود: إهدئي يارقية الأمر كله لله إحمدي الله وإحتسبي إن شاء الله يعوضنا الله خير رقية:الحمد.لله......إنا...لله...وإنا ..إليه...راجعون.................. كانت رقية وإخوتها قرروا بيع منزلهم الكبير حتى يستطيع محمود وآية أختهما الصغرى إكمال دراستهما,وبالفعل إلتحق محمود بالجامعة ولكن في مدينة أخرى وظلت رقية وآية تتجرعان مرارةالفراق مرة أخرى و في بيت من تلك البيوت الكبيرة التي كانت تعمل فيها رقية كان أبوخالد ذلك الرجل البدين المتصابي يحاول لفت نظر رقية فلمحت ذلك زوجته ...وبدأت نيران الغيرة تشتعل ولأن كيدهن عظيم دبرت لرقية مصيبة لتخرجها من منزلها بدون أن تظهر غيرتها للأخرين....... فإتهمتها بسرقة خاتمها الألماس وأصرت أن تبلغ الشرطة .وفي قسم االشرطة سقطت رقية فاقدة للوعي فأخذوها للمستشفى وبعد فحصها قرروا أن تبقى مدة تحت الرعاية الطبية وفى الليل كانت رقية تناجي ربها بدموعها وتتضرع إليه أن يظهر براءتها فسمعها مجيب النداء رب الأرض والسماء وسمعها أيضا الدكتور صالح ذلك الوجه البشوش الذي كان يهم أن يطرق باب غرفتها فأستوقفتة كلماتها....وبعد يومين كانت أم خالد تهرول نحوغرفة رقية طالبة منها العفو فمنذ ذلك اليوم وهي لم تذق طعم النوم فكلما نامت أتتها الآلآم والكوابيس المفزعة فأعترفت بذنبها فلم تملك رقية ذات القلب الأبيض إلا ان تعفو عنها وعلم الجميع قصتها ومنهم الدكتور خالد وكان أشدهم فرحا فقد كان معجب بها فتقدم على الفور لخطبتها فوافقت رقية لكنها إشترطت أن يكون مهرها ذلك البيت ذوالحديقة الغناء والأشجار المثمرة والكروان الحزين المغرد..فوافق الدكتور خالد وفي يوم العرس كانت رقية تصعد درجات ذلك المنزل فهمس محمود في أذنها :أرأيتي يارقية من حمد الله وصبر عوضه الله خيرا.......... .. كانت هناك دمعة تتلألأ على وجنتى رقية عندما قالت مبتسمة:نعم يا محمود عوضنا الله بيتا في الدنيا وأتمنى أن يعوضنا بيتا في الجنة نلقى به الأحبة,

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

القصة العاشرة

في قديم الزمان عاشت بطلة قصتنا سعاد وهذا كان اسمها كانت محبة للخير بطبعها تحب الجميع وتعاملهم بلطف لذا كان يحبونها ويقدرونها ايما تقدير

كان لها من الأخوة الأولاد 3 ومن البنات اثنتين مع أمهم وأبيهم كانوا عائلة سعيده , مترابطه ومحبه ,كانوا من الاغنياء منَ الله عليهم بسعة في الرزق ووفرة في الاموال.

 

كان الاب يغدق على ابناءه من عطفه وماله, كان يخصص يوما في الاسبوع لقضاءه مع الاولاد. وفي احد الايام قرروا ان يخرجوا الى رحلة برية سعد الجميع بها ولكن في طريق العودة لم ينتبه السائق إلى بعض الحيوانات مرت امامهم بسرعة مما اربك السائق وتخلف عن مساره ليصطدم بجدار كان على ميمنة الشارع توفي في هذا الحادث عدد كبير من أفراد اسرتها ولم يبق لها منهم غير أخ وأخت توقفت أعمال الوالد لوفاته مما أفلس بشركته ولم يعد للأولاد غير منزلهم الذي يأون إليه.

تركت سعاد ابنة السادسة عشر ربيعا المدرسة لتعمل حتى تؤمن طعام أخويها فهي أكبرهم مرت أيام حياتهم ولمدة سنة يعيشون فقط على ما يتيسر لهم ويشترونه ببضع دراهم تجمعها سعاد من العمل في منازل الاخرين تعمل ليلا ونهارا وتجبل لقمتها بعرقها وتنهك جسدها في اعمال شاقة على عمرها الربيعي لقاء هذه الدراهم الباخسه والتي بالكاد تسد الرمق ولكنها كانت متفائله, قنوعه, حامدة شاكرة لربها وآمنت بأن الله لن ينساها وانما لقاء صبرها ستحصد ثمرة تعبها.

 

كانت تعود الى المنزل منهكه خائرة القوى ولكنها تتمالك نفسها امام نظرات اخيها واختها المتلهفه لما تحمل من طعام او كساء تحنو عليهم تحتضنهم وتغفو بعد نومهم لتستيقظ في صباح اليوم التالي كتلة من النشاط جاهزة لبدء رحلة الشقاء.

 

وفي احد الايام وبينما هي في عملها الروتيني في احد البيوت تضع اللمسات الاخيره استعدادا للعودة الى المنزل وبينما هي تفكر في ما ستشتري لاخوها واختها غارقة في افكارها , واذ بثعلب ماكر يتتبع خطواتها وحركاتها وتسيل الشهوة من عينيه انه ابن صاحب المنزل" أمجد", من مده وهو يراقبها ويذوب شهوة للنيل منها وينتظر

 

الفرصه ..

 

اقترب منها وقطع حبل افكارها امسك بيدها وقال لها:

 

-"انت مكانك ليس هنا حرام هذا الجمال يفنى في الخدمه وحرام هذا الجسد مغطى بهذه الملابس الرثه ".

 

أطرقت سعاد وفكرت " اللهم صبرني" قررت ان ترد اولا بأدب خوفا من خسارة عملها:

 

- " ولكني راضيه والحمد لله على نعمة الصحه وهذا الجسد الذي تتكلم عنه ملك للذي خلقه استغله فقط فيما يرضيه ".

 

- " ههههههه شعارات تتغنى بها امثالك من الفتيات اللواتي يتمنين الفرصه التي اعرضها عليك , اسمعيني الطريق الذي ستتبعيه إذا اخذت بنصيحتي وسأساعدك, سيوصلك للعز والمجد والحياة الرغيده والعيش الهانئ , اسمعي مني انا اعلم بظروفك الصعبه لن تندمي وستشكريني على مساعدتي لك"

 

أخذ جسدها الصغير يرتجف كورقة في مهب الريح وإحتدت نبراتها:

 

- " ارجوك قلت لك اني راضيه لا اريد "

 

- " من تظنين نفسك يا هذه " وهجم كالوحش الكاسر يحاول سلبها برائتها وطهرها ارادت ان تصرخ ولكنه كتم صرختها , شل مقاومتها وفي داخلها صرخت "يا رب" صرخة ارتج لها كيانها , وقبل ان تغيب عن وعيها خيل اليها انها تسمع صوتا يصرخ"امجد" ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!

 

فتحت عينيها, نظرت حولها همست:

 

- " اين انا؟!!!!"

 

- "شششششششششششششش لا تتعبي نفسك في الكلام ادارت رأسها ناحية الصوت يااااااااااااااااه انها صاحبة المنزل "أم امجد " الذي حاول ان يغتصبها .

 

- حبيبتي لا تجهدي نفسك في الكلام انت في المستشفى والحمد لله الذي اعادني الى المنزل فجأه فقد نسيت حقيبتي وبها نقودي , عدت لآخذها فشاهدت ما شاهدت ,وأشكر الله كثيراً انني تدخلت في الوقت الناسب انا آسفه حبيبتي , لم اكن اعلم بأني آوي في بيتي وحشا كاسرا يحتاج لتأديب وتربيه من جديد , جل ما استطيع عمله لك هو تبنيك ماديا انت واخوتك , الله منّ علي بالرزق الوفير وانت صبيه رائعه شريفه وطيبه تستحقين فقط الخير , انت امانه في عنقي من الآن وصاعدا .

 

اغمضت سعاد عينيها لم تصدق ما سمعت شكرت الله في سرها فتحت عينيها ثانية فخيل لها انها رأت طيف امها يبتسم براحة لها ورأت والدها يمسح بيده الحانيه على شعرها ..........

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

القصة الحادية عشرة

 

في قديم الزمان عاشت (سماح) كانت محبة للخير بطبعها تحب الجميع وتعاملهم بلطف لذا كان يحبونها ويقدرونها أيما تقدير

كان لها من الأخوة الأولاد 3 ومن البنات اثنتين مع أمهم وأبيهم وكانوا من الأغنياء إلى أن ذهبوا إلى رحلة برية سعد الجميع بها ولكن في طريق العودة لم ينتبه السائق إلى بعض الحيوانات مرت أمامهم بسرعة مما أربك السائق وتخلف عن مساره ليصطدم بجدار كان على ميمنة الشارع توفي في هذا الحادث عدد كبير من أفراد أسرتها ولم يبق لها منهم غير أخ وأخت توقفت أعمال الوالد لوفاته مما أفلس بشركته ولم يعد للأولاد غير منزلهم الذي يأوون إليه.

تركت الطفلة المدرسة لتعمل حتى تؤمن طعام أخويها فهي أكبرهم مرت أيام حياتهم ولمد سنة يعيشون فقط على يتيسر لهم ويشترونه ببضع دراهم تجمعها الأخت من العمل في منازل الآخرين

 

وكانت سماح حينها تبلغ من العمر خمسه عشر عاما ظلت تعمل وتكد وتتعب من اجل أخويها منال و زياد تعمل بالنهار وفى الليل تصلى القيام وتقرأ القرآن وتناجى ربها وتتوسل إليه أن يجعل تعبها بفائدة ويوفق منال وزياد وكان كل آمالها أن تراهم في أحسن المراكز وظل الوضع هكذا إلى أن أتم زياد المرحلة الثانوية بتفوق ودخل كليه الطب معفى من المصاريف لتفوقه الدراسي وبعد سنتان منال أيضا أنهت المرحلة الثانوية ودخلت كليه الهندسة ورغم تعب الفتاه وتنازلها عن دراستها إلا إنها كانت سعيدة جدا بتفوق منال وزياد الدراسي ومرت السنون وتخرج زياد وعمل بإحدى المستشفيات وفرحت سماح بهذا التفوق وهذا النجاح الذي حققه زياد وقال لها أخيها الآن يا أختي الحبيبة آن الأوان لكي أن تستريحي واعمل أنا وارد لكي اقل القليل مما بذلتيه من اجلنا وفعلا تركت الفتاه العمل في البيوت وفكرت أن تحفظ القرآن الكريم كاملا والتحقت بإحدى المعاهد الدينية وبدأت بالحفظ وكانت سعيدة جدا بهذا الصنيع وكانت في تفوق دائم وسرعة حفظ لم يسبق لها مثيل وبعد مرور عامان تخرجت أختها منال من كليتها وتقدم لها زميل لها ووافق الجميع وتم زواج منال وكانت قد أتمت سماح في هذا الوقت سبعه وعشرون عاما و كانت قد أتمت حفظ عشرون جزءا من القرآن الكريم ولاحظ أدبها وأخلاقها الرائعة جار لهم يدعى احمد كان يعمل مدرس لغة عربيه في إحدى المدارس وكان شخص ملتزم دينيا وفكر بالارتباط بها وذهب وكلم أخيها وعندما اخبرها أخيها بهذا الأمر ارتجفت كثيرا وقالت له إنها لا تفكر في هذا الأمر الآن وكل ما تفكر به الآن هو ختمها لكتاب الله وعندما اتصل احمد بأخيها زياد اخبره برأي سماح ورد عليه احمد وقال أريد منك أن تبلغ أختك تحياتي و إعجابي الشديد بأخلاقها وحبها لدينيها وتقول لها إنني أتمنى الزواج منها و أوعدها إنني لم أقف في طريقها وسوف أعينها على الحفظ وأساعدها بقدر استطاعتي وإنني أتمنى مثلها تكون أماٌ لأولادي وليتها تفكر مره أخرى

ذهب زياد واخبر أخته بالمكالمة وهنا بدأت الفتاه تفكر في الأمر واستخارت الله وشعرت بارتياح شديد لهذا الشخص وطلبت من زياد أن يدعوه في منزلهم لأنها تريد التحدث إليه ففرح زياد بقرار أخته لأنه كان يرى احمد زوجا مناسبا لسماح واتصل بأحمد ودعاه لزيارتهم وجاء بالفعل في الموعد وقابله زياد ورحب به وجاءت سماح باستحياء وألقت التحية وجلست وبدأ الحديث بين احمد وبين زياد وحاولت أن تدخل لكن الخجل والحياء منعها لكن كانت تنصت جيدا لحديث احمد وزياد وعرفت عنه معلومات كثيرة أهمها انه يحفظ كتاب الله كاملا وحاليا يدرس في إحدى المعاهد الشرعية وانه اكبر منها بثلاث سنوات وانه إنسان ميسور الحال ولديه شقه وعائد مادي شهريا لا بأس به وانتابها الشعور بالسعادة والارتياح وانتهت المقابلة وبعد أن غادر احمد سألها زياد عن رأيها فأحمر وجهها خجلا فضحك زياد وقال لها مبروك يا عروسه ولم يصبر احمد كثيرا فأتصل صباح اليوم التالي بزياد فبشره زياد بالقبول ومرت الأيام وجهز كل منهم ليوم الزفاف واليوم يوم زفاف سماح على احمد والجميع سعيد فرحان ويدعون لهم بالسعادة والذرية الصالحة .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

القصة الثانية عشرة

وصلت زهراء فى الموعد المتفق علية إلى منزل العائلة الجديدة رحبت بها

السيدة والتى تدعى أم صالح وقالت لها: لقد سمعت عنك ِ كل خير من صديقتى

قالت زهراء:أرجو من الله أن أكون عند حسن ظنك ِ سيدتى

أم صالح: سنحدد الراتب بعدما نرى عملك ِ اليوم

زهراء : لا بأس سيدتى ولكنى عندى طلب

أم صالح: تفضلى ابنتى

زهراء:أن اترك أى عمل فى يدى مهما كان فى وقت الصلاة حيث أننى سوف أقضى معكم أغلب اليوم من الساعة العاشرة صباحا حتى الساعة السادسة مساء أى صلاة الظهر والعصر والمغرب وأريد وقتا أطول لصلاة الظهر حتى

أتمكن من صلاة السنة القبلية والبعدية

نظرت إليها أم صالح فى دهشة ٍ وإعجاب

وقالت:لك ِما طلبت يا ابنتى على الرحب والسعة لعل الله يأجرنا معك ِ

زهراء:جزاك ِ الله خير سيدتى..والآن أعطينى جولة فى البيت لأرى ماذا على أن أفعل ...

قامت معها أم صالح وعرفتها على الكثير من الأشياء وأماكنها وتركتها لعملهاوانصرفت,,,

انتظرت أم صالح زوجها فقد حان موعد عودته من العمل فهو يرجع فى تمام الساعة الثاكلثة يتناول طعام الغذاء ثم ينصرف مرة أخرى فى الساعة الخامسة ليعود العاشرة مساء ...وهو رجل ورع تقى يحرص على أداء الصلاة فى المسجد ويقوم الليل بزوجته ولهما وردا يوميا لتلاوة القرآن الكريم سويا مما يضفى على البيت الطمأنينة والصفاء

عاد أبو صالح من عمله استعدت الزوجة لاستقباله وفتحت له الباب عندما سمعت صوت السيارة ودخلت معه الغرفة

فقال لها:كيف حالك ِ يا أم صالح؟؟

أم صالح: بخير والحمد لله .. كيف كان يومك ؟؟؟

أبا صالح:شاق ومرهق والحمد لله وما يهون على قول النبى صلى الله عليه وسلم

(من بات كالا من عمل يده بات مغفورا له)

أم صالح : صلى الله عليه وسلم

أبا صالح:أرى على وجهك ِكلام!! هل جاءت الخادمة الجديدة؟

أم صالح :نعم وأى خادمة ..قل ملكة ..أميرة...يحرسها ربى

أبا صالح فى تعجب:أكل هذا الثناء عليها ما سمعتك ِ تثنين على خادمة قبلها قط وقد مر علينا تسع خادمات!!!

أم صالح: نعم فلم تمر علينا واحدة مثلها..كم أذهلتنى هذه الفتاة!!! وقصت له ما دار بينها وبين الفتاة واستطردت أم صالح قائلة تعلم يا أبا صالح ما قالته صديقتى عنها قليل فى حقها أحسبها كذلك ولا أزكيها على الله

أبا صالح: يبدو أنها من بيت طيب وتربت تربية صالحة..كم عمرها؟؟

أم صالح:فى العاشرة تقريبا

أبا صالح: يا إلهى لاتزال صغيرة على هذه المهنة الشاقة

أم صالح:سأعرف حكايتها لابد أن وراءها حكاية فهى فتاة لبقة حسنة الخلق ..أعتقد أن هذه المهنة جديدة عليها على الرغم من إتقانها لكل ما تفعله

أبا صالح:ربى يحفظها وبنات المسلمين ويرزقهن طهارة مريم البتول ويرزق شباب المسلمين عفة يوسف الصديق

أم صالح : آمين

أعدت زهراء الطعام ورجع أبو صالح وابنه صالح (سبع سنوات) من المسجد ...أما خديجة أخته الصغرى (خمس سنوات )فكانت جالسة مع والدتها فى انتظار أبيها وأخيها بعدما صلت بهن الأم جماعة ...وكم كانت زهراء سعيدة بهذا البيت الصالح

أكلت الأسرة طعاما لذيذا من صنع زهراء وفرحت بها أم صالح كثيرا وخصصت لها راتبا كبيرا سعدت به زهراء كثيرا وأعطتها قبل ان تنصرف مبلغا من المال وقالت لها: هذه مكافأة ليست لها علاقة براتبك يا ابنتى

زهراء: جزاك ِ الله خيرا يا سيدتى هذا عملى وعلى اتقانه بلا مكافآت

أم صالح: لكنى ارى انك ِ تستحقين أكثر من ذلك وسأكون سعيدة لقبولك إياها

أخذت زهراء الظرف من أم صالح وشكرتها واستأذنت وانصرفت

وفى طريق عودتها إلى المنزل ا شترت طعاما وبعض الحلوى وكانت فى قمة سعادتها لأنها ستدخل السرور على قلب أخوها وأختها وقالت سأرتاح اليوم من إعداد الطعام ...اللهم لك الحمد كما ينبغى لجلال وجهك ولعظيم سلطانك ...ومر اليوم فى سلام وكذلك شهرا فى بيت هذه العائلة الطيبة مر سريعا..فكانت أم صالح تغدق عليها ولا تبخل عليها فى شئ بعدما عرفت قصتها وفوجئت بإجادتها للمواد التى يدرسها صالح وكانت تساعده فيها طواعية ..وسرعان ما قررأبو صالح وزوجته ألا يثقلا على الفتاة ويعفيها من هذا العمل الشاق ويكفل هؤلاء الأيتام ويرجو الأجر من الله سبحانة وتعالى ويطمع فى مرافقة النبى صلى الله عليه وسلم فى الجنة...

أما زهراء فقدم لها ابو صالح فى المدرسة مرة أخرى وكانت أم صالح تزورهم فى منزلهم كثيرا وتتفقد أحوالهم وتلبى طلباتهم وقذف الله حب هؤلاء الصغار فى قلبها كأنهم أولادها

هكذا أبدل الله حال هؤلاء الصغار بإرادته سبحانه وتعالى حيث كانا والدهما ووالدتهما صالحين...فجزاهما الله فى أولادهما الخير

( وَلْيَخْشَ ٱلَّذِينَ لَوْ تَرَكُواْ مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافاً خَافُواْ عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُواّ ٱللَّهَ وَلْيَقُولُواْ قَوْلاً سَدِيداً)

 

تم تعديل بواسطة نسائم الليل

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

القصة الثالثة عشرة

في قديم الزمان عاشت هناء.... كانت محبة للخير بطبعها تحب الجميع وتعاملهم بلطف لذا كان يحبونها ويقدرونها ايما تقدير

كان لها من الأخوة الأولاد 3 ومن البنات اثنتين مع أمهم وأبيهم وكانوا من الاغنياء الى أن ذهبوا الى رحلة برية سعد الجميع بها ولكن في طريق العودة لم ينتبه السائق إلى بعض الحيوانات مرت امامهم بسرعة مما اربك السائق وتخلف عن مساره ليصطدم بجدار كان على ميمنة الشارع توفي في هذا الحادث عدد كبير من أفراد اسرتها ولم يبق لها منهم غير أخ واسمه احمد وأخت اسمها عبير توقفت أعمال الوالد لوفاته مما أفلس بشركته ولم يعد للأولاد غير منزلهم الذي يأون إليه.

تركت الطفلة المدرسة لتعمل حتى تؤمن طعام أخويها فهي أكبرهم مرت أيام حياتهم ولمد سنة يعيشون فقط على يتيسر لهم ويشترونه ببضع دراهم تجمعها الاخت من العمل في منازل الاخرين .

 

كانت الفتاة حين تركت المدرسة في الثانية عشرة من عمرها وأخوها فى العاشرة والأخت الصغرى فى الثامنة من العمر وظلت هناء تعمل فى منازل الاخرين وتنتقل من بيت لأخر بيت يكرمها وبيت يهينها ولكنها ظلت متحمله من اجل اخوها وأختها كانت تقول لنفسها يجب أن يجب ان أتحمل حتى يستطيع أخوايها مواصلة دراستهما وكانوا يعيشون فى ضيق الحال وهى تدعوا الله ليل نهار ان يعينها على تحمل هذه الحياة وكانت تحاول ان تزرع فى اخويها حب الخير والمحبة وتعلمهم ما تعلمته هى من ابويها رحمهما الله وكان اخوها مثلها فى اخلاقها ولكن اختها كانت متمردة بطبعها وتتطلع للاخرين وكلما كبرت زاد هذا التمرد بداخلها وكان دائما يدير بينهما مثل هذا الحوار

 

عبير : متى نخلص من هذا الفقر ونعيش عيشه اخرى

 

هناء : احمدى الله يا اختاه على ما نحن فيه فنحن احسن حال من أناس اخرين

 

عبير : أى اناس اخرين الذين نحن افضل حال منهم نحن افقر الناس ونعيش عيشه فقيرة

 

هناء : لا تقولى هذا يا أختاه فنحن من الله علينا بالستر ولنا منزل يأوينا أخر الليل غير اناس اخرين ليس لهم ما يأوون إليه وينامون فى العراء

 

وهكذا مثل هذا الحوار يدور بين هناء وعبير أما أحمد فقد كان مثل هناء يحمد الله تعالى على نعمه ويقول دائما الحمد لله على نعمه الكثيرة وعندما تسمعه عبير تقول له اى نعم التى نملكها نحن لا نملك شئ فيجيبها يكفى ان لدينا نعمة الاسلام ثم نعمة الصحة

 

ومررت الايام تلو الايام والسنون تلو السنون إلى ان كبر الأخوة ورفضت هناء الزواج حتى تستطيع تربية اخوايها وكان احمد دائما يقول منذ ان كان صغيرا اريد ان اصبح طبيبا حتى اخفف عن الناس ما استطيع وذاكر بكل جهد وجد الى ان أعانه الله تعالى ووفقه ودخل كلية الطب وكان منذ السنه الأولى يذاكر ويشتغل حتى يوفر ما يستطيع من مصاريف دراسته التى اثقلت كاهل اخته الكبرى هناء اما عبير فكانت تطلع إلى الثراء وكانت تريد ان تدخل كلية اعلام حتى تصبح مذيعة مشهورة ويكون دخلها كبير الى ان جاء يوم ووقع لها حادث أليم فعندما كانت تمر عبر الشارع صدمتها سيارة مسرعه ودخلت على المشفى وعملت الكثير من العمليات وخرجت من المشفى على كرسى متحرك لا تستطيع المشى وعند ذلك احسست بما كانت فيه من نعم كثيرة وتذكرت كلام أخوها يكفى ان لدينا نعمة الصحة وتذكرت كلام اختها اننا نحن أحسن حال من أناس اخرين وندمت كثيرا وكانت تظل تبكى وتقول لن يغفر الله لى ما قدمت ولكن اختها كانت تقول لها ان الله غفور رحيم وتذكرها بقوله تعالى " قل يا عبادى الذين أسرفوا على أنفسكم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم " وقالت لها لا تيأسى من رحمة الله ادعى الله ان يشفيكى ويتجاوز عن ذنوبك فقالت لها عبير ان الاطباء يقولون اننى لن أستطيع المشى مرة اخرى قالت لها هناء هذا كلام الأطباء ولكن قدرة الله ليس لها حدود فادعى الله تعالى وأكثرى الدعاء وتغيرت حياة عبير تماما فواظبت على صلواتها وحافظت على دينها وتركت كلية الاعلام واتجهت الى كلية اخرى تدرس فيها الدين والشريعة وسبحان الله كأن الله يريد بها الخير من هذه الحادثه كما قال تعالى " وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم " ومرت الايام والسنوات وتخرج أحمد من كلية الطب وبارك له الله تعالى ووسع عليه من فضله وكفى اخته العمل فى منازل الاخرين وظلت عبير على الكرسى المتحرك إلى ان من الله عليها واستطاعت بعد عناء ان تمشى على رجلها مرة اخرى وكم كانت سعيده واول شئ فعلته ان سجدت لله شكرا وتزوجت هناء من رجل فاضل قدر ما فعتله من اجل اخويها وقال لها سأظل معك نرعى عبير الى ان يمن الله عليها بالزوج الصالح

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

القصة الرابعة عشرة

في قديم الزمان عاشت هدى كانت محبة للخير بطبعها تحب الجميع وتعاملهم بلطف لذا كان يحبونها ويقدرونها ايما تقدير كان لها من الأخوة الأولاد 3 ومن البنات اثنتين مع أمهم وأبيهم وكانوا من الاغنياء الى أن ذهبوا الى رحلة برية سعد الجميع بها ولكن في طريق العودة لم ينتبه السائق إلى بعض الحيوانات مرت امامهم بسرعة مما اربك السائق وتخلف عن مساره ليصطدم بجدار كان على ميمنة الشارع توفي في هذا الحادث عدد كبير من أفراد اسرتها ولم يبق لها منهم غير أخ وأخت توقفت أعمال الوالد لوفاته مما أفلس بشركته ولم يعد للأولاد غير منزلهم الذي يأون إليه.

تركت الطفلة المدرسة لتعمل حتى تؤمن طعام أخويها فهي أكبرهم مرت أيام حياتهم ولمدة سنة يعيشون فقط على ما يتيسر لهم ويشترونه ببضع دراهم تجمعها الاخت من العمل في منازل الاخرين لكن بعد سنة تقريبا تغير الوضع تماما فقد علم عمها بالحال وطلب منها ومن اخويها أن يؤجروا بيتهم الذي يعيشون فيه ويأتوه ليعيشوا معه في حياة هادئة ويرجعوا للمدارس ويكملوا دراستهم, بعدها استشارت البنت اخويها وعرضت عليهما فكرة عمها فوافقا عليها ولم يبديا أية اعتراض, فجهزوا أغراضهم بأسرع وقت ممكن وسافروا إلى المدينة التي يعيش فيها عمهم وهناك عند المطار استقبلهم عمهم وزوجته واولاده احسن استقبال وسعدوا جميعا بوصول ابنة عمهم واخويها بسلام ورجعوا جميعا إلى البيت تعلوهم الفرحة والسرور

 

وبعد ان استقرت حالة البنت واخويها واستقروا في بيت عمهم أراد العم أن يلتحق ابناء اخيه بالمدراس فسأل البنت واستشارها (كونها كبيرة من اخويها) فوافقت ووافق اخويها ايضا فالتحقوا جميعا بالمدراس

 

وكانت البنت لطيفة محبوبة حسنة الخلق فاحبتها زوجة عمها حبا شديدا وكانت تعتبرها مثل بنتها واحبها عمها واولاده ايضا

 

وبعد مرور سنتين تقريبا تخرجت البنت من المرحله الثانويه وارادت ان تلتحق بالجامعة لكن عمها عرض عليها امرا فاجئها في البداية لكن بعد ذلك وافقت عليه (الا وهو أن يزوجها لابنه)

 

فتم العقد والنكاح وعاشت مع زوجها حياة هنيئة هادئة ونسيت جميع ما مرها من آلام وشدائد.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

القصة الخامسة عشرة

 

في قديم الزمان عاشت فتاة صغيرة اسمها امل عرفت بطيبة قلبها ونبل أخلاقها وتفانيها الدائم في مساعدة الأخرين فحضيت بمحبة واحترام الناس لها .. كانت تعيش في اسرة غنية رفقة والديها وثلاثة غخوة واختين..وقد شاءت الاقدار في احد الايام ان تذهب الاسرة في نزهة وفي طريق الرجوع لم ينتبه السائق إلى حيوانات كانت على الطريق فحاول ان يتفادى الاصطدام بها لكنه ارتطم بجدار كان على ميمنة الطريق ووقع الحادث الأليم الذي ذكب ضحيته عدد من افراد الاسرة ولم يبق لامل غير اخ واخت.. فأفلست أعمال الوالد بوفاته وما عادوا يتوفرون على اي مدخول سوى المنزل الذي يقطنون به..ونتيجة لهذه الاحداث تخلت امل على دراستها ولجأت غلى العمل في المنازل لإعالة نفسها وأخويها واستمرت على هذا المنوال سنة كاملة تغيرت فيها حياتها كليا.

وفي أحد الأيام عادت أمل متأخرة بعض الشيء فأعدت طعام العشاء لأخويها وانتظرت إلى ان خلدا إلى النوم ثم ذهبت إلى غرفتها وتهاوت من شدة التعب على احد الكراسي فأغمضت عينيها وشردت بفكرها قليلا وعادت به سنة إلى الوراء حيث الطمانينة والهدوء اللذين كانت تنعم بهما إلى جانب والديها وإخوتها..والابتسامة العذبة التي لم تكن تفارق محياها البريء..أما الآن فقد غدت فتاة تسود ملامحها الجدية فتاة أرغمتها الظروف على ارتداء لباس المسؤولية في سن مبكرة جدا نسيت في ظلها طفولتها البريئة..طموحاتها وآمالها التي كانت تحلم بتحقيقها..دراستها وكتبها التي لم تكن تظن يوما بانها ستتخلى عنها..كل هذا الآن أصبح مجرد ذكريات ستظل في فكرها ووجدانها, وسيراودها الحنين إليها كلما احست بالوحدة وكلما شعرت باليأس يتسلل إلى قلبها لتستمد منها الشجاعة والقوة.

تسللت من غرفتها في الصباح الباكر واتجهت إلى المطبخ, فاعدت الفطور لأختها واخيها وتركته على المائدة لحين استيقاظهما..فهما من بقيا لها من افراد اسرتها وتحملت من اجلهما الكثير ليستمرا في دراستهما ولتوفر لهما الراحة والامان.. اغلقت باب المنزل ببطء واتجهت صوب المنزل الذي تعمل فيه ولكم كانت صدمتها كبيرة عندما وجد ت بأن خادمة اخرى قد حلت محلها ناولتها مشغلتها ظرفا يحتوي على نقود لكن امل سالتها ونبرات الحزن تكاد تخنق صوتها

كل بدر مني أمر ما ضايقك فقررت الاستغناء عن خدماتي؟

ردت عليها المشغلة لا يابنتي فلم ار منك إلا كل خيرولكنك لا تزالين فتاة صغيرة والعمل في هذا المنزل متعب بالنسبة إليك وقد اوصيت بك إلى إحدى صديقاتي ليس لها اولاد وزوجها يسافر كثيرا, وهي في حاجة لمن يؤنس وحدتها ويلبي طلباتها, اذهبي إليها الآن فهي بانتظارك في هذا العنوان وحظا موفقا.

غادرت امل المنزل متجهة إلى العنوان الذي أعطتها إياه..طرقت الباب عند وصولها فأطلت منه سيدة جميلة في عمر والدتها المتوفاة تقريبا ..حيتها بلباقة ودعتها إلى الدخول بلطف ثم أردفت قائلة: اسمك امل أليس كذلك؟

اجابتها امل: بلى

استرسلت السيدة في الحديث قائلة: ربما لا تتذكرينني ولكنني لمحتك مرة في منزل صديقتي فشعرت بشيء قوي يشدني إليك لم اعرف ما هو ؟ ولكنني منذ ذلك الوقت وانا أبذل جهدي لكي تاتي عندي.

استغربت امل كثيرا فسألتها :انت لا تعرفينني جيدا فلم هذا الاهتمام؟

ردت عليها السيدة قائلة:

كانت عندي ابنة في مثل سنك تقريبا توفيت في حادث مؤلم منذ سنة تقريبا..وقد شاءت الظروف ان اذهب إلى منزل صديقتي ذلك اليوم, ولم اعلم لم اطمان لك قلبي عندما لمحتك.. ربما لانك ذكرتني بها لانها كانت طيبة مثلك ومجدة في دراستها مثلك يا ابنتي..فانتابني الحزن لتخليك عن دراستك وعملك في المنازل وأريد منك ان تكملي دراستك من جديد لتحققي احلامك وتساعدي اخويك وتسعدين قلبي انا ايضا لانني حينها ساشعر بانني قدمت شيئا مفيدا لفتاة ساعتبرها ابنة ثانية لي..فكري في الامر حبيبتي واتمنى ان لا تخيبي رجائي.

مر اسبوعان على آخر حديث دار بينهما لم تشعر فيهما امل بأنها خادمة بل كانت تعتبرها وأخويها مثل أبنائها فاحبوها جميعهم واحبوا زوجها الذي كثيرا ما اغدق عليهم بالهدايا في كل مرة كان يسافر فيها..وباقتراب موعد الدراسة عرضت الخالة الطلب مجددا على أمل فوافقت شرط ان تظل في خدمتها وتلبي كل حاجياتها وهكذا توالت الايام والشهور والسنين وكبرت امل وكبرت أختها واخوها وفي كل سنة كانوا يحصلون على معدلات عالية جدا تمكنوا بفضلها من بلوغ اهدافهم ولم ينسواأبدا فضل الاسرة الثانية التي غمرتهم بالدفء والحنان

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

القصة السادسة عشرة

 

كانت محبة للخير بطبعها تحب الجميع وتعاملهم بلطف لذا كان يحبونها ويقدرونها ايما تقدير

كان لها من الأخوة الأولاد 3 ومن البنات اثنتين مع أمهم وأبيهم وكانوا من الاغنياء الى أن ذهبوا الى رحلة برية سعد الجميع بها ولكن في طريق العودة لم ينتبه السائق إلى بعض الحيوانات مرت امامهم بسرعة مما اربك السائق وتخلف عن مساره ليصطدم بجدار كان على ميمنة الشارع توفي في هذا الحادث عدد كبير من أفراد اسرتها ولم يبق لها منهم غير أخ وأخت توقفت أعمال الوالد لوفاته مما أفلس بشركته ولم يعد للأولاد غير منزلهم الذي يأون إليه.

تركت الطفلة المدرسة لتعمل حتى تؤمن طعام أخويها فهي أكبرهم مرت أيام حياتهم ولمد سنة يعيشون فقط على يتيسر لهم ويشترونه ببضع دراهم تجمعها الاخت من العمل في منازل الاخرين ......................

 

 

وفى يوم من الايام كانت محبة للخير تعمل فى عملها اليومى فى احد البيوت وهاجمها رجل ولانها

 

كانت من اسرة غنية كانت نظيفة دائما وجميلة الشكل واهتمامها بنفسها اهتمام اغنياء فهاجمها

 

هذا الرجل ولم تكن متوقعه بهذا الهجوم منه لانه كان يعرف جيداً انها من بيت شريف وثري

 

وعندما قاومته محبه للخير اصبح يقسو عليها واتهمها بجريمة سرقة وذهبت الى قسم الشرطه

 

وشاهدها ظابط الشرطة وسمع مشكلة الرجل ولم يصدقه لانها لا يظهر عليها كل هذه التهم

 

لانها من بيت ثري ولا يليق بها السرقة واخذ الظابط بكلامه مؤقتاً حتى تأكد منه بالضغط عليه

 

انها مظلومة واحب اختنا محبة وطلب يديها من اخيها لانه كانت دائما تصعب عليهِ

 

ويشعر انها مظلومة فى هذه الدنيا القاسية طلب يديها للزواج ولكنها رفضت لانها حملت هم اخواتها

 

الصغار اين يعيشون عندما تترك البيت وتتزوج وهو لا يملك من المال الكثير لمصاريفهم

 

من حبه لها بحث لها عن عمل ممرضه فى مستشفى وارتدت النقاب وكانت تأتى من المستشفى

 

للمسجد لكى تتعلم وتدرس الفقه وكانت فى قمة السعاده وخرجت فى يوم من المسجد ثم شاهدت

 

مشهد مؤلم وهو حادث سيارة وتذكرت اباها وامها واخواتها والحادث الأليم اسرعت للبيت

 

منهارة من البكاء ونامت وحلمت بأبيها وأمها يقولون لها لا تتركى محبة لا تتركى محبة

 

وروت حلمها على شيخ يفسر الاحلام وروت له الحلم وحكت له قصتها القاسية المؤلمة

 

وقال لها الشيخ لا تتركى نفسك تزوجى وعيشى ايامك وكملى النصف الثانى من الدين

وتبسمت محبة وطلبت من الشيخ ان يزوجها من الشاب الذى كان يريدها واخذ وتزوجت محبة منه فى بيت ابيها مع اخواتها و جلست بالبيت تنتظر زوجها كل يوم وهى بين اخواتها (ومن يتق الله يجعل له مخرجا)

 

القصة السابعة عشر

 

ومرت السنة الموالية والأمر على ما هو عليه إلا أن أمل لم تتضجر قط ولم تبد لإخوتها حزنها وكربها على ماهم عليه بعد أن كانوا يعيشون في كنف أسرة يغمرها النعيم والعيش الرغد في حضن أبوين حنونين

كانت كلما نظرت إلى عيني أخيها وأختها تذكرت الحادث الأليم فما إن يستسلم قلبها للحزن والأسى حتى تستجمع قواها وتقول في نفسها

لا ثم لا. فلا حياة مع اليأس ولا يأس مع الحياة- لن أنهزم بل سأساعد إخوتي بصبري- بتفاؤلي- بحسن ظني بالله- ببصيص الأمل الذي أراه نصب عيني فما الفائدة إن استسلمت لظروفي ويئست إلا المرض والإحباط فمن لإخوتي بعد الله غيري. هكذاحملت أمل على عاتقها مسؤولية إخوتها من أكل ولبس وتعليم.

ومرت السنون ولم تقصر أمل في حق إخوتها فحبها للخير بطبعها لم يحرمها من أهل الخير في أقسى اللحظات بل مرت سنوات الدراسة لإخوتها بتفوق وتخرجا من أحسن المعاهد فبعد حضورها لحفل التخرج لم يتردد الإخوة في البدء بكلمة امتنان لأختهما أمل فذرفت عيناها دمعا دافئا دفء مشاعرها وهي تتذكر مشوار حياتها المليء بالتضحية والعطاء بلا حدود .

هكذا عاشت أمل والأمل لا يفارقها-فحقا كان إسما على مسمى-إذ كان الفرج قريبا من قلبها إلى أن تحقق.

فما أروع أن يحيى الإنسان بالأمل والصبر والتفاؤل

 

فصدق من قال الصبر كالصبر مر في تذوقه لكن عواقبه أحلى من العسل

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله

تم التصويت

بالتوفيق للجميع

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
يمنع منعاً باتاً ان تصوت المشتركة لنفسها والا فستعد حالة من الغش تعاقب عليها

ياااااااااي اعتقد ان عملته يلا بانتظار العقاب

كشفت سري

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

تم التصويت بالتوفيق للجميع

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
يمنع منعاً باتاً ان تصوت المشتركة لنفسها والا فستعد حالة من الغش تعاقب عليها

 

انا ايضا وراسلت المشرفة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
السلام عليكم ورحمة الله

تم التصويت

بالتوفيق للجميع

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

شكراً لكِ ((:

 

يمنع منعاً باتاً ان تصوت المشتركة لنفسها والا فستعد حالة من الغش تعاقب عليها

ياااااااااي اعتقد ان عملته يلا بانتظار العقاب

كشفت سري

لا عليكِ انتبهي في المرات القادمة . فقط تم حذف صوتكِ

ولن تستطيعي التصويت في هذه المسابقة بعد الان((:

 

تم التصويت بالتوفيق للجميع

بارك الله فيكِ

 

يمنع منعاً باتاً ان تصوت المشتركة لنفسها والا فستعد حالة من الغش تعاقب عليها

 

انا ايضا وراسلت المشرفة

^___________^

شكراً لكِ وأيضا تم حذف الصوت ولن تستطيعي التصويت في هذه المسابقة بعد الان((:

 

بالتوفيييييييق للجميع((:

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم مشاركات قصصية رائعة لكل العضوات المشتركات فى المسابقة واساليب أكثر من رائعة وفقهن الله للخير

 

إحترت فى الاختيار لان اساليب الكتابة ممتعة وتركت الفيصل لنهاية القصة اى مجمل القصة :icon15: كان نفسى يبقى ليا صوتين عشان فيه اتنين فضلوا لنهاية بعد عناء فى التصفيات وكان اختيار صعب ولكـــــــــــنى اخترت :tongue:

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
زوار
هذا الموضوع مغلق.

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×