اذهبي الى المحتوى
هادية عبدالله( ابتهالات)

{مُتميّز } مذكرات فتيات : قصص متنوعة

المشاركات التي تم ترشيحها

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

 

 

 

 

بعد شوق عدت اليكم,غبت ايام بعد رحلة اسبوعين الى الديار المقدسة لتأدية العمرة.والحمد لله عدت سالمة والشوق يغمرني الى اخواتي الكريمات في هذا المنتدى. يعلم الله انني احبكنّ جميعا في الله حفظكن الله وبارك فيكن

 

 

وها انا اكمل معكنّ القصص التي بدأتها والتي ارجو ان تحظى بأعجابكم

 

 

 

عبادة

 

 

 

الشوق يغمرها,والسعادة تملأ محياها.واخيرا تحقق حلمها والذي طال انتظارها له.

كم كانت تحلم منذ ان كانت طفلة صغيرة ان تزور بيت الله الحرام وتؤدي عمرة لله.كم كانت تتوق لرؤية الكعبة المشرفة وزيارة الرسول الكريم .يا له من حلم كانت ظروفها المادية وزوجها صعبة ولكنها اصرّت على تحقيق هذا الحلم

بدأت بتوفير مبلغ كل سنة ليتجمع لديها مبلغ كاف وتذهب وزوجها وتترك الاولاد عند جدتهم

 

لم تكن تصدق عينيها وهي تركب الحافلة وتنظر الى الطريق .كانت الطريق طويلة وشاقة,ولكن اللهفة كانت تهوّن عليها كل الصعوبات

 

وكانت المحطة الاولى زيارة مدينة المصطفى الحبيب,اه لا استطيع ان اصف نظرات اللوعة والحب في عينيها والدموع التى اخذت تتساقط منها عندما رأت الروضة الشريفة ولاول مرة

 

وأخيرا ايها الحبيب احقق حلمي بزيارتك. وها انا بقربك ارتجي شفاعتك يا حبيبي يا رسول الله, يا حبيبي يا محمد

 

مسكينة,كم كان منظرها يحزن الرائين وهي تبكي حينا وتضحك حينا اخر.

 

يا لحلاوة الايمان.العباد كلهم جاءوا من كل مكان يطلبون ثواب الرحمن.اللهم عفوك

 

 

مرّت الايام الخمسة الاولى في مدينة الرسول الحبيب صلى الله عليه وسلّم سريعة وكأنها لحظات.لتنطلق الحافلة الى بيت الله الحرام .ولكن ما ساءني بكائها الشديد والمستمر.الانها تريد ان تفارق الحبيب ولكن نحن ذاهبون لاداء شعيرة العمرة .كان يحق لها ان تفرح لما كل هذا النحيب؟

 

حاولنا معرفة السبب ولكنها اخذت في البكاء,لم ندرِ السبب.وصلنا. بقيت في مكانها واجمة وكأن مسّا قد اصابها وأخذت تصرخ

لما؟لما؟اللهم ان لم يكن بك غضب عليّ فلا أبالي.الّلهم لما تحرمني من هذه النعمة التي طالما انتظرتها

 

ماذا تقولين ؟

 

نعم .لا استطيع ان أؤدي العمرة لقد جاءتني العادة الشهرية

أولم تحتاطين لها

 

لقد فاجأتني لتأتي قبل موعدها بعشرة ايام ليس من عادتها ان تتقدّم. لقد كنت انوي ان اتناول حبوب تاخير الدورة قبل موعدها بأسبوع لم أكن اتوقع ان يحدث هذا لي

 

مسكينة,سنبقى في مكة خمسة ايام ثم نعود الى ديارنا لا نستطيع ان نتاخر يوما واحدا.ودورتها ستة ايام .يعني استحالة ان تقوم بتأدية العمرة معها حق ان تبتئس وتحزن.

 

كنت انظر اليها وهي تجلس في ساحة الحرم ترفع يديها تبتهل الى الله.كانت تقول لا املك سوى الدعاء.والدعاء عبادة ؟انها ارادة الله ان احرم من الصلاة في بيته الحرام ولكني لا املك سوى الدعاء.يا الله رحمتك وعفوك ارجو

 

عدنا ادراجنا.انظر اليها منكسرة الخاطر .حزينة لا فرحة

 

احاول ان اواسيها

عسى الله ان يتقبل منك دعاءك ويجزيك الاجر والثواب .فلقد جاهدت نفسك وتحملت مشقة الطريق ولكنها مشيئة الله ولتكوني مع الله دائما يكن معك

 

نظرت اليّ وحالها تقول

ارجو ان تكون هناك مرة اخرى.لاحقق حلمي كاملا.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

ماشاء الله اختيتي ابتهالات

 

قصص رائعه انا بقالي كتييير قاعده بقراهم

 

اخواتي بيقولولي الكمبيوتر بقا يشغلك

 

مش عارفين اني عرفت مبدعه

 

ربنا يبارك فيكي ويزيد ابداعك

 

بس نظري رااااااح من القعده قدام الكمبيوتر ,,,,,ههههه

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

 

 

 

الله يبارك فيك يا اختي عزتي.وسلامة نظرك.الله يحفظك.وشكرا على اطرائك الجميل

 

تحياتي

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

قصص رائعة و نريد من مشرفتنا تثبيت الموضوع لثرائه بقصص لها معانى جميلة و اساليب شيقة امتازت بها ابتهالات

 

اقترح عليك ابتهالات ان تجميعى تلك القصص الرائعة فى كتاب و تطلقى عليه اسم للمجموعتك القصصية انها حقا رائعة وليست مجاملة وفقك الله

 

همسة اقترح مع ابنك الى تغير اسمك الى الخائفة وليست الحزينة اضحك الله سنك

 

القصة الثانية تهادوا تحابوا :biggrin: :icon15:

 

خلفة بنات قصة تحمل فى طياتها مأساة ليست فى خلفة البنات ولكن مأساة فى الاعتقاد الخاطىء

 

عودا حميدا الى مصر وتقبل الله منك هل انتى بطلة القصة

 

جزاك الله خيرا على قصصك الجميلة فقلمك بالنسبة لى المفضل

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

 

اهلا بك اختي دانة.وبارك الله فيك وشكرا على اطرائك

حقا لقد راودتني فكرة ان اجمع كل ما كتبته وساكتبه فيما بعد لاحتفظ به لنفسي ولكن لانشره في كتيّب لا ادري فالموضوع بحاجة لاعادة الجهد وتنقيح. لانني اقوم بكتابة القصص بسرعة فهي تخرج من ذاكرتي الى الشاشة دون ان انقّحها فلو اعتنيت بها اكثر لجاءت افضل حالا واسلوبا ممن ترين

انا اردت في هذه القصص ابراز بعض القضايا الموجودة في واقعنا وعرضها لتستفيد منها اخواتنا

وبالنسبة لسؤالك انت البطلة ؟

لا والحمد لله هي احدى المرافقات التي كانت معي

 

واخيرا تقبلي محبتي وتقديري وعظيم امتناني

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

بارك الله فيك أختي ابتهالات 

قصص رائعة ما شاء الله

و أسلوبك في السرد يشد كل من تقرأ ما كتبت

و يشوقها لقراءة المزيد من القصص

أسأل الله ان يجعل ما كتبت في ميزان حسناتك حبيبتي :mrgreen:

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

اسال الله ان يجعل كل ما كتبته من قصص في ميزان حسناتك

يا حلوة

اختك صبيحة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

 

 

 

كل عام وانتنّ بخير

 

اشتقت لكنّ أخواتي الكريمات,وها انا اعود بعد انقضاء الشهر الفضيل وبعد عيد الفطر المبارك لاقول لكنّ:أعاد الله الشهر الفضيل علينا باليمن والبركة وحفظ بلاد المسلمين من شرور الفتن والاعداء واعلى كلمة الاسلام .اللهم اميييييييييين

 

 

والان اعود اليكنّ بقصة جديدة بعنوان

 

 

اعاقة

 

 

 

 

ما زلت اذكرها,تمشي عل كرسيها المتحّرك,في عينيها مسحة من الحزن,وفي كلامها غصّة...كان الجميع يخشى ان يحادثها,اذ كانت سرعان ما تغضب لاتفه الاسباب,وتشعر انّ الكل يزدريها.ا

 

كانت ناقمة ساخطة.ومع ذلك اذا ضحكت جلجلت ضحكتها في ارجاء المكان,واغرورقت عيناها بالدموع.اه تلك الدموع التي نراها اذا حزنت واذا فرحت.ما اغرب عالمها...عالم امينة

 

كنّا في المرحلة المتوسطة.كانت امينة حبيسة عالمها المجهول.كنّا نخشى ان نطرق عالمها وكأنّه شيء من الممنوعات او المستحيلات

 

كانت امينة حبيسة كرسيها المتحرك.حتى فترة الاستراحة كانت تحرص ان تقضيها داخل غرفة الصف

حينما يقرع جرس الاستراحة ,سرعان ما تبدأ امينة باخراج كيسها الذي يحتوي انواعا شتّى من الاطعمة:سندويشات وفواكه وعصيرا وحلوى.وتبدأ بالتهامه وعيون الفتيات ترمقها ساخرة ,مزدرية.وكثيرا ما كانت تسمع امينة تعليقات مختلفة فتبدأ بالصراخ عليهن

الله ما أقساهن لماذا لا يتركنها وشأنها ؟ هكذا كنت احدّث نفسي

 

لما لا ندخل عالم امينة؟ حدّثت صديقتي

 

ماذا تقولين ايتجرّأ احدنا ان يقتحم هذا العالم! انت تعلمين انّها كالبركان,لا ندري متى يثور,واخشى ان يثور في وجههنا فتصبّ علينا جام غضبها

لا, سنحاول.وكانت المحاولة

 

قرع جرس الفسحة, بقينا داخل غرفة الصف وامينة ترمقنا بنظراتها

 

اتسمحين يا امينة ان نبقى الى جوارك؟

نظرت الينا بدهشة واستغراب..ولما لا, انتما ليس كبقية الفتيات. اجلسا وتناولا الطعام معي فهو كثير

 

نظرنا الى بعضينا. شيء ما ربط لسانينا وحالنا تقول:معقوووول ,لم نتوقع ان يكون هذا رد فعلها

 

قدّمت الينا شيئا من الطعام, وبدأنا الحديث.كان حديثا عاديا يتعلّق بالمواد الدراسية والمدرسة

 

انتهت الفسحة.قرّرنا ان نكرّر المحاولة ونغوص اكثر في عالم امينة المجهول

 

وفي احد الايام بادرتها زميلتي قائلة:امينة ارجوك لا تغضبي من سؤالي هذا,لما كل هذه الاطعمة؟ولما تحرصين على التهامها وانت تزدادين سمنة وهذا ضار بصحتك؟

 

جدتي تحرص ان تضع لي طعام الافطار كل يوم. وامي تبعث لي ايضا بالطعام واصناف شتى من الحلويات والفواكه وانا احرص على ارضائهما. فأتناول الطعام كله

 

انت لا تعيشين مع امك؟

لا,امي مطلّقة ومتزوجة من رجل اخر وانا اعيش مع جدتي لابي

وابوك؟

ابي تزوج ايضا, وهو يسكن مع زوجته واولاده في مدينة اخرى.امي تحاول ان تراني كل يوم تقريبا .تأتي الى المدرسة صباحا وتأتي اليّ باصناف من الاطعمة

 

ولما لا تزورك في بيت جدتك؟

 

جدتي تمنعها من الحضور بحجة انّها تخّلت عني بعد ان طلّقها ابي وتزوجت

 

 

اه مسكينة امينة,الهموم تحيط بها من جميع الجهات ,كان الله في عونها

الان عذرتها على كل انفعالاتها وتصرفاتها ,تمتمت صديقتي

 

ولكن كان هناك سؤال كثير ما يراودني ولكن يتلعثم لساني ويصاب بالشلل حينما اشرع في سؤاله.ولكن كانت صديقتي اجرأ مني فبادرتها سائلة:ا

 

امينة ...اعذريني على هذا السؤال.ما سبب اعاقتك؟

اطرقت برأسها واغرورقت عيناها بالدموع ...غلطة

 

غلطة. ماذا تقصدين؟

 

خطأ طبيّ.حينما كنت في السنة الثانية اعطتني احدى الممرضات ابرةبطريق الخطأ,مما ادّى الى اصابتي بالشلل

 

يا الهي خطأ وأي خطأ؟! لقد قضي على امال فتاة وحكم عليها ان تبقى مقعدة طول عمرها وتبقى سجينة كرسيّها المتحرك

 

وفوق كل هذا لا اب ولا ام .اغرورقت عيناي بالدموع وانا ابتعد عن امينة

 

 

ولكن قرّرت وصديقتي ان نبقى الى جوارها , متحمّلتين غضبها وصراخها علينا احيانا لاتفه الاسباب.معذورة هي

 

 

 

تمكنّا من اخراجها شيئا فشيئا من غرفة الصّف ساعة الاستراحة.حاولنا ان نزرع الابتسامة على شفتيها.

 

اصبحنا قريبتين الى نفسها, وباتت تحدّثنا بحديث صدرها ومأساتها .تعيش في وحدة .جدتها تقسو عليها بحجة انّها امرأة كبيرة في السن وهي تخشى عليها .فممنوع ان تزور الاقارب او الصديقات وممنوع ان تهاتف احدا

 

وتضغط عليها كثيرا في الدراسة

 

 

 

مرّت الايام,شارفت السنة الدراسيّة على الانتهاء..وفجأة لاحظنا امينة تتقدّم الينا والدموع في عينيها

 

سأترك المدرسة,سأنتقل للسكن مع ابي .سأدخل عالما مجهولا امرأة لا اعرفها وأخوة اجهلهم ويجهلوني

 

اقتربنا منها ,امسكت يدها

 

لا تقلقي يا امينة سنكون الى جوارك دائما هذا هو عنواننا , لا تنسي ان تراسلينا, لا بدّ ان تأ تي يوما لزيارة جدتك فنراك.كوني مع الله يكن معك , توكّلي عليه انت فتاة مؤمنة

تبسمت أمينة .لقد غيرتما أشياءا كثيرة بداخلي, وزرعتما املا جديدا لحياتي.لن انساكما

 

 

 

مرّت الايام ومرّت الاشهر ومرّت السنوات ولا خبر من امينة

 

امينة...لله درّها من فتاة

 

 

 

 

 

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

جزاك الله خيرا اخية على قصصك الممتعة

 

و التي تحمل من الفوائد الشيء الكثير

 

لم اتمكن من قراءتها كلها

 

لكن ستكون لي عودة باذن الله للقراءة

 

وفقك الله

تم تعديل بواسطة نعمة الله1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

قصصك كلها جميلة جدا خاصة حكايتي مع الصرصور كانت لها طابع مميز وجميلة لانكي تشبهيني بعض الشيء من القصة

وقلت لنفسي انه يخافني لما اخافه وايضا لا يؤذي

ولكن خلاص من صغري وانا اخافه

الله يجزيكي كل الخير على قصصك كلها كانت جميله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

 

 

 

 

 

قضية شرف

 

 

 

 

 

كم كانت سعادتي عندما تلقّيت خبر نجاحي في الثانوية العامة.وكم كانت سعادتي اكبر عندما سمعت بنجاح صديقتي سارة.اه سنة مرّت وكنّا نعيش على اعصابنا, كم كنّا نتوق للنجاح , وها هو يأتي الينا نجاحا باهرا يمكنّنا بدخول ايّ كلية نشاء

 

امسكت الهاتف

 

مبارك النجاح يا احلى وأغلى سارة على قلبي...سأمرّعليك بعد ساعة لن اكتفي بسماع صوتك

 

 

لم يكن أهل سارة يسمحو ن لها بزيارة الصديقات,كنت اشعر بأن اباها متزمت ,يضيّق عليها في الذهاب والاياب .كانت تشعر بالحرج منّي.ولكنّي كنت اعذرها,لم يكن بيدها حيلة.فكنت أذهب أنا لزيارتها

 

طرقت الباب,فاذا بام سارة ضممتها وباركت لها نجاح سارة.باركت لي ايضا بنجاحي, ولكن بنبرة فيها حزن .لم اعِ سببها في مثل تلك المناسبة السعيدة

اين سارة؟

في غرفتها,تفضلي ,ادخلي عليها

دخلت اليها سارعت سارة بحضني وسرعان ما اجهشت بالبكاء

ماهذا يا سارة ؟اهذه دموع الفرح؟

لزمت سارة الصمت...ا

اه!تكلمي ارجوكِ ما بكِ؟

كان الاحرى ان اكون سعيدة في مثل هذا اليوم,ولكني اشعر بالحزن والتعاسة والاستياء...ثم انفجرت باكية

كل هذه المشاعر بداخلك؟!ارجوك تحدثي انا صديقتك وصندوق اسرارك

 

ماذا أقول يا خولة؟ ومن اين ابدأ؟...ثم استمرت بالبكاء

 

انتظرتها الى ان هدأت

والان تحدثي

 

انت يا خولة نعم الصديقة,منذ ان انتقلنا للسكن الى هذه المدينة منذ ثلاث سنوات ,لم اعرف فتاة مثلك في دماثة اخلاقها.ولكنك كنت تجهلين عني الكثير

وماذا كنت أجهل؟لا أعتقد بأنك أخفيت عني شيئا ما منذ ان تعارفنا

 

منذ ان تعارفنا...ها أنت قلتها.ولكن لم تكوني تعرفين عني أو عن أسرتي شيئا عندما كنا نسكن في مدينة...ا

وماذا في ذلك؟

نجاحي اليوم حرّك فيّ وفي أهلي مشاعر القهر والحزن.كنت أدرس وأدرس لا لشيء, فقط لمجرّد النجاح

والجامعة؟

ااااه...تلك الكلمة التي حرّكت المواجع واشعلت النيران في هذا البيت من جديد.لم أكن أجرؤ على التلفّظ بها أمام أهلي,كانت كلمة محرّمة.ولكن قبل مجيئك بدقائق تجرأت وقلتها أمام أمي,

لقد حصلت على معدل عال وحرام ان لا أدخل الجامعة

ماذا تتوقعين ردّ أمي...انفجرت في وجهي كالبركان..جامعة ايّ جامعة يا سارة وهل ستجرئين على قولها أمام ابيكِ؟!؟ارجوك التزمي الصمت ,وانسي أمر الجامعة.هل نسيت ما حدث لنا بسبب الجامعة؟؟هل نسيت أختكِ وأخاكِ؟؟

 

 

أختكِ؟!التي توفت وما علاقتها بهذا الموضوع؟وأخوكِ الذي يعمل بالخارج؟هل يمانع أخوكِ دخولك الجامعة ولكن أختك الميتة,كبف ولما؟ تبعثرت مني الكلمات ولم استطع لمّ شتاتها.أرجوك يا سارة افتحي لي قلبك

 

لم أكن صادقة معكِ يا خولة عندما أخبرتكِ ان أختي ماتت في حادث سير,وأخي يعمل في الخارج..قصتنا قصة يا خولة

سارعت سارة الى الخزانة وأخرجت (البوم)صور وأخذت تقلّب صفحاته

انظري الى هذه الصورة...انها أختي سلام..الله كنا اروع أختين كانت تكبرني بخمس سنوات , ولكن على الرغم من هذا الفارق بيننا ,كانت نعم الاخت.تحيطني بحنانها ونقضي معظم الساعات معا.كانت جميلة وادعة كانت ناعمة خجولة .كان الكل ينعتها بالخجل الزائد اما انا فكنت جريئة العائلة

وماذا حدث لها؟

دخلت سلام الجامعة بعد حصولها على معدل عال.كم كانت فرحة العائلة بها كبيرة وخاصة انّ أخي والذي يكبرها بسنتين قد أخفق مرتين بالنجاح

 

لم تمضي سوى شهور قليلة الا وحدثت الصاعقة التي هزّت أركان البيت وشتّتت الاسرة.انهارت سارة مرّة ثانية وانفجرت باكية..ماتت سلام يا خولة ماتت سلام ظلموها وقتلوها

قتلوها ماذا تقولين يا سارة؟

 

هذا هو سرّ العائلة والذي نحاول أن ندفنه كما دفنت سلام.حتى انه لا يجوز لفرد من العائلة التلفّظ باسمها أمام ابي,بحجة الشرف ..شرف العائلة الذي لوثته بيدها وأخي الذي ضاع بسببها

ليتها لم تدخل الجامعة,ليتني لم أرزق بها.هكذا كنت أسمع والدي يقول عندما اتلفظ باسمها, اما والدتي فتنفجر باكية

 

تنهّدت سارة ثم تابعت

غابت سلام عن البيت يوما كاملا كانت ساعاته مريرة ثقيلة ..لم تعد من الجامعة ,لم تتأخر عن العودة الى المنزل يوما واحدا منذ ان دخلت الجامعة. ولكن ما الذي حدث لها لا نعلم؟,امتنع ابي عن أخبار الشرطة عن غيابها بحجة الفضيحة

 

اتريد ابنتك ان تفضحنا أمام الناس؟

اما والدتي فكانت تولول وتتمتم بكلمات وتبتهل بالدعاء اما أنا فالتزمت الصمت .انطويت في غرفتي ابكي أختي الغائبةوادعو الله ان يفرّج كربتنا

انقضى اليوم ولاح فجر يوم جديد كان الجو ماطرا وعاصفا.لم يكن تكفي العواصف التي بداخلنا حتى يزيد الطين بلة كما يقول المثل

وبعد ,هل عادت أختك؟

عادت ولم تعد..اضطر والدي أن يخبر الشرطة بخبر غيابها وانتشر الامر بين الاهل والجيران..اجتمع معظمهم في بيتنا يواسوننا ويصبروننا .ولكن أخي هشام كان يضطرم نارا ويردّد سأقتلها , حتى ولو ظهرت

اما والدي فيقول

البنت التي تبيت خارج بيتها لا تستحق الحياة الموت لها اشرف

عادت سلام بعد يومين,سارع الجيران اليها عندما لمحوها قادمة وأخذوها عندهم ثم أخبروا الشرطة ,خوفا عليها من والدي وأخي

هاتفت الشرطة والدي .لم اره بهذا المنظر من قبل,كان والدي حنونا وكان يحب سلام كثيرا .أمسكت أمي بذراعه قبل أن يندفع بالخروج

أرجوك لا تمسها بسوء.اسمع منها لا بد ان لغيبتها سببا,انت تعلم سلام وأخلاقها.وأخذت تبكي بشدة

خرج والدي,ارتميت في حضن أمي

هل سيقتلونها يا أمي؟؟

 

مرّت الساعات ثقيلة علينا أنا وأمي لم نكن ندري ما الذي حدث.هاتفنا بعدها خالي ليخبرنا أن الشرطة تحقق مع سلام,ولقد أخبرتهم انها اضطرّت ان تذهب عند صديقة لها فريبة من الجامعة بعد ان خيّم الظلام ولم تجد وسيلة نقل, ولكنها ترفض أخبارهم باسم هذه الفتاة التي باتت عندهم.

 

هاتفنا خالي ثانية أخبر أمي أن سلام عرضت على الطبيب ووجدوها عذراء اي ما زال شرفها طاهرا لم يدنس ولقد أخذت الشرطة تعهدا على والدي وأخي بعدم التعرّض لها,وانها ستعود مع غروب الشمس

سعدت أمي بهذا الخبر وأخذت تتمتم...علّ هذا الخبريهدّأ من جام غضب أبيكِ وأخيكِ فيرحمان غيابها

تنفست الصعداء وأخذت ارتقب عودة سلام لارتمي في أحضانها.

أقبل الليل لم تعد أسماء ولم يعد أبي ولم ولم يعد اخي.أخذت النار تشتعل في قلبينا_أنا وأمي_بعد أ خمدت قليلا وما هي الا دقائق حتى رأينا خالي وجمع من أسرتي قد أقبلوا الينا,مطأطئي رؤؤسهم والحزن يغلّف ملامحهم, يجرّون أقدامهم جرّا وكأنهم يجرّون أذيال الخيبة من أمر ما معهم

 

سارعت أمي الى خالي تشبثت بثوبه ما الذي حدث أرجوك أخبرني؟ هل قتلوها؟؟قتلوها نعم ,فعلوها قتلوا ابنتي اليس كذلك؟؟

 

كانت خارجة من مركز الشرطة تمسك بذراع ابيها.فاذ بطلقة اخترقت رأسها سقطت ميّتة..ولم نسمع سوى صوت هشام وهو يصرخ بصوت هستيري لقد طهرت شرفنا الذي دنسته بيديها

 

هشام؟؟هشام ااااه كان هشام نعم الصديق لسلام لما فعل هذا لما لم يرحمها بتّ اصرخ كالمجنونة, وأمي تولول

 

 

 

ماتت سلام ياخولة ماتت طاهرة ومات معها سرّ اختفائها.وما زال أخي في السجن وما زالت أمي حبيسة احزانها وما زالت ذكرى سلام تمرّبي كل يوم لم انسها يوما ..لم يتمكن والدي من العيش في مدينتنا حيث كثر القيل والقال عن قصة سلام فانتقلنا للعيش في مدينة أخرى علّنا ننسى أو نتناسى مصيبتنا

 

وها قد جاء اليوم الذي يحمل لي اسعد خبر ..يوم نجاحي ولكن حرّمت الجامعة عليّ خوفا من شبح قصة سلام

 

اتريدين مني أن افرح يا يا خولة ما أقسى الدهر احيانا

 

صمت. لم ادرِ ماذا أقول ,ضممتها بين ذراعي

 

تمتمت في نفسي ..؟.رحم الله سلام ورحمنا جميعا من غدرات وعثرات الزمان

 

 

 

النهاية

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

تركتنا امينة لمستقبل مبهم لا نعرف خير ام شر

 

وجاءت سارة و حزنها على ماضى سلام و على مستقبل ايضا مجهول و مبهم

 

احكى ابتهالات فنحن لك قارئات وبحكاياتك مستمتعات

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

 

 

 

 

الستر

 

 

 

 

 

الساعة تشيرالى الثالثة مساء, وما زالت تنتظر, ما عادت قدماها قادرتين حلى حمل جسدها الهزيل...المقاعد محدودة والكل تكالب عليها ولم يرحمها من الوقوف

الجوّ حار وحرارة الشمس تلفح الوجوه والهواء الحار يخنق الانفاس

 

تنفست الصعداء... واخيرا الحافلة قادمة.بدأ الركاب يتنافسون على الصعود ,الكل يريد ان يأخذ مكانه وكأنه في حلبة سباق.وهي يملؤها الحياءعلى مقارعتهم ومقارعة اجسادهم..يا الله رحمتك

 

اه, واخيرا تمكّنت من الصعود واحتلال مكان تجلس بجوارها فتاة في مقتبل العمر

 

 

شاب في مقتبل العمر لم يتجاوز العشرين بدأ يجمع الاجرة من الركاب

هيّا الاجرة...دينار ونصف

مدّت يدها الى جيبها واعطته دينارين ليعيد لها الباقي

واذ بصوت من امامها

يقول

سامحني يا بنيّ ليس معي سوى دينار وربع

وما ذنبي انا (_دبري حالك)ا

نظرت اليها ,فاذا هي امرأة في منتصف العمر قد لفحت وجهها سمرة غطتها مسحة من التعب والارهاق باديان على وجهها النحيل,عيونها غائضة يشوبها شيئ من الحزن ,يستر جسدها الهزيل ثوب قديم ابلته السنون واحدثت به شقوق بالكاد تلحظ

 

تفضل يا اخي هاك ربع دينار

نظرت اليها وتمتمت شاكرة

الله يحميك يا ابنتي, الله يسترك. والله بنت حلال

 

 

اه...بنت حلال والله يسترك ..السترة اهم شيئ للبنت... تذكرت كلام والدها وباتت تضحك في قرار نفسها ...الله يسترنا

 

 

بدأت الحافلة في الانطلاق..اخذت تتفرّس في الوجوه على عادتها .تلك العادة التي لا تستطيع ان تتخلى عنها

ذاك بدأ ينفث سيجارته فيملأ دخانها المكان. وتلك تحدّق في هاتفها النقال...وهذه امرأة تهدهد صغيرها وتحاول اسكاته, اذ أخذ صراخه يعلو وبدأت تمتمات هنا وهناك (اسكت الله يهديك , فضحتنا)ا

 

اه..الفضيحة ذاك الشبح الذي يخشاه الكل, كانت تجهل معناها عندما كانت صغيرة, ما زالت تذكر جرأتها عندما سألت امها يوما : (يعني شو فضيحة؟) بعد ان قالت لها امها يوما( بلا فضيحة) عندما علا صراخها وهي تريد ان تشتري شيئا من البقالة وامها تمانع

لم تجب امها عليها سوى بكلمتين اخرست لسانها( اسكتي احسن لك)ا

 

قطع صوت الركاب صوت علا من المذياع, صوت اغنية بدت كلماتها وضيعة

 

يا الله ماذا تسمع؟ وكيف ستصم اذنيها عن الاستماع

تذكرت احدى الجلسات التي ذهبت اليها مع والدتها, حيث ادارت المضيفة (كاسيت) اغنية.... فبادرتها احداهنّ مداعبة

(كاسبين اثم كاسبين حطّي فيروز احسن لك)

 

حينها شعرت المضيفة بالاحراج ومن ثم اغلقت المسجل

 

 

 

اه على اغاني زمان! الا يوجد لديك(كاسيت) لام كلثوم او وردة او عبد الحليم, والله الاغنية هاي بتقرف) ا

لا وانت الصادق محمد عبده ...طلال مداح مش(اسح اسح امبو!.. وعلت الضحكات

 

 

نظر السائق الى مصدر الصوت

 

(شو ناويين تسمعوا على كيفكم)

يعني على كيفك؟؟احنا خمسين وانت واحد

بدا الصراخ يعلو..

 

بدأت تتمتم في نفسها دائما( الله يسترها) دائما الستر

 

قطع الاصوات صوت رجل كبير في السن

 

الافضل ان تطفئ المسجل. والله يا ابن الحلال مش ناقصين اثام ,الله يهديك وتحط قران احسن لك

 

تمتم السائق منزعجا واطفأ المسجل

 

 

الحمد لله . واخيرا عمّ الهدوء..اسرّتها في نفسها

 

السائق يسرع.. اخذ ينفث سيجارته ويتمتم باغان بالكاد تكون مسموعة. الجوّ بات ملوثا ومخنوقا بدأت تسعل لا تدري كيف ستمر الساعة. لا بد انها ستكون ثقيلة كثقل دم ذاك السائق

الدقائق تمر والسائق يسرع اكثر..يا الله ارحمنا استرها معنا..والديّ واخوتي ينتظروني بفارغ الصبر ما زالت كلمات امها تتردد في ذهنها

ماذا تريدين ان اطبخ لك؟ اسبوع وانت بعيدة عناّ لم تأكلي طبخ البيت

الله وهل هناك اجمل وازكى من طبخ البيت ,وخاصة مقلوبة الزهرة؟ّا

 

لقد اعتادت على السفر كل اسبوع حيث تدرس في جامعة تبعد عن مدينتها حوالي ساعتين

 

يا الهي اصبحنا على كف عفريت ما زال السائق في غفلته الن يرحمنا؟

 

الله اكبر..نطقتها صوت رفيقتها المجاورة.

انه سائق متهوّر مجنون. انه لا يبدو على طبيعته اليس كذلك؟؟ انا لا اريد ان اموت. فاليتدخل احد واليرحمنا من جنونه

 

امعنت النظر اليها , فتاة في مقتبل العمر قد غطت وجهها ب(مكياج) ملفت للنظر من احمر واخضر و....انها تضع حجابا على رأسها حجاب زاهي الالوان وقد حدد ملامح جسدها النحيل ثوب كشف عن جزء من ساقيها

نظرت اليها ...انا متزوجة حديثا, وانا ذاهبة لزيارة اهلي, منذ شهر لم ارهم

 

وزوجك لما لم يرافقك؟

 

زوجي مشغول بعمله..اه ولكن يبدو اننا لن نصل يا رب استرها

 

استغفري ربك, ان شاء الله سنصل سالمين

 

_اللهم اهد بنات المسلمين_ قالتها في نفسها ,نظرت اليها

اتخافين من الموت؟

 

ومن منا لا يخاف منه انه هادم اللذات

اه هادم اللذات اجدت الوصف. اذن لما لا تستعدين له؟

نظرت اليها باستغراب,يبدو انك متدينة جدا.. انا صبية اريد ان اعيش

وما المانع... واذ بصوت صراخ يعلو

 

ارحمنا يا اخي, خفف السرعة ويكفيك جنونا انت تحمل ارواح ناس وليس روحك فقط

بدا السائق يخفف من سرعته. نظرت اليها تريد متابعة حديثها معها علّ الله يهديها , فاذ بها قد وضعت سماعات في اذنيها وبدات تحدّق في النافذة

يبدو انها اختارت طريقا اخر لتقطع به ثقل الطريق, سامحها الله وهداها

 

اخرجت كتيّبا من حقيبتها وبدأت تقرأ...لما لا اقرأ نحن شعب لا يقرأ كما يقولون عنا . لما نضيّع وقتنا بالثرثرة او النوم او...!ا وانتقلت الى عالمها الحبيب لتقطع به عبء الطريق

 

 

واخيرا وصلنا وبحمد الله نظرت ثانية في الوجوه...ليتها تغوص في كل نفس لتكشف خبايا النفوس...ضحكت في نفسها , تذكرت كلام امها كان الافضل لك ان تدرسي علم نفس لا محاسبة

 

اه تلك المفارقة العجيبة ,لكنها تغوص في عالم الارقام بدل عالم البشر, فشتّان بين العالمين

 

 

حملت حقيبتها, نظرت خلفها الكلّ يسير في اتجاه... يتابع مسيرة حياته اليومية

 

 

اه ما اغرب هذه الحياة...الله يسترها معنا... سترك يااااا رب

 

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

 

 

 

مارية

 

 

ما زلت اذكرها, فتاة في الرابعة عشرة, جميلة وادعة, خلوقة , مجتهدة في دراستها وفوق ذلك محجّبة قد زادها حجابها حسنا وبهاء. . اجتمعت فيها كل الصفات التي قلّما تجتمع في فتاة واحدة. لله درّها من فتاة

 

كانت السنة الاولى التي امارس فيها التدريس. وكانت تقابلني فتيا ت شتى. ولكن ماريه كان لطلتها نكهة خاصة , كم كنت احبّ ان تحدّثني او توجّه لي سؤالا. ( نيّال اهلها فيها) وهل هناك اروع من ان يكون للمرء ابنة كهذه؟؟

 

قاطعتني زميلتي غادة: مارية تعيش وحدها مع والدها, امها اجنبية ( بريطانية) وقد عاد والد مارية بها وباخيها الى هنا بعد ان انفصل عن زوجته

 

لا بدّ انّه احسن تربيتها على الرغم من انها عاشت في بلد اجنبي ثلاثة عشر عاما ولكنها ملتزمة دينيا وخلقيا وايضا تتقن العربية

 

وعدا عن ذلك مارية تعجبك فهي التي تقوم بتدبير شؤون المنزل اما اخوها فهو يدرس في الجامعة في بلدة مجاورة

 

 

 

 

 

ومرّت السنة الاولى واذ بمارية في نهاية العام الدراسيّ تدخل الى غرفة المعلّمات ومعها طبق من الحلوى

 

تفضلن هذا (حلوان ) نجاحي وحصولي على معدل عال. انه من صنع يدي

اه, ما الذه بارك الله فيك يا مارية وعقبال ( حلوان الثانوية العامة)ا

 

ابتسمت بخجل وانصرفت, والفرحة تغمرها

 

 

 

مرت سنتان ..اصبحت مارية في الثانوية العامة, وانا اتساءل في نفسي ,كيف سيتسنى لها التوفيق بين شغل البيت والدراسة . كان الله في عونها

 

ولكن مارية لم تعد كسابق عهدها, كانت تبدو احيانا واجمة شيئ ما يشغلها. اهو المرحلة الدراسية التي باتت فيها؟ . انّ للثانويه العامّة وقعا ورهبة في النفس

ولكنّ مارية غابت عن المدرسة, وها هو اليوم الثاني لغيابها,لم اتمالك نفسي وذهبت للادارة لاسأل عن سبب غيابها , عسى

ان يكون خيرا

 

 

والد مارية سيتزوج , ولقد اخذ لها والدها اذنا بالغياب

 

سيتزوج ذهلت عند سماع الخبر, لا بد ان هذا الحدث سيؤثر في نفسيّة مارية وربما على دراستها. لا ادري لما لم يؤجل والدها فكرة الزواج الى اشعار اخر

 

 

وحضرت مارية, وبابتسامة بدت على وجهها نظرت اليّ:ا

انا اسفة يا معلمتي لانني لم اتمكن من تقديم الاختبار يوم الخميس, ابي تزوج واطررت للغياب

 

وكبف شعورك انت وقد تزوج والدك؟

 

ضحكت,طبعا سعيدة, سعادة والدي من سعادتي ,ولقد شجعتة على فكرة الزواج عندما عرضها علي. واخبرته ان يسرع في تنفيذها لانني هذه السنة سأتفرّغ للدراسة ومن الصعب التوفيق بين الاثنين. والحمد لله زوجة ابي امرأة رائعة , ملتزمة دينيا .

 

يا لرجاحة عقلها . لله درّها من فتاة. حتى انها تزن الامور بميزان العقل ولا تتصرف بطيش الفتيات اللواتي في سنها

 

 

 

 

ومرت الشهور ومارية مجتهدة في دروسها. وانتهت السنة لتحصل مارية على معدل عال, وسجلت في كلية الهندسة

 

 

لا ازال اذكر حينما كنت في زبارة لصديقتي غادة اثناء العطلة الصيفية. واذ بها تفاجئني بخبر اثار دهشتي

 

 

مارية خطبت وسوف تتزوج بعد شهرين

 

ماذا؟ والجامعة؟. يا الهي لم اتمالك نفسي كيف يمكن ان تتخلى عن دراستها الجامعيّة وهي المتفوقة. لا بد ان ازورها. وبالفعل ذهبت لزيارتها وابديت لها شعوري بالاستياء عن قرارها التخلي عن الجامعة والزواج.لأفاجأ بها قائلة:

 

 

معلّمتي فكّرت كثيرا عندما تقدم لي ابن عمي. انه شاب خلوق وصاحب دين وملتزم دينيا والكل يشيد بأخلاقه وانا وجدت في نفسي له قبولا واستحسانا فلم اجد سببا لرفضه. ارضاءا لقول رسولنا الكريم( اذا اتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه)ا اما دراستي فلقد فكرت مليّا, انا اشعر بلذة العمل البيتي , انا اريد ان اكون زوجة وامّا معطاءة. اليس ذلك باسمى غاية وجدت لها المرأة؟ اما الدراسة حتى لو درست الن يكون مصيري في النهاية الزواج؟

 

 

ولكن انت صغيرة, عيشي حياتك يا مارية

 

ابتسمت, ولما لا اعيشها مع زوجي وأـطفالي ؟ انا لست صغيرة. خدعونا حين قالوا عنا صغيرات او مراهقات بل, نحن يا معلمتي من قادرات على العطاء لو زنّا الامور بميزان العقل.....ا

واطالت مارية الحديث, ولكن اقنعتني برأيها.باركت لها خطواتها ودعوت الله ان يحميها وانصرفت.ا

 

 

 

مرّت اكثر من ثماني سنوات , ومارية تعيش مع زوجها في سعادة .انجبت ثلاثة اطفال هم كل حياتها. قابلتها مرّة .نظرت اليّ مبتسمة. وقالت

 

لفد كنت عند حسن ظني حينما فكّرت وقرّرت واخترت ان اكون زوجة وأمّا تلك هي حياتي التي أريدها, ذاك هو عالمي السعيد

 

 

الله على مارية ليت كلّ الفتيات مارية.....!ا

 

......

 

 

....

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

 

 

 

 

تحياتي اخواتي الكريمات, ولكل من تتابعني اقول: بارك الله فيكن وارجو ان اكون عند حسن ظنكن دائما

 

 

 

 

والان انتقل الى الى هذه القصة:ا

 

 

 

 

 

بالعة راديو

 

 

 

 

 

 

خطواتها تسارع قدميها, تريد ان تصل للبيت بعد يوم دراسيّ منهك.دخلت البيت رمت حقيبتها بتثاقل وأخذت تبحث عن أمها

ماما, ماما. اين انت؟

واذ بصوت والدتها يأتي من المطبخ. سارعت اليها, القت التحية واخذت تنظر الى موقد الغاز ماذا اعددت لنا يا امي انا جائعة؟

شوربة عدس الم تميزين الرائحة؟

اه, شوربة عدس شوربة عدس , ستقولين الجوّ بارد , وهوسيدفئ عظامك, وهو مفيد كلّه حديد. لقد حفظت كل هذا الحديث.متى ستتوقفين عن اعداده بتّ اكرهه؟

حسنا اذهبي الان, ودعيني اكمل شغلي

ولكن يا ما ما ...وباتت تلقي على مسامع والدتها اخبار يومها المدرسيّ . المدرسة...المدرّسات, زميلاتها.. لم تتوقف عن الحديث وأمها صامتة لا تلقي لها بالا, بل تتأفف بين الحين والاخر منشغلة باعداد الغداء. وفجأة واذ بصوت والدتها يقطع حديثها

افّ, (بالعة راديو انت) هيا اذهبي من هنا واغتسلي واخلعي ملابسك

 

اه, نزلت تلك العبارة عليها كالصاعقة. طعنت لذة الحديث لديها,جرّت قدميها جرّا نحو الصالة....بالعة راديو... بالعة راديو.اخذت تلك العبارة ترّن في أذنيها. كل ما اردته ان افضفض عن نفسي. صحيح انها كانت في العاشرة من عمرها ولكنها ادركت معنى هذه العبارة..هي ثرثارة..اجل ثرثارة. نزلت دمعتان ساخنتان على خديها , مسحتهما بأطراف اكمام ثوبها المدرسيّ الذي كان ما زال متسمرّا على جسدها الصغير. لن اعيدها ثانية لن احدثك يا امي بما يحدث لي, سألتزم الصمت .هكذا اخذت عهدا على نفسها. لانها شعرت بان شعورها قد انكسر. دون ان تعطي ولو مبرّرا واحدا لتصرّف والدتها هذا.

 

 

وكبرت وكبر معها صمتها . كانت تحتفظ بكل ما يحدث لها لنفسها ولا تشارك به احدا, وخصوصا والدتها. اصبحت انطوائية ليس لها سمير سوى كتبها او القصص التي كانت تعشق قراءتها وايضا...( الراديو) كانت تحب ثرثرته ..على الاقل كانت تسمع له ولا تتذمر منه ..سامحك الله يا امي

 

 

 

........

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

عيشتنا في قصصك...رائعة ابتهالات الحبيبة

 

جميلة كلماتك معّبرة كثيراً ببساطتها...تعجبني جداً

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

 

 

 

 

تحياتي اخواتي الكريمات, ولكل من تتابعني اقول: بارك الله فيكن وارجو ان اكون عند حسن ظنكن دائما

 

 

 

 

والان انتقل الى الى هذه القصة:ا

 

 

 

 

 

بالعة راديو

 

 

 

 

 

 

خطواتها تسارع قدميها, تريد ان تصل للبيت بعد يوم دراسيّ منهك.دخلت البيت رمت حقيبتها بتثاقل وأخذت تبحث عن أمها

ماما, ماما. اين انت؟

واذ بصوت والدتها يأتي من المطبخ. سارعت اليها, القت التحية واخذت تنظر الى موقد الغاز ماذا اعددت لنا يا امي انا جائعة؟

شوربة عدس الم تميزي الرائحة؟

اه, شوربة عدس شوربة عدس , ستقولين الجوّ بارد , وهي ستدفئ عظامك, وهي مفيدة كلّها حديد. لقد حفظت كل هذا الحديث.متى ستتوقفين عن اعدادها بتّ اكرهها ؟

حسنا اذهبي الان, ودعيني اكمل شغلي

ولكن يا ما ما ...وباتت تلقي على مسامع والدتها اخبار يومها المدرسيّ . المدرسة...المدرّسات, زميلاتها.. لم تتوقف عن الحديث وأمها صامتة لا تلقي لها بالا, بل تتأفف بين الحين والاخر منشغلة باعداد الغداء. وفجأة واذ بصوت والدتها يقطع حديثها

افّ, (بالعة راديو انت) ؟! هيا اذهبي من هنا واغتسلي واخلعي ملابسك

 

اه, نزلت تلك العبارة عليها كالصاعقة. طعنت لذة الحديث لديها,جرّت قدميها جرّا نحو الصالة....بالعة راديو... بالعة راديو.اخذت تلك العبارة ترّن في أذنيها. كل ما اردته ان افضفض عن نفسي. صحيح انها كانت في العاشرة من عمرها ولكنها ادركت معنى هذه العبارة..هي ثرثارة..اجل ثرثارة. نزلت دمعتان ساخنتان على خديها , مسحتهما بأطراف اكمام ثوبها المدرسيّ الذي كان ما زال متسمرّا على جسدها الصغير. لن اعيدها ثانية لن احدثك يا امي بما يحدث لي, سألتزم الصمت .هكذا اخذت عهدا على نفسها. لانها شعرت بان شعورها قد انكسر. دون ان تعطي ولو مبرّرا واحدا لتصرّف والدتها هذا.

 

 

وكبرت وكبر معها صمتها . كانت تحتفظ بكل ما يحدث لها لنفسها ولا تشارك به احدا, وخصوصا والدتها. اصبحت انطوائية ليس لها سمير سوى كتبها او القصص التي كانت تعشق قراءتها وايضا...( الراديو) كانت تحب ثرثرته ..على الاقل كانت تسمع له ولا تتذمر منه ..سامحك الله يا امي

 

 

 

........

 

اخواتي وقعت بعض الاخطاء التي تسقط مني سهوا لاجهلا واحببت ان اصححها. تقبلوا مني واعذروني ان وقعت بعض الاخطاء مني في قصصي السابقة. فمشكلتي انني اكتب بسرعة ولا احب ان اعيد قرائتها كثيرا للتنقيح

 

تحياتي للاخوات الكريمات ..ثروة..سأبقى انا..توكلت على خالقي ولكل من تتابعني

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

 

 

 

 

اولا وقبل ان ابدأ حكاية جديدة اقول تحياتي لكل من تتابعني. وشكرا لثروة وسأبقى انا على مرورهنّ

 

 

 

 

 

 

 

 

اللي بعيد عن العين بعيد عن القلب

 

 

 

ودّعتهنّ بمرارة وبدموع ممزوجة بالالم والحرقة

سأتذكّركنّ, ولن انساكنّ وسأزوركنّ كلما سمحت لي الظروف

واذ باحدى زميلاتي تقاطعني قائلة: انسي. اللي بعيد عن العين بعيد عن القلب وبكرة راح نشوف

 

يا لها من مقولة, كنت ارفض وجودها في قاموس حياتي. واقول في نفسي: سيبقى الذي في القلب في القلب مهما ابتعد عن الانظار. ليس بهذه السهولة تفتر العلاقات وينفصل حبل الودّ بين الاحبة

 

مرّت الايام ومرّت الاشهر, كنت اهاتفهنّ بين الحين والاخر, وأزورهنّ . فقد كنت عشرة عمر, صداقة فرضتها طبيعة العمل بيننا

 

(والله انت احسن منّا فيك خير)

جملة اعتدت على سماعها كلّما بادرت والتقيت بهنّ. ولكن بتّ استاء مع مرور الوقت. لما دائما تاتي المبادرة منّي؟ ولكن كثيرا ما كنت التمس لكلّ واحدة منهنّ عذرا.. ولكن الى متى؟

وفجاة وقفت مع نفسي قليلا وتساءلت..الى متى؟

هل صدقت نظريتهنّ القائلة: اللي بعيد عن العين بعيد عن القلب؟ ولكن ليس بالنسبة لي

اه, لما باتت المشاعر والعلاقات بين الناس بهذه القسوة!؟

لما اضحت الحياة تحكمها المادة والمصالح الشخصية؟ لما نسمح للظروف التي قد تكون

قاسية احيانا ان تتحكّم بنا , فننسى اخواننا واحبتنا وحتى اقرب الناس الينا؟ يا الهي نحن في زمن نرى فيه العجب العجاب

حان لي ان اعترف بتلك المقولة رغما عن انفي . اسالوا مجرّب

 

 

نعم اللي بعيد عن العين بعيد عن القلب

 

 

 

.........

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

 

 

 

 

 

 

قسوة

 

 

 

 

كم كانت فرحتي شديدة حينما اخبرتني امي باننّي سأقضي اياما من العطلة الصيفية عند خالتي

كانت المرّة الاولى التي اذهب فيها الى مدينة اخرى غير مدينتي. كنت اسعد حينما تأتي خالتي وبناتها الاربعة لزيارتنا. وكانت الهام كبراهنّ صديقتي المفضلة. كم كنا نقضي ساعات من الفرح واللعب والحبور ...يا لها من ايام

 

 

ولكن الايام التي قضيتها عندهم كان لها نكهة خاصة, ووقع خاص في حياتي ,وذكرى لا يمكن ان تنسى من قاع ذاكرتي على الرغم من مرور اكثر من عشرين سنة.ا

 

 

كان النهار كله فرح وسرور ..لم نكن نشعر بالملل بل كنا نأوي الى الفراش وقد هدّنا التعب واخذ منا كل مأخذ

ولكن يا الهي...هذا الانين الذي يصدر ولا اعرف له مصدرا, كان يمنعني من النوم ,واحيانا استيقظ على صوت صراخ وعويل مخيف...ما هذا

طمأنتني بنات خالتي..لا شئ يدعوك للخوف نامي وانسي امر هذه الاصوات لقد اعتدنا عليها

ولكن فضولي جعلني اصّر على معرفة سّر هذه الاصوات..ا

حسنا نامي وسنخبرك غدا ان شاء الله

 

 

وجاء الصباح وفي النفس اشتياق وفضول..نعم اخبرنني

 

ضحكت الهام قائلة بهذه السهولة لا...انتظري سترين بنفسك

مّرت الساعات.. وانا اتساءل متى؟ حدثتني الهام... في المساء ان شاء الله سنذهب لزيارة بنت جيراننا نهى وستنكشف لك الامور

 

 

 

حلّ المساء..دخلنا منزل نهى .كان بيتا جميلا .استقبلتنا امها بحفاوة

تفضلن الى الصالة وخذن راحتكن. سأذهب لزيارة جارتنا ام عدنان

كانت نهى فتاة في غاية الجمال والروعة وخفة الظل..

أهي وحيدة ابويها؟ همست في أذن الهام

ضحكت الهام بصوت مرتفع لا... اخبريها عن عائلتك يا نهى

لا ادري لما شعرت بان نهى قد ارتبكت ثم اردفت قائلة؟ لي اخوان صغيران في الخامسة والعاشرةو...ثم توقفت..وتابعت.. انت تعلمين يا الهام انني لا احب الحديث في هذا الموضوع وان امي لا تسمح به ايضا

نظرت الى الهام وقد عقد لساني الدهشة من كلامها

واذ بالهام تقول

حبيبتي نهى, افنان ابنة خالتي وهي مثلنا ونحن لا نخفي عنها شيئا, لا تنحرجي لقد سألتنا عن سرّ الاصوات التي تنبعث من منزلكم واصّرت على معرفته

 

نعم ...لي ايضا اختان معاقتان لديهما تخلّف عقليّ شديد . اكبر منّي سنا في الخامسة والسادسة عشرة

 

ولكن اين هما اني لا اراهما..قلت لالهام

فيما بعد, فيما بعد..لا تستعجلي الامور

انقضت ساعة كاملة ثم علا صوت صراخ

اه ..انها الاصوات التي اعتدنا عليها ولكنها تزداد حينما يسافر والدي...قالت نهى

ومتى سافر والدك ؟

اليوم بعد الغداء. لتعود اختاي ثانية الى مكانيهما المعتاد بعد ان قضيتا يومين كاملين هنا بجانب والدي يغدق عليهما حنانه المعتاد ويطعمهما بنفسه

 

مكانهما المعتاد! قلتها بصوت عال

 

السطوح..نعم لدينا غرفة على السطح ,تحبس فيها والدتي اختيّ ليلا نهارا, ولا تلقي لهنّ بالا

 

كالحيوانات وربما اشد ...همست في اذني الهام

 

ماذا؟؟؟.. هل يمكن ان اراهما

 

لا..لا امي تمانع وستعاقبني ان عرفت

ارجوك امك غير موجودة

حسنا

صعدنا الى السطح بخطوات مسرعة ..فتحت نهى الباب ,واذ بفتاتين نحيلتين قد غطى جمال وجهيهما شحوب ودموع. وقد ربطت يداهما ورجلاهما.. فرش لهما بساط حقير في غرفة حقيرة , لا يكاد يستر جسديهما سوى ثوب رقيق. ترتعشان بشدة ويصدر منهما انين خافت

 

ذهلت لمرأيهما..تسمّرت في مكاني. سحبتني الهام سحبا..هيا قبل ان تأتي والدتها. هل اشبعت فضولك؟؟

 

 

عدنا ثانية الى الصالة واسئلة كثيرة تجول في خاطري

ادركت نهى ما يختلج بداخلي فقالت:ا

امي لا تريدهما ان يبقيا على قيد الحياة... انها تكرهما اشد الكره ,وتلعن الساعة التي انجبتهما فيهما.لذا هي لا تهتم بهما ولا باطعامهما سوى الفتات اليسير. حتى ولو مرضتا لا تأبه بمعالجتهما بل تتمنى موتهما. ولولا رأفة والدي بهما يومان في الاسبوع لما بقيتا الى الان على ظهر هذه الحياة

وأبوك هل يعلم بمعاملة امك تلك

ضحكت نهى.... بالطبع لا

وانت...؟

 

انا, وماذا يمكنني ان اعمل؟؟

 

همست الهام في اذني... امها امرأة متسّلطة عصبيّة معروفة بهذه الطباع

 

اللهم ارحمنا ..يا الهي هل يمكن لها ان تكون اما؟ الا تملك قلبا يرأف بهما؟ ما ذنبهما وقد سلبهما الله نعمة العقل لتجور عليهما امرأة كان الاحرى ان تكون الارأف بهما

 

 

 

 

انتهت زيارتنا ولكن لم ينتهِ مشهد الفتاتين وبقي ماثلا امام عينيّ

 

عدت الى مدينتي ,وكنت اتتبع اخبار جيران خالتي . لتخبرني الهام بعد سنتين عن موت البنت الكبرى المعاقة بسبب المرض. اصيبت بالتهاب رئويّ حاد

وبعد سنة رحل جيران خالتي . كم كنت متحمسة لمعرفة ماذا حدث للاخرى ...

ولكن انقطعت اخبارهم . هكذا حدثتني الهام ولم تعد تعرف عنهم شيئا

 

ولكن كان ما زال الفضول يتملكني, ترى هل ماتت هي الاخرى ؟ هل حنّت عليها امها فعادت الى حضنها؟ ربماكان حظها احسن من اختها ولم يكن هناك غرفة فوق السطوح في منزلهما الجديد.. ربما... وربما

 

 

 

 

 

_________________

 

 

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

لا حول ولا قوة إلا بالله

هذه لا تستحق لقب أم

حسبى الله ونعم الوكيل

قصص غاية فى الروعة وأسلوب أروع

متابعة معكى حبيبتى

جزاكى الله كل الخير

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

من سوء حظي أن ألحق متأخرة بالموضوع لكن سأقرؤه كاملا وأواكب الركب الجميل كيف لا وقائدته ابتهالات

دعواتي لكِ أختي الحبيبة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

أمي سبب عقدي النفسيّة

 

 

ما زالت تذكر حينماكانت طفلة صغيرة لم تتجاوز التاسعة كانت ترى نظرات الامتعاض في عيون من حولها ,والتعليفات الساخرة

لا ادري لما انت بهذه البشاعة؟!يا الهي من تشبه ابنتكم تلك؟

........بالله عليك ارحميني الى متى الى متى؟

كم مؤثرة هذه القصة يا ابتهالات

وسبحان مفرج الكروب

بارك الله في قلمك وفي فكرك

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×