اذهبي الى المحتوى
هادية عبدالله( ابتهالات)

{مُتميّز } مذكرات فتيات : قصص متنوعة

المشاركات التي تم ترشيحها

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

بارك الله فيكِ ياغالية على طرح هذا الكم من القصص

والتي تحكي حال فتياتنا في هذا الزمن

اسأل الله أن يجعل ماكتبتِ في ميزان حسناتكِ وينفع به

 

مباركة النجوم والتثبيت ..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

 

 

 

 

 

تحياتي اخواتي الكريمات ولكل من تتابعني اقول بارك الله فيكن

اشتاق قلمي للكتابة بعد طول غياب.. وها انا اعود اليكن بقصة جديدة عسى ان تنال استحسانكن

 

 

 

 

 

 

 

 

 

جحود

 

 

 

 

 

سنوات لا يمكن ان تعود بي الذاكرة اليها الا واقف مع نفسي متسائلة..كيف يمكن للمرء ان يسمح للظنون والشكوك ان تتلاعب به والحقيقة ماثلة حوله في كل مكان اينما اتجه يراها .واضحة وضوح الشمس .ولدت معه وترعرع وهو يراها تترسخ في وجوده كرسوخ الجبال الشامخه

 

 

 

لله درها من سنة حملت لي معها متاعب كثيرة.كنت في بداية المرحلة الثانوية..كانت ايامنا في المدرسة جميله على الرغم من متاعب الدراسة .

كنا مجموعة من الصويحبات, نقضي ايامنا بمرح وسرور وحبور لا يعكّره حزن ولا توافه الامور..وكانت سهام.. وما اظنها الا شيطان القى سهامه فينا..كيف؟؟

كانت سهام تفتخر امامنا بصداقتها لابنة خالتها التي تكبرها سنا وقد تخرجت للتو من الجامعة.حاملة لها افكارا كانت مستهجنة بالنسبة لنا مما دعا بعض منا الى ان تكف عن مناقشتهاا في مثل هذه الامور

 

الاّ انا.. ولما؟؟؟

 

لا ادري ربما كانت هذه الامور غريبة عني ولاول مرّة اخوض فيهاا... وانا يتملكني الفضول ..

 

 

لا اله والحياة مادّة) نعم كان هذا هو الشعار التي رفعته امامنا والقضية التي رفضت )

بقضية الشلة مناقشتها فيها, لانها ليست مجالا للمناقشة..اما انا ففتحت لها باب المناقشة على مصراعيه, لتدخل اليّ الشكوك بقضية وجود الخالق وتحوم من حولي التساؤلات ..لما ولما.. وكيف..الخ

 

ويا لها من ايام!..كنت كمن ينسلخ منجلدته وهو ينسلخ من ايمانه..حرصت حينها على قراءة الكتب التي تتحدث عن الشيوعية والماركسية وعن الوجود. اردت ان اكون اكثر احاطة بهذه المسالة. وللاسف بدات تلك الافكار المسمومة تنغرس رويدا رويدا في عقلي..ومما ساعد على ذلك انني لم اكن ملتزمة حينها بالصلاة والحجاب. ولم يكن اهلي على قدر كاف من التدين

 

انتهت السنة وجاءت السنة الثانوية الحاسمة..ما زلت متسممة بهذه الافكار , ولكن حقيقة ما زال بداخلي ومض يشع بين الحين والاخر يذكرني بالحقيقة التي انكرتها وحاولت لفظها من حياتي.. كيف لي ان انكر ما نشأت عليه..كيف لي ان الغي من حياتي ان الله موجود وهو الذي ينير لي دربي ويساندني في محنتي .كيف..؟ وكيف؟؟.بتّ اعيش في صراع مع نفسي,لعنت الساعات التي سمحت لنفسي ان تستمع لسهام وسهامها المسمومة

 

وكانت تلك الليلة .واي ليلة؟؟ ليلة لا يمكنني محوها من ذاكرتي على الرغم من مرور السنوات الطويلة

 

كنت وكتبي.. وهدوء الليل..شعرت بالنعاس لم اشأ ان انام فما زال لديّ الكثير القيت جسدي على فراشي نظرت الى مصباح الغرفة المنير,لم اشأ اطفاءه.

وما ان اغمضت عيني الا وشعرت بان هناك شيئا غريبا يحدث لي.شعرت انني اتجرد من نفسي واغوص في عالم اخر بدأت بهزة او قولوا زلزلة عنيفةبدأت من اخمص قدميّ ثم سرت لبقية جسمي وما ان وصلت الى صدري حتى بتّ لا اشعر بجزئي السفلي الذي مرّت به الزلزلة

اعود ثانية الى ما وصلت اليه.. صدري حتى بدات اسمع اصواتا تاتي من يميني ورايت اجساما بيضاء تسير نحوي, استمع لوقع اقدامهم.ارتعد هلعا وخوفا.كانوا يمشون عبر ممر طويل وما ان اقتربوا مني حتى تملكني شعور قوي انه الموت. نعم الموت انني اموت..اموت يا الله يا الله.بدات اقولها راجية..لا ...لا اريد ان اموت الان. قد قصّرت في حقك, كيف لي ان اموت وانا بتلك الحالة من الجحود والنكران والغفلة

لم اعمل شيئا لاخرتي.اللهم امهلني ..وما هي الا هنيهات الا وشعرت انّ جسمي بات يعود رويدا رويدا لحالته الطبيعية وباتت الحياة تسري فيه من جديد بعدما شعرت بأنني فقدتها

فتحت عينيّ نظرت حولي الغرفة.. المصباح ...كتبي..والساعة..لم تمضِ سوى لحظات .او دقيقة

 

صدقوني لم اكن احلم..لا تقولوا كابوسا تراءى لك بسبب الحالة التي تعيشينها.نعم كنت اموت ولكني عدت للحياة بفضل الله خالقي

استغفرك يا الله.ها انا اعود لك ثانية.وكلي ايمان والتزام

 

والمفارقة الغريبة انني بت اسمع بعد مدة قصصا عن اناس ماتوا او كانوا على مقربة من الموت ولكنهم عادوا للحياة

وايضا علمت فيما بعد ان الروح عندما تخرج تبدأ من أخمص القدمين ..لا ادري هل ما حدث معي كان حقيقة..مهما كان, ومهما كان تفسيره ومهما قلتم ...المهم ان تلك الحادثة ما زال وقعها داخلي لم انسه. وقد جعلت مني شخصا اخر..احمدك يا الله

 

 

 

 

...........

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

 

 

 

 

تحياتي لاخواتي الكريمات...ولكل من تتابعني

 

 

 

 

 

 

عش رجبا..... ترى عجبا

 

 

 

 

 

 

 

البييوت متكدّسة....والجدران متلاصقة وقد فاحت منها رائحة الودّالمنبعثة من هذه البيوت وقد جمعتها الالفة والمحبة والرضا والفناعة

الكل يعرف بعضه البعض, ويعين الاخر في السرّاء والضرّاء.لا شيئ خافٍ عن اعينهم.انكشفت الحواجز وتألفت القلوب على الخير

هكذا كان الحي الشعبي الذي تقطنه عمتي

 

كنت في زيارة..حيث قررت ان اقضي اجمل الاوقات مع ابنة عمتي سناء.التي عرّفتني بدورها على بنات الحي بت اعرف جميع سكان الحي ما عدا بيتين متلاصقين لبيت عمتي

 

 

هذا البيت بيت العم سعيد..تركته زوجته منذ عام فهو وحيد مع بناته الثلاثة لذا لم تعد لنا خلطة بهنّ

وبناته يا سناء؟

كبراهنّ في الثالثة عشرة اخرجها ابوها من المدرسة لتقوم بخدمة البيت

 

يا الهي مسكينة تلك الفتاة ومسكين ابو سعيد لما لم ترأف زوجته ببناتها وتبقى الى جوارهنّ..هكذا حدّثت نفسي

والبيت الاخر

انه بيت ابي سالم.. رجل كبير في السن يعيش وحيدا بعد ان ماتت زوجته العجوز ليس له اخوة وأقرباؤه يعيشون في دولة أخرى.ومعظم وقته يقضيه في الخارج باحثا عن رزقه..لا هم له سوى جمع المال لا يريح جسده فيرتاح على الرغم من ضعف حيلته وكبر سنه وامتلاكه للمال الوفير

 

 

 

الايام تمضي سريعة..واجازتي قرُبت على الانتهاء.. ولكن تلك الرائحة المنبعثة من بيت ابي سالم باتت تؤرقني وتؤرّق بيت عمتي

وتلك الاصوات المزعجة الصادرة من بيت ابي سعيد..صراخ بناته وصوته وقد علا اصواتهن..ثم سرعان ما يخمدها بجبروته

وكانت المفاجأة..الصراخ يعلو من جديد

انه صوت ايمان..قالت سناء.ابوها يضربها نعم انه يضربها كالعادة..وما هي الا لحظات حتى قُرع الجرس

فُتح الباب فاذا بايمان تصرخ..ارجوكم ساعدوني لقد احرق والدي رجليّ

نظرنا الى رجليها..يا الهي! مشطا قدميها محروقان

لقد حمّى والدي سيخا من حديد ووضعه على قدمي

اسرعت عمتي لتاتي بما يسعف شيئا مما أصابها علّها تهدأ وترتاح.كان من غير الممكن ان تجازف وتأخذها الى اي مركز طبيّ

لما فعل بك والدك هذا يا ايمان؟

لقد هربت البارحة ليلا من البيت بحث عني والدي ووجدني في الشارع.لم ادرِ ماذا افعل ضاقت بي الدنيا لا اريد ان ابقى في البيت

ولكن انت بهروبك كنت ستسببين لنفسك وابيك مشكلة كبيرة.هروب الفتاة وبقاؤها في الشارع فيه مخاطرة كبيرة.اياك ان تعودي لمثل هذا..قالت عمتي

 

 

مسكينة ايمان لا حنان ام ولا عطف اب..أحمدك يا رب على النعمة التي نحن فيها

 

مضى يومان اخران والرائحة النتنة تزداد, حتى بات كل من في الحي يشكو منها . وابو سالم..لا احد يراه انه مفقود منذ مدة..لما لا تكون تلك الرائحة رائحة....هكذا كان الكل يتحدّث. يجب ان نعلم الشرطة

وما هي الا ساعات الا والشرطة تملا المكان , فتحوا باب ابي سالم عنوة..وخرجوا..لقد مات ابو سالم..انّ الرائحة الكريهة المنبعثة هي رائحة جثة ابي سالم.لقد مات منذ اسبوع ولا أحد شعر بموته..كم من الصعب ان يموت الانسان وحيدا

 

اصبح لديّ فضول ان أدخل البيت واشاهد..ولكن منعت الشرطة الحضور من الدخول ولكن زوج عمتي تمكّن من الدخول على حين غفلة ..ويا لروع ما شاهد

اه ما أجشع بني أدم!

ا..لقد ساءني ما رأيت..بطن منتفخة وقد انبعث منها الدود .وعلبة السردين الفارغة الى جواره

كان الجميع يتحدث عن حرصه الشديد حتى انه كان يحرم نفسه الاكل ليكنز المال

 

 

 

ومن الطريف انه وصلتني الاخبار بعد عودتي الى مدينتي ان الجميع بات يتحدّث عن أخبار أقرباء ابي سالم الذين حضروا لاستلام الميراث..كان ابو سالم يملك الافاً من الدنانير واسهم في شركات عدّه. فيا لطرافة الامر..كان يشقى ويكدّ ويحرم نفسه من اجل ان يسعد غيره

 

 

قضيت اسبوعين ولكن, تعلّمت فيهما الكثير ....وكما يقول المثل: عش رجبا ترى عجبا

 

 

 

......

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

جحود

ويبقى الموت أكبر واعظ

عش رجبا..... ترى عجبا

 

وتقرأ عجب ..

 

بوركتِ ابتهالات الحبيبة وحفظ الله لنا قلمك المميز

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

 

 

 

وبارك الله ايضا فيك ..يُمنى وفي تواجدك

 

 

تحيااااااااااااااااااااااااااااااتي

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×