اذهبي الى المحتوى
سلوة الأحباب

.،؛،. إمرَأة مِن خَيرِ القُرُون .. اعرِفيهَا مَن تَكُون؟.،؛،.

المشاركات التي تم ترشيحها

smile25.gif

 

للأسف أكتشفت ان معلوماتي زيروووو

 

أحببت الموضوع بقوه ولكن للأسف

عادي نستعين بالبحث في النت والا ممنوع ؟؟؟

 

جزاك الله خير سلوه انتي والاخوات بكون متابعه ...........

و إياك يا غالية

 

نعم يسمح البحث عن طريق النت

 

تسعدني متابعتكِ ومشاركتكِ ^_^

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم..

مسابقة رائعة تمكننا من معرفة خصال صحابيات عشن عهد الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم..وكابدن معه المسير..فنتمنى من العلي القدير ان يلحقتى بهن ..مشاركة معكن باذن الله..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

متى ستكون الشخصية القادمة ان شاء الله؟

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

msg-28298-1276543258.gif

الشّـخصِيّة [ الرّابعة عشر ]

msg-28298-1276543436.gif

 

إنـّها الفاضلة العابدة، من عقلاء النّساء

 

توفيت قبل زوجها

 

في خلافة عثمان بن عفّان رضي الله عنه

 

 

فهل عرفتنّ من تكون ؟!

msg-28298-1276543436.gif

 

 

تنبيــه: يُرجى أن تكون السيرة مختصرة و أي مُشارَكة تُخالف هذا الشرط لن تحصل على النقاط.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

حياكِ الله أختنا أحلام فلسطين

أسعدنا انضمامكِ إلينا :)

نسأل الله تعالى أن تجدي معنا العلم النّافع والصّحبة الصّالحة

 

تسعدني متابعتكِ ومشاركتكِ معنا ^_^

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

لبابة بنت الحارث ، هي زوج العباس بن عبد المطلب ، عم النبي صلى الله عليه وسلم ، وأم أولاده الرجال الستة النجباء الذين لم تلد امرأة مثلهم

و هم الفضل ، وعبد الله ، وعبيد الله ، ومعبد ، وقثم ، وعبد الرحمن

أسلمت أم الفضل قبل الهجرة ، وهي أول امرأة أسلمت بعد خديجة أم المؤمنين رضي الله عنها ، وكان ابنها عبد الله يقول : كنت أنا وأمي من المستضعفين من النساء والولدان.

كانت أم الفضل رضي الله عنها شجاعة في الحق لا تخشى لومة لائم ، والموقف الآتي يصور لنا ذلك : قال أبو رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم : كنت غلاماً للعباس ، وكان الإسلام فأسلم العباس سراً ، وأسلمت أم الفضل ، وأسلمت ، وكان العباس يهاب قومه.

 

مكانتها من آل بيت النبي صلى الله عليه و سلم

كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يقيل عندها وذات مرة أخبرته بحلم رأته فقالت : يا رسول الله رأيت كأن عضواً من أعضائك في بيتي فقال صلى الله عليه و سلم : خيراً رأيت تلد فاطمة غلاماً و ترضعيه بلبان ابنك قثم

فولدت فاطمة رضي الله عنها الحسين رضي الله عنه و أرضعته أم الفضل مع أخيه قثم رضي الله عنه و الذي كان يشبه النبي صلى الله عليه و سلم

 

توفيت في خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

أم الدرداء الكبرى

 

 

هي خيرة بنت أبي حدرد الأسلمي وهي أم الدرداء الكبرى، لها صحبة، وكانت من فضلاء النساء وعقلائهن، وذوات الرأي منهن مع العبادة والنسك.

 

موقفها مع الرسول صلى الله عليه وسلم

 

يروي سهل بن معاذ عن أبيه عن أم الدرداء أنه سمعها تقول:

 

لقيني رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد خرجت من الحمام فقال: من أين يا أم الدرداء؟ فقالت من الحمام فقال: والذي نفسي بيده ما من امرأة تضع ثيابها في غير بيت أحد من أمهاتها إلا وهي هاتكة كل ستر بينها وبين الرحمن عز وجل.

 

حالها مع زوجها:

 

يقول عون بن أبي جحيفة عن أبيه قال: : آخى النبي صلى الله عليه وسلم بين سلمان وأبي الدرداء فزار سلمان أبا الدرداء فرأى أم الدرداء متبذلة فقال لها ما شأنك؟. قالت أخوك أبو الدرداء ليس له حاجة في الدني. فجاء أبو الدرداء فصنع له طعاما فقال كل قال فإني صائم قال ما أنا بآكل حتى تأكل قال فأكل فلما كان الليل ذهب أبو الدرداء يقوم قال نم فنام ثم ذهب يقوم فقال نم فلما كان من آخر الليل قال سلمان قم الآن فصليا فقال له سلمان إن لربك عليك حقا ولنفسك عليك حقا ولأهلك عليك حقا فأعط كل ذي حق حقه فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( صدق سلمان )

 

بعض ما روته عن النبي صلى الله عليه وسلم:

 

عن أم الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما من ميت يقرأ عنده سورة يس إلا هون عليه الموت"

 

وعن أم الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "إن الله تجاوز لأمتي عن ثلاث عن الخطأ والنسيان والاستكراه"

 

توفيت قبل أبي الدرداء بسنتين وكانت وفاتها بالشام في خلافة عثمان بن عفان وكانت قد حفظت عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن زوجها أبي الدرداء عويمر الأنصاري.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

أم الدرداء الكبرى ؟

هي خيرة بنت أبي حدرد ، سماها أحمد بن حنبل ويحيى بن معين فيما رواه بن أبي خيثمة عنهما. وقال أبو عمر كانت أم الدرداء الكبرى من فضلى النساء وعقلائهن وذوات الرأي فيهن مع العبادة والنسك توفيت قبل أبي الدرداء، وذلك بالشام في خلافة عثمان وكانت حفظت عن النبي وعن زوجها.

فهل كانت لهما صحبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم؟

قال- أبو عمر- وأم الدرداء الصغرى لا أعلم لها خبرا يدل على صحبة ولا رؤية.

وقال علي بن المديني كان لأبي الدرداء امرأتان كلتاهما يقال لهما أم الدرداء, إحداهما رأت النبي وهي خيرة بنت أبي حدرد, والثانية تزوجها بعد وفاة النبي, وهي هجيمة الوصابية.

وقال بن ماكولا أم الدرداء الكبرى لها صحبة وماتت قبل أبي الدرداء، والصغرى هي التي خطبها معاوية.

وأورد بن مندة لأم الدرداء حديثا مرفوعا عن ميمون بن مهران قال قلت لأم الدرداء: "سمعت من النبي شيئا." قالت: "نعم دخلت عليه وهو جالس في المسجد فسمعته يقول ما يوضع في الميزان أثقل من خلق حسن."

 

يتبين لنا من خلال هذه الأخبار أن أم الدرداء الكبرى هي صحابية جليلة عاشت بين أحضان النبوة، أما أم الدرداء الصغرى فلم تحرم هي أيضا من رؤية رسول الله صلى الله عليه وسلم وحفظت عنه حديثا رغم حداثة سنها أنداك.

 

2. أم الدرداء العابدة الذاكرة

بأي شيء يا ترى فاقت التابعيات حتى قيل عنها أنها سيدتهن؟ وأي خصال اتصفت بها جعلتها تحصل على تقدير العلماء واحترام العامة وتصل إلينا أخبارها دون غيرها من النساء؟

كانت رضي الله عنها ذاكرة لله في كل حال وفي كل وقت عابدة زاهدة.

عن المسعودي عن عون بن عبد الله قال: "كنا نجلس إلى أم الدرداء فنذكر الله عندها, فقالوا: "لعلنا قد أمللناك." قالت : " تزعمون أنكم قد أمللتموني فقد طلبت العبادة في كل شيء فما وجدت شيئا أشفى لصدري ولا أحرى أن أصيب به الذي أريد من مجالس الذكر."

وقد روت مولاة لها يقال لها رجلة قالت : " رأيت أم الدرداء معتكفة في قبة تركية في مسجد دمشق وكانت تلبس البرنس."

عن ابن مسلم قال حدثنا سعيد بن عبد العزيز قال أشرفت أم الدرداء على وادي جهنم ومعها إسماعيل بن عبيد الله فقالت : " يا إسماعيل اقرأ فقرأ "أفحسبتم إنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون فورب السماء والأرض إنه لحق مثلما أنكم تنطقون." فخرت على وجهها وخر إسماعيل على وجهه فما رفعا رؤوسهما حتى ابتل ما تحت وجوههما من دموعهما.

عن شهر بن حوشب عن أم الدرداء : " قالت إنما الوجل في قلب ابن آدم كاحتراق السعفة أما تجد لها قشعريرة قال بلى قالت فادع الله إذا وجدت ذلك فإن الدعاء يستجاب عند ذلك."

مجالس ذكر وحلق علم تجمعها مع التابعين ويذكر بعضهم البعض، يتناصحون ويراقبون الله في أفعالهم وتذكرهم امرأة دون أن يجدوا في صدورهم حرج من ذلك.

لكن هل بذكرها وزهدها اعتزلت مجتمعها مما قد يتبادر إلى أدهاننا إذا وقفنا فقط على هذا الجانب من شخصيتها الفذة؟ كلا بل جمعت جوانب شخصية المرأة المسلمة الداعية التي لا تفرط في واجب من واجباتها.

 

3. أم الدرداء والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

عن ابن أبي حازم عن أبي حازم وزيد بن أسلم عن أم الدرداء أنها كانت عند عبد الملك بن مروان ذات ليلة فدعا خادما له فأبطأ عليه فلعنه, فقالت أم الدرداء : " سمعت أبا الدرداء يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا يكون اللعانون شهداء ولا شفعاء يوم القيامة."

لم تهب ملكا كانت فرائص الرجال ترتعد أمامه لسيفه المسلت على رقاب العباد، بل أسدت إليه النصيحة عمل بها أم لم يعمل.

عن عثمان بن حيان قال سمعت أم الدرداء تقول : " إن أحدهم يقول اللهم ارزقني وقد علم أن الله عز وجل لا يمطر عليه دينارا ولا درهما، وبعضهم من بعض فإذا أعطي أحدهم شيئا فليقبله، فان كان ذا غناء عنه فليضعه في ذي الحاجة من إخوانه، وإن كان إليه محتاجا فليستعن به على حاجته ولا يرد على الله عز وجل رزقه الذي رزقه."

ها هي ذي تتصدر مجالس علم يحضرها الرجال على عكس ما شاع في الفقه المنحبس الذي ادعى أفضلية مكوث المرأة في البيت. فأين هم دعاة لا يجوز للرد على هذه الأحاديث؟ ثم ها هي ذي تهتم بالشأن العام وتسدي النصيحة للملك دون خوف أو وجل فأين نحن من هذه الهمم العالية؟

 

4. أم الدرداء وبذل العلم

رضي الله عنها تعلمت العلم وهي صغيرة وعملت على بدله وتعليمه الرجال والنساء على السواء، يحكى أن عبد الملك كان يحظر مجالسها في آخر الصفوف، لا عجب في هذا إذ أنها تربت مع جيل من صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم أمثال العالم الجليل أبا الدرداء حيث لم يكونوا يرون في المرأة كما مهملا أو متاعا حبيس الجدران بل كانوا يرون فيها ما قاله الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم "النساء شقائق الرجال".

عن إسماعيل بن عبد ربه بن سليمان قال كتبت إلي أم الدرداء في لوحي فيما تعلمني : " اطلبوا العلم صغارا تعلموه كبارا قال فإن لكل حاصد ما زرع خيرا كان أو شرا." فكان أول حديث سمعته.

 

5. أم الدرداء المتعلمة

رغم أخدها العلم من علماء أفذاذ مند صغرها، لم تتوان في طلب العلم في كبرها فكانت دائمة البحث وكلما سنحت لها الفرصة لأخذ حديث أو رأي أو خبر سارعت في طلبه.

عن محمد بن ثابت بن شرحبيل عن ابن أبي أوفى عن أم الدرداء قالت قلت لكعب الأحبار : " كيف تجدون صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم في التوراة." قال : " نجده محمد رسول الله اسمه المتوكل ليس بفظ ولا غليظ ولا صخابا في الأسواق، وأعطى المفاتيح فيبصر الله به أعينا عورا، ويسمع آذانا وقران ويقيم به ألسنا معوجة حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله واحد لا شريك له، يعين به المظلوم ويمنعه."

عن بن أبي عاصم من طريق يونس بن ميسرة قال كنت جالسا عند أم الدرداء فدخل زياد بن جارية فقالت له أم الدرداء : " حديثك عن رسول الله في المسألة؟" فحدث به.

 

6. اهتمامها بأمر المسلمين

بالرغم من كثرة مجالسها العلمية وانشغالاتها المتعددة نجدها رضي الله عنها تهتم بجيرانها ودوي قرابتها وبعامة المسلمين. تهتم حين تسقم امرأة وتعلم أن عيالها ليس لهم من يقوم بإطعامهم فتتكفل بالأمر، قد يبدوا الأمر بسيطا لكنه من صميم الدين فقد برأت ذمة رسول الله صلى الله عليه وسلم ممن بات وجاره جوعان ومن قرية مات فيهم أحد جوعا. اهتمام وتهمم بالمسلمين في مطعمهم وملبسهم ومسكنهم وتعلمهم وتربيتهم وكل شأنهم صغيرا وكبيرا, تهمم فيه أمر صريح: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من أصبح وهمه غير الله فليس من الله في شيء ومن أصبح لا يهتم لأمر المسلمين فليس منهم".

عن سليمان بن أحمد حدثنا موسى بن عيسى بن المنذر حدثنا أبي حدثنا بقية عن إبراهيم بن أبي عبلة قال:

"مرض أهلي فكانت أم الدرداء تصنع لي الطعام فلما برؤا قالت : "إنما كنا نصنع طعامك إذ كان أهلك مرضى فأما إذا برؤوا فلا."

بعد أن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينادي عائشة باسمها بل ويصغره تحببا لها فيناديها بالحميراء ويخبر الصحابي أن التي برفقته هي صفية، نجد التابعي يحدثنا عن مرض أهله، فمن المتحدث عنه هنا يا ترى؟ أهي الزوج؟ سبحان الله ! لم تمض سوى عقود قليلة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم فأصبحت المرأة كلها عورة، حتى اسمها طوي مع طي كرامتها!

 

7. زواج الدنيا وزواج الآخرة

كيف كانت معاملة هذه السيدة الفاضلة العالمة الجليلة مع زوجها؟ وكيف كانت الحياة تمضي بينهما؟

تروي في حديث لها عن أبي الدرداء أمرا قد نعتبره الآن من الخصوصيات في العلاقات الحميمة لكنها رضي الله عنها تحدثت عنه للتابعين لتعلمهم رقة المشاعر وسكينة الحياة الزوجية كما تعلمهم أمور الفقه.

قالت أم الدرداء: "كان أبو الدرداء يغتسل من الجنابة فيجيء وهو يقرقف فأضمه بين فخذي." - وهي جنب لم تغتسل- (أي يرعد يقال قرقف الصرد إذا خصر حتى يقرقف ثناياه بعضها ببعض أي يصدم) .

حياة طيبة جمعتها بأبي الدرداء لن نفهم عمقها إلا بدراسة سيرة أبي الدرداء رضي الله عنه، جعلتها تحرص على الوفاء له في الحياة وفي الممات ولعله بمعاملته لها وحسن خلقه تتعلق به وتكن له هذا الوفاء.

عن لقمان بن عامر عن أم الدرداء : "أنها قالت اللهم إن أبا الدرداء خطبني فتزوجني في الدنيا اللهم فأنا أخطبه إليك فأسألك أن تزوجنيه في الجنة." فقال لها أبو الدرداء : "فإن أردت ذلك وكنت أنا الأول فلا تزوجي بعدي." قال فمات أبو الدرداء وكان لها جمال وحسن فخطبها معاوية فقالت : "لا والله لا أتزوج زوجا في الدنيا حتى أتزوج أبا الدرداء إن شاء الله عز وجل في الجنة."

عن عمرو بن ميمون بن مهران عن أبيه قال قالت أم الدرداء لأبي الدرداء : "إن احتجت بعدك أآكل الصدقة." قال : "لا اعملي وكلي." قالت : "فإن ضعفت عن العمل." قال : "التقطي السنبل ولا تأكلي الصدقة."

من خبرها أن معاوية خطبها بعد أبي الدرداء فأبت أن تتزوجه وروى ذلك أبو الزاهرية عن جبير بن نفير عن أم الدرداء أنها قالت لأبي الدرداء : "إنك خطبتني إلى أبوي في الدنيا فأنكحوني وإني أخطبك إلى نفسك في الآخرة." قال : "فلا تنكحي بعدي." فخطبها معاوية فأخبرته بالذي كان, فقال لها : "عليك بالصيام".

فاللهم ارض عنهم واجعلنا ممن اقتدى واهتدى بهم وألحقنا بهم في الصالحين

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

msg-28298-1276543258.gif

نعم .. إنّها أمّ الدرداء (الكبرى) رضِي الله عنهَا

 

 

msg-28298-1276543436.gif

 

أربع نقاط للأختِ "رجاء راجية الفردوس"

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

حياكِ الله أختنا الكتومة

أسعدنا انضمامكِ إلينا :)

نسأل الله تعالى أن تجدي معنا العلم النّافع والصّحبة الصّالحة

 

تسعدني متابعتكِ ومشاركتكِ معنا ^_^

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

msg-28298-1276543258.gif

الشّـخصِيّة [ الخامسة عشر ]

msg-28298-1276543436.gif

 

إنـّها مـنَ المسلمــَات الأوّل

 

وصاحبةُ الهجرتَين

 

تزوجتْ ثلاثةً منْ خيرةِ الصّحابَة.

 

 

فهل عرفتنّ من تكون ؟!

msg-28298-1276543436.gif

 

 

تنبيــه: يُرجى أن تكون السيرة مختصرة و أي مُشارَكة تُخالف هذا الشرط لن تحصل على النقاط.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

أسماء بنت عميس زوجة أبي بكر ومن أوائل المهاجرات

وتكنى أسماء بنت عميس بذات الهجرتين وزوجة الفضلاء. وهي من المهاجرات الأوائل. أسلمت قبل دخول رسول الله صلى الله عليه وسلم دار الأرقم بن أبي الأرقم. وهاجرت مع زوجها جعفر الطيار إلى الحبشة وهي عروس في شهر عسلها وولدت له هناك: عبد الله ومحمداً وعوناً.

وعندما عادت من الحبشة إلى المدينة المنورة داعبها عمر بن الخطاب قائلاً: يا حبشية، سبقناكم بالهجرة. فقالت: لعمري، لقد صدقت، كنتم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يطعم جائعكم ويعلم جاهلكم، وكنا البعداء الطرداء، أما والله لأذكرن ذلك لرسول الله. فأتته، فقال صلى الله عليه وسلم: “ للناس هجرة واحدة ولكم هجرتان”.

ودخلت أسماء في امتحان جدي. إذ خرج زوجها جعفر إلى “مؤتة” بأمر واختيار رسول الله صلى الله عليه وسلم قائداً ثانياً لجيش المسلمين، بعد زيد بن حارثة إذا كتبت له الشهادة وقد كان. واستشهد جعفر بن أبي طالب بعد أن تقطعت يداه وهو يحتضن راية الإسلام، وقال النبي صلى الله عليه وسلم بأن الله قد أبدل جعفراً عن يديه جناحين يطير بهما في الجنة حيث شاء.

وكان حزن أسماء بالغاً، فقد كان جعفر الرفيق والزوج والحبيب. وجاء النبي صلى الله عليه وسلم إلى بيت جعفر في اليوم الثالث لاستشهاده وقال لا تبكوا على أخي بعد اليوم.

وراح رسول الله يدعو لأبناء جعفر، ثم جاءت أسماء تشكو إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال لها: العيلة - أي الفقر والحاجة - تخافين عليهم يا أسماء وأنا وليهم في الدنيا والآخرة.

وانكفأت أسماء على نفسها وعلى أبنائها ترعاهم وتربيهم تحت سمع وبصر ويد النبي صلى الله عليه وسلم.. حتى كان يوم حنين. فقد توفيت “أم رومان” زوجة أبي بكر الصديق، فزوج رسول الله أبا بكر من أسماء، بعد أن أبدى رغبته في الاقتران بها.

وكان هذا الزواج مواساة لكلا الطرفين.. وانتقلت أسماء إلى بيت الصديق لتعيش زوجة راضية كريمة وفية، ترعى الحق وتصون العهد، ورزقت منه - رضي الله عنه - بولدها محمد بن أبي بكر. وكان الصديق يحبها ويغار عليها حتى انه ذهب يشكو إلى النبي دخول أحد الصحابة على أسماء في غيابه، فقضى النبي عليه الصلاة والسلام بألا يدخل الرجل منفرداً على الغائب زوجها، وإنما يدخل الرجلان والثلاثة درءاً للفتنة. وعندما مرض الصديق مرض الوفاة أوصى بأن تقوم أسماء على غسله، وهذا منه - رضي الله عنه - منتهى الحب والثقة.

ولأنها كانت صوامة قوامة فقد أوصاها الصديق بأن تفطر في اليوم الذي تُغسله فيه قائلاً: هو أقوى لك وتوفي الصديق وقامت أسماء بتغسيله، وذكرت وصيته في آخر النهار، فدعت بماء وشربت وقالت: والله لا أتبعه اليوم حنثا.

 

حكيمة

ولم تكد عدتها تنقضي حتى تزوجها علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - وأنجبت منه ابنهما “عون”. وعاشت في بيت عليّ، سيدة فاضلة، تؤدي حق الزوجية، دونما تفريط أو إهمال أو انتقاص، وترعى أولادها الخمسة وتزرع فيهم الحب والإيمان.

ويروى أن ولديها محمد بن جعفر ومحمد بن أبي بكر تفاخرا ذات يوم فقال كل منهما: أنا أكرم منك، وأبي خير من أبيك !! وكان علي - رضي الله عنه - حاضراً فقال لأسماء: اقضي بينهما. هنا تتبدى أسماء في أسمى صورة للمرأة المسلمة، وللزوجة المؤمنة فقالت: ما رأيت شاباً خيراً من جعفر ولا كهلاً خيراً من أبي بكر !

وسكت الولدان، ولم يعودا إلى ما كانا عليه من المفاخرة. فقط تكلم “علي” مداعباً “فما أبقيت لنا؟!”.

وقاربت رحلة أسماء بنت عميس في الدنيا على النهاية فبعد وفاة الإمام علي أتاها من مصر نعي ولدها محمد بن أبي بكر، فقامت إلى مصلاها في بيتها، وكظمت غيظها، وأدت نفلها، وحبست دمعها، فانعكس كل ذلك على بدنها، وقد ضعف وشاخ، فشخب ثدياها دماً - أي سال منهما الدم - نزفت حتى فاضت روحها، وحلقت في السماوات العلا. وذكر الذهبي أن ذلك كان سنة 60 ه.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

أسماء بنت عميس بن معد بن تيم بن الحارث الخثعمي.

 

• أخت السيدة ميمونة أم المؤمنين من الأم.

 

• من السابقات إلى الإسلام.

 

• هاجرت إلى الحبشة مع زوجها "جعفر بن أبي طالب".

 

• لما استشهد "جعفر" في مؤتة تزوجها "أبو بكر"، فلما مات تزوجها "علىّ بن أبي طالب".

 

• صاحبة الهجرتين، ومصلّية القبلتين، وزوجة الشهيدين، وزوجة الخليفتين.

 

• من أولادها: "عبد الله بن جعفر"، و"محمد بن أبي بكر"، و"محمد" و"يحيى" ابنا "علىّ".

 

• أوصى "أبو بكر" أن تغسله.

 

• تُوفيت نحو سنة 40 هـ.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

أسمــاء بنت عميـس

(رضي الله عنهـا)

أسماء بنت عميس هي مثال يجب أن تحتذي به كل امرأة وفتاة في عصرنا الحالي، وقدوة حسنة لكل أم حيث تعطي دروساً في تنشئة الطفل الصالح، ومدرسة لكل زوجة قدمّت دروساً في الإخلاص والوفاء للزوج. وقد وفّق الله الباحثة في كتابة البحث بإشراف الأستاذ خالد فراج، عن حياة الصحابية الجليلة، أسماء بنت عميس- رضي الله عنها. وقد جاء الموضوع في ثلاثة أقسام، تناول القسم الأول: نسبها والقسم الثاني: وقفات من حياتها، أما القسم الثالث فكان عن فاتها، ثم خلاصة فيها الدروس والعبر المستفادة من

دراسة شخصيتها.

ومن الصعوبات التي واجهت الباحثة في دراسة شخصية مثل أسماء بنت عميس هي عدم القدرة على الإلمام بالمصادر والمراجع التي تحدثت عنها، وتشابه هذه المراجع في معلوماتها.

 

وتزعم الباحثة بأنها حاولت جَلاهدها أن تعطي صورة وافية عن أسماء بنت عميس- رضي الله عنها- فإن أصابت فذلك من الله، وإن أخطأت فذلك من نفسها، وأسأل الله أن ينال العمل القبول، والتوفيق، وآخر دعواي أن الحمد الله رب العالمين.

نسبهــــــــا:smile:

 

هي أسمـــاء بنت عميس بن معد بن الحارث بن تيم بن كعب بن مالك بن قحافة بن عامر بن ربيعة بن عامر بن معاوية ابن زيد بن مالك بن بشر بن وهب الله بن شهران بن عفرس بن خلف بن أقبل الخثعمية.وأمهـا:- هند بنت عوف بن زهير بن الحارث الكنانية وهي أخت ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم وأخت لبابة أم الفضل زوجة العباس وأخوات ميمونة لأم هن عشر أخوات وست لأب

[1].

حيـاتهـــا:-

 

كانت حياتها رضي الله عنها مليئة بالأحداث والمواقف، وقد اختلفت الروايات وقيل أن أسماء بنت عميس كانت قبل الإسلام تحت حمزة بن عبد المطلب ابن عم رسول الله r أنجبت له ابنة " أمة الله" ثم من بعده كانت تحت شداد بن الهادي الليثي وأنجبت له عبدالله وعبد الرحمن ولكن قيل بعد ذلك أن المرأة التي كانت تحت حمزة وشداد هي سلمى بنت عميس وليس أسماء أختها.

تزوجت أسماء بنت عميس جعفر بن أبي طالب وأسلمت معه في وقت مبكر مع بداية الدعوة إلى دين الرشاد والهدى، حتى أنه كان إسلامها قبل دخول رسول الله – صلى الله عليه وسلم- دار الأرقم بمــــكة.

كان زوج أسماء بنت عميس ابن عم رسول الله- صلى الله عليه وسلم- جعفر بن أبي طالب- رضي الله عنه-، أحد السابقين إلى الإسلام ، وأحد المدافعين عن الحق، الواقفين في وجه الظلم والكفر، ,أحد المؤازرين لرسول الله – صلى الله عليه وسلم-، وكان رضي الله عنه مقرّبا من الرسول- صلى الله عليه وسلم وكان عليه الصلاة والسلام يوده ويقربّه وكان شبيها به- صلى الله عليه وسلم- فقد كان عليه الصلاة والسلام يقول لجعفر:- " أشبهت خلق وخلقي"[2]. فكان ذلك يسر أسماء ويسعدها ذلك عندما ترى زوجها شبيها بأحسن الخلق وأفضلهم، فكان يحرّك فيها مشاعر الشوق عندها لرؤية النبي الكريم – صلى الله عليه وسلم-[3].

وكانت بالفعل نعم الزوجة الصالحة، المخلصة، الوفيّة، والمحبّة لزوجها، وحين أجمع رجال قريش على مقاطعة كل من دخل في دين الإسلام، أو آزر مسلما. فلما أذن رسول الله – صلى الله عليه وسلم- بالهجرة إلى الحبشة، كانت أسماء بصحبة زوجها من جملة المسلمين المهاجرين، متحملين أذى قريش وطغيانهم، كل ذلك في سبيل الله تعالى وتنفيذا لأوامر نبيهم عليه الصلاة والسلام، فخرجوا تاركين مكة فرارً بدينهم، شادين الرحال في سبيل الله، وكانت هذه الهجرة قد أقبلت بعد زواجهما بفترة حديثة، فانطلقا إليها، فقد كانت الهجرة قد وثقّت بينهما أكثر من السابق، وقد ملأ عليهما الإسلام كل ذاتيهما وكل ذرة في كيانهما، فقد كان نعم المؤمنين المجاهدين، الصابرين، الصادقين لا‘نهما كانا يعلمان أن ما عند الله تعالى خيرا وأبقى!!!

وصل المسلمون إلى الحبشة وكانت أسماء وزوجها في مقدمتهم وقد أقاموا في منزل متواضع صغير، تحيطه مرارة الغربة والقسوة ولكنه كان غنياً بالحب والمودة والاحترام الذي يملأ الزوجين. حقا لقد ملأ جعفر حياة أسماء بحلوها ومرها فساهمت مع زوجها أعباء نشر الحق والدعوة الإسلامية. أنجبت لجعفر وفي بلاد الحبشة أبناءه الثلاثة: عبدالله، و محمداً، وعوفاً، وكان ولدها عبالله أكثر شبهاً بأبيه حمزة الذي كان شبيها بالرسول عليه الصلاة والسلام فكان ذلك يدقدق مشاعرها ويبهجها لرؤية النبي الكريم – صلى الله عليه وسلم-.[4]

ظلت أسماء بنت عميس- رضي الله عنها في ديار الغربة قرابة خمسة عشر عاماً. كانت مدة طويلة، أدت إلى حدوث كثير من الأحداث والمتغيرات في مختلف النواحي والصعد، وكان عليه الصلاة والسلام ، دائم السؤال عن المسلمين هناك، فكان يوفد موفدين ورسل ومن بينهم " عمرو بن أمية الضمري" رضي الله عنه ليزودهم عليه الصلاة والسلام بأحدث المستجدات، ويستطلع أخبارهم ويعلمهم بما جد من تنزيل و أحكام في دين الله، وفي خلال تلك الفترة وأثناء استقرار المسلمين في الحبشة، جاء وفد من قريش إلى ملك الحبشة ( النجاشي) يطالبونه بالمسلمين وإرجاعهم إلى مكة وكان من ضمن وفد قريش عمرو بن العاص، فقالوا:-" قد ضوى إلى بلدك منا غلمان سفهاء، فارقوا دين قومهم، ولم يدخلوا في دينك، وجاءوا بدين ابتدعوه، لا نعرفه نحن ولا أنت، وقد بعثنا إليك فيهم أشراف قومهم من آبائهم وأعمامهم وعشائرهم لتردهم إليهم"[5]. فما كان من النجاشي أن أرسل بطلب وفد المسلمين يسألهم بشأن هذا الأمر، فتقدم جعفر بن أبي طالب، زوج أسماء – رضي الله عنها- فقال:-" أيها الملك كنا قوما أهل جاهلية ، نعبد الأصنام، حتى بعث الله إلينا رسولاً منا ..فدعانا إلى الله لنوحده ونعبده، ونخلع الأوثان، وأمرنا أن نعبد الله وحده، لا نشرك به شيئا، وأمرنا بالصلاة والزكاة والصيام..." فنشوّق النجاشي لسماع المزيد فسأله عن ما جاء به النبي- عليه الصلاة والسلام- من عند الله. فأسمعه من سورة مريم، فبكى النجاشي حتى أخضلّت لحيته، وبكت معه أساقفته، فقال النجاشي:-" إن هذا والذي جاء به عيسى ليخرج من مشكاة واحدة، انطلقا ، فلا والله لا أسلمهم إليكما ولا يكيدهم أحد"[6]. فكان ذلك سببا في إسلام النجاشي، وكان النجاشي سببا في إسلام وفد قريش والذي كان من بينهم عمرو بن العاص.

 

كانت هذه حصيلة هجرة المسلمين إلى الحبشة، والذين صابروا وجاهدوا والذي لمسه النجاشي من سلوك المهاجرين، وكانت أسماء من بينهم، إحدى الداعيات بالقول والعمل والسلوك، وكان ذلك أول إختبار تجتازه.

 

عادت أسماء من الحبشة متوجهة إلى هجرة ثانية، كانت إلى المدينة المنورة، فتوجهت زائرة حفصة زوج النبي- صلى الله عليه وسلم، فدخل عليهما عمر بن الخطاب- رضي الله عنه- قائلاً:- " لقد سبقناكم بالهجرة فنحن أحق برسول الله صلى الله عليه وسلم منكم"[7]. فغضبت- رضي الله عنها وقالت:-" أي لعمري لقد صدقت؟! كنتم مع رسول الله- صلى الله عليه وسلم، يطعم جائعكم، ويعلّم جاهلكم، وكنّا البعداء الطرداء. أما والله لأتين رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فلأذكرن ذلك له، ولا أنقص ولا أزيد في ذلك".[8] فذكرت ذلك له، فقال:-" لكم الهجرة مرتين،هاجرتم إلى النجاشي! وهاجرتم إلّي"[9]. فسرّت بذلك وأثلج صدرها، ولم يكن ذلك نوعا من تطييب الخاطر وإراحة النفس لأسماء فقط، بل كان توضيحاً للحقيقة وقطعاً لدابر الفتنة، فهم تركوا مكة فارين بدينهم إلى الحبشة، فكانت " هجرة" وهم أنفسهم انتقلوا من الحبشة إلى المدينة فهذه " هجرة".

 

وبدأ الاختبار الجدّي الآخر لأسماء. بعد أن عادت من الحبشة وحلّت في المدينة، فرح الرسول – عليه الصلاة والسلام_ بعودتهما وقد صاحب ذلك فتح خيبرفقال:-" لا أدري بأيهما أفرح؟ بفتح خيبر؟ أو بقدوم جعفر؟"[10]. فمضت أسماء إلى بيت النبوة، تزور زوجاته وبناته، ومضى جعفر مع الرسول- عليه الصلاة والسلام- يشهد معه كل المشاهد حتى جاء يوم الاختبار الفعلي لأسماء، يوم استشهاد زوجها جعفر في موقعة مؤتة، فقد بلغ الرسول- عليه الصلاة والسلام- خبر استشهاده، فحزن حزناً شديداً عليه، فقد كانت له معزّة خاصة ومكانة عالية عند الرسول- عليه الصلاة والسلام- وكان مؤازرا، مدافعاً له، وكان خير الناس للمساكين، حنون، عطوف عليهم، وفوق هذا كله فهو شبيه الرسول- عليه الصلاة والسلام- لذلك كان حزنه عليه كبيراً، حين ذهب عليه الصلاة والسلام إلى أسماء لكي يخبرها باستشهاد زوجها وقد روت الجليلة العفيفة أسماء عن نبأ وفاته[11]. " أصبحت في اليوم الذي أصيب فيه جعفر وأصحابه، فأتاني رسول الله- صلى الله عليه وسلم_ ولقد هنأت( أي دبغت أربعين إهاباً من آدم) وعجنت عجيني، وأخذت بني فغسلت وجوههم ودهنتهم, فدخل عليّ رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فقال:- " يا أسماء: أين بنو جعفر؟". فجاءت بهم، فقبلهم رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وبكى فأحست أسماء بحدوث شيء لزوجها، فسألت النبي- عليه الصلاة والسلام- فقال لها:- " قتل جعفر اليوم" فقامت تصيح وتنحب، حتى اجتمع عليها الناس يهدئونها من روعها. فقال عليه الصلاة والسلام:-" يا أسماء لا تقولي هجراً ولا تضربي صدراً". وكان عليه الصلاة والسلام عندما يرى أسماء ويرى فيها الحزن البالغ وثورة البكاء العارمة، كان يطمئنها قائلاً: " يا أسماء هذا جعفر بن أبي طالب قد مر مع جبريل ومكائيل" فرد عليه السلام ثم قال صلوات الله عليه:" فعوضّه الله عن يديه جناحين يطير بهما حيث شاء.

 

وتمر الأيام والشهور وأسماء- رضي الله عنها- صابرة، مخلصة لذكرى زوجها، فكيف لا وقد كان الزوج والحبيب والرفيق، فظلت منكبة على تربية أولادها، تعلمهم، مبادئ الحق والتقوى، داعية إلى الله ما استطاعت إلى ذلك سبيلاً. حتى تقدّم لها أبو بكر الصديق طالباً الزواج منها، فكان ذلك هدية من الله لأسماء الطاهرة العفيفة عن صبرها. فقبلت الزواج منه وانتقلت معه إلى بيت الزوجية، وكانت نعم الزوجة المخلصة، وكان هو مثال للزوج الصالح الذي تستمد منه نور الإيمان، وبقيت عنده إلى أيام خلافته، وأنجبت له ابنه " محمداً". وعندما أحس أبوبكرالصديق بدنو أجله، أوصى أسماء بتغسيله- رضي الله عنهما- وأوصاها إن كانت صائمة في ذلك اليوم أن تفطر، وهذا يدل على منتهى الحب والثقة التي كان يوليها لزوجته أسماء- رضي الله عنهما. وعندما حانت ساعة الموت، حزنت أسماء وهي تعجز عن النظر إليه، الذي كان يشع بالنور، فدمعت عيناها، وخشع قلبها فصبرت واحتسبت لله تعالى. فعندما قامت بتنفيذ الوصية الأولى بغسله، وقد أضناها الحزن العميق، نسيت الوصية الثانية، فقد كانت صائمة، فعندما غابت الشمس وحان موعد إفطارها، أخذت تسأل فهل تنفذ الوصية أم لا، فكان موقفا صعبا، أن وفاؤها لزوجها أبى عليها أن ترد عزيمة زوجها الراحل، رضي الله عنه، فدعت بماء وشربت.[12].

أخذت أسماء على عاتقها الدعوة إلى الله وتربية أبنائها من جعفر وابنها محمد من أبي بكر ، تدعو الله أن يوفقهم، ويصلح الله بينهم. وبعد فترة وجيزة كان علي-كرم الله وجهه- ينتظر انتهاء عدتها، ليتقدم إليها، فهو رفيق رسول الله – صلى الله عليه وسلم-وصهره لابنته الراحلة فاطمة الزهراء، وشقيق جعفر الطيار زوجها السابق، فكان وفاء لأخيه الحبيب جعفر، ولصديقه أبو بكر الصديق- رضي الله عنهما[13].

تزوج علي بن أبي طالب- رضي الله عنه- بأسماء بنت عميس، وعاشت معه، فكانت له صورة للمرأة المسلمة، والزوجة المؤمنة، وقد أنجبت له يحيى و عوناً، فكانت مثالاً لكل فتاة، ولكل زوجة وأم في كل زمان ومكان. كان علي- كرم الله وجهه- معجباً بها و بذكائها ورجاحة عقلها، فقد اختلف ولديها" محمد بن جعفر و محمد بن أبي بكر" فيما بينهما، وكل منهما يتفاخر بأبيه فقال كل منهما:-" أنا أكرم منك، وأبي خير من أبيك". وجعل علي- كرم الله وجهه- هذه المسألة لأسماء، فكان ذلك دلالة على أنه كان يريد منها أن تستخرج من فؤادها من الحب والوفاء، واختباراً لذكائها. فلم وقفت أسماء بين ولديها، قالت بكل ثقة ومن غير تردد:-" ما رأيت شاباً خيراً من جعفر ولا كهلا خيراً من أبي بكر". فسكت الولدان، وتصالحا فقال علي مداعباً:-" فما أبقيت لنا؟".[14]

وهكذا كانت أسماء نموذجاً حياً لأخلاق القرآن والإسلام وأخذت تكبر في عين علي كرّم الله وجهه- حتى أصبح يردد في كل مكان " كذبتكم من النساء الخارقة، فما ثبتت منهن امرأة إلا أسماء بنت عميس".

وفاتها:

 

ظلت رضي الله عنها على مستوى المسؤولية التي وضعت لأجلها، زوجة لخليفة المسلمين، وكانت على قدر هذه المسؤولية لما كانت تمر عليها من الأحداث الجسام، حتى جاء على مسمعها مقتل ولدها محمد بن أبي بكر، فتلوت من الحزن والألم عليه، فعكفت في مصلاها، وحبست دمعها وحزنها، حتى شخب ثديها ( سال منها) دماً ونزفت، وتمر الأيام، والأحداث، حتى فجعت بمقتل زوجها الخليفة علي بن أبي طالب- كرم الله وجهه- فلم تعد قادرة على احتمال المصائب والأوجاع، حتى وقعت صريعة المرض، تتلوى من شدة الألم على فراق أزواجها الصحابة الطاهرين، وولدها محمد بن أبي بكر، وفاضت روحها إلى السماوات العلى، فرضي الله عنها.

[15]

 

 

الخلاصة والنتائج التي استخلصت من الشخصية:-

تعد هذه الشخصية من خلال الدراسة عظيمة ، وذات أهمية، وتحتوي على دروس وعبر، ومن النتائج التي استخلصتها الباحثة من خلال دراستها للشخصية ما يلي:-

 

1- قوة الإيمان بالله ورسوله واستشهد بذلك موقفها العظيم من خلال هجرتها من مكة إلى الحبشة، فراراً بدينها، وذلك يعد مرتبة من مراتب الإيمان، ومن ثم هجرتها إلى المدينة، حيث واصلت جهدها وعذابها، شوقاً إلى لقاء رسول الله- صلى الله عليه وسلم.

 

2- زوجة مخلصة وفية مع أزواجها الطاهرين، حيث كانت مجاهدة، مكافحة، صابرة على الشدائد وعلى مستوى العظمة التي تجلت في أزواجها الطاهرين، وسيدة فاضلة، تؤدي حق الزوجية دون ما تفريط أو إهمال أو انتقاص.

 

3- يشهد لها بالخلق الكريم، والمعدن الأصيل وعمق الإيمان الذي شهد به الرسول- صلى الله عليه وسلم- والأكثر تحملا واحتمالاً ووعياً وإدراكاً للمسؤولية.

 

4- حسن تنشئتها لأبنائها ورعايتها الصالحة لهم من غير تمييز بينهم، فهي أسمى صورة للمرأة المسلمة وللزوجة المؤمنة، وللأم الصالحة، التي تعطي دروساً لفتيات اليوم على تعاقب الزمن وتفاوت الأيام.

الخـاتمـــــــــة :

 

 

 

إن دراسة حياة العظماء أمثال أسماء بنت عميس- رضي الله عنها- زوجة جعفر الطيار، ابن عم رسول الله – صلى الله عليه وسلم، والتي تزوجت أبي بكر الصديق- رضي الله عنه الذي يعد شيخ الإسلام، وعلي بن أبي طالب – كرم الله وجهه، ليس أمراً سهلاً.

وقد ذكرت الباحثة في هذه الرسالة ما كانت تتمتع به أسماء من حسن صحبة الزوج، والوفاء والإخلاص، وحسن التنشئة والرعاية الصالحة للأبناء، و دور الأم في إعداد براعم قوية الإيمان.

وقد رأيت تعميم الفائدة على القراء، وذلك عن طريق شرح مبسط عن حياة الصحابية الجليلة أسماء بنت عميس- رضي الله عنها- حتى يتسنى لهم، معرفة الصحابية الجليلة عن قرب، و أتمنى من هذا التعميم أن يعطي الموضوع حقه، ذلك أن من واجب الفتاة المسلمة اليوم الإطلاع على سيرة العظيمات من النساء العربيات، أمثال أسماء بنت عميس، حتى تكون شموعاً تضيء في محافل حياتهن، على ذكريات الأيام، وتعاقب الأعوام.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

حياكِ الله أختنا الكتومة

أسعدنا انضمامكِ إلينا :)

نسأل الله تعالى أن تجدي معنا العلم النّافع والصّحبة الصّالحة

 

تسعدني متابعتكِ ومشاركتكِ معنا ^_^

 

وعليكم السلام ورحمة الله و بركاته

و اسعدني تواجدي بينكن

وجزاك الله الف خير على الموضوع المفيد

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

msg-28298-1276543258.gif

نعم .. إنّها أسمــاء بنت عميـس رضِي الله عنهَا

 

 

msg-28298-1276543436.gif

 

أربع نقاط للأختِ "walaapharma"

 

 

 

تم تعديل النقاط [لأن الأخت ولاء أجابت أولا و السيرة التي وضعتها مختصرة فهي تستحق الأربع نقاط]

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

msg-28298-1276543258.gif

الشّـخصِيّة [ السـّادسة عشر ]

msg-28298-1276543436.gif

 

إنـّها الأنصاريّةُ الفاضلَة

 

حسنة المَنطقِ والبيـَان

 

شهدتْ موقعةَ اليرمُوك.

 

 

فهل عرفتنّ من تكون ؟!

msg-28298-1276543436.gif

 

 

تنبيــه: يُرجى أن تكون السيرة مختصرة و أي مُشارَكة تُخالف هذا الشرط لن تحصل على النقاط.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

هي أسماء بنت يزيد بن السكن الأنصارية الأشهلية.

أوتيت سيدتنا أسماء بنت يزيد رضي الله عنها فصاحة الكلم، وحسن البيان، وسحر البلاغة، مما جعلها تدعى: "خطيبة النساء ". وكانت رضي الله عنها تنوب عن نساء المسلمين في مخاطبة الرسول صلى الله عليه وسلم فيما يتعلق بهن،

كانت لها، رضي الله عنها، مواقف مشهودة مع الرسول الله صلى الله عليه وسلم - فهي أول من بايع النبي صلى الله عليه وسلم من نساء الأنصار رضي الله عنهن

عرفت سيدتنا أسماء بنت يزيد بحرصها على سماع أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم وروايتها، وسؤاله عما أشكل عليها منها، لتكون على بصيرة في دينها

ومع حرصها على العلم، كانت حريصة على مشاركة الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه في غزواته. فكانت تخرج مع النساء للعناية بالجرحى، وسقي الظمآى، وإطعام الجوعى في غزوة أحد وخيبر وفتح مكة.

وبعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم شاركت في الفتوحات الإسلامية فشهدت معركة اليرموك، واقتلعت من خيمتها عمودا وراحت تضرب به رؤوس الروم حتى قتلت يومئذ تسعة من الروم

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
زوار
هذا الموضوع مغلق.

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×