شاركينــا ,,][ ,, أروع الخواطر .. من كتاب " صيـد الخاطر " ,, ][ ,,

[s-amira 8]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

مشاركتي في

 

 

جاهد هواك

 

 

إشتهت النفس شيئا

 

وفعلت شيئا

 

وعوقبت وندمت

 

ما بعد الانكسار انكسار..وان ضاع الوقت

 

لا يقبل الاعتذار

 

هيهات يا زمن هيهات

 

الأمر موجه للنائمين

 

الذين في أفواههم خسارة

 

ترهقهم ذلة

 

وينادون من بعيد..بعيد جدا

 

صرخاتهم هناك...لا احد يسمعها

 

من الوحل الى الوحل

 

والرب أعلم

 

إن وقعت في الأرض والناس غائبون

 

لا يراك إلا من في السماء

 

أنت وحدك دوما

 

وسط القهر في البيداء

 

لو كانت الثريا تنير على القلوب

 

لكانت النبضات تحوم حول شهواتك

 

لكن في الحياة محن

 

ولحكمة من الرحمن

 

كي يسود في إحساسك رهبة

 

والحقائق مرسومة على الجبين يا إ نسان

 

أوضح من الوضوح

 

ولـِتعلم

 

أن الفشل صعب

 

والخطأ رعب

 

وما أجمل الصبر

 

والابتعاد عن ما يغضب المهيمن

 

هذا هو الانتصار

 

 

بقلمي

[(ميرفت) 205]

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

 

الحبيبة سميرة

بوركَ فيكِ أختي

دائما تسعدينا بمشاركاتك أسعدك الباري

[الوفاء و الإخلاص 568]

 

الخوف من الذنوب و لو بعد التوبة

ينبغي للعاقل أن يكون على خوف من ذنوبه و إن تاب منها و بكى عليها .

و إني رأيت أكثر الناس قد سكنوا إلى قبول التوبة ، و كأنهم قد قطعوا على ذلك .

و هذا أمر غائب ، ثم لو غفرت بقي الخجل من فعلها .

و يؤيد الخوف بعد التوبة أنه في الصحاح : أن الناس يأتون إلى آدم عليه السلام فيقولون : إشفع لنا فيقول : ذنبي . و إلى نوح عليه السلام فيقول : ذنبي . و إلى إبراهيم ، و إلى موسى ، و إلى عيسى صلوات الله و سلامه عليهم .

فهؤلاء إذا اعتبرت ذنوبهم لم يكن أكثرها ذنوباً حقيقة .

ثم إن كانت فقد تابوا منها و اعتذروا ، و هم بعد على خوف منها .

ثم إن الخجل بعد قبول التوبة لا يرتفع . و ما أحسن ما قال الفضيل بن عياض رحمه الله : و اسوأتاه منك و إن عفوت . فأف و الله لمختار الذنوب و مؤثر لذة لحظة تبقى حسرة لا تزول عن قلب المؤمن و إن غفر له .

فالحذر الحذر من كل ما يوجب خجلاً .

و هذا أمر قل أن ينظر فيه تائب أو زاهد ، لأنه يرى أن العفو قد غمر الذنب بالتوبة الصادقة .

و ما ذكرته يوجب دوام الحذر و الخجل .

[s-amira 8]

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

مشاركتي في

الخوف من الذنوب و لو بعد التوبة

 

الخوف من الشي يزرع في النفس الحذر

 

ويطوف في عالمه انفاس لطيفه

 

ويبعد عنه الخطر

 

كان القلم يرسم كل شي

 

يقول كل شيء

 

والان رفضت الانفاس قصص التائبين

 

ولم يعد النبض يفقه للشؤم

 

أصبح الأمر طبيعي للئيم

 

يا قلب

لنبتعد ونهاب من ذلك الضياع

 

فكلما ابتعدنا نجونا

 

وان تاب الفؤاد

 

فالهلع من الزلات

يزرع في الشرايين كل الحذر

فسبحانه من خلق الهداية

 

سبحانه من جعل في النفس اخطاء

 

وجعل من تاب من المعصية في الجنان

 

 

بقلمي

 

 

 

 

[الوفاء و الإخلاص 568]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك سميرة الغالية على المشاركة القيمة

جعلها الله في ميزان حسناتك يا حبيبة

[بصمة فتاة 0]

بســم الله الـرحمــن الرحيــم

 

 

 

جاهد هواك

 

سألت نفسي ما قد هم بك

سألت نفسي عن سر عنادك

قلتُ :

 

يا نفسي ما لك لا تكفين عن الصراخ

ما لك تتجاوزين حدودك و لا تصمتين

ما لك لا تنصتين لسيدتك و مالكتك

ما لك تفعلين ما تشائين دون أن تستأذني

ما لك تتمسكين بالرياح و تحضنين العواصف

ما الذي غيّرك بين ليلة و ضحاها

لماذا أصبحت عنيدة هكذا كئيبة دوما

ما لك لا تكونين كزهرة مشرقة لا تعرف إلا الربيع

أما آن لك يا نفس أن تنتهي ؟؟؟

أما آن لك يا نفس أن تتغيري ؟؟؟

 

يا نفسي :

 

هل تريدين أن تضيعي أغلى من كان يصاحبك

هل تعصين أكثر من كان يواسيك

هل تضحكين على رفيقة عمرك

 

لماذا يا نفس ؟؟

لمْ تعلّميني سوى الدمع و الحزن

علّمتني العبوس و الإكتئاب

لماذا يا نفس ؟؟

كلما أردت النهوض بك أهبطتني إلى أسفل

ضيّقتِ عليَّ الخناق و أبعدتني عن الأخلاق

كرّستِ قوّتكِ لأكون من العاق و قيّدتِ يديّ على الإنفاق

و فعلت و فعلتِ حتى أصبحتُ تعيسة من دون إشفاق

 

أهكذا تفعلين بسيدتك يا نفسي ؟؟؟

 

آه لو تدرين؟؟؟ أنتِ اختباري و امتحاني

فهل سأسمع منكِ يا نفس من جديد ؟؟؟

بريشتي و قلمي

 

 

الخوف من الذنوب و لو بعد التوبة

 

 

ألقيت السيف في قلبي

و قلت كفى يا نفس من عنادك

 

فتحرّكتِ المشاعر من داخل فؤادي

و هبت مني عاصفة تكاد تعصرني

فقالت ويلك من ذنوب قد اقترفتها

؟؟؟

 

فهممت بأكبر هم و اختنقت من داخلي

و لم أجد سوى طرقة للتكفير عن ذنوبي

 

وضعت يدي فوق القرءان

و تفكرت في معصية فعلتها

تذكرتُ ما فعلت يداي من إثم

و انهمرت دموع من عيناي

 

فاكتشفتَ أني ضعيفة

فقلت اغفرلي يا مولاي

 

بعدها تخيّلت لو أنّ يدي مشلولة ؟؟

فماذا سأفعل بنفسي ؟؟

 

فتبتُ إلى الله التوبة النّصوح

و لن أعود إلى تلك الذنوب من جديد

بإذن الله

تجربتي

 

أخواتي في الله إذا أردتن التوبة

و العودة من الذنب فلي إليكن بطريقة

 

إجعلي نفسك في مكان ليس به أحد حتى تتفكّري بالذنب و التوبة فقط

إجعلي القرءان بجانبك فهو الحبيب إليك

ضعي يديك فوق القرءان

و تفكري في المعاصي التي ارتكبتها

ما اقترفته يديك أو ما نظرت إليه عيناك و ما فعلته رجليك و إلى أي مكان قد قادتكِ إليه

تفكري فيجميع الذنوب التي فعلتها كل من أعضاءك

جميعها و كلها

****

****

بعدها تفكري لو أن هذا العضو لم يكن موجودا

أو تفكري أنّ يديك أو رجليك قد شلّت

تفكري لو أنك لم تبصري أو أنّك ستصبحين عمياء

- عفانا الله و إياكم - تفكّري فقط

***

***

ماذا سيحدث لك ؟؟

هل ستتوبين إلى الله ؟؟

أو بالأحرى هل ستعودين إلى ذلك الذنب ؟؟

 

أنتِ فقط أدرى بقوّة إيمانك

و عظمة القرءان عندك

 

و جزاكن الله خيرااااااااااا كثيررااااااااا

[الوفاء و الإخلاص 568]

وجازاك الله بالمثل يا غالية

بارك الله فيك على المشاركتين القيمتين

جعلهما الله في ميزان حسناتك يا حبيبة

[(ميرفت) 205]

[(ميرفت) 205]

 

الرضى بتدبير الله

 

ينبغي للمؤمن بالله سبحانه إذا نظر في الفصل الذي قد تقدم هذا ألا يعترض على الله سبحانه في شيء لا في باطنه و لا في ظاهره ، و لا يطلب

 

تعليلات أفعاله كلها .

 

فإن المتكليمن أعرضوا عن السنن و تكلموا بآرائهم ، فما صفى لهم شرب ، بدليل إختلافهم .

 

وكذلك إضمار القياس ، فإنهم لما أعلموه جاءت أحاديث تفكر عليهم .

 

و الصواب التعليل لما يمكن ، و التسليم لما يخفى .

 

و كذلك سؤال الحق سبحانه ، فإذا دعاه المؤمن و لم ير إجابة سلم و فوض و تأول للمنع .

 

فيقول : ربما يكون المنع أصلح ، و ربما يكون لأجل ذنوبي ، و ربما يكون التأخير أولى ، و ربما لم يكن هذا مصلحة .

 

و إذا لم يجد تاويلاً لم يختلج في باطنه نوع اعتراض ، بل يرى أنه قد تعبد بالدعاء فإن أنعم عليه فيفضلن و إن لم يحب فمالك يفعل ما يشاء .

 

على أن أكثر السؤال إنما يقع في طلب أغراض الدنيا التي إذا ردت كان أصلح .

 

فليكن هم العاقل في إقامة حق الحق و الرضى بتدبير و إن أساء . فمتى أقبلت عليه أقبل على إصلاح شأنك .

 

إذا عرفت أنه كريم فلذ به و لا تسأل . و متى أقبلت على طاعاته فمحال أن يجود صانع و ينصح في العمل ثم لا يعطي الأجرة .

 

[s-amira 8]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

مشاركتي في

الرضى بتدبير الله

 

 

 

 

لما يقبل العبد أمر الخالق

 

وحكمه

ذلك هو الفوز

 

فإن المولى قد قدر وفعل

 

فلاداعي للسؤال

 

الروح تدخل بإذنه

 

وترحل بإذنه

كل من عليها يمشي ويتنفس بإذنه

 

فسبحانه من جعل الكون بيده

 

إن رفضت النفس شيء

 

فلتعلم أنها رفضت حكم القهار

 

القادر على أن يدفن الارض

 

ويصبح الكل غبار

وان وافقت على حكمه

 

فالرحمن رحيم بالعباد

 

قادر على أن يغير البلاء

 

وان لم يكن..فذلك لمصلحه

 

ولا ننسى

 

انه حكيم

 

فكل شي منه لحكمه

 

لاتعلمها النفس مهما كانت

 

لنقبل القدر كما كان

 

فذلك من المولى

 

لا رجعة فيه

 

 

بقلمي

[الوفاء و الإخلاص 568]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خيرا سميرة الغالية على المشاركة القيمة

[الوفاء و الإخلاص 568]

 

الحكمة الإلهية

 

ينبغي لمن وقع في شدة ثم دعا ألا يختلج في قلبه أمر من تأخير الإجابة أو عدمها .

 

لأن الذي إليه أن يدعو ، و المدعو مالك حكيم ، فإن لم يجب فعل ما يشاء في ملكه ، و إن أخر فعل بمقتضى حكمته .

فالمعترض عليه في سره خارج عن صفة عبد ، مزاحم لمرتبة مستحق ثم ليعلم أن إختيار الله عز وجل له ، خير من إختياره لنفسه ، فربما سأل سيل سال به .

 

و في الحديث : أن رجلاً كان يسأل الله عز وجل أن يرزقه الجهاد ، فهتف به هاتف : إنك إن غزوت أسرت ، و إن أسرت تنصرت .

 

فإذا سلم العبد تحكيماً لحكمته و حكمه ، و أيقن أن لكل ملكه طاب قلبه ، قضيت حاجته أو لم تقض .

و في الحديث : ما من مسلم دعا الله تعالى إلا أجابه . فإما أن يعجلها ، و إما أن يؤخرها ، و إما أن يدخرها له في الآخرة .

 

فإذا رأى يوم القيامة أن ما أجيب فيه قد ذهب ، و ما لم يجب فيه قد بقى ثوابه ، قال : ليتك لم تجب لي دعوة قط .

 

فافهم هذه الأشياء و سلم قلبك من أن يختلج فيه ريب أو استعجال .

 

[s-amira 8]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

مشاركتي في

 

 

 

الحكمة الإلهية

 

 

القلب يترجى الخالق

 

وينتظر

 

ونبضه ينظر الى السماء

 

وينتظر

 

وإن لم يتحقق اكفهر وجهه

 

يا إنسان

 

فالذي تترجاه معبود وحكيم

 

انتظر وان لم يتحقق شي

 

فلحكمه منه جل في علاه

 

سبحانه من زرع الروح والقدر

 

سبحانه من جعل الجبال

 

شامخه لا تتكبر

 

فإن أخر لك طلب فهذا لحكمة

 

لا شك في هذا

 

ولا تأمر الرحمن في طلب

 

ولا تستعجل

 

وانتظر

 

ربما سيدخرها لك هناك

 

في تلك الحياة الدائمة

 

 

 

بقلمي

[الوفاء و الإخلاص 568]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

بوركت سمورة الغالية

وسعداء جدا بمشاركاتك القيمة وتفاعلك الطيب مع الخواطر

جزاك الله خيرا

[(ميرفت) 205]

[(ميرفت) 205]

 

جلال العبادة و جمال العابدين

 

كلما أوغلت الفهوم في معرفة الخالق فشاهدت عظمته و لطفه و رفعته ، تاهت في محبته ، فخرجت عن حد الثبوت .

 

و قد كان خلق من الناس غلبت عليهم محبته ، فلم يقدروا على مخالطة الخلق .

 

و منهم من لم يقدر على السكوت عن الذكر .

 

و فيهم من لم ينم إلا غلبة ، و فيهم من هام في البراري ، و فيهم من إحتراق في بدنه .

 

فيا حسن مخمورهم ما ألذ سكره ، و يا عيش قلقهم ما أحسن وجده . . . ! !

 

كان أبو عبيدة الخواص قد غلبه الوجد فكان يمشي في الأسواق يقول : [ وا شوقاه إلى من يراني و لا أراه ] .

 

و كان فتح بن سخرف يقول : قد طال شوقي إليك ، فعجل قدومي عليك .

 

و كان قيس بن الربيع كأنه مخمور من غير شراب .

 

و كان ابن عقيل يقول إن التبذل فيه سبحانه أحسن من التجمل في غيره .

 

هل رأيت قط عراة أحسن من المحرمين ؟

 

هل رأيت للمتزينين برياش الدنيا سمتاً كأثواب الصالحين ؟

 

هل رأيت خماراً أحسن من نعاس المتهجدين ؟

 

هل رأيت سكراً أحسن من صعق الواجدين ؟

 

هل شاهدت ماء صافياً أصفى من دموع المتأسفين ؟

 

هل رأيت رؤوساً مائلة كرؤوس المنكسرين ؟

 

هل لصق بالأرض شيء أحسن من جباه المصلين ؟

 

هل حرك نسيم الأسحار أوراق الأشجار فبلغ مبلغ تحريكه أذيال المتهجدين ؟

 

هل ارتفعت أكف و إنبسطت أيد فضاهت أكف الراغبين ؟

 

هل حرك القلوب صوت ترجيع لحن أو رنة و تر كما حرك حنين المشتاقين ؟

 

و إنما يحسن التبذل في تحصيل أو في الأغراض .

 

فلذلك حسن التبذل في خدمة المنعم .

 

[s-amira 8]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

 

مشاركتي في

 

جلال العبادة و جمال العابدين

 

 

لما يعشق القلب حبيبا ينام على ذكر اسمه

 

ثم يزداد الحب وينمو وينمو..لا يفارق روحه

 

ماذا سيكتب القلم بعد هذا

 

بل كيف يحب القلب مرة أخرى

 

وقد امتلكه المولى

 

حب يتغشى الشرايين

 

حب تستنشقه الانفاس

 

فتعيش

 

ما أجمل السجود

 

ما اجمل القرآن انت منزله

 

ما أجمل الاسلام ..فأنت واضعه

 

ما اجمل الفؤاد انت خالقه

 

ما اجمل الجمال يا كل الجمال

 

فكيف هي صورتك ؟

 

وأنت خالق كل هذا الابداع

 

كيف يرسمك الفؤاد في أحشائه

 

بشراك أيتها الروح يوم اللقاء

 

بشراك أيتها العيون عندما ترين حبيبك

 

ترى..كيف سيكون حالك؟؟

 

ما عادت النفس التقيه تنتظر سواك يا أرحم الراحمين

 

ما عاد القلب ينبض لغيرك يا رب العالمين

 

أشتاق لنورك يا مالك يوم الدين

 

 

 

بقلمي

تم تعديل 21 يوليو, 2010 بواسطة s-amira

[بصمة فتاة 0]

بســم الله الـرحمــن الرحيــم

 

 

جلال العبادة و جمال العابدين

 

 

يا من به حب الإله

يحي و يعيش من أجله

فؤاده يشتكي حب مولاه

و إلى غيره لن يسعى لرضاه

إلهنا و رازقنا و ليس لنا سواه

نحن عبادك و إمائك

لله وحده يسجد وجهنا و قلبنا و كياننا

 

يا من به حب الإله

 

لا أحد من قبل قد كذب عليك

و لا أحد من قبل قال لا لوجود الله

حتى الكفار إذا مسّهم الضر قالوا إلهنا

 

يا من إليه تسكن النّفوس

وتهزّ القلوب و تدمع العيون

 

يا من به حب الإله

 

لا تزعم أنّك وحيد

لأنّك إذا خلوت بنفسك في مكان مخيف

ناديت يا ربّي

 

خشيتك يا ربّي سرّ نجاحي

و جنّتك سرّ أعمالي

رحمتك سرّ أملي و رجائي

و رضائك يا ربّ سرّ حياتي

 

يا من به حب الإله

عش لله و كن كما أراد لالله

 

 

 

بريشتي

 

[(ميرفت) 205]

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

 

الحبيبتان

سميرة

بنت عبد الحميد

اللهم بارك

عطرتم الصفحة أخواتي بعبير كلماتكم الجميلة

جزاكم الله خيرا و زادكم من فضله

[(ميرفت) 205]

[الوفاء و الإخلاص 568]

 

 

جهاد النفس

 

تأملت جهاد النفس فرأيته أعظم الجهاد ، و رأيت خلقاً من العلماء و الزهاد لا يفهمون معناه ، لأن فيهم من منعها حظوظها على الإطلاق ، و ذلك غلط من وجهين :

 

أحدهما : أنه رب مانع لها شهوة أعطاها بالمنع أوفى منها .

 

مثل أن يمنعها مباحاً فيشتهر بمنعه إياها ذلك ، فترضى النفس بالمنع لأنها قد استبدلت به المدح .

و أخفى من ذلك أن يرى ـ بمنعه إياها ما منع ـ أنه قد فصل سواه ممن لم يمنعها ذلك و هذه دفائن تحتاج إلى منقاش فهم يخلصها .

 

و الوجه الثاني ، أننا قد كلفنا حفظها ، و من أسباب حفظها ميلها إلى الأشياء التي تقيمها ، فلا بد من إعطائها ما يقيمها ، و أكثر ذلك أو كله ما تشتهيه .

 

و نحن كالوكلاء في حفظها . لأنها ليست لنا بل هي وديعة عندنا ، فمنعها حقوقها على الإطلاق خطر .

ثم رب شد أوجب استرخاء ، و رب مضيق على نفسه فرت منه فصعب عليه تلافيها .

 

و إنما الجهاد لها كجهاد المريض العاقل ، يحملها على مكروهها في تناول ما ترجو به العافية ، و يذوب في المرارة قليلاً من الحلاوة ، و يتناول من الأغذية مقدار ما يصفه الطبيب . و لا تحمله شهوته على موافقة غرضها من مطعم ربما جر جوعاً ، و من لقمة ربما حرمت لقمات .

 

فكذلك المؤمن العاقل لا يترك لجامها ، و لا يهمل مقودها ـ بل يرخى لها في وقت و الطول بيده .

فما دامت على الجادة لم يضايقها في التضييق عليها .

 

فإذا رآها مالت ردها باللطف ، فإن ونت و أبت فبالعنف .

 

و يحبسها في مقام المداراة ، كالزوجة التي مبنى عقلها على الضعف و القلة ، فهي تدارى عند نشوزها بالوعظ ، فإن لم تصلح فبالهجر ، فإن لم تستقم فبالضرب .

 

و ليس في سياط التأديب أجود من سوط عزم .

 

هذه مجاهده من حيث العمل ، فأما من حيث وعظها و تأنيبها ، فينبغي لمن رآها تسكن للخلق ، و تتعرض بالدناءة من الأخلاق أن يعرفها تعظيم خالقها لها فيقول :

ألست التي قال فيك : خلقتك بيدي ، و اسجدت لك ملائكتي ، و ارتضاك للخلافة أرضه ، و راسلك و اقترض منك و اشترى .

 

فإن رآها تتكبر ، قال لها : هل أنت إلا قطرة من ماء مهين ، تقتلك شرقة ، تؤلمك بقة ؟

 

و إن رأى تقصيرها عرفها حق الموالي على العبيد .

 

و أن ونت في العمل ، حدثها بجزيل الأجر .

 

و إن مالت إلى الهوى ، خوفها عظيم الوزر . ثم يحذرها عاجل العقوبة الحسية ، كقوله تعالى : قل أرأيتم إن أخذ الله سمعكم و أبصاركم و المعنوية كقوله تعالى : سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الأرض بغير الحق .

فهذا جهاد بالقول ، و ذاك جهاد بالفعل .

 

 

[s-amira 8]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

مشاركتي في

 

 

جهاد النفس

 

 

إن جهاد النفس تكفيه العزيمة والاصرار

 

ومتى اشتد حبك للرحمن تجدها ترتمي في طاعته

 

والخشوع سيد القرارات

 

فتن هذه الدنيا تحبسنا بين نارين

 

نار التردد في الحكمة

 

ونار الصبر

 

كلاهما يتطلب الوضوح والعقل

 

أما القلب فهو ذلك القلم الذي يُأمر ..فقط

 

إن استسلمت النفس...فضياع

 

وإن جاهدت ..فذلك هو الانتصار

 

ثم لا تنتظر المدح والشكر بعد الاستقامة

 

فيكفي انها جُردت من البلاء

 

هذا خير جزاء

 

وهذا مقابلها..في الخفاء

 

يكفي أنها رأت النور..بعذ تلك الظلمة

 

فنهاية كل مجاهد نفس.. الجنه

 

ولتذهب الفتن والشهوات الى الجحيم

 

إذ ان النفس تقول أيا اشتياقي

 

فبشراكِ.. هناك التلاقي

 

اصطبري

 

وانتظري

 

حتما سيجد الصبور نجاة

 

 

 

بقلمي

[الوفاء و الإخلاص 568]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك غاليتي

وكم أسعدتنا حروفك التي نثرتها على هذه الصفحات

جزاك ربي خيرا وجعلها في ميزان حسناتك

[(ميرفت) 205]

[(ميرفت) 205]

 

البعد عن أسباب الفتنة

 

من نازعته نفسه إلى لذة محرمة ، فشغله نظره إليها عن تأمل عواقبها و عقابها و سمع هتاف العقل يناديه : و يحك لا تفعل ،

 

فإنك تقف عن الصعود ، و تأخذ في الهبوط ، و يقال لك : إبق بما إخترت ، فإن شغله هواه فلم يلتفت إلى ما قيل له ، لم يزل في نزول ، و كان

 

مثله في سوء إختياره كالمثل المضروب : أن الكلب قال للأسد : ياسيد السباع ، غير إسمي فإنه قبيح ، فقال له : أنت خائن لا يصلح لك غير هذا

 

الإسم ، قال : فجربني فأعطاه شقة لحم و قال : إحفظ لي هذه إلى غد و انا أغير إسمك ، فجاع و جعل ينظر إلى اللحم ، و يصبر ، فلما غلبته

 

نفسه قال : و أي شيء بإسمي ؟ و ما كلب إلا إسم حسن . فأكل .

 

و هكذا الخسيس الهمة ، القنوع بأقل المنازل ، المختار عاجل الهوى على آجل الفضائل .

 

فا الله الله في حريق الهوى إذا ثار ، و انظر كيف تطفئه ، فرب زلة أوقعت في بئر بوار ، و رب أثر لم ينقلع ، و الفائت لا يستدرك على

 

الحقيقة ، فابعد عن أسباب الفتنة ، فإن المقاربة محنة لا يكاد صاحبها يسلم ، و السلام