اذهبي الى المحتوى
شموخ زمن الانكسار

^*^* السفر الاخير ^*^* قصة

المشاركات التي تم ترشيحها

وكان السفر الأخير

 

 

s_domain-b461fd82ad.jpg

على الإخوة الركاب المسافرين على الرحلة رقم... والمتوجهة إلى... التوجه إلى صالة المغادرة، استعداداً للسفر.

 

دوى هذا الصوت في جنبات مبنى المطار، أحد الدعاة كان هناك جالساً في الصالة، وقد حزم حقائبه وعزم على السفر لهذه البلد للدعوة إلى الله عز وجل.

 

سمع هذا النداء فأحس بامتعاض في قلبه، إنه يعلم لماذا يسافر كثير من الناس إلى تلك البلاد وخاصةً الشباب، وفجأة لمح هذا الشيخ الجليل شابين في العشرين من عمرهما وقد بدا من ظاهرهما ما يدل على أنهما لا يريدان إلا المتعة الحرام من تلك البلاد التي عرفت بذلك.

 

فقال الشيخ في نفسه لابدّ من إنقاذهما قبل فوات الأوان وعزم على الذهاب إليهما ونصحهما، فوقف الشيطان في نفسه وقال له : ما لك ولهما دعهما يمضيان في طريقهما إنهما لن يستجيبا لك ولكن الشيخ كان قوي العزيمة ثابت الجأش عالماً بمداخل الشيطان ووساوسه فبصق في وجه الشيطان، ومضى في طريقه لا يلوي على شيء.

 

وعند بوابة الخروج استوقف الشابين بعد أن ألقى عليهما التحية ووجه إليهما نصيحة مؤثرة، وموعظة بليغة، وكان مما قاله لهما: ما ظنكما لو حدث خلل في الطائرة، ولقيتما لا قدر الله حتفكما وأنتما على هذه النية قد عزمتما على مبارزة الجبار جل جلاله، فأي وجه ستقابلان ربكما يوم القيامة.

 

فذرفت عينا الشابين، ورق قلباهما لموعظة الشيخ، وقاما على الفور بتمزيق تذاكر السفر وقالا: يا شيخ: لقد كذبنا على أهلينا وقلنا لهم إننا ذاهبان إلى مكة أو جدة فكيف الخلاص ماذا نقول لهم وكان مع الشيخ أحد طلابه.

 

فقال: اذهبا مع أخيكما هذا، وسوف يتولى إصلاح شأنكما ومضى الشابان مع صاحبهما وقد عزما على أن يبيتا عنده أسبوعاً كاملاً، ومن ثم يعودا إلى أهلهما.

 

وفي تلك الليلة وفي بيت ذلك الشاب " تلميذ الشيخ " ألقى أحد الدعاة كلمة مؤثرة زادت من حماسهما وبعدها عزم الشابان على الذهاب إلى مكة لأداء العمرة.

 

وهكذا: أرادا شيئاً وأراد الله شيئاً آخر، فكان ما أراد الله عز وجل، وفي الصباح وبعد أن أدى الجميع صلاة الفجر انطلق الثلاثة صوب مكة شرفها الله بعد أن أحرموا من الميقات.

 

وفي الطريق كانت النهاية.. وفي الطريق كانت الخاتمة.. وفي الطريق كان الانتقال إلى الدار الآخرة، فقد وقع لهم حادث مروّع ذهبوا جميعاً ضحية، فاختلطت دماؤهم الزكية بحطام الزجاج المتناثر ولفظوا أنفاسهم الأخيرة تحت الحطام وهم يرددون تلك الكلمات الخالدة: "لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك".

 

كم كان بين موتهما وبين تمزيق تذاكر سفرهما لتلك البلاد المشبوهة إنها أيام، بل ساعات معدودة، ولكن الله أراد لهما الهداية والنجاة، ولله الحكمة البالغة سبحانه.

 

وقفة: إذا نازعتك نفسك الأمارة بالسوء إلى معصية الله ورسوله فتذكر هادم اللذات وقاطع الشهوات ومفرّق الجماعات " الموت " واحذر أن يأتيك وأنت على حال لا ترضي الله عز وجل فتكون من الخاسرين، وشتان بين من يموت وهو في أحضان المومسات، ومن يموت وهو ساجد لرب الأرض والسماوات.

 

شتان بين من يموت وهو عاكف على آلات اللهو والفسوق والعصيان، ومن يموت وهو ذاكر لله الواحد الديان، فاختر لنفسك ما شئت..

 

المصدر: العائدون إلى الله.

 

شامل بن إبراهيم

موقع يا له من دين

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــه،،

 

بارك الله فيكِ أختي الحبيبة

 

قصة مبكية مفرحة ...

 

أرادا شيئاً وأراد الله شيئاً آخر،

 

سبحان الله

 

 

 

ينقل للساحة المناسبة :)

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاك الله خيرا

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

بارك الله فيكِ أختي وجزاكِ خيراً

 

عذراً منكِ فالموضوع مكرر هنا :

https://akhawat.islamway.net/forum/index.php?showtopic=235759

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×