اذهبي الى المحتوى
مسلمة مجاهدة

❦ الدّرس الخامس " الخــوف والـرجـاء " ❦

المشاركات التي تم ترشيحها

 

إن المؤمن يسير إلى ربه في هذه الدنيا لينال ثواب الله ومرضاته ويفوز بالجنة فيعبد الله حق عبادته في سائر حياته حتى يلقاه غير مبدل ولا مفتون. قال تعالى: " وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ" [الحجر : 99]

 

وهناك أعمال قلبية ومقامات إيمانية تحدو العبد للعمل وتيسر سيره إلى الله وتحثه على المجاهدة والرباط في الطاعة. ومن أهمها مقام الرجاء ومقام الخوف.

 

 

post-28298-1276639075.gif

 

 

post-30765-1279276153.gifالخوفpost-30765-1279276153.gif

 

قال تعالى: "فَلاَ تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ" [آل عمران : 175]

 

الخوف هو الذعر ، وهو نوع إنفعال يحصل في النفس له أثر ظاهر بسبب توقع ما فيه هلاك أو ضرر أو أذى ، وقد ذكر أهل العلم أنه أنواع :

 

- الخوف الطبيعي الجبلي (كخوف الإنسان من النار أن تحرقه)

- الخوف الذي تسميه العلماء بخوف السر (معناه أن يخاف العبد من قبرٍ أو ميتٍ أو غائب بعيد عنه أن يصيبه بأذى،وهذا الخوف شرك أكبر مخرج عن الملة )

-الخوف الذي يوجب لصاحبه ترك واجب أو فعل محرم (هذا الخوف حرام في ذاته ؛ لأنه وسيلة إلى الحرام، كالخوف الذي يحمل صاحبه على ترك الدعوة المتعينة عليه ، والخوف الذي يوجب ترك الجهاد،

والخوف الذي يوجب طاعة المخلوق في معصية الخالق ونحو ذلك)

 

 

إن الخوف من الله يحمل المؤمن على الكف عن محارم الله وحدوده والحذر الشديد من الوقوع في أسباب سخط الله وغضب الله ولعنة الله فينزجر قلبه عما حرم الله ويتقي بجوارحه من الوقوع في الفواحش والآثام. فالخوف هو السبيل والطريق الذي يمنع المؤمن من الشهوات خشية الوقوع في العقوبة. قال تعالى:

 

"وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الأَلِيمَ" [الحجر : 50]. وقال تعالى: " إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُوراً " [الإسراء : 57]

 

والخوف المحمود الصادق هو ما حال بين صاحبه ويبن محارم الله عز وجل فإذا تجاوز ذلك خيف منه اليأس والقنوط

ولهذا قال شيخ الإسلام ابن تيميه: الخوف المحمود هو ما حجزك عن محارم الله وهذا الخوف من أجلّ منازل السير إلى الله وأنفعها للقلب وهو فرض على كل أحد.

 

ومن كان الخوف منه بهذه المنزلة سوف يحجزه خوفه عن المعاصي والمحرمات فلا يأكل مالاً حراما ولا يشهد زوراً، ولا يحلف كاذباً، ولا يخلف وعداً ولا يخون عهداً ولا يغش في المعاملة ولا يخون شريكه ولا يمشي بالنميمة، ولا يغتاب الناس ولا يترك النصيحة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ولا يزني ولا يتشبه بالنساء ولا يتشبه بالكفرة أعداء الدين ولا يتعاطى محرماً ولا يشرب المسكرات ولا المخدرات ولا الدخان ولا الشيشة ولا يهجر مساجد الله ولا يترك الصلاة في الجماعة ولا يضيع أوقاته في اللهو والغفلة بل تجده يشمر عن ساعد الجد يستغل وقته كله في طاعة الله ولهذا قال صلى الله عليه وسلم: ((من خاف أدلج، ومن أدلج بلغ المنزل ألا وإن سلعة الله غالية ألا وإن سلعة الله هي الجنة)) رواه الترمذي وهو حديث حسن والمراد بهذا الحديث التشمير في الطاعة والإجتهاد من بداية العمر لأن الجنة غالية تحتاج إلى ثمن باهظ ومن سعى لها وعمل صالحا وسار من أول الطريق نال بغيته إن شاء الله.

 

 

فالخوف من الله هو من المقامات العليّة وهو من لوازم الإيمان ، قال الله تعالى : " وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ" [آل عمران : 175]

إذا زاد الإيمان في قلب المؤمن لم يعد يستحضر في قلبه إلا الخوف من الله، والناس في خوفهم من الله متفاوتون ولهذا كان خوف العلماء في أعلى الدرجات وذلك لأن خوفهم مقرون بمعرفة الله مما جعل خوفهم مقرون بالخشية كما قال تعالى:

" إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء" [فاطر : 28]

 

والخشية درجة أعلى وهي أخص من الخوف، فالخوف لعامة المؤمنين والخشية للعلماء العارفين وعلى قدر العلم والمعرفة تكون الخشية، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((إني لأعلمكم بالله وأشدكم له خشية)) وقال: ((لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا ولما تلذذتم بالنساء على الفرش ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون إلى الله)) قال الإمام أحمد: هذا يدل على أن كل من كان بالله أعرف كان منه أخوف.

 

post-28298-1276639075.gif

 

 

post-30765-1279276153.gifالخوف من الله عز وجلpost-30765-1279276153.gif:

 

* هو سمة المؤمنين وءاية المتقين وديدن العارفين

* طريقٌ للأمن في الآخرة وسبب للسعادة في الدارين

* دليل على كمال الإيمان وحسن الإسلام وصفاء القلب وطهارة النفس

* إذا سكن الخوف من الله في القلب أحرق مواضع الشهوات فيه وطرد بهرج الدنيا عنه

* هو سوط الله يقوّم به الشاردين عن بابه ويرد به الابقين إلى رحابه

* هو أصل كل خير في الدنيا والآخرة وكل قلب ليس فيه خوف من الله فهو قلب خرب

 

 

 

ولهذا كان السلف الصالح يغلّبون جانب الخوف في حال الصحة والقوة حتى يزدادوا من طاعة الله ويكثروا من ذكره ويتقربوا إليه بالنوافل والعمل الصالح.

 

post-30765-1279276153.gifوهنا بعض النماذج من خوف الصحابة والتابعينpost-30765-1279276153.gif:

 

فهذا أبو بكر رضي الله عنه أفضل رجل في هذه الأمة بعد رسول الله نظر إلى طير وقع على شجرة فقال: ما أنعمك يا طير، تأكل وتشرب وليس عليك حساب وتطير ليتني كنت مثلك، وكان رضي الله عنه كثير البكاء وكان يمسك لسانه ويقول: ((هذا الذي أوردني الموارد)) وكان إذا قام إلى الصلاة كأنه عود من خشية الله

وهذا عمر الرجل الثاني بعد أبي بكر قال لابنه عبد الله وهو في الموت: ((ويحك ضع خدي على الأرض عساه أن يرحمني ثم قال: بل ويل أمي إن لم يغفر لي ويل أمي إن لم يغفر لي))، وأخذ مرة تبنة من الأرض فقال: ((ليتني هذه التبنة ليتني لم أكن شيئا، ليت أمي لم تلدني، ليتني كنت منسيا))، وكان رضي الله عنه يمر بالآية من ورده بالليل فتخيفه، فيبقى في البيت أياما معاد يحسبونه مريضا، وكان في وجهه خطان أسودان من البكاء.

 

وهذا أبو عبيدة رضي الله عنه يقول عن نفسه: وددت أني كنت كبشا فيذبحني أهلي فيأكلون لحمي ويشربون مرقي، وهكذا كان حال صحابة رسول الله مع أنهم كانوا مبشرين بالجنة فهذا علي رضي الله عنه يصفهم ويقول: لقد رأيت أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فلم أرَ أحدا يشبههم منكم لقد كانوا يصبحون شعثا غبرا وقد باتوا سجدا أو قياما، يراوحون بين جباههم وخدودهم، ويقعون على مثل الجمر من ذكر معادهم كأن بين أعينهم ركب العزي من طول سجودهم إذا ذكر الله هملت أعينهم حتى تبتل جيوبهم ومادوا كما يميد الشجر يوم الريح العاصف خوفا من العقاب ورجاء للثواب.

وهذا سفيان الثوري رحمه الله يقول: والله لقد خفت من الله خوفا أخاف أن يطير عقلي منه وإني لا أسأل الله في صلاتي أن يخفف من خوفي منه.

 

 

الخوف شجرة طيبة إذا نبت أصلها في القلب إمتدت فروعها إلى الجوارح فأتت أكلها بإذن ربها وأثمرت عملاً صالحاً وقولاً حسناً وسلوكاً قويماً وفعلاً كريماً فتخشع الجوارح وينكسر الفؤاد ويرق القلب وتزكو النفس وتجود العين.

 

post-30765-1279276153.gifللخوف من الله ثمرات عظيمة في الدنيا والآخرة، أما في الدنياpost-30765-1279276153.gif:

 

* من أسباب التمكين في الأرض

* وزيادة الإيمان والطمأنينة لأنك إذا حصل لك الموعود وثقت أكثر ، قال عز وجل : " وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لِرُسُلِهِمْ لَنُخْرِجَنَّـكُم مِّنْ أَرْضِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ لَنُهْلِكَنَّ الظَّالِمِينَ * وَلَنُسْكِنَنَّـكُمُ الأَرْضَ مِن بَعْدِهِمْ ذَلِكَ لِمَنْ خَافَ مَقَامِي وَخَافَ وَعِيدِ"

[إبراهيم : 14-13]

* بعث على العمل الصالح والإخلاص فيه وعدم طلب المقابل في الدنيا فلا ينقص الأجر في الآخرة قال : " إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلَا شُكُوراً * إِنَّا نَخَافُ مِن رَّبِّنَا يَوْماً عَبُوساً قَمْطَرِيراً" [الإنسان :10-9]

 

post-30765-1279276153.gifوأمّا في الآخرةpost-30765-1279276153.gif:

 

* الخوف من الله يجعل الإنسان في ظل العرش يوم القيامة

ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في حديث السبعة (( ورجل طلبته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله))، ((ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه))، الخشية الموجبة لدمع العين تؤدي إلى أن النار لا تمس العين يوم القيامة.

 

* الخوف من الله من أسباب المغفرة

جاء في البخاري قول النبي صلى الله عليه وسلم رجل كان فيمن قبلنا عنده جهل عظيم ورزقه الله مالاً فقال لبنيه لما حضره الموت: أي أب كنت لكم؟قالوا: خير أب ، قال: فإني لم أعمل خيراً قط فإذا مت فأحرقوني ثم اسحقوني ثم ذروني في يوم عاصف ، ففعلوا وما أسهل أن يعيده الله كما كان، قال : ما حملك؟ قال: مخافتك، فتلقاه برحمته..!!، فعذره الله بجهله وشفع له خوفه من ربه وإلا فالذي ينكر البعث كافر.

 

* الخوف من الله طريقاً إلى الجنة

لأن النبي صلى الله عليه وسلم : ((من خاف أدلج ومن أدلج بلغ المنزل ألا إن سلعة الله غالية ألا إن سلعة الله الجنة)) أي الذي يخاف من إغارة العدو وقت السحر يسير من أول الليل((أدلج)) فبلغ المنزل والمأمن والمطلب، وهذا مثل ضربه الرسول صلى الله عليه وسلم لسالك الآخرة فإن الشيطان على طريقه والنفس الأمارة بالسوء والأماني الكاذبة وأعوان إبليس ، فإن تيقظ في مسيره وأخلص النية في عمله أمن من الشيطان وكيده ومن قطع الطريق عليه، هذه سلعة الله التي من دخلها كان من الآمنين.

 

* الخوف من الله يرفع الخوف عن الخائف يوم القيامة

قال صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى (( وعزتي وجلالي، وعزتي لا أجمع على عبدي خوفين وأمنين، إذا خافني في الدنيا أمنته يوم القيامة، وإذا أمنني في الدنيا أخفته في الآخرة)).

 

 

post-28298-1276639075.gif

 

 

post-30765-1279276153.gifالرجاءpost-30765-1279276153.gif

 

تعريفه: هو أن ترجو قبول الأعمال ، وجزيل الثواب عليها ، وتخاف مع ذلك أن يرد عليك عملك ، أو يكون قد دخلته آفة أفسدته عليه

جاء في معنى الرجاء أنه : حسن الظن بالله تعالى في قبول طاعة وُفِّقت لها أو مغفرة سيئة تُبت منها.

 

ومن هذا التعريف يمكن الاستنتاج أن رجاء رحمة الله لا يكون مع ترك الطاعات وعدم الإلتزام بالنواهي ، فإن هذا يسمى اغتراراً والله تعالى يقول: " يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ" [فاطر : 5]

 

وللرجاء دلائل قد وردت في القرآن والسُّنة وأحاديث الصحابة والصالحين ، قال تعالى: " قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ" [الزمر : 53] وقد ذم الله عز وجل اليأس والقنوط من رحمته فقال تعالى: "إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ" [يوسف : 87]

 

أما أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم فقد جاءت لتؤكد على سعة رحمة الله عز وجل، فقال عليه الصلاة والسلام : ((لما خلق الله الخلق كتب ، وهو يكتب على نفسه وهو وضعٌ عنده على العرش إن رحمتي تغلب غضبي )) ، رواه البخاري .

 

وقال عليه الصلاة والسلام : (( جعل الله الرحمة في مائة جزء ، فأمسك عنده تسعة وتسعين جزءاً ، وأنزل في الأرض جزءاً واحداً ، فمن ذلك الجزء تتراحم الخلق ، حتى ترفع الفرس حافرها عن ولدها خشية أن تصيبه )) ، رواه البخاري .

 

أما الصحابة رضوان الله عليهم فقد كان لإستيعابهم القوي لمعاني صفات الله عز وجل- والتي منها صفة الرحمة- أثره في أقوالهم وأفعالهم ، فها هو التابعي الجليل أبو سفيان الثوري يفضّل رحمة الله عز وجل على رحمة أبويه فقال : " ما أحب أن يجعل حسابي إلى أبويّ ، لأني أعلم أن الله تبارك وتعالى أرحم بي منهما " .

وها هو الفضيل بن عياض ينظر في يوم عرفة إلى المؤمنين وهم واقفون يبكون ويتضرعون ، "فقال لرجل إلى جانبه : أرأيت أن هؤلاء كلهم واقفون على باب رجل من الأغنياء يطلبون دانقاً (( الدانق : سدس الدرهم )) أكان يردّهم ؟ فقال : لا ، قال : فإن المغفرة عند الله تعالى أهون من دانق عند أحدكم" .

 

إن نتائج الرجاء لا تختلف عن نتائج الخوف ، إذ أنهما يؤديان إلى العمل والسعي لمرضات الله بالعبادات والطاعات وفعل الخيرات ، قال تعالى في وصف أفعال الراجين : " إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أُوْلَـئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللّهِ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ " [البقرة : 218]

وقال أيضاً: " أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاء اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ" [الزمر : 9]

 

ولهذا كما إتفقت نتائج الرجاء والخوف إتفق الدواء بينهما ، بمعنى آخر أن العلماء عالجوا هذين النوعين علاجاً مترابطاً فداووا الخوف بالرجاء وداووا الرجاء بالخوف ، قال لقمان لابنه : ((يا بني خف الله تعالى خوفاً لا تيأس فيه من رحمته وارجه رجاءً لا تأمن فيه مكره ، ثم فسره مجملاً فقال : المؤمن كذي قلبين يخاف بأحدهما ويرجو بالآخر )) .

 

فإن سير قلب المؤمن بين الخوف والرجاء هو سبيل الأنبياء والسلف الصالح ومنهج أهل السنة الذين يعبدون الله بالمحبة والخوف. قال تعالى:

 

"إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ "[الأنبياء : 90].

أما الاقتصار في العبادة على مقام الخوف أو الاقتصار على مقام الرجاء أو مقام الحب يحدث خللا ظاهرا وانحرافا في السلوك وهو مسلك أهل البدع المخالفين للسنة ورجاء رحمة الله هو الذي يرغب العبد في الإكثار من الطاعات. وعلى بذل النفوس والأموال في الجهاد في سبيل الله، والخوف والرجاء متلازمان فكل راج خائف وكل خائف راج، فالخوف بلا رجاء يأس وقنوط، والرجاء بلا خوف أمن من مكر الله.

 

فاتقوا الله – عباد الله – واعملوا بطاعته راجين ثوابه. واتركوا معصيته خائفين من عقابه. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: " فَإِذَا جَاءتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى (34) يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الْإِنسَانُ مَا سَعَى (35) وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَن يَرَى (36) فَأَمَّا مَن طَغَى (37) وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (38) فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى (39) وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى (40) فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى (41) " [النازعات:34-41].

 

 

post-28298-1276638895.gif

post-28298-1276638826.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بآرك الله فيكِ أختي الغالية؛؛

وجعل هذآ الدرس الرآئع في ميزآن حسنآتك يارب آمين

 

24_201.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

 

درس قيم

 

 

تسجيل حضور :)

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

 

بارك الله فيك حبيبتي

درس قيم

لي عودة للمذاكرة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

 

درس قيم

 

 

تسجيل حضور :)

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

كم تُسعدني هذه الهمم وهذا النشاط

 

بارك الله بكن يا أخوات ونسأل الله تعالى أن يعينا على ذكره وشكره وحسن عبادته

 

:::

 

بسمتي ويُسعدني وجودكِ معنا

 

همسة: أفتقدكِ

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

بارك الله فيكِ وجعلها الله في ميزان حسناتك ،

درس قيّم وهام أعجبني مضمونه ،

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

بارك الله فيكِ وجعلها الله في ميزان حسناتك ،

درس قيّم وهام أعجبني مضمونه ،

 

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

وفيكِ بارك الرحمن

 

بالفعل مهم جدا، فالخوف من الله ورجاءه من الأمور الهامة في العقيدة

 

فالله غفور رحيم لكنه أيضا شديد العقاب

 

ولكن لا نقنط أيضا من رحمة الله

 

نسأل الله تعالى أن يرحمنا ويعفو عنا ويغفر لنا

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

ان الخوف والرجاء امرات متلازمان يشترط ان يكونا من صفاة المؤمن الحق

 

 

دائما خوفنا من غضب الله علينا ورجائنا ان الله كريم سيدخلنا جنة عرضها السموات والارض :unsure:

تم تعديل بواسطة زمالي خديجة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

 

بارك الله فيك

تمت المدارسه وبانتظار الاختبار إن شاء الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

ان الخوف والرجاء امرات متلازمان يشترط ان يكونا من صفاة المؤمن الحق

 

 

دائما خوفنا من غضب الله علينا ورجائنا ان الله كريم سيدخلنا جنة عرضها السموات والارض :biggrin:

 

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

جوزيتي خيرا أختي على الإضافة

 

 

 

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

 

بارك الله فيك

تمت المدارسه وبانتظار الاختبار إن شاء الله

 

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

وفيكِ بارك الرحمن

 

ما شاء الله على هذه الهمة

 

أسأل الله تعالى أن يفقهك في دينه ويزيدك علما ومعرفة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

 

- الخوف الذي تسميه العلماء بخوف السر (معناه أن يخاف العبد من قبرٍ أو ميتٍ أو غائب بعيد عنه أن يصيبه بأذى،وهذا الخوف شرك أكبر مخرج عن الملة )

 

أختي، ومن كان لا يعلم ذلك فما كفارته؟

 

ومن كان هذا الخوف يأتيه غصبا عنه فهل هو آثم؟

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

 

بارك الله فيك ِ يا غالية ,

درس طيب استفدت منه كثيرًأ .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

 

- الخوف الذي تسميه العلماء بخوف السر (معناه أن يخاف العبد من قبرٍ أو ميتٍ أو غائب بعيد عنه أن يصيبه بأذى،وهذا الخوف شرك أكبر مخرج عن الملة )

 

أختي، ومن كان لا يعلم ذلك فما كفارته؟

 

ومن كان هذا الخوف يأتيه غصبا عنه فهل هو آثم؟

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

تفضلي أختي الروابط التالية أرجو الإطلاع عليها

مصادر الوساوس وهل يؤاخذ المسلم عليها

 

كيف نتوب من الشرك

 

http://www.islamweb.net/ver2/fatwa/ShowFat...;Option=FatwaId

 

وإن شاء الله تجدي ما يفيدك

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
..

..

جزاكم الله خيراً وبوركتم ..

درس قيم

اللهم ارزقنا خشية في الغيب والشهادة ..

 

 

جزانا وإياكِ أختي شموع

 

اللهم آمين

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

اين الاختبار بارك الله فيكم

 

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

ما شاء الله على الهمة والنشاط

 

أعتذر عن التأخير لكني كنت متعبة قليلا

 

تفضلي رابط الإختبار

 

https://akhawat.islamway.net/forum/index.php?showtopic=253556

 

بالتوفيق ^__^

 

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

 

بارك الله فيك ِ يا غالية ,

درس طيب استفدت منه كثيرًأ .

 

وفيكِ بارك الرحمن

 

أسعدني وجودكِ والحمد لله أنكِ استفدتِ

 

بارك الله بكِ سندوسة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
زوار
هذا الموضوع مغلق.

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×