رمضان يُنادي : يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر

*محبة الرحمن* · 8 أغسطس, 2010

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

أخيتي الحبيبة ..

تتوالى أيّامنا وتتعاقب مؤذنة بانتهاء الآجال ..

فهل يكون لنا مع [السعد] وقفة !! نستمّد بها الخير ونحظى بِحُسنِ المئال !!

إنه رمضان ..

تفوح ريحه مُبشّرة باقترابه فاللهم بلّغنا إيّاه وأعتقنا فيه من النيران ،

أملنا يا حبيبة أن تكون لنا فيه إنطلاقة آمنة للسعد والراحة الخالدة ..

فأرجوكِ بل أتوسّل إليكِ لا تُضيّعي الفرصة من بين يديكِ !!

ولا تجعلي هذه التذكرة كأي مقالة تقرئينها وتُقفلي عليها فلا تستفيدي منها ولا تُفيدي غيركِ بها !

بـــل ..

أطلقي سُبل الخشوع لقلبكِ الطـاهر وسدّي الطرق والثغرات على شيطانكِ الغـادر ،

وارقبي المحتوى !!

فهو في صالحكِ .. وتسعى معانيه لراحــتـــكِ .. وتحرص فقراته على سمو درجتكِ ..

وحريًّ بكِ حينئذٍ أن يكون لكِ في هذه التذكرة منفعة وارتقاء ، تقودكِ لرضا الرحمن وجنّة عرضها الأرض والسمـاء !!

أخيتي الحبيبة ، قد جاء في النصوص الشرعيّة ما يُثير القلب ويعزّز الهمـم ويوجّه النوايا لاغتنام رمضان ..

قال الله تعالى في محكم كتابه العزيز : {شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان}

وقال رسولنا صلّى الله عليه وسلّم : ( من صام رمضان إيمانا واحتسابا ، غُفر له ما تقدم من ذنبه )

وقال : ( إذا جاء رمضان فُتّحت أبواب الجنة ، وغُلّقت أبواب النار ، وصُفّدت الشياطين )

وقال أيضاً : ( إذا كانت أول ليلة من رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب

وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب ونادى مناد يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر ،

ولله عتقاء من النار وذلك في كل ليلة )

ســبحان الله !! أعمال بسيـطـة نُؤدّيها وثوابٌ عظيم نُجزى به عليها !!

فكيف لا يكون هذه الأداء بسيط وسـهـل و قد سُلسلت الشياطين بأغلال تحول بينها وبين التسلّط علينا..

وكيف لا يكون الجزاء عظيم ونحن عـباد لله الكريم الذي يُضاعف لنا الأجر والمثوبة ويبارك بِنا ..

فلا تجعلي يا حبيبة من [نفسكِ شيطاناً يُثبّط ويُحبّط] آخذاً دور مثيله المكبّل بسلاسل رمضان !بل جاهدي وثاّبري بكلّ ما تملكين لاستغلال واغتنام كل دقيقة وفرصة من شهر البركة والغفران ..

واعلمّي أنّه !!

بِـنواياكِ

تنالي الرفعة إن أخلصتيها وأحسنتيها لله العزيز الرحيم ..

وتحصدي الأجر المُسبق إن وجّهتيها لكلّ عمل دؤوب كريم ..

وتتمكنّي من ثواب العبـادة إن حال بينكِ وبين الأداء ظرف سقيم ..

بِصلاتكِ

تلتزمي اللجوء لمالك القلوب والأرجـاء ..

و تحفظي النفس من حظّ الشرور والأهواء ..

وترتقي بِها دوماً إلى الأعالي والرفعة دون ازدراء..

بِصيــامكِ

ينجلي رين قلبكِ وتصقل همم عزيمتكِ ..

وتصوني شهوتكِ ونفسكِ فتوحّدي بذلك جوارحكِ ..