baskouta 2 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 19 نوفمبر, 2010 تحياتي لمن دمر حياتي (النهاية ) قاطعتها بعد ان احسست بالسعادة تتسلل الى وجداني كالغيث دون سحاب : " اين هم ؟؟؟ ... اين يعيشون ...؟؟؟ كيف اصبح ابني ...؟؟؟ ... أهو بخير ...؟؟؟...." اجابتني في تلعثم : " وددت كثيرا لو اشرح صدرك ... تمنيت لو اسطتيع اخبارك بمكانهم ... او عن احوالهم ... لكنني لا اعلم عنهم شيئا ... اختفوا كما تختفي الابرة في كومة قش ... فبعد وفاة والدك قررت امك الرحيل والانتقال للعيش بعيدا مع اخوتك ... لم تخبر احدا عن وجهتها ... لكنها اخبرتني انها ستبحث عن ابنك وستعيده الى مكانه الطبيعي ... ليتربى في كنفها ... اختارت الابتعاد عن هذا الحي الذي وان كان يذكرها بشيء فانما يذكرها بجراحك ... بدموعك التي لم تحاول يوما مسحها من على مقلتيك ... فخوفها من طغيان والدك جعل منها امراة ضعيفة لاتقوى على الوقوف ضد اوامره ورغباته ... نعم لقد رحلت منذ اكثر من تلاتين سنة ... ومذ ذلك اليوم لم نسمع عنها شيئا ... " نظرت اليها في انكسار ثم وليت ادراجي في خطى متثاقلة ... وددت لو انها تخبرني عن مكانهم ... وددت لو انني اجدهم في انتظاري ... وبالرغم من كل ذلك ... كنت احس بينبوع امل يتفجر بداخلي لحظة اخبرتني ان والدتي قد قررت الاعتناء بابني ... يكفي ان اعلم بانها ستعتني به وتربيه كما ربتني صغيرة ... يكفي انه لم يترعرع في كنف اسرة غريبة عنه ... يكفي انه سيحس بالدفئ الاسري ... وقبل ان ارحل ... تمتمت : " اين ستذهبين الان ...؟؟؟ " اجبتها والثقة تغمرني : " ارض الله واسعة ..." قاطعتني في تردد : " ... الا تفكرين في زيارة قبر والدك ...؟؟؟ " ... تسمرت في مكاني ... لم ادري بماذا اجيبها ... لم ادري حتى بماذا افكر ... لكنني ادركت ان قبره هو اخر ماتبقى لي في هذه الحياة ... وان علي ان انسى واتعلم ان ارمي جراح الماضي ورائي ... واحاول ان اجد لنفسي مكانا في الحاضر ... بحلوه ومره ... اقتربت منها وسالتها عن عنوان المقبرة حيث دفن... فاخبرتني به ... ثم ودعتها ووليت ادراجي ... وتوجهت الى المقبرة ... بحثت ... وبحثت الى ان وجدته ... اجتاحني شعور غريب عندما وقع بصري على قبره ... بالكاد تظهر احرف اسمه عليه ... امتلات جنباته بالحشيش والنباتات اليابسة... احسست بالحزن يمزقني ... تناسيت سخطه و مقته لي ... وتذكرت ابتسامته وخوفه على ... مضت سنة على خروجي من السجن ... متشردة بدون ماوى ... انام في في محطة القطار ... واتغدى على بقايا الطعام ... او على ماجادت به ايدي المحسنين ..." رمقتني بنظرات غريبة ... كانه الوداع الاخير بيننا ثم تمتمت : " هذه قصتي يا ابنتي ...وبعد ان اشبعتي فضولك المتاجح لكي ان تنصرفي الى حال سبيلك ... ولاتعودي الى هنا مجددا ... " نهظت العجوز في تثاقل ... دون ان تودعني ومضت الى حال سبيلها ... احسست بصوت غريب بداخلي يناجيني كي اتتبعها ... كي اتعرف قبلتها ... نهظت من مكاني وتسحبت بين العامة في الشارع ... اقتفيت آثارها دون جعلها تحس بي ... من شارع الى اخر ... الى ان بلغنا المقبرة ... وماكان وقع الصدمة علي ... عندما تتبعتها الى ان اردفت نفسها بجانبه ... اقتربت منها وعيناي مغرورقتان بالدموع ... احست بخطواتي ... التفتت ثم نظرت الي وقالت : " ايتها الغريبة ... لماذا تبعتني الى هنا ...؟؟؟ " بالكاد استوعبت الامر وحاولت لملمة شتاة افكاري ... تداركت نفسي ثم سالتها : " هل ... هل هذا هو قبر والدك ...؟؟؟" اجابتني بصوتها المهترئ : " نعم انه هو ... اعتدت زيارته كل يوم ... فكما تعلمين لم يعد لي غيره ... لكن لماذا تسالين ؟؟؟" اجبتها في تلعثم بعد ان اجهزت الصدمة على احبالي الصوتية : " لان ... هذا القبر الذي انت قابعة بجواره ... هو قبر جدي ... " وما كان هول الصدمة عليها عندما اخبرتها عن اسم والدي ... الذي اتضح بانه اخوها الصغير ... عن اسم جدتي التي تكون امها ... عن ابن عمتي المتوفاة ... والذي اتضح في الاخير انه ابنها ...اتضح انها لم تمت هي وزوجها في حريق منزلهما كما زعمت جدتي ... لطالما طالبها ابنهما بعنوان المقبرة حيث دفنا ... لكنها وفي كل مرة كانت تتحجج بانهما قد دفنا خارج البلاد ... عانقنا بعضنا لساعات طوال ...ودموعنا تغمرنا ... تحدثنا مطولا ... كانت تسالني في كل حظة عن شكل ابنها ... عن امها اذا ما زالت على قيد الحياة ... عن اخوتها فردا فردا... لكنني فضلت اصطحابها اليهم ... اخبرتها بانني اعيش في هذه المدينة بمفردي كوني اعمل بها ... وانهم يقطنون باحدى قرى الضاحية ... حملنا بعضنا واتجهنا الى المحطة ... واتجهنا الى القرية ... رايت في عينيها اللوزيتين طفلة حالمة تولد من جديد ... احسست بلهفتها الشديدة للقاء الاحبة ...بالسعادة تغمرها ... تجهز على كل بقعة سواد في كيانها المهترئ ... واخيرا ... وصلنا ... جدتي القابعة على كرسي هناك ...امام المنزل ...قد اصبحت في عقدها الثامن ... ولم تعد تقوى على الحراك ... كانت فرحتها بابنها لاتوصف عندما اشرت لها اليه هناك ... في الحقل يعمل بكد وجهد ... وابنته الصغيرة تلعب بجانبه ... نعم فلقد تزوج وفضل العيش في القرية رفقة عائلته ... ومذ ذلك اليوم اصبحت لعمتي مكانتها التي تستحقها بيننا ... لتنصفها الحياة بعد ما قاسته من عذاب وذل ومهانة . >>النهاية . للكاتبة : Mînà Môûslîmâ 1 شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
أرجو مغفرتك 184 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 19 نوفمبر, 2010 قصة رائعة يا غاليتي بارك الله فيك وجزاك خير الجزاء حقا ان مع العسر يسرا لا حرمك الله الاجر شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
نسمة هوا 0 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 20 نوفمبر, 2010 قصة رائعة بوركت اناملك حبيبتى ونفع الله بها شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
ساره ابو اسنينه 37 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 20 نوفمبر, 2010 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،، بـــــــــارك الله فيكي يا غاليه بالفعل قصه راااائــــــــــــــــــعه جزاكي الله الجنه ^_^ شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
أم ياسر السلفية 16 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 20 نوفمبر, 2010 السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــه ،، الحمد لله أن انتهت القصة هكذا، و الله تأثرت كثيرا لهذه العجوز و أشفقت لحالها. اللهم إنا نسألك العافية، اللهم استرنا فوق الأرض و تحت الأرض و يوم العرض. شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
baskouta 2 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 28 نوفمبر, 2010 السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاته بارك الله فيكن وشكرا لمروركن العطر شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
جنه الخلد 0 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 12 ديسمبر, 2010 جزاك الله خيرا اللهم استرنا ولا تفضحنا شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
طهور 43 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 15 ديسمبر, 2010 أختي في الله قصتك هذه هي حقا فصول آلام كثيرات يعشنها و نحمد الله على نعمه و كرمه و أنا أتنقل بين أروقتها أججت بداخلي ثورة و أجدت منها درسا و هو أننا يجب أن نكون قويات أكثر و حذرات أيضا هذه القصة بقلمك أليس كذلك ؟ّ!!! و لكن كواقع نلوم الآباء يخافون على فلذات أكبادهم ثم يلقوهن في غياهب الليل دون محرم و حارس ثم إن وقعت الطامة لا يصدقوهن و لا يلومون أنفسهم ثم أحذر أي فتاة من المغامرة فهذه الفتاة تجهل الطرق و مع ذلك جازفت من حيث لا تدري و الأولى في هكذا أحوال أن تكون الفتيات في جماعة و للآباء كلمة لا تكونوا الدما لبناتكم بل تحملوا و قاوموا همكم و لا تلقوهن لدياجير الدنيا تتقاذفهن أكثر ثم تندموا حيث لا ينفع الندم و لا تصلحوا الأخطاء بأخطاء أكبر,, بوركت و بانتظار مزيد من مداد موهبتك الهادفة ,, شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
يُمنى شوق الرضى 86 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 16 ديسمبر, 2010 جزاكِ الله خير الجزاء على هذه القصة ونفع بكِ شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
طالبة رحمة المولى 1995 0 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 4 يناير, 2011 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،، شكرا لك اختي في الحقيقة هذه قصة محزنة جدا لكن نهايتها جميلة شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
حواء أم هالة 1895 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 23 أبريل, 2013 بارك الله فيك اختي الحبيبة قصة مؤثرة فعلا لكن نهايتها سعيدة الحمد لله =) شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك