رازقية 0 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 30 يوليو, 2006 الخليفة _ و _ الخياط عندما يكون ولي أمر المسلمين رجلا يخاف الله عز وجل ويقيم شعائر الدين ويحوط جنابه من عبث العابثين وانحراف المفسدين فإن ذلك الأمر يفتح الطريق أمام الدعاة للقيام بأسمى المهمات ألا وهي مهمة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حتى ولو كان من أقل الناس شأنا وبذلك تنصلح الأمة. واسمع لهذا الموقف العجيب في إقامة شعائر الدين والفطنة فى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي وقع أيام الخليفة المعتضد بالله العباسي سنة 281 هجرية فقد ذكر القاضي أبو الحسن الهاشمي أن شيخا من التجار ببغداد قال كان لي على بعض الأمراء مال كثير فماطلني ومنعني حقي وجعل كلما جئت أطالبة يمنعني وأمر غلمانه يؤذونني فاشتكيت إلى الوزير فلم يفد ذلك شيئا وإلى أولياء الأمر من الدولة فلم يقطعوا منه شيئا وما زاده ذلك إلا منعا وجحودا، فآيست من المال الذى عليه ودخلني هم من جهته، فبينما أنا كذلك وأنا حائر إلى من أشتكي إذ قال لي رجل ألا تأتي فلانا الخياط إمام مسجد هناك فقلت وما عسى أن يصنع خياط مع هذا الظالم وأعيان الدولة لم يقطعوا فيه؟ قال لي: هو أقطع وأخوف عنده من جميع من اشتكيت إليه؛ فذهب إليه التاجر فقام معه هذا الخياط وذهبا إلى الأمير فعندما رأه الأمير قام إليه واحترمه وأكرمه، فقال له: الخياط ادفع إلى هذا الرجل حقه وإلا أذنت، فتغير لون الأمير ودفع إلى التاجر حقه فورا . قال التاجر: فعجبت من ذلك الخياط مع رثاثة حاله وضعف بنيته كيف انطاع ذلك الأمير له فسألته عن خبره. فقال: إن سبب ذلك أنه كان عندنا فى جوارنا أمير تركي من أعالى الدولة وهو شاب حسن فمرت به ذات يوم امرأة حسناء قد خرجت من الحمام فقام إليها وهو سكران فتعلق بها يريدها عن نفسه ليدخلها منزله وهى تصرخ وتصيح يا مسلمين أنا امرأة مسلمة وهذا رجل يريدنى على نفسي ويدخلني منزله وقد حلف زوجى بالطلاق ألا أبيت خارج البيت. فقال الخياط: فقمت إليه فأنكرت عليه وأردت خلاص المرأة من يديه فضربنى بدبوس فى يده فشج رأسى وغلب المرأة على نفسها وأدخلها منزله قهرا فرجعت أنا فغسلت الدم عني وعصبت رأسي وصليت بالناس العشاء, ثم قلت: للجماعة إن هذا قد فعل ما قد علمتم فقوموا معى إليه لننكر عليه ونخلص المرأة منه فقام الناس معي فهجمنا على داره فثار إلينا في جماعه من غلمانه بأيديهم العصي والدبابيس يضربون الناس بقسوة وقصدني هو من بينهم فضربني ضربا شديدا مبرحا حتى أدماني وأخرجنا من منزله ونحن فى غاية الإهانة فرجعت إلى منزلي وأنا أكاد لا أهتدى إلى الطريق من شدة الوجع وكثرة الدماء فنمت على فراشي فلم بأخذني نوم وتحيرت ماذا أصنع حتى أنقذ المرأة من يده في الليل لترجع فتبيت فى منزلها حتى لا يقع عليها يمين الطلاق فألهمت أن أؤذن الصبح فى أثناء الليل لكي يظن أن الصبح قد طلع فيخرجها من منزله فتذهب إلى منزل زوجها فصعدت المنارة ثم أذنت وأنا أنظر إلى باب داره، هل تخرج المرأة أم لا ؟ وبينما أنا كذلك إذ امتلأت الطريق فرسانا ورجالة وهم يقولون أين الذى أذن هذه الساعة ؟ فقلت ها أنا ذا، وأنا أظن أنهم يعينوني على هذا الأمير الفاسق, فقالوا: أنزل، فنزلت، فقالوا: أجب أمير المؤمنين، فأخذوني وذهبوا بي لا أملك من نفسى شيئا حتى أدخلوني عليه، فلما رأيته جالسا فى مقام الخلافه ارتعدت من الخوف وفزعت فزعا شديدا، فقال: ادن، فدنوت، فقال لي ليسكن روعك ويهدأ قلبك، وما زال يلاطفني حتى اطمأننت وذهب خوفي، فقال: أنت الذى أذنت هذه الساعة ؟ قلت: نعم يا أمير المؤمنين، قال ما حملك على أن أذنت هذه الساعة وقد بقي من الليل أكثر مما مضى منه ؟ فتغر بذلك الصائم والمسافر والمصلى وغيرهم ؟ فقلت: أيؤمنني أمير المؤمنين حتى أقص عليه خبري ؟ فقال: أنت آمن، فذكرت له القصة فغضب غضبا شديدا وأمر بإحضار ذلك الأمير والمرأة من ساعته على أي حالة كانا، فأحضرا سريعا، فبعث بالمرأة إلى زوجها مع نسوة من جهتة ثقات ومعهن ثقة من جهته أيضا، وأمره أن يأمر زوجها بالعفو والصفح عنها والإحسان إليها فإنها مكرهة ومعذورة، ثم أقبل على ذلك الشاب الأمير فقال له: كم لك من الرزق ؟ وكم عندك من المال ؟ وكم عندك من الجوار والزوجات ؟ فذكر له شيئا كثيرا، فقال له: ويحك أما كفاك ما أنعم الله به عليك حتى انتهكت حرمة الله وتعديت حدوده وتجرأت على السلطان وما كفاك ذلك أيضا حتى عمدت إلى رجل أمرك بالمعروف ونهاك عن المنكر فضربته وأهنته وأدميته ؟ فلم يكن له جواب، فأمر به فجعل في رجله قيد وفي عنقه غل، ثم أمر به فأدخل فى جوال ثم أمر به فضرب بالدبابيس ضربا شديدا، قال الخياط: حتى خفت، ثم أمر به فألقي فكان ذلك أخر العهد به، ثم أمر بدرا صاحب الشرطة أن يحتاط على ما فى داره من الحواصل والأموال التي كان يتناولها من بيت المال، ثم قال للخياط الصالح: كلما رأيت منكرا حقيرا كان أو كبيرا ولو على هذا وأشار إلى صاحب الشرطة فأعلمني؛ فإن اتفق اجتماعك بي وإلا فعلامة ما بينى وبينك الأذان، فأذن فى أي وقت كان، أو في مثل وقتك هذا. قال الخياط للتاجر الذى كان يسأله عن خبره فى أول الكلام: فلهذا لا آمر أحدا من هؤلاء الدولة بشىء إلا امتثلوه ولا أنهاهم عن شىء إلا تركوه خوفا من المعتضد، وما احتجت أن أؤذن فى مثل هذه الساعة إلى الآن منقول للفائدة شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
الجوري 0 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 30 يوليو, 2006 قصة رائعة جزاك الله خير ... ومازال التواصل بننا ممتد ... إني أحبكن جميعاً في الله ... شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
رازقية 0 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 31 يوليو, 2006 مشكورة اختي الجوري عطرت الاجواء بمرورك احبك في الله شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
(أخوات طريق الإسلام) 12 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 1 أغسطس, 2006 جزاكِ الله خيرا أختي الحبيبة على ما نقلتِ اللهم اهدِ أمة الإسلام وأعد إليها العدل يارب العالمين . شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
يارب سلم 0 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 1 أغسطس, 2006 بارك الله فيكى حبيبتى رزاقيه ننقل طيب ومفيد احسنتى جعله الله فى ميزان اعمالك الصالحة احبك فى الله شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
محبة الإسلام 0 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 1 أغسطس, 2006 السلام عليكم ورحمه الله وبركاته جزاكي الله خيرا اختي خير الجزاء وادام الله عليكي من افضاله وانعامه فعلا قصه اكثر من رائعه اللهم اهدنا وارحمنا اجمعين :biggrin: ;-) :cry: :cry: شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
ام حلا 6 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 1 أغسطس, 2006 قصة رائعة جزاك الله خير ... ومازال التواصل بننا ممتد ... إني أحبكن جميعاً في الله ... شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
وردة الإسلام 2 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 2 أغسطس, 2006 :::الســــــلام عليكم::: قصـــــــه اكثر من رررائع اختي جزاكي الله خيرااااااا بوركتي علي النقل الجميل بارك الله فيكي ........................ شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك