كيف تصلحي حالك مع الله ؟؟؟

[بنت الاسلام رقية 1]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

كيف حالكن أخواتي الحبيبات ؟ وكيف حالكن مع الله ؟

 

قرأت كلمات قيمات للإمام القيم ابن القيم ( رحمه الله تعالى وأجزل له الثواب ) يقول فيها :

 

كيف تصلح حالك :

 

هلم إلى الدخول على الله ومجاورته في دار السلام ، بلا نصب ولا تعب ولا عناء ، بل من أقرب الطرق وأسهلها

 

وذلك أنك في وقت بين وقتين ، وهو في الحقيقة عمرك ، وهو وقتك الحاضر بين ما مضى وما يسقبل ، فالذي مضى

 

تصلحه بالتوبة والندم والاستغفار ، وذلك شيء لا تعب عليك فيه ولا نصب ولا معاناة عمل شاق ، إنما هو عمل القلب

 

وتمتنع فيما يستقبل عن الذنوب ، وامتناعك ترك وراحة ليس هو عملا بالجوارح يشق معاناته ، وإنما هو عزم ونية

 

جازمة تريح بدنك وقلبك وسرك ، فما مضى تصلحه بالتوبة وما يستقبل تصلحه بالامتناع والعزم والنية ، وليس للجوارح

 

في هذين نصب ولا تعب ، ولكن الشأن في عمرك وهو وقتك الذي بين الوقتين ، فإن أضعته أضعت سعادتك ونجاتك

 

وإن حفظته مع إصلاح الوقتين الذين قبله وبعده بما ذكرت نجوت وفزت بالراحة واللذة والنعيم ، وحفظه أشق من إصلاح ما قبله وما بعده

 

فإن حفظه أن تلزم نفسك بما هو أولى بها وأنفع لها وأعظم تحصيلا لسعادتها

 

وفي هذا تفاوت الناس أعظم تفاوت

 

فهي والله أيامك الخالية التي تجمع فيها الزاد لمعادك ، إما إلى الجنة وإما إلى النار ، فإن اتخذت إليه سبيلا إلى ربك بلغت السعادة العظمى والفوز الأكبر في هذه المدة اليسيرة التي لا نسبة لها إلى الأبد

 

وإن آثرت الشهوات والراحات واللهو واللعب انقضت عنك بسرعة ، وأعقبها الألم العظيم الدائم الذي مقاساته ومعاناته أشق وأصعب وأدوم من معاناة الصبرعن محارم الله والصبر على طاعته ومخالفته الهوى لأجله ( انتهى )

 

رأينا أخواتي كيف بسط الشيخ رحمه الله الطريق لاصلاح حالنا مع الله وإذا بنا مطالبون بالاهتمام أيما اهتمام بيومنا الذي نعيشه الآن فهو رأس مالنا الحقيقي

 

فكيف نصلح ذلك اليوم ، حياتنا كلها يوم واحد نصلحه فإذا ما انتهى ذلك اليوم أصبح من الماضي وجاء غيره يطالبك باصلاحه كأخيه

 

ورحم الله من قال : إذا زارك يوم جديد فقل : مرحبا بضيف كريم ، ثم أحسن ضيافته بفريضة تقضى ، وسنن تؤدى ، وقرآن يتلى وتوبة تتجدد ، ولا تكدره بالذنوب ، فإنه لا يعود

 

وتعالين أخواتي نقرأ سويا الوصفة الرائعة للشيخ الرائع عائض القرني وهو يصف لنا كيفية اصلاح ذلك اليوم

 

يقول حفظه الله تعالى وبارك فيه وفي علمه وعمره وقلمه :

 

يومك يومك

 

إذا أصبحت فلا تنتظر المساء ، اليوم فحسب ستعيش ، فلا أمس الذي ذهب بخيره وشره ، ولا غد الذي لم يأتي بعد

 

اليوم الذي أظلتك شمسه وأدركك نهاره هو يومك فحسب ، عمرك يوم واحد فاجعل في خلدك العيش لهذا اليوم ، وكأنك ولدت فيه وتموت فيه

 

حينها لا تتعثر حياتك بين هاجس الماضي وهمه وغمه ، وبين توقع المستقبل وشبحه المخيف ، وزحفه المرعب

 

لليوم فقط اصرف تركيزك واهتمامك وابداعك وكدك وجدك

 

فلهذا اليوم لابد أن تقدم صلاة خاشعة ، وتلاوة بتدبر ، وإطلاعا بتأمل ، وذكرا بحضور ، واتزانا في الأمور ، وحسنا في خلق ، ورضا بالمقسوم ، واهتماما بالمظهر ، واعتناء بالجسم ، ونفعا للآخرين .

 

لليوم هذا أنت فيه فتقسم ساعاته وتجعل من دقائقه سنوات ، ومن ثوانيه شهورا ، وتزرع فيه الخير ، وتسدي فيه الجميل

 

تستغفر فيه من الذنب ، وتذكر فيه الرب ، تتهيأ للرحيل ، تعيش هذا اليوم فرحا وسرورا ، وأمنا وسكينة ، وترضى فيه برزقك ، بزوجتك بأطفالك بموظفيك ببيتك بعملك بمستواك

﴿ فخذ ما آتيتك وكن من الشاكرين ﴾

 

تعيش هذا اليوم بلا حزن ولا انزعاج ولا سخط ولا حقد ولا حسد

 

إن عليك أن تكتب على لوح قلبك عبارة واحدة تجعلها أيضا على مكتبك تقول : ( يومك يومك )

 

إذا أكلت خبزا حارا شهيا هذا اليوم فهل يضرك خبز الأمس الجاف الرديء أو خبز غد الغائب المنتظر

 

إذا شربت ماء عذبا زلالا هذا اليوم فلماذا تحزن من ماء أمس المالح الأجاج أو تهتم لماء غد الآسن الحار

 

إنك لو صدقت مع نفسك بإرادة فولاذية صارمة عارمة لأخضعتها لنظرية ( لن أعيش إلا هذا اليوم ) حينها تستغل كل لحظة في هذا اليوم

 

في بناء كيانك ، وتنمية مواهبك ، وتزكية عملك ، فتقول :

 

لليوم فقط أهذب ألفاظي فلا أنطق هجرا أو فحشا أو سبا أو غيبة

 

لليوم فقط أرتب بيتي ومكتبي ، فلا ارتباك ولا بعثرة ، وإنما نظام ورتابة

 

لليوم فقط سوف أعيش فأعتني بنظافة جسمي وتحسين مظهري والاهتمام بهندامي والاتزان في مشيتي وكلامي وحركاتي

 

لليوم فقط سوف أعيش فأجتهد في طاعة ربي وتأدية صلاتي على أكمل وجه والتزود بالنوافل وتعاهد مصحفي والنظر في كتبي وحفظ فائدة ومطالعة الكتب النافعة

 

لليوم فقط سأعيش ، فأغرس في قلبي الفضيلة ، واجتث منه شجرة الشر بغصونها الشائكة ، من كبر وعجب ورياء وحسد وحقد وغل وسوء ظن

 

لليوم فقط سأعيش ، فأنفع الآخرين وأسدي الجميل إلى الغير ، أعود مريضا ، أشيع جنازة ، أدل حيران ، أطعم جائعا ، أفرج عن مكروب ، أقف مع مظلوم ، أشفع لضعيف ، أواسي منكوبا ، أكرم عالما ، أرحم صغيرا ، أجل كبيرا

 

لليوم فقط سأعيش ، فيا ماضي ذهب وانتهى أغرب كشمسك ، فلن أبكي عليك ، ولن تراني أقف لأتذكرك لحظة لأنك تركتنا وهجرتنا وارتحلت عنا ولن تعود إلينا أبد الآبدين

 

ويا مستقبل أنت في عالم الغيب فلن أتعامل مع الأحلام ، ولن أبيع نفسي مع الأوهام ، ولن أتعجل ميلاد مفقود ، لأن غدا لا شيء ، لأنه لم يخلق ، ولأنه لم يكن شيئا مذكورا

 

(( يومك يومك )) أيها الإنسان أروع كلمة في قاموس السعادة لمن أراد الحياة في أبهى صورها وأجمل حللها.

 

اللهم اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه

[وردة بمبى 0]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

كيف حالكن أخواتي الحبيبات ؟ وكيف حالكن مع الله ؟

 

قرأت كلمات قيمات للإمام القيم ابن القيم ( رحمه الله تعالى وأجزل له الثواب ) يقول فيها :

 

كيف تصلح حالك :

 

هلم إلى الدخول على الله ومجاورته في دار السلام ، بلا نصب ولا تعب ولا عناء ، بل من أقرب الطرق وأسهلها

 

وذلك أنك في وقت بين وقتين ، وهو في الحقيقة عمرك ، وهو وقتك الحاضر بين ما مضى وما يسقبل ، فالذي مضى

 

تصلحه بالتوبة والندم والاستغفار ، وذلك شيء لا تعب عليك فيه ولا نصب ولا معاناة عمل شاق ، إنما هو عمل القلب

 

وتمتنع فيما يستقبل عن الذنوب ، وامتناعك ترك وراحة ليس هو عملا بالجوارح يشق معاناته ، وإنما هو عزم ونية

 

جازمة تريح بدنك وقلبك وسرك ، فما مضى تصلحه بالتوبة وما يستقبل تصلحه بالامتناع والعزم والنية ، وليس للجوارح

 

في هذين نصب ولا تعب ، ولكن الشأن في عمرك وهو وقتك الذي بين الوقتين ، فإن أضعته أضعت سعادتك ونجاتك

 

وإن حفظته مع إصلاح الوقتين الذين قبله وبعده بما ذكرت نجوت وفزت بالراحة واللذة والنعيم ، وحفظه أشق من إصلاح ما قبله وما بعده

 

فإن حفظه أن تلزم نفسك بما هو أولى بها وأنفع لها وأعظم تحصيلا لسعادتها

 

وفي هذا تفاوت الناس أعظم تفاوت

 

فهي والله أيامك الخالية التي تجمع فيها الزاد لمعادك ، إما إلى الجنة وإما إلى النار ، فإن اتخذت إليه سبيلا إلى ربك بلغت السعادة العظمى والفوز الأكبر في هذه المدة اليسيرة التي لا نسبة لها إلى الأبد

 

وإن آثرت الشهوات والراحات واللهو واللعب انقضت عنك بسرعة ، وأعقبها الألم العظيم الدائم الذي مقاساته ومعاناته أشق وأصعب وأدوم من معاناة الصبرعن محارم الله والصبر على طاعته ومخالفته الهوى لأجله ( انتهى )

 

رأينا أخواتي كيف بسط الشيخ رحمه الله الطريق لاصلاح حالنا مع الله وإذا بنا مطالبون بالاهتمام أيما اهتمام بيومنا الذي نعيشه الآن فهو رأس مالنا الحقيقي

 

فكيف نصلح ذلك اليوم ، حياتنا كلها يوم واحد نصلحه فإذا ما انتهى ذلك اليوم أصبح من الماضي وجاء غيره يطالبك باصلاحه كأخيه

 

ورحم الله من قال : إذا زارك يوم جديد فقل : مرحبا بضيف كريم ، ثم أحسن ضيافته بفريضة تقضى ، وسنن تؤدى ، وقرآن يتلى وتوبة تتجدد ، ولا تكدره بالذنوب ، فإنه لا يعود

 

وتعالين أخواتي نقرأ سويا الوصفة الرائعة للشيخ الرائع عائض القرني وهو يصف لنا كيفية اصلاح ذلك اليوم

 

يقول حفظه الله تعالى وبارك فيه وفي علمه وعمره وقلمه :

 

يومك يومك

 

إذا أصبحت فلا تنتظر المساء ، اليوم فحسب ستعيش ، فلا أمس الذي ذهب بخيره وشره ، ولا غد الذي لم يأتي بعد

 

اليوم الذي أظلتك شمسه وأدركك نهاره هو يومك فحسب ، عمرك يوم واحد فاجعل في خلدك العيش لهذا اليوم ، وكأنك ولدت فيه وتموت فيه

 

حينها لا تتعثر حياتك بين هاجس الماضي وهمه وغمه ، وبين توقع المستقبل وشبحه المخيف ، وزحفه المرعب

 

لليوم فقط اصرف تركيزك واهتمامك وابداعك وكدك وجدك

 

فلهذا اليوم لابد أن تقدم صلاة خاشعة ، وتلاوة بتدبر ، وإطلاعا بتأمل ، وذكرا بحضور ، واتزانا في الأمور ، وحسنا في خلق ، ورضا بالمقسوم ، واهتماما بالمظهر ، واعتناء بالجسم ، ونفعا للآخرين .

 

لليوم هذا أنت فيه فتقسم ساعاته وتجعل من دقائقه سنوات ، ومن ثوانيه شهورا ، وتزرع فيه الخير ، وتسدي فيه الجميل

 

تستغفر فيه من الذنب ، وتذكر فيه الرب ، تتهيأ للرحيل ، تعيش هذا اليوم فرحا وسرورا ، وأمنا وسكينة ، وترضى فيه برزقك ، بزوجتك بأطفالك بموظفيك ببيتك بعملك بمستواك <div><font color="#990033"><font face="traditional arabic" size="5" >﴿ فخذ ما آتيتك وكن من الشاكرين ﴾</font>

 

تعيش هذا اليوم بلا حزن ولا انزعاج ولا سخط ولا حقد ولا حسد

 

إن عليك أن تكتب على لوح قلبك عبارة واحدة تجعلها أيضا على مكتبك تقول : ( يومك يومك )

 

إذا أكلت خبزا حارا شهيا هذا اليوم فهل يضرك خبز الأمس الجاف الرديء أو خبز غد الغائب المنتظر

 

إذا شربت ماء عذبا زلالا هذا اليوم فلماذا تحزن من ماء أمس المالح الأجاج أو تهتم لماء غد الآسن الحار

 

إنك لو صدقت مع نفسك بإرادة فولاذية صارمة عارمة لأخضعتها لنظرية ( لن أعيش إلا هذا اليوم ) حينها تستغل كل لحظة في هذا اليوم

 

في بناء كيانك ، وتنمية مواهبك ، وتزكية عملك ، فتقول :

 

لليوم فقط أهذب ألفاظي فلا أنطق هجرا أو فحشا أو سبا أو غيبة

 

لليوم فقط أرتب بيتي ومكتبي ، فلا ارتباك ولا بعثرة ، وإنما نظام ورتابة

 

لليوم فقط سوف أعيش فأعتني بنظافة جسمي وتحسين مظهري والاهتمام بهندامي والاتزان في مشيتي وكلامي وحركاتي

 

لليوم فقط سوف أعيش فأجتهد في طاعة ربي وتأدية صلاتي على أكمل وجه والتزود بالنوافل وتعاهد مصحفي والنظر في كتبي وحفظ فائدة ومطالعة الكتب النافعة

 

لليوم فقط سأعيش ، فأغرس في قلبي الفضيلة ، واجتث منه شجرة الشر بغصونها الشائكة ، من كبر وعجب ورياء وحسد وحقد وغل وسوء ظن

 

لليوم فقط سأعيش ، فأنفع الآخرين وأسدي الجميل إلى الغير ، أعود مريضا ، أشيع جنازة ، أدل حيران ، أطعم جائعا ، أفرج عن مكروب ، أقف مع مظلوم ، أشفع لضعيف ، أواسي منكوبا ، أكرم عالما ، أرحم صغيرا ، أجل كبيرا

 

لليوم فقط سأعيش ، فيا ماضي ذهب وانتهى أغرب كشمسك ، فلن أبكي عليك ، ولن تراني أقف لأتذكرك لحظة لأنك تركتنا وهجرتنا وارتحلت عنا ولن تعود إلينا أبد الآبدين

 

ويا مستقبل أنت في عالم الغيب فلن أتعامل مع الأحلام ، ولن أبيع نفسي مع الأوهام ، ولن أتعجل ميلاد مفقود ، لأن غدا لا شيء ، لأنه لم يخلق ، ولأنه لم يكن شيئا مذكورا

 

(( يومك يومك )) أيها الإنسان أروع كلمة في قاموس السعادة لمن أراد الحياة في أبهى صورها وأجمل حللها.

 

اللهم اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه</div>

ماشاء الله ربنا يجازيكى خير,تعرفى أختى أنا كنت فى حاجة شديدة لموضوعك,كنت محتاجة موضوع يوقظنى .ربنا يسعدك ويوفقك

[بنت الاسلام رقية 1]

ماشاء الله ربنا يجازيكى خير,تعرفى أختى أنا كنت فى حاجة شديدة لموضوعك,كنت محتاجة موضوع يوقظنى .ربنا يسعدك ويوفقك

 

وجزاك أختاه ربنا يبارك فيك

 

وهدانا واياك لما فيه مرضاته

 

واسأله تعالى ان يصلح حالنا والمسلمين

[مجاهدة محتسبة 0]

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

جزاكي الله خيرا اختي الغالية 

و بارك فيكي و نفع بكي

اللهم اصلح احوالنا 

امين

[بنت الاسلام رقية 1]

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

جزاكي الله خيرا اختي الغالية

و بارك فيكي و نفع بكي

اللهم اصلح احوالنا

امين

 

جزانا واياك حبيبتي

 

وفيك بارك الله

 

مرور طيب

[راماس 860]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

جزاكِ الله اختي الحبيبة

نقل قيم وتذكرة طيبة جعلها الله في ميزان حسناتكِ

نسال الله ان يصلح قلوبنا ونسأله اخلاص النية في القول والعمل