اذهبي الى المحتوى
سُندس واستبرق

آداب ومعاملات مع غير المسلمين -2-

المشاركات التي تم ترشيحها

post-125640-1284365318.png

 

 

أخيتي :

 

هل تعيشين في بلاد الغربة .. بعيدًا عن موطنك الأصلي ؟

هل تعرفين ما هي الآداب التي يجب أن تتحلي بها للتعامـل مع الأجانب والكفار ؟

دعينا نتعرف كبف نتعامل مع اليهود والنصارى والملل الأخرى عبر آداب التواصل مع غير المسلمين .

 

 

أحكام التواصل مع غير المسلمين:

 

أصبح المسلمون يختلطون بغير المسلمين في هذا العصر أكثر من أي وقتٍ مضى، مما يتوجب على المسلمين التَّعرُّف على مختلف أوجه هذه العلاقة، وأحكامها في الشريعة.

 

ومما ينبغي التَّنبيه عليه هنا ما يلي:

 

أنَّ الأصل في مُعظم أحكام التعامل مع غير المسلمين التالية يقوم على المصلحة الحقيقية التي ستتحقق منه، فعند وجود المصلحة ينطبق هذا الحكم، وعندما لا توجد: ينعدم الحكم.

وحتى يستطيع المسلم القيام بهذه الأمور على الوجه المطلوب، ويُحقِّق المصلحة الحقيقية وهي كسب قلوب غير المسلمين أو على الأقل كف أذاهم، فينبغي عليه أن يتفاعل مع المجتمعات غير المسلمة بطريقة إيجابية، وذلك من خلال:

أ / الحرص على بناء علاقات جيدة مع أفراد المجتمع.

ب / إظهار اعتزازه بدينه وهويته وعدم الخجل من أحكامه، والحرص على بيان مميزات هذا الدين.

ج / الحفاظ على الثوابت الدينية وعدم التنازل عنها.

فإن المسلم إذا تفاعلَ مع المجتمع استطاعَ أن يشرح موقفه، ويوضِّح رأيه في العديد من المواقف والأمور، وفي ذلك دعوة لدينه ونشرٌ لثقافته.

أما الانعزالُ عن المجتمع فسيعودُ عليه بالضرر الشديد، بالإضافة إلى عدم قيامه بواجب الدعوةِ إلى الله تعالى، وستبقى آراؤه مجهولةً للغير، مما قد يؤدي إلى تفسيرها بشكلٍ يسيء له وللإسلام بشكلٍ عام.

 

تنبيه:

 

ومما ينبغي التَّنبيه إليه هنا أنُّ الأُخوَّة هي علاقةٌ بين المسلم والمسلم الآخر، وهي أُخوَّةٌ في الدين؛ وهي الأُخوة التي تستلزم المحبة والتولي والنصرة، وغيرها مما سبق.

 

أما علاقة المسلم بغير المسلم فمهما كانت ولو مع الوالدين فلا تصل إلى هذا الحد؛ لذا لا يجوز للمسلم أن يقول عن غير المسلم: أخي، أو يصفه بأنَّه أخٌ له.

 

كما أنَّ الأُخوَّة تقتصر على أُخوَّة النسب وأخوة الدين:

 

فأخوة النسب يحدُّ منها الكفر، بل قد يقطعها، وأخوة الدين لا تكون بين مسلمٍ وكافر.

 

وليس هناك أُخوةُ مواطنة، أو أخوةُ إنسانية.

 

 

وإليك فيما يلي بعض الأحوال التي يواجهها المسلم في حياته أثناء اختلاطه بغير المسلمين، وخاصة إذا كان في بلادهم، فينبغي له التعرُّف على أحكامها ليكون على بصيرةٍ في التعامل معها:

 

تحية غير المسلم:

 

 

1 فَاضْطَرُّوهُ إِلَى أضْيَقِهِ أي لا تبتعدوا عن الطريق وتُفسحوا له المجال للمرور إذا كان ذلك على سبيل التعظيم.

2 بأحسن منها أي بالزيادة عليها: فالسلام عليكم، الأحسن منها: وعليكم السلام ورحمة الله.

وتشمل التحيةُ: البدء بها، وردها.

أ / البدء بالتحية: فأما البدء بالتحية بلفظ مثل: صباح الخير، أو غير ذلك فلا إشكال فيه.

وكذلك لفظ (السلام عليكم) فلم يرد في منعه دليل فيبقى على أصله من الإباحة، وأمَّا حديث أبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (لا تَبْدَءُوا الْيَهُودَ وَلا النَّصَارَى بِالسَّلامِ فَإِذَا لَقِيتُمْ أحَدَهُمْ فِي طَرِيقٍ فَاضْطَرُّوهُ إِلَى أضْيَقِهِ) رواه مسلم.

فمعنى هذا الحديث: أنَّ النهي الوارد في الحديث إنما هو في حالة تعظيم غير المسلم، ورفع منـزلتهم والذلة لهم، أما إن كان على سبيل بدء الكلام، أو عند الدخول فلا يشمله هذا النهي.

وفي البدءِ بتحيةِ غيرِ المسلمِ تأنيس لقلبه، وإظهارٌ لِحُسن خُلق المسلم، وقد يكون ذلك سببًا في دعوته للإسلام، أو كفِّ أذاه عنه على الأقل.

ب / ردُّ تحية غير المسلم: جائز لعموم قوله تعالى: وَإِذَا حُيِّيتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيبً ًا﴾ [النساء: 86].

 

وقد يخطر لك التساؤل التالي:

 

ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنَّه كان يردُّ السلام على غير المسلمين بلفظ (وعليكم) فقط، فكيف ذلك؟

 

فأقول لك: هذا اللفظ خاصٌ بمن ألقى السب والشتم لكن بطريقة غير مُباشرة تُشبه السلام، فعن عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: (دَخَلَ رَهْطٌ مِنْ الْيَهُودِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالُوا: السَّامُ [دعاءٌ بالموت] عَلَيْكُمْ، قَالَتْ عَائِشَةُ: فَفَهِمْتُهَا، فَقُلْتُ: وَعَلَيْكُمْ السَّامُ وَاللَّعْنَةُ، قَالَتْ: فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَهْلا يَا عَائِشَةُ، إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الرِّفْقَ فِي الأمْرِ كُلِّهِ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ: أوَلَمْ تَسْمَعْ مَا قَالُوا؟ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: قَدْ قُلْتُ وَعَلَيْكُمْ) متفق عليه.

 

أمَّا المُصافحة: فلم يرد دليلٌ على المنع منها، فتبقى على أصلها وهو الجواز.

 

وأمَّا المُعانقة: فإنَّها تُعبِّرُ عن شيءٍ من المحبة والميل، لذا لا ينبغي للمسلم معانقةُ غير المسلم، إلا إن كان قريبًا كالأب أو الأم أو الابن: فلا بأس في ذلك.

 

موقع الصراط .

يتبع بإذن الله

post-125640-1284365297.png

 

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

درس جميل جدا وكلمات مهمة جدا اتمنى من كل الاخوات هنا ان تقرأها لأن كثير منا يحتك بغير المسلمين

 

وانا شخصيا صادفت الكثير من غير المسلمين والحمد لله وبفضله تعالى استطعت ان أُغير نظرة الكثير من الغير

 

مسلمات للاسلام فالكثير منهن اخذن فكرة سيئة عن الاسلام والسبب سوء تعامل المسلمات معهن او عدم مقدرتهن

 

على توضيح جوانب التسامح والرحمة والاحترام في الاسلام.

 

تصوري يا سندس بوذية قالت لي:

 

انتم المسلمين تحبوا انفسكم وتحبوا قتل الغير مسلمين وعندكم المسلم مقدس وماعداه فهو محتقر عندكم.

 

صرت اشرح لها ان اسلامنا يوجب علينا احترام الكل وانه يحب جميع البشر ويحترم دياناتهم ومعتقداتهم

 

وانه لا اكراه في ديننا .....

 

كنت كل ما اقول لها شئ ألاحظ علامات التعجب على وجهها وتسألني هل هذا يقوله دينكم؟ قلت نعم :)

 

قالت ولكن المسلمين قالوا لي غير هذا فصرت أبرر لها اخطاؤهم وبعد نقاش وحوار طويل قالت لي شجعتيني

 

على القراءة اكثر عن دينكم لأني احببته .

 

اسأل الرحمن ان يهدي قلبها ويشرح صدرها للاسلام .

 

لذلك يا اختي ضروري جدا فهم هذه الاداب وحدود هذه العلاقة معهم ومداها لأن

 

كثير من المسلمين اساؤوا للاسلام واعطوا الغير مسلمين انطباع سئ عنه والسبب جهلهم لهذه الاداب

 

وعدم التزامهم بها.

 

وكلمة اخيرة اوجهها لكل اخت حريصة على الدعوة ولكل اخت مسلمة تغار على دينها اقول :

 

ان الدين هو المعاملة وان اكثر ما اساهم في انتشار الاسلام هو التزام المسلمين بالاخلاق الاسلامية الفاضلة

 

والمعاملة الحسنة التي تعطي الصورة الصادقة عن الاسلام وترسم في اذهانهم انطباع جميل عنه ترغبهم

 

فيه .

 

رأيت الكثير من الاخوات تعمل في مجال الدعوة وهمها الدعوة وهي والله ابعد مايكون عن الدعوة لانها فظة

 

في اسلوبها او ان الدعوة في نظرها هي تسميع الدروس التي درستها وحفظتها فتلقيها على مسامع الناس

 

من دون ان تؤثر فيهم بكلمة واحدة لانها لم تعرف كيف تتعامل معهم وكذلك

 

تفتقر الى الحكمة والفطنة في ترغيبهم وجذبهم نحو ديننا الاسلامي .

______________________

 

جزاك الله خيرا اختي سندس واتمنى منك تغيير لون الكتابة لأنه مزعج جدا فأنا لم استطع القراءة الا بعد تظليله

 

تم تعديل بواسطة كن مع الله ولاتبالي

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

بارك الله فيكِ أختي الحبيبة سندس واستبرق

موضوع مهم وكما قلتِ ..

أصبح المسلمون يختلطون بغير المسلمين في هذا العصر أكثر من أي وقتٍ مضى

فمثل هذة المواضيع مهمة للطرح

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

 

كن مع الله ولاتبالي

 

حياك ِ الله معنا في هذا المنتدى الطيب :)

وصدقت فديننا دين المعاملة والتسامح في المعاملات , لذا وجب علينا نحن المسلمين أن نعرف الى أي مدى يجب أن تصل هذه المعاملات معغير المسلمين .

 

بارك الله فيك ِ وجزاك ِ الله خيرًا يبدو أنك على اطلاع واسع في هذا المجال .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

بارك الله فيكِ أختي الحبيبة سندس واستبرق

موضوع مهم وكما قلتِ ..

أصبح المسلمون يختلطون بغير المسلمين في هذا العصر أكثر من أي وقتٍ مضى

فمثل هذة المواضيع مهمة للطرح

 

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ,,

 

وفيك ِ بارك الله يا مرام :)

نعم , نحن بحاجة الى هذه المواضيع كثيرًا والأهم هو تطبيقها .,

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
post-125640-1284365318.png

 

 

post-25975-1286006411.gifتهنئة غير المسلمين بالمناسبات العامة والخاصة :

 

 

أpost-25975-1286006411.gif / التهنئة بأعيادهم الدينية: كعيد الميلاد (الكريسميس) أو غيرها من الأعياد: فلا يجوز التهنئة بها؛ لأنَّ هذه الأديان غير صحيحة، وتحوي عقائد باطلة، فالتهنئة بها فيه نوعٌ من الإقرار على هذه العقائد، وإن لم يقصد ذلك.

فعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: (لا تَدْخُلوا على المشركين في كنائسهم يوم عيدهم فإن السخطة تنزل عليهم) رواه البيهقي، وقال: (اجتنبوا أعداء الله في أعيادهم) رواه البيهقي.

وعن عبد الله بن عمرو _رضي الله عنهما_ أنه قال: (من مَرَّ ببلاد الأعاجم فصنع نيروزهم ومهرجانهم وتشبه بهم حتى يموت وهو كذلك: حشر معهم يوم القيامة) رواه البيهقي.

وإذا هنَّؤونا بأعيادهم فإننا لا نجيبهم على ذلك لأنها ليست بأعياد لنا، ولأنها أعياد لا يرضاها الله تعالى، لأنها إما مبتدعة في دينهم، وإما مشروعة لكن نسخت بدين الإسلام الذي بعث الله به محمدًا صلى الله عليه وسلم إلى جميع الخلق.

وإجابة المسلم دعوتهم بهذه المناسبة حرام؛ لأنَّ هذا أعظم من تهنئتهم بها لما في ذلك من مشاركتهم فيها.

وكذلك يحرم على المسلمين التشبه بالكفار بإقامة الحفلات بهذه المناسبة، أو تبادل الهدايا أو توزيع الحلوى، أو أطباق الطعام، أو تعطيل الأعمال ونحو ذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ) رواه أبو داود وأحمد.

وفعل ذلك فيه إثم سواء فعله مجاملة أو توددًا أو حياء أو لغير ذلك من الأسباب.

 

post-125640-1284365297.png

يتبع بإذن الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

 

 

من تشبه بقوم فهو منهم والرسول عليه الصلاة والسلام حذرنا من مشابهتهم والتخلق بأخلاقهم فعلى المؤمن وعلى المؤمنة الحذر من ذلك ولا تجوز لهما المساعدة في ذلك بأي شئ لأنها أعياد مخالفة للشرع

 

يقول ابن القيم - يرحمه الله - في كتاب ( أحكام أهل الذمة ) حيث قال : " وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالاتفاق ، مثل أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم ، فيقول: عيد مبارك عليك ، أو تهْنأ بهذا العيد ونحوه ، فهذا إن سلم قائله من الكفر فهو من المحرمات وهو بمنزلة أن يهنئه بسجوده للصليب بل ذلك أعظم إثماً عند الله ، وأشد مقتاً من التهنئة بشرب الخمر وقتل النفس ، وارتكاب الفرج الحرام ونحوه ، وكثير ممن لا قدر للدين عنده يقع في ذلك ، ولا يدري قبح ما فعل ، فمن هنّأ عبداً بمعصية أو بدعة ، أو كفر فقد تعرض لمقت الله وسخطه ." انتهى كلامه - يرحمه الله - .

 

متابعة معك سندوس الحبيبة تابعي بتوفيق الله

____________

 

حياك ِ الله معنا في هذا المنتدى الطيب :)

 

:mrgreen: انا عضوة قديمة وعندي معرف ثاني وزهقانتني فيه :mrgreen:

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

 

 

انا عضوة قديمة وعندي معرف ثاني وزهقانتني فيه

 

يا ترى مين ؟ ما عرفت :)

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

post-25975-1286006411.gifزيارة المريض غير المسلم:

 

ovf26.gif

 

الأصل فيها الجواز؛ فالإنسان في مرضه يرقُّ قلبه ويضْعُف، ويقرب قبوله للحق، فينبغي استغلال الزيارة في دعوته إلى الإسلام ولو بطريقةٍ غير مباشرة: كالتذكير بنعمة الله بالصحة، وأنَّه وحده الشافي، ونحو ذلك، أو عن طريق جعل هذه الزيارة مقدمة لما بعدها من دعوةٍ للإسلام ولو عن طريق إظهار حُسن الخُلق.

عَنْ أانَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: (كَانَ غُلامٌ يَهُودِيٌّ يَخْدُمُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَمَرِضَ، فَأتَاهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَعُودُهُ، فَقَعَدَ عِنْدَ رَأْسِهِ فَقَالَ لَهُ: أسْلِمْ، فَنَظَرَ إِلَى أبِيهِ وَهُوَ عِنْدَهُ فَقَالَ لَهُ: أطِعْ أبَا الْقَاسِمِ صلى الله عليه وسلم فَأسْلَمَ، فَخَرَجَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يَقُولُ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أنْقَذَهُ مِنْ النَّارِ) رواه البخاري.

ovf26.gif

 

post-25975-1286006411.gifأما الدعاء للكافر فينقسم إلى قسمين:

الأول: الدعاء له بالهداية ونحو ذلك، فهذا جائز، وقد ثبت عن ابن عمر رضي الله عنهما أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (اللَّهُمَّ أعِزَّ الإِسْلامَ بِأحَبِّ هَذَيْنِ الرَّجُلَيْنِ إِلَيْكَ: بِأبِي جَهْلٍ أوْ بِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، قَالَ: وَكَانَ أحَبَّهُمَا إِلَيْهِ عُمَرُ) رواه الترمذي وأحمد.

ويجوز الدعاء له بالشفاء من مرض والعافية منه، ويدل على ذلك حديث أبِي سَعِيدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وفيه أنَّ مُشركًا لدغته عقرب، فقرأ عليه أبو سعيد حتى شفي، وأخذ أجرته على ذلك قطيعًا من الغنم، ورجع إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له: وَمَا يُدْرِيكَ أنَّهَا رُقْيَةٌ؟ ثُمَّ قَالَ: قَدْ أصَبْتُمْ اقْسِمُوا وَاضْرِبُوا لِي مَعَكُمْ سَهْمًا) متفق عليه.

لكن لا يُدعى لغير المُسلم بمثل ما يُدعى للمسلم من عباراتٍ فيها دعاءٌ بالأجر، أو تكفير السيئات، كالدعاء بالعبارات الشرعية: طهور، أو لا بأس عليك.

وإنَّما يحاول أن يتحرى العبارات التي فيها دعاءٌ له بالخير بشكلٍ عام، أو ما يشيع في المجتمع من عبارات لا محذور شرعيّ فيها.

الثاني: الدعاء له بالمغفرة والرحمة ونحو ذلك، فهو حرام، قال تعالى: مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَن يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ ِ﴾ [التوبة: 113].

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

موضوع جميل أوى سندس ومهم ومفيد لنا كلنا فعلاً :wub: :icon_eek:

 

ربنا يبارك فيكِ ويجعله فى ميزان حسناتك

 

( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاءَ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ )

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

بارك الله فيكِ سندس واستبرق

وجزى الأخت كن مع الله على الإضافة

 

إتابع إن شاء الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
ovf26.gif

 

 

تعزية غير المسلم وحضور جنازته:

 

أولا: تكفين الكافر ودفنه:

 

لا ينبغي للمسلم المبادرةُ إلى تكفين الكافر ودفنه، إلا إن لم يوجد من يقوم بهذا العمل غيره فيجوز له القيام بذلك، دون القيام بأعمال محرمة، كإلباسه الصليب، أو وضع الصليب على قبره، أو غير ذلك من الأمور المحرمة في الدفن.

عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (اسْتَأْذَنْتُ رَبِّي أنْ أسْتَغْفِرَ لأُمِّي فَلَمْ يَأْذَنْ لِي، وَاسْتَأْذَنْتُهُ أنْ أازُورَ قَبْرَهَا فَأذِنَ لِي) رواه مسلم.

ثانيًا: تعزية الكافر بموت قريبه الكافر:

حكمه: جائز، ويكون بألفاظٍ فيها دعاءٌ بالخير، مثل: عوَّضكم الله خيرًا منه، أو أخلفكم خيرًا منه، أو غيرها من الألفاظ، لكن لا يُدعى له بما يُدعى للمسلم، مثل: غفر الله لميتكم، أو غير ذلك.

ثالثًا: حضور الجنازة والدفن فيها حقان:

أ / حق الميت نفسه: الأصل في حضور جنازة الكافر أنَّها غير جائزة؛ لأنَّ الميت كافر ولا يجوز الدعاء له أو تشييعه إلى قبره، وإنَّما شُرعت للمسلم ليكون فيه قيامٌ بحقه، والدعاء له.

والدليل على هذا الأصل قوله تعالى: وَلا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِّنْهُم مَّاتَ أَبَدًا ولا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ إِنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُوا وَهُمْ فَاسِقُونَ َ﴾ [التوبة: 84].

ب / حق أهل الميت وأصدقائه:

ليس لأقارب الميت الكافر من المسلمين حقٌ في حضور الجنازة والدفن، لكن إن كان في ذلك مصلحةٌ حقيقيةٌ مثل أن يكون في ذلك صلة رحم، أو إظهارٌ لحُسن الجوار، أو حسن أخلاق المسلمين، فلا بأس بذلك.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

ovf26.gif

التهادي بين المسلم وغير المسلم:

 

 

أ / قبول المسلم لهدية غير المسلم: حكمه الجواز، للأدلة التالية:

 

 

عَنْ أنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: (أنَّ يَهُودِيَّةً أتَتْ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم بِشَاةٍ مَسْمُومَةٍ فَأكَلَ مِنْهَا، فَجِيءَ بِهَا فَقِيلَ: ألا نَقْتُلُهَا؟ قَالَ: لا) متفق عليه.

وقد أهدى كثيرٌ من الملوك للنبي صلى الله عليه وسلم وقَبِلَ منهم ذلك، كما ورد في كُتب السيرة.

ب / أما إهداء المسلم لغير المسلم: فجائز للأدلة التالية:

وعَنْ أسْمَاءَ بِنْتِ أبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَتْ: (قَدِمَتْ عَلَيَّ أُمِّي وَهِيَ مُشْرِكَةٌ فِي عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَاسْتَفْتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ: قَدِمَتْ عَلَيَّ أُمِّي وَهْي رَاغِبَةٌ، أفَأصِلُ أُمِّي؟ قَالَ: نَعَمْ صِلِي أُمَّكِ) متفق عليه.

وعن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ أنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رضي الله عنهما رأى حُلَّةً سِيَرَاءَ عِنْدَ بَابِ الْمَسْجِدِ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ لَوْ اشْتَرَيْتَ هَذِهِ فَلَبِسْتَهَا يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَلِلْوَفْدِ إِذَا قَدِمُوا عَلَيْكَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّمَا يَلْبَسُ هَذِهِ مَنْ لا خَلاقَ لَهُ فِي الآخِرَةِ، ثُمَّ جَاءَتْ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْهَا حُلَلٌ، فَأعْطَى عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مِنْهَا حُلَّةً، فَقَالَ عُمَرُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ كَسَوْتَنِيهَا وَقَدْ قُلْتَ فِي حُلَّةِ عُطَارِدٍ مَا قُلْتَ؟ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنِّي لَمْ أكْسُكَهَا لِتَلْبَسَهَا، فَكَسَاهَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أخًا لَهُ بِمَكَّةَ مُشْرِكًا) متفق عليه.

لكن ينبغي أن يكون ذلك بِعِدَّة ضوابط:

1_ ألاّ يترتب على قبول الهدية أو إهدائها مودة أو محبة محرمة.

2_ ألاّ تكون الهدية ممّا حرَّمه الله تعالى، أو مما يستعان به على فعل المُحرَّم، كإهداء الصلبان أو الشموع للنصارى في أعيادهم وغيرها، أو إهداء آلات الطرب والغناء ونحوها.

3_ أن يغلب على الظن وجود مصلحة في الإهداء إلى الكافر أو قبول الهدية منه كتأليف قلبه على الإسلام وتحبيب الدين إلى نفسه.

4_ ألا يترتب على الإهداء إلى الكافر تفويت مصلحة راجحة كسد حاجة مسلم مضطر؛ لأنّ البدء بالأهم فالمهم منهج شرعي عام.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
ovf26.gif

 

 

 

إجابة دعوة غير المسلم للطعام:

هذا الأمر حكمه ما سبق بيانه من تعامل المسلم مع غير المسلم، فالحكم جائزٌ بشرط ألا يكون ذلك الاجتماع على محرم، كمأكولات محرمة، أو في أماكن فيها لهو محرم، فعَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلا يَجْلِسْ عَلَى مَائِدَةٍ يُدَارُ عَلَيْهَا بِالْخَمْرِ) رواه الترمذي وأحمد.

كذلك ينبغي أن يكون قدر الحاجة وليس طبيعةً دائمة؛ لأنَّها تؤدي إلى زيادة الأُنس، وقد تؤدي للمحبة والمودة.

 

: عَنْ أبِي سَعِيدٍ أنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: (لا تُصَاحِبْ إِلا مُؤْمِنًا، وَلا يَأْكُلْ طَعَامَكَ إِلا تَقِيٌّ) رواه أبو داود والترمذي وأحمد.

 

 

 

المقصود من هذا الحديث: أنَّ الأصل في تعامل المسلم مع المسلم غير الملتزم بأحكام الدين _ومثله غير المسلم_ ينبغي ألا تكون كعلاقة المسلم بأخيه المسلم الملتزم بأحكام الدين؛ لأنَّ ذلك يؤدي إلى المحبة، وكثيرًا ما يدفع للتساهل في أحكام الدين.

 

ومما يُبيِّن أثر مجالسة الكفار أو غير الملتزمين بالدين: حديث عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ :صلى الله عليه وسلم (إِنَّ أوَّلَ مَا دَخَلَ النَّقْصُ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ: كَانَ الرَّجُلُ يَلْقَى الرَّجُلَ فَيَقُولُ: يَا هَذَا اتَّقِ اللَّهَ، وَدَعْ مَا تَصْنَعُ فَإِنَّهُ لا يَحِلُّ لَكَ، ثُمَّ يَلْقَاهُ مِنْ الْغَدِ فَلا يَمْنَعُهُ ذَلِكَ أنْ يَكُونَ أكِيلَهُ وَشَرِيبَهُ وَقَعِيدَهُ، فَلَمَّا فَعَلُوا ذَلِكَ: ضَرَبَ اللَّهُ قُلُوبَ بَعْضِهِمْ بِبَعْضٍ ثُمَّ قَالَ: ﴿لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ ﴿78﴾ كَانُوا لا يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ ﴿79﴾ تَرَى كَثِيرًا مِّنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنفُسُهُمْ أَن سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ ﴿80﴾ وَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالنَّبِيِّ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَاءَ وَلَكِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ﴾ [المائدة: 78_ 81]، ثُمَّ قَالَ: كَلا وَاللَّهِ لَتَأْمُرُنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلَتَنْهَوُنَّ عَنْ الْمُنْكَرِ وَلَتَأْخُذُنَّ عَلَى يَدَيْ الظَّالِمِ وَلَتَأْطُرُنَّهُ عَلَى الْحَقِّ أطْرًا وَلَتَقْصُرُنَّهُ عَلَى الْحَقِّ قَصْرًا، أوْ لَيَضْرِبَنَّ اللَّهُ بِقُلُوبِ بَعْضِكُمْ عَلَى بَعْضٍ ثُمَّ لَيَلْعَنَنَّكُمْ كَمَا لَعَنَهُمَْ) رواه أبو داود.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــه

 

بارك الله فيكِ سندس الحبيبة

وجعله في ميزان حسناتكِ

 

اتابع بإذن الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

 

 

بارك الله فيك يا مرام عالمتابعة الطيبة :)

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

ovf26.gif

 

تعامل الرجل المسلم مع المرأة غير المسلمة:

 

الأصل في تعامل الرجل المسلم مع المرأة غير المُسلمة أن يتعامل معها مثل تعامله مع المسلمة الأجنبية عنه، من حيث:

1_ عدم النظر إليها: قال تعالى: قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ َ﴾ [النور: 30].

وقال صلى الله عليه وسلم: لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه: (يَا عَلِيُّ لا تُتْبِعْ النَّظْرَةَ النَّظْرَةَ فَإِنَّ لَكَ الأُولَى وَلَيْسَتْ لَكَ الآخِرَةُ) أبو داود والترمذي.

2_ عدم مُصافحتها: فلا يجوز للرجل أن يُصافح المرأة الأجنبية عنه مهما كان الدافع إليه، أو حتى لمسها، وذلك لعدة أدلة، منها:

قوله صلى الله عليه وسلم: (لأن يُطْعَنَ في رَأسِ أحَدِكُم بِمِخيَط مِنْ حَديد خَيرٌ لَه مِنْ أنْ يَمَسَّ اِمْرَأةً لا تَحِلُّ له) رواه الطبراني، والمِخيَط: آلة لها رأسٌ حاد.

وحديث عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: (وَاللَّهِ مَا مَسَّتْ يَدُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَدَ امْرأةٍ قَطُّ) متفق عليه.

فإن كان المسلم في موضع فيه مصافحة فيجب عليه أن يعتذر بأسلوبٍ مقبول، ويوضِّح موقف الإسلام من ذلك دون خجلٍ أو حياء.

كما يشمل ذلك المرأة المسلمة مع الرجل سواءً كان مسلمًا أم غير مسلم.

 

 

ovf26.gif

 

أ / ينبغي على المسلم تجنُّب الذهاب للأماكن التي تقِلُ أو تنعدم فيها الحِشمة والعفاف والفضيلة.

 

ب / النظر بمقدار الضرورة، ولا يزيد على ذلك.

 

ج / عدم النظر بشهوة.

 

3_ المحادثة قدر الحاجة: وعدم التَّبسُّط في الكلام فيما لا داعي له، أو التكلُّم بطريقةٍ فيها رفعٌ للكلفة بينهما.

4_ عدم الخلوة من غير محرم: لقوله صلى الله عليه وسلم: (لا يَخْلُوَنَّ رَجُلٌ بِامْرأةٍ إِلا وَمَعَهَا ذُو مَحْرَمٍ، وَلا تُسَافِرْ الْمَرأةُ إِلا مَعَ ذِي مَحْرَمٍ) متفق عليه.

 

العمل في المكان المختلط:

 

يُقصد بالاختلاط أمران:

أ / الاختلاط في الأماكن العامة: كالشارع، والأسواق، والحدائق والمُتنـزَّهات، وغيرها، فهذا أمرٌ لا بأس به، بشرط المحافظة على الحِشمة، وآداب تعامل الرجل والنساء الأجانب مع بعضهم البعض في حال الاضطرار إليه.

ب / الاختلاط في الأماكن الخاصة: كالاختلاط في البيوت، ومكان العمل، وفي المسجد، وفي مكان الدراسة، والحكم فيه كما يلي:

الأصل في العمل الذي فيه الاختلاط أنَّه لا يجوز.

أما لو اضطر الشخص لهذا العمل كما لو كان المسلم مقيمًا في دولة غير مسلمة:

1. ينبغي للمسلم أن يبحث عن العمل الذي يقل فيه الاختلاط بشكل كبير، وأن تكون طبيعة العمل تقتضي الحشمة وعدم التهتُّك.

2. ينبغي على المسلم أن يُحافظ في عمله ذلك على الآداب الإسلامية السابق ذكرها من: عدم الخلوة، وعدم المصافحة واللمس، وعدم التبسُّط في المحادثة، وعدم إطلاق النظر فيما حرَّمه الله.

 

حسنًا! كان هذا الحكم بالنسبة للرجل المسلم، فما الحكم بالنسبة للمرأة المسلمة ؟

 

أما بالنسبة للمرأة: الأصل في المرأة ألا تعمل في المكان المختلط، سواء كان ذلك في بلدٍ مسلمٍ أو غير مسلم، لكن لو اضطرت لإعالة نفسها أو المساعدة في إعالة زوجها وأولاده، فينبغي عليها مراعاة ما يلي:

1. البحث عن أقل الأماكن اختلاطًا، وأكثرها احتشامًا.

2. الالتزام أثناء عملها بحجابها الشرعي، وبآداب العلاقة بين المرأة والرجل الأجنبي عنها.

 

ولا يدخل في ذلك عمل المرأة في مكان فيه اختلاط لكن يكون مجال عملها معزولا عن هذا الاختلاط، كمن تعمل في مكتب أو مكان بعيد: فلا بأس به.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــه ،،

 

جزاك الله خيرا سندس الحبيبة

 

وجعله في ميزان حسناتك

 

متابعة معك ولي عودة باذن الرحمن للرد والاضافة :)

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

 

 

وفيك ِ بارك الله أخيتي منال :)

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
ovf26.gif

 

 

ما حكم بيع الأدوات والأشياء التي ترتبط بأعياد الكفار وعقائدهم الدينية: كالشموع، والصلبان، والورود، وغير ذلك؟

 

الأصل في بيع الشموع والورود أنَّها جائزة، إلا إن كان ذلك في مناسبات مُعينة يعرف أنهم سيتعاملون بها في محرم، أو كانت الشموع من نوعٍ جرى استعماله في تقاليد دينية: فلا يجوز بيعها.

 

أما بيع الصُّلبان: فمحرم؛ لما فيه من إعانةٍ لهم على ما هم فيه من ضلال

 

ب / التهنئة بمناسباتهم الوطنية: كأعياد الاستقلال، أو عيد العمال، أو عيد الأم، أو المعلم، أو غير ذلك: فجميع ذلك من الأعياد المحدثة، والشرائع المبتدعة التي لم ينزل الله تعالى بها من سلطان، وحقيقتها أنَّها عيدٌ ولو أُطلقت عليها أسماء مختلفة، وقد قال صلى الله عليه وسلم: (وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الأُمُورِ، فَإِنَّ كُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلالَةٌ) رواه أبو داود والترمذي وأحمد، وقال أيضًا: (إِنَّ لِكُلِّ قَوْمٍ عِيدًا وَهَذَا عِيدُنَا) متفق عليه.

فلا يجوز تهنئتهم بها.

ج / التهنئة بمناسباتهم الخاصة: كالزَّواج، والولادة، أو سلامة الوصول، وغير ذلك، فالأصل فيه الجواز.

لكن إن حصلت هذه الاحتفالات في الكنائس فلا ينبغي حضورها؛ لأنَّ دخول الكنائس محرم.

 

 

انتهى .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــه ،،

 

جزاك الله خيرا سندس الحبيبة

 

وجعله في ميزان حسناتك

 

متابعة معك ولي عودة باذن الرحمن للرد والاضافة :)

 

 

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ,,

 

وأنت ِ من أهل الجزاء أخيتي :)

أنتظرك ِ بمشيئة الرحمن .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــه ،،

 

ما يجوز كشفه من المرأة المسلمة أمام المرأة الكافرة

 

ما هي الأشياء التي تستطيع المرأة المسلمة كشفها أمام المرأة الكافرة كالبوذية مثلاً؟ وهل صحيح أنه لا يجوز لها إلا كشف وجهها؟

 

الصحيح أن المرأة تكشف للمرأة سواء كانت مسلمة أو كافرة ما فوق السرة وتحت الركبة. أما ما بين السرة والركبة فهو عورة في حق الجميع لا تراه المرأة من المرأة سواء كانت مسلمة أو غير مسلمة، قريبة أو بعيدة، كالعورة للرجل مع الرجل.

 

فللمرأة أن ترى من المرأة صدرها ورأسها وساقها ونحو ذلك، كالرجل يرى من الرجل صدره وساقه ورأسه. وأما قول بعض أهل العلم أن المرأة الكافرة لا تكشف لها المؤمنة فهو قول مرجوح في أصح قولي العلماء؛ لأن اليهوديات كن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وهكذا الوثنيات يدخلن على أزواج النبي صلى الله عليه وسلم لحاجتهن ولم يحفظ أنهن كن يتحجبن منهن وهن أتقى النساء وأفضلهن.

 

عبد العزيز بن باز رحمه الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــه ،،

 

بيان حدود عورة المرأة للمرأة

 

 

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه. أما بعد:

 

فإنَّ عورة المرأة المسلمة التي يجب سترها أما للمرأة المسلمة هي ما بين السرَّة والركبة، سواء كانت قريبة أم بعيدة، كعورة الرجل أمام الرجل؛ وأمَّا عورة المرأة المسلمة عند الكافرة ففي تحديدها خلاف بين أهل العلم، فمنهم من يرى أنَّها كعورة المرأة المسلمة أمام مثلها؛ واستدلوا بقول الله عز وجل: ( وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زنتهن إلا لبعولتهن ) إلى قوله سبحانه وتعالى: ( أو نسائهن )؛ فإنَّ الله عز وجل أمر المرأة بالحجاب أمام الرجال ما عدا المحارم؛ و قالوا إنَّ المراد بالنساء: المسلمات وغير المسلمات؛ وأنَّ مما يدل على ذلك: أنَّ اليهوديات والوثنيات كن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم يدخلن على أزواجه لحاجتهن، ولم يحفظ أن أمهات المؤمنين رضي الله عنهن كن يتحجبن منهن، وأمهات المؤمنين هن أتقى النساء وأفضلهن، ولا أنهن أمرن بالحجاب منهن؛ ومما استدل به - أيضاً -: حديث أسماء رضي الله عنها قالت: استفتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت: ( إن أمي قدمت وهي راغبة، أفأصل أمي ؟ )، قال: (( نعم صلي أمّك )) رواه البخاري؛ وهذا يلزم منه رؤية أمها لها، ولم يأمرها رسول الله صلى الله عليه وسلم بالاحتجاب منها، فدل على أنه لا يلزمها ذلك وأنَّ عورة المسلمة أمام الكافرة كعورتها أمام المسلمة. وهذا الذي رجحه بعض مشايخنا.

 

ويرى جمهور العلماء أنَّ عورة المرأة المسلمة أمام الكافرة كل بدنها سوى الوجه والكفين؛ واستدلوا بالآية السابقة وأنَّ المراد بنسائهن: النساء المسلمات، أما المشركات والكتابيات؛ كما استدلوا بجملة من الآثار عن الصحابة والتابعين رضوان الله عليهم؛ وبأدلة من المعنى منها أن الكافرات لا يجدن رادعاً إيمانياً يمنعهن عن وصف المسلمات للرجال من الكفار والفساق.

 

وقال ابن كثير - رحمه الله – في تفسيره: " قوله: ( أو نسائهن ) يعني: تظهر بزينتها أيضا للنساء المسلمات دون نساء أهل الذمة لئلا تصفهن لرجالهن. وذلك وإن كان محذورا في جميع النساء إلا أنه في نساء أهل الذمة أشدّ، فإنَّهنّ لا يمنعهنّ من ذلك مانع؛ فأما المسلمة فإنَّها تعلم أنَّ ذلك حرام فتنزجر عنه وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( لا تباشر المرأة المرأة تنعتها لزوجها كأنه ينظر إليها )) أخرجاه في الصحيحين ". وذكر آثاراً عن السلف في ذلك.

 

وعلى كلٍ فينبغي التنبه إلى أنَّ المرأة المسلمة مطلوب منها الاحتشام والتحلي بالحياء، فلا تكشف أمام النساء إلا ما جرت العادة بكشفه أو دعت الحاجة لكشفه؛ ويتأكد هذا الأمر أمام الكافرات، وفي المجتمعات التي توجد فيها فاسقات، ولا سيما في هذا الزمن الذي انتشرت فيه الوسائل التي يتيسر معها لأهل الشر والفجور تصوير النساء على غِرَّة.

 

وقد نصّ الفقهاء - رحمهم الله - على أنه يجب على المرأة أن تتحجب عن المرأة والمحرم متى كان يُخاف منه الفتنة. ومن يعرف شيئاً من حقيقة ما يعرف بالإعجاب بين الفتيات والنساء يدرك معنى كلام الفقهاء رحمهم الله.

 

وأخيراً أود أن أنبِّه إلى أن الصواب أن تقول ما حكم كذا...، والمسلم إنما يسأل عن الحكم الشرعي، وهذا الحكم قد يكون منصوصاً عليه شرعا فتصح نسبته للشرع، وقد يكون اجتهادياً فينسب إلى قائله من أهل العلم فردا كان أو جماعة.. ولا يجزم بأنه هو شرع الله.

 

والله تعالى أعلم.

الشيخ د. سعد بن مطر العتيبي.

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــه ،،

 

خلاصة الكلام اننا نجد للعلماء قولان في بيان مايجوز كشفه امام الكافرة:

 

الأول: ما ذهب إليه الحنفية والمالكية والأصح من مذهب الشافعية ورواية عن أحمد أن المسلمة يجب عليها أن تحتجب عن غير المسلمة إلا لحاجة أو ضرورة [حاشية ابن عابدين6/371، بلغة السالك1/192، مغني المحتاج3/131، المغني 7/464]

 

والثاني: أن حكم غير المسلمة في النظر كحكم المسلمة وهذا القول وجه عند الشافعية ورواية عن أحمد وهو المشهور في المذهب الحنبلي [روضة الطالبين 7/25، المغني الموضع السابق]

 

والراجح - والله أعلم - هو القول الأول فلا يحل للمرأة الكافرة أن تنظر من المرأة المسلمة سوى الوجه والكفين، ومن الأدلة قوله تعالى: (ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن أو آباء بعولتهن أو أبنائهن أو أبناء بعولتهن أو إخوانهن أو بني إخوانهن أو بني أخواتهن أو نسائهن) [النور:31].

 

والشاهد في الآية قوله ( أو نسائهن) حيث دلت الآية على النهي عن إبداء المؤمنة مواضع زينتها بين يدي الكافرة: مشركة كانت أو كتابية، فلو جاز لها النظر لم يبق للتخصيص فائدة. قال الإمام القرطبي في تفسيره: ( أو نسائهن). (يعني المسلمات، وتدخل في هذا الإماء المؤمنات، ويخرج نساء المشركين من أهل الذمة وغيرهم، فلا يحل لامرأة مؤمنة أن تكشف شيئاً من بدنها بين يدي امرأة كافرة إلا أن تكون أمة لها، فذلك قوله تعالى: ( أو ما ملكت أيمانهن). انتهى.

 

وعلة ذلك أن الكافرة قد تصف المسلمة لكافر، فالتحريم لعارض، لا لكونها عورة.

 

والله أعلم

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×