الحياة مع القرآن الكريم

[(أم *سارة*) 981]

 

 

مقدمة

 

أخواتى الحبيبات أتيت لكم اليوم بموضوع جديد وهو الحياة مع القرآن الكريم

 

فجميعنا يعلم أن القرآن منهج حياة وهو نور الأبصار وحياة القلوب وربيع العمر كله فتابعوا يرحمنا الله ويرحمكم

 

ونسأل الله أن نعمل بما فيه ونعيش به حتى يكون شاهداً لنا لا علينا فكلما أردت أن أقدم موضوع عن القرآن الكريم ويهيأ لى أننى لن أجد

 

ما أقدمه لنفسى ولكم بعد ذلك فيرزقنى الله فى كل مرة ما هو جديد فالقرآن منهاج حياة لا ينضب ولا يتوقف وكيف لا وهو كلام من تعالى جده

 

وعظم سلطانه فسبحان الله سيفنى العمر ولن يفنى الكلام عن القرآن الكريم كتاب الله المنزل من فوق سبع سموات فأسأل الله ألا يحرمنى عطاؤه ولا رضاه

(وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِكُلِّ شَيْءٍ) و(وَتَفْصِيلاً لِكُلِّ شَيْءٍ)

 

 

فتابعونى والحياة مع القرآن الكريم

متجدد إن شاء الله

تأمل –أولاً- في كرامة القران لأهله

 

القران حياة لا موت فيه

 

حث الكتاب الكريم والسنة المطهرة على العلم

صلاح المستقبل بالقران

 

قوانين الحياة كلها فى القران

 

الدعوة إلى الامه المثالية

 

قصص من القران الكريم

 

إبراهيم أمة ورمز التوحيد

تم تعديل 14 مايو, 2011 بواسطة ** اللؤلؤة المكنونة **

[ام جومانا وجنى 515]

موضوع جميل

جزاك الله خير

متابعه معاك

[(محبة القرآن الكريم) 137]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

متابعة بشغف حبيبتي

جزاك الله خيرا

[~ماريا~ 1340]

جزاك الله كل خير اختي الحبيبه

متابعه معاك ان شاء الله

[TASNEMالمسلمة 0]

جزاك الله كل خير اختي الحبيبه

متابعه معاك ان شاء الله

[*ميمونة* 104]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

جزاكِ الله خيرا حبيبتي

 

معكم بإذن الله

[@hasby alah@ 2]

جزاكي الله خيرا

 

منتظريين موضوعك بشوق :angry:

 

بانتظارك

[(أم *سارة*) 981]

موضوع جميل

جزاك الله خير

متابعه معاك

 

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

متابعة بشغف حبيبتي

جزاك الله خيرا

 

 

جزاك الله كل خير اختي الحبيبه

متابعه معاك ان شاء الله

 

 

جزاك الله كل خير اختي الحبيبه

متابعه معاك ان شاء الله

 

 

 

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

جزاكِ الله خيرا حبيبتي

 

معكم بإذن الله

 

 

جزاكي الله خيرا

 

منتظريين موضوعك بشوق :mrgreen:

 

بانتظارك

 

 

تسعدنى متابعتكن حبيباتى الغاليات

 

جزاكن الله بمثل وأكثر

[*جهاد في سبيل الله* 37]

احب القران الكريم لانى بفضل الله منذ صغرى وهو اول كتاب امسكه واقراه

ما من سنة دراسية الا وهو بجانبى احفظه واحصل فيه على اعلى الدرجات

ولكنى الان انهيت دراستى وتكاسلت عن حفظه ولكنى احاول القراءة وختمه

ولكن للاسف تركت حفظه وانا تعودت على حفظه كل سنة من اول حياتى

واسال الله ان يعيننى على حفظه وعدم هجره حتى لا يكون حجة على يوم القيامة

وادعو لى اخواتى

وانا هتابع معاكى ان شاء الله

[(أم *سارة*) 981]

بســم الله الـرحمــن الرحيــم

 

 

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

 

إستعنت بالله

 

يقول الشيخ الجليل :ـ عادل بن عبد العزيز المحلاوي فى كتابه الحياة مع القرآن

 

 

الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا , أحمد ه سبحانه جعل كتابه للمؤمنين هدى

 

وأصلي على من جُعل القرآنُ ربيع قلبه , ونور صدره ثم اهتدى أما بعد :

 

الحديث عن القرآن حديث عظيم , لأنه حديث عن كتاب عظيم , وما كتبت عن القرآن يوماً أو تحدثت عنه إلا أجتمع لي أمران

 

الفرح والخجل , فأفرح لأني أتكلم عن كلام الله , وأخجل لأن مثلي يتكلم عن هذا الكلام , ولكني أحمده عز وجل أن أذن لمثلي

 

أن يتكلم عن كلامه .

 

ولو أراد المرء أن يُسهب في الحديث عن كلام الله , لفني العمر ولم ينته من الحديث بعد ، ولكن لعلي أتكلم عن كيف يتأثر المسلم بالقرآن .

 

صح عن عثمان رضي الله عنه وأرضاه أنه قال \" لو سلمت قلوبكم ما شبعت من كلام ربكم \"

 

ذلك أن القرآن كلام الله , وكلامه صفة من صفاته .

 

 

 

 

تأمل –أولاً- في كرامة القرآن لأهله

جاء عند الترمذي رحمه الله من حديث أبي هريرة رضي الله عنه وأرضاه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :

 

\" يجيء القرآن يوم القرآن فيقول : يارب حله فيُلبس تاج الكرامة , ثم يقول : يارب زده فيُلبس حلة الكرامة , ثم

 

يقول يارب ارض عنه فيرضى عنه \" حديث حسن .

 

فمن لي بمثلك يا صاحب القرآن نلت تاج الكرامة وحلتها وفزت بالرضى من الرحمن .

 

إن العيش مع القرآن عيش كريم , ونعمة يتفضل بها الله على من شاء من خلقه , وحياة تعجز العبارات أن تعبر عنها ,

 

ولذا كان حريٌ بالمؤمن الناصح لنفسه أن يجاهد نفسه للعيش الحقيقي مع القرآن , تأمل في حال السلف وكيف كانت حياتهم

 

مع القرآن , وقارن بين حالنا وحالهم عند التلاوة .

 

قيل لبعض السلف : إذا قرأت القرآن تُحدث نفسك بشيء؟ فقال : أوَ شيء أحب إلي من القرآن حتى أحدث به نفسي ؟

 

لقد كانوا يعلمون أن القرآن ليس مثل كلام البشر ,فهم على يقين بصدق أخباره ,ونفاذ وعده ووعيده

 

كان لأسلوبه المعجز أثره في نفوسهم ولذا تلذذوا به , وآثروه على حديث الناس فليت شعري متى نصل لهذا الحال ؟

 

نريد أن نصل إلى أن يكون حالنا بعد التلاوة غير حالنا قبله, وحياتنا مع القرآن حياة المحبين لآيات الرحمن, المعظمين لها.

 

انظر إلى حال رسول الله عليه الصلاة والسلام كان يحب أن يتلوا القرآن ويسمعه من غيره , ومن ورائه أبو بكر وعمر رضى الله عنهم

 

كانت تُسمع أصوات بكائهم من وراء الصفوف , ما الذي يجعلهم يبكون وهم الرجال الأبطال ,هل سألنا أنفسنا هذا السؤال

 

أما الجواب فتأمله معي في هذه الآيات يقول سبحانه مادحاً خيرة خلقه وأصفيائه من أوليائه

 

( أُولَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرائيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا

 

إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّداً وَبُكِيّاً) (مريم:58)

 

 

 

فالبكاء ترجمة حقيقية لتأثر القلب , والعيش الحقيقي مع القرآن , أريدك كلما قرأت القرآن أو استمعت إليه استحضر

 

أنه كلام الله الذي خلقك ورزقك وأنعم عليك , تفكر في كل آية بل وكل كلمة من كلماته وسيحدث في نفسك العجب

ولعلي أن أضع بين يديك طرقاً تصل بها إلى التأثر والانتفاع بتلاوتك فمنها :

* حاول أن تقرأ تفسيراً ميسراً للآيات , خصوصاً الآيات التي تحتاج إلى تفسير.

*( تحسين الصوت) حسن صوتك عند التلاوة ما استعطت إلى ذلك سبيلاً , وفي الحديث

 

\" ليس منا من لم يتغن بالقرآن \"رواه البخاري ــ قال النووي : \" والترتيل مستحب للتدبر ونحوه \"

 

 

 

*** الإنصات التام عند سماع القرآن ***

 

من أهم أسباب الانتفاع به ولا حرج على المرء في تخير الصوت الحسن المؤثر .

 

سأل رجل أحمد بن حنبل عن الصلاة في المسجد البعيد عن الحي , فقال له الإمام \" انظر ما هو أنفع لقلبك\"

*** ترديد الآيات المؤثرة في القلب ***

 

لابد للقارئ عند تلاوته أن تمر به آية مؤثرة في قلبه فالأنفع له أن يقف متدبرا لمعاني هذه الآية ً

 

مستفهماً هذا الخطاب , ولو بقي مع هذه الآية زمناً فهو أنفع له من إكمال السورة دون تدبر.

 

*** يقول أبو سليمان الداراني رحمه الله ***

 

ربما أقمت في الآية الواحدة خمس ليال , ولولا أني أدع الفكر فيها ما جزتها أبدا , ولربما جاءت الآية من القرآن فيطير عقلي لها .

 

 

 

 

*** وأنت تقرأ آيات القرآن اجعل نفسك كأنك المخاطب بها ***

 

فإن كثيرا منا لا يستحضر في ذهنه هذا الأمر فيفوت على نفسه الانتفاع .

 

*** حاول العيش مع هذه الآيات بوجدانك ***

 

فإذا مررت بآية فيها ذكر الجنة استحضر نفسك كأنك تعيش فيها متلذذاً بملاذها , وإذا مررت بآية فيها ذكر النار خشيت

 

أن تكون من أهلها واستعذت بالله منها , وإذا مررت بقصص السابقين نقلت فؤادك إلى ذلك الزمان وكأنك تعيش تلك الأحداث

 

وهكذا مع كل آية من الآيات .

 

 

 

 

*** تدبر في آيات الصفات التي تصف الله تعالى وعظمته ***

 

وتصف أفعاله العظيمة مثل خلق الجبال والأرض والسماء والأنهار وغيرها خذ مثالاً هذه الأية العظيمة من سورة لقمان

 

(خَلَقَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا وَأَلْقَى فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنْبَتْنَا فِيهَا

 

مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَريم* هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ) (لقمان11)

 

تفكر في هذا الصنع العجيب المتقن ( صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ) (النمل:88)

 

واعلم أن التدبر يوصلك إلى عظمة ربك ومولاك , ويريك حقيقة الدنيا والآخرة , ويبين لك مآل الفريقين , ومستقر الطائفتين

 

ويزيد في إيمانك , ويرفع في درجاتك , ويقوي استقامتك , ويزهدك في الدنيا , ويرغبك الآخرة , ويطرد عنك الهم , ويزيل عنك الغم

 

ويُسليك عن الناس , ويجعلك تلج جنة الدنيا , في خيرات لا منتهى لها .

 

 

يتبع بإذن الله والقرآن حياة لا موت فيه يابعونا

فى أمان الله

 

 

 

 

[*ميمونة* 104]

جزاكِ الله خيرا

[(أم *سارة*) 981]

احب القران الكريم لانى بفضل الله منذ صغرى وهو اول كتاب امسكه واقراه

ما من سنة دراسية الا وهو بجانبى احفظه واحصل فيه على اعلى الدرجات

ولكنى الان انهيت دراستى وتكاسلت عن حفظه ولكنى احاول القراءة وختمه

ولكن للاسف تركت حفظه وانا تعودت على حفظه كل سنة من اول حياتى

واسال الله ان يعيننى على حفظه وعدم هجره حتى لا يكون حجة على يوم القيامة

وادعو لى اخواتى

وانا هتابع معاكى ان شاء الله

 

متابعتك تسعدنى حبيبتى

 

وجاهدى نفسك ولا تجعلي الشيطان يثنيك عن الحفظ

 

وإياك والهجر حبيبتى فإن هجره يميت القلب وهو حياة القلب

 

رزقك الله وإياي حفظه وتلاوته مع تدبره آناء الليل والنهار

[(أم *سارة*) 981]

وجزاك بمثل وأكثر ميمونة الحبيبة

 

تابعى يا قمر

[~ماريا~ 1340]

جزاك الله خيرا منال

[زهرة نسرين 246]

بارك الله فيك منال

موضوعك جا في وقته

عزمت على حفظ القران

ادعيلي ربي يعيني على حفظه و العمل به

[(أم *سارة*) 981]

جزاك الله خيرا منال

 

وجزاك بمثل وأكثر يا قمر

 

بارك الله فيك منال

موضوعك جا في وقته

عزمت على حفظ القران

ادعيلي ربي يعيني على حفظه و العمل به

 

وبارك فيكِ أم زهرة وأعانك وثبتك

 

يوجد موضوع كتبته هنا عن مفاتيح تدبر القرآن الكريم وفيه جزء عن كيفية الحفظ

 

بطريق يسيرة بإذن الله تعالى أعانك الله وأعاننى على حفظه وتدبره وتلاوته آناء الليل والنهار

[(أم *سارة*) 981]

 

 

القرآن حياة لا موت فيه

 

 

لا يمنع أن يكون للقرآن ظاهر هو ما يفهمه عامة أهل اللغة وباطن هو يسري حسب الزمان ويظهر تدريجياً كما قال

 

ابن عباس أن القرآن يفسره الزمان يعني يظهر لهم بالتدريج فمثلاً قوله تعالى:

 

(وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ) القصص161.

 

 

ويؤيد هذا المعنى ما ورد من أن القرآن كالشمس تجري كل يوم فللقرآن انطباق في كل زمان على أفراد وأعمال وحالات

 

فكما أن الشمس تظهر جديدة في كل يوم كذلك القرآن معانيه ومعارفه كما قال أمير المؤمنين عمر رضى الله عنه (لا تنقضي عجائبه)

 

ولا شائبة إن قلنا نحن لا نفهم حقيقة القرآن وباطنه لأننا هنا لم نفهم حقائق أنفسنا وأرواحنا وعقولنا وحقائق أخرى

 

نرى آثارها فى حياتنا ولم نصل إلى حقيقتها فكيف بنا مع كلام ربنا تعالى جده ؟!

 

 

 

 

حقيقة الحياة

 

 

قد تكون الحياة عند البعض بما يساوي حياة الحيوان ظاهراً وواقعاً وليس لهم وراء ذلك نظر ولا يلتفتون إلى أنهم مفضلون

 

على الحيوانات ومتميزون عنها بالعقل والاختيار ولكن الغفلة تؤدي بهم إلى ذلك حتى يكون منطقهم

 

(إِنْ هِيَ إِلاّ حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا) 32 المؤمنون،

 

ويتفرع عن ذلك انهم يتكالبون عليها ويتنازعون البقاء فيها وبمنطق القرآن هذه موت لا حياة قال تعالى :

 

(أَوَمَنْ كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا) 122 الأنعام،

 

وجعل حقيقة الحياة خروجاً عن الحيوانية إلى عالم أرفع فقد قال جل وعلا

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ) 24 الأنفال.

 

 

 

الحياة الواقعية

 

 

 

فالحياة الواقعية لا تكون إلا في ظل القرآن الكريم ومن هنا نرى أن القرآن حياة لكل البشرية حتى يوم القيامة

 

ولا يحصر في أمة ولا يقصر عليها بل قال تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاّ كَافَّةً لِلنَّاسِ) 28 سبأ.

 

وبتعبير آخر إن من يأتي فيما بعد يكون القرآن له أيضاً فقد قال تعالى: (وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لأُنذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ) 19 الأنعام،

 

فحقيقة القرآن هادية لكل الناس ولكن لابد من الاستضاءة بنوره الشريف قال تعالى: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ)

 

ففيه المعارف لمن تدبر فيه وتبصر في آياته. فنبه البشرية جمعاء على أصلحية قوانينه لأنها من خالقهم الذي يعرف مخلوقاته

 

وما يصلحهم وما يفسدهم وما يسعدهم وما يشقيهم فهو أحق بالاتباع من قوانين البشر التي لا تحيط بالمخلوقات

 

 

 

 

أُمور تدور بخلد البشر

 

 

وقد أشار الله فى القرآن إلى ما يمكن أن يفكر به البشر بل أبعد من ذلك ما لا يدركه الفكر فترى فيه صفات الربوبية وعالم الملكوت

 

والملائكة والسماء والأرض والجنة والنار والشياطين والجن والإنس وأعمالهم وطبقة الفقراء والأغنياء الاثرياء

 

والتجارة والزراعة وأنواع الصناعة والملوك والقضاة والعلماء والرعية والأنبياء والدنيا والآخرة

 

والموازين التي تصلح البشر إن اتبعوها ميزان عدل (لا تَظْلِمُونَ وَلا تُظْلَمُونَ) بل حتى أشار إلى القوة والسلاح

 

وعلماء السوء والصلحاء وحكام الجور والعدل والأسباب الكونية حتى أسباب الرزق، وكيفية قيادة الجيش والحروب

 

وقيادة المجتمع وطريق الوعظ والإرشاد والتبليغ والدعوة إلى الله وأعمار السابقين

 

وتاريخ جملة من الأمم وقادتها وأسباب الانحطاط والانهيار فيها

 

وأحكام العبادات والتجارات والمعاملات والسياسات وكل ما يتصوره البشر

 

 

 

 

وبكلمة مختصرة يعبر عنها القرآن الكريم أن كل ما يمكن أن يسمى شيئاً فقد أشار إليه القرآن الكريم حيث قال جل وعلا:

 

(وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِكُلِّ شَيْءٍ) و(وَتَفْصِيلاً لِكُلِّ شَيْءٍ)

 

فهل مثل هذا الكتاب يكون محصوراً بزمان أو مكان أم هو فخر للبشرية وعز لها فإن اتبعته فلا تحتاج إلى أحد في أي شيء

 

بل به تسود الدنيا ولهم الفوز والسعادة في الآخرة فهو حياة لا موت فيها .

 

 

 

يتبع بإذن الله تعالى

 

وحث الكتاب والسنة المطهرة على ضرورة العلم فى حياتنا

اللهم ارزقنا الإخلاص فى القول والعمل

[~ماريا~ 1340]

الله يبارك فيك منال

في ميزان حسناتك يا غاليه

[(أم *سارة*) 981]

ويبارك فيكِ مرمر

 

اللهم آمين ولك بمثل ياحبيبة

[(أم *سارة*) 981]

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

 

 

حبيباتى فى الله كى نحيا وتكون لحياتنا معنى ولا تذهب هباء فيجب علينا التعلم والبحث عن كل ماهو مفيد لحياتنا وآخرتنا

 

ولقد حثنا رسولنا الكريم عليه وعلى آله وصحبه أفضل الصلاة والسلام وكتاب الله المنزل من فوق سبع سموات على العلم والتعلم وإليكم الآتى

 

 

حث الكتاب الكريم والسنة المطهرة على العلم

 

لقد وردت آيات كثيرة في القرآن الكريم تحث على العلم وكذا في السنة المطهرة

 

قال صل الله عليه وسلم

 

من سلك طريقا يطلب فيه علما ، سلك الله به طريقا من طرق الجنة ،

 

وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يصنع ، وإن العالم ليستغفر له من في السموات ، ومن في الأرض ،

 

والحيتان في جوف الماء ، وإن فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب ، وإن العلماء ورثة الأنبياء ،

 

وإن الأنبياء ، لم يورثوا دينارا ، ولا درهما ، إنما ورثوا العلم ، فمن أخذه أخذ بحظ وافر

 

 

الراوي: أبو الدرداء المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 6297

 

 

خلاصة حكم المحدث: صحيح

 

 

والحديث يؤكد على أهمية العلم وطلبه والحديث عام في طلب كل علم وإن كان إلى علم الشريعة أقرب إلا أن الفكرة عامة

 

 

كذلك في الآيات الآتية إشارة إلى أن قيمة الإنسان عند الله وعند المجتمع بالعلم فمن تلك الآيات قوله تعالى:

 

(قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ) الزمر/9.

 

والسؤال إثارة للنفوس وتشجيع على العلم والتعلم لأنه لايستوى بأى حال من الأحوال العالم وغير العالم .

 

(وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلائِكَةِ) البقرة/31.

 

وفى الآية إشارة إلى تفوق آدم على الملائكة بالعلم الذى علمه الله له .

 

(فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ) النحل/ 23.

 

وهذه الآية أرجع الله فيها غير العالم إلى العالم وهذا جارٍ في كل علم حيث يرجع كل إلى المختص به

 

وهذا لا يختص بعلوم الشريعة وكذا ما أشارت إليه الآية من تنبيه الفطرة بعدم تساوي العالم مع غيره في كل مختص بعلم مع غيره.

 

(إِنَّ اللهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ) البقرة/ 247.

 

أشارت الآية إلى أن الملك يحتاج إلى العلم وبالعلم يقوم الملك ويعتدل السلطان كما جاء.

 

 

 

(قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ). يوسف/ 55.

 

وفى هذه الآية إشارة إلى أن العلم ليس مخصوصاً بالعقائد أو الفقه والشرائع بل أعم من ذلك فقد أشارت الآية

 

إلى علم تدبير الاقتصاد وغيره كما يشير إليه في قوله تعالى.

 

(وَلَقَدْ ءَاتَيْنَا دَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ عِلْماً وَقَالا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنَا عَلَى كَثِيرٍ مِنْ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ، وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُدَ

 

وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنْطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ). النمل/ 15-16.

 

بل بيّن القرآن الكريم أن نظام الكون قائم على العلم والعلم مبثوث في جميع موجوداته كل على حسب قدره كما قال تعالى

 

(فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا) وأشارت الآية الكريمة إلى ذلك!.

 

(أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ). النور/ 41.

 

 

و أعلم الناس من جمع علوم الناس إلى علمه وأكثر الناس قيمة أكثرهم علماً

 

ولعله أجلى وأوضح من ذلك قول عمر بن الخطاب رضى الله عنه :( الحكمة ضالة المؤمن )

 

و قول على بن طالب رضى الله عنه ( العالم بزمانه لا تهجم عليه اللوابس )

 

 

ولذا التزم المسلمون بمعرفة العلوم المختلفة فلا يحتاجون إلى غيرهم فينطبق عليه قوله تعالى:

 

(وَلَنْ يَجْعَلَ اللهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً) النساء/ 141،

 

وإذا لم يعرفوا تلك العلوم بشتى مجالاتها في الحياة البشرية فلا شك أنهم يحتاجون إلى غيرهم ويكونون اتباعاً لغيرهم وأذناباً للشرق والغرب

 

وبالأمر الإلهي المحتم على المسلمين امرهم بالاستعداد فقال تعالى :

 

(وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللهِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللهِ وَعَدُوَّكُمْ) الأنفال/ 60.

 

وإذا لم يستعدوا بالقوة في كل المجالات فسيكونون ضعفاء تهجم عليهم القوى فيرهبون بدل أن يرهبوا الأعداء وهل تتم القوى دون العلم؟

 

 

 

*** خلاصة البحث بالأدلة ***

 

 

اهتم الإسلام بإرجاع الإنسان إلى مختلف العلوم وضرب له أمثلة شتى حتى لا يقف على باب واحد ونوع واحد من العلوم

 

بل أرجعه إلى شتى المعارف ليتدبر فيها ويتعرف عليها فمنها قوله تعالى:

 

( فلينظر الإنسان مم خلق ) . الطارق/ 5، وهنا إشارة إلى ضرورة التعرف على نفسه ومن أى شىء خلق

 

فيما يرتبط بصنع الأشياء والأمر باكتشافها.( والله خلق كل دابة من ماء ). النور/ 45.

 

( إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه فجعلناه سميعا بصيرا ). الإنسان/12.

 

وهذه الآية تأخذنا إلى أعمق من ذلك إلى بيان الأدوار التي يمر بها عالم الخليقة بما فيها السموات والأرض والأشياء الأخرى

 

 

كما جاء في قوله تعالى:( وهو الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام وكان عرشه على الماء.) هود/7.

 

(خلق السماوات والأرض بغير عمد ترونها وألقى في الأرض رواسي أن تميد بكم.) لقمان/ 10.

 

( أولم ير الذين كفروا أن السماوات والأرض كانتا رتقاً ففتقناهما). الأنبياء/ 30.

 

وبين أطوار خلقة الإنسان من النطقة إلى العلقة إلى المضغة إلى العظام إلى التكامل كما في سورة المؤمنون (12-14)

 

كل ذلك ليتعرف على أسرار الخلقة فأمره بالسير كما في قوله تعالى: (قل سيروا في الأرض فانظروا كيف برأ الخلق ). العنكبوت/ 30.

 

وبيّن التغيرات الطبيعية كما في آية 21 من الزمر وبين التلقيح والسحاب ودوره كما في الروم 48

 

والآيات في كتاب الله في ذلك كثيرة وما ذكرناه ما هو إلا إشارة بسيطة من القرآن على ضرورة العلم

 

 

(بحار ج2 ص97)

(روضة الواعظين ج1 ص12)

 

(أصول الكافي ج1 ص27).

عبد الكريم الحائرى ( القرآن تكامل شريعة ومنهاج الحياة )

 

يتبع بإذن الله تعالى

و صلاح المستقبل بالقرآن تابعوا يرحمنا ويرحمكم الرحمن

 

[عبــاد الرحمن 165]

ما شاء الله

 

مواضيعك يا منال عن القرآن اكثر من رائعة

 

جزاكي الله خيرا

 

وطبعا بعد اذنك هاحاول نقله لاحد المواقع

 

وبصي بقى ده استئذان مفتوح :) منك كل لما الاقي لك موضوع جميل كده من مواضيعك للقرآن هاحوال نقله وكله طبعا في ميزان حسناتك ربنا يبارك فيكي

[(أم *سارة*) 981]

ما شاء الله

 

مواضيعك يا منال عن القرآن اكثر من رائعة

 

جزاكي الله خيرا

 

وطبعا بعد اذنك هاحاول نقله لاحد المواقع

 

وبصي بقى ده استئذان مفتوح :) منك كل لما الاقي لك موضوع جميل كده من مواضيعك للقرآن هاحوال نقله وكله طبعا في ميزان حسناتك ربنا يبارك فيكي

 

 

أختى الحبيبة إللى يسمعك يقول إنى بكتب هذه المواضيع من عندى

 

أنا أفقر مما تتصورى حبيبتى إنقلى ربنا يجعله خالصاً لوجهه الكريم ويثيب أصحابه

 

سعيدة بوجود نشطاء فى نشر الخير مثلك جزاك الله الجنة أحبك فى الله

[~ماريا~ 1340]

جزيتي خيرا منوله

[(أم *سارة*) 981]

وجزاك مرمر سعيدة بمتابعتك

 

يارب ينفع به ويكون مفيد للجميع

[(أم *سارة*) 981]

 

 

بســم الله الـرحمــن الرحيــم

 

 

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

صلاح المستقبل بالقرآن

 

 

بين القرآن الكريم أن الضمان لأمان الإنسان في الاستفادة من العلوم هو الإيمان إذ قد يكون العالم مفيداً للبشرية وقد يكون خطراً على البشرية

 

ومن هذا المنطلق جاء القرآن الكريم مبيناً ذلك (يَرْفَعِ اللهُ الَّذِينَ ءَامَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ)

 

وقال تعالى : (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنْ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ) الأعراف/

 

 

فإذا كان العالم مؤمناً بالله تعالى فيحصل على الخشية (إِنَّمَا يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ) وإن لم توجد خشية الله جل وعلا فهو يفعل ما يروق لنفسه

 

وربما يؤدي إلى قتل الملايين كما حدث في الحروب فالعلم إن لم يتحدد بالإيمان يكون خطراً وفتاكاً فالضمان الواقعي هو الإيمان بالله تعالى.

 

 

فلذا قال تعالى: (الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ) والغرض من تمكينهم هو الاستعمار بمعنى العمران وإليه أشار بقوله تعالى :

 

(هُوَ أَنشَأَكُمْ مِنْ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا) لأجل ذلك استعمرهم لا لأجل الدمار فلذا كانت هذه الأمة خير أمة كما قال تعالى:

 

( كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ ......) آل عمران/

 

 

 

ومن هذا المنطلق يقول عمر بن الخطاب رضى الله عنه: (وبالإيمان يعمر العلم) وبهذا يتبيّن أن القرآن والإيمان

 

حقيقة تحتاجها البشرية مهما تقدمت وبدونهما يتبدل العالم إلى غابة أو جحيم.

 

 

 

 

العلم في القرآن أعم من علوم الشريعة وعلوم الطبيعة

 

 

بيّن القرآن الكريم أن مصدر العلوم من الله تبارك وتعالى فأجمل تارة وفصّل أخرى:

 

فمما أجمل على سبيل المثال لا الحصر

 

(اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ) العلق: .

 

- وكذا قوله تعالى: (وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاءَ كُلَّهَا) البقرة

 

وكما في قوله تعالى: (وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ) البقرة

 

 

وفصل في آيات أخرى على سبيل المثال لا الحصر

 

كما يشير إليه قوله تعالى:(رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنْ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ) يوسف. فكان مما علمه تأويل المنامات وتعبيرها.

 

(إِذْ قَالَ اللهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ.. وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ.. ) المائدة/ .

 

فكان مما علمه الحكمة وهي غير الكتاب والتوراة والإنجيل.

 

(وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَكُمْ لِتُحْصِنَكُمْ مِنْ بَأْسِكُمْ فَهَلْ أَنْتُمْ شَاكِرُونَ) الأنبياء ،

 

فكان مما علم صناعة الدروع وهذا مما علمه الله تعالى وسخر له الحديد (وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ).

 

(وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ) الأعراف:

 

(وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى وَأَخِيهِ أَنْ تَبَوَّأَا لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتاً) يونس/. (فَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا) المؤمنون/.

 

(وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ) القصص/ وكل هذه الآيات وغيرها مما علم الله خلقه وعباده فالعلم من الله تعالى فهو سبحانه العليم

 

 

بل عمم سبحانه ذلك حتى إلى الحيوانات فألهمها وعلمها كما قال تعالى : (وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنْ اتَّخِذِي مِنْ الْجِبَالِ بُيُوتاً.. )

 

 

إلى غير ذلك مما أودع الله كتابه من الحقائق فليس التعليم الإلهي مقتصراً على الشريعة بل في جميع مجالات الحياة بل حتى

 

 

قضية الدفن علمها لقابيل بواسطة الغراب كما قال تعالى :

 

 

(فَبَعَثَ اللهُ غُرَاباً يَبْحَثُ فِي الأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْأَةَ أَخِيهِ قَالَ يَا وَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْأَةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنْ النَّادِمِينَ) المائدة/

 

 

فالقرآن لم يوقف العقول على علم خاص بل أطلعهم على علوم شتى وأشار إليها في مختلف الآيات القرآنية، وأراد منهم التعمق في باطن الكون

 

كما قال تعالى : (أَوَلَمْ يَنظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللهُ مِنْ شَيْءٍ.. ) الأنعام/ فلو لم يقدروا أن يصلوا إلى ذلك لما ندبهم إليه.

 

وقال تعالى: (قُلْ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا تُغْنِي الآيَاتُ وَالنُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لا يُؤْمِنُونَ) يونس/.

 

ونظيرها الآية: (إِنَّ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ لآيَاتٍ لِلْمُؤْمِنِينَ) الجاثية/

 

وبذلك نعرف سعة القرآن وشموليته ودعوته للعلوم في كل زمان ومكان .

 

 

نهج البلاغة ص219

 

عبد الكريم الحائرى ( القرآن تكامل شريعة ومنهاج الحياة )

 

يتبع بإن الله تعالى و قوانين الحياة كلها فى القرآن

 

إنتظرونا بحول الله وقوته