اذهبي الى المحتوى
ارجو الله

الفرق بين لفظ زوجة ولفظ امرأة فى القرآن الكريم

المشاركات التي تم ترشيحها

الفرق بين لفظ زوجه ولفظ ا مرأه في القرآن الكريم

 

 

 

01585909185496657618.gif

 

 

 

عند استقراء الآيات القرآنية التي جاء فيها اللفظين ،

 

 

 

نلحظ أن لفظ { زوج } يُطلق

 

 

 

على المرأة إذا كانت الزوجية تامّة بينها وبين زوجها ،

 

 

 

وكان التوافق والإقتران والإنسجام تامّاً بينهما ،

 

بدون اختلاف ديني أو نفسي ..

 

 

 

فإن لم يكن التوافق والإنسجام كاملاً ، ولم تكن الزوجية متحقّقة بينهما ، فإن القرآن يطلق عليها { امرأة }

 

 

 

وليست زوجاً ، كأن يكون اختلاف ديني عقدي بينهما ..

 

 

 

01585909185496657618.gif

 

 

 

 

 

 

 

ومن الأمثلة على ذلك قوله تعالى :rolleyes:

 

 

 

{ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُون } ،وقوله تعالى :-

 

 

 

{ وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا } .

 

 

 

 

 

 

 

وبهذا الإعتبار جعل القرآن حواء زوجاً لآدم ، في قوله تعالى :

 

{ وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ } .

 

 

 

وبهذا الإعتبار جعل القرآن نساء النبي

 

{ أزواجاً } له ،

 

 

 

في قوله تعالى :

 

 

 

{ النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ } .

 

01585909185496657618.gif

 

 

 

 

 

 

 

 

 

فإذا لم يتحقّق الإنسجام والتشابه والتوافق بين الزوجين

 

لمانع من الموانع فإن القرآن يسمّي الأنثى { امرأة }

 

 

 

وليس { زوجاً } .

 

 

 

 

 

01585909185496657618.gif

 

 

 

 

 

قال القرآن : امرأة نوح ، وامرأة لوط ، ولم يقل :

 

زوج نوح أو زوج لوط ، وهذا في قوله تعالى :-

 

 

 

{ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَاِمْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا } .

 

 

 

إنهما كافرتان ، مع أن كل واحدة منهما امرأة نبي ،

 

ولكن كفرها لم يحقّق الإنسجام والتوافق بينها وبين بعلها النبي . ولهذا ليست { زوجاً } له ، وإنما هي { امرأة } تحته .

 

 

 

ولهذا الإعتبار قال القرآن : امرأة فرعون ، في قوله تعالى :-

 

{ وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ آمَنُوا اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ } .

 

 

 

لأن بينها وبين فرعون مانع من الزوجية ، فهي مؤمنة وهو كافر ، ولذلك لم يتحقّق الإنسجام بينهما ،

 

 

 

فهي { امرأته } وليست { زوجه } .

 

 

 

 

 

01585909185496657618.gif

 

 

 

 

 

ومن روائع التعبير القرآني العظيم في التفريق بين { زوج }

 

و{ امرأة } ما جرى في إخبار القرآن عن دعاء زكريا ،

 

 

 

عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام ،

 

أن يرزقه ولداً يرثه . فقد كانت امرأته عاقر لا تنجب ،

 

 

 

وطمع هو في آية من الله تعالى ، فاستجاب الله له ، وجعل امرأته قادرة على الحمل والولادة .

 

 

 

 

 

01585909185496657618.gif

 

 

 

 

 

عندما كانت امرأته عاقراً أطلق عليها القرآن كلمة { امرأة } ، قال تعالى على لسان زكريا :

 

 

 

{ وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا } .

 

 

 

وعندما أخبره الله تعالى أنه استجاب دعاءه ،

 

وأنه سيرزقه بغلام ، أعاد الكلام عن عقم امرأته ،

 

 

 

فكيف تلد وهي عاقر ، قال تعالى :

 

 

 

{ قَالَ رَبِّ أَنَّىَ يَكُونُ لِي غُلاَمٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ

 

وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ قَالَ كَذَلِكَ اللّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاء } .

 

 

 

 

 

 

 

01585909185496657618.gif

 

 

 

 

 

وحكمة إطلاق كلمة { امرأة } على زوج زكريا عليه السلام أن الزوجية بينهما لم تتحقّق في أتمّ صورها وحالاتها ،

 

 

 

رغم أنه نبي ، ورغم أن امرأته كانت مؤمنة ،

 

وكانا على وفاق تامّ من الناحية الدينية الإيمانية .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ولكن عدم التوافق والإنسجام التامّ بينهما ،

 

كان في عدم إنجاب امرأته ، والهدف { النسلي }

 

 

 

من الزواج هو النسل والذرية ، فإذا وُجد مانع بيولوجي

 

عند أحد الزوجين يمنعه من الإنجاب ،

 

 

 

فإن الزوجية لم تتحقّق بصورة تامّة .

 

 

 

ولأن امرأة زكريا عليه السلام عاقر ،

 

فإن الزوجية بينهما لم تتمّ بصورة متكاملة ،

 

 

 

ولذلك أطلق عليها القرآن كلمة { امرأة } .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

وبعدما زال المانع من الحمل ، وأصلحها الله تعالى ،

 

وولدت لزكريا ابنه يحيى ،

 

 

 

فإن القرآن لم يطلق عليها { امرأة } ،

 

وإنما أطلق عليها كلمة { زوج } ،

 

 

 

لأن الزوجية تحقّقت بينهما على أتمّ صورة . قال تعالى :

 

 

 

{ وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ } .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

والخلاصة أن امرأة زكريا عليه السلام قبل ولادتها يحيى هي

 

{ امرأة } زكريا في القرآن ، لكنها بعد ولادتها يحيى

 

هي { زوج } وليست مجرّد امرأته .

 

 

 

 

 

 

 

01585909185496657618.gif

 

 

 

وبهذا عرفنا الفرق الدقيق بين { زوجه }و{ امرأة } في التعبير القرآني العظيم ، وأنهما ليسا مترادفين

 

 

 

هذا والله تعالى أعلى وأعلم

 

 

 

منقووووووووووووووول

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بارك الله فيك على هذا النقل الطيب .

تم تعديل بواسطة ينابيع الهدى

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة

كيف حالك إن شاء الله دائمــاً بخير ؟

موضوع اكثر من رائع اختاة

شكراً لك اختي الكريمة،،

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

سبحان الله ..

جزاكِ الله خيرا ..

 

ماالمصدر ياغاليه ؟ :)

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

جزاك الله خيرا اختي على النقل القيم

معلومات مفيدة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ،،

 

 

بارك الله فيكِ غاليتي على النقل القيّم ..

 

جعله الله في ميزان حسناتكِ !

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×