اذهبي الى المحتوى
حياة إسلامية

♦ المحور الثاني ♦ اللهم ارزقنا حبّك

المشاركات التي تم ترشيحها

جزاكم الله خيرا

اللهم أرزقنا حبك

 

اللهم ارزقنا الاخلاص فى القول والعمل

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

حياكن الله أخواتي الكريمات

حملة حقا أكثر من رائعة وبإذن الله أقدم ما أقدر عليه

اضع بين أيديكن هذا الفلاش الوعظي الذي يخاطب من يدعون حب الله ففيه تذكرة جميلة جدا

نسأل الله أن نأخذ العبرة والعظة منه

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزى الله كل خير ، كل من شاركت وساهمت في

هذا الموضوع الطيب ، نسأل الله أن يجعلنا من المخلصين

القانتين العبدين له سبحانه وتعالى

وهذه مشاركتي

﴿ الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، وبعد:

 

فهذه رسالة مختصرة في: " الدعاء وفضله " أسأل الله تعالى أن ينفعنا بها، وأن يكتبها في موازين أعمالنا، إنه سميع مجيب، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

 

 

فضل الدعاء

 

قال تعالى: وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ [غافر:60]، وقال: وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ [البقرة:186]، وقال : { الدعاء هو العبادة }، ثم قرأ: وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ [غافر:60].

 

وقال : { أفضل العبادة الدعاء }.

 

وقال : { ليس من شئ أكرم على الله تعالى من الدعاء }.

 

وقال : { إن ربكم تبارك وتعالى حيي كريم يستحي من عبده إذا رفع يداه إليه أن يردهما صفراً خائبين }.

 

وقال : { لا يرد القضاء إلا الدعاء، ولا يزيد في العمر إلا البر }.

 

وقال : { ما من مسلم يدعو الله بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث: إما أن تعجل له دعوته، وإما أن يدخرها له في الآخرة، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها }، قالوا: إذاً نكثر الدعاء، قال: { الله أكثر }.

 

وقال : { إنه من لم يسأل الله تعالى يغضب عليه }.

 

وقال : { أعجز الناس من عجز عن الدعاء، وأبخل الناس من بخل بالسلام }.

 

 

شروط وآداب الدعاء وأسباب الإجابة

 

1- الإخلاص لله تعالى.

 

2- أن يبدأ لحمد الله والثناء عليه، ثم بالصلاة على النبي ويختم بذلك.

 

3- الجزم في الدعاء واليقين بالإجابة.

 

4- الإلحاح في الدعاء وعدم الاستعجال.

 

5- حضور القلب في الدعاء.

 

6- الدعاء في الرخاء والشدة.

 

7- لا يسأل إلا الله وحده.

 

8- عدم الدعاء على الأهل، والمال، والولد، والنفس.

 

9- خفض الصوت بالدعاء بين المخافتة والجهر.

 

10- الاعتراف بالذنب، والاستغفار منه، والاعتراف بالنعمة، وشكر الله عليها.

 

11- تحري أوقات الإجابة والمبادرة لاغتنام الأحوال والأوضاع والأماكن التي هي من مظان إجابة الدعاء.

 

12- عدم تكلف السجع في الدعاء.

 

13- التضرع والخشوع والرغبة والرهبة.

 

14- كثرة الأعمال الصالحة، فإنها سبب عظيم في إجابة الدعاء.

 

15- رد المظالم مع التوبة.

 

16- الدعاء ثلاثاً.

 

17- استقبال القبلة.

 

18- رفع الأيدي في الدعاء.

 

19- الوضوء قبل الدعاء إذا تيسر.

 

20- أن لا يعتدي في الدعاء.

 

21- أن يبدأ الداعي بنفسه إذا دعا لغيره.

 

22- أن يتوسل إلى الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى، أو بعمل صالح قام به الداعي نفسه، أو بدعاء رجل صالح له.

 

23- التقرب إلى الله بكثرة النوافل بعد الفرائض، وهذا من أعظم أسباب إجابة الدعاء.

 

24- أن يكون المطعم والمشرب والملبس من حلال.

 

25- لا يدعو بإثم أو قطيعة رحم.

 

26- أن يدعو لإخوانه المؤمنين، ويحسن به أن يخص الوالدان والعلماء والصالحون والعباد بالدعاء، وأن يخص بالدعاء من في صلاحهم صلاح للمسلمين كأولياء الأمور وغيرهم، ويدعو للمستضعفين والمظلومين من المسلمين.

 

27- أن يسأل الله كل صغيرة وكبيرة.

 

28- أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر.

 

29- الابتعاد عن جميع المعاصي.

 

 

أوقات وأحوال وأماكن وأوضاع يستحب فيها الدعاء

 

1- ليلة القدر.

 

2- جوف الليل الآخر ووقت السحر.

 

3- دبر الصلوات المكتوبات ( الفرائض الخمس).

 

4- بين الأذان والإقامة.

 

5- ساعة من كل ليلة.

 

6- عند النداء للصلوات المكتوبات.

 

7- عند نزول الغيث.

 

8- عند زحف الصفوف في سبيل الله.

 

9- ساعة من يوم الجمعة، وهي على الأرجح آخر ساعة من ساعات العصر قبل الغروب.

 

10- عند شرب ماء زمزم مع النية الصادقة.

 

11- في السجود في الصلاة.

 

12- عند قراءة الفاتحة واستحضار ما يقال فيها.

 

13- عند رفع الرأس من الركوع وقول: ربنا ولك الحمد حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه.

 

14- عند التأمين في الصلاة.

 

15- عند صياح الديكة.

 

16- الدعاء بعد زوال الشمس قبل الظهر.

 

17- دعاء الغازي في سبيل الله.

 

18- دعاء الحاج.

 

19- دعاء المعتمر.

 

20- الدعاء عند المريض.

 

21- عند الاستيقاظ من النوم ليلاً والدعاء المأثور في ذلك وهو قوله: { لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد وهو على كل شئ قدير، الحمد لله، وسبحان الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال: اللهم اغفر لي ـ أو دعا ـ استجيب له، فإن توضأ وصلى قبلت صلاته }.

 

22-- إذا نام على طهارة ثم استيقظ من الليل ودعا.

 

23-- عند الدعاء بـ { لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين }.

 

24- دعاء الناس عقب وفاة الميت.

 

25- الدعاء بعد الثناء على الله والصلاة على النبي في التشهد الأخير.

 

26- عند دعاء الله باسمه الأعظم الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى.

 

27- دعاء المسلم لأخيه المسلم بظهر الغيب.

 

28- دعاء يوم عرفة في عرفة.

 

29- الدعاء في شهر رمضان.

 

30- عند اجتماع المسلمين في مجالس الذكر.

 

31- عند الدعاء في المصيبة بـ: { إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها }.

 

32- الدعاء حالة إقبال القلب على الله واشتداد الإخلاص.

 

33- دعاء المظلوم على من ظلمه.

 

34- دعاء الوالد لولده.

 

35- دعاء الوالد على ولده.

 

36- دعاء المسافر.

 

37- دعاء الصائم عند فطره.

 

38- دعاء المضطر.

 

39- دعاء الإمام العادل.

 

40- دعاء الولد البار بوالديه.

 

41- الدعاء عقب الوضوء إذا دعا بالمأثور في ذلك. وهو { أشهد ان لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله }، فمن قال ذلك فتحت له أبواب الجنة الثمانية، يدخل من أيها شاء.

 

42- الدعاء بعد رمي الجمرة الصغرى.

 

43- الدعاء بعد رمي الجمرة الوسطى.

 

44- الدعاء داخل الكعبة، ومن صلى داخل الحجر فهو من البيت.

 

45- الدعاء في الطواف.

 

46- الدعاء على الصفا.

 

47- الدعاء على المروة.

 

48- الدعاء بيت الصفا والمروة.

 

49- الدعاء في الوتر من ليالي العشر الأواخر من رمضان.

 

50- الدعاء في العشر الأول من ذي الحجة.

 

51- الدعاء عند المشعر الحرام.

 

52- والمؤمن يدعو ربه أينما كان وفي أي ساعة، ولكن هذه الأوقات والأحوال والأماكن تخص بمزيد عناية، فإنها مواطن يستجاب فيها الدعاء بإذن الله تعالى.

أخطاء تقع في الدعاء

 

1- أن يشتمل الدعاء على شئ من التوسلات الشركية أو البدعية.

 

2- تمني الموت وسؤال الله ذلك.

 

3- الدعاء بتعجل العقوبة.

 

4- الدعاء بما هو مستحيل أو بما هو ممتنع عقلاً أو عادة أو شرعاً.

 

5- الدعاء بأمر قد تم وحصل بالفعل وفُرغ منه.

 

6- أن يدعوا بشيء دلّ الشرع على عدم وقوعه.

 

7- الدعاء على الأهل والأموال والنفس.

 

8- الدعاء بالإثم كأن يدعو على شخص أن يبتلى بشيء من المعاصي.

 

9- الدعاء بقطيعة رحم.

 

10- الدعاء بانتشار المعاصي.

 

11- تحجير الرحمة، كأن يقول: اللهم اشفني وحدي فقط وارزقني وحدي فقط.

 

12- أن يخص الإمام نفسه بالدعاء دون المأمومين إذا كانوا يؤمنون وراءه.

 

13- ترك الأدب في الدعاء كأن يقول: يا رب الكلاب ويا رب القردة والخنازير.

 

14- الدعاء على وجه التجربة والاختبار لله عز وجل، كأن يقول: سأجرب وأدعو لأرى أيستجاب لي أم لا، وقول بعضهم: سأدعو الله فإن نفع وإلا لم يضر.

 

15- أن يكون غرض الدعاء فاسداً.

 

16- أن يعتمد العبد على غيره في الدعاء دائماً، ولا يحرص على الدعاء بنفسه.

 

17- كثرة اللحن أثناء الدعاء، وخاصة إذا كان اللحن يحيل المعنى، أما الجاهل بالمعنى وليس له معرفة باللغة فهو معذور.

 

18- عدم الاهتمام باختيار أسماء الله أو صفات الله المناسبة للدعاء.

 

19- اليأس وقلة اليقين من إجابة الدعاء.

 

20- التفضيل في الدعاء تفضيلاً لا لزوم له، كأن يقول: { اللهم اغفر لآبائنا وأمهاتنا وأجدادنا وجداتنا وخالاتنا …} وهكذا ويستمر في ذكر تفصيل الأقارب والجيران وغيرهم. أما إذا كان التفصيل معقولاً ومحدوداً فلا بأس بذلك.

 

21- دعاء الله بأسماء لم ترد في الكتاب والسنة.

 

22- المبالغة في رفع الصوت.

 

23- قول بعضهم عند الدعاء: اللهم إني لا أسألك رد القضاء ولكن أسألك اللطف فيه.

 

24- تعليق الدعاء على المشيئة كأن يقول: اللهم اغفر لي إن شئت والواجب الجزم في الدعاء.

 

25- تصنع البكاء ورفع الصوت بذلك.

 

26- ترك الإمام رفع يديه إذا استسقى في خطبة الجمعة.

 

27- الإطالة بالدعاء حال القنوت، والدعاء بما لا يناسب المقصود فيه.

 

منقول.

 

في أمان الله يا غاليات

تم تعديل بواسطة شهرزاد الجزائرية

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

فوائد الحياء

 

227800_221550497872130_200110696682777_922561_3288724_s.jpg

فوائد الحياء

• من خصال الإِيمان وحسن الإسلام.

 

• هجر المعصية خجلاً من الله سبحانه وتعالى.

 

• الإِقبال على الطاعة بوازع الحب لله تعالى.

 

• يبعد عن فضائح الدنيا والآخرة.

 

• أصل كل شعب الأيمان.

 

• يكسو المرء الوقار ،فلا يفعل ما يخل بالمروءة والتوقير. ولا يؤذّي من يستحق الإِكرام.

 

• هو دليل على كرم السجية وطيب المنبت.

 

• صفة من صفات الأنبياء والصحابة والتابعين.

 

• يعد صاحبها من المحبوبين من الله ومن الناس.

المصدر: منتديات نور الإسلام

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

الْحَيَاءُ مَعْدِنُ الْخَيْرِ

إِنَّ مِنْ أَعْظَمِ خِلَالِ الدِّينِ، وأَنْبَلِ أَوْصَافِ عِبَادِ اللَّـهِ الْمُؤْمِنِينَ، وَأَجَلِّ شُعَبِ الْإِيمَانِ الْحَيَاءَ ، وَهُوَ خَصْلَةٌ عَظِيمَةٌ، وَخَلَّةٌ كَرِيمَةٌ، تَبْعَثُ عَلَى التَّحَلِّي بِالْفَضَائِلِ، وَالتَّخَلِّي عَن الرَّذَائِلِ.

وَهُوَ مَعْدِنُ الْأَخْلَاقِ الْفَاضِلَةِ، وَمَنْبَعُ الْمُعَامَلَاتِ الْكَرِيمَةِ، وَهُوَ خَيْرٌ كُلُّهُ -كَمَا أَخْبَرَ بِذَلِكَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و سلم، وَلَا يَأْتِي إِلَّا بِخَيْرِ.

ثَبَتَ فِي «الصَّحِيحَيْنِ» عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه و سلم قَالَ: «الْحَيَاءُ لَا يَأْتِي إِلَّا بِخَيْرٍ»(

1).

وَثَبَتَ فِي «الصَّحِيحَيْنِ» مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: «مَرَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه و سلم عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ يَعِظُ أَخَاهُ فِي الْحَيَاءِ، فَقَالَ: دَعْهُ؛ فَإِنَّ الْحَيَاءَ مِنَ الْإِيمَانِ»(

2).

وَثَبَتَ فِي «الصَّحِيحَيْنِ» مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه و سلم قَالَ: «الْإِيمَانُ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ شُعْبَةً، أَعْلَاهَا قَوْلُ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّـهُ، وَأَدْنَاهَا إِمَاطَةُ الْأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ، وَالْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنْ شُعَبِ الْإِيمَانِ»(

3).

وَالْحَيَاءُ مُشْتَقٌّ فِي أَصْلِهِ مِنَ الْحَيَاةِ؛ فَكُلَّمَا عَظُمَتِ الْحَيَاةُ فِي الْقَلْبِ عَظُمَ الْحَيَاءُ، وَكُلَّمَا ضَعُفَتِ الْحَيَاةُ فِي الْقَلْبِ وَالرُّوحِ ضَعُفَ الْحَيَاءُ.

قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رضي الله عنه: «مَنْ قَلَّ حَيَاؤُهُ قَلَّ وَرَعُهُ، وَمَنْ قَلَّ وَرَعُهُ مَاتَ قَلْبُهُ».

وهو مِنْ أَفْضَلِ الْخِصَالِ وَأَكْمَلِ الْخِلَالِ وَأَعْظَمِهَا نَفْعًا وَأَكْبَرِهَا عَائِدَةً، وَكُلَّمَّا كَانَ الْعَبْدُ مُتَحَلِّيًّا بِالْحَيَاءِ كَانَ ذَلِكَ دَافِعًا لَهُ وَسَائِقًا إِلَى فِعْلِ الْخَيْرَاتِ وَاجْتِنَابِ الْمُنْكَرَاتِ، فَمَنْ كَانَ ذَا حَيَاءٍ حَجَزَهُ حَيَاؤُهُ عَنِ الرَّذَائِلِ، وَمَنَعَهُ مِنَ التَّقْصِيرِ فِي الْحُقُوقِ وَالْوَاجِبَاتِ.

وَأَمَّا مَنْزُوعُ الْحَيَاءِ ، فَهُوَ -وَالْعِيَاذُ بِاللَّـهِ- لَا يُبَالِي أَيَّ رَذِيلَةٍ اَرْتَكَبَ، وَأَيَّ كَبِيرَةً اقْتَرَفَ، وَأَيَّ مَعْصِيَةٍ اجْتَرَحَ؛ فَفِي «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ» عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الْبَدْرِيِّ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه و سلم قَالَ: «إِنَّ مِمَّا أَدْرَكَ النَّاسُ مِنْ كَلَامِ النُّبُوَّةِ الْأُولَى: إِذَا لَمْ تَسْتَحْيَ فَاصْنَعْ مَا شِئْتَ»(

4).

فمَنْزُوعُ الْحَيَاءِ لَا يُبَالِي فِي أَعْمَالِهِ، وَلَاَ يَتَوَقَّى فِي أُمُورِهِ، فَهُوَ لَا يَسْتَحِي مِنْ رَبِّهِ وَخَالِقِهِ وَمَوْلَاهُ، وَلَا يَسْتَحِي مِنْ عِبَادِه.

فَمِنَ النَّاسِ مِنْ قِلَّةِ حَيَائِهِ لَا يُبَالِي بِارْتِكَابِ الْمَعْصِيَةِ فِي أَيِّ مَكَانٍ، وَمِنْهُمْ مَنْ يُشِيعُهَا وَيُشْهِرُ نَفْسَهُ بِهَا وَيَتَحَدَّثُ بِهَا عَنْ نَفْسِهِ، وَكَأَنَّهُ يَتَحَدَّثُ عَنْ أَفْضَلِ الْخِصَالِ وَأَطْيَبِ الْخِلَالِ!

وَأَعْظَمُ الْحَيَاءِ وَأَوْجَبُهُ، وَأَجَلُّهُ قَدْرًا وَأَفْضَلُهُ: الْحَيَاءُ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَخَالِقِ الْخَلْقِ أَجْمَعِينَ، الْحَيَاءُ مِمَّنْ أَوْجَدَكَ -أَيُّهَا الْإِنْسَانُ- وَمَنَّ عَلَيْكَ بِصُنُوفِ النِّعَمِ وَأَلْوَانِ الْمِنَنِ ، وَمَنْ هُوَ بِكَ عَلِيمٌ وَعَليكَ مُطلِعٌ.

رَوَى الْإِمَامُ أَحْمَدُ فِي «الزُّهْدِ»، وَالْبَيْهَقِيُّ فِي «شُعَبِ الْإِيمَانِ»: «أَنَّ رَجُلًا قَالَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه و سلم: أَوْصِنِي. قَالَ: أُوصِيكَ أَنْ تَسْتَحِيَ مِنَ اللَّـهِ كَمَا تَسْتَحِي رَجُلًا مِنْ صَالِحِي قَوْمِكَ»(

5).

وَيُحَرِّكُ فِي الْقَلْبِ الْحَيَاءَ مِنَ اللَّـهِ:

· تَعْظِيمُ اللَّـهِ جَلَّ وَعَلَا.

· وَحُبُّهُ سُبْحَانَهُ.

· وَالْعِلْمُ بِرُؤْيَتِهِ وَاطِّلَاعِهِ.

فَهَذِهِ الثَّلَاثُ مُحَرِّكَاتٌ لِلْقُلُوبِ؛ مَتَى مَا كَانَ الْقَلْبُ مُعَظِّمًا لِرَبِّهِ عز وجل ، مُحِبًّا لَهُ -سُبْحَانَهُ-، عَالِمًا بِاطِّلَاعِهِ وَرُؤْيَتِهِ وَأَنَّهُ لَا تَخْفَى عَلَيْهِ خَافِيَةٌ؛ تَحَرَّكَ الْقَلْبُ حَيَاءً مِنَه -جَلَّ وَعَلَا-.

رَوَى الْإِمَامُ أَحْمَدُ فِي «مُسْنَدِهِ»، وَالتِّرْمِذِيُّ فِي «جَامِعِهِ»، عَنْ عَبْدِ اللَّـهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه و سلم قَالَ: «اسْتَحْيُوا مِنَ اللَّـهِ حَقَّ الْحَيَاءِ. قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّـهِ، إِنَّا لَنَسْتَحْيِي -وَلِلَّهِ الْحَمْدُ-. قَالَ: لَيْسَ ذَاكَ؛ وَلَكِنَّ الاسْتِحْيَاءَ مِنَ اللَّـهِ: أَنْ تَحْفَظَ الرَّأْسَ وَمَا وَعَى، وَالْبَطْنَ وَمَا حَوَى، وَأَنْ تَذْكُرَ الْمَوْتَ وَالْبِلَى، وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ تَرَكَ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا؛ فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ فَقَدِ اسْتَحْيَا مِنَ اللَّـهِ حَقَّ الْحَيَاءِ»(

6).

أُمُورٌ أَرْبَعَةٌ فِيهَا جِمَاعُ الْخَيْرِ:

الْأَوَّلُ وَالثَّانِي: حِفْظٌ لِلرَّأْسِ وَحِفْظٌ لِلْبَطْنِ ، وَهُمَا أَثَرُ الْحَيَاءِ -حَقًّا- وَنَتِيجَتُهُ وَثَمَرَتُهُ؛ فَمَنْ كَانَ قَلْبُهُ مُفْعَمًا بِالْحَيَاءِ مِنَ اللَّـهِ -جَلَّ وَعَلَا- بَعَثَهُ حَيَاؤُهُ وَسَاقَهُ إِلَى حِفْظِ رَأْسِهِ وَبَطْنِهِ.

وَحِفْظُ الرَّأْسِ يَشْمَلُ: حِفْظَ الْبَصَرِ مِنَ النَّظَرِ إِلَى الْحَرَامِ، وَحِفْظَ السَّمْعَ مِنْ سَمَاعِ الْحَرَامِ، وَحِفْظَ اللِّسَانِ مِنَ الْكَلَامِ الْحَرَامِ، وَحِفْظَ الْوَجْهِ عُمُومًا مِنْ مُقَارَفَةِ خَطِيئَةٍ أَوِ ارْتِكَابِ مَعْصِيَةٍ.

وَحِفْظُ الْبَطْنِ يَتَنَاوَلُ عَدَمَ إِدْخَالِ مُحَرَّمٍ فِي الْجَوْفِ، وَيَتَنَاوَلُ -كَذَلِكَ- حِفْظَ الْقَلْبِ بِالْأَخْلَاقِ الْفَاضِلَةِ، وَتَجْنِيبَهُ رَدِيئَهَا وَسَيِّئَهَا، وَيَتَنَاوَلُ -كَذَلِكَ- حِفْظَ الْفَرْجِ مِنْ غِشْيانِ الْحَرَامِ.

وَالْأَمْرَانِ الْآخَرَانِ فِي الْحَدِيثِ وَهُمَا قَوْلُهُ -عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ-:«وَأَنْ تَذْكُرَ الْمَوْتَ وَالْبِلَى، وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ تَرَكَ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا» فِيهِمَا ذِكْرٌ لِأَمْرَيْنِ عَظِيمَيْنِ إِذَا اسْتَقَرَّا فِي الْقَلْبِ تَحَرَّكَتِ الْفَضَائِلُ فِيهِ؛ فَمَنْ تَذَكَّرَ أَنَّهُ سَيَمُوتُ وَيَبْلَى، وَأَنَّهُ سَيَقِفُ بَيْنَ يَدَيِ اللَّـهِ -جَلَّ وَعَلَا-، وَأَنَّ اللَّـهَ عز وجل سُيُحَاسِبُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى مَا قَدَّمَ فِي هَذِهِ الْحَيَاةِ؛ اسْتَحْيَا مِنَ اللَّـهِ -جَلَّ وَعَلَا- مِنْ أَنْ يَلْقَاهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِأَعْمَالٍ سَيِّئَةٍ وَخِصَالٍ مَشِينَةٍ، وَأَقْبَلَ عَلَى اللَّـهِ عز وجل إِقْبَالًا صَادِقًا بِإِنَابَةٍ، وَحُسْنِ عِبَادَةٍ، وَتَمَامِ إِقْبَالٍ.

اللَّهُمَّ يَا ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ، يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ، يَا مَنَّانُ يَا جَوَادُ يَا كَرِيمُ يَا مُحْسِنُ: ارْزُقْنَا أَجْمَعِينَ الْحَيَاءَ مِنْكَ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ.

اللَّهُمَّ ارْزُقْنَا الْحَيَاءَ مِنْكَ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ.

اللَّهُمَّ ارْزُقْنَا الْحَيَاءَ مِنْكَ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ.

اللَّهُمَّ وَأَصْلِحْ لَنَا شَأْنَنَا كُلَّهُ، وَلَا تَكِلْنَا إِلَى أَنْفُسِنَا طَرْفَةَ عَيْنٍ

(موقع الشيخ عبدالرزاق العباد

(1) أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ (ح6117)، وَمُسْلِمٌ (ح37).

(2) أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ (ح6118)، وَمُسْلِمٌ (ح36).

(3) أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ (ح9) وَمُسْلِمٌ (ح35).

(4) أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ (ح6120).

(5) أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ فِي الزُّهْدِ (ص46)، وَالْبَيْهِقِيُّ فِي الجَامِعِ لِشُعَبِ الْإِيمَانِ (ح7343) مِنْ حَدِيثِ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ، وَصَحَّحَهُ الشَّيْخُ الْألْبَانِيُّ فِي الصَّحِيحَةِ (741).

(6) أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ فِي الْمُسْنَدِ (ح3671) ، وَالتَّرْمِذِيُّ فِي جَامِعِهِ (ح2458)، ضَعَّفَهُ أَحْمَد شَاكِر وَحَسَّنَهُ الشَّيْخُ الْأَلْبَانِيُّ .

منقووووووووول

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهأعظم درجات الحياء

ان أعلى درجات الحياء وأرقاها وأعظمها هو الحياء من الله.. اننا جميعا رجلا أو امرأة.. شابا أو فتاة.. كبيرا أو صغيرا.. نشترك عند ارتكابنا للمعصية في شيء أساسي: ألا وهو عدم الحياء من الله.

فلو كنت تعلم وتوقن أن الله ينظر اليك، لما ارتكبت المعصية، بل كنت تستحي منه، أخشى ألا تكون مستشعرا هذا الكلام.

 

أعد ترتيب أوراقك من جديد..!!

" رّبّ عمل صغير تعظمه نية،وربّ عمل كبير تحقره نية" انظر ماذا فعلت النية بالأعمال..!!

والآن انس هذا الأمر، فلقد كان تمهيدا واليك ما أقصد: أحيانا يرتكب الانسان الذنب الكبير، يقترن له من الندم والتوبة والحياء من الله والخوف منه ما يجعله من الصغائر..!!

وأحيانا أخرى يرتكب الانسان الذنب الصغير يقترن به عدم حياء من الله، وعدم خوف منه واجتراء عليه ما يجعله من الكبائر..!!

أشعر بك الآن تستحي من الله.. ولك الحق فانه والله شيء خطير!!

يا الله .. يقاس الذنب الصغير والكبير بحيائك من الله، والندم على ما فعلت.

أراك بعدما علمت خطورة الحياء تعيد ترتيب أوراقك من جديد!!

 

ابن القيّم يوضح..!!

و لطبيب القلوب (ابن القيم) كلام رائع في الحياء من الله.. ولكن قبل القراءة.. اعلم أن من أسباب الشفاء صدق المريض في عرض حالته، وعدم اخفاء أي شيء على الطبيب!!

يقول ابن القيم:" وفرحك بالذنب أشد عند الله من الذنب، وضحكك وأنت تفعل الذنب أشد عند الله من الذنب، وحزنك على فوات الذنب اذا فاتك أشد عند الله من الذنب، وحرصك على أن تستر نفسك وأنت تذنب ولا يضطرب قلبك لنظر الله اليك أشد عند الله من النذب".

يا لها من كلمات تدمع لها العيون..!! حقا ان فرحك بالذنب لعدم حيائك من الله كان أشد عند الله من الذنب نفسه، وكذلك تحزن لفوات الذنب لعدم حيائك من الله فكان هذا الحزن أشد من الذنب، وتحرص على أن تستر نفسك وأنت تذنب..!!

أما تستحي من الله..!!

هيا اعرض نفسك..!! وطهور ان شاء الله.

 

من روائع السلف

جاء رجل الى ابراهيم بن أدهم، فقال: يا امام أريد أن أتزب وأن أترك الذنوب، واذا بي أعود اليها، دلني على أشياء تعصمني فلا أعصي الله.

هل أنت تريد ذلك؟ ومن منا لا يريد أن يتوب وأن يترك الذنوب؟ اذن فانتبه وخذ كلام ابراهيم مأخذ الجد!!

فقال له ابراهيم بن أدهم: ان أردت أن تعصي الله فلا تعصه على ارضه! فقال الرجل: فأين أعصيه؟ قال ابراهيم: خارج أرضه!! فقال الرجل: كيف يا امام والأرض كلها لله؟ فقال ابراهيم: أما تستحي أن تكون الأرض كلها لله وتعصيه على أرضه؟

ثم قال ابراهيم: وان أردت أن تعصه فلا تأكل من رزقه! قال الرجل: فكيف أحيا؟ فقال ابراهيم: أما تستحي ان تأكل من رزقه ثم تعصيه؟ ثم قال ابراهيم: فان أبيت الا أن تعصي الله فاعصيه في مكان لا يراك فيه!

فقال الرجل: وكيف ذلك وهو معنا أينما كنا؟ فقال ابراهيم: أما تستحي أن تعصيه وهو معك قريب منك؟

ثم قال ابراهيم: فان أبيت الا أن تعصي الله، فان جاءك ملك الموت ليأخذ روحك فقل له: أنظرني حتى أتوب!! فقال الرجل: ومن يملك ذلك!؟

فقال ابراهيم: أما تستحي أن أن يأتي ملك الموت ويأخذ روحك وأنت على المعصية؟

ثم قال ابراهيم: فان أبيت الا أن أن تعصي الله، فاذا جاءتك زبانية جهنم يأخذونك الى النار فقل لهم: لن اذهب معكم، فقال الرجل: وكيف ذلك يا امام!؟

فقال ابراهيم: اما تستحي من الله بعد كل هذا!!؟

والآن أعد القراءة مرة أخرى واستبدل الرجل بشخص آخر.. هو أنت.. وبعد الانتهاء من القراءة سل نفسك هذا السؤال:

أما تستحي من الله..!!؟

 

أنظر الى رحمة الله بك واستحي منه

أما تستحي بعد كل هذا.. فان أبيت الا أن تعصي الله فاليك هذا المعنى:

انظر الى رحمة الله بك لتتعلم الحياء، وانظر الى لطفه بك وحرصه عليك، يقول الله عز وجل في الحديث القدسي:" اني والانس والجن في نبأ عظيم، أخلق ويعبد غيري، أرزق ويشكر سواي، خيري الى العباد نازل وشرهم اليّ صاعد، أتودد اليهم بالنعم وأنا الغني عنهم! ويتبغضون اليّ بالمعاصي وهم أفقر ما يكونون اليّ، أهل ذكري أهل مجالستي، من أراد أن يجالسني فليذكرني، أهل طاعتي أهل محبتي، أهل معصيتي لا أقنطهم رحمتي، ان تابوا اليّ فأنا حبيبهم، وان أبوا فأنا طبيبهم، أبتليهم بالمصائب لأطهرهم من المعايب، من أتاني منهم تائبا تلقيته من بعيد، ومن أعرض عني ناديته من قريب، أقول له: أين تذهب؟ ألك رب سواي، الحسنة بعشر أمثالها وأزيد، والسيئة عندي بمثلها وأعفو، وعزتي وجلالي لو استغفروني منها لغفرتها لهم".

ان كان قلبك طاهرا نقيا.. حييّا فستبكي بعد كلام الله..

أما زلت بعد هذه الرحمات.. تأكل الحرام، وتنظر الى الحرام، تكذب تغش، تخون الأمانة، لا تصلي، لا تتقي الله، لا تلبسي الحجاب،..

أما تستحي من الله بعد كل هذه الرحمات؟ فان أبيت فاليك هذه:

جاء في الأثر:" أن الله تبارك وتعالى نادى داود: يا داود لو يعلم المدربون عني شوقي لهم وحبي ورغبتي في عودتهم لطاروا شوقا اليّ، يا داود: هذه رغبتي بالمدبرين عني فكيف حبي للمقبلين عليّ".

كل هذا وتعصي الله ولا تستحي منه!!

يقول صلى الله عليه وسلم:" ان الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشسمس من مغربها" .

ألا تستشعر أن رحمة الله قد غمرتنا؟

فلقد عشنا هذه اللحظات في جو من الرحمة مع الرحمن الرحيم الذي ان عاملنا بعدله لما أبقى منا أحدا على وجه الأرض.

والآن.. وبعد هذا الشعور الطيب عاهد نفسك على ألا تعصي الله أبدا.

فأنت تستحي منه أليس كذلك!؟

 

و انظر الى نعم الله عليك واستحي منه

ان الناس متفاوتو الهمم.. فيبدو رغم رحمات الله التي غشيتنا أن هناك من لم يستح من الله بعد.. فان أبيت أن تستحي أمام كل هذه الرحمة، أفلا تستحي من نعمه عليك؟.. فمن الذي خلق لك العين؟ تقول: انه الله، تقول ذلك وتنظر بها الى الحرام أما تستحي؟ ومن الذي خلق لك القلب؟ تقول انه الله.. ومع ذلك تغضب الله بالحب الحرام أما تستحي؟

ومن الذي خلق لك العقل؟ تقول: انه الله.. ومع ذلك تقرر ألا تطيعه.. أما تستحي؟

انظر الى نعم الله عليك.. يقول تعالى:" يا أيها الانسان ما غرّك بربك الكريم* الذي خلقك فسوّاك فعدلك* في أي صورة ما شاء ركّبك} الانفطار 6-8.

۞ فلينظر الانسان الى طعامه ۞ أنّا صببنا الماء صبّا ۞ ثم شققنا الأرض شقا ۞ فأنبتنا فيها حبا ۞ وعنبا وقضبا ۞ وزيتونا ونخلا ۞ وحدائق غلبا ۞ وفاكهة وأبّا ۞ عبس 24-31.

حقا انها نعم بلا شكر، و أول شكرها أن تستحي من منعمها.

 

منقووووووووووول

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال "استحيوا من الله حق الحياء "فقلنا يا نبي الله إنا لنستحيي قال:" ليس ذلك ولكن من استحيى من الله حق الحياء فليحفظ الرأس وما حوى والبطن وما وعى وليذكر الموت والبلى ومن أراد الآخرة ترك زينة الدنيا ومن فعل ذلك فقد استحيى من الله حق الحياء" هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه (المستدرك على الصحيحين)

 

قال ابن القيم في الجواب الكافي :والحياء مشتق من الحياة والغيث يسمى حيا بالقصر لان به حياة الارض والنبات والدواب وكذلك سميت بالحياة حياة الدنيا والآخرة فمن لا حياء فيه ميت في الدنيا شقى في الآخرة وبين الذنوب وبين قلة الحياء وعدم الغيرة تلازم من الطرفين وكل منهما يستدعي الآخر ويطلبه حثيثا ومن استحي من الله عند معصيته استحى الله من عقوبته يوم يلقاه ومن لم يستح من الله تعالى من معصيته لم يستح الله من عقوبته

 

وقال أبو حاتم رضى الله عنه :الحياء إسم يشتمل على مجانبة المكروه من الخصال والحياء حياآن أحدهما استحياء العبد من الله جل وعلا عند الإهتمام بمباشرة ما خطر عليه والثاني استحياء من المخلوقين عند الدخول فيما يكرهون من القول والفعل معا ، والحيا آن جميعا محمودان إلا أن أحدهما فرض والآخر فضل فلزوم الحياء عند مجانبة ما نهى الله عنه فرض ولزوم الحياء عند مقارفة ما كره الناس فضل

 

حثنا الإسلام على الحياء وجعله من الإيمان ، أخرج مسلم عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم مر برجل وهو يعظ أخاه في الحياء فقال :"دعه فإن الحياء من الإيمان "

 

و عن ابن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :"إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إذا لم تستح فاصنع ما شئت"

 

وعن محمد بن عبد الله البغدادي :

إذا قل ماء الوجه قل حياؤه *** فلا خير في وجه إذا قل ماؤه

حياءك فاحفظه عليك فانما *** يدل على وجه الكريم حياؤه

 

وعن رجل من خزاعه :

إذا لم تخش عاقبة الليالي *** ولم تستحي فاصنع ما تشاء

فلا والله ما في العيش خير *** ولا الدنيا إذا ذهب الحياء

يعيش المرء ما استحيا بخير*** ويبقى العود ما بقي اللحاء

 

ولا شك أن الحياء من الله من أروع الآداب فإذا لزم المرء الحياء كانت أسباب الخير منه موجودة

لأن الحياء هو الحائل بين المرء وبين المنهيات والمعاصي

ولقد أحسن الذي يقول :

ورب قبيحة ما حال بيني *** وبين ركوبها إلا الحياء

فكان هو الدواء لها ولكن *** إذا ذهب الحياء فلا دواء

 

وعن زيد بن ثابت قال من لا يستحي من الناس لا يستحي من الله

 

وعن عبيد الله بن عمير يقول اثروا الحياء من الله تعالى على الحياء من الناس

 

وقال كعب استحيوا من الله في سرائركم كما تستحيون من الناس في علانيتكم وقيل من يستحي من الناس ولا يستحي من نفسه فلا قدر لنفسه عنده

 

وفي شعب الإيمان :عن سعيد بن عثمان الحناط سمعت ذا النون يقول اعلموا أن الذي أهاج الحياء من الله عز وجل معرفتهم بإحسان الله إليهم وعلمهم بتضييع ما افترض الله عليهم من شكره وليس لشكره نهاية كما ليس لعظمته نهاية

 

قال رجل للنعمان أوصني فقال استح من الله كما تستحي من رجل من عشيرتك وفي ضد ذلك إذا كان ربي عالما بسريرتي *** فما الناس في عيني بأعظم من ربي

 

وكان النبي صلى الله عليه وسلم أشد الناس حياء

وكان عثمان رضي الله عنه من شدة حياءه تستحي الملائكة منه

 

فالحياء كله خير

منقول

جزاك الله أخت إسلامية على هذه الحملة الرائعة جعلها الله في ميزان حسناتك

عذرا على تقصيري من قبل لكن لظروف خارجة عن إرادتي لكني أقرأها الآن من أولها و لأقوم بالواجب مع نفسي

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

قيمة الحياء"الحياء من الله

اي معصية صغيرة او كبيرة ...تشترك فى شىء واحد.

عدم الحياء من ان الله يراك

احيانا يقوم المرء بكبيرة ...

يقترن بها من الحياء والخوف من الله ما يجعلها من الصغائر

متى المعصية تكون صغيرة او كبيرة ؟

بقدر حياءك منها

 

يقول ابن القيم:

فرحك بالذنب

اشد على الله من الذنب

....................

وضحكك وانت تقوم بالذنب

اشد عند الله من الذنب

.....................

وحزنك على فوات الذنب اذا فاتك

اشد عند الله من الذنب

..................

وحزنك على فوات المعصية

اثـــــقل من المعصية ذاتها فى الميزان

..........................

وحرصك ان تستر نفسك وانت تقوم بالذنب

اشد عند الله من الذنب الف الف مرة

............................

اتخافي الناس ؟..اتستحي من الناس ..ولا تستحي من ربك؟؟؟؟؟

 

 

 

جاء رجل لابراهيم ابن ادهم وقال :

لى ذنوب واريد ان اتوب فاذا بى ارجع اليها

دلني على شيء يعصمني ان اعود اليها ابدا فقال له:

اولا / اذا اردت ان تعصى الله فلا تـــعصيه في ارضه

قال اين؟

قال :خارج ارضه

قال :كيف والارض كلها ارضه

قال:اما تستحى ان تعصاه على ارضه؟؟؟

 

ثانيا / اذا اردت ان تعصى الله فلا تاكل من رزقه

قال :فكيف احيا ؟

قال: اما تستحى ان تاكل من رزقه وفضله ثم تعصاه؟

 

ثالثا / فان ابيت الا ان تعصى الله فاعصه فى مكان لا يراااااك فيه

قال:كيف وهو معنا اينما كنا؟

قال:اما تستحى ان تعصاه وهو معك فى كل مكاان؟؟

 

رابعا / اذا اردت ان تعصاه فاذا جائك ملك الموت فقل له :

انظرى حتى اتوب

قال:ومن يملك ذلك؟

قال:اما تستحى ان تموت ..ويقبض ملك الموت روحك وانت تعصاه

اما تستحى ؟....اما تستحى ؟.....اما تستحى؟؟؟؟؟؟

 

اللهم ارزقنا الحياء منك .....واللطف فى الامر كله

يارب استرني واستر أمة محمد صلى الله عليه وسلم

فى الد نيا والأخره

يارب كما اصبحنى منك فى ستر وصحه وعافية

فاتم علينى صحتك وعافيتك وسترك

يارب استرنى فوق الارض ورحمنى تحت الارض

وغفرلي يوم العرض

منقول

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

عن عبد الله بن مسعود: "استحيوا من الله حق الحياء . قالوا : إنا نستحيي يا نبي الله والحمد لله . قال : ليس كذلك ، ولكن من استحيى من الله حق الحياء فليحفظ الرأس وما وعى ، وليحفظ البطن وما حوى ، وليذكر الموت والبلى ، ومن أراد الآخرة ترك زينة الدنيا ، ومن فعل ذلك فقد استحيا من الله حق الحياء"

هذه وصية من رسول صل الله عليه وسلم يعلمنا فيها الحياء الحق من الله فبدأ: بالرأس لأن الله خلقنا نعقل ولم يخلقنا غير عاقلين فنحن ندري ما نفعل وما نقول

وأعطانا سبحانه وتعالى حق الإرادة والإخيار والتمييز بين الخطأ والصواب فيجب ألا نفكر سوى في مرضاته ونطرد من أفكارنا كل ماهو شيطاني ونملأ عقولنا بالتفكر فيه سبحانه

 

ثم قال لنا رسول الله صل الله عليه وسلم: وليحفظ البطن وما حوى

وفي هذا إشارة إلى تحري الحلال والبعد عن الحرام فلا يقبل عمل ولا دعوة من عبد مطعمه من حرام وملبسه من حرام وغُذي بالحرام

قال تعالى: {لا يستوي الخبيث والطيب ولو أعجبك كثرة الخبيث فاتقوا الله يا أولي الألباب لعلكم تفلحون} مهما كان الخبيث كثير فلا يستوي أبداً بالحلال

وفي الآيه إشارة إلى العقل وهو (اللب) فالخطاب لمن له عقل وهذا عودة لأول درجات الحياء من الله (الرأس وما حوى)

 

ثم يذكر لنا الحبيب المصطفى علامة أخرى للحياء: ( واذكر الموت والبلى) لأن الإنسان العاقل كلما تذكر الموت

وأنه بالي لا محالة اتعظ وعلم أن له مرد إلى الله وسيحاسب على عمله كله فيستحي أن يلقاه وهو على معصية

 

ثم حثنا عليه الصلاة والسلام: بأن من أراد الآخرة ترك زينة الدنيا وهي دعوة إلى عدم الإسراف في ملذات الدنيا

يأخذ منها ما يستطيع العيش فيها بكرامة دون إسراف أو تبذير لأن الله لم يحرم زينة الدنيا ولكن من أراد الله ومتاع الآخرة زهد في الدنيا وما فيها لأنه إلى فناء وما متاع الحياة الدنيا إلا

إلى زوال

 

وهكذا يعلمنا من لا ينطق عن الهوى كيف الحياء من الله حق الحياء بكلمات بسيطة ذات معاني عظيمة جملنا الله بالحياء منه ورزقنا رضاه وعفوه

 

همسة: الحديث من الدرر السنية والتعليق مما أحسست به من معاني في الحديث فلم أقتبس من أحد ولذلك ما كان من توفيق فمن الله وحده وما كان من خطأ فمن الشيطان ونفسي

وأي شىء أكتبه هنا ولم أكتب مصدره فإن ما فيه من تعليقات أو غيره فهو مما أحس به مما أكتبه عن أقوال العلماء والأحاديث آتي بها من الدرر السنية

 

اللهم أسألك بصفاتك العلا وأسماؤك الحسنى وباسمك الأعظم الذي إذا دعيت به أجبت أن تعفو عنا وتغفر لنا وترحمنا ولا تؤاخذنا بذنوبنا سبحانك خلقتنا وأعلم بضعفنا وضعف أنفسنا

 

فلا تكلنا لها طرفة عين وعاملنا بما أنت أهل له وليس بما نحن أهل له فنهلك وردنا إليك مرداً جميلاً غير خزايا ولا مفتونين اللهم تقبل مني لي ولبناتي وأهلي ووالدي ولأخوات طريق الإسلام والمسلمين أجمعين الأحياء منهم والأموات

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

بســم الله الـرحمــن الرحيــم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

 

 

####

تم تعديل بواسطة راجية المنان
يمنع وضع روابط يوتيوب بالمنتدى بارك الله فيك .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الدعـــــــــــاء يـــرقــــــق القلـــــــــــــــب

 

 

 

جعل الله تعالى من الدعاء عبادة وقربى، وأمر عباده بالتوجه إليه لينالوا عنده منزلة رفيعة وزلفى، أمر بالدعاء وجعله وسيلة الرجاء، فجميع الخلق يفزعون في حوائجهم إليه، ويعتمدون عند الحوادث والكوارث عليه.

وحقيقة الدعاء: هو إظهار الافتقار لله تعالى، والتبرؤ من الحَوْل والقوة، واستشعار الذلة البشرية، كما أن فيه معنى الثناء على الله، واعتراف العبد بجود وكرم مولاه. يقول الله تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ} [البقرة:186].

تأمل يا أخي هذه الآية تجد غاية الرقة والشفافية والإيناس، آية تسكب في قلب المؤمن النداوة والود والأنس والرضا والثقة واليقين.

ولو لم يكن في الدعاء إلا رقة القلب لكفى: {فَلَوْلا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ} [الأنعام:43]. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "الدعاء هو العبادة".

بل هو من أكرم الأشياء على الله تعالى، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ليس شيء أكرم على الله من الدعاء".

والمؤمن موعود من الله تعالى بالإجابة إن هو دعا مولاه: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} [غافر:60].

وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما من رجل يدعو الله بدعوة ليس فيها إثم، ولا قطيعة رحم، إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث خصال: إما أن يعجل له دعوته، أو يدخر له من الخير مثلها، أو يصرف عنه من الشر مثلها". قالوا: يا رسول الله، إذًا نكثر. قال: "الله أكثر".

ولذلك كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: إني لا أحمل همَّ الإجابة، ولكن أحمل هم الدعاء، فمن رزق الدعاء فإن الإجابة معه.

من آداب الدعاء:

مما لا شك فيه أن الدعاء الذي يرجو صاحبه الإجابة هو ما التزم فيه الآداب الواردة فيه ومنها:

تحري أوقات الاستجابة:

فيتخير لدعائه الأوقات الشريفة؛ كيوم عرفة من السنة، ورمضان من الأشهر، ويوم الجمعة من الأسبوع، ووقت السَّحَر من ساعات الليل.

وأن يغتنم الأوقات والأحوال التي يُستجاب فيها الدعاء، كوقت التنزُّل الإلهي في آخر الليل، وفي السجود، وأن ينام على ذِكْر فإذا استيقظ من الليل ذكر ربه ودعاه، وعند الأذان، وبين الأذان والإقامة، وعند نزول المطر، وعند التقاء الجيوش في الجهاد، وعند الإقامة، وآخر ساعة من نهار الجمعة، ودعاء الأخ لأخيه بظهر الغيب، ودعوة المسافر والمظلوم، ودعوة الصائم والوالد لولده، ، ودعاء رمضان.

ومن الآداب:

أن يدعو مستقبل القبلة وأن يرفع يديه، وألا يتكلف السجْع في الدعاء، وأن يتضرع ويخشع عند الدعاء؛ قال تعالى: {ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} [الأعراف:55]، [إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً} [الأنبياء:90].

وأن يخفض الصوت؛ فإنه أعظم في الأدب والتعظيم، ولأن خفض الصوت أبلغ في التضرع والخشوع الذي هو رُوح الدعاء ومقصوده؛ فإن الخاشع الذليل المتضرع إنما يسأل مسألة مسكين ذليل، قد انكسر قلبُه وذلَّت جوارحُه، وهذه الحالة لا يليق معها رفع الصوت بالدعاء أصلاً. ولأنه أبلغ في الإخلاص، وأبلغ في حضور القلب عند الدعاء.

ولأن خفض الصوت يدل على قرب صاحبه من الله، فيسأله مسألة القريب للقريب، لا مسألة نداء البعيد للبعيد، وهذا من الأسرار البديعة جدًّا، ولهذا أثنى الله على عبده زكريا بقوله: {إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيّاً} [مريم:3].

وإخفاء الدعاء يكون سببا في حفظ هذه النعمة العظيمة -التي ما مثلها نعمة- من عيْن الحاسد..

  • أن يفتتح الدعاء بذكر الله والثناء عليه وأن يختمه بالصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم:

فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كل دعاء محجوبٌ حتى يُصلَّى على النبي صلى الله عليه وسلم".

المحافظة على أدب الباطن

ومن أهم الآداب التي ينبغي للداعي أن يحافظ عليها تطهير الباطن – وهو الأصل في الإجابة – فيحرص على تجديد التوبة ورد المظالم إلى أهلها، وتطهير القلب من الأحقاد والأمراض التي تحول بين القلب وبين الله ، وتطييب المطْعَم بأكل الحلال.

  • أن يجزمَ بالدعاء ويُوقن بالإجابة:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ادعوا الله وأنتم مُوقنون بالإجابة، واعلموا أن الله لا يستجيب دعاءً من قلبٍ غافل لاهٍ".

وقال صلى الله عليه وسلم: "إذا دعا أحدكم فلا يقل: اللهم اغفر لي إن شئت. وليعزم المسألة، ولْيعظم الرغبة؛ فإن الله لا يعظُمُ عليه شيء أعطاه".

وقال صلى الله عليه وسلم: "لا يقل أحدُكم إذا دعا: اللهم اغفر لي إن شئت، اللهم ارحمني إن شئت. فليعزم المسألة؛ فإنه لا مُكره له". ويعزم المسألة معناه أن يطلب ما يريد من غير تعليقه بالمشيئة، فيقول مثلا: اللهم ارزقني، اللهم اغفر لي.

قال سفيان بن عُيينة: لا يمنعنَّ أحدكم من الدعاء ما يعلم من نفسه؛ فإن الله عز وجل أجاب دعاء شرِّ الخلق إبليس لعنه الله: {قَالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ * قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ} [الحجر:36، 37].

  • أن يُلحَّ في الدعاء ويكرِّره ثلاثًا:

قال ابن مسعود: "كان عليه السلام إذا دعا دعا ثلاثًا، وإذا سأل سأل ثلاثًا".

وفي صحيح مسلم من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مازال يهتف بربِّه، مادًّا يديه، مستقبل القبلة، حتى سقط رداؤه عن منكبَيْه، فأتاه أبو بكر فأخذ رداءه، فألقاه على منكبيه، ثم التزمه من ورائه وقال: يا نبي الله، كفاك مناشدتُك ربَّك، فإنه سيُنجِزُ لك ما وعدك.

وهذا نبي الله يعقوب صلى الله عليه وسلم، مازال يدعو ويدعو، فذهب بصره ، وأُلقي ولدُه في الجُبِّ ولا يدري عنه شيئًا، وأُخرج الولدُ من الجُبِّ، ودخل قصرَ العزيز، إلى أن شبَّ وترعرع، ثم راودته المرأة عن نفسها فأبى وعصَمَه الله، ثم دخل السجن فلبث فيه بضع سنين، ثم أُخرج من السجن، وكان على خزائن الأرض، ومع طول هذا الوقت كله ويعقوب يقول لبنيه: {يَابَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ} [يوسف:87].

  • أن يُعظِّمَ المسألة:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا تمنى أحدُكم فليُكثر، فإنما يسأل ربَّه".

قال المناوي رحمه الله: إذا تمنى أحدكم خيرًا من خير الدارَيْن فليكثر الأماني، فإنما يسأل ربه الذي ربَّاه وأنعم عليه وأحسن إليه، فيعظم الرغبة ويوسِّع المسألة ... فينبغي للسائل إكثار المسألة ولا يختصر ولا يقتصر؛ فإن خزائن الجُود لا يُفنيها عطاءٌ وإن جلَّ وعظُم، فعطاؤه بين الكاف والنون، وليس هذا بمناقضٍ لقوله سبحانه: {وَلا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ} [النساء:32] فإن ذلك نهي عن تمنِّي ما لأخيه بغْيًا وحسدًا، وهذا تمنى على الله خيرًا في دينه ودنياه، وطلب من خزائنه فهو كقوله: {وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ} [النساء:32].

وقد ذم الله من دعا ربه الدنيا فقط، فقال تعالى: {فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ} [البقرة:200]، وأثنى سبحانه وتعالى على الداعين بخيري الدنيا والآخرة فقال تعالى: {وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} [البقرة:201].

وفي صحيح البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن في الجنة مائة درجة، أعدَّها الله للمجاهدين في سبيل الله، ما بين الدرجتين كما بين السماء والأرض، فإذا سألتم الله فاسألوه الفردوس؛ فإنه أوسط الجنة وأعلى الجنة – أراه قال: وفوقه عرشُ الرحمن – ومنه تفجَّرُ أنهار الجنة".

  • الدعاء باسم الله الأعظم الذي إذا دُعي به أجاب:

فعن بُريدة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمع رجلاً يقول: اللهم إني أسألك بأني أشهد أنك أنت الله، لا إله إلا أنت الأحد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوًا أحد. فقال صلى الله عليه وسلم: "لقد سألت الله بالاسم الذي إذا سُئل به أعطى، وإذا دُعي به أجاب".

[*]أن يجتهد في الإتيان بالأدعية الواردة في الكتاب والسنة ؛ فإنها لم تترك شيئا من خير الدنيا والآخرة إلا وأتت به، وألا ييأس إن تأخرت الإجابة فإن هذا من العجلة التي نهى عنها الشرع.

نسأل الله أن يجعلنا وإياكم ممن يستجيب دعاءهم ، والحمد لله رب العالمين

 

إســــــلام ويـــــب

تم تعديل بواسطة إسـلامية

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

duaa2.jpg

 

duaa5.jpg

 

duaa3.jpg

 

duaa6.jpg

 

duaa1.jpg

 

duaa4.jpg

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

لماذا ندعو؟

 

1. لطلب النعم

2. لدفع النقم

وفي هذين السببين يقول ابن القيم في كتابه الفوائد:

" :قد فكرت في هذا الأمر فإذا أصله أن تعلم أن النعم كلها من الله وحده نعمة الطاعات ونعمة اللذات فترغب إليه أن يلهمك ويوزعك شكرها

قال تعالى: {وما بكم من نعمة فمن الله ثم إذا مسكم الضر فإليه تجأرون} [النحل: 53]. وقال:{فاذكروا آلاء الله لعلكم تفلحون} [الأعراف: 69].

وقال:{واشكروا نعمة الله إن كنتم إياه تعبدون} [النحل: 114]. وكما أن تلك النعم منه ومن ومجرد فضله فذكرها وشكرها لا ينال إلا بتوفيقه والذنوب من خذلانه وتخليه عن عبده وتخليته بينه وبين نفسه وإن لم يكشف ذلك عن عبده فلا سبيل له الى كشفه عن نفسه فإذا هو مضطر إلى التضرع والابتهال إليه أن تدفع عنه أسبابها حتى لا تصدر منه وإذا وقعت بحكم المقادير ومقتضى البشرية فهو مضطر إلى التضرع والدعاء أن يدفع عنه موجباتها وعقوباتها فلا ينفك عن العبد عن ضرورته إلى هذه الأصول الثلاثة ولا فلاح له إلا بها (الشكر وطلب العافية والتوبة النصوح)". [140](قاعدة جليلة)

 

post-186139-1308225629.gif

 

3. للاستغفار: وهو من أسباب الدعاء

 

4. مواساة للمؤمنين والاستغفار لهم كما يقول ابن القيم في كتابه الفوائد.

 

5. الدعاء دواء القلوب: قال إبراهيم الخواص:

دواء القلوب خمسة أشياء: (قراءة القرآن بتدبر، وخلاء البطن، وقيام الليل، والتضرع عند السحر، ومجالسة الصالحين).

 

6. وقاية من الهموم قبل ان يقع فيها الانسان: لدعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم (صحيح البخاري)::

(اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْهَمِّ وَالْحَزَنِ وَالْعَجْزِ وَالْكَسَلِ وَالْبُخْلِ وَالْجُبْنِ وَضَلَعِ الدَّيْنِ وَغَلَبَةِ الرِّجَالِ)

 

post-186139-1308225629.gif

 

7. الدعاء سلاح المؤمن, وعماد الدين, ونور السموات والأرض:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (السيوطي ـ صحيح):"الدعاء سلاح المؤمن, وعماد الدين, ونور السموات والأرض"

 

8. الدعاء من أنفع الأدوية وهو عدو البلاء, يدفعه ويعالجه, ويمنع نزوله, ويرفعه, أو يخففه إذا نزل.(ابن القيم-الداء والدواء)

 

post-186139-1308225629.gif

 

9. وفي دعاء الأحياء منفعة للأموات

 

10. علاج لما وقع فيه الإنسان من الهموم: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

"مَا أَصَابَ أَحَداً قَطُّ هَمٌّ وَلا حَزَنٌ فَقَالَ اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ وَابْنُ عَبْدِكَ وَابْنُ أَمَتِكَ نَاصِيَتِي بِيَدِكَ مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَداً مِنْ خَلْقِكَ أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ أَوِ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي وَنُورَ صَدْرِي وَجِلاءَ حُزْنِي وَذَهَابَ هَمِّي إِلا أَذْهَبَ اللَّهُ هَمَّهُ وَحُزْنَهُ وَأَبْدَلَهُ مَكَانَهُ فَرَجا قَالَ: فَقِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلا نَتَعَلَّمُهَا فَقَالَ بَلَى يَنْبَغِي لِمَنْ سَمِعَهَا أَنْ يَتَعَلَّمَهَا"

(رواه الإمام أحمد في المسند 1/391، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة رقم: 198)

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

فوائد الدعاء

 

قال سبحانه (وقال ربكم ادعوني استجب لكم )

وقال صلى الله عليه وسلم : { ليس من شئ أكرم على الله تعالى من الدعاء }.

وقال صلى الله عليه وسلم : { إن ربكم تبارك وتعالى حيي كريم يستحي من عبده إذا رفع يداه إليه أن يردهما صفراً خائبين }

 

فمن فوائد الدعاء

1_ سبب لدفع غضبه سبحانه

2- سبب لانشراح الصدر

3_ سبب لنزول الرحمة ودفع البلاء

4_ سبب لتفريج الهموم

5_ سبب لتيسير الأمور

6_ الداعي محبوب لله عز وجل

7-دليل على الإيمان بالله والتوكل عليه

ومن ادعيه صلى الله عليه وسلم

" اللهم أني أسالك فعل الخيرات , وترك المنكرات, وحب المساكين ,

وان تغفر لي , وترحمني , وإذا أردت فتنة قوم فتوفني غير مفتون ,

وأسالك حبك , وحب من يحبك وحب عمل يقربني إلى حبك " أخرجه احمد بنحوه

منقووووووووول

تم تعديل بواسطة يسرا عبد الرحمن

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

من آداب الدعاء

رد المظالم مع التوبة والبعد عن المعاصي

الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأن يكون المطعم والمشرب والملبس من حلال

الوضوء يستحب قبل الدعاء إن تيسر ، ويتحين أوقات الإجابة

استقبال القبلة

البدء بحمد الله والثناء عليه ثم بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

حضور القلب في الدعاء والجزم فيه والإيقان بالإجابة

رفع اليدين وخفص الصوت بين المخافتة والجهر

الإلحاح في الدعاء وتكريره ثلاثاً والعزم في المسألة

عد م الدعاء عى الأهل والمال والولد وعد م الدعاء بإثم أو قطيعة رحم

عد م تكلف السجع في الدعاء وعد م الأعتداء فيه

الدعاء بالجوامع من الدعاء

التوسل بأسماء الله الحسنى وصفاته العليا أو بعمل صالح

التضرع والخشوع والرغبة والرهبة والإنكسار بين يدي الله تعالى

أن يختم بحمد الله تعالى والثناء عليه ثم بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

عدم استعجال الإجابة

الدعاء في الرخاء والشدة

 

بعض الأوقات التي ترجى فيها إجابة الدعاء

في الثلث الأخير من الليل ،،،،،، ساعة من كل ليلة

عند الأستيقاظ من الليل والدعاء بالمأثور في ذلك

عند النداء للصلوات المكتوبة ،،،،،، بين الأذان والإقامة

في السجود ،،،،،، د بر الصلوات المكتوبة

ساعة الجمعة وأرجح الأقوال أنها أخر ساعة من عصر الجمعة وقد تكون ساعة الخطبة والصلاة

يوم وليلة الجمعة ،،،،،، عند إفطار الصائم ،،،،،، ليلة القد ر

في شهر رمضان ،،،،،، يوم عرفة ،،،،،، عند نزول الغيث

عند زحف الصفوف في سبيل الله

الصراع بين الدعاء و البلاء:

 

قال ابن قيَّم الجوزية في كتابه القيم( الداء و الدواء) أو ( الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي):

 

للدعاء مع البلاء مقامات:

أحدها: أن يكون أقوى من البلاء فيدفعه.

الثاني: أن يكون أضعف من البلاء فيقوى عليه البلاء ، فيصاب به العبد ولكن قد يخففه و إن كان ضعيفاً.

الثالث: أن يتقاوما و يمنع كل واحد منهما صاحبه.

وقد روى الحاكم في صحيحه من حديث عائشة رضي الله عنها قالت:

قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا يغني حذر من قدر. والدعاء ينفع مما نزل و ما لم ينزل وإن البلاء لينزل فيلقاه الدعاء فيعتلجان إلى يوم القيامة.

و فيه أيضاً من حديث ابن عمر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : الدعاء ينفع مما نزل و مما لم ينزل، فعليكم عباد الله بالدعاء.

وفيه أيضاً من حديث ثوبان عن النبي صلى الله عليه وسلم: لايردالقدر إلا الدعاء و لا يزيد في العمر إلا البر، وإن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه.

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

منقووووووووول

تم تعديل بواسطة يسرا عبد الرحمن

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

13078111331002.gif

 

بارك الله في الأخوات على الردود الطيبة

السعي في كسب حب الله تعالى

اذا أحبنا الله ورزقنا معيته ،أجاب دعاءنا ويسر أمورنا

وكان قريبا منا ، سبحانه وتعالى

سبحان الله و بحمده عدد خلقه

ورضى نفسه

وزنة عرشه

ومداد كلماته

لا الاه إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على

كل شيء قدير

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

اختي الفقيرة اسمحيلي ان اشارك معك بهذه الحروف المتواضعة

 

اخواتي

ما فائدة الصيام إذا لم يقبل منا أيصوم البطن

ولا تصوم العين فتطلق النظر إلى الكاسيات العاريات

ولا يصوم اللسان ويفطم عن الكلام الباطل والغيبة والكذب

وقول الفسوق

فكم ممن يغلط على زملاءه في العمل ويكون حجة أنه صائم

ولكنه.!!...ولا كنها ..!!!

غفلوا عن التحلي بالحلم وكظم الغيظ وجعلوا لهم

مدرج مفتوح لشيطان ليفسد صيامهم

قال عليه الصلاة والسلام:

( من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل

فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه )

[متفق عليه]

ولو علموا بالدواء الذي وصفه لهم النبي صلى الله عليه وسلم

لكان انفع لحفظ صيامهم حيث قال

( ليس الصيام من الأكل والشرب إنما الصيام

من اللغو والرفث فإن سابك أحدا أو جهل

عليك فقل إني صائم إني صائم )

لان الصيام المراد منه هوه تحقيق التقوى

في نفوس الصائيمين لله عز وجل وحذاري حذاري

من ما يفقد الحسنات ويجلب السيئات

 

فمعي من الآن ندرب انفسنا للاستعداد لهذا الشهر العظيم

فنتفرغ للأعمال الصالحه ونحيي ليالينا بالتهجد

ونهارنا بالصيام والذكر وتلاوة القران

ما أعظمك ياشهر الصيام

 

 

°◦˚ شهر القران ˚◦°‏‎‎๑‎‏

قال تعالى:

{شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى

وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ

مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ

وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ }

البقرة: 185

فعلينا من الإكثار من قراءة القرآن وتدبر معانية وفهمه وتفسيرة

وأن نكثر من ختمه

وهنا أذكر قصتي مع كتاب ربي فقد وفقني الله عز وجل

في أحد السنوات التي لم أزل أذكرها وحلاوتها ما زلت أتلذذ بها

عندما أذكرها وهي أنني قمت بختم القرآن الكريم ست مرات

فكان كل خمسة أيام أختم

وربما تسألوني كيف ذلك ؟

فأقول لكم لقد فرغت جُل وقتي للقرآن وقراءته فكنت أقرؤه

في الليل وفي النهار وفي كل وقتي وقد جهزت أمري لذلك بحيث

لا ينتاب أموري الأخرى التقصير

ذكرت لكم قصتي

اللهم لا تجعلها رياء ولا سمعه ولكن تذكير لنفسي ولكم

لأننا نستطيع ولكن هل حاولنا التغيير

 

 

أسأل الله أن يعيننا على أنفسنا ويعيننا على ذكرة

وشكرة وحسن عبادته

 

 

 

°◦˚ شهر التوبة ˚◦°‏‎‎๑‎‏

شهر أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخرة عتقاً من النار

فنتوب لله ونستغفره ونشمر ايدينا ونتقرب إلى الله بالأجتهاد

فربما لاندرك رمضان مرة آخر

فكم من اخواتن كانوا معنا ورحلوا غفر الله لهم

 

 

°◦˚ شهر تتضاعف فيه الحسنات ˚◦°‏‎‎๑‎‏

 

اتعلمين أن الصلاة فيه تتضاعف

فالنافلة تعدل أجر الفريضة

والفريضة تعدل فيه أجر سبعين فريضة

وايضاً جميع الأعمال الصالحة

وإنه تشتد فيه السيئات وتعظم عقوبتها

 

 

 

๑°◦˚ شهر إطعام الطعام ˚◦°‏‎‎๑‎‏

فهو شهر من فطر فيه صائما كان له مثل أجره

من غير ان ينقص من أجر الصائم وقد قال في ذلك

النبي صلى الله عليه وسلم :

( من فطر صائما كان له مثل اجره غير أنه

لا ينقص من أجر الصائم شئ )

رواه الترمذي

وهل تعلمي يا أختاه

ان السلف الصالح كانوا يحرصون على إطعام الطعام

ويرونه من أفضل العبادات لديهم

وفي ذلك قال بعض السلف :

لأن أدعو عشرة من أصحابي فأطعمهم طعاماً يشتهونه أحب

إلي من أن أعتق عشرة من ولد إسماعيل

وكان كثير من السلف يؤثر بفطوره وهو صائم

فعن ابن عباس رضي الله عنه قال:

(كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن فلرسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة)

 

 

°◦˚ شهر الصيام القيام ˚◦°‏‎‎๑‎‏

فهو شهر فية الصيام والقيام وقد اختصه الله له لقوله

(الصوم لي وانا أجزى به)

فالصوم يهذب النفوس ويجعلنا نشعر باأحوال الفقراء

فلا نجلس مكفوفين الايدي بل نبذل جهداً في احسان إليهم

والقيام فيه بالصلاة وأداءها على وقتها وصلاة التراويح والتهجد

باالأسحار ويحتسب العبد كل ذلك لله ويخلص عمله للفوز بالمغفره

عن أبي هريرة رضي الله عنه

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :

( من قام رمضان إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه )

تم تعديل بواسطة ام مصعب السلفية

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

°◦˚ شهر الصدقة والإحسان ˚◦°‏‎‎๑‎‏

فلو تصدقتي بالقليل لضاعفه الله لك اضعافاً مضاعفه

وقال تعالى :

{إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً يُضَاعَفُ

لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ }

الحديد18

وقال الرسول قوله صلى الله عليه وسلم :

( تصدقوا ولو بمثل شق تمرة فإنها تسد من الجائع ماسدها من الشبعان وتطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار وتقيم العوج وتمنع من ميتة السوء فوالذي نفسي بيدة أن الرجل ليتصدق من الطيب بمثل التمرة فلا تزال تربو في كف الله حتى لهي أعظم من جبل)

وهي

تجبر ما في الصيام من نقص ومن خلل

 

๑°◦˚ شهر فيه العشر الأواخر ˚◦°‏‎‎๑‎‏

التي يعتق فيها الرقاب من النار

وقد كان عليه الصلاة والسلام يشد مئزره ويحي ليله ويوقظ أهله

ويجتهد في القراءة والصلاة فيطيل سجودها وركوعها وقيامها

والذكر والصدقة وغيرها من العبادات

 

 

فالنجتهد بارك الله فيكم

وعلينا أن نغرس في ابنائنا حب هذه الشعائر العظيمة ولا نتركهم

يهيمون في الشوارع ويسهرون للعب

ولا يحترمون هذه الليالي العظيمة

فالكثير من الناس في غفلة معرضون

والعجب من بعض الناس يجتهدون في أول الشهر

وإذا أخرة بداء ينتابهم الفتور والمفروض يكون فيه القيام والعبادة

والاعتكاف على الطاعات لعلهم يحظون بالعتق من النار

والفوز باليلة القدر

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×