رفقًا بالمذنبين ... فمن منا لا يُذنب!!

[حنين مسلمة 34]

بســم الله الـرحمــن الرحيــم

 

موقف للأسف يتكرر كثيرًا في الدعوة إلى الله عز وجل، وربما لا نشعر بتكراره، فنحن نفعله دون أن نشعر ولا حتى نقصد!!

 

عندما يركز الداعي مع شخص معين حتى يجعله يتوب من معصية ما، فيظل يدعوه إلى الهدى ويبذل قصارى جهده حتى يوضح له ذنبه، وربما يبذل ماله في شراء كتيبات وإسطوانات وغيره .. ويسهر الليالي يحضّر ما سيقول لهذا المسلم غدًا وهكذا...

 

إلى أن تأتي البشرى أن ذاك الشخص الحمد لله تاب وترك المعصية، فيفرح الداعية أن الله منّ عليه بتوبة أحد المسلمين على يده وأنه قد رأى ثمرة تعبه وسهره تلك الليالي .. وما أجمله من شعور ...

 

ولكن بعد أيام .. شهور .. يجد الشخص قد عاد للذنب مرة أخرى وربما تكررت توبته وعودته للذنب من حين لآخر .. ويظل الإنسان يُخفي معاصيه حياءً أنه يذل ويقع كل حين ولا يستطيع الثبات على الهداية ... فما هو موقف الداعية الآن؟؟

 

يبدأ يقسو على هذا المذنب .. يذكّره كم مرة وقع في نفس الذنب .. وربما يجعله ييأس من نفسه دون أن يشعر ...

 

يجعله يستصعب التوبة أكثر فلا أمل منه .. كيف يتقبل الله من أذنب مرات ومرات نفس الذنب دون جدوى .. يشعر بحقارة نفسه وكم هو ضعيف وبلا إرادة .. وكل هذا من قسوة الداعي ... فرفقًا بالمذنبين ...

 

ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من عبد مؤمن إلا و له ذنب ، يعتاده الفينة بعد الفينة، أو ذنب هو مقيم عليه لا يفارقه، حتى يفارق الدنيا، إن المؤمن خلق مفتنا، توابا، نسيا، إذا ذُكر ذكر" [صححه الألباني]، عبد له ذنب يعتاده ووصفه رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه مؤمن، لماذا؟؟ لأنه إذا ذُكّر ذكر، فلا تكن عونًا للشيطان على أخيك المسلم وتجعله ييأس من رحمة الله ومن التغيير بل ذكّره بالله تعالى، فهو الذي يقبل التوبة ويعفو عن السيئات.

 

عن النبي صلى الله عليه وسلم ، فيما يحكي عن ربه عز وجل قال " أذنب عبد ذنبا . فقال : اللهم ! اغفر لي ذنبي . فقال تبارك وتعالى : أذنب عبدي ذنبا ، فعلم أن له ربا يغفر الذنب ، ويأخذ بالذنب . ثم عاد فأذنب . فقال : أي رب ! اغفر لي ذنبي . فقال تبارك وتعالى : عبدي أذنب ذنبا . فعلم أن له ربا يغفر الذنب ، ويأخذ بالذنب . ثم عاد فأذنب فقال : أي رب ! اغفر لي ذنبي . فقال تبارك وتعالى : أذنب عبدي ذنبا . فعلم أن له ربا يغفر الذنب ، ويأخذ بالذنب . اعمل ما شئت فقد غفرت لك " . قال عبدالأعلى : لا أدري أقال في الثالثة أو الرابعة " اعمل ما شئت " [صحيح مسلم].

 

فربما ذنبه هذا كان سببًا لرضا الله عنه في لحظات انكساره وتوبته الصادقة، ولا يعلم ما في القلوب إلا الله تعالى، فلا تجعل نفسك حَكمًا على الناس ورقيبًا عليهم من أذنب وكم مرة وهل هو صادق أم لا ... وظيفتنا فقط هي الدعوة بالحسنى والدعاء لكل مذنب بالهداية ..

 

ولا ننسى قول الله تعالى: {إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَـٰئِكَ يُبَدِّلُ اللَّـهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ ۗ وَكَانَ اللَّـهُ غَفُورًا رَّحِيمًا ﴿٧٠﴾ وَمَن تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّـهِ مَتَابًا ﴿٧١﴾} [الفرقان:70-71]

 

فلنحذر أن نكون سببًا لليأس من التوبة والثبات، فلنحذر أن ننفّر الناس من الدين ونحن لا نقصد، ولنتعامل بكل رفق ولين مع المذنبين ودائما نذكرهم برحمة الله تعالى ومغفرته للذنوب، والآيات والأحاديث في ذلك كثيرة وعديدة ... فمن منا لا يُذنب .. وإن كنا لا نقع في نفس الذنب مرارًا فهذا من فضل الله تعالى علينا وليس من أنفسنا .. فلنحمد الله تعالى على نعمة المعافاة من الوقوع في نفس الذنب ونرفق بالمذنبين التائبين لعل الله يهديهم ويثبتهم ..

 

جعلنا الله تعالى ممن يدعون إليه على هدى وبصيرة ورزقنا السداد والرشاد في القول والعمل

 

وهدى الله تعالى كل مسلم ومسلمة لطريق الحق وغفر لنا أجمعين

تم تعديل 27 سبتمبر, 2011 بواسطة حنين مسلمة

[*ميمونة* 104]

صدقتي أختي الحبيبة

من منا لم يذنب

 

فعلا أرى هذا النموذج بكثرة وأنا كنت تعاملت بهذه الطريقة مع بعض الشخصيات التي أصابتني باليأس لكنكِ نبهتيني

بوركتي حبيبتي

 

فربما ذنبه هذا كان سببًا لرضا الله عنه في لحظات انكساره وتوبته الصادقة، ولا يعلم ما في القلوب إلا الله تعالى، فلا تجعل نفسك حَكمًا على الناس ورقيبًا عليهم من أذنب وكم مرة وهل هو صادق أم لا ... وظيفتنا فقط هي الدعوة بالحسنى والدعاء لكل مذنب بالهداية ..

 

صدقتي اختي

أسأل الله أن يتوب علينا جميعا

[نبض الأقصى 99]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

جزاكِ الله خيرًا حنين الحبيبة

نعم للأسف هذا هو الواقع، وينسى ذلك الداعية أن ذلك التائب في صراع مع الشيطان، وفي جهاد مع النفس، ويحتاج الكلمة الطيبة التي تجعله لا ييأس من رحمة الله سبحانه وتعالى! حتى يعود لشاطئ الإيمان ويقهر الشيطان ويترك تلك المعصية بالكلية..

[** الفقيرة الى الله ** 985]

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــه ،،

 

صدقتِ أخية..

ومن منا لا يذنب.. والله المستعان

جزاكِ الله خيرا يا غالية وجعل ما كتبتِ في ميزان حسناتكِ.

[الأمة الفقيرة 366]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

جزاكِ الله خير الجزاء

ورضيَ عنكِ وأرضاكِ

 

موضوعٌ في غاية الروعة والأهمية

لا حرمكِ الله اجره واجر من عمل به

[سُندس واستبرق 4685]

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

 

بارك الله فيك حنين

موضوع قيم وواقعي ونسأل الله أن يغفر لنا ذنوبنا .

[ساجدة للرحمن 2049]

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

صدقت غاليتي

بارك الله فيك وجزاك خيرا

[أنفاس الفجر 473]

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

 

بارك الله فيك حنين

موضوع قيم وواقعي ونسأل الله أن يغفر لنا ذنوبنا .

[حنين مسلمة 34]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

بارك الله فيكنّ يا غاليات على مروركنّ الطيب ودعائكن الجميل

 

سعدتُ بردودكنّ كثيرا

 

وكم أثرت فيّ تلك الجملة الطيبة للحبيبة نبض الأقصى

وينسى ذلك الداعية أن ذلك التائب في صراع مع الشيطان، وفي جهاد مع النفس، ويحتاج الكلمة الطيبة التي تجعله لا ييأس من رحمة الله سبحانه وتعالى! حتى يعود لشاطئ الإيمان ويقهر الشيطان ويترك تلك المعصية بالكلية..

هدانا الله تعالى ووفقنا للدعوة إليه بالحسنى

[راماس 860]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

اثابكِ الله خير يا حبيبة

موضوع رائع لا حرمكِ ربي الاجر

[جمانة راجح 1481]

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتـه

 

اللهم بارك من أجمل ماقرأت

سبحان الله كم هو هذا الدين عظيم

الحمدلله على نعمة الإسلام

 

موضوع رائع ومتميز جزاكِ الله خيرًا أختي الحبيبة

وجعله في ميزان حسناتكِ

[** أم يحيى ** 104]

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــه ،،

 

صدقتِ أخية..

ومن منا لا يذنب.. والله المستعان

جزاكِ الله خيرا يا غالية وجعل ما كتبتِ في ميزان حسناتكِ.

 

[«..ارْتِـــقَّـےـاءْ..» 639]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

جزاكِ الله خير الجزاء

ورضيَ عنكِ وأرضاكِ

 

موضوعٌ في غاية الروعة والأهمية

لا حرمكِ الله اجره واجر من عمل به

[أم يُمنى 747]

اللهم اغفر لى ذنوبى ونقنى ياربى من عيوبى

 

واجعل فى قلبى رحمة ورأفة بأصحاب الذنوب

 

وانا اول هؤلاء المذنبين

 

سبحانك اللهم وبحمدك ..أستغفرك وأتوب إليك