اذهبي الى المحتوى
(  الى جنة الفردوس   )

اسئلة في حياتي

المشاركات التي تم ترشيحها

:unsure: السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

كيف حال احبتي في الله في اسئلة في حياتي اليومية اريد منكن الرد

1-عند الصلاة مع زوجي جماعة اين بالضبط علي الوقوف :rolleyes:

2-هل علي عند نهاية التشهد الاخير اسلم مع زوجي في صلاة الجماعة ام ادعي ثم اسلم :unsure:

3- هل يجوز قرائة دعاء دخول الحمام وهو داخل الحمام اعاذكم الله اذا نسى :icon_eek:

4-هل يجوز ان استمع للشيخ عند قرائتة للقرآن الكريم في الفجر وهكذا يكون لي كما قال الله تعالى ((وقرآن الفجر ان قرآن الفجر كان مشهودا)) الاسراء اية 78 :mellow:

5-مافرق بين النميمة والغيبة :rolleyes:

6-هل يوجد ادعية لكضم الغيظ :angry:

ولكم جزيل الشكر الى اسئلة اخرى :rolleyes:

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ،،

 

حيّاكِ الله أخيتي الفاضلة ، بارك الله فيكِ على حرصكِ على تعلم دينكِ

 

-عند الصلاة مع زوجي جماعة اين بالضبط علي الوقوف

 

تقف المرأة خلف الرجل ولو كان زوجها لحديث أنس بن مالك قال: " صليت أنا ويتيم في بيتنا خلف النبي وأمي أم سليم خلفنا " رواه البخاري ومسلم

قال ابن عبد البر في الاستذكار ( 2 / 316 ) : ( أجمع العلماء على أن المرأة تصلي خلف الرجل وحدها صفا وأن سنتها الوقوف خلف الرجل لا عن يمينه )

وقال ابن رشد في بداية المجتهد ( 1 / 230 ) : ( وأما أن سنة المرأة أن تقف خلف الرجل أو الرجال إن كان هنالك رجل سوى الإمام أو خلف الإمام إن كانت وحدها فلا أعلم في ذلك خلافا ) وقال بعد ذلك : ( لا خلاف في أن المرأة الواحدة تصلي خلف الإمام وأنها إن كانت مع الرجل صلى الرجل إلى جانب الإمام والمرأة خلفه ) والله أعلم

 

******************************

 

هل علي عند نهاية التشهد الاخير اسلم مع زوجي في صلاة الجماعة ام ادعي ثم اسلم

 

تفضلي هناك قولين للعلماء :

 

السؤال : لو سلم الإمام ولم يكن المأموم قد أنهى التشهد فضلا عن الاستعاذة بعده فهل يسلم بعده مباشرة أم ينتظر حتى ينهي التشهد ؟

 

الجواب : أولا ينبغي للامام أن يتمهل في التشهد الاخير ولا يسرع اسراعا يخل من تمكين المأمومين

من اكمال تشهدهم ..

واذا حصل واسرع الامام فعلى المأموم ان يأتي على الأقل بالتشهد , وأما الصلاة الابراهيمية فهي

سنة على الصحيح وهو اختيار الشيخ ابن عثيمين .والله اعلم

 

ــــــــــــــــــــــــــ

 

حكم صلاة من سلم ولم يكمل التشهد الأخير

السؤال : : من المعلوم أن التشهد الأخير ركن من أركان الصلاة وفي إحدى الصلوات سلم الإمام ولم أكمل إلا جزءا يسيرا من التحيات فهل أعيد صلاتي؟ .

 

الجواب : عليك أن تكمل التشهد ولو تأخرت بعض الشيء عن إمامك لأن التشهد الأخير ركن في أصح قولي العلماء ، وفيه الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم .

فالواجب أن تكمله ولو بعد سلام الإمام ، ومنه التعوذ بالله من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ، ومن فتنة المسيح الدجال . لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بالتعوذ من هذه الأربع في التشهد الأخير ، ولأن بعض أهل العلم قد رأى وجوب ذلك . والله ولي التوفيق .

سؤال موجه من السائل ع . س . من الرياض، في مجلس سماحته ( مجموع فتاوى و مقالات ابن باز)

 

***************************

هل يجوز قرائة دعاء دخول الحمام وهو داخل الحمام اعاذكم الله اذا نسى

http://www.islamqa.com/ar/ref/128750

 

هل يجوز لمن نسي دعاء الخلاء أن يقوله إذا دخل؟

السؤال : هل يجوز أن نقول دعاء دخول الحمام داخل الحمام لو نسينا خارجه مثلاً ؟

 

 

الجواب :

 

الحمد لله

 

من نسي دعاء الخلاء قبل دخوله ، ثم تذكره بعد الدخول ، فلا يشرع في حقه أن يقوله ؛ لأنه ذكر فات محله ، ولأنه يكره ذكر الله في الخلاء ، فإن استعاذ بقلبه دون لسانه فلا حرج عليه.

 

قال ابن المنذر رحمه الله :

 

"قال عكرمة : لا يذكر الله وهو على الخلاء بلسانه ولكن بقلبه" انتهى .

 

" الأوسط " (1/341) .

 

وقال الحافظ ابن حجر في شرح حديث دخول الخلاء : (اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الْخُبُثِ وَالْخَبَائِثِ) :

 

"مَتَى يَقُول ذَلِكَ ؟ فَمَنْ يَكْرَه ذِكْر اللَّه فِي تِلْكَ الْحَالَة يُفَصِّل : أَمَّا فِي الْأَمْكِنَة الْمُعَدَّة لِذَلِكَ فَيَقُولهُ قُبَيْل دُخُولهَا , وَأَمَّا فِي غَيْرهَا فَيَقُولهُ فِي أَوَّل الشُّرُوع كَتَشْمِيرِ ثِيَابه مَثَلًا ، وَهَذَا مَذْهَب الْجُمْهُور , وَقَالُوا فِيمَنْ نَسِيَ : يَسْتَعِيذ بِقَلْبِهِ لَا بِلِسَانِهِ" انتهى .

 

"فتح الباري" (1/244) .

 

وقال في "حاشية الطحطاوي على مراقي الفلاح" (2/49) :

 

" وإن نسي ذلك أتى به في نفسه لا بلسانه " انتهى .

 

والله تعالى أعلم .

 

**********************************

هل يجوز ان استمع للشيخ عند قرائتة للقرآن الكريم في الفجر وهكذا يكون لي كما قال الله تعالى ((وقرآن الفجر ان قرآن الفجر كان مشهودا)) الاسراء اية 78

 

http://www.almeshkat.net/vb/showthread.php?t=77954

 

مامعنى قوله تعالى :وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا.؟

السلام عليكم

جزاكم الله خيرا.اشكل علي معنى قوله تعالى:*...وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا.*

هل معناها قراءة القرآن قبل الفجر ام بعده؟ام الصلاة قبل الفجر ام بعده.

بارك الله فيكم.

 

جواب الشيخ عبد الرحمن السحيم

الجواب :

 

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

وجزاك الله خيرا ، وبارك الله فيك .

 

المقصود به : صلاة الفجر ؛ لأن القراءة فيها تكون طويلة .

وجمهور المفسِّرين على أن المقصود بـ " قرآن الفجر " هو صلاة الفجر .

قال ابن الجوزي رحمه الله : المعنى وأقِم قراءة الفجر . قال المفسرون : المراد به صلاة الفجر . قال الزجاج : وفي هذا فائدة عظيمة تدل على أن الصلاة لا تكون إلاَّ بِقِرَاءة ، حين سُمِّيَت الصلاة قرآنا . اهـ .

 

وكونها مشهودة ؛ لأن الملائكة تحضرها . كما قال قوله رسول الله صلى الله عليه وسلم : يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار ، ويجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر ، ثم يعرج الذين باتُوا فيكم فيسألهم - وهو أعلم بهم - : كيف تركتم عبادي ؟ فيقولون : تركناهم وهم يصلون ، وأتيناهم وهم يصلون . رواه البخاري ومسلم .

 

والله تعالى أعلم .

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
مافرق بين النميمة والغيب

 

http://www.islamweb.net/consult/index.php?...s&id=296767

 

ما الفرق بين النميمة والغيبة وما كفارتهما؟ فأنا أحاول أن ألتزم بديني من أداء للصلاة والتصدق بالمال والكلمة إلا أنني لازلت أجاهد نفسي بالنسبة للغيبة والنميمة، أنجدوني يا أهل العلم. والله يحفظكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ بلقيس علي حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

 

فإن النميمة هي نقل كلام الناس على وجه الإفساد، وهي من كبائر الذنوب، وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم النمام حتى قال: ( لا يدخل الجنة نمام ) وفي رواية لا يدخل الجنة قتات، والقتات هو النمام، ولكن قالوا القتات نمام يزيد في الكلام ويكذب عندما ينقل الكلام، وهي من الذنوب التي يكون صاحبها في قبح ونكر في كل الأحوال حتى لو صدق في الكلام الذي نقله ليفسد به بين الناس، ولذلك لما نقل الرجل النميمة لعمر بن عبد العزيز قال له يا هذا إن شئت نظرنا في قولك فإن كنت صادقا فأنت من أهل قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق ...} فأنت فاسق، وإن كنت كاذباً فأنت من أهل قوله تعالى: {هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ} وإن شئت عفونا عنك، فقال الرجل العفو يا أمير المؤمنين والله لا أعود إلى مثلها أبداً.

 

وكان السلف يسمون النمام بريد الشيطان، وكانوا يقولون يفسد النمام في ساعة ما لا يستطيعه الساحر في سنة، والأصل في المؤمن أنه إذا سمع حسنة نشرها وإذا وجدت سيئة سترها ونصح قائلها وفاعلها سراً.

 

أما بالنسبة للغيبة، فهي ذكرك أخاك بما يكره وهو غائب كأن تقول أعور أعرج بخيل أو تشير بلفظ يشعر بالاحتقار، وقد قال الرجل للنبي صلى الله عليه وسلم بعد أن سمع تعريف الغيبة (يا رسول الله أرأيت إن كان في أخي ما يقول فقال إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته) وقد حذر الإسلام من الغيبة وقبح الله صورة المغتاب فقال:{ وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ }.

 

وهذه الذنوب تجعل صاحبها مفلساً يوم القيامة، وهي من الذنوب المركبة التي فيها حق للعباد وحق لرب العباد.

 

والعاقل يبتعد عن الغيبة والنميمة والكذب والبهتان، وكل ما يغضب خالق الأكوان.

 

ونسأل الله أن يتوب علينا وعليك، ونحن في الحقيقة سعداء بهذا الإحساس ونحسب إنهاء الخطوة الأولى، ونسأل الله أن يلهمك الرشاد والسداد.

 

وبالله التوفيق والسداد.

 

 

هل يوجد ادعية لكضم الغيظ

 

http://www.saaid.net/arabic/ar188.htm

 

تسعة أسباب لكظم الغيظ!

 

سلمان بن فهد العودة

 

 

كلنا نواجه هذا اللون من الاستفزاز الذي هو اختبار لقدرة الإنسان على الانضباط، وعدم مجاراة الآخر في ميدانه، وهناك عشرة أسباب ينتج عنها أو عن واحد منها ضبط النفس:

 

أولاً: الرحمة بالمخطئ والشفقة عليه، واللين معه والرفق به.

قال سبحانه وتعالى لنبيه محمد -صلى الله عليه وسلم-:

(فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْر)[آل عمران: 159].

وفي هذه الآية فائدة عظيمة وهي: أن الناس يجتمعون على الرفق واللين، ولا يجتمعون على الشدة والعنف؛ لأن الله سبحانه وتعالى قال: (وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ) [آل عمران: من الآية159].

وهؤلاء هم أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- من المهاجرين والأنصار -رضي الله عنهم-، والسابقين الأولين؛ فكيف بمن بعدهم؟!

وكيف بمن ليس له مقام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من الناس؛ سواء كان من العلماء أو الدعاة أو ممن لهم رياسة أو وجاهة؟!

فلا يمكن أن يجتمع الناس إلا على أساس الرحمة والرفق.

َقَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه لِرَجُلٍ شَتَمَه: "يَا هَذَا لَا تُغْرِقَنَّ فِي سَبِّنَا وَدَعْ لِلصُّلْحِ مَوْضِعًا فَإِنَّا لَا نُكَافِئُ مَنْ عَصَى اللَّهَ فِينَا بِأَكْثَرَ مِنْ أَنْ نُطِيعَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ فِيهِ".

وَشَتَمَ رَجُلٌ الشَّعْبِيَّ فَقَالَ له الشَّعْبِيُّ: "إنْ كُنْتُ كمَا قُلْتَ فَغَفَرَ اللَّهُ لِي وَإِنْ لَمْ أَكُنْ كَمَا قُلْتَ فَغَفَرَ اللَّهُ لَكَ".

وشتم رجل معاوية شتيمة في نفسه؛ فدعا له وأمر له بجائزة.

فلا بد من تربية النفس على الرضا، والصبر، واللين، والمسامحة؛ هي قضية أساسية، والإنسان يتحلّم حتى يصبح حليمًا.

وبإسناد لا بأس به عن أَبي الدَّرداءِ قالَ: قالَ رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: " إِنَّما العلمُ بالتعلُّم، وإِنما الحِلْمُ بالتحلُّمِ، مَنْ يَتَحَرَّ الخيرَ يُعْطَهُ، ومَنْ يَتَّقِ الشرَّ يُوقَه ُ".

فعليك أن تنظر في نفسك وتضع الأمور مواضعها قبل أن تؤاخذ الآخرين، وتتذكر أن تحية الإسلام هي: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، التي أمر النبي -صلى الله عليه وسلم- أن نقولها لأهلنا إذا دخلنا، بل قال الله -سبحانه وتعالى-: (فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ)[النور: من الآية61].

وأن نقولها للصبيان والصغار والكبار ومن نعرف ومن لا نعرف.

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو - رضي الله عنهما - أَنَّ رَجُلاً سَأَلَ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم-: أَيُّ الإِسْلاَمِ خَيْرٌ؟ قَالَ: " تُطْعِمُ الطَّعَامَ، وَتَقْرَأُ السَّلاَمَ عَلَى مَنْ عَرَفْتَ وَمَنْ لَمْ تَعْرِفْ" أخرجه البخاري ومسلم .

وعن عمار رضي الله عنه قال:" ثَلاَثٌ مَنْ جَمَعَهُنَّ فَقَدْ جَمَعَ الإِيمَانَ: الإِنْصَافُ مِنْ نَفْسِكَ، وَبَذْلُ السَّلاَمِ لِلْعَالَمِ، وَالإِنْفَاقُ مِنَ الإِقْتَارِ"

لهذه التحية معان، ففيها معنى السلام: أن تسلم مني، من لساني ومن قلبي ومن يدي، فلا أعتدي عليك بقول ولا بفعل، وفيها الدعاء بالسلامة، وفيها الدعاء بالرحمة، وفيها الدعاء بالبركة… هذه المعاني الراقية التي نقولها بألسنتنا علينا أن نحولها إلى منهج في حياتنا، وعلاقتنا مع الآخرين.

 

ثانيًا: من الأسباب التي تدفع أو تهدئ الغضب سعة الصدر وحسن الثقة؛ مما يحمل الإنسان على العفو.

ولهذا قال بعض الحكماء: "أحسنُ المكارمِ؛ عَفْوُ الْمُقْتَدِرِ وَجُودُ الْمُفْتَقِرِ"، فإذا قدر الإنسان على أن ينتقم من خصمه؛ غفر له وسامحه،(وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ)[الشورى:43].

وقال صلى الله عليه وسلم لقريش :"مَا تَرَوْنَ أَنِّى صَانِعٌ بِكُمْ؟" قَالُوا : خَيْرًا! أَخٌ كَرِيمٌ وَابْنُ أَخٍ كَرِيمٍ. قَالَ: "اذْهَبُوا فَأَنْتُمُ الطُّلَقَاءُ".

وقال يوسف لإخوته بعد ما أصبحوا في ملكه وتحت سلطانه: (لا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ) [يوسف:92].

 

ثالثًا: شرف النفس وعلو الهمة، بحيث يترفع الإنسان عن السباب، ويسمو بنفسه فوق هذا المقام.

 

لَنْ يَبْلُغَ الْمَجْدَ أَقْوَامٌ وَإِنْ عَظمُوا *** حَتَّى يَذِلُّوا وَإِنْ عَزُّوا لأقْوَامِ

وَيُشْتَمُوا فَتَرَى الأَلْوَانَ مُسْفِرَةً *** لا صَفْحَ ذُلٍ وَلَكِنْ صَفْحَ أَحْلامِ

 

أي: لابد أن تعوِّد نفسك على أنك تسمع الشتيمة؛ فيُسفر وجهك، وتقابلها بابتسامة عريضة، وأن تدرِّب نفسك تدريبًا عمليًّا على كيفية كظم الغيظ.

 

وَإِنَّ الذِي بَيْنِي وَبَيْنَ بَنِي أَبِي *** وَبَيَن بَنِي عَمِّي لَمُخْتَلِفٌ جِدَا

فَإِنْ أَكَلُوا لحَمْي وَفَرْتُ لُحُومَهُم *** وَإِنْ هَدَمُوا مَجْدِي بَنَيْتُ لَهُمْ مَجْدَا

وَلَا أَحْمِلُ الْحِقْدَ الْقَدِيم عَلَيهِم *** ولَيْسَ رَئِيسُ الْقَوْمِ مَنْ يَحْمِلُ الْحِقْدَا

 

رابعًا: طلب الثواب عند الله.

إنّ جرعة غيظ تتجرعها في سبيل الله- سبحانه وتعالى- لها ما لها عند الله -عز وجل- من الأجر والرفعة.

فعَنْ سَهْلِ بْنِ مُعَاذٍ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: " مَنْ كَظَمَ غَيْظًا - وَهُوَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يُنْفِذَهُ - دَعَاهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى رُؤوسِ الْخَلاَئِقِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُخَيِّرَهُ اللَّهُ مِنَ الْحُورِ مَا شَاءَ "، والكلام سهل وطيب وميسور ولا يكلف شيئًا، وأعتقد أن أي واحد يستطيع أن يقول محاضرة خاصة في هذا الموضوع، لكن يتغير الحال بمجرد الوقوع في كربة تحتاج إلى الصبر وسعة الصدر واللين فتفاجأ بأن بين القول والعمل بعد المشرقين.

 

خامسًا: استحياء الإنسان أن يضع نفسه في مقابلة المخطئ.

وقد قال بعض الحكماء: "احْتِمَالُ السَّفِيهِ خَيْرٌ مِنْ التَّحَلِّي بِصُورَتِهِ وَالْإِغْضَاءُ عَنْ الْجَاهِلِ خَيْرٌ مِنْ مُشَاكَلَتِه".

وقال بعض الأدباء: "مَا أَفْحَشَ حَلِيمٌ وَلَا أَوْحَشَ كَرِيمٌ".

وَقَالَ لَقِيطُ بْنُ زُرَارَةَ:

 

وَقُلْ لِبَنِي سَعْدٍ فَمَا لِي وَمَا لَكُمْ *** تُرِقُّونَ مِنِّي مَا اسْتَطَعْتُمْ وَأَعْتِقُ

أَغَرَّكُمْ أَنِّي بِأَحْسَنِ شِيمَةٍ *** بَصِيرٌ وَأَنِّي بِالْفَوَاحِشِ أَخْرَقُ

وَإِنْ تَكُ قَدْ فَاحَشْتَنِي فَقَهَرْتَنِي *** هَنِيئًا مَرِيئًا أَنْتَ بِالْفُحْشِ أَحْذَقُ

 

وقال غيره:

 

سَأُلْزِمُ نَفْسِي الصَّفْحَ عَنْ كُلِّ مُذْنِبٍ *** وَإِنْ كَثُرَتْ مِنْهُ إلَيَّ الْجَرَائِمُ

فَمَا النَّاسُ إلاّ وَاحِدٌ مِنْ ثَلاثَةٍ *** شَرِيفٌ وَمَشْرُوفٌ وَمِثْلٌ مُقَاوِمُ

فَأَمَّا الَّذِي فَوْقِي فَأَعْرِفُ قَدْرَهُ *** وَأَتْبَعُ فِيهِ الْحَقَّ وَالْحَقُّ لازِمُ

وَأَمَّا الَّذِي دُونِي فَأَحْلُمُ دَائِبًا *** أَصُونُ بِهِ عِرْضِي وَإِنْ لَامَ لائِمُ

وَأَمَّا الَّذِي مِثْلِي فَإِنْ زَلَّ أَوْ هَفَا *** تَفَضَّلْت إنَّ الْفَضْلَ بِالْفَخْرِ حَاكِمُ

 

وفي حديث خروج النبي -صلى الله عليه وسلم- من الطائف، وقد ردوه شر رد.. تقول عائشة – رضي الله عنها- زَوْجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: إنَّهَا قَالَتْ لِلنَّبيِّ صلى الله عليه وسلم: هَلْ أَتَى عَلَيْكَ يَوْمٌ كَانَ أَشَدَّ مِنْ يَوْمِ أُحُدٍ؟ قَالَ : " لَقَدْ لَقِيتُ مِنْ قَوْمِكِ مَا لَقِيتُ، وَكَانَ أَشَدُّ مَا لَقِيتُ مِنْهُمْ يَوْمَ الْعَقَبَةِ، إِذْ عَرَضْتُ نَفْسِي عَلَى ابْنِ عَبْدِ يَالِيلَ بْنِ عَبْدِ كُلاَلٍ، فَلَمْ يُجِبْنِي إِلَى مَا أَرَدْتُ، فَانْطَلَقْتُ وَأَنَا مَهْمُومٌ عَلَى وَجْهِي، فَلَمْ أَسْتَفِقْ إِلاَّ وَأَنَا بِقَرْنِ الثَّعَالِبِ، فَرَفَعْتُ رَأْسِي، فَإِذَا أَنَا بِسَحَابَةٍ قَدْ أَظَلَّتْنِي، فَنَظَرْتُ فَإِذَا فِيهَا جِبْرِيلُ؛ فَنَادَانِي فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ قَدْ سَمِعَ قَوْلَ قَوْمِكَ لَكَ وَمَا رَدُّوا عَلَيْكَ، وَقَدْ بَعَثَ إِلَيْكَ مَلَكَ الْجِبَالِ لِتَأْمُرَهُ بِمَا شِئْتَ فِيهِمْ، فَنَادَانِي مَلَكُ الْجِبَالِ، فَسَلَّمَ عَلَيَ ثُمَّ قَالَ: يَا مُحَمَّدُ ، فَقَالَ ذَلِكَ فِيمَا شِئْتَ ، إِنْ شِئْتَ أَنْ أُطْبِقَ عَلَيْهِمِ الأَخْشَبَيْنِ! فَقَالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم : بَلْ أَرْجُو أَنْ يُخْرِجَ اللَّهُ مِنْ أَصْلاَبِهِمْ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ وَحْدَهُ لاَ يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا " أخرجه البخاري ومسلم .

 

سادسًا: التدرب على الصبر والسماحة فهي من الإيمان.

إن هذه العضلة التي في صدرك قابلة للتدريب والتمرين، فمرّن عضلات القلب على كثرة التسامح، والتنازل عن الحقوق، وعدم الإمساك بحظ النفس، وجرّب أن تملأ قلبك بالمحبة!

فلو استطعت أن تحب المسلمين جميعًا فلن تشعر أن قلبك ضاق بهم، بل سوف تشعر بأنه يتسع كلما وفد عليه ضيف جديد، وأنه يسع الناس كلهم لو استحقوا هذه المحبة.

فمرّن عضلات قلبك على التسامح في كل ليلة قبل أن تخلد إلى النوم، وتسلم عينيك لنومة هادئة لذيذة.

سامح كل الذين أخطؤوا في حقك، وكل الذين ظلموك، وكل الذين حاربوك، وكل الذين قصروا في حقك، وكل الذين نسوا جميلك، بل وأكثر من ذلك..انهمك في دعاء صادق لله -سبحانه وتعالى- بأن يغفر الله لهم، وأن يصلح شأنهم، وأن يوفقهم..؛ ستجد أنك أنت الرابح الأكبر.

وكما تغسل وجهك ويدك بالماء في اليوم بضع مرات أو أكثر من عشر مرات؛ لأنك تواجه بهما الناس؛ فعليك بغسل هذا القلب الذي هو محل نظر ا لله -سبحانه وتعالى-!

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: ( إِنَّ اللَّهَ لاَ يَنْظُرُ إِلَى صُوَرِكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ وَأَعْمَالِكُمْ) أخرجه مسلم.

فقلبك الذي ينظر إليه الرب سبحانه وتعالى من فوق سبع سموات احرص ألا يرى فيه إلا المعاني الشريفة والنوايا الطيبة.

اغسل هذا القلب، وتعاهده يوميًّا؛ لئلا تتراكم فيه الأحقاد، والكراهية، والبغضاء، والذكريات المريرة التي تكون أغلالاً وقيودًا تمنعك من الانطلاق والمسير والعمل، ومن أن تتمتع بحياتك.

 

سابعًا: قطع السباب وإنهاؤه مع من يصدر منهم، وهذا لا شك أنه من الحزم.

حُكِيَ أَنَّ رَجُلاً قَالَ لِضِرَارِ بْنِ الْقَعْقَاعِ: وَاَللَّهِ لَوْ قُلْت وَاحِدَةً؛ لَسَمِعْت عَشْرًا !

فَقَالَ لَهُ ضِرَارٌ: وَاَللَّهِ لَوْ قُلْت عَشْرًا؛ لَمْ تَسْمَعْ وَاحِدَةً !

 

وَفِي الْحِلْمِ رَدْعٌ لِلسَّفِيهِ عَنْ الأَذَى *** وَفِي الْخَرْقِ إغْرَاءٌ فَلَا تَكُ أَخْرَقَا

فَتَنْدَمَ إذْ لَا تَنْفَعَنكَ نَدَامَةٌ *** كَمَا نَدِمَ الْمَغْبُونُ لَمَّا تَفَرَّقَا

 

وقال آخر :

 

قُلْ مَا بَدَا لَك مِنْ زُورٍ وَمِنْ كَذِبِ *** حِلْمِي أَصَمُّ وَأُذْنِي غَيْرُ صَمَّاءِ

 

وبالخبرة وبالمشاهدة فإن الجهد الذي تبذله في الرد على من يسبك لن يعطي نتيجة مثل النتيجة التي يعطيها الصمت، فبالصمت حفظت لسانك, ووقتك, وقلبك؛ ولهذا قال الله سبحانه وتعالى لمريم عليها السلام : "فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا"[مريم: من الآية26].

والكلام والأخذ والعطاء، والرد والمجادلة تنعكس أحيانًا على قلبك، وتضر أكثر مما تنفع.

 

ثامنًا: رعاية المصلحة؛ ولهذا أثنى النبي -صلى الله عليه وسلم- على الحسن رضي الله عنه بقوله: (ابْنِي هَذَا سَيِّدٌ، وَلَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يُصْلِحَ بِهِ بَيْنَ فِئَتَيْنِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ) أخرجه البخاري.

فدل ذلك على أن رعاية المصلحة التي تحمل الإنسان على الحرص على الاجتماع, وتجنب المخالفة هي السيادة.

 

تاسعًا: حفظ المعروف السابق, والجميل السالف.

ولهذا كان الشافعي - رحمه الله- يقول: إِنَّ الْحُرَّ مَنْ رَاعَى وِدَادَ لَحْظَةٍ وَانْتَمَى لِمَنْ أَفَادَ لَفْظَةً.

وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (وَإِنَّ حُسْنَ الْعَهْدِ مِنَ الْإِيمَانِ ) وأمثلة ذلك كثيرة.

 

المصدر : الإسلام اليوم

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

باركـ الله بكـِ أختي الكريمة (الى جنة الفردوس)

جعل الجنة مأوانا ومأواكـِ .. اللهم آمين

أسئلتكـِ جميلة جدًا ..

استفدت كثيرًا من الأجوبة وخصوصًا موضوع كظم الغيظ

 

وجزاكـِ الله خيرًا نبض الأمّة الغالية على الإجابات الشافية الكافية

جعلها ربي بميزان حسناتكـِ

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاكن الله خيرا يا حبيبات

 

استفدت كثيرا

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاكِ الله خيرا اختى إلى جنة الفردوس على السؤال

وجزاك الله خيرا نبض الحبيبة على الجواب

لى سؤال من فضلكن

فالواجب أن تكمله ولو بعد سلام الإمام ، ومنه التعوذ بالله من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ، ومن فتنة المسيح الدجال . لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بالتعوذ من هذه الأربع في التشهد الأخير ، ولأن بعض أهل العلم قد رأى وجوب ذلك

أحيانا بكون مستعجله ولا أقولها وكنت قبل أن أعرفها لا أقول غير التشهد

هل معنى ذلك أن الصلاة غير صحيحه

ثانيا

ما حكم أخت تحكى عن معاملة شخصيه لها بسوء مثلا أو عن معاناتها مع أحد

يعنى بتشتكى من حد لحد تانى على سبيل الفضفضه أو لكى ترتاح بتفريجها عما بداخلها وما حكم الأخت التى تسمع

وهل هذه أيضا غيبه

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×