اذهبي الى المحتوى
مربية الاجيال

معنى حديث "ماء زمزم لما شرب له"

المشاركات التي تم ترشيحها

قال الشيخ فركوس - حفظه الله -

الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على مَنْ أرسله اللهُ رحمةً للعالمين،

 

وعلى آله وصَحْبِهِ وإخوانِه إلى يوم الدِّين، أمّا بعد:

 

فالمرادُ بقوله صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم: « مَاءُ زَمْزَمَ لِمَا شُرِبَ لَهُ » هو حصول بركةِ ماءِ

 

زمزمَ بحَسَب نية الشارب له، فإن شربه للشبع به أشبعه الله، وإن شربه للاستشفاء به شفاه الله،

 

وإن شربه مستعيذًا بالله أعاذه الله، وهكذا باستحضار نيات صالحة عند شربه ليحصل لأصحابها ما

 

ينوونه بفضل الله عزَّ وجلَّ الذي يؤتيه من يشاء، والله ذو الفضل العظيم.

 

قال المناوي عند شرحه ل: « شِفَاءُ سُقْمٍ »: «أي شفاءٌ من الأمراض إذا شرب بنية صالحة رحمانية»(2).

 

وقد ورد في بركتها واستحباب شربها أحاديث منها: قوله صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم:

"إِنَّهَا مُبَارَكَةٌ وَهِيَ

 

طَعَامُ طٌعْمٍ، وَشِفَاءُ سُقْمِ" ، وقال صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم: «خَيْرُ مَاءٍ عَلى وَجْهِ الأَرْضِ مَاءُ زَمْزَمَ،

 

فِيهِ طَعَامٌ مِنَ الطُّعْمِ، وَشِفَاءٌ مِنَ السُّقْمِ، وقد «شَرِبَ مِنْهُ النَّبِيُّ صَلَى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ وَتَوَضَأَ»(5).

 

أمَّا التلفُّظ بالدعاء -ففي حدود علمي- لم يثبت في ذلك شيء، أمّا حديث ابن عباس رضي الله عنهما أنّه كان

 

إذا شرب ماء زمزم قال: «اللَّهُمَّ أَسْأَلُكَ عِلْمًا نَافِعًا، وَرِزْقًا وَاسِعًا، وَشِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ»(6) فضعيف لا يصحُّ،

 

ولكن لا يمنع من الشرب منه بنية العلم النافع والرزق الواسع والشفاء من كلّ داء.

 

والعلمُ عند اللهِ تعالى، وآخرُ دعوانا أنِ الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، وصَلَّى اللهُ على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبه

 

وإخوانِه إلى يوم الدِّين، وسَلَّم تسليمًا.

 

_________________________________

1- أخرجه ابن ماجه في «المناسك»، باب الشرب من زمزم: (3062)، وأحمد في «مسنده»: (14435)، وابن أبي شيبة في «المصنف»: (19467)، والبيهقي في «السنن الكبرى»: (9752)، وفي «شعب الإيمان»: (4128)، من حديث جابر رضي الله عنه. والحديث حسنه المنذري في «الترغيب والترهيب»: (2/136)، وابن القيم في «زاد المعاد»: (4/360)، وصححه الألباني في «إرواء الغليل»: (1123).

2- «فيض القدير» للمناوي: (3/489).

3- أخرجه البيهقي في «السنن الكبرى»: (9751)، والطبراني في «المعجم الصغير»: (296)، والطيالسي في «مسنده»: (457)، من حديث أبي ذر رضي الله عنه. والحديث صححه المنذري في «الترغيب والترهيب»: (2/135)، والألباني في «صحيح الجامع»: (2435). وأصله في صحيح مسلم: كتاب «فضائل الصحابة»، باب فضائل أبي ذر رضي الله عنه: (6359)، بلفظ: «إِنَّهَا مُبَارَكَةٌ إِنَّهَا طَعَامُ طُعْمٍ».

4- أخرجه الطبراني في «الكبير»: (11167)، وفي «الأوسط»: (3912)، من حديث ابن عباس رضي الله عنهما، قال المناوي في «فيض القدير» (3/489): «قال الهيثمي: رجاله ثقات وصحَّحه ابن حبان وقال ابن حجر: رواته موثوقون وفي بعضهم مقال لكنه قوي في المتابعات وقد جاء عن ابن عباس من وجه آخر موقوفا»، والحديث حسنه الألباني في «السلسلة الصحيحة»: (1056).

5- أخرجه عبد الله ابن الإمام أحمد في «زوائد المسند»: (1/76) رقم: (565)، من حديث علي رضي الله عنه. والحديث صحَّحه أحمد شاكر في «تحقيقه لمسند أحمد»: (2/19)، وحسنه الألباني في «الإرواء»: (1/45)، وفي «تمام المنة»: (46).

6- أخرجه الحاكم في «المستدرك»: (1739)، من حديث ابن عباس رضي الله عنهما، والحديث ضعيف، انظر: «الإرواء للألباني»: (4/333).[/color]

تم تعديل بواسطة مربية الاجيال

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاكِ الله خيراً أختي الحبيبة مربية الأجيال على الطرح الطيب ..

جعله الله في ميزان حسناتِكِ

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

جزاكِ الله خير اختي الكريمة

نقل قيم وفائدة طيبة

اسمحي لنا بنقله للساحة المناسبة

مجالس طالبات العلم

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

 

جزاكِ الله خيرًا على النقل القيم

جعله الله في ميزان حسناتك

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته "

 

 

نقل رائع وجميل بورك فيك :)

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

 

جزاكِ الله خيرًا على النقل القيم

جعله الله في ميزان حسناتك

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

..

بارك الله فيكِ على التوضيح

أمَّا التلفُّظ بالدعاء -ففي حدود علمي- لم يثبت في ذلك شيء

النية فقط .. سبحان الله!

اللهم ارزقنا جميعًا شربة منه عاجلاً اللهم آمين

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

جزاكِ الله خيراً أختي الحبيبة مربية الأجيال على الطرح الطيب ..

جعله الله في ميزان حسناتِكِ

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

أكرمك الله مربية الأجيال على النقل الطيب

وأثابك عنه خيرا كثيرا

 

وهذه مقتطفات مختارة نسختها من هذا الرابط:

http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=110732

أسوقها لمزيد فائدة

قال السيوطي في الحاوي للفتاوي.: حديث مختلف فيه، قيل: صحيح. وقيل: حسن. وقيل: ضعيف

 

 

وقال ابن القيم في زاد المعاد في هدي خير العباد.. : الحديث حسن، وقد صحَّحه بعضُهم، وجعله بعضُهم موضوعاً، وكِلا القولين فيه مجازفة. وقد جربتُ أنا وغيري من الاستشفاء بماء زمزمَ أُموراً عجيبة، واستشفيتُ به من عدة أمراض، فبرأتُ بإذن الله.

وقال صاحب الرسالة العلمية ابن قيم الجوزية وجهوده في خدمة السنة: فالحاصل أن هذا الحديث يَتَقَوَّى بمجموع هذه الطرق، فيكون حسناً لغيره لا لذاته كما يفهم من كلام ابن القَيِّم ؛ إذ إنَّ طُرُقَهُ كلها لم تَسْلَم من الضَّعْفِ. وحَسَّنَه الحافظ المنذري في كلامه على أحاديث المهذب. وقال الحافظ ابن حجر: ومرتبة هذا الحديث أنه باجتماع هذه الطرق يصلح للاحتجاج به. وقال مرة: غريب، حسنٌ بشواهده.

 

 

 

وكذلك معنى الحديث اختلف فيه أهل العلم أيضا، فمنهم من عممه، ومنهم من خصصه،قال الحكيم الترمذي في نوادر الأصول. : زمزم سقيا الله وغياثه لولد خليله إسماعيل عليهما السلام، فبقي غياثا لمن بعده في كل نائبة، إن شربت لمرض شفيت، و إن شربت لغم فرج عنك، و إن شربت لحاجة استعنت، و إن شربت لنائبة صلحت، لأن أصله من الرحمة بدا غياثا، فلأي شيء شربه المؤمن وجد غوث ذلك الأمر.

وقال الشوكاني في نيل الأوطار: قَوْلُهُ "مَاءُ زَمْزَمَ لِمَا شُرِبَ له" فيه دَلِيلٌ على أَنَّ مَاءَ زَمْزَمَ يَنْفَعُ الشَّارِبَ لِأَيِّ أَمْرٍ شَرِبَهُ لِأَجْلِهِ، سَوَاءٌ كان من أُمُورِ الدُّنْيَا أو الْآخِرَةِ؛ لِأَنَّ (ما) في قَوْلِهِ "لِمَا شُرِبَ له" من صِيَغِ الْعُمُومِ.

وقال الشيخ ابن عثيمين في فتاوى نور على الدرب: هذا الحديث إسناده حسن، ولكن .. هل المراد العموم وأن الإنسان إن شربه لعطشٍ صار ريانا، أو لجوعٍ صار شبعانا، أو لجهلٍ صار عالماً، أو لمرضٍ شفي، أو ما أشبه ذلك. أو يقال: إنه لما شرب له فيما يتعلق بالأكل والشرب، بمعنى إن شربته لعطش رويت ولجوعٍ شبعت دون غيرها. هذا الحديث فيه احتمال لهذا ولهذا. .

وقال في موضع آخر: الذي يظهر لي والله أعلم: أن ماء زمزم لما شرب له مما يتغذى به البدن، بمعنى: أنك لو اكتفيت به عن الطعام كفاك وعن الشراب كفاك.

ومما ينبغي التنبه له أن حصول المراد لشاربه أو تأخر ذلك لا يستدل به على صحة الحديث أو عدمها، فإن ذلك شبيه باستجابة الدعاء، قال الله تعالى: وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ {غافر: 60}، وليس معنى ذلك أن يحصل المطلوب في الحال، فقد قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ما على الأرض مسلم يدعو الله بدعوة إلا أتاه الله إياه أو صرف عنه من السوء مثلها. رواه الترمذي وقال: حَسَنٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ، وأحمد، وصححه الألباني.

وقَال صلى الله عليه وسلم: ما من مسلم ينصب وجهه لله عز وجل في مسألة إلا أعطاها إياه، إما أن يعجلها له، وإما أن يدخرها له. رواه أحمد، قال المنذري: بإسناد لا بأس به. اهـ. وصححه الألباني في صحيح الترغيب.

فكل داع يستجاب له، لكن تتنوع الإجابة فتارة تقع بعين ما دعا به، وتارة بعوضه، كما قالابن حجر في فتح الباري.

ثم ينبغي كذلك أن تراعي شروط وأسباب حصول الإجابة أو القبول أو حصول المطلوب، فقد نبه أهل العلم على أن شرب ماء زمزم لا يفيد شاربه إن فعله مجربا لا موقنا.

 

 

قال ابن العربي في أحكام القرآن: النبي صلى الله عليه وسلم قال: ماء زمزم لما شرب له.. وأخبر النبي بأن هذا موجود فيه إلى يومه ذلك، وكذلك يكون إلى يوم القيامة، لمن صحت نيته وسلمت طويته، ولم يكن به مكذبا ولا شربه مجربا؛ فإن الله مع المتوكلين وهو يفضح المجربين، ولقد كنت بمكة مقيما.. وكنت أشرب ماء زمزم كثيرا وكلما شربته نويت به العلم والإيمان، حتى فتح الله لي بركته في المقدار الذي يسره لي من العلم، ونسيت أن أشربه للعمل؛ ويا ليتني شربته لهما حتى يفتح الله علي فيهما. . وذكر القرطبي أيضا نحو ذلك في تفسيره الجامع لأحكام القرآن.

وقال المناوي في فيض القدير: من شربه بإخلاص وجد ذلك الغوث، وقد شربه جمع من العلماء لمطالب فنالوها. قال الحكيم: هذا جار للعباد على مقاصدهم وصدقهم في تلك المقاصد والنيات؛ لأن الموحد إذا رابه أمر فشأنه الفزع إلى ربه، فإذا فزع إليه استغاث به وجد غياثا، وإنما يناله العبد على قدر نيته، قال سفيان الثوري: إنما كانت الرقى والدعاء بالنية؛ لأن النية تبلغ بالعبد. .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

احسن الله اليك اختي

 

افدتيني

 

جعله الله في موازين حسناتك

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×