•°o.O مدارسة كتاب: الثمرات الزكية .. في العقائد السلفية O.o°•

[سدرة المُنتهى 87 1317]

.

مدارستي للكتاب والشرح وما استخلصته .. تفضلن أخواتي:

.

((من كان شحيحًا بدينه ، حريصًا على يقينه ، فعليه أن يصرف ساعة يسيرة من أوقاته الشريفة في الخوض في هذا الكتاب ومبانيه ، ويتخذ زادًا كافيًا شافيًا من معانيه))

..

(واجب العبد نحو ربه الجليل أن يتعرف عليه كما عرفنا بنفسه وكما عرفنا به رسوله صلى الله عليه وسلم)

.

وهذا يدل على خطأ العبارة المتداولة على ألسنة الكثير وهي (ربنا عرفوه بالعقل) وهذا خطأ لأن أكمل الناس عقلًا وهو النبي صلى الله عليه وسلم لم يعرف ربه بعقله وإنما عرفه بالوحي .. ونحن ما نعرف ربنا بالعقل وإنما نعرفه بالنقل عن النبي صلى الله عليه وسلم

..

علم التوحيد هو أول ما يجب معرفته بالدليل لأن أول شيء يُطلَب من المُكلَف معرفة الله عز وجل

قال تعالى: {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ} [محمد: 19]

..

أصل علم التوحيد هو معرفة أن الله واحد فلا إله إلا الله ولا رب إلا الله وليس هناك أحد يتصف بصفات الكمال وتنزه عن كل نقص إلا الله

..

ويدخل في هذا العلم بقية أركان الإيمان الستة.

..

..

يُقال: الإسلام والإيمان إذا اجتمعا افترقا،، وإذا افترقا اجتمعا

إذا اجتمعا افترقا يعني إذا أتى اسم الإسلام والإيمان في مكان فيكون الإسلام هو العلانية أي الذي يدل على أعمال الجوارح الظاهرة والإيمان يكون الباطن

..

حديث النبي صلى الله عليه وسلم: عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: "أعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم رهطا وأنا جالس فيهم ، قال : فترك رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم رجلا لم يعطه ، وهو أعجبهم إلي ، فقمت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فساررته ، فقلت : مالك عن فلان ، والله إني لأراه مؤمنا ؟ قال : أو مسلما . قال فسكت قليلا ، ثم غلبني ما أعلم فيه ، فقلت : يا رسول الله ، مالك عن فلان ، والله إني لأراه مؤمنا ؟ قال : أو مسلما . قال : فسكت قليلا ، ثم غلبني ما أعلم فيه ، فقلت : يا رسول الله ، مالك عن فلان ، والله إني لأراه مؤمنا قال : أو مسلما . يعني : فقال : إني لأعطي الرجل ، وغيره أحب إلي منه ، خشية أن يكب في النار على وجهه ." رواه البخاري ومسلم

..

والمقصود من هذا الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم طلب من سعد رضي الله عنه ألا يحكم على الإيمان لأن الإيمان من الأعمال الباطنة أما الأعمال الظاهرة فهي الإسلام ولذا قال له: أو مسلمًا

..

وقول الله تبارك وتعالى: {قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ} [الحجرات: 14]

ولفظة (لما) تفيد نفي في الماضي ورجاء في المستقبل.. يعني لم يدخل الإيمان في قلوبهم ولكن يُرجى أن يدخل قلوبهم في المستقبل

..

والإسلام إذا أُفرد وجاء بمفرده فيدل على الإسلام والإيمان معًا كقوله تعالى: {إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ} [آل عمران: 19]

..

..

حديث جبريل المشهور يُسمى (أم السنة) فكما أن الفاتحة أم الكتاب فهذا الحديث (أم السنة)

..

المعرفة بالله تربي مَلَكة المراقبة : فجهل العبد بصفات الله تعالى تجعله لا يستحي من فعل الذنوب .. كانوا في الجاهلية يظنون أن الله يسمع ما يجهرون به فقط ولا يعلم بما يُسرون به

..

سعادة المرء في عبادة الله تعالى واتباع أمره واجتناب نهيه .. والله سبحانه وتعالى لا يستفيد من عبادتنا شيء؛ وفي الحديث القدسي: "يا عبادي ! لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم . كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم . ما زاد ذلك في ملكي شيئا . يا عبادي ! لو أن أولكم وآخركم . وإنسكم وجنكم . كانوا على أفجر قلب رجل واحد . ما نقص ذلك من ملكي شيئا" رواه مسلم.

..

أكمل الناس سعادة هو أكمل الناس عبودية لله تعالى

..

المعرفة بالقدر والإيمان به: (لا تكرهوا البلايا الواقعة والنقمات الحادثة؛ فلرُب أمرٍ تكرهه فيه نجاتك، ولرُب أمرٍ ثؤثره فيه عطبك)

..

وقال أحد السلف: لا أبالي أصبحتُ على ما أحب أم على ما أكره لأني لا أدري الخير فيما أحب أو فيما أكره

..

معنى العقيدة السلفية هي التي مضى عليها سلف الأمة وهم الصحابة رضوان الله عليهم وهي الأسلم والأحكم والأمضى وهي التي يجب أن نتبعها

..

تم تعديل 26 ديسمبر, 2011 بواسطة سدرة المُنتهى 87

[*ميمونة* 104]

(واجب العبد نحو ربه الجليل أن يتعرف عليه كما عرفنا بنفسه وكما عرفنا به رسوله صلى الله عليه وسلم)

نعم

لا كما يقول الفلاسفة بالعقل وتحكيم العقل هو الأهم والمقدم عياذا بالله

المعرفة بالله تربي مَلَكة المراقبة : فجهل العبد بصفات الله تعالى تجعله لا يستحي من فعل الذنوب .. كانوا في الجاهلية يظنون أن الله يسمع ما يجهرون به فقط ولا يعلم بما يُسرون به

حاشا لله

بل يعلم السر وأخفى

رزقنا الله حسن المراقبة

وجعلنا من المحسنين

(

لا تكرهوا البلايا الواقعة والنقمات الحادثة؛ فلرُب أمرٍ تكرهه فيه نجاتك، ولرُب أمرٍ ثؤثره فيه عطبك

)

نعم

فما أجهل الانسان وما أقل عقله

فالله هو الحكيم

رزقنا الله الرضا بقضاءه وقدره

بوركتي سدورة

في المتابعة بإذن الله

[سدرة المُنتهى 87 1317]

.

.

-2-

الإيمان والكُفر

الإيمان لُغة: هو التصديق.

.

والإيمان في الشرع: هو الإيمان بالله وملائكته وكُتبه ورُسله واليوم الآخر والقَدَر خيره وشره، وهذا ما أجاب به رَسول اللهِ صَلَى اللهُ عَليهِ وَسلَّم جِبريل عليه السلام.

.

.

والإيمان شرعًا يتضمن القول والعمل، فهو اعتقاد وقول وعمل؛ اعتقاد بالقلب وقول باللسان وعمل بالقلب واللسان والجوارح.

.

والدليل على دخول الأعمال في مُسمى الإيمان قول الله –عزَّ وجلَّ-:

{وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ} [البقرة: 143]، أي صلاتكم إلى المسجد كما فسَّره ابن عباس رَضِي الله عنْهُما.

.

وقوله عزَّ وجلَّ: {لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآَتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآَتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ} [البقرة: 177].

.

وفسِّر الصِّديق رَضِي الله عنْهُ البر بالإيمان فدخل في مُسمى الإيمان أعمال القلب والجوارح،

.

والدليل من السُنة قوله صَلَى اللهُ عَليهِ وَسلَّم:

"الإيمان بضع وسبعون أو بضع وستون شُعبة؛ فأعلاها قول لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شُعبة من الإيمان"

رواه البُخاري ومُسلم واللفظ له.

.

.

والإيمان يشمل الدين كله، وحينئذ لا فرق بينه وبين الإسلام وذلك حينما ينفرد أحدهما عن الآخر، أما إذا اقترن أحدهما بالآخر فإن الإسلام يُفَسَّر بالاستسلام الظاهر الذي هو قول اللسان وعمل الجوارح، ويصدر من المؤمن كامل الإيمان وضعيف الإيمان، قال الله تعالى:

{ قَالَتِ الْأَعْرَابُ آَمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ} [الحجرات: 14].

.

ومن المُنافق كذلك، ولكنه يُسمى مُسلمًا ظاهرًا ولكنه كافر باطنًا.

.

ويُفَسَّر الإيمان بالاستسلام الباطن الذي هو إقرار القلب وعمله، ولا يصدر إلا من المؤمن حقًا كما قال تعالى:

.

{إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آَيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا} [الأنفال: 2- 4].

.

وبهذا المعنى يكون الإيمان أعلى، فكل مؤمن مُسلم ولا عكس.

.

.

الإيمان يزيد وينقص

.

قال ابن عبد البر: وعلى أن الإيمان يزيد وينقص جماعة أهل الآثار والفقهاء وأهل الفُتيا في الأمصار، ومن الأدلة على ذلك قول الله عزَّ وجل:

{لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِمْ} [الفتح: 4]،

وقوله عزَّ وجل: {وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آَمَنُوا إِيمَانًا} [المُدثر: 31]،

وقوله عزَّ وجل: {وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا} [الأحزاب: 22].

.

.

وقول النبي صَلَى اللهُ عَليهِ وَسلَّم للنساء: "مَا رَأَيْتُ مِنْ نَاقِصَاتِ عَقْلٍ وَدِينٍ أَغْلَبَ لِذَوِي الْأَلْبَابِ وَذَوِي العُقولِ مِنْكُنَّ"

رواه البخاري ومُسلم والترمذي.

.

وقال الترمذي -رحمه الله تعالى-: باب في استكمال الإيمان والزيادة والنُقصان وساق فيه حديث عائشة رَضِي الله عنْها قالت: قال رَسول اللهِ صَلَى اللهُ عَليهِ وَسلَّم:

"إن أَكْمَلَ الْمُؤْمِنِينَ إِيمَانًا أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا وأَلطَفَهُم بِأهلِهِ" رواه الترمذي.

.

قال الشيخ حافظ بن أحمد: وعلى هذا إجماع الأئمة المُعتد بإجماعهم وأن الإيمان قول وعمل ويزيد وينقص، وإذا كان ينقص بالفترة عن الذكر فلأن ينقص بفعل المعاصي من باب أولى.

.

.

 

 

 

 

 

 

وفي هذا الرابط الشرح الصوتي لهذا الجزء

.

http://ar.islamway.net/lesson/61040

.

[*ميمونة* 104]

جزاكِ الله خيرا سدورة الغالية

 

 

وفسِّر الصِّديق رَضِي الله عنْهُ البر بالإيمان فدخل في مُسمى الإيمان أعمال القلب والجوارح،

 

قال الشيخ حافظ بن أحمد: وعلى هذا إجماع الأئمة المُعتد بإجماعهم

وأن الإيمان قول وعمل ويزيد وينقص

 

 

نعم الايمان قول وعمل

ويزيد وينقص

لا كما يقول المرجئة

تم تعديل 27 ديسمبر, 2011 بواسطة *ميمونة*

[أم يوسف* 59]

ما شاء الله اللهم بارك

السرد ميسر الحمدلله جزاك الله الفردوس الأعلى ومن تحبين

متابعة بإذن الله

[جمانة راجح 1481]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

اللهم بارك مجهود مبارك

جزاكِ الله خيرًا سدرة غالية

 

بإذن الله اتابع معكنّ

[سدرة المُنتهى 87 1317]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

..

بورك فيكن أخواتي ميمونة .. وأم يوسف على المتابعة الطيبة

..

وجزانا الله وإياك مرام الحبيبة .. تسعدني متابعتك ولا حرمني الله صحبتك

[ام جومانا وجنى 515]

جزاك الله خيرا

ولكن هل يمكن الإكتفاء بالقراءة أم لابد من سماع المحاضرة؟

[سدرة المُنتهى 87 1317]

جزاك الله خيرا

ولكن هل يمكن الإكتفاء بالقراءة أم لابد من سماع المحاضرة؟

 

جزانا الله وإياكِ يا غالية

المحاضرة شرح للمكتوب ولكِ الخيار حبيبتي.. والأهم هو حصول الاستفادة والفهم

أنا أقوم بسماع المحاضرة ووضع النقاط المهمة هنا

وسنكون سعداء إن قمتن يا حبيبات بوضع ما فهمتموه وما استفدتموه من الجزء الموضوع

تم تعديل 30 ديسمبر, 2011 بواسطة سدرة المُنتهى 87

[ام جومانا وجنى 515]

مدارستى للإيمان والكفر

الإيمان شرعا هو القول والعمل

أعتقاد بالقلب وقول باللسان وعمل بالقلب واللسان والجوارح

أهل السنه في كل شيء وسط بين المرجئه والواعديه

ففي باب القدر مثلا هم وسط بين:الجبريه وهم يقولون أن الإنسان مجبور على أعماله وأقواله

القدريه وهم ينفون القدر ينفون علم الله السابق ومشيئة الله ويقولون أن العباد يخلقون أفعالهم

أما في باب الإيمان والكفر فأهل السنه وسط بين:

الواعديه وينقسموا إلى:

الخوارج ويقولون أن فاعل الكبيرة كافر وخالد في النار

المعتزله ويقولون أن من أخطأ فهو فاسق نفوا عنه الإيمان ولم يكفروه

المرجئه:الذين أرجئوا أى أخرواالعمل عن مسمى الإيمان

فبعضهم قال أن الإيمان تصديق للقلب ونطق باللسان وهم أعدل المرجئه

وبعضهم قال أن الإيمان هو مجرد النطق فمن قال الشهادتين فهو مؤمن كامل

والبعض الآخر قال أن الإيمان هو مجرد التصديق ولم يشترط القول

اما أهل السنه فيقولون أن العمل شرط في الكمال(لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه)

كلما زاد العبد علما يزداد إيمانا

فأهل الإيمان يتفاضلون فالعوام لا يكون إيمانهممثل العلماء العاملين ولا مثل الرسل وأولى العزم

وأفضلهم أولى العزممن الرسل وهم سيدنا محمد ونوح وموسى وإبراهيم وعيسى عليهم الصلاة والسلام

وأدناهم المخلطون من أهل التوحيد أمثالنا الذين خلطوا العمل الصالح بالعمل السيء

الشارع جعل للإيمان بابا وهو الإقرار والتصديق بالشهادتين

فالإنسان الذي يعمل معصيه ويعلم أنه عاص فهو مسلم عاص

أما الذي يستحل الكبيرة أو يستهزئ بالشرع أو يسب الله أو الرسول فذلك يتنافى مع الشهادتين ويخرجه من ملة الإسلام

ومن إستهزأبالمستحب من الشرع مثل السواك أو الجلباب القصير يخرج من ملة الإسلام

(إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء)تقال للعاصى فقد يغفر الله له ذنبه

(إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم )تقال للتائب فالله يغفر له ذنوبه بتوبته

[ام جومانا وجنى 515]

لا أعلم لماذا أصبح الرد بهذه الطريقه وحاولت أعدله قال لى لا يسمح لك بالتعديل

[ام جومانا وجنى 515]

مدارستى للإيمان والكفر

الإيمان شرعا هو القول والعمل

أعتقاد بالقلب وقول باللسان وعمل بالقلب واللسان والجوارح

أهل السنه في كل شيء وسط بين المرجئه والواعديه

ففي باب القدر مثلا هم وسط بين:الجبريه وهم يقولون أن الإنسان مجبور على أعماله وأقواله

القدريه وهم ينفون القدر ينفون علم الله السابق ومشيئة الله ويقولون أن العباد يخلقون أفعالهم

 

أما في باب الإيمان والكفر فأهل السنه وسط بين:

الواعديه وينقسموا إلى:

الخوارج ويقولون أن فاعل الكبيرة كافر وخالد في النار

المعتزله ويقولون أن من أخطأ فهو فاسق نفوا عنه الإيمان ولم يكفروه

المرجئه:الذين أرجئوا أى أخرواالعمل عن مسمى الإيمان

فبعضهم قال أن الإيمان تصديق للقلب ونطق باللسان وهم أعدل المرجئه

وبعضهم قال أن الإيمان هو مجرد النطق فمن قال الشهادتين فهو مؤمن كامل

والبعض الآخر قال أن الإيمان هو مجرد التصديق ولم يشترط القول

اما أهل السنه فيقولون أن العمل شرط في الكمال(لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه

كلما زاد العبد علما يزداد إيمانا

فأهل الإيمان يتفاضلون فالعوام لا يكون إيمانهممثل العلماء العاملين ولا مثل الرسل وأولى العزم

وأفضلهم أولى العزممن الرسل وهم سيدنا محمد ونوح وموسى وإبراهيم وعيسى عليهم الصلاة والسلام وأدناهم المخلطون من أهل التوحيد أمثالنا الذين خلطوا العمل الصالح بالعمل السيء

الشارع جعل للإيمان بابا وهو الإقرار والتصديق بالشهادتين

فالإنسان الذي يعمل معصيه ويعلم أنه عاص فهو مسلم عاص

أما الذي يستحل الكبيرة أو يستهزئ بالشرع أو يسب الله أو الرسول فذلك يتنافى مع الشهادتين ويخرجه من ملة الإسلام

ومن إستهزأبالمستحب من الشرع مثل السواك أو الجلباب القصير يخرج من ملة الإسلام

 

إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء)تقال للعاصى فقد يغفر الله له ذنبه

(إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم )تقال للتائب فالله يغفر له ذنوبه بتوبته

[سدرة المُنتهى 87 1317]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

بارك الله فيكِ أختي الجبيبة أم جومانا

..

ما كنتي تعبتي نفسك أنا قرأت المشاركة الأولى وعموما جزاك الله خيرًا

..

كان المفروض أستمع للمحاضرة لكن للأسف الناس جيرانا كان عندهم فرح ومن امبارح زي ما انتي عارفة مصدعين راسي بالأغاني ومكبرات الصوت اللي جايبنها دي ولسه مخلصين دلوقتي بس

..

ربنا يهدينا ويهديهم

..

أضع إن شاء الله الجزء التالي بعد قليل

[سدرة المُنتهى 87 1317]

.

-3-

تفاضل أهل الإيمان

.

والناس مُتفاوتون فأفضلهم وأعلاهم أولو العزم من الرُسُل، وأدناهم المُخَلِّطون من أهل التوحيد، وبين ذلك مراتب ودرجات لا يحيط بها إلا الله عز وجل.

.

وكما يتفاوتون في مبلغ الإيمان في قلوبهم يتفاوتون في أعمال الإيمان الظاهرة، بل والله يتفاضلون في عملٍ واحد يعمله كلهم في آنٍ واحد وفي مكان واحد.

.

.

والأدلة على ذلك قوله تعالى: {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ} [فاطر: 32]

.

وفي الصحيحين من حديث أبي سعيدٍ الخُدري رَضِي الله عنْهُ قال: سمعت رَسول اللهِ صَلَى اللهُ عَليهِ وَسلَّم يقول:

"بينما أنا نائم رأيت الناس عُرِضوا عَلَيَّ وعليهم قُمُص، فمنها ما يبلغ الثدي ومنها ما يبلغ دون ذلك، وعُرِض عَلَيَّ عُمر وعليه قميص يجُرُه"

.

قالوا: فبما أولته يا رَسول اللهِ؟ قال: "الدين". رواه البُخاري ومُسلم.

.

.

قال الطحاوي رحمه الله:

.

(( وأهل الكبائر من أمة مُحَمَّد صَلَى اللهُ عَليهِ وَسلَّم في النار لا يخلدون فيها إذا ماتوا وهم موحدون، وإن لم يكونوا تائبين، بعد أن لقوا الله عارفين، وهم في مشيئته وحكمه؛ إن شاء غفر لهم وعفا عنهم بفضله كما ذكر عزَّ وجل في كتابه: {وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} [النساء: 48]،

وإن شاء عذَّبهم في النار بعدله، ثُم يُخرجهم منها برحمته، وشفاعة الشافعين من أهل طاعته، ثم يبعثهم إلى جنته )).

.

.

الاستثناء في الإيمان

.

الاستثناء في الإيمان أن يقول: أنا مؤمن إن شاء الله.

.

قال الشيخ مُحمد صالح العثيمين:

وقد اختلف الناس فيه على ثلاثة أقوال:

.

أحدها: تحريم الاستثناء، ومأخذ هذا القول: أن الإيمان شيء واحد يعلمه الإنسان من نفسه، فإن استثنى منه كان دليلًا على شكه.

.

.

والثاني: وجوب الاستثناء وهذا القول له مأخذان:

.

1- أن الإيمان هو ما مات الإنسان عليه، وهذا شيء مُستقبل غير معلوم فلا يجوز الجزم به.

.

2- وأن الإيمان المطلق يتضمن فعل جميع المأمورات، وترك جميع المحظورات، وهذا لا يجزم به الإنسان من نفسه.

.

.

والقول الثالث: التفصيل؛ فإن كان الاستثناء صادرًا عن شك في وجود أصل الإيمان فهذا مُحرَّم، بل كُفر؛ لأن الإيمان جزم والشك يُنافيه،

.

وإن كان صادرًا عن خوف تزكية النفس والشهادة لها بتحقق الإيمان قولاً وعملاً واعتقادًا فهذا واجب خوفًا من المحظور.

.

وبهذا عُرِف أنه لا يصح إطلاق الحُكم على الاستثناء بل لابد من التفصيل السابق.

.

 

وهذا رابط الشرح الصوتي لهذا الجزء

http://ar.islamway.net/lesson/61040

هو نفسه الرابط الخاص بالجزء السابق

[ام جومانا وجنى 515]

جزاك الله خيرا الحبيبه سدرة المنتهى

وربنا يهدى الجميع

[أزهارالبنفسج 14]

متابعة ان شاء الله واسفة على التأخير

[سدرة المُنتهى 87 1317]

.

-4-

متى يصير المؤمن كافرًا؟ (نواقض الإيمان)

.

قال الإمام الطحاوي رحمه الله:

(( ولا نُكفر أحدًا من أهل القبلة بذنبٍ ما لم يستحله، ولا نقول: لا يضر مع الإيمان ذنب لمن عمله ))

.

إلى أن قال: ((والأمن والإياس ينقلان عن ملة الإسلام، وسبيل الحق بينهما لأهل القبلة، ولا يخرج العبد من الإيمان إلا بجحود ما أدخله فيه ))

.

.

قال الدكتور محمد نعيم يس:

.

وبيان هذه القاعدة أن الشارع قد جعل للإيمان والإسلام مدخلاً وبابًا يدخل منه، وهو كما علمت الإقرار والتصديق بالشهادتين، فمن ولج إلى الإسلام من هذا الباب فإنه لا يخرج إلا أن يصدر عنه قول أو عمل أو اعتقاد يُناقض إقراره السابق وتصديقه بالشهادتين.

.

.

فمعنى شهادة "أن لا إله إلا الله": توحيد الله في ربوبيته وأسمائه وصفاته وأفعاله وتوحيده في ألوهيته وعدم توجه الإنسان بالعبادة إلى غيره سبحانه،

.

ومعنى شهادة "محمد رَسول اللهِ" صَلَى اللهُ عَليهِ وَسلَّم: الإقرار والتصديق بكل ما جاء به مُحمد صَلَى اللهُ عَليهِ وَسلَّم من الشرائع، وما أخبر به من أمور الغيب، وأنه من عند ربه عز وجل، والاعتراف له بجميع أخلاق وصفات النبوة،

.

.

وبعد هذا فإن من قال قولاً أو فعل فعلاً يدل على إنكار شيء مما تقدم يكون قد نقض إقراره السابق بالشهادتين، وخرج من دين الله سبحانه،

.

فإن كان قوله أو فعله مُطابقًا لحقيقة نيته واعتقاده كان كافرًا في الدنيا والآخرة، فيُعامل بأحكام الكفار في الدنيا وتُطبق عليه أحكام الردة والتي من أهمها الاستتابة ثم القتل إن لم يتُب،

فيكون من المُخلدين في النار إن مات على هذا الحال.

.

.

وأما إذا أذنب المؤمن وقال قولاً أو فعل فعلاً يُعد في الشرع معصية لله تعالى،فلا يكون هذا بمُجرده دليلاً على خروجه من الإيمان، وإن لم يتُب منه، إن لم يكن فيه ما يدل على نقض الشهادتين أو إحداهما،

.

وهو في مشيئة الله إن شاء عذبه بذنبه ومعصيته وأدخله النار ثم مآله إلى الجنة لكثرة الأحاديث الصحيحة الدالة على أنه يخرج من النار من مات وفي قلبه مثقال ذرة من إيمان،

.

وإن شاء الله سبحانه غفر له ولم يُعذبه وأدخله الجنة بغير عذاب في النار، فإن الله تعالى قال:

{إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} [النساء: 48].

.

فهذه الآية ولا شك في حق من مات على غير توبة لأنه عز وجل قيَّد وخصص؛ قيَّد المغفرة وخصصها بما دون الشرك.

.

.

في كتاب معارج القبول قال المؤلف:

.

اعلم أن الذي أثبتته الآيات القرآنية والسنة النبوية ودرج عليه السلف الصالح والصدر الأول من الصحابة والتابعين من أئمة التفسير والحديث أن

.

العصاة من أهل التوحيد على ثلاث طبقات:

.

الأولى: قوم رجحت حسناتهم بسيئاتهم فأولئك يدخلون الجنة من أول وهلة ولا تمسهم النار أبدًا.

.

.

الطبقة الثانية: قوم تساوت حسناتهم وسيئاتهم وتكافأت فقصرت بهم سيئاتهم عن الجنة، وتجاوزت بهم حسناتهم عن النار،وهؤلاء هم أصحاب الأعراف الذين ذكر الله أنهم يوقفون بين الجنة والنار ما شاء الله أن يُوقفوا، ثم يؤذن لهم في دخول الجنة.

.

الطبقة الثالثة: قوم لقوا الله تعالى مُصرين على كبائر الإثم والفواحش ومعهم أصل التوحيد، فرجحت سيئاتهم بحسناتهم،فهؤلاء هم الذين يدخلون النار بقدر ذنوبهم، وهؤلاء هم الذين يأذن الله تعالى بالشفاعة فيهم لنبينا مُحمد صَلَى اللهُ عَليهِ وَسلَّم ، ولغيره من بعده من الأولياء والملائكة ومن شاء أن يُكرمه.

.

.

 

وهذا رابط الشرح الصوتي لهذا الجزء

http://ar.islamway.net/lesson/61040

هو نفسه الرابط الخاص بالجزء السابق

[الأمة الفقيرة 366]

السلامُ عليكم ورحمةُ الله تعالى وبركاته

ما شاء اللهُ لا قوَّةَ إلا بالله

حقًّا رائع أختي الحبيبة

جزاكِ الرحمنُ خيرًا ورضيَ عنكِ وأرضاكِ

 

لم أقرأ إلا أوَّل صفحة لكن شعرتُ أن قلبي يتحركُ معَ كُلِّ كلمة

سبحان الله العلمُ الشرعي لا يُمَتِّعُ العقلَ فحسب بل إنّهُ ليسمو بالرُّوح

 

الحمدُ للهِ على نعمةِ الإسلام

وأسألُ اللهَ أن يجعلني وإيَّاكُنَّ من المؤمنينَ المُتَّقينَ فالمُحسنين ، إذِ اللهُ يقول :

(ليس على الذينَ آمنوا وعملوا الصالحات جناحٌ فيما طعموا إذا ما اتَّقوا وآمنوا وعملوا الصالحات ثُمَّ اتَّقوا وآمنوا ثُمَّ اتَّقوا فأحسنوا والله يحبُّ المُحسنينَ)

[*ميمونة* 104]

جزاكِ الله خيرا سدورة الحبيبة

ما أعظم هذا العلم علم التوحيد فهو علم الباطن

لكن بكل أسف غفل عنه الناس إلا من رحم ربي

هداني الله وإياكن لكل خير ووفقنا لما يحب ويرضى وجعلنا من السابقين بالخيرات بإذنه

[سدرة المُنتهى 87 1317]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

..

بوركتِ غاليتي الأمة الفقيرة وصدقتِ

وأسألُ اللهَ أن يجعلني وإيَّاكُنَّ من المؤمنينَ المُتَّقينَ فالمُحسنين ،

اللهم آمين

.

********

بوركتِ ميمونة وجزاكِ ربي الفردوس الأعلى

[بنت الاسلام السلفيه 109]

السلامُ عليكم ورحمةُ الله تعالى وبركاته

 

ما شاء اللهُ لا قوَّةَ إلا بالله جعله فى ميزان حسناتك

متابعة ان شاء الله

[سدرة المُنتهى 87 1317]

السلامُ عليكم ورحمةُ الله تعالى وبركاته

ما شاء اللهُ لا قوَّةَ إلا باللهجعله فى ميزان حسناتك

متابعة ان شاء الله

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

بورك فيكِ أختنا الكريمة

تسعدنا مشاركتك معنا

وفقنا الله لكل خير

[سدرة المُنتهى 87 1317]

.

مدارستي للكتاب والشرح وما استخلصته .. تفضلن أخواتي:

.

الإيمان والكفر

.

الإيمان اعتقاد وتصديق بالقلب: كالإخلاص والمحبة والخوف والرجاء والإخبات ، وقول باللسان: وهو قول الشهادتين ، وعمل بالقلب واللسان والجوارح

قال الله تعالى: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ} [البقرة: 143]

وهذه الآية نزلت عندما تحولت القبلة من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام، والمقصود بالإيمان هنا: الصلاة. وهذا يدل على أن الإيمان يكون بالعمل أيضًا.

.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ذاق طعم الإيمان من رضي بالله ربًا وبالإسلام دينًا وبمحمدٍ رسولاً" رواه مسلم وغيره.

.

الإيمان يزيد وينقص ؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشرب وهو مؤمن ولا يسرق حين يسرق وهو مؤمن ولا ينتهب نهبة يرفع الناس إليه فيها أبصارهم حين ينتهبها وهو مؤمن"

والمعنى أنه يُنزَع منه نور الإيمان، فإن تاب وعاد رجع إليه إيمانه. فيزيد بالطاعات وفعل الخيرات، وينقص بالمعاصي.

..

..

تفاضل أهل الإيمان

.

أفضل الناس هم أولو العزم من الرسل والأدنى هم المخلطون أي الذين خلطوا عملاً صالحًا وآخر سيئًا.

ويتفاوت الناس في قدر الإيمان وفي الأعمال الظاهرة، فهناك من يحافظ على الذكر وصيام النوافل والسنن الراتبة وهناك من لا يفعل،

بل يتفاوتون أيضًا في النية وإن كان العمل الظاهر واحدًا: يقول ابن القيم: الرجلان يكونان في صفٍ واحدٍ وخلف إمامٍ واحد يُكبران بتكبيره ويُسلمان بتسليمه، وما بين صلاتيهما كما بين السماء والأرض.

.

وقال أبو الدرداء: يا حبذا نوم الأكياس وفطرهم كيف يغبنون به قيام الحمقى وصومهم! والذرة من صاحب تقوى أفضل من أمثال الجبال عبادة من المُغترين.

والأكياس هم العقلاء أصحاب التقوى الذين يأخذون حسنات على النوم والإفطار أكثر مما يأخذه الأحمق بقيام الليل والصيام.

وكما قالوا: كم من قائمٍ محروم ، وكم من نائمٍ مرحوم.

..

..

قوله عز وجل: {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ} [فاطر: 32]

"جاء رجل إلى أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، فقال: يا أم المؤمنين ! ما تقولين في قوله تعالى: {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ }[فاطر:32]

.

فقالت عائشة : يا بني! أما السابق بالخيرات: فقوم سبقوا مع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وشهد لهم بالجنة، وأما المقتصد: فقوم ساروا على هديه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حتى ماتوا على ذلك، وأما الظالم لنفسه: فمثلي ومثلك".

.

فما نكون نحن؟! إن كانت أم المؤمنين وحبيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم تقول ذلك عن نفسها!

..

..

الذي مات على الكفر نجزم أنه من أصحاب النار خالدًا مخلدًا فيها.

قال النووي رحمه الله تعالى في شرحه على مسلم: ((واعلم أن مذهب أهل السنة وما عليه أهل الحق من السلف والخلف أن من مات موحدا دخل الجنة قطعا على كل حال ، فان كان سالما من المعاصي كالصغير والمجنون والذي اتصل جنونه بالبلوغ ، والتائب توبة صحيحة من الشرك أو غيره من المعاصي إذا لم يحدث معصية بعد توبته ، والموفق الذي لم يبتل بمعصية أصلا ، فكل هذا الصنف يدخلون الجنة ولا يدخلون النار أصلا ، لكنهم يردونها على الخلاف المعروف في الورود . والصحيح أن المراد به المرور على الصراط وهو منصوب على ظهر جهنم أعاذنا الله منها ومن سائر المكروه.

وأما من كانت له معصية كبيرة ومات من غير توبة فهو في مشيئة الله تعالى فان شاء عفا عنه وأدخله الجنة أولا وجعله كالقسم الأول وان شاء عذبه القدر الذي يريده سبحانه وتعالى ثم يدخله الجنة، فلا يخلد في النار أحد مات على التوحيد ولو عمل من المعاصي ما عمل، كما أنه لا يدخل الجنة أحد مات على الكفر ولو عمل من أعمال البر ما عمل هذا مختصر جامع لمذهب أهل الحق في هذه المسألة))

..

..

الأمن من مكر الله والإياس من رحمة الله ينقلان عن ملة الإسلام.

(فمن ولج إلى الإسلام من هذا الباب فإنه لا يخرج إلا أن يصدر عنه قول أو عمل أو اعتقاد يناقض إقراره السابق)

فمن استهزأ بشيء من الدين خرج عن ملة الإسلام وكان من المرتدين

.

في غزوة من الغزوات تكلم بعض المنافقين واستهزئوا بالرسول صلى الله عليه وسلم وبالصحابة وقالوا: (ما رأينا مثل قرائنا هؤلاء أرغبنا بطونا وأكذبنا ألسنة وأجبننا عند اللقاء) فلما عاتبهم النبي صلى الله عليه وسلم قالوا: نتحدث حديث الركب لنقطع الطريق ، فنزل قول الله تعالى:

{وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ (65) لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ} [التوبة: 65، 66]

فكفرهم الله تعالى بقولتهم هذه.

وكلام العلمانيين الذين يستهزئون بالإسلام وشرائعه وأنها لا تصلح لهذا الزمان فهذه الكلمات تخرجهم من ملة الإسلام وهذا زندقة.

..

[سدرة المُنتهى 87 1317]

.

من عبد الله بالخوف وحده فهو حروري

ومن عبده بالرجاء وحده فهو مرجئ

ومن عبده بالحب وحده فهو زنديق

ومن عبده بالحب والخوف والرجاء فهو مؤمن موحد

..

الطائر رأسه الحب وجناحاه الخوف والرجاء ولا يستطيع التخلي عن أي منهم

.

أصحاب الأعراف الذين تساوت حسناتهم بسيئاتهم يقفون بين الجنة والنار ثم يكون مآلهم إلى الجنة بإذن الله تعالى.

.

الطبقة الثالثة قوم سلمت لهم كلمة لا إله إلا الله ووقعوا في ذنوب من باب الإسراف على النفس ، ولكنهم لم يأتوا بناقض من نواقض التوحيد.

..

..

لطيفة: أهل التوحيد لو دخلوا النار لا يُعاملوا معاملة الكفار. الكفار يدخلون النار ويخلدون فيها لا يموتون ولا يحيون لأنها دارهم {كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا} [النساء: 56]

.

أما الموحدون فإنهم لا تُبدل جلودهم وإنما كما ذكر نبينا صلى الله عليه وسلم: "فيخرجون من النار قد امتحشوا فيصب عليهم ماء الحياة فينبتون كما تنبت الحبة في حميل السيل"

.

الاستثناء في الإيمان

.

قال بتحريمه المرجئة والجهمية

لو قال لك أحد هل تخاف الله؟ اسكت ، لأنك لو قلتَ نعم كذبت، ولو قلتَ لا كفرت

الراجح هو التفصيل في الاستثناء

..

[سدرة المُنتهى 87 1317]

.

-5-

الإيمان بالله عز وجل

.

وهو الإيمان بتفرد الله عز وجل بالربوبية واتصافه بصفات الكمال التي أثبتها لنفسه وأثبتها له رَسول اللهِ صَلَى اللهُ عَليهِ وَسلَّم، ويُسمى بالتوحيد العلمي الخبري الاعتقادي.

.

والنوع الثاني وهو توحيد الألوهية ويُسمى بالتوحيد الطلبي القصدي الإرادي، وهو عبادة الله وحده لا شريك له، وتجريد محبته والإخلاص له وخوفه ورجاؤه والتوكل عليه وحده.

.

.

توحيد الربوبية

.

ومعناه الاعتقاد الجازم بأن الله تعالى رب كل شيء ولا رب غيره،

وبعبارة أخرى: هو الإقرار بأن الله هو الخالق لكل شيء، وهو المُدبر، وهو الذي يُعطي ويمنع، ويُحيي ويُميت، لا يُشارِكه أحد في فعله سُبحانه وتعالى.

.

.

معنى الرب:

.

الرب عند العرب يأتي بثلاثة معانٍ:

.

الرب بمعنى المُربي: من التربية والتعهد والإصلاح.

الرب بمعنى المالك: مثل قول عبد المُطلب أنا رب هذه الإبل وللبيت رب يحميه.

الرب بمعنى السيد أو الحاكم.

ولا يُطلق الرب بالألف واللام إلا على الله عز وجل، فيجوز أن تقول: رب الدار، ولا يجوز أن تقول الرب بإطلاق.

.

.

وهذه المعاني الثلاثة في لغة العرب بالنسبة لله عز وجل كلها حق، وثابتة له.

فهو رب الناس أي المُربي لهم بنعمه، كما قال تعالى:

{إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالأمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ} [الأعراف: 54].

.

.

ومن المعنى الثاني قول الله تعالى: {رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ} [النمل: 26]، أي مالكه. فالله عز وجل يملك كل شيء ويتصرف فيه كيف يشاء.

.

ومن المعنى الثالث: وهو الرب بمعنى السيد أو الحاكم قول يوسف عليه السلام:

{يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ} [يوسف: 39]، ثم قال:

{إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ} [يوسف: 40].

.

فهذه المعاني الثلاثة نستحضرها ونحن نُثبت لفظ الرب على الله تبارك وتعالى.

.

.

.

رابط الشرح الصوتي لهذا الجزء

http://ar.islamway.net/lesson/61041

.

يبدأ شرح الجزء اليوم من الدقيقة 18 حتى الدقيقة 28