اذهبي الى المحتوى
* المهـاجـرة *

قبسات من السيرة الجهادية للمهندس يحيى عياش

المشاركات التي تم ترشيحها

post-30765-1271653988.gif

في مثل هذا اليوم استشهد المهندس يحيى عياش، بعد رحلة جهادية حافلة، أثرت تأثيراً

مباشراً في تاريخ الصراع مع المحتل الإسرائيلي، ونقلت المقاومة الفلسطينية لمراحل متطورة

إيجابياً في طريق التحرر الوطني، فالمقاومة قبل المهندس تختلف عن ما قبله بنوعيتها

وقوتها وعددها.

post-30765-1271654002.gif

وعياش فلسطيني من قرية رافات قضاء نابلس جبل النار، تخرج من قسم الهندسة الكهربائية

في جامعة بيرزيت، ويتمتع بالصدق والتواضع ودماثة الخلق، باراً بوالديه مهموماً بوطنه،

وَرعاً، صفي الروح، بسيط النفس، مرتبطاً بالقرآن تلاوةً وحفظاً، هادئ الطبع، يهتم بأداء

الواجب وصلة الأرحام، يمزح بدون تكلف أو مبالغة، يساعد من يلجأ إليه، يغلب عليه

التسامح في البيت والقرية والجامعة، زاهدًا في الدنيا، يرضى بالقليل، عفيفاً زاهداً، بعيداً عن

الرياء، ويَعمل في الخفاء.

انضم عياش للمقاومة الفلسطينية المُسلحة عام 1992م، مع رفيقِ دربه القائد زاهر جبارين،

وشكلا خلية سرية خاصة تشرف على تنظيم العمل المسلح في شمال الضفة، ومنذ اليوم الأول

لانضمامه لكتائب القسام عمل المهندس على نقل العمل المقاوم من مواجهة تقليدية بالبنادق

الآلية، إلى تفعيل العبوات الناسفة والقنابل المتفجرة، والسيارات المفخخة، أما رؤيته

الإستراتيجية فكانت في نقل العمليات العسكرية من الأراضي المحتلة عام 1967، إلى مدن

الصهاينة في فلسطين المحتلة عام 1948م بحيث كانت فكرة تنفيذ العمليات في العمق

الإسرائيلي غايته الكبرى.

منذ عام 92 والشهيد يطور ويصنع المتفجرات والعبوات الناسفة، وكانت له العديد من

المحاولات المتكررة، إلا أن أول عملية استشهادية نجحت بإشراف المهندس قام بها

الاستشهادي ساهر تمام حين فجّر سيارته في مستوطنة (محولا) في بيسان في

16/4/1993 وأسفرت عن مقتل اثنين من الصهاينة، ومنذ هذه العملية أدرك العدو

الإسرائيلي أنه أمام عقلية مختلفة ومنهج جديد لدى المقاومة الفلسطينية، وبدأ يُطرح اسم يحيى

عياش على جدول أعمال الحكومة الإسرائيلية بكثرة، وما يشكله من خطر داهم على أمنهم.

post-30765-1271654002.gif

التحول الكبير في المسيرة النضالية للشهيد عياش جاء إثر مذبحة الحرم الإبراهيمي، في مدينة

الخليل الفلسطينية في 25 فبراير 1994 والتي قام بها باروخ جولدشتاين، وهو طبيب

يهودي متطرف، تواطأ معه عدد من المستوطنين والجيش، حيث أطلق النار على المصلين

المسلمين في المسجد الإبراهيمي أثناء أدائهم الصلاة فجر يوم جمعة في شهر رمضان، وقد

قتل 29 مصلياً وجرح 150 آخرين.

وبعد هذه المجزرة الرهيبة خفتت كل الأصوات وعلا صوت واحد، أقسم أن يثأر لكل دماء

الشهداء وأنات الجرحى، ففي بيان لكتائب القسام نعت فيه شهداء الحرم الإبراهيمي ووعدت

بالانتقام والقصاص من المحتل المجرم واضعةً بذلك خطة خماسية للرد في الوقت والمكان

المناسبين. وبعد شهرين حانت ساعة الصفر للانتقام والرد الذي خطط له المهندس "يحيى

عياش" الذي لم يكن غائباً عن أرض المعركة، فجاء الرد الأول في يوم 6/4/1994 م في

عملية نوعية هزت عمق الكيان الإسرائيلي وبالتحديد في مستوطنة العفولة حيث فجر

الاستشهادي رائد زكارنة نفسه في حافلة صهيونية مما أدى إلى مقتل 9 صهاينة وجرح

50 آخرون.

وبعد تلك العملية النوعية، لم يكتف الشهيد المهندس يحيى عياش بها وبالاً على الإسرائيليين

وقام رحمه الله بإرسال الاستشهادي عامر العمارنة بعد أسبوع من العملية الأولى وقبل أن

يستوعب الصهاينة الدرس ويُدركوا حجم الصدمة، ليفجر نفسه في حافلة بمدينة الخضيرة

وليقتل 8 صهاينة ويصيب العشرات، لتُعلن حالة الطوارئ القصوى ويوضع اسم المهندس

وصوره على كل حاجز ومركز للجيش الإسرائيلي.

في هذه الأثناء قامت الدنيا ولم تقعد وأقسم رابين أمام الإعلام الإسرائيلي على الانتقام ممن

يقفون وراء هذه العمليات التي أذهلت وأربكت الحسابات وغيرت نمطية التفكير الإسرائيلي

وأبرزت المقاومة الفلسطينية كند قوي أمام الطغيان الإسرائيلي، وجاء رد المهندس على

تهديدات رابين أشد قوة وأكثر مفاجأة، فقد دَوى انفجار كبير في أهم شارع في تل أبيب،

شارع ديزنجوف حيث انفجرت حافلة إسرائيلية ما أسفر عن مقتل 22 صهيوني وإصابة

عشرات آخرين.

أدرك رابين أنه أمام مقاتل مختلف ذي قدرةٍ فائقة على التمويه، وذكاء حاد في تحديد

الأهداف وإتقان متميز في إعداد السلاح، لهذا جُيَّش الكيان الصهيوني للبحث عن المهندس،

وأصبح الإعلام الإسرائيلي لا يتحدث إلا عن هذا البطل، وأفردت له البرامج واستدعي

الأطباء والمحللون لتحديد نمطية وطريقة تفكيره.

وفي ظل الهجمة الشرسة قام الشهيد يحيى عياش بخطوتين كبيرتين ومهمتين الأولى هي

الانتقال من الضفة للقطاع حيث كانت بداية تشكيل السلطة الفلسطينية وقبضة الاحتلال

أضعف، والثانية هي القيام بنشر خبرته العلمية والعملية لكافة التنظيمات ولم يقتصر على

حركة حماس، وإنما قام بالتعاون مع حركة الجهاد الإسلامي في أكثر من عملية استشهادية

كان أهمها العملية المزدوجة "عملية بيت ليد" الاستشهادية والتي قتل فيها أكثر من 25 جندياً

إسرائيلياً.

post-30765-1271654002.gif

وفي 5-1-1996م رحل عنا المهندس يحيى عياش، ليختم حياته الجهادية بطريقة عجيبة

حيث أورث في غزة والضفة في شباب حماس والجهاد الإسلامي وفتح عشرات المهندسين

وآلاف الاستشهاديين، فلم يكن استشهاده نهاية العمل المقاوم والجهادي في فلسطين بل عمل

تلاميذه على الانتقام له عبر سلسلة عمليات استشهادية قُتل فيها أكثر من 76 إسرائيلياً في

القدس والمجدل وتل أبيب عبر عمليات استشهادية زلزلت الاحتلال الإسرائيلي.

وفي ذكرى استشهاد يحيى عياش علينا أن نجدد إحياء ذكراه بتدريس سيرته وبطولاته عبر

المناهج الدراسية في المدارس والجامعات والمساجد، ليعلم الجيل القادم ماذا قدم هذا البطل

وغيره من الرجال للقضية الفلسطينية.

post-30765-1271654024.gif

موقع اسلاميات

تم تعديل بواسطة * المهـاجـرة *

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

تقبله الله في عِداد الشهداء

جُزيت خيرا عزيزتي

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

موضوع قيم ورائع

 

ما أجمل أن نتذكر سير الأبطال ومنهم المهندس يحيي عياش ،

 

بارك الله فيكِ وجزاكِ الله خيرا

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بارك الله فيك على الموضوع

أضيف :

أبرز ما قيل عن يحيى عياش ...

....................................

إنه لمن دواعي الأسف أن أجد نفسي مضطرا للاعتراف بإعجابي وتقديري بهذا الرجل الذي يبرهن على قدرات وخبرات فائقة في تنفيذ المهام الموكلة إليه، وعلى قدرة فائقة على البقاء وتجديد النشاط دون انقطاع".. هكذا وصفه شمعون رومح أحد كبار العسكريين الإسرائيليين الفلسطيني يحيى عياش

ولم يكن شمعون وحده هو المعجب بالرجل، لكن وسائل الإعلام الإسرائيلية كلها شاركته الإعجاب حتى لقبته بـ: "الثعلب" و"الرجل ذو الألف وجه" و"العبقري".

كما قال رئيس وزراء الإسرائيلي آنذاك اسحاق رابين "أخشى أن يكون عياش جالسًا بيننا في الكنيست". وقال أيضًا: "لا أشك أن المهندس عياش يمتلك قدرات خارقة لا يملكها غيره، وإن استمرار وجوده طليقًا يمثل خطرًا واضحًا على أمن إسرائيل واستقرارها"

أما (موشيه شاحل) وزير الأمن الداخلي السابق فيقول : " لا أستطيع أن اصف المهندس يحيى عياش إلا بالمعجزة ، فدولة اسرائيل بكافة أجهزتها لا تستطيع أن تضع حلاً لتهديداته " .

و(الجنرال أمنون شاحاك) رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق فيقول : " إن اسرائيل ستواجه تهديداً استراتيجياً على وجودها إذا استمر ظهور أناس على شاكلة المهندس " .

بينما يقر (يعكوف بيرس) رئيس المخابرات الإسرائيلية سابقاً قائلا : " إنني أقر أن عدم القبض على المهندس يمثل أكبر فشل ميداني يواجه المخابرات منذ إنشاء دولة اسرائيل " .

فيما (جدعون عزرا) نائب رئيس المخابرات سابقاً يقول : " إن احتراف المهندس وقدرته تجلت في خبرته وقدرته على اعداد عبوات ناسفة من لا شيء "

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×