~ أم العبادلة ~ 1903 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 7 فبراير, 2012 أحببت قدوتي بقلم: أ. مروة يوسف عاشور . كنتُ في صِغَري وأنا في المرحلة الابتدائية أطمح للمثاليَّة، وكانت معلمة التربية الدينية تُردد على أسماعنا أن نجعلَ لنا قدوة، وكنتُ أفتش فيمن حولي، فأظن أنه لا يصلح أحدٌ لأن يكون لي قدوة! . وبعد مدة قدَّر الله لنا دراسة كتاب كامل يحوي قصة أم المؤمنين خديجة بنت خويلد - رضي الله عنها - وبصرف النظر عمَّا كان في الكتاب من قَصص غير موثَّقة، وبعض الحبكات التي لا غرض من ورائها إلا لفت النظر وجذب الانتباه، إلا أني قررتُ عند دراستي أنه لا خير في قدوة سوى هذه المرأة التي لم أجدْ لها مثيلاً - وهي كذلك - وأخذتُ أعيش في أجمل أحلام، فأتخيَّل نفسي في كل حركة، وكل سكنة، وكأني أنا خديجة، وصارتْ شخصيتها مُحبَّبة إلى نفسي، وتحسَّنتْ عندي الكثير من الصفات السيئة التي تتصف بها أيُّ طفلة في عُمري؛ من المشاغبات وحب التمرُّد وغيرها. . إلا أنَّ خديجة التي رسمتُ لها صورة في مخيلتي وكأني أراها تمامًا - وقد بقيت هذه الصورة معي إلى الآن - أخذتني بعيدًا. . فصححتْ عندي - دون أن تعلم أو تتفوه بكلمة - الكثيرَ والكثير، وكأني أراها أمامي، وأقول بنبرة طفوليَّة بريئة عند ارتكاب أيِّ خطأ: لو كانت خديجة، أتُراها كانت ستفعل كذا؟! أو لعلَّ خديجة تغضب لو فعل أحدٌ هذا أمامها. . وكبرتُ وكبر معي حبِّي لخديجة، فتمنيتُ لو أنِّي أراها ولو في منامي! . عشتُ في تلك الأحلام الرائعة، وذقتُ المتعة باتِّخاذها قدوةً، إلى أن كبرتُ وتهتُ في دهاليز واقعي المؤْلِم، فما أجملَها من مرحلة! وما أروعها من أيام! . وإلى الآن تراودني بعضُ الذكريات العَطِرة لتلك المرحلة من حياتي، وأتذكَّر نفسي، وكيف أدمنتُ الحديث عن خديجة، وتمنيتُ لو أنِّي علمت عن حياتها أكثر مما أعلم، ومما حوته الكتب. . أتذكَّر حينما قرأتُ أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - كان يرتاعُ إذا ما سمع صوت أخت خديجة بعد موت هذه الزوجة الطاهرة، وكيف أنَّ عائشة لم تغرْ أكثر مما كانت تغار منها وهي ميتة لم ترْها في حياتها. . ألهذا الحدِّ كان يحبُّها النبي - صلى الله عليه وسلم؟! أيُّ امرأة كنتِ يا خديجة؟! . ما زلتُ أذكر حينما كنتُ في غرفتي أذرف الدمع يأْسًا حتى من التشبُّه بها، وذلك عندما قرأتُ هذا الحديث الذي هالني وزاد من شعوري الطفولي نحوها؛ حبًّا وإجلالاً، عندما قال جبريل - عليه السلام - لنبيِّنا - صلى الله عليه وسلم -: هذه خديجة أتتك بإناء فيه طعام، أو إناء فيه شراب، فأقْرئها من ربِّها السلام، وبشِّرها ببيت من قصبٍ لا صَخَبَ فيه ولا نَصَبَ. . بيت من لؤلؤ لك يا أعظم زوجة عرفها التاريخ؟! وسلام من الله عليك؟! . ما أروعها! وما أروع الحديث عنها! . كنت أشعر بالسعادة والرهبة عند سماعِ أو قراءة حديث عنها، وكلما قرأت عنها، تمنيتُ المزيد. . فهل لكم في قراءة نبذة يسيرة عن قدوتي الحبيبة؟ . خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبدالعُزى بن قصي القرشية الأسدية. . أمها فاطمة بنت زائدة. . ولدت في مكة، وتزوجت مرتين قبل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - باثنين من سادات العرب، أولهما: أبو هالة بن زرارة بن النباش التميمي، ورُزقتْ منه بهند وهالة، والثاني: عتيق بن عائذ بن عمر بن مخزوم، ورُزقتْ منه بهند بنت عتيق . . كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتاجر لها في مالها؛ حيث أرسلته إلى الشام بصُحبة غلامها "ميسرة"، ولما عاد أخبرها الغلام بما رآه من أخلاق الرسول - صلى الله عليه وسلم - ويا لروعة ما أخبر! . فرغبت فيه زوجًا، ويسَّر الله لهما الزواج الذي تمَّ قبل البعثة بخمس عشرة سنة، وللنبي - صلى الله عليه وسلم - 25 سنة، وكان عمرها 40 سنة، وعاش الزوجان حياة كريمة هانئة، وقد رزقهما الله بستة من الأولاد: القاسم، وعبدالله، ورُقيَّة، وزينب، وأم كلثوم، وفاطمة. . أحبتْ خديجة زوجها حبًّا شديدًا، وعملت على إرضائه بشتَّى الطرق، فقد جاء إليها الرسول - صلى الله عليه وسلم - وقد أُصيبَ بالخوف الشديد حين رأى جبريل أوَّل مرة، فلما دخل على خديجة قال: ((زمِّلوني، زمِّلوني))، ولمَّا ذهب عنه الفزع، قال: ((لقد خشيتُ على نفسي))، فطمأنته - رضي الله عنها - فماذا قالت؟ . تأمَّلي أيتها الزوجة، تدبَّري أيتها العاقلة، تشبَّهي أيتها المُحبَّة. . قالت - رضي الله عنها -: "كلا، والله لا يخزيك الله أبدًا؛ فوالله إنك لتصل الرَّحِم، وتصدق الحديث، وتحمل الكلَّ، وتكسب المعدوم، وتقري الضيف، وتُعين على نوائب الحقِّ"؛ رواه البخاري. . ثم انطلقتْ به إلى ورقة بن نوفل، ليبشِّره باصطفاء الله له خاتمًا للأنبياء - عليهم السلام - والقصة معروفة في كُتب السيرة، بل كل هذا معلوم عن خديجة، لكن الحديث عنها وعن مثيلاتها لا تملُّه الأُذُن. . أختي المسلمة: حدِّثي بناتك أو طالباتك أو مَن تعرفين من الصغار عن تلك المرأة التي أقرأها الله - تبارك وتعالى - السلام. . وليجعلْنَها قدوة لهنَّ في الحياة، وعَلَمًا يُهتدى به. 3 شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
موئل النور 47 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 7 فبراير, 2012 الحديث عنها وعن مثيلاتها لا تملُّه الأُذُن .... فعلا والله ! جزاكِ الله خيرًا حبيبتي ، بارك الله لك في وقتك وفي زوجك وفي أولادك شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
نبض الأقصى 99 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 7 فبراير, 2012 بارك الله فيكِ أمة الغالية على النقل. وبارك الله في الاستاذة مروة على هذا المقال الجميل.. شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
...ياسمين... 903 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 7 فبراير, 2012 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لله درهـا .. جمعنـا الله بأم المؤمنين خديجة في جنته وسـائر أمهات المؤمنين .. اللهم آمين جزاكِ الله خيراً على النقل الطيب أختي الحبيبة أمـة الرحمن .. وجزا الله خيراً الأخت مروة شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
سدرة المُنتهى 87 1317 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 22 فبراير, 2012 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،، بارك الله فيك على النقل الطيب ورضي الله عن أم المؤمنين خديجة تذكرت محاضرة للشيخ محمد حسان عن خديجة لم أمل من تكرار الاستماع إليها وكما ذكرت وتمنيتُ لو أنِّي علمت عن حياتها أكثر مما أعلم، ومما حوته الكتب وأنا كذلك تمنيت هذا الأمر ولكن سبحان الله ! نسأل الله أن يجمعنا بها وبجميع أمهات المؤمنين شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
~ أم العبادلة ~ 1903 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 23 فبراير, 2012 وبورك في مروركن يا حبيبات شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
** الفقيرة الى الله ** 985 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 3 يناير, 2013 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جزاكِ الله خيرا يا حبيبة رضي الله عنها وأرضاها وجمعنا بها في جنة الفردوس. شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
ام جومانا وجنى 515 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 3 يناير, 2013 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جزاكِ الله خيرا يا حبيبة رضي الله عنها وأرضاها وجمعنا بها في جنة الفردوس. شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
أم جهاد ومريم 205 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 3 يناير, 2013 بارك الله فيكِ حبيبتى نفع الله بكِ شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
محبة العلم النافع 140 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 3 يناير, 2013 نسأل الله أن يجمعنا بها وبجميع أمهات المؤمنين بارك الله فيكِ أيتها الفاضلة لو تعلمين ماذا حركتِ في القلوب بهذا الموضوع .. جزاكِ الله كل خير وجمعني الله وإياكِ والأخوات الفاضلات بها ..اللهم آمين ~//أُشهِد الله بأني أحبكِ فيه//~ شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
المحبة للزهراء 231 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 5 يناير, 2013 بارك الله فيك يااختي الكريمه جزاك الله خير الجزاء نعم خير قدوة مالها مثيل ابداااااااا يارب نشهدك ااننا مقصرين ومذنبين ولا نملك غير حبنا للسيدة ام المؤمنين خديجه رضي الله عنها وارضاها فاجمعنا بها في جنتك ياارحم الراحمين شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
أمّ عبد الله 2361 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 6 يناير, 2013 بارك الله فيكِ على هذا النقل الطيب نسأ الله أن يجمعنا بجميع أمهاتنا في أعالي الجنان . شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
وأشرقت السماء 1565 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 6 يناير, 2013 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جزاكِ الله خيرا يا حبيبة رضي الله عنها وأرضاها وجمعنا بها في جنة الفردوس. شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
*أم رقية* 473 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 17 فبراير, 2013 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لله درهـا .. جمعنـا الله بأم المؤمنين خديجة في جنته وسـائر أمهات المؤمنين .. اللهم آمين جزاكِ الله خيراً على النقل الطيب أختي الحبيبة أمـة الرحمن .. وجزا الله خيراً الأخت مروة شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
**المحتسبه** 233 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 18 فبراير, 2013 عليكم السلام ورحمة الله وبركاته جزاكِ الله خيراً أسأل الله أن يجعل نساء المؤمنات قدوه لنا وأحشرنا معهن ومع رسولك الكريم صل الله عليه وسلم رآئعه هي سيرتهن شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
عذرا يا دنيا هدفي الجنة 0 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 3 سبتمبر, 2019 جزاك الله خيرا يا أخية موضوع جميل وكلام لا يكاد يسع لساني عن مدحه فعلا جميل رضي الله عنها وجمعنا بها في جنة الفردوس لكن أختي نسيتي ذكر إسم الكتاب صلوا على الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
أمّ عبد الله 2361 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 20 يناير, 2020 بورك في الكاتبة والناقلة ورضي الله عن قدوتنا خديجة . شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
أم يُمنى 747 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 10 مايو, 2020 رضى الله عنها وأرضاها اللهم ارزقنا صُحبتها فى الجنة شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
أسما المشد 0 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 10 مايو, 2020 اللهم اجمعنا برسولنا محمد صلي الله عليه وسلم ومع اله وصحبه اجمعين امين يارب يارب شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
