اذهبي الى المحتوى
ايناس احمد كنجو

سارقة من اهل الجنة

المشاركات التي تم ترشيحها

سارقة من اهل الجنة

في مدرسة محمد صلى الله عليه وسلم قواعد كثيرة ، وأسس متينة ، ثابتة ثبوت الجبال الرواسي ، لا يزحزحها طول الزمان ، ولا تغيُر الاحوال ، ولا تبدُل الاجيال ، حدود ثبتت في كتاب ربنا جل جلاله، وفي سنة نبينا صلى الله عليه وسلم ، من تلك الحدود التي لا تتبدل ولا تتغير حد السرقة.

 

 

 

قال تعالى { والسارق والسارقة فاقطعوا ايديهما } ويقول صلى الله عليه وسلم ( .. والله لو ان فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها ) .

ولكني اوجه كلماتي لك يا حفيدة فاطمة الزهراء ، فأنصحك وأحثك على السرقة !!

لكن اطمئني .. فإن هذه السرقة لا عقاب عليها ، لا قطع ، لا سجن، لا تعزير ، لن تجدي قانونا واحدا يسمح بمعاقبتك ، بل ربما تجدين من يبارك لك صنيعك ، ويشد على يديك ويقول هنيئاً لك ، سرقت ، فنعم السرقة .. بورك فيك .

كثير من الزوجات يعشن مع ازواجهن من واقع الألفة وطول العشرة ، لا بدافع الحب ، وكثير منهن من تشعر ان وجودها في حياة زوجها هو من باب التعود على ذلك ، وليس من باب الحب ، كثير منهن من تشعر ان حياتها مع زوجها هي من الواجب والواقع الذي فرض عليها ، فهو ابو اولادها ، ومعيلها ، وليست حياتها معه من منطلق الحب ، ومنهم من لا يشعر بزوجته ، فلا يسابق الخطى ليكون قربها ، ولا يرجو دخول البيت من كثرة المشاكل وصراخ الاطفال ، قلبه مغلق، ودخوله يتطلب مشقة وركوب الصعاب ، قلبه بعيد عنك وهو بجانبك فكره سارح وأنت تحدثينه ، يسمع لك وعيناه معلقة في سقف الغرفة ..ما العمل؟ ماذا تصنعين مع زوج قلبه مغلق تجاهك ؟ كيف تدخلين اليه ؟ كيف تستميلين قلبه وعقله لتنالي حبه ومودته ؟

اخيّتي .. لست من ذوات التجارب ، ولكن هي الدنيا التي نتعلم منها ، وهي مدرسة محمد صلى الله عليه وسلم التي نستقي منها كل ما يفيدنا لخير حياتنا في الدنيا والآخرة ، لنبني البيت المسلم القائم على دعائم قوية ومتينة.

ان السرقة فن .. فاللص حين يقرر السرقة ، يراقب ، يخطط ، ومن ثم يقتحم ، وسرقة القلوب يا عزيزتي فن قديم ، وقليل من تفعله.

ان قلب زوجك الموصد تجاهك بامكانك دخوله ، لكن كيف ؟

لا بد من المراقبة والتخطيط حتى ينجح العمل ، ولدخول القلب بالصورة الصحيحة ولضمان النجاح ، لا بد لك من استخدام مفاتيح كثيرة ، ليست من المعدن ولا من الذهب او الفضة ، هذه المفاتيح واستخدامها بحكمة ستجلب لك السعادة ان شاء الله .

 

* الطمأنينة النفسية ، لقوله تعالى { ومن آياته ان خلق لكم من انفسكم ازواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمة } ، فالرحمة قاعدة البيت السعيد ، فإن فقدت كان الشقاء فأنت جزء من زوجك

 

* الابتسامة الصادقة ، التي تعبر عن عاطفة تنبع من قلبك لتؤثر في قلب زوجك ، وقد قال عليه السلام ( تبسمك في وجه أخيك صدقة ) ، فكيف اذا كان هذا التبسم للزوج ، وقد أوصت ام ابنتها قائلة ( واذا قابلت زوجك فقابليه فرحة مسرورة مستبشرة ، فان المودة جسم روحه بشاشة الوجه ) ، وقالت اخرى ( عليك ان تخلقي السرور له داخل البيت ، فبشيّ له على أية حال ، واستقبليه ، بكل ابتسامة تنبىء عن متسع الامل وتحيي الرجاء في النفس وتوقظ المحبة في اعماق القلب )

 

* الصمت حين يغضب او ينفعل ، لا تقابليه بالصراخ والانفعال المماثل ، بل اصمتي للحظات حتى يهدأ ، ومن ثم بادري بالحديث الهادىء معه ، بكلمات رقيقة عذبة ، تنسيه ما كان وتذكري في ذلك ما قاله ابو الاسود الدؤلي لزوجته : اذا رأيتني غضبت فأرضيني وان رأيتك غضبت ارضيتك وإلا لم نصطحب .

 

* التودد والتقرب اليه ، لا تغضبي ان وجدت منه تقصيرا في حقك ، فان عمله ودعوته وهمومه تكفيه ، ولا تسمحي للغيرة ان تعمي قلبك فتتخبطي في تصرفاتك ، بل توددي اليه وحاولي التقرب اليه ، وراجعي نفسك فربما انت المقصرة لا هو ، جددي زينتك ، اختاري الكلمات الرقيقة ، تحدثي معه بلطف ، فإن القوة لا تنفع .

 

* الاحترام والطاعة له ، خاصة امام الآخرين ، وخاصة امام الاولاد ، فلا تخالفيه في رأي ، ولا تكذبيه في قول ، فان كان في قوله حق فشدي على يديه وشجعيه بكلمة طيبة ، والا .. فاسكتي ، ثم ناقشي القضية معه على انفراد .

 

* الاعتراف بجميله ، وشكره على كل ما يقدم لك ، قال عليه السلام ( لا ينظر الله تبارك وتعالى الى امرأة لا تشكر زوجها وهي لا تستغني عنه ) ، وقال في حديث يبين فيه سبب كثرة النساء في النار ( ويكفرن العشير ) اي لا يشكرن الزوج .

 

* الاعتذار عند الخطأ : فإن التعالي ينغص عليك حياتك ، والاعتذار ليس ذلا ولا عيبا ، ولا ضعفا ، فهذا صلى الله عليه وسلم يقول ( نساؤكم من اهل الجنة الودود الولود، العئود على زوجها ، التي اذا غضب جاءت حتى تضع يدها في يده وتقول لا اذوق غمضاً حتى ترضى ) .

 

* حسن الطلب ، فان طلبات المرأة من زوجها تكاد لا تنتهي ، فعليك يا جوهرة البيت ان تحسني اختيار الوقت ، وتنتقي اجمل الكلمات ، على ان تكون نفسك مرتاحة واعصابك هادئة ، وانتبهي ان لا تطلبي العسير المستحيل ، ولا ترهقيه بكثرة الطلبات بحجة ( قص جناحيه ) ، فهذه امامة بنت الحارث توصي ابنتها فتقول لها ( ... الاحتراس بماله ، وملاك الامر في المال حسن التقدير ) .

 

* اللباس والزينة ، سلاح المرأة الفعال ، فمهما كان جمالك بسيطا فان اللباس الحسن يظهره ، والزينة تبيّنه ، فأنت في بيتك ملكة فتزيني وتجملي حتى تتربعي على عرش قلبه ، وتذكري ان زوجك يرى في الشارع ، وفي العمل ، اشكالا متعددة من المتبرجات ، فلا تبخلي عليه بالزينة والثوب الجميل ، ولا تقولي ليس عندي وقت ، ولا تكن حجتك العمل وامور البيت والاولاد ، فاعطي لكل ذي حق حقه ، فالوصول الى قلب زوجك ضرورة لسعادة بيتك .

 

* الهدية لزوجك في مناسبة او غير مناسبة ، تفتح لك قلبه على مصراعيه لتدخلي باطمئنان ، فهذا صلى الله عليه وسلم يقول ( تهادوا تحابوا) فكيف اذا كانت من الزوجة لزوجها ؟

 

* مناداته بأحب الاسماء اليه ، فمن الرجال من يحب ان يناديه الناس بأبي فلان ، ومنهم من يحب ان يُنادى بالشيخ ، ولكن انت زوجته ، قرة عينه ، بماذا تناديه لتصلي مع اسمه الى قلبه ؟!

كثيرة هي المفاتيح التي قد تجدينها لتفتحي مغاليق قلبه ، لتكوني في سويدائه ، ولكن المطلوب منك ان تفكري وتبحثي وتجدي المفتاح الملائم ، فقلب الرجل كالخزنة لها رقم سري لا يعرفه الا صاحبها .

فمن النساء من دخلت قلب زوجها لمعاملتها الطيبة مع اهله وخاصة والدته ، ومن النساء من دخلت قلب زوجها عن طريق صنع المأكولات الشهية واطباق الحلوى المتعددة ، فلكل قلب مفتاح ، اعطيناكِ بعضها ، ان لم تنجحي بها فابحثي ولا تعدمي الحيلة ، فانه ثلاثة من سعادة ابن آدم ، المرأة الصالحة والمسكن الصالح والمركب الصالح .

فكوني له زوجة صالحة ومحبة يكن لك كذلك ، وقد قالتها تلك المرأة حين اوصت ابنتها ( كوني له امة يكن لك عبدا ، كوني اشد ما تكونين له اعظاما يكن اشد ما يكون لك اكراما ، واشد ما تكونين له موافقة يكن اطول ما يكون لك مرافقة ، واعلمي انك لا تصلين الى ما تحبين حتى تؤثري رضاه على رضاك وهواه على هواك فيما احببت وكرهت ) ، وتذكري دائماً قول المصطفى صلى الله عليه وسلم ( لو كنت آمراً احداً ان يسجد لأحد لأمرت المرأة ان تسجد لزوجها ) ، وقوله ( ايما امرأة ماتت وزوجها عنها راضٍ دخلت الجنة ) .

فأحبيه واجتهدي ان تسرقي قلبه ليكون عنك راضياً ولتكوني سارقة من اهل الجنة.

 

منقول

مجلة اشراقة

سوسن مصاروة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

أحسن الله إليكِ حبيبتي ايناس احمد كنجو على هذا الانتقاء الجميل

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

طرح مميز

بارك الله فيك

أسأل الله أن يرزقني و أخواتي الأزواج الصالحين

لا تنسونا بالدعاء

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

اختي الكريمة لبابة اشكر لك مرورك

رايك اعتز به

 

...

 

اختي الكريم عاشقة العفاف

اسال الله الريم الوهاب ان يمن عليك بالزوج الصالح

وباقي الاخوات

 

 

...

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

بارك الله فيك أختي الحبيبة ايناس على هذا الموضوع القيم

جعل الله ما نقلت في ميزان حسناتك

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

:wub: ما شاء الله اختى ايناس نقل بقمه الروعه

 

 

لا حرمت الاجر ان شاء الله

 

جزاك الله خيرا :wub:

post-26351-1199227286.jpg

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

جزاكى الله خيرا اختى الغاليه

واكثر ما اثر فى واستفدت منه فى الموضوع واسال الله تعالى ان يعيننى على ذلك

هو(وقد قالتها تلك المرأة حين اوصت ابنتها ( كوني له امة يكن لك عبدا ، كوني اشد ما تكونين له اعظاما يكن اشد ما يكون لك اكراما ، واشد ما تكونين له موافقة يكن اطول ما يكون لك مرافقة ، واعلمي انك لا تصلين الى ما تحبين حتى تؤثري رضاه على رضاك وهواه على هواك فيما احببت وكرهت ) ، وتذكري دائماً قول المصطفى صلى الله عليه وسلم ( لو كنت آمراً احداً ان يسجد لأحد لأمرت المرأة ان تسجد لزوجها ) ، وقوله ( ايما امرأة ماتت وزوجها عنها راضٍ دخلت الجنة )

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×