اذهبي الى المحتوى
** أم يحيى **

أصول الفقه سؤال وجواب

المشاركات التي تم ترشيحها

بسم الله الرحمن الرحيم

( أصول الفقه )

الدرس الأول

س, ج

 

س/ ما الفرق بين علم أصول الفقه وعلم الفقه ؟

ج/ = علم الفقه: يُراد به العلم بأحكام العباد العملية , ما حكم الصلاة , ما حكم الزكاة , ما حكم الحج , وهكذا .

= علم أصول الفقه: عبارة عن قواعد تُستخرج بواسطتها الأحكام الشرعية من الأدلة , بمثابة الآلية التى تمكِّن الإنسان من استخراج الأحكام من الأدلة .

- ويُبحَثُ فيه هذه الأمور:

ما هى الأدلة , وما يتعلق بقواعد الفهم والاستنباط , وما هي شروط الاستدلال , وكيف نفهم الكتاب والسنة , وكيف نأخذ الأحكام من الأدلة , ومبحث الاجتهاد والتقليد , ومَن هو العالم الذى يستخرج الأحكام من الأدلة , ومَن هو الذى لا يجوز له أن يستخرج الأحكام من الأدلة , فهذا كله يُبحث فى هذا العلم.

س/ ما فائدة تعلم علم الأصول ؟

ج/ الفائدة الأولى: فهم الكتاب والسنة .

الفائدة الثانية: معرفة أن هذه الشريعة لا تتناقض .

الفائدة الثالثة: فهم المصطلحات العلمية .

الفائدة الرابعة: أن معرفة هذا العلم يؤهلك لاستخراج الأحكام من الأدلة .

الفائدة الخامسة: أن معرفة هذا العلم يفيد فى فهم كلام الناس , إذا كتبت وصيةً مثلًا, كيف نفهم هذه الوصية من القواعد الأصولية , فهناك قواعد لتفسير الألفاظ .

الفائدة الساسة: بواسطة هذا العلم يترقى الإنسان إلى درجة الاجتهاد ويصبح من علماء الشريعة.

الفائدة السابعة: أن نعرف أن اجتهادات العلماء ليست أمورًا اعتباطية أو جاءت جزافًا , بل هى مبنية على قواعد وعلى أصول .

س/ ما هى طرائق العلماء فى التأليف فى علم الأصول؟

ج/ طريقة الجمهور هى أن يأخذوا القواعد من أصولها وأدلتها , ولا يلتفتون إلى الفروع إلا على جهة التفريع والتطبيق, خلافًا للأحناف فقد جعلوا القواعد الأصولية مأخوذة من فروع أئمتهم , ولهم مصطلحات يستقلون بها ويخالفون بها الجمهور.

مثال ذلك: عند الجمهور يقسمون الواجب إلى واجب موسَّع وواجب مضيق.

وعند الأحناف يقولون: هذا ظرف وهذا معيار, ما يقولون واجب موسع وواجب مضيق .

س/ ما حُجِّية هذا العلم ؟

ج/ علم الأصول موجود فى النصوص الشرعية كتابًا وسنة.

مثال ذلك: قاعدة "الأمر يفيد الوجوب" مأخوذة من قوله تعالى {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} النور: 63

- وكذلك مأخوذ من لغة العرب , لأنهم يفهمون من صيغ الأمر أنها للإلزام والإيجاب.

- وكذلك الصحابة -رضى الله عنهم- كانوا يعرفون هذه القواعد .

س/ ما سبب التأليف فى هذا العلم , ومن أول من ألف فيه ؟

ج/ لما دخلت العُجمة على الناس خفيت عليهم بعض هذه القواعد , ومن ثمَّ احتاجوا إلى التأليف ووضع مؤلفات لضبط هذه القواعد.

- وأوائل مَن ألَّف فى هذا العلم هو الإمام الشافعى -رحمه الله- المتوفى فى 30 رجب 204هـ عن أربع وخمسين سنة .

س/ من هو صاحب متن الورقات ؟

ج/ الإمام الجوينى وهو من علماء الأصول الذين لهم باع عظيم في العلم , وله مؤلفات كثيرة , منها كتاب التلخيص , كتاب التقريب والإرشاد , كتاب البرهان , إلى غير ذلك من الكتب.

س/ كيف ترد على من يقول: إن علم الأصول علم مبتدع ؟

ج/ هذا ليس بصحيح , وأول من ألف فى هذا العلم هو الإمام الشافعى -رحمه الله-

وهو سنى سلفى , وهذا العلم مأخوذ من القرآن والسنة , ومن لغة العرب التى نزل القرآن بها , وكون أن بعض المبتدعة ألَّف فى هذا العلم لا يعنى أن هذا العلم علم بدعى .

س/ كيف ترد على من يقول: إن علم الأصول مبنى على علم الكلام ؟

ج/ الجواب على ذلك: أن علم الكلام يُطلق على معنيين

الأول: علم العقيدة .

الثانى: بناء المعتقد على القواعد المأخوذة من الأمم الأخرى , من اليونانيين وغيرهم,

وعليه فإن علم الكلام يختلف تمامًا عن علم الأصول .

تم تعديل بواسطة ** أم يحيى **
  • معجبة 2

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

س/ كيف ترد على من يقول: إن هذا العلم علم ليس فيه شئ جديد؛ بل هو علم مأخوذ من بقية العلوم من النحو والبلاغة والمصطلح ؟

 

ج/ الجواب على ذلك: أن نظرة الأصولى تخالف نظرة أولئك, لأن الأصولي ينظر فى هذه القواعد , بين عينيه أخذ الأحكام الشرعية من الأدلة.

 

س/ كيف ترد على من يقول: إن هذا العلم مبنى على علم المنطق وقد زهد العلماء فى علم المنطق ؟

 

ج/ الجواب على ذلك: أن علم المنطق فيه مصطلحات يستفيد منها الباحث فى أى علم , وقد يُراد به قواعد يستخرج بها معرفة الأشياء مجردة , أو معرفة النسبة بينها, وهذه القواعد ليست جزءًا من علم الأصول.

 

س/ كيف ترد على من يقول: إن علم الأصول علم صعب , ومعقد , ولا يتبين المراد به إلا بعد تمحيص وتدقيق وتقليب نظر؟

 

ج/ الجواب على ذلك: أن الصعوبة هذه فى مؤلفات متأخرة , ليست الصعوبة فى القرآن ولا السنة , ولا في مؤلفات المتقدمة , حتى وإن كان علمًا صعبًا , لكنه علم مهم ومفيد فلابد من درسته .

 

س/ ما تعريف كلمة "أصول الفقه"؟

 

ج/ كلمة "أصول الفقه" مبنية من كلمتين: "أصول" و"فقه"

 

- معنى كلمة "أصول"

 

= الأصل فى اللغة: الأساس , يُقال: أصول البنيان أساسه .

 

= الأصل فى اصطلاح العلماء: مرة يُطلق على القواعد , ومرة يُطلق على الأدلة, ومرة يُراد به ما يُقاس عليه.

 

- معنى كلمة "الفقه"

 

= الفقه فى اللغة: الفهم الدقيق , ومنه قوله تعالى {وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ}الإسراء:44 يعني لا تفهمونه ولا تعرفونه , والمراد به تسبح الحيوانات.

 

= الفقه فى الاصطلاح يُراد به عدد من المعاني:

 

1- جميع أحكام الدين , ولذلك قال النبى -صلى الله عليه وسلم- «من يرد الله به خيرًا يفقهه فى الدين» , أى العلم في جميع الفنون .

 

2- معرفة الأحكام العملية , سواء كانت قطعية أو كانت ظنية.

 

3- القدرة على فهم الأحكام .

 

س/ اذكر تعريف الإمام الجوينى لكلمة "الفقه" , وما التعقيب على هذا التعريف ؟

 

ج/ قال المصنف -رحمه الله-: الفقه: "معرفة الأحكام الشرعية التى طريقها الاجتهاد"

 

وهذا التعرف استقل به المصنف عن أكثر علماء الشريعة , وفيه نظر , حيث قصر الفقه على الأحكام الاجتهادية فقط , بينما أكثر علماء الشريعة يرون أن الفقه يشمل الأحكام العملية , فيذكرون وجوب الصلاة مثلًا , وهذا قطعى لا اجتهادى كما هو معلوم .

 

س/ عرف الحكم لغة واصطلاحًا ؟

 

ج/ = الحكم فى لغة العرب: يراد به المنع , فيقال للحبس: حكم , لمنع من دخله من الخروج.

 

= الحكم فى الاصطلاح العام: إثبات أمر لآخر أو نفيه عنه , إذا قلت: أنتم جالسون, نسبت الجلوس إليكم فهذا يسمى حكمًا.

 

= وفى الاصطلاح الأصوليين يُراد بالحكم: خطاب الشارع المتعلق بأفعال المكلفين بالاقتضاء أو التخيير أو الوضع .

 

س/ اشرح تعريف الحكم الشرعى عند الأصوليين تعريفًا موجزًا ؟

 

ج/ - خطاب: يلزم من ذلك أن يكون هناك مُخاطِب , وهو الله -جل وعلا- , ومُخاطَب وهو المكلَّف , وأن يتعلق هذا الخطاب بأفعال المكلفين .

 

- المتعلق بأفعال المكلفين: فيخرج بذلكأفعال الحيوانات , والمجانين , والصبيان .

 

- بالاقتضاء: أى الطلب , سواء طلب فعل أو طلب ترك .

 

- التخيير: ما يُخير فيه المكلف بين أمور حددها الشرع .

 

- الوضع: وهى التى فيها ربط حكم بآخر .

 

س/ اذكر أقسام الأحكام الشرعية ؟

 

ج/ الأحكام الشرعية تنقسم إلى قسمين:

 

- أحكام تكليفية: خطاب الشارع المتعلق بأفعال المكلفين بالاقتضاء أو التخيير أو الوضع .

 

- أحكام وضعية: وهى التى فيها ربط حكم بآخر . كزوال الشمس سبب لوجوب صلاة الظهر .

 

س/ ما أقسام الحكم التكليفى ؟

 

ج/ الأحكام التكليفية خمسة:

 

1- الواجب: وهو ما طلب الشارع فعله على سبيل الإلزام , يثاب فاعله امتثالًا ويستحق تاركه العقاب ,كالصلوات الخمس والصيام والحج .

 

2- المندوب: وهو ما طلب الشارع فعله على غير وجه الإلزام , يثاب فاعله امتثالًا ولا يستحق تاركه العقاب , كنوافل العبادات .

 

3- المحظور: وهو ما طلب الشارع تركه على سبيل الإلزام, يثاب تاركه امتثالًا ويستحق فاعله العقاب , كشرب الخمر , وأكل لحم الخنزير , والزنا .

 

4- المكروه: وهو ما طلب الشارع تركه على غير سبيل الإلزام , يثاب تاركه امتثالًا ولا يأثم فاعله , كالشرب قائمًا .

 

5- المباح: وهو الذى يستوى فيه الفعل والترك , فيجوز فعله ويجوز تركه, ولا مدح ولا ذم لا فى فعله ولا فى تركه ,كالأكل والشرب والجلوس والمشى .

 

س/ ما أقسام الحكم الوضعى ؟

 

ج/ الأحكام الوضعية أحد عشر قسمًا خمسة:

 

1- الصحيح: هو: الحكم الذى تترتب عليه آثاره , كانتقال الملك من البائع إلى المشترى .

 

2- الباطل: هو: الحكم الذى لا يترتب عليه آثاره , كالبيع الفاسد الباطل .

 

3- الشرط: وهو ما يلزم من عدمه العدم ولا يلزم من وجوده وجود ولا عدم , كالطهارة شرط فى صحة الصلاة .

 

4- المانع: وهو ما يلزم من وجوده العدم , كالحيض يمنع المرأة من الصلاة .

 

5- السبب: كزوال الشمس سبب لوجوب صلاة الظهر.

 

6- الأداء: وهو فعل العبادة فى وقتها , كصلاة الظهر فى وقتها .

 

7- القضاء: وهو فعل الشىء بعد خروج وقته المقدر شرعًا.

 

8- الإعادة: كما لو وجدت جماعة بعد ذلك فكررت الصلاة معهم .

 

وباقى الأقسام (العزيمة , الرخصة , العلة)

 

س/ ما هى الصيغ التى تدل على الوجوب ؟

 

ج/ من أمثلة هذه الصيغ:

 

لو قال الشارع "واجب" , "حتم عليكم" , "كتب عليكم" , "لله عليكم" , أيضًا صيغة "افعل" , "الفعل المضارع المسبوق بلام الأمر" , "فعل الأمر"

 

س/ اذكر أسماء المندوب , وما هى الصيغ التى تدل عليه ؟

 

ج/ من أسماء المندوب : السنة , المستحب, المُرغَّب فيه.

 

ومن صيغ المندوب : ما رتب الشارع على فعله الأجر والثواب, كقول النبي -صلى الله عليه وسلم- «من صام رمضان ثم أتبعه ستًا من شوال فكأنما صام الدهر»

 

س/ متى يؤجر المرء على فعل المباح , وما هى الصيغ الدالة عليه ؟

 

ج/ لو نوى به التقرب إلى الله تعالى ,كمن يأكل ليتقوى على طاعة الله.

 

ومن صيغ المباح: لا جناح فيه , ما جاء على سبيل التخيير , الأمر بعد النهى .

 

س/ هل حكم الفعل الواحد يختلف باختلاف بالظروف المحيطة به ؟

 

ج/ الجواب : نعم قد يختلف حكم الفعل الواحد باختلاف بالظروف المحيطة به , مثال ذلك : صلاة النافلة المطلقة فى أوقات النهى فهى حرام , وفى غير أوقات النهى مستحبة.

 

س/ من هو المكلف ؟

 

ج/ هو من وصف بالعقل والبلوغ .

 

س/ هل يمكن أن يكون فى الفعل الواحد تحريم ووجوب ؟

 

ج/ الجواب فيه تفصيل:

 

= الفعل الواقع من الشخص لا يجتمع فيه حكمان

 

= أما الفعل الواحد بالنوع باختلاف الأشخاص أو باختلاف الأزمان أو باختلاف النسبفقد يجتمع فيه حكمان

 

مثال ذلك: السجود :

 

فالسجود لله: منه ما هو واجب , ومنه ما هو مندوب .

 

والسجود لغير الله: شرك وخروج من دين الإسلام .

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

 

جزاكِ الله خيرًا

و جعل ما نقلتِ في ميزان حسناتك

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ،،

 

نقل رائع فعلا !

جزاكِ الله خيرًا ولي عودة بإذن الله لقراءة المزيد منه .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السَّلامُ عليكُم ورحمةُ اللهِ وبركاتُه ..

 

أحسنَ اللهُ إليكِ أُم يحيى الحبيبة،

ونفعَ بكِ()

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×