** أم يحيى ** 104 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 27 يونيو, 2012 (معدل) نفس تواقة نور الجندلي لمّا كان في دنياه يُقلّب بصرهُ فيها ,كانت نفسه تهفو لأمنيات ٍ عظيمات كان حلم الولاية يُراوده ويُعاوده بين الحين والآخر, ليرسم له في سماء أمانيه وأحلامه همّة عليا لنفس ٍ تريد أن تبلغ مرادهاومناها.و رغم صعوبة بلوغها إلا إنّها لاتعدوأن تكون من همم الدنيا التي يطوف حولها كثير سارَ به زمانه حتى أوصله لمقصوده فنالَ الولاية...وأصبح عاملاً على إحدى الولايات. هل توقفت به همّته هنا! لا! لم تتوقف.! ولم يتوقف فمن كانت همته تناطح الثريا أنّى له أن يقف أو يتوقف!! هاجس الملكِ والنجاح والعلو مازال يزوره طيفه..وهو يتقلّب في أفياء ولايته. و النفسَ لم تقنع بذلك اليسيرولم يشبع نهمتهابلوغ ولاية.تردد في نفسه حلم أكبر مما هو فيه الآن فتاقت نفسٌ لأعلى من مطلوبه الذي هو ماثل ٌ بين يديه..يتزين له بأبهى حلّة ويغريه برضا وركون. لكن ..هيهات لنفس ٍ كنفسه أن ترضى أو تسكن . كان طيف الخلافة يتراءى له من بعيد والنفس تشتهي الملك.كان يحلم ونفسه تتوق ,وتوقُ نفسٍ كاد أن يقتل صاحبه ,لكنه لم يتوقف به! همةٌ تقلق وحلمٌ يطوف وأملٌ يتراءى ورغبةٌ تزداد احتراقاً في نفس. وفي يوم من الأيام يُصبح الحلم حقيقة,وينالُ صاحب الهمّة مرادهُ على طبق ٍ من ذهب فيُعهدُ لهُ بالخلافة. ياالله! تحقق حلم الفتى وأخيراً أصبح خليفةً للمسلمين سأجلسُ على عرش المُلك لآمر وأنهى وأتقلّب في نعيمه يومٌ وثانٍ وثالث.. وإذبالنفس التوّاقة تشتعل مرة ً أخرى بأمنية وتستعر بهمّة عليا لتوقظ ذلك الخليفة الهمام من منام غفلة.فينقدح في النفس فجر الآخرة. ويتمثّل بين عينيه حروفُ واعظٍ يطرقُ على قلبه :أنّ مابين يديك زائفٌ ..وأنّ داراً كهذه ليست بدار ٍلك ,فأنتَ عنها راحل. ليست بدار ٍلك فلايغرنّك منها ماغرّ غيرك. فيُعرض الخليفةَ عن دنياهُ ويزهُد في ملكه,ويتقلّل من ماله,ويعدّ نفسه ,وأهله لتلك الدار وتتوق نفسهُ لأعظم مطلوب ٍ ويحطّ رحالهُ في تلك الدياروقد سافر إليها بقلب ِخائف ٍ حيث سبقته همته إلى هناك إلى ديار عامرةأهلها لاخوفٌ عليهم ولاهم يحزنون اشتاقت نفسهُ للملك, فناله ُثم اشتاقت للخلافةِ,فنالها,ثم اشتاقت لجنّة عرضها السموات والأرض فترحّل إليها بقلبه قبل أن تبلغ به منيّتهُ.ويودّع دنيافناء متمثلاًقول الله عزوجل (( إنّ الذين قالوا ربُنا الله ثمّ استقامواتتنزّل عليهمُ الملائكةُ ألاّ تخافوا ولاتحزنوا وأبشرُوا بالجنّة التي كنتُم تُوعدون)). * إنّه الخليفة الزاهد ....عمر بن عبدالعزيز رحمه الله فيا أصحاب الهمم ..أين همّتنا من همةٍ جاوزت الثريا..فبلغتها بإذن الله!! تم تعديل 27 يونيو, 2012 بواسطة ** أم يحيى ** شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
(أم *سارة*) 981 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 27 يونيو, 2012 بوركت أناملك أم يحيى هذه هي النفس البشرية كلما تمنت شيء وحصلت عليه طاقت النفس لشيء آخر أسأل الله ان نرزق رضاه والعمل بما يرضاه وأن يصرف عنا حب الدنيا ويرزقنا حب الدار الآخرة فهي القرار والمستقر اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار جعله الله في ميزان حسناتك يا حبيبة 1 شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
...ياسمين... 903 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 27 يونيو, 2012 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اللهم ارزقنـا الجنـة جزاكِ الله خيرًا أم يحيى وجعله في ميزان حسناتِكِ شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
راماس 860 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 30 يونيو, 2012 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته نعم يا حبيبة النفس البشرية دائماً تتمنى ان تصل الى ما هو اكبر واكثر ان كان مال تطلبه بكثرة وان كان ملك تسعى اليه وتنشغل بملذات الدنيا تنسى قول الله تعالى أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ ( 1 ) حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ ( 2 ) في الآية دليل على أن الاشتغال بالدنيا والمكاثرة بها والمفاخرة فيها من الخصال المذمومة ، وقال سبحانه : ألهاكم التكاثر ولم يقل عن كذا ، بل أطلقه لأن الإطلاق أبلغ في الذم ؛ لأنه يذهب الوهم فيه كل مذهب ، فيدخل فيه جميع ما يحتمله المقام ، ولأن حذف المتعلق مشعر بالتعميم ، كما تقرر في علم البيان ، والمعنى أنه شغلكم التكاثر عن كل شيء يجب عليكم الاشتغال به من طاعة الله والعمل للآخرة ، وعبر عن موتهم بزيارة المقابر لأن الميت قد صار إلى قبره كما يصير الزائر إلى الموضع الذي يزوره . هذا على قول من قال : إن معنى زرتم المقابر متم ، وأما على قول من قال : إن معنى زرتم المقابر ذكرتم الموتى وعددتموهم للمفاخرة والمكاثرة ، فيكون ذلك على طريق التهكم بهم ، وقيل إنهم كانوا يزورون المقابر ، فيقولون هذا قبر فلان ، وهذا قبر فلان يفتخرون بذلك . 1 شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
** أم يحيى ** 104 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 4 يوليو, 2012 السلام عليكِ ورحمة الله و بركاته،، بارك الله فيكن وجزاكن خيرا على الإضافات الطيبة سررت بمروركن العطر :) شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
نسائم الليل 181 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 15 يوليو, 2012 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،، رباااه حقق غايتي .. هكذا هي النفس البشرية دوما تطمح للأعلى تبلغه فتجد ما هو أعلى منه فلا تستقر حتى تبلغه اللهم ياربنا اجعل الفردوس مبلغ أهدافنا ولا تجعل الدنيا والاستلذاذ بالمعاصي مبلغ همنا شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
