اذهبي الى المحتوى
(مسلمة في زمن الغربة)

ما الحل؟ ...وكيف أسامح من ظلمني ؟؟؟

المشاركات التي تم ترشيحها

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حبيباتي في الله يسعدني أن أستمع لنصحكن لي في هذا الموضوع

قصتي باختصار هي أني قبل فترة ما يقارب 3أشهر حصلت خلافات بيني وبين أقارب لي ولأكون صادقة كان الخطأ مني أحيانا ومن منهم أحيانا أخرى واستمر الأمر ولكن الخلافات لم تكن فيها مواجهة فقط مجرد انتقادات وكلام (غيبة ) وأحيانا تظهر منهم تصرفات تؤلمني حقا وأكثر ما يظهر منهم أنهم يحللون كل موقف يحدث مني ويفسرونه حسب مزاجهم ولكن في أخر فترة زاد الأمر كثيرا وبدأت الخلافات تظهر كثيرا وأنا لأني أخاف كثيرا على أمي ولا أريد أن تتحمل هم مشاكلي مع أقاربي من جهتها، قررت أن أسامح وأن أنسى وأبدأ صفحة جديدة وكخطوة لذلك قررت المواجهة وتصفية النفوس وحتى لا يبقى في قلوبنا شيء ولكن والله لم أرد أن أزعج أحد وعندما اتصلت لأفعل ذلك بدأت الأنتقادات واللوم والعتاب تخرج منهم ومن ثم وصل الأمر للشتم والسب والتكلم بكلام يؤلم حقا وأنا والله كنت أقول طوال الوقت لهم أني لا أريد المشاكل وأني لا أقصد بعملي هذا سوى وجه الله وأن أصلح ما بيننا ولكن والله اتهموني بأفعال لم تصدر مني أبدا وظلم،، الله وحده يعلم به ووالله بكيت حتى لم يبقى عندي دموع وأمضيت ساعات صعبة بعد ذلك وقبل يومين تكلمت إحدى قريباتي عني وقالت أني لم احترمها وأنه يصدر مني تصرفات تدل على أني لا أريدها أن تزورنا ووالله أني لم أفعل شيء من ذلك وبالعكس هي فعلت بي الكثير من المواقف المؤلمة وأنا كنت أقول لعلها لا تقصد ذلك ...والأسوء من ذلك أني كنت أريد أن أسامحهم وأبدأ معهم صفحة جديدة مليئة بالتسامح والأحترام لكن الأن لا أستطيع لأني أشعر بكره شديد لهم وأريد أن أتركهم أو أقطعهم حتى لا يؤذوني أكثر ولا أعلم ماذا أفعل ويهمني كثيرا رضا أمي وهي تريدني أن أسامح ولكن أشعر أنهم تمادوا وتجاوزوا حدودهم فانصحوني ارجوكم والله أكره أن أشعر بكره أحد في قلبي ....

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

حياكِ الله أختي الحبيبة

سامحيهم أولاً لله ولتنالي درجة المتقين ومن ثم ارضاءاً لوالدتك

مع الحرص على قلة الكلام معهم وعدم كثرة الاختلاط بهم

وأسأل الله أن يحبب فيكِ جميع خلقه وأن يؤلف بين قلوبكم

إنه ولي ذلك والقادر عليه وأن يوفقكِ لكل خير

 

وإن شاء الله يفيدك هذا

 

السؤال

 

عندي عدد من الأسئلة يا رب يتسع صدركم لي وجزاكم الله خيرا.

 

السؤال الأول: كيف أسامح من يظلم ويحقر ويكذب

ويكون السبب في كره الناس بعضهم ببعض عن طريق نقل الكلام الذي يؤلفه بنفسه

من واقع حقده أقول لنفسي لو تاب يستحق أن نسامحه

ولكن الذي يصمم هل هذه الصفات بالرغم من النصح فكيف لنا نسامحه

ولو سامحنا كأننا نقول له زد من هذه الصفات الخبيثة ولا اعتراض لنا على ما تفعل .

 

 

السؤال الثاني : أعلق مسامحتي فمثلا أقول لو أن الله سبحانه غفر له

لأنه مطلع على قلبه وهو الذي خلقه فسوف أسامحه ولو أراد الله سبحانه عقابه لأنه يستحق

فلا أسامحه يعني أعلق مسامحتي بفصل الله بيننا هل هذا يجوز

علما يشهد الله أن من داخلي لا أتألم على الأذية التي لحقت بي بقدر ما أتألم أنه في بشر مثل هؤلاء

وأخشى عليهم كيف يقابلون الله وهم هكذا يعيشون بدون ضمير الهم الأكبر عندهم

كيف أشبع ما بداخلي من أحقاد وغل ولا يهمهم النتيجة من هدم البيوت أو المشاعر أو الظلم المحرم

أو قطع الأرحام والذي يفعلونه لا يقبلونه لأنفسهم

فكيف يقبلونه على الناس ولو عاتبت بالحسنى كي توقظهم من الغفلة

وتبين لهم أنهم على خطأ يتكبرون والنتيجة الشتائم والاستمرار في الظلم

وإن تعاملوا يتعاملون بالأسلوب اللئيم الذي لا يتحمله الإنسان الشريف 00000

 

 

السؤال الثالث : أصبحت أحس بالألم واستشرت طبيبا نفسيا

وأصبحت عندي مرض نفسي بسبب هذه المشاكل وكتب لي علاج هل أنا مثابة بإذن الله .

 

جزاكم الله خيرا.

 

 

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

 

فإن مسامحة الظالم تعني إسقاط ما للعبد من حقوق عليه،

ولا تعني إحلال ما حرم الله ولا إقراره على ظلمه، أو التساهل والتهاون بحدود الله.

جاء في الموسوعة الفقهية: يختلف الحكم التكليفي للعفو باختلاف ما يتعلق به الحق،

فإن كان الحق خالصا للعبد فإنه يستحب العفو عنه،

وإن كان حقا لله سبحانه وتعالى كالحدود مثلا، فإنه لا يجوز العفو عنه بعد رفع الأمر إلى الحاكم .

ولذلك لم يجز أن تكون المسامحة عن حق مستقبل؛ لأنه إباحة لما حرم الله.

كما روي عن أبي حنيفة ومالك. وقد سبق ذكر هذا المعنى في الفتوى رقم:

52437.

 

والمظلوم له مع ظالمه ثلاثة خيارات:

 

الأول: أن يعفو ويصفح، لينال أجر المتقين الصابرين ومعية الله وعونه.

والثاني: الإمساك عن العفو والصفح ليلقى المذنب ربه بما اقترف من الإثم.

والثالث: المقاصة ومقابلة السيئة بمثلها دون تجاوز إن كان الحق مما تصح المقاصة فيه؛

بخلاف ما لا تصح فيه المقاصة كالنميمة والغيبة،

وراجعي الفتوى رقم:

46548، والفتوى رقم: 15771.

ولا شك أن المقام الأول هو أعلى المقامات وأفضل الخيارات،

لما جاء فيه من الأجر والثواب الذي سبق بيانه في الفتوى رقم:

54580.

وبهذا يتبين أن العفو والصفح لا يكون فقط مع من يستحق ذلك ممن أقر بخطئه وتاب إلى الله منه،

واعتذر لصاحب الحق واستعفاه، بل حتى الظالم الذي لم يكن منه شيء من ذلك يستحب العفو عنه،

لا لكونه أهلا لذلك، وإنما لينال المظلوم ثواب الله ورضاه،

فهي في حقيقة الأمر معاملة مع الله تعالى القائل:

ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَصِفُونَ { المؤمنون: 96}.

وبهذا يتمهد الجواب على السؤالين الأول والثاني، فالمسامحة تكون للظالم حتى ولو لم يكن أهلا لذلك،

ولا يحسن تعليقها على مغفرة الله له أيضا، وذلك لأن العفو إنما هو ثواب يسعى لتحصيله المظلوم،

ومنزلة عند الله رفيعة يبتغي الوصول إليها، فلا ينبغي أن يعلق ذلك على شرط.

ولذلك لما أذن الله في معاقبة الظالم بمثل فعله مقاصَّةً، رغب في العفو والصبر عليه

وبيَّن أن ذلك خير للصابر نفسه بغض النظر عن حال الظالم، ثم رغب في تقواه والإحسان إلى خلقه،

 

كما قال تعالى: وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ *

وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ *

إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ {النحل: 126-128}.

 

وأما السؤال الثالث المتعلق بحصول الثواب بسبب البلاء،

فيكفي السائلة الكريمة مع ما سبق قوله تعالى:

وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ *

أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ {البقرة: 155-157}

وقوله صلى الله عليه وسلم: ما من مسلم يشاك شوكة فما فوقها إلا كتبت له بها درجة،

ومحيت عنه بها خطيئة. رواه مسلم.

 

قال النووي: فِي هَذِهِ الْأَحَادِيث بِشَارَة عَظِيمَة لِلْمُسْلِمِينَ، فَإِنَّهُ قَلَّمَا يَنْفَكّ الْوَاحِد مِنْهُمْ سَاعَة مِنْ شَيْء مِنْ هَذِهِ الْأُمُور. وَفِيهِ تَكْفِير الْخَطَايَا بِالْأَمْرَاضِ وَالْأَسْقَام وَمَصَائِب الدُّنْيَا وَهُمُومهَا، إِنْ قَلَّتْ مَشَقَّتُهَا. وَفِيهِ رَفْع الدَّرَجَات بِهَذِهِ الْأُمُور، وَزِيَادَة الْحَسَنَات، وَهَذَا هُوَ الصَّحِيح الَّذِي عَلَيْهِ جَمَاهِير الْعُلَمَاء. اهـ.

وقد سبق بيان ماهية الصبر الذي ينال به الشخص أجر الصابرين في الفتوى رقم:

61485،

وبيان فضيلة هذا الصبر وأنه من علامات قوة الإيمان، في الفتوى رقم:

36349، وما أحيل عليه فيها.

 

ثم ننبه السائلة الكريمة إلى ضرورة الجمع بين العلاج النفسي

وبين العلاج الإيماني الذي يبنى على حسن الظن بالله وصدق التوكل عليه،

والرضا بقضائه، وكثرة الدعاء والإلحاح والتضرع، والبعد عن المعاصي وأسبابها،

والاجتهاد في الطاعات وفعل الخيرات،

ويمكن أن تراجعي للفائدة في هذا الفتوى رقم:

29853.

والله أعلم.

إسلام ويب

 

التسامح سمة الإسلام البارزة

 

 

 

(حفيدة الصحابة)

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاك الله عني كل خير أختي الحبيبة

تأثرت كثيرا بما قلتي

وقرأت كثيرا في الأخلاق والرقائق واتخذت قراري والحمد لله

دعواتكم لي بالثبات وحسن الخلق ...

ونفع الله بكِ وجعل كل كلمة في ميزان حسناتك

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

أختنا الغالية وفت كفت جزاها الله خيرا

 

أقول لك حبيبتي سامحيهم فالدنيا فانية كما تتذكرين الحبيب عليه الصلاة و السلام كم عانى مع قومه لكن كان رحيما بهم عند فتح مكة سامحي لتنالي الثواب

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

ثقي بالله وتعلقي به بصدق وإخلآص

سامحيهم واسألي الله أن يحل كل المشاكل وكل الخلافات إنه ولي ذلك والقادر عليه

" أَلَيْسَ اللهُ بِكَافٍ عَبْدَه "

تعلقي بالأمل والرجاء لله

لماذا البكاء على هذه الخلافات ...

فقط احسني النيّة وهي أن تكون لله وحده

والله قدير أن يدّبر الأمور وييسرها وأن يقلب قلوبهم ويرضيهم عنكِ ويبروكِ

حتى نقول في الدعاء ..اللهمّ دبّر لي فإني لا أحسن التدبير

 

ما أجمل اللجوء إلى الله في ذل وخضوع وانكسار

قولي يآآرب أنت أعلم بحالي من نفسي.. يارب فرج عني وحل لي كل ما بي ولا تعلق قلبي بسوآك

أتظنّين أن الله سيخيّبك ؟

أتظنّين أن مسعاكِ لله سييضيّعك ؟

أتظنّين أن هناك من يقدر على تقليب قلوبهم إلا الله ؟

كلا وربّي

 

ثقي أن القلوب بيدي اصبعين من اصابع الرحمن يقلّبها كيف يشاء

وتأكدي ان رضى الناس غاية لا تدرك ...

ومهما حاول الانسان وسعى ليرضي أهله واقاربه ويحبوه ..فلن يفعل إلا بإذن الله وفضله

 

ولعل هذا اختبار لإيمانك وتوكّلك على الله

..ولعل من المحنة منحة لتزيدي قربا لله

 

ادعي الله ولن يخيب رجاؤك

تفضلي هنا حبيبتي

تم تعديل بواسطة ذليلة إلى اللـَّـه

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

حبيباتي

المقتدية بأخلاق النبي الحبيب

 

و

 

 

ذليلة إلى اللـَّـه

 

 

جزاكن الله خيرا على الرد وبارك فيكن

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

ما شاء الله لا قوة إلا بالله

 

حقا كفت الأخوات ووفت

وواسمحي لي بإضافة تعليق على آخر عبارة لك في مشاركاتك الأولى

 

أنت تقولين أنا لا أريد أن يكون لأحد كره في قلبي

 

وأنا أقول لك: نعمت النية نعمت النية نعمت النية

 

من يسامح يسامح لنفسه من أجل قلبه وسلامة صدره وليس من أجل من ظلمه

 

بارك الله في إيمانك وشرح صدرك وغسلك بالثلج والماء والبرد

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

ما شاء الله لا قوة إلا بالله

 

حقا كفت الأخوات ووفت

وواسمحي لي بإضافة تعليق على آخر عبارة لك في مشاركاتك الأولى

 

أنت تقولين أنا لا أريد أن يكون لأحد كره في قلبي

 

وأنا أقول لك: نعمت النية نعمت النية نعمت النية

 

من يسامح يسامح لنفسه من أجل قلبه وسلامة صدره وليس من أجل من ظلمه

 

بارك الله في إيمانك وشرح صدرك وغسلك بالثلج والماء والبرد

جزاكِ الله خيرا على كلماتك الطيبة أختي الحبيبة

أسأل الله أن أكون عند حسن ظنك

وصدقتِ ياحبيبة بما قلت فو الله بعد أن سامحتهم وحاولت أن أساعدهم بأي شيء شعرت براحة كبيرة جدا من فترة كبيرة لم أنعم بها

فالحمد لله على الأسلام والحمد لله الذي سخر لي أخوات يعينوني على الطاعة

سعيدة جدا جدا بردك

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×