استيقظت من سباتها 88 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 16 سبتمبر, 2012 (معدل) رسا مركبها على ذاك الشاطئ الساحر بعد شهور من الإبحار رمال صفراء لامعة يداعباها أمواج مرحة وترمي الشجيرات ظلها متناثرا في الأجواء شاطئ وكأنه من الجنة خلب لبها وأوقفها فاغرة فاها محملقة بعينها لا تدري ماذا تفعل الآن فمنذ أن أبحرت وهي لا تعرف وجهة ولكنها كانت تعرف أن المركب سيلقيها على شاطئ جديد دوما هناك شاطئ جديد و لكن أي شاطئ لا تدري فالمصير لا يحسن دوما إفشاء أسراره وربما كان مصيرها رائعا إذ ألقاها هنا "هكذا ظنت" تجرب؟ قالتها لنفسها وانطلقت نزلت عن المركب إلى رمل الشاطئ الناعم بحماس وهمة و..أمل كانت تتساءل ترى ما الذي يحويه هذا الشاطئ حتى أجنيه؟ أخذت تستكشف المكان من حولها في انبهار وسعادة كانت تجري هنا وهناك و تقفز هنا وهناك في فرح ومرح وتغريد ثم سمعت صوتا من بين الأشجار مألوف فأجفلت وراقبت فإذا هم بشر إذا فهذا الشاطئ معمور مسكون بشر؟! همت بالعودة سريعا إلى المركب هاربة و لكنها سمعت صوت بكاء مكتوم لطفل وحيد جائع مهموم فخطت إليه في حذر وتوجس فإذا به صغير يجلس بين الأشجار يعض أصابعه من الجوع فرق له قلبها وذرفت لألمه عينها وفي سرعة فتحت حقيبة ظهرها و أخرجت منها بعض الزاد وفي فعل أم حنون متمرسة أطعمته وأسقته ثم بين ضلوعها احتوه وكم أسعدها أنها رأت ابتسامته وما هي إلا ثواني حتى سمعت أنين جديد يأتي من بعيد فحملت الطفل ومشت تتبع الصوت حتى رأت نفس المشهد يتكرر طفل آخر ضائع وحيد شريد ففعلت معه مثلما فعلت مع الأول ولما رأت نفس الابتسامة تتجدد شعرت بالأنس ونوع سعادة جديد فأخذت تبحث وتفتش عن كل طفل وحيد ووجدت وكلما وجدت وهبت وهبت من زادها بدون حسبان حتى نفد ما معها وظل الأطفال باكون فتفكرت وتحيرت بماذا تمدهم الآن وبدون تردد شقت صدرها وأخرجت منه قلبها لتمدهم بمادة الحياة وهكذا وهبت قلبها وبين أيديهم وضعت زاد الحياة فرح الأطفال بالقلب وظلوا به يلعبون وهي فرحة بابتسامتهم و بأنهم سعداء فرحون حتى تزودوا قدر ما تزودوا و إذ بها تمر يوما تجدهم يلعبون بين أيديهم وأقدامهم يتقاذفون قلبها وهو مجروح يسيل منه دم غزير وتسمع له صراخ وبكاء وعويل فانتشلته من بين أيدهم ذاهلة وأخذت تعاتبهم و تذكرهم بمن هي ضحكوا في سخرية خفية واعتذروا اعتذارا واهنا ثم مضوا وانصرفوا ووحيدة وقفت على الشاطئ الخلاب لا تدري أهي نفس لرمال والشجيرات والأمواج ولاح لها من بعيد مركبها القديم وتذكرت خلوتها وفرحتها وهي تبحر عبر المحيط فاحتضنت قلبها وهو في نزعه الأخير ووضعته في صدرها وأحكمت عليه إغلاقه دلفت إلى المركب أدارت الدفة تصنعت البسمة ولكن ما عاد المركب هو المركب ولا المحيط هو المحيط وما عاد القلب من ذاك الشاطئ إلا بألم جديد تم تعديل 23 سبتمبر, 2012 بواسطة الوفاء و الإخلاص شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
استيقظت من سباتها 88 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 16 سبتمبر, 2012 وطبعا انتظر تصحيحات الأخت "الوفاء والإخلاص" :) بورك فيها شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
الوفاء و الإخلاص 568 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 23 سبتمبر, 2012 رسا مركبها على ذاك الشاطئ الساحر بعد شهور من الإبحار رمال صفراء لامعة تداعبها أمواج مرحة وترمي الشجيرات ظلها متناثرا في الأجواء شاطئ وكأنه من الجنة خلب لبها وأوقفها فاغرة فاها محملقة بعينها لا تدري ماذا تفعل الآن فمنذ أن أبحرت وهي لا تعرف وجهة ولكنها كانت تعرف أن المركب سيلقيها على شاطئ جديد دوما هناك شاطئ جديد و لكن أي شاطئ لا تدري فالمصير لا يحسن دوما إفشاء أسراره وربما كان مصيرها رائعا إذ ألقاها هنا "هكذا ظنت" تجرب؟ قالتها لنفسها وانطلقت نزلت عن المركب إلى رمل الشاطئ الناعم بحماس وهمة و..أمل كانت تتساءل ترى ما الذي يحويه هذا الشاطئ حتى أجنيه؟ أخذت تستكشف المكان من حولها في انبهار وسعادة كانت تجري هنا وهناك و تقفز هنا وهناك في فرح ومرح وتغريد ثم سمعت صوتا من بين الأشجار مألوفا فأجفلت وراقبت فإذا هم بشر إذا فهذا الشاطئ معمور مسكون بشر؟! همت بالعودة سريعا إلى المركب هاربة و لكنها سمعت صوت بكاء مكتوم لطفل وحيد جائع مهموم فخطت إليه في حذر وتوجس فإذا به صغير يجلس بين الأشجار يعض أصابعه من الجوع فرق له قلبها وذرفت لألمه عينها وفي سرعة فتحت حقيبة ظهرها و أخرجت منها بعض الزاد وفي فعل أم حنون متمرسة أطعمته وسقته ثم بين ضلوعها احتوته وكم أسعدها أنها رأت ابتسامته وما هي إلا ثوان حتى سمعت أنينا جديدا يأتي من بعيد فحملت الطفل ومشت تتبع الصوت حتى رأت نفس المشهد يتكرر طفل آخر ضائع وحيد شريد ففعلت معه مثلما فعلت مع الأول ولما رأت نفس الابتسامة تتجدد شعرت بالأنس وسعادة من نوع جديد فأخذت تبحث وتفتش عن كل طفل وحيد ووجدت وكلما وجدت وهبت وهبت من زادها بدون حسبان حتى نفد ما معها وظل الأطفال يبكون فتفكرت وتحيرت بماذا تمدهم الآن وبدون تردد شقت صدرها وأخرجت منه قلبها لتمدهم بمادة الحياة وهكذا وهبت قلبها وبين أيديهم وضعت زاد الحياة فرح الأطفال بالقلب وظلوا به يلعبون وهي فرحة بابتسامتهم و بأنهم سعداء فرحون حتى تزودوا قدر ما تزودوا و إذا بها تمر يوما لتجدهم يلعبون بين أيديهم وأقدامهم يتقاذفون قلبها وهو مجروح يسيل منه دم غزير وتسمع له صراخا وبكاء وعويلا فانتشلته من بين أيدهم ذاهلة وأخذت تعاتبهم و تذكرهم بمن هي ضحكوا في سخرية خفية واعتذروا اعتذارا واهنا ثم مضوا وانصرفوا ووحيدة وقفت على الشاطئ الخلاب لا تدري أهي نفس الرمال والشجيرات والأمواج ولاح لها من بعيد مركبها القديم وتذكرت خلوتها وفرحتها وهي تبحر عبر المحيط فاحتضنت قلبها وهو في نزعه الأخير ووضعته في صدرها وأحكمت عليه إغلاقه دلفت إلى المركب أدارت الدفة تصنعت البسمة ولكن ما عاد المركب هو المركب ولا المحيط هو المحيط وما عاد القلب من ذاك الشاطئ إلا بألم جديد شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
الوفاء و الإخلاص 568 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 23 سبتمبر, 2012 عذرا على التأخير يا حبيبة وضعت لك التعديل في رد مستقل لتقارني بينه وبين الأول أسلوبك جميل ماشاء الله لا تحرمي الساحة من نبضات قلمك جزاك الله خيرا شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
استيقظت من سباتها 88 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 23 سبتمبر, 2012 لا تأخري براحتك يا معلمتي :) أسأل الله ان يزيدك علما بمتابعتك لي و صبرك علي و تفاعلك معي ولي سؤال لم إذا و ليس إذ في وإذا بها تمر يوما تجدهم يلعبون شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك