**سلسلة قصص واقعية عن الحمد والرضا**(بقلمي)

[(أم *سارة*) 981]

 

 

حياكن الله وبياكن يا حبيبات وجعل الجنة مثوانا ومثواكن

ورزقنا الله لسانًا حامدًا شاكرًا وقلبًا خاشعًا رقيقًا

ونفسًا قانعة راضية بما أعطاها الله صابرة على البلاء حامدة في السراء والضراء

 

 

 

أخواتي وحبيباتي في الله

كنت قد وعدتكم بعد سلسلة قصص أزواج وزوجات بسلسلة جديدة من القصص

ستكون تلك القصص لصنف من البشر حمد الله على عطاءه ورضي بابتلائه

فعاش سعيدًا هانئًا بنفس قانعة راضية بالرغم من تنوع قصصهم واختلافها من فرد لآخر

فسنجد في تلك القصص رقيق الحال الراضي وسنجد من أعطاه الله من النعم الكثير

 

 

 

 

ولكن لا بد من شيء ينغص الحياة على الإنسان فلقد خلق الإنسان في كبد

ولكن مع هؤلاء الذين سأقص قصصهم الوضع كان مختلف في تقبل تلك الحياة بما فيها

وتقبل ما يحدث معهم لذلك عاشت ذكراهم وكانوا مثل طيب ومن هؤلاء من عايشتهم في صغري

وحتى الآن لا زالوا بيننا ومنهم من وعيت على السنين الأخيرة في حياتهم قبل أن يتركوا تلك الحياة

وهؤلاء أتيت بتفاصيل حياتهم من أمي حفظها الله لي وعمر عمرها بالطاعة وأثابها عنا خيرًا

 

 

 

 

وستجدون في تلك القصص بإذن الله العظة والعبرة

التي ستكون دفعة للكثير ممن أدارت لهم الحياة ظهرها

ليعرفوا أن الله أعطى للإنسان القدرة على أن يعيش ويستمر مهما حدث

ولا يكتأب وتأكل الأمراض جسده وبالطبع هذا مع المؤمن بالله حق الإيمان

 

 

 

سأبدأ بإذن الله تعالى مع بداية العام الجديد

أول شهر محرم أهله الله علينا بالخير وصلاح الأمة

وستكون كل قصة في صفحة مستقلة حتى لا تتوه في الردود

وأول قصة ستكون في هذه الصفحة بإذن الله

فهل سأجد من يتابع ويشجعني على الكتابة أم أبرم وأدير ظهري

وأنسى الموضوع وكدة أبقى ما أخلفت وعدي ولكن أنتن من تركني

 

^_________^

[0 ريتال 0 85]

طبعا متابعين معكِ خالتو منولة إن شاء الله

واحنا فعلا محتاجين القصص دي أوي

بقينا من أقل ضيق نشتكي للناس أو نسخط في نفسنا -إلا من رحم ربي-

و إن شاء الله السلسة دي تكون مفيدة لينا

 

 

اللهم لكَ الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك

[راماس 860]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

حيا الله الحبيبة منال صاحبة القلم الطيب والقصص الرائعة

بأنتظاركِ يا غالية وبشوق للقراءة

[زهرتى الغالية 84]

طبعا معك غاليتنا ام سارة بارك الله في امك الغالية وفيكِ وبناتك

ونفعنا وإياكِ بما تكتبين.

ننتظرك بحب في الله

[(أم *سارة*) 981]

حفودة - رموسة - زهورة أم مؤمن

 

بارك الله بكن يا حبيبات

 

سابدا بإذن الله تعالى بأول قصة وستكون هنا بعنوان

 

 

 

 

قدر شقيقتان

[(أم *سارة*) 981]

 

 

 

قدر شقيقتان

قصتنا اليوم عن شقيقتين رأوا في حياتهن من الابتلاء ما لا يطيقه بشر

ومع ذلك كان الحمد والصبر السمة الأساسية لهن تعالوا لنتعرف عليهن

 

 

 

 

 

أختان نشئتا في بيئة طيبة بين أبوين الطيبة والخلق هما السمة الرئيسية لهما

والأب ميسور الحال والحمد لله.. ورضا الله هو كل ما يهمهم

يرزقهما الله بفتاتين وولدين يربيانهم على الصلاح والتقوى والحمد في السراء والضراء

وهذا الكلام لا أبالغ فيه فدليل الحمد والتقوى للأبوين ظهر للجميع من ميتة الأم

فقد قبض الله روحها وهي ساجدة تصلي لله

عندما دخل عليها أولادها كانت تصلي وأطالت في السجود ارتابوا فنادوا عليها فلم تحرك ساكنًا فقاموا بتحريكها فإذا بروحها صعدت إلى خالقها

فما أحسن من هذه الخاتمة رزقنا الله وإياكن حسن الخاتمة

 

 

 

 

 

 

 

نعود للفتاتين اللتين هما محور قصتنا

 

يتقدم للشقيقتان رجلان الأول موظف بسيط ولكنه طيب الخلق يخاف الله ويتقيه

والثانية جائها قريب لها وأبويه طيبان على خلق ودين وهم مثلهم ميسوري الحال

 

 

 

 

 

قصة الأولى مع زواجها

توافق الأخت الكبرى على الزواج بالرغم من رقة حال العريس فيكفيها دينه وخلقه

وتعيش معه براتبه الضئيل وعندما أنجبت وأصبحت متطلبات الحياة أكثر

لم تعترض على حال زوجها ولم تسأل أبويها المساعدة

بل اشترت ماكينة حياكة لتساعد زوجها في المعيشة وهي راضية حامدة لله

ويرزقها الله بخمس أطفال ولدين وثلاث بنات وفي أحد أيام الشتاء يخرج الزوج لشراء بعض المستلزمات

وهو عند البائع تذكر صديقه المريض والذي علم أنه ينتظر المنية كما قال الأطباء

 

 

 

 

 

ترك البائع ولم يتم عملية الشراء قائلاً له سأذهب لرؤية صديقي أولاً

فالله وحده أعلم هل سألقاه بعد ذلك أم لا ثم أعود إليك لأتم شراء ما أريد

ولم يلبث أن خرج من المحل إلا وقبضه الله

سبحان الله ترك الشراء وذهب لعيادة صديقه المريض فيموت هو..!

ويأخذ صديقه عذائه فاللهم ارحمه رحمة واسعة

فاسترجعت الزوجة وحمدت الله على ما أصابها وانكفئت على ماكينة الحياكة مع المعاش الضئيل

ووهبت نفسها لتربية أبنائها ورفضت أي عروض جائتها للزواج بالرغم من صغر سنها

 

 

 

 

 

ربت المسكينة أطفالها حتى تزوج الشباب والبنات من ماكينة الحياكة

وبعدها تولى ولديها الإنفاق عليها فالسن لم يعد يسمح بكفئتها هذه على الماكينة

ويرزق الله ابنها الكبير بطفلين والآخر بطفلين أيضًا

ويموت ولدها الأكبر فجأة مثل أبيه وهو ابن الثلاثين فاحتسبت واستعوضت ربها بكل ثبات وصبر

وبعد شهرين يموت الابن الأصغر أيضا يا الله من يحتمل هذا البلاء..

بالرغم من هذا لم تجزع تلك السيدة بل حمدت الله أكثر

واسترجعت ربها ثابتة قانعة راضية بقضاء الله

 

 

 

 

وعاشت تلك المسكينة المبتلاه مع أرملتي ولديها تعينهم على تربية أطفالهم

فحذت أرملة ابنها الكبير حذوها وترملت على أطفالها

أما الأرملة الأخرى تقدم إليها رجل عرف بشهامته وتقواه

ووعدهم أنه سيتحمل تربية الأطفالها ويتقي الله فيهم إن وافقت على الزواج

وبالفعل تتزوج أرملة ابنها ويصدق الزوج في وعده ويقوم ببناء منزل ويكتبه باسم هذه الأرملة

ويربي أطفالها وكأنهم أطفاله وتطمئن الأم على أولاد ابنها معه

 

 

 

 

ظلت تلك السيدة مع زوجة ابنها الكبير تعينها على تربية أطفالها

حتى كبر هؤلاء وهؤلاء ورأت ثمرة حمدها واسترجاعها بعينيها

ويتخرج ولد لكل ابن من الجامعة وهم في غاية الأدب والتقوى

والولدين الآخرين لم يتبقي لهم سوى عام واحد ويتخرجوا هم أيضا من الجامعة

وتسلم تلك السيدة الطيبة الروح لبارئها وهي راضية حامدة

فقد رضيت بشظف العيش وهي التي لم تعتاد ذلك وترملت وربت أبناءها

وأخذ الله فلذة كبدها وهم في ريعان الشباب ولكنها كانت ثابتة حامدة على كل عطاءه

فأقر الله عينيها ببر زوجاتهم ورأت أبناء أولادها وهم شباب يشار إليهم بالبنان

 

 

 

 

فاللهم ارحمها رحمة واسعة ونور قبرها ووسع عليها

واجمعها بولديها في جنتك بدون حساب ولا سابقة عذاب وارحم الله جميع موتانا وموتى المسلمين

واللهم ارزقنا الثبات والرضا والحمد عند البلاء والشكر والحمد وقت العطاء

وأحسن اللهم ختامنا ولا تمتنا إلا وأنت راضٍ عنا فسبحانك ولي ذلك والقادر عليه

 

 

 

يتبع بإذن الله وقصة زواج شقيقتها

تم تعديل 17 نوفمبر, 2012 بواسطة منال كامل

[~ أم العبادلة ~ 1903]

سبحان الله

متابعة معك ان شاء الله

[ام عبدالله2011 78]

سبحانك اللهم

ما اجمل الصبر ولكن ما امره

متابعه باذن الله

[سُندس واستبرق 4685]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

 

سبحان الله ..

جزاك الله خيرًا منال الحبيبة وبوركت

أحب أن أجلس في متصفحك ِفي حكاياتك ِ .

[(أم *سارة*) 981]

سبحان الله

متابعة معك ان شاء الله

 

نعم سبحان الله جل شأنه

متابعتك تسعدني أمومة الحبيبة

 

سبحانك اللهم

ما اجمل الصبر ولكن ما امره

متابعه باذن الله

 

نسأل الله الصبر والثبات أم عبد الله

متابعتك تسعدني يا غالية

 

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

 

سبحان الله ..

جزاك الله خيرًا منال الحبيبة وبوركت

أحب أن أجلس في متصفحك ِفي حكاياتك ِ .

 

وجزاكِ خير الجزاء سندسة

شرف لي أن تتخذي مقعد في قصصي المتواضعة يا حبيبة

[(أم *سارة*) 981]

الجزء الثاني من القصة

قصة شقيقتها مع زواجها

الرجل الذي تقدم لشقيقتها كان قريب لهم وأسرته طيبة ميسورة الحال مثلهم

والزوج يعمل مع والده في تجارته تتزوج الفتاة ويرزقها الله بخمس أطفال ولدين وثلاث بنات

وكانت حياتها مستقرة لا غيوم عليها فقد كانت فتاة رقيقة خدومة جدًا وحنونة

أحبتها حماتها وحماها وكانت عندهم بمثابة الإبنة لهم

فجأة يتغير الزوج ويتعرف على صحبة السوء التي جعلت منه مدمن أعاذنا الله من هذا البلاء

تصبر المسكينة على الحياة لعل الله أن يصلح حال زوجها

وكانت تصبرها حماتها وتساعدها في نصحه كي يعود كما كان

 

 

 

 

ولكن حال الزوج من سيء لأسوأ وأصبح يأخذ بدل أن يعطي كحال أي مدمن

وفي أحد الأيام يدخل الزوج هائج ثائر يريد مال فيرفض أباه أن يعطيه شيء ويطرده

فيذهب لزوجته المسكينة ويطالبها بالمال كي يشتري ما يشربه فترفض وتحاول تهدئته

فإذا به يحمل السكين ويمزق كتفها فتهرع إليها ابنتها وهي فزعة فيبقر بطن ابنته

ويخرج أحشائها ويهرب ويسرع الحماة والحما إلى صرخات الصغار

ليجدوا ذلك المنظر البشع فيحملوا زوجة ابنهم وابنتها إلى المشفى

لينجي الله الابنة بإعجوبة وتخرج هي وابنتها من المشفى حامدة الله شاكرة له على النجاة

 

 

 

يطرد الأب ولده من تجارته التي يعيش منها قبل أن يدمرها بإدمانه

ويطرده من البيت أيضًا ويجبره على طلاق زوجته والبعد عنها وعن الأولاد

وطُلقت المسكينة التي لا ذنب لها إلا أن ابتلاها الله في زوجها ولم يبخل حماها عليها بشيء قط

وتولى حماها وحماتها إعالتها والإنفاق عليها وعلى أولادها بعد الذي أصابها من ابنهم

ويسر الله لها من خلالهم الحياة الكريمة حتى لا يحتاجوا لأحد

فكتب والد زوجها البيت باسمها حتى لا يستطيع ابنه أن يأخذه منها بعد وفاته

فحمدت له صنيعه شاكرة الله أن يسر لها مثل حماها وحماتها الكرام هؤلاء

وحمدت الله أنه لم يضيعها وتمضي الحياة ويكبر الأولاد ويتزوجوا ويرزقهم الله بالذرية

 

 

 

ويذهب أحد ولديها للعمل بالخارج والولد الثاني كان سائق يعمل طوال اليوم لينفق على أسرته

ويحدث لها مثل ما حدث مع أختها يتوفي ابنها السائق فجأة في حادث

فتحمد الله وتسترجع وتسأل الله الصبر ويعود ابنها المسافر ليكون بجوار أمه ويصبرها

وفي نفس العام في أحد الأيام يخرج ابنها مع أحد أبناءه لشراء بعض الطلبات

ويبقى في السيارة حتى يأتي ابنه بالطلبات ليجد الابن أباه وقد صعدت روحه لبارئها

ويموت الابن الثاني أيضا وهنا لم تستطيع الصمود مثل اختها وأيضًا لم تعترض...

 

 

 

 

ولكنها من شدة الصدمة فقدت الذاكرة ولم تعد تتذكر شيء سوى ذكر الله والصلاة

سبحان الله والحمد لله لا تعرف بناتها ولا أقاربها ولا شيء مما حولها

وظلت هكذا كل ما تعرفه في هذه الحياة الذكر والصلاة فسبحان العلي القدير

إلى أن منّ الله تعالى عليها وأراحها من تلك الدنيا وصعدت لبارئها الرحيم بعباده

فاللهم ارحمها هي وأختها وجميع موتانا وموتى المسلمين رحمة واسعة

وارحمنا نحن الأحياء على هذه الأرض وارزقنا الصلاح والهدى ورضاك

 

 

 

 

أما الأب المدمن فقد استأجر غرفة حقيرة مثل القبر لتأوي عظامه

عاش بها وحيدًا وبدأ يأخذ من التجار بعض الأشياء ليبيعها لهم وهو جالس أمام تلك الغرفة

وكانوا يعطونه البضاعة ثم يحصلون منه ثمنها بعد البيع ويعطوه عمولته

فلما علمت ابنته الكبرى والتي سبق وبقر بطنها ما آل إليه حاله

بدأت تتردد عليه في غرفته وتحضر له الطعام وتقوم بخدمته

وظل على ذلك الحال حتى مات داخل تلك الغرفة وحيدًا

لم يدري به أحد حتى أتت إليه ابنته ووجدته قد فارق الحياة

فنسأل الله العفو والعافية ونسأله رضاه والعيش على طاعته

وأن يصرف عنا وعن أولادنا صحبة السوء

وأن يرزقنا الطريق المستقيم وحسن الخاتمة

 

 

 

يتبع بإذن بالقصة الجديدة

[~ أم العبادلة ~ 1903]

يا الله

[زهرتى الغالية 84]

لا إله إلا الله

اللهم اكفنا شر انفسنا والهمها رشدها

يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا علي دينك

رحمهما الله رحمة واسعة

جزاكِ الله خيرا ام سارة و بارك فيكِ

[ام عبدالله2011 78]

لا اجد اي تعليق

لا اله الا الله وحده ومحمد عبده ورسوله

[(أم *سارة*) 981]

جزاكن الله خير الجزاء يا حبيبات

كم تسعدني متابعتكن

أسأل الله أن تجدوا في تلك القصص الفائدة والعظة

 

تفضلن القصة الجديدة

https://akhawat.islamway.net/forum/index.php?showtopic=299019

[ام جومانا وجنى 515]

لا حول ولا قوة إلا بالله

ربنا يرحمهما ويدخلهما فسيح جناته

تم تعديل 26 نوفمبر, 2012 بواسطة ام جومانا وجنى

[راماس 860]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

بوركتِ منال الحبيبة على القصص الواقعية التي تحمل في طياتها الكثير من العِبر

اللهم ارحمهما رحمة واسعة واغفر لهما يا ارحم الراحمين

[(أم *سارة*) 981]

اللهم آمين

أم جنا وراماس الحبيبتان

جزاكما الله خير الجزاء يسعدني تواجدكم في قصصي المتواضعة

[ام عبدالله2011 78]

متابعه بشوق

بارك الله فيك حبيبه

[(أم *سارة*) 981]

أهلا أم عبد الله متابعتك تسعدني حبيبتي

تفضلي القصة الجديدة

http://akhawat.islam...howtopic=299019

[ღأم عبدالله ღ 30]

بارك الله فيك

يعجز لساني عن التعبير

[**صفا** 208]

جزاكى الله خيرا فنحن فى اشد الحاجه لسماع مثل هذه القصص والتى تجعلنا حامدين الله على ما ابتلينا به فى حياتنا نسال الله العظيم ان يلهمنا الصبر على البلاء

[(أم *سارة*) 981]

وجزاكن الله خيرا وبارك بكن حبيباتي في الله أم عبد الله ، وصفا

تفضلن القصة الجديدة يا حبيبات ولا تنسوا صاحبتها من الدعاء

 

http://akhawat.islam...howtopic=299019

[عبير الصبر 8]

^{جزاك الله خير اختي على هذه القصص الرائعه}

[(أم *سارة*) 981]

وجزاكِ الله خير عبير الحبيبة

أسعدني مرورك الطيب

 

القصة الثالثة يا حبيبات

 

https://akhawat.islamway.net/forum/index.php?showtopic=299623