اذهبي الى المحتوى
** الفقيرة الى الله **

دمرتني "سوف" (قصة قصيرة للأطفال)

المشاركات التي تم ترشيحها

دمرتني "سوف"

(قصة قصيرة للأطفال)

 

غَشِي "أحمدَ" الهمُّ والألم؛ فأصدقاؤه تأتيهم أهدافهم تتهادى، وهو يسعى إليها ويصيبه النَّصَب والتعب، ولا يصل لأي هدف من أهدافه إلا بشِقِّ الأنفس!

 

أخذ يسأل ويبحث، ما السبب؟ فلا ينقصه عقل ولا جسد! ووصل إلى قناعة أنه لا سبب، وأن هذا نصيبه من الدنيا!

 

اقترب "أحمد" من صديقه "خالد"، الذي لا يرضى أبدًا إلا بالدرجات العلى، مع أن خالدًا - ربما - دونه في كل شيء.

 

اتفق معه على أن يتسابقا في الخير، فاتفقا على حفظ وِرْد من القرآن، ويتقابلا بعد أسبوع.

 

استيقظ أحمدُ صباح اليوم التالي ليحفظ، فحدَّثته نفسُه: دَعْك تبدأ بعد صلاة الظهر.

 

وبعد الظهر: ابدأ في الليل ولا تنم حتى الفجر، وهكذا تحفظ في ليلة واحدة ما حفظه خالد في ثلاثة أيام أو أكثر.

 

أتاه صديق بعد العشاء فسَهِر معه، وبعد أن تركه، غلبتْه عينه فنام.

 

وهكذا اليوم التالي، حتى نسي الأمر.

 

بعد أسبوع أتاه خالد.. كم حفظتَ يا أحمد؟

 

تذكَّر أحمد الاتفاق .. معذرة يا خالد، حدَثتْ لي ظروف هذا الأسبوع، وسنبدأ من غدٍ - إن شاء الله.

 

وكم حفظتَ أنت؟

 

خالد: لقد حفظتُ جزءًا كاملاً.. كلَّ يوم رُبعًا من القرآن.

 

أحمد: كيف ولم يمرَّ إلا سبعة أيام؟!

 

خالد: لقد بدأت منذ فارقتك؛ فلم أَعْتَد أن أخسر سباقًا قطُّ، خاصة إذا كان في الخير.

 

أحمد: لقد علمتُ الآن ما سبب تأخري؛ إنه "سوف"، كلما عزمتُ على أمر، دمَّرتني "سوف"، ولكن لا بد أن أدمر هذه الكلمة.

 

خالد يبتسم: تدمِّرها أم سوف تدمرها؟ إن تدميرها يحتاج إلى عزيمة الأبطال.

 

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

قصه جميله ومفيده للكبار ايضا

بارك الله فيك وجزاك خيرا

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×