اذهبي الى المحتوى
ام خطاب 79

" إن فى ذلك لعبرة لأولى الأبصار "

المشاركات التي تم ترشيحها

بسم الله الرحمن الرحيم

" إن فى ذلك لعبرة لأولى الأبصار "

الخسف

الحمد لله وكفى ، وسلام على عباده الذين اصطفى وبعد الخسف ، أي : الغوران في أعماق الأرض . قال تعالى :

" أَفَأَمِنْتُمْ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمْ جَانِبَ الْبَرّ " ( الإسراء : 68)

أي أن يغيب الله تعالى البر ، ويذهب به في أعماق الأرض ، وأنتم عليه . وقال تعالى :

" أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ "( الملك : 16)

" إِنْ نَشَأْ نَخْسِفْ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ نُسْقِطْ عَلَيْهِمْ كِسَفًا مِنَ السَّمَاءِ "( سبأ : 9)

وقد توعد الله تعالى عباده المعرضين عن عبادته وذكره ، المبارزين له بالسيئات والمعاصى بالخسف فقال :

" أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ يَخْسِفَ اللَّهُ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ "( النحل : 45)

" هذا تخويف من الله تعالى لأهل الكفر والتكذيب ، وأنواع المعاصي ، من أن يأخذهم بالعذاب على غرة ، وهم لا يشعرون ، إما أن يأخذهم العذاب من فوقهم ، أو من أسفل منهم ، بالخسف أو غيره ، وإما في حال تقلبهم وشغلهم ، وعدم خطور العذاب ببالهم " ( السعدى ) وقد وقعت قريا حادثة خسف رهيبة فى جواتيمالا بأمريكا الجنوبية ؛ حيث خسف الله الأرض بعدة منازل في وسط العاصمة لمسافة 100 متر في أعماق الأرض ، وقتل العديد من السكان في الخسف ، وهذه بعض الصور الحقيقية التي تناقلتها وسائل الإعلام العالمية .

موقع جواتيمالا فى أمريكا الجنوبية

161771d1226160204-1225968455408214209_b2028f80f1_o.jpg

الصورة مصغرة أنقر هنا لرؤيتها بحجمها الطبيعي 700*461

مكان الخسف وسط المنازل

حيث خسف الله الأرض بعدة منازل في وسط العاصمة غوتيمالا لمسافة 100 متر في أعماق الأرض ،

وقتل العديد من السكان في الخسف .

قال الله تعالى :

" فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ "

161770d1226160204-1225968366408214042_f9835a5ed1_o.jpg

الصورة مصغرة أنقر هنا لرؤيتها بحجمها الطبيعي 700*461

إن الله قادر سبحانه أن يهلك من شاء من عباده في أي مكان وأي زمان فلا يأمن الكفرة والمعرضين عن نهج الله من أن يصيبهم عقابه إن لم يعودوا إلى صراط الله ويتقوه حق تقاته.

وقد قص الله تعالى علينا فى القرآن الخسف بقارون وبداره الأرض فقال :

" فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِنْ فِئَةٍ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُنْتَصِرِينَ " ( القصص : 81 )

قال السعدى رحمه الله فى تفسيره : " فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ ": " كان جزاؤه من جنس عمله . فكما رفع نفسه على عباد الله ، أنزله الله أسفل سافلين ، هو ما اغتر به ، من داره ، وأثاثه ، ومتاعه . " فَمَا كَانَ لَهُ مِنْ فِئَةٍ " أي : جماعة ، وعصبة ، وخدم ، وجنود " يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُنْتَصِرِينَ " أي : جاءه العذاب ، فما نصر ، ولا انتصر .

" وَأَصْبَحَ الَّذِينَ تَمَنَّوْا مَكَانَهُ بِالْأَمْسِ يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَوْلَا أَنْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَا وَيْكَأَنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ (82) تِلْكَ الدَّارُ الْآَخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ (83) مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَى الَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (84) "

" وَأَصْبَحَ الَّذِينَ تَمَنَّوْا مَكَانَهُ بِالْأَمْسِ " : أي : الذي يريدون الحياة الدنيا ، الذين قالوا : يا ليت لنا مثل ما أوتي قارون " يقُولُونَ" : متوجعين ومعتبرين ، وخائفين من وقوع العذاب بهم : " وَيْكَأَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ " : أي : يضيق الرزق على من يشاء ، فعلمنا حينئذ ، أن بسطه لقارون ، ليس دليلا على خير فيه ، وأننا غالطون في قولنا : إنه لذو حظ عظيم . " لَوْلَا أَنْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا " : فلم يعاقبنا على ما قلنا ، فلولا فضله ومنته . " لَخَسَفَ بِنَا " : فصار هلاك قارون ، عقوبة له ، وعبرة وموعظة لغيره ، حتى إن الذين غبطوه ، سمعت كيف ندموا ، وتغير فكرهم الأول . " وَيْكَأَنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ " : أي : لا في الدنيا ولا في الآخرة . لما ذكر تعالى ، قارون وما أوتيه من الدنيا ، وما صارت إليه عاقبة أمره ، وأن أهل العلم قالوا : " ثواب الله خير لمن آمن وعمل صالحا " رغب تعالى في الدار الآخرة ، وأخبر بالسبب الموصل إليها فقال :

" تِلْكَ الدَّارُ الْآَخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ "

" تِلْكَ الدَّارُ الْآَخِرَةُ " : التي أخبر الله بها في كتبه وأخبرت بها رسله ، التي جمعت كل نعيم ، واندفع عنها كل مكدر ومنغص . " نجْعَلُهَا " : دارا وقرارا . " لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ " : ليس لهم إرادة فكيف العمل للعلو في الأرض ، على عباد الله ، والتكبر عليهم وعلى الحق . " وَلَا فَسَادًا ": وهذا شامل لجميع المعاصي . فإذا كانوا لا إرادة لهم في العلو في الأرض ، ولا الفساد ، لزم من ذلك ، أن تكون إرادتهم مصروفة إلى الله ، وقصدهم الدار الآخرة ، وحالهم التواضع لعباد الله ، والانقياد للحق والعمل الصالح . وهؤلاء هم المتقون الذين لهم العاقبة الحسنى ، ولهذا قال : " وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ " : أي : حالة الفلاح والنجاح ، التي تستقر وتستمر ، لمن اتقى الله تعالى . وغيرهم ـ وإن حصل لهم بعض الظهور والراحة ـ فإنه لا يطول وقته ، ويزول عن قريب . وعلم من هذا الحصر في الآية الكريمة ، أن الذين يريدون العلو في الأرض ، أو الفساد ، ليس لهم في الدار الآخرة ، نصيب ، ولا لهم منها حظ .

" مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَى الَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ "

يخبر تعالى عن مضاعفة فضله ، وتمام عدله فقال : " مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ ": شرط فيها أن يأتي بها العامل ، لأنه قد يعملها ، ولكن يقترن بها ما لا تقبل منه ، أو يبطلها ، فهذا لم يجىء بالحسنة . والحسنة ، اسم جنس يشمل جميع ما أمر الله به ورسوله ، من الأقوال والأعمال الظاهرة ، والباطنة ، المتعلقة بحقه تعالى ، وحقوق العباد . " فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا " : أي : أعظم وأجل . هذا التضعيف للحسنة ، لا بد منه ، وقد يقترن بذلك من الأسباب ، ما تزيد به المضاعفة كما قال تعالى : " والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم " بحسب حال العامل وعمله ، ونفعه ، ومحله ، ومكانه . " وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ " : وهي كل ما نهى الشارع عنه ، نهي تحريم .

" فَلَا يُجْزَى الَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ "

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

بارك الله فيكِ يا حبيبه وجزاكِ الله خيرا

ياله من منظر تقشعر منه الأبدان

فيه تنبيه وتـــذكير للغافليــــــــــن وما حالنا إلا غفله

أسأل الله أن يتغمدنا برحمته وأن يعاملنا بما هو أهل له ولا يعاملنا بما نحن أهل له هو أهل التقوى وأهل المغفره

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
أسأل الله أن يتغمدنا برحمته وأن يعاملنا بما هو أهل له ولا يعاملنا بما نحن أهل له هو أهل التقوى وأهل المغفره

اللهم آمين

بوركتِ حبيبتى

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

لا حول ولا قوة إلا بالله

صدقا منظر تقشعر له الأبدان

 

بورك فيكِ يا حبيبة ونفع بكِ

نسأل الله أن يعفو عنا ويغفر لنا تقصيرنا .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

بارك الله بكِ يا حبيبة

سبحان الله منظر رهيب

نسأل الله أن يرحمنا برحمته ويعفو عنا

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

لا حول ولا قوة إلا بالله

صدقا منظر تقشعر له الأبدان

 

بورك فيكِ يا حبيبة ونفع بكِ

نسأل الله أن يعفو عنا ويغفر لنا تقصيرنا .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×