اذهبي الى المحتوى

المشاركات التي تم ترشيحها

يا ليت يا حبيبة تضعي لنا كل يوم جزء

فالسلسلة 30 جزء على حسب علمي يعني لو كل يوم جزء، ستكون مدتها 30 يوم للنشر وهذا كثيييييييييير

وانا بصراحة فرحت جدا لوجود التفريغات لاني بحثت كثيرا ولم اجدها من قبل

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

يا ليت يا حبيبة تضعي لنا كل يوم جزء

فالسلسلة 30 جزء على حسب علمي يعني لو كل يوم جزء، ستكون مدتها 30 يوم للنشر وهذا كثيييييييييير

وانا بصراحة فرحت جدا لوجود التفريغات لاني بحثت كثيرا ولم اجدها من قبل

 

 

هي السلسلة طويلة فعلا وستطول مدة نشرها !

ان لم يكن عندكن اشكال في طول النص فسأحاول ان أضع كل مرة جزء طويل لاختصار المدة.

بارك الله فيك أختي

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

akhawat_islamway_1363744864__fwasel33.png

 

لذة حب جمال الله

 

 

 

بما أننا قد استحضرنا قلوبنا وبدأنا نفهم الصلاة وأضفنا شعوري الرجاء والهيبة، بقي علينا أن نأتي بأفضل هذه المشاعر وأعلاها .. وهذا الشعور يُحلّي لك الصلاة ويُجمّلُها وتحس معه أن الصلاة قد صارت أقصر من المعتاد ..

 

 

وقد تكلم ابن القيم عن هذا الشعور، فقال "هو الذي تنافس فيه المتنافسون .. وإليه شمر السابقون .. فهو غذاء الأراوح وقرة العيون .. ومتى خلى القلب منه فهو كالجسد الذي لا روح فيه، فهو النور وهو شفاء وهو اللذة التى من لم يظفر بها فعيشه كله هموم وآلام"

 

 

إنه شعور الحب .. حب الله

 

 

فأحب شيء إلى قلبكِ هو الله عز وجل .. وبعض الناس يظن أن علاقته مع الله هي مجرد تنفيذ أوامر واجتناب للمحرمات، لكي ينجو من عذاب النار .. وهذا واجب عليك أن تفعله، ولكن عليك تفعله خوفًا ورجاءًا وحبًا .. وليس خوفًا فقط ..

 

والله عز وجل هو الأولى بأن تصرف إليه المحبة من أي شخص في حياتك .. يقول تعالى {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آَمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ ..} [البقرة: 165]

 

 

يقول ابن القيم في (طريق الهجرتين) "وهو سبحانه يحب رسله وعباده المؤمنين ويحبونه، بل لا شيء أحب إليه منه ولا أشوق إليهم من لقائه ولا أقرّ لعيونهم من رؤيته ولا أحظى عندهم من قربه"

 

أحلى حب في الوجود هو حب الله .. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان من كان الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ..." [متفق عليه] ..فلن تشعر بحلاوة الإيمان إلا بمحبة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم أولاً ..

ويقول ابن القيم في (الفوائد) "وكما إنه ليس كمثله شيء، فليس كمحبته شيء"

 

 

فكيف نحس بهذا الشعور في الصلاة ؟؟

 

عليك أن تسألي نفسكِ لِما تُحبين الله ؟! .. فما من أحدٍ تحبينه إلا لأحد أسبابٍ ثلاثة: إما أن تحبينه لجماله، أو لحُسن تعامله معك، أو لفضلاً له عليك ..

والله عز وجل قد جمع هذه الأسباب الثلاثة، فنحن نحبه لفضله علينا ولحُسن تعامله معنا ولجماله عز وجل ..

ويكفي في جماله ما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم ".. حجابه النور لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه " [رواه ابن ماجه وصححه الألباني] .. فلا يستطيع بشر أن ينظر الى جماله وجلاله في هذه الدار.

 

 

 

akhawat_islamway_1363744864__fwasel33.png

 

 

 

جمال خلق الجميل سبحانه

 

 

 

 

ومن أسماءه الحسنى الجميل .. وهو سبحانه جميل يحب الجمال، ولذلك لم يبعث الله نبيًا إلا جميل الصورة كما قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه ..

وقالوا في وصفه صلي الله عليه وسلم : "كأن الشمس تجري في وجهه"، وقالوا: "لم أره قبله ولا بعده مثله"

 

وما استدام الجمال والجلال لأحد إلا لله الكبير المتعال، وقد أخبر الله عباده بذلك فقال {كلّ مَن عَلَيهَا فَانٍ، وَيَبقَى وَجه رَبِّكَ ذو الجَلاَلِ وَالإِكرَامِ } [الرحمن: 26,27]

 

والله عز وجل ينصب إليكِ هذا الجمال إذا صليتِ ..

لقوله صلى الله عليه وسلم "فإذا صليتم فلا تلتفتوا فإن الله ينصب وجهه لوجه عبده في صلاته ما لم يلتفت" [رواه الترمذي وصححه الألباني]

 

فهو سبحانه ينصب إليكِ وجهه ما لم تلتفتي، سواء كان الإلتفات بالوجه أو القلب (السرحان).

أختي الكريمة، أتدري أنكِ ستقفين بين يدى مَن بعد قليل؟؟

 

ستقفين بين يدي الله .... الله الذي هو أجمل شيء في الكون،،

 

 

 

 

akhawat_islamway_1363744864__fwasel33.png

 

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

يا الله

اللهم طهر قلوبنا يارب العالمين

جزاكِ الله خيرا يا حبيبة ولا حرمكِ الأجر

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

دُرر وروائع !

بوركتِ وجزى الله الشيخ خير الجزاء

 

نتابعكِ بمشيئة الله .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

جزاكِ الله خيرًا أختي الفاضلة وباركَ فيكِ . .جعله الله في موازين حسناتكِ :)

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

من أروع ما قرأت فيما يخصّ التلذذ بالصلاة

جزاكِ الله خير الجزاء ولا حرمكِ الأجر والمثوبة .

♥ <3

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

akhawat_islamway_1363744864__fwasel33.png

تأملي تعامل الله مع العباد

 

 

إذا زاد حبكِ لله سيزيد خشوعكِ في الصلاة ولا شك .. لإنك إذا قابلتِ من تحبين، فلن يكون شعوركِ كما لو قابلتِ من لا تشعرين بحبه ...

 

وكثيرُ من الناس لا يشعر بمحبة الله أثناء الصلاة، ولهذا فلن يخشع ..

 

أما محبة الله سبحانه وتعالى لحُسن تعامله

 

فإنكِ لن تعاملي أحدًا في حياتك أسهل ولا أحنّ ولا ألطف من تعاملكِ مع الودود الرحيم الكريم الحليم ... فأكرم من تعامل هو الله عز وجل ..

 

قال ابن القيم "ويخاطبهم الله بألطف الخطاب ويُسميهم بأحسن أسمائهم، كقوله تعالى {يا أيها الذين آمنوا}، وفي موضع آخر {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ } [الزمر :53] .. فيخاطبهم بخطاب الوداد والمحبة والتلطف والتحنن فيقول الله لهم {وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فِي الْأَرْضِ تَخَافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآَوَاكُمْ وَأَيَّدَكُمْ بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [الأنفال: 26]"

 

إذا استشعرتِ هذا التعامل الرفيع والخطاب الودود من الله في صلاتك .. أحببتِه بلا شك، وبالتالي لن تكون الصلاة كما كانت فى السابق،،

 

تأملي تعاملكِ مع الله عز وجل ..

 

عندما تقعين في بلاء وضيق ..يُسخر الله لكِ عبدًا من عباده لينقذك ويفك ضيقك .. فتشكرين هذا العبد الذي بعثه الله ولا تشكرين من أرسله .. وهو الله سبحانه وتعالى !!

 

بل تُقابلين هذا العبد بالبِشر والحب والإحترام .. وتُقابلين ربك جلّ جلاله في الصلاة، بالسرحان والغفلة والرغبة في الإنتهاء منها سريعًا !!

 

دائمًا يُرسل إليك الرزق والمال .. فإذا منعكِ منه إحدى المرات لخيرٍ هو يعلمه، تتسخطين وتغضبين وتشتكين .. مع إنه خيرٌ لك .. قال تعالى {وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ } [البقرة :216 ]

 

ولا يزال المتسخِط يتسخط، ولا يزال المُتسخَط عليه يُعطي المُتسخِط .. وإذا أعترف بخطأه بعد كل هذه السنوات من سوء الأدب مع الله تعالى، يقبل الله منه إعترافه وتوبته ..

 

قال النبي صلى الله عليه و سلم "التائب من الذنب كمن لا ذنب له" [رواه ابن ماجه وحسنه الألباني]

 

 

عجيب أمر العباد مع الله .. هو يخلق، ويُعبد غيره .. هو يرزق، ويُشكر غيره ..

 

النبي صلى الله عليه وسلم قال"قال الله تعالى: شتمني ابن آدم وما ينبغي له أن يشتمني وكذبني وما ينبغي له أن يكذبني أما شتمه إياي فقوله إن لي ولدا وأنا الله الأحد الصمد لم ألد ولم أولد ولم يكن لي كفوا أحد وأما تكذيبه إياي فقوله ليس يعيدني كما بدأني وليس أول الخلق بأهون علي من إعادته" [صحيح البخاري]

 

و مع هذا فإنه يطعم الذى شتمه سبحانه، ويسقي الذي سبه، وإذا مرض عافاه، وإذا أحتاج أعطاه .. وهو الغني ذو الرحمة لو شاء لأمر جنديًا من جنوده بأن يُهلك الأرض بمن عليها .. لكنه صبور، غفور، رحيــــم، كريـــــم ...

 

يقول ابن القيم "مع هذا فلن ييأس العبد من رحمته بل يقول الله : متى جئتني قبلتك، ومتى أتيتني ليلاً قبلتك، وأتيتني نهارًا قبلتك، إن تقربت مني شبرًا تقربت منك ذراعا ، وإن تقربت مني ذراعًا تقربت منك باعًا، و إن مشيت إلي هرولت إليك، ولو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتنى غفرت لك ولا أبالي"

 

 

 

فهلا أحببتموه أخواتي؟؟

 

 

 

إذا إستشعرت ذلك فى صلاتك، فإن صلاتك ستكون شيئًا آخر،،

akhawat_islamway_1363744864__fwasel33.png

 

تأملي هذا المشهد

 

 

 

والله إنا لنستحي من الله تعالى .. وكلما نستحي أكثر كلما يزيد حبنا لله تعالى ..

 

يقول ابن القيم "يستحي الله من عبده، حيث لا يستحي العبد منه .. ناداه الله إلى رضوانه فأبى، فأرسل الله فى طلبه الرسل وبعث معهم الكتب، ثم نزل سبحانه فى الثلث الأخير من الليل وقال: من يسألني فأعطيه، من يستغفرنى فأغفر له "

 

 

وأنت نـــــــــــائمة .. الله المستعان،،

 

 

ويقول ابن القيم أيضًا "من عرف الله وعرف الناس آثر معاملة الله على معاملتهم، ومن عرف الله لم يكن شيءٌ أحب إليه منه، ولم تكن له رغبة فيما سواه، إلا فيما يقربه إليه ويعينه على سفره إليه ...

 

وكيف لا تحب القلوب من لا يأتى بالحسنات إلا هو، ولا يذهب بالسيئات إلا هو، ولا يجيب الدعوات ويقيل العثرات ويغفر الخطيئات ويستر العورات ويكشف الكربات ويغيث اللهفات ويجيب الطلبات، ســــــــــــــــــــــــواه؟؟ .. فهو أحق من ذُكر، وأحق من شُكِر، وأحق من حُمِد، وأحق من عُبِد، وأنصر من ابتُغي، و أرأف من مَلَك ... هو أجود من سُئل، وأوسع من أعطى، وأكرم من قصد، وأرحم بعبده من الوالدة بولدها"

 

 

 

فالله تعالى يُحسن التعامل معنا طوال اليوم .. يُطعمنا ويسقينا ويرزقنا ويعافينا ... وبعد ذلك، لو أخطأنا يغفر لنا إن تبنا و رجعنا ...

 

 

 

وأنتِ حين تقفين بين يديه عشر دقائق، لا تُحسِنين التعامل معه !!

 

 

 

قال تعالى { هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ } [الرحمن :60]

 

 

ألا ترحمين نفسكِ وتُحسِنين الوقوف بين يدي ربك؟؟

 

 

فأنت مع الله لا تحتاجين سوى أن تقولي الله أكبر .. فإذا أنتِ بين يديه ..

 

 

 

 

 

اسأل الله أن يُحسّن وقوفك بين يديه،،

 

akhawat_islamway_1363744864__fwasel33.png

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

akhawat_islamway_1363744864__fwasel33.png

معركة حربية .. داخل جسدك

 

 

 

لقد إتفقنا على أننا لابد أن ننتهي عن دخولنا إلى الصلاة بلا مشاعر وعبادات قلبية .. بل يجب علينا أن نخشع باستشعار المحبّة والهيبة والرجــــــاء، فالصلاة ليست مجرد ألفاظ وحركات ..

 

 

يقول ابن القيم "فإن اللذة تتبع الشعور والمحبة، فكلما كان المحب أعرف بالمحبوب وأشد محبة له كان التذاذه بقربه ورؤيته ووصوله إليه أعظم"

 

 

ونحن نريد أن نتلذذ بقربه سبحانه وتعالى .. وقد علمتم أن ما من أحد يحب أحد إلا ويحبه لجماله أو لتعامله أو لإنعامه .. بقي لنا أن نتكلم عن ..

 

 

 

حبنا لله سبحانه وتعالى لإنعامه علينا ..

 

 

 

فكل ما حولك، نعمة من الله سبحانه وتعالى عليك .. حتى مجرد تفكُّرك في هذه النعمة، هو نعمة في حد ذاتها .. قال الله تعالى { وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللّهِ ..} [النحل: 53]

وقال عز وجل { وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا .. } [النحل: 18]

 

 

.. ولكننا سنكتفي بذكر نعمتان فقط ..

 

 

 

1) نعمة الإيمان ..

 

فهذه أعظم نعمة مرت عليك في حياتك .. فلابد أن تفرحي لأن الله عز وجل قد مَنّ عليك بالإيمان والتوحيد، فكم غيرك كثير قد ضلّوا ووقعوا في عبادة الأبقار والأحجار والشمس وغيرها الكثيــــر ..

 

ولكن أنت بعد قليل ستصلين وتسجدين لربك الواحد الأحد .. الذي هداك إليه قائلاً { إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي } [طه: 14]

 

 

 

2) نعمة الأمن ..

 

 

قال تعالى {.. وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً ..} [لقمان: 20] .. فالله عز وجل يؤمنّك بنوعين من الأمن، أمنًا داخليًا وخارجيًا ..

 

 

أما الأمن الداخلي ..

 

 

فيتمثل في جهاز المناعة .. الذي يقوم بتحصين جسمك من الداخل عن طريق منظومة عسكرية متطورة .. مكونة من أسطول من كرات الدم البيضاء، التى لا تتردد في مهاجمة أي جسم ضار يغزو جسدك ..

 

 

هذا الأسطول من كرات الدم البيضاء، تم تدريبه عسكريًا عن طريق "الغدة الثيموسية" ليستطيع التفريق بين الأجسام الصديقة والأجسام المُعادية التي تقتحم الجسد ..

ثم تقوم هذه الغُدة بعملية إختبار لكرات الدم البيضاء، بأن تعرض عليها أجسامًا صديقة .. فإن تعرفت عليها ولم تهاجمها، تنجح في الاختبار وتبدأ بممارسة عملها في حراسة جسدك .. أما إن فشلت في الإختبار، تقوم "الغدة الثيموسية" بقتل هذه الكرات الراسبة ..

 

 

فسبحـــــانه مُدبر الأمور،،

 

 

 

وما أن تعتاد كرات الدم البيضاء على العمل وتكتسب الكفاءة المطلوبة، تنتهي مهمة "الغدة الثيموسية" وتبدأ في الضمور ..

 

 

فسبحان الذي خلق كل شيءٍ فقدره تقديرا،،

 

 

أما المعارك القتالية التي تخوضها كرات الدم البيضاء .. فهي تبدأ بإرسال فرق من كرات الدم الإستكشافية، لاستكشاف الأجسام الغريبة التي تتسلل إلى الجسم عن طريق الجروح أو ما شابه .. ثم تُرسِل عينة من هذه الأجسام الغريبة إلى كرات الدم البيضاء، لتقوم بتصنيع المصل المُضاد لهذا العدو .. ثم تتجهز الخلايا المُهاجمة للإنقضاض على هذا الجسم المُعادي .. وبعد القضاء عليه يتم تخزين المصل المضاد الذي تم صنعه، حتى إذا ما تسلل العدو إلى الجسد مرة أخرى يقومون بمهاجمته مباشرةً دون الحاجة لإعادة تصنيع السلاح ..

 

 

 

كل هذا يحدث في جسدك وأنت لا تدرين .. وقد يكون يحدث الآن وأنت لا تشعرين ..

 

فسبحــــان من يُحرِّك ويُدبِّر .. ويُنعم على الإنسان بنعمة الأمن،،

 

 

 

 

أما الأمن الخارجي ..

 

فقد مَنّ الله عز وجل عليك بحياة آمنة مطمئنة، دون أن تخشي على نفسك أو أولادك القتل أو السرقة .. والكثير من الناس قد حرِموا من هذه النعمة، نعمة العيش في أمـــــان ..

 

 

 

 

فهلا استشعرتِ نعمة الله عليك؟!

akhawat_islamway_1363744864__fwasel33.png

 

تم تعديل بواسطة قطـــرة النــــدى

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاكن الله خيرا على المتابعة ()

وجزا الله الشيخ خير الجزاء

 

أعتذر لانني لا اضع الموضوع يوميا

واضطركن للانتظار :blush:

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

دُرر وروائع !

بوركتِ وجزى الله الشيخ خير الجزاء

 

نتابعكِ بمشيئة الله .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

akhawat_islamway_1363744864__fwasel33.png

تذوقي مذاق الحياء

 

 

 

 

إذا أحببتِه وزاد حبكِ له، لجماله ولحسن تعامله ولإنعامه عليك ... ستنتقل إلى شعورٍ آخر دقيق وجميــــــل، وهو ..

 

 

شعــور الحيـــــــــــــــــاء

 

 

فنحن نستحي من الله تعالى، لإنه سبحانه صبورٌ علينا على كثرة معاصينا ...

 

كان وهيب بن الورد يقول "خفّ الله على قدر قدرته عليك، واستحِّ منه على قدر قربه منك"

 

وذكر ابن القيم في كتابه (الجواب الكافي) أقوى الأسباب التي تدفعك لمحبة الله عز وجل والحياء منه، فيقول "بل تمكينه عبده من معصيته وإعانته عليه وستره حتى يقضي وطره منها وكلائته وحراسته له وهو يقضي وطره من معصيته وهو يعينه ويستعين عليها بنعمه، من أقوى الدواعي إلى محبته .. فلو إن مخلوقًا فعل بمخلوق أدنى شيء من ذلك لم يملك قلبه عن محبته .. فكيف لا يحب العبد بكل قلبه وجوارحه من يحسن إليه على الدوام بعدد الأنفاس مع إساءته؟ .. فخيره إليك نازل وشرك إليه صاعد .. يتحبب إليه بنعمه وهو غني عنه، والعبد يتبغض إليه بالمعاصي وهو فقير إليه .. فلا إحسانه وبره وإنعامه عليه يصده عن معصيته، ولا معصية العبد ولومه يقطع إحسان ربه عنه"

 

يقول النبي صلى الله عليه وسلم "إن الله عز وجل حيي ستير يحب الحياء والستر" [رواه أبو داوود وصححه الألباني]

 

وقف الفضيل بعرفة والناس يدعون وهو يبكي بكاء الثكلى التي فقدت ابنها، قد حال البكاء بينه وبين الدعاء .. فلما كادت الشمس أن تغرب رفع رأسه إلى السماء وقال:

 

"واسوءتاااااااااااه منك وإن عفوت .. واحياءااااااه منك وإن غفرت"

 

ويقول ابن القيم "ويسأله من في السموات والأرض كل يوم هو في شأن لا يشغله سمع عن سمع ولا يغلطه كثرة المسائل ولا يتبرم بإلحاح الملحين بل يجب الملحين في الدعاء ويجب إن يسأل ويغضب إذا لم يسأل فيستحي من عبده حيث لا يستحي العبد منه ويستره حيث لا يستر نفسه وبرحمة حيث لا يرحم نفسه"

 

الله عز وجل يستحي منك .. فهل تستحي منه؟!!!

 

يقول النبي صلى الله عليه وسلم "إن ربكم تبارك وتعالى حيي كريم يستحي من عبده إذا رفع يديه إليه أن يردهما صفرا" [رواه أبو داوود وصححه الألباني]

 

 

ومن نحن حتى يستحي الله عز وجل منا؟!!

 

 

تذوقي مذاق الحيـــــــاء في الصلاة .. وعيشي لذة الصلاة،،

 

 

akhawat_islamway_1363744864__fwasel33.png

صلاة بلا خشوع .. تعبٌ بلا حسنات

 

 

 

 

هل تساءلتِ يومًا، لماذا تهجم عليك الأفكار فور دخولك في الصلاة ولا تهجم عليك قبل ذلك؟!

 

ذلك لإنك لم تبلغي القمة بعد ولم تستطيعي حراسة قلبك من همزات الشياطين ..

 

ومما يعينّك على الخشوع في الصلاة أن تعلمي ..

 

 

أن صلاتكِ بلا خشوع .. تعبٌ بلا حسنات !!

 

 

قال النبي صلى الله عليه و سلم "إن الرجل لينصرف وما كتب له إلا عشر صلاته تسعها ثمنها سبعها سدسها خمسها ربعها ثلثها نصفها" [رواه أبو داوود وحسنه الألباني]

 

.. وكلما خشعت أكثر، حصلت على أجرٍ أكثر .. وإن لم تخشع شيئًا، يخشى أن لا يكتب لك أجر ..

 

 

قال ابن عباس رضي الله عنه "ليس لك من صلاتك إلا ما عقلت منها"

 

فتأتي يوم القيامة وقد صليت عمرك كله، ولكن لم يحسب لك سوى عدد قليل جدًا من الصلوات .. بحسب ما خشعت في صلاتك .. فاحذر أن تكون ممن قال الله تعالى فيهم {.. وَبَدَا لَهم مِنَ اللَّهِ مَا لَم يَكونوا يَحتَسِبونَ} [الزمر: 47]

 

قد يقول البعض، إذًا نترك الصلاة !! ..

 

 

ولماذا تترك الخير؟ أليس من الأسهل أن تترك السرحان وتفوز بعظيم الأجر ؟!

 

 

 

تابعونا لمعرفة المفتاح السحري للخشوع في الصلاة،،

 

akhawat_islamway_1363744864__fwasel33.png

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

ما أروع كلام شيخنا ابن القيم رحمه الله !

إنّ الله يفرح بدعاء عبده وسؤاله حاجته ، والعبد يتذمرإذا سأله أحدهم !

 

جزاكِ الله خير الجزاء أخيتي ، ونتابع معكِ هذه الفوائد القيمة بإذن الله تعالى.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

يا الله !!!

ما اروع هذه الدرر

رباه رحمتكَ بنا

رباه نسأل قلباً صافياً خاشعاً ونساألك ان نكون من المقبولين عندكَ

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن لله مائة رحمة أنزل منها رحمة واحدة بين الجن والإنس والبهائم والهوام فبها يتعاطفون وبها يتراحمون وبها تعطف الوحش على ولدها وأخرّ الله تسعا وتسعين رحمة يرحم بها عباده يوم القيامة" [متفق عليه]

سبحان الله !!!

كل ما به نحن من نعم وما هي إلا رحمة واحدة ؟

تابعي يا حبيبة

يتشوق الى المزيد

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

 

هو أجمل ما قرأت اليوم

سلسلة طيبة ونافعة بإذن الله تعالى

 

جزاك الله خيرًا

أتابع معكِ بإذن الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

ما أروع كلام شيخنا ابن القيم رحمه الله !

إنّ الله يفرح بدعاء عبده وسؤاله حاجته ، والعبد يتذمرإذا سأله أحدهم !

 

جزاكِ الله خير الجزاء أخيتي ، ونتابع معكِ هذه الفوائد القيمة بإذن الله تعالى.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

ما أروع كلام شيخنا ابن القيم رحمه الله !

إنّ الله يفرح بدعاء عبده وسؤاله حاجته ، والعبد يتذمرإذا سأله أحدهم !

 

جزاكِ الله خير الجزاء أخيتي ، ونتابع معكِ هذه الفوائد القيمة بإذن الله تعالى.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

فإنكِ لن تعاملي أحدًا في حياتك أسهل ولا أحنّ ولا ألطف من تعاملكِ مع الودود الرحيم الكريم الحليم ... فأكرم من تعامل هو الله عز وجل ..

 

جزاكي الله كل خير اختي

وجعله في ميزان حسناتك يعطيكي الف عافيه

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

akhawat_islamway_1363744864__fwasel33.png

المفتاح السحري للخشوع في الصلاة

 

 

ها قد حان الوقت لنكشف عن المفتاح السحري للصلاة .. الذي قد غيَّر صلاة الكثيريــن ..

وهو ليس بمفتاح صعب أو شاق، وإذا ما عرفته تلذذت به .. وهذا المفتاح يتلخص في ثلاث كلمات ..

 

 

كلِّمي ربّك .. خاطِّبي ربّك .. تحدثي إليه ..

 

 

عندها ستشعرين أنك تخاطبين الله عز وجل وتنتظرين منه الإجابة، مما يُحرِّك قلبك ويُثير إنتباهكِ .. وحضور القلب هو الذي يوجب الخشوع واللذة،،

 

قال النبي صلى الله عليه وسلم "إن أحدكم إذا قام يصلي إنما يناجي ربه، فلينظر كيف يناجيه" [صحيح الجامع (1538)]

 

يقول الشيخ ابن عثيمين رحمة الله "إذا كان يصلي فإنه يناجي الله يعني يخاطبه، والله عزّ وجلّ يرد عليه".. فإذا دخل فى الصلاة، فقد وقف بين يدي الله عز وجل .. فليستشعر أنه يخاطب الله عز وجل بكامل صفاته.

 

اجعلي صلاتك كلها مناجاة ..

 

ستستمتعين بها وتخشعين فيها مثلما تفعلين في دعاء القنوت في رمضان ..

 

كان أحد السلف إذا صلى قيام الليل، وقف بين يدي الله وأخذ يهز لحيته ويقول:

"يــــــــا ربِ عبدك هذا في الجنة أم في النار ؟؟ عبدك هذا في الجنة أم في النار ؟؟"

 

انكسري بين يدي الله تعالى،،

 

خاطبيه في ركوعك وسجودك .. وادعيه بهذا الدعاء الجميل الذي يعجب منه الله تبارك وتعالى، قال النبيصلى الله عليه وسلم "إن الله ليعجب من العبد إذا قال: لا إله إلا أنت إني قد ظلمت نفسي فاغفر لي ذنوبي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، قال: عبدي عرف أن له ربًا يغفر ويعاقب" [صحيح الجامع (1821)]

 

أجل يارب، قد عرفنا أنك ربنا وليس لنا غيرك .. آمنا بكتابك وأنخنا مطايانا ببابك، فلا تطردنا عن جنابك .. فإنك إن طردتنا، فإنه لا حول لنا ولا قوة إلا بك،،

 

إخوتي، خاطبوا ربكم في الصلاة فإنه يخاطبكم ..

 

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "قال الله تعالى: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل ..

فإذا قال العبد (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)، قال الله حمدني عبدي ..

فإذا قال (الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ)، قال أثنى عليّ عبدي ..

فإذا قال (مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ)، قال مجدّني عبدي ..

فإذا قال (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ)، قال هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل ..

فإذا قال (اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ، صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ)، قال هذا لعبدي ولعبدي ما سأل" [رواه مسلم]

 

 

إذا ناجيت ربك هكذا طوال صلاتك، فسوف ترى عجبًا .. لأن الله سبحانه وتعالى كريـــــــم .. فإذا خاطبته يستجيب لك ويعطيك، قال تعالى {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ..} [غافر :60 ]

 

 

وأنتِ طوال الصلاة تعيشين فى مناجاة كاملة مع ربك عز وجل، وما أحلاها من مناجاة ..

 

أرجوكِ طبِّقي المفتاح السحري، وإستمتعي بالصلاة ...

 

 

اللهم أرزقنا الخشوع فى الصلاة،،

 

akhawat_islamway_1363744864__fwasel33.png

 

  • معجبة 2

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

akhawat_islamway_1363744864__fwasel33.png

أسـرار الأذان

 

 

تعالوا نتعمق أكثر في أسرار الصلاة .. فالصلاة لا تبدأ مع تكبيرة الإحرام فقط، وإنما تبدأ قبل ذلك بكثيــــر ..

 

فبمجرد انتظارك للصلاة، فأنت في صلاة .. يقول النبي صلى الله عليه وسلم ".. ولا يزال أحدكم في صلاة ما انتظر الصلاة" [متفق عليه]

 

بل إنها تبدأ مع وضوءك وذهابك إلى المسجد .. قال صلى الله عليه وسلم "إذا توضأ أحدكم فأحسن وضوءه ثم خرج عامدا إلى المسجد فلا يشبكن بين يديه فإنه في صلاة" [صحيح الجامع (442)]

 

 

أسرار الأذان

 

 

لنبدأ مع كنزٍ من الأسرار، إنه الآذان المليء بالأسرار البديعة التي قلّ من ينتبه لها ..

فمن ارتبط بالأذان قبل الصلاة، زاد خشوعه فيها .. لأن الأذان يطرد الشيطان الذي لا يدعك تخشع فى الصلاة، يقول النبي صلى الله عليه وسلم "إذا نودي للصلاة أدبر الشيطان وله ضراط حتى لا يسمع التأذين .." ] متفق عليه]... فالشيطان يفرّ من الأذان؛ لشدة غيظه من هذه العبادة .. وأنت عليك أن تزيد في إغاظته، إنتقامًا لما كان يسرقه من صلاتك طوال هذه السنوات.

 

 

والأذان فرصة لك لكي تضاعف صلاتك .. يقول النبي صلى الله عليه وسلم ".. والمؤذن يغفر له مد صوته ويصدقه من سمعه من رطب ويابس وله مثل أجر من صلى معه" [صحيح الجامع (1841)]

 

 

وهذا الأجر ليس للمؤذن فقط، فبإمكانك أن تأخذ مثل أجره إذا رددت معه .. عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما: أن رجلا قال يا رسول الله إن المؤذنين يفضلوننا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "قل كما يقولون فإذا انتهيت فسل تعطه" [رواه أبو داود وصححه الألباني]

 

فتخيل إنك بمجرد ترديدك الأذان مع المؤذن تأخذ مثل أجره، أي أجر كل من صلى معه في المسجد بأكمله .. فياله من عملٍ يسيـــــر وأجرٍ عظيــــم،،

 

 

دعونا نخوض مع أول كلمة في الأذان ..

 

 

 

الله أكبــر

 

 

ما أن تسمع هذه الكلمة، عليك أن تترك كل شيء وتذهب إليه سبحانه وتعالى ..

فالله أكبر من تجارتك .. والله أكبر من أهلك وولدك ..والله أكبر من فراش نومك .. والله أكبر من لعبك .. الله أكبر من المسلسلات والفضائيات .. الله أكبر من المباريات .. الله أكبر من عملك ووظيفتك ..

 

الله أكبر من كل شيء،،

 

 

 

 

أشهد أنْ لا إله إلا الله

 

 

أن توحيدك لله عز وجل، هو الذي يدفعك لترك كل المتع والملذات لكي تُلبي النداء .. فقط لأجل الله عز وجل، يا من لا يستحق العبادة إلا أنت.

ومن يبقى في عمله ولا يريد أن يتركه بعد أن يسمع هذا النداء، فقد صار عبدًا لعمله .. وهو الذي دعا عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم قائلاً "تعس عبد الدينار وعبد الدرهم وعبد الخميصة إن أعطي رضي وإن لم يعط سخط تعس وانتكس وإذا شيك فلا انتقش" [رواه البخاري]

 

 

akhawat_islamway_1363744864__fwasel33.png

 

كم للأذان من أسرار جميلة وبديعة .. ولكننا للأسف نسمع هذه الأسرار في كل يوم دون أن نُلقي لها بالاً ..

على الرغم من إن إحياءك للأذان، هو مشاركة منك في نُصرة النبي صلى الله عليه وسلم .. فالأذان ينطلق في مكان مختلف على وجه الكرة الأرضية، في كل دقيقة على مدار الأربعة وعشرون ساعة .. ممجدًا لذكر النبي صلى الله عليه وسلم، وشاهدًا بإنه رسول الله ..

 

 

 

أشهد أنّ محمدًا رسول الله

 

 

والأذان هنا يُذكرك بالشرطان لقبول العمل، وهما:

الشرط الأول: الإخلاص لله عز وجل .. (أشهد أن لا إله إلا الله)

الشرط الثاني: المتابعة للرسول صلى الله عليه وسلم .. (أشهد أن محمدًا رسول الله)

فلابد أن تؤدي الصلاة كما كان يؤديها الرسول صلى الله عليه وسلم، الذي قال "صلوا كما رأيتموني أصلي .." [متفق عليه]

 

 

 

حي على الصلاة

 

 

وعند سماعك لهذا النداء، تقول لا حول ولا قوة إلا بالله .. أي: إنك تستعين بحوّل الله وقوته، فأنت لن تصلي ولن تخشع إلا إذا أعانك الله عز وجل .. قال تعالى {...وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَداً ..} [النور: 21]

وهنا قد جمع الله عز وجل بين العبادة والإستعانة في الآذان، كما جمع بينهما في سورة الفاتحة .. في قوله تعالى {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} [الفاتحة: 5]

 

فسبحان من نسق بين عباداته وجعلها مُكمّلة لبعضها البعض .. منسوجة على لوحة فنية لا نشاز فيها .. سبحــــــــــان الله،،

 

 

 

حي على الفلاح

 

 

فالصلاة هي فلاحك ونجاتك ..

وهل يعلم أحدٌ أن الفلاح في مكان ثم لا يأتيه؟!

 

 

ثم يُختم الأذان بمثل ما ابتُدِيء به، بترك الدنيا والإقبال على الآخرة ..

الله أكبر .. فهو أكبر من الدنيا وكل ما فيها، فاتركها واقبِل على الله عز وجل ..

لا إله إلا الله .. فعبادة الله وحده، هي الآخرة ..

 

 

akhawat_islamway_1363744864__fwasel33.png

 

قال ابن القيم رحمه الله "فلله في أحكام العبادات أسرار لا تهتدي العقول إلى إدراكها على وجه التفصيل وإن أدركتها جملة" .. ومن جملة هذه الأسرار أيضًا ..

 

أن الآذان يدعوك إلى لقاء أغلى حبيب على قلبك .. ربُّك عز وجل ..

 

 

عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه " [متفق عليه]

لذلك تجد المحبون لله عز وجل، يهبّون لتلبية النداء فور سماعهم الأذان ولا ينتظرون إلى آخر الوقت ..

يقول ابن القيم في كتابه (روضة المُحبين) "الشوق يحمل المحب على العجلة في رضا المحبوب والمبادرة إليها على الفور ولو كان فيها تلفه .. قال تعالى {وَمَا أَعْجَلَكَ عَنْ قَوْمِكَ يَا مُوسَى، قَالَ هُمْ أُولَاءِ عَلَى أَثَرِي وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى} [طه: 83,84]، قال بعضهم: أراد شوقًا إليك فستره بلفظ الرضا"

 

 

ونحن سنُلبي النداء، شوقًا إليه سبحانه وفرحًا بلقاءه ..

 

 

 

جرِّب أن تستمتع بالأذان، وستستمتع حتمًا بالصلاة،،

 

 

akhawat_islamway_1363744864__fwasel33.png

  • معجبة 2

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

قرأت الجزء الأول

صدقا ما أجمله من مفتاح !

 

جزاكِ الله خيرًا ولا حرمكِ الأجر والمثوبة .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاكِ الله خيرا حبيبتي ولا حرمكِ الله الأجر

وجزى الشيخ عنا خير الجزاء

اللهم ارزقنا لذة الخشوع في الصلاة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

akhawat_islamway_1363744864__fwasel33.png

أقسام الناس في الصلاة

 

 

 

أخواتي، إننا جميعًا سوف نقف بين يدي الله عز وجل يوم القيامة .. فيسألنا سؤالاً واحدًا يترتب عليه مصيرك، إما إلى جنة وإما إلى نار والعياذ بالله ..

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة الصلاة، فإن صلحت صلح له سائر عمله، وإن فسدت فسد سائر عمله" [صحيح الجامع (2573)]

 

 

وينقسم الناس في الصلاة إلى خمسة أقسام ..

 

 

 

القسم الأول: الذي يصلي في المسجد خاشعًا .. ومن تصلي في أول الوقت وهي خاشعة من النساء .. وهؤلاء في أعلى المنازل، قال الله عز وجل { وَالَّذِينَ هم عَلَى صَلَوَاتِهِم يحَافِظونَ، أولَئِكَ هم الوَارِثونَ، الَّذِينَ يَرِثونَ الفِردَوسَ هم فِيهَا خَالِدونَ} [المؤمنون: 9,11 ]

 

إن كنت من هؤلاء فاثبَّت ولا تتغيَّر،،

 

 

 

القسم الثاني: الذي يصلي في المسجد ولكن بدون خشوع .. عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال وهو على المنبر "إن الرجل ليشيب عارضاه في الإسلام وما أكمل الله تعالى صلاة"، قيل: وكيف ذلك؟، قال "لايتم ركوعها وسجودها وخشوعها وتواضعه وإقباله على الله فيها"... فينقص من أجره بقدر ما أنقص من خشوعه .

 

 

وقد ضرب لنا السابقون أروع الأمثلة في الخشوع ..

 

 

يقول سفيان الثوري "لو رأيت المنصور بن المعتمر يصلى لقلت يموت الساعة".

قال عروة "كنت إذا غدوت أبدأ ببيت عائشة رضي الله عنها فأسلِّم عليها، فغدوت يوماً فإذا هي قائمة تسبح وتقرأ {فَمَنَّ اللَّه عَلَينَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمومِ} [الطور: 27] وتدعو وتبكي وترددها، فقمت حتى مللت القيام، فذهبت إلى السوق لحاجتي ثم رجعت، فإذا هي قائمة كما هي تصلي وتبكي"

قال ثابت البناني "كنت أمر بابن الزبير، وهو خلف المقام يصلي، كأنه خشبة منصوبة لا تتحرك".

وقال ميمون بن مهران ‏"ما رأيت مسلم بن يسار ملتفتاً فى صلاة قط، ولقد انهدمت ناحية من المسجد ففزع أهل السوق لهدتها، وإنه لفي المسجد يصلي فما التفت، وكان أهل بيته إذا دخل المنزل سكتوا، فإذا قام إلى الصلاة تكلموا وضحكوا‏".

 

هكذا كان حال السلف في الصلاة .. أفلا يكون لنا فيهم أسوةٌ حسنة؟‏

 

 

 

القسم الثالث: الذي يصلي أول وقت في المنزل .. وهذا لا يدري الوعيد الشديد الذي قد توَّعد النبي صلى الله عليه وسلم به من يتخلَّف عن صلاة الجماعة ..

 

عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ولقد هممت أن آمر بالصلاة فتقام ثم آمر رجلا فيصلي بالناس ثم أنطلق معي برجال معهم حزم من حطب إلى قوم لا يشهدون الصلاة فأحرق عليهم بيوتهم بالنار" [رواه البخاري ومسلم]

 

 

akhawat_islamway_1363744864__fwasel33.png

إن لصلاة الجماعة فضلٌ عظيم، لا يُدركه من صلى بالمنزل .. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إذا أمَّن الإمام فأمِّنوا، فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه" [متفق عليه] ... فبمجرد قولك "آمين" في نفس اللحظة التي يُأمِّن فيها أحد ملائكة السماء، غُفر لك ما تقدم من ذنبك .. فيالكرم الله عز وجل ..

 

 

 

وتأمَّل حرص سلفنا الصالح على صلاة الجماعة ..

 

 

قال سعيد ابن المُسيب "ما فاتتني الصلاة في جماعة منذ أربعين سنة" .. وكان يقول "ما أذن المؤذن منذ ثلاثين سنة، إلا وأنا في المسجد"

وقال ابن سُماعة "مكثت أربعين سنة لم تفتني التكبيرة الأولى، إلا يوم ماتت أمي، فصليت خمسا وعشرين صلاة، أريد التضعيف"

ويقول عبيد الله القواريري: "لم تكن تكاد تفوتني صلاة العتمة (أي صلاة العشاء) في جماعة، فنزل بي ضيف، فشُغِّلت به، فخرجت أطلب الصلاة في قبائل البصرة، فإذا الناس قد صلوا، فقلت في نفسي: يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال "صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة" [متفق عليه] فانقلبت إلى منزلي، فصليت العتمة سبعا وعشرين مرة، ثم رقدت، فرأيتني مع قوم راكبي أفراس، وأنا راكب، ونحن نتجارى وأفراسهم تسبق فرسي، فجعلت أضربه لألحقهم، فالتفت إلي آخرهم، فقال: لا تجهد فرسك، فلست بلاحقنا. قال: فقلت: ولم؟ .. قال: لأنا صلينا العتمة في جماعة".

وعن عامر بن عبد الله .. إنه سمع المؤذن وهو يجود بنفسه، فقال: خذوا بيدي، فقيل: إنك عليل، قال: أسمع داعي الله فلا أجيبه؟؟، فأخذوا بيده، فدخل مع الإمام في المغرب، فركع ركعة، ثم مـــــــــات.

 

 

 

القسم الرابع: الذى يصلي في المنزل ولكن خارج الوقت .. فهذا الذي لا يهتم بوقت الصلاة، ويُصليها بعد خروج وقتها ..

عن سمرة بن جندب قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مما يكثر أن يقول لأصحابه "هل رأى أحد منكم من رؤيا؟"، فيقص عليه ما شاء الله أن يقص، وإنه قال لنا ذات غداة "إنه أتاني الليلة آتيان وإنهما ابتعثاني وإنهما قالا لي انطلق وإني انطلقت معهما وإنا أتينا على رجل مضطجع وإذا آخر قائم عليه بصخرة وإذا هو يهوي بالصخرة لرأسه فيثلغ رأسه فيتدهده الحجر فيأخذه فلا يرجع إليه حتى يصح رأسه كما كان، ثم يعود عليه فيفعل به مثل ما فعل المرة الأولى"، قال "قلت لهما: سبحان الله ما هذا؟، قالا لي: انطلق انطلق"

أتدرون بمَنْ يُفعَّل هذا المنظر البشع؟

قالا "أما الرجل الأول الذي أتيت عليه يثلغ رأسه بالحجر فإنه الرجل يأخذ القرآن فيرفضه وينام عن الصلاة المكتوبة" [رواه البخاري]

 

وهذا الذي ينام عن صلاته، هل لن يستيقظ إذا كانت طائرته ستُقلِّع في الثالثة صباحًا؟ أم كان سينام عن موعد إختباره؟ .. سبحــــــــان الله !!

 

 

 

القسم الخامس: الذي لا يصلى .. وهذا الذي يبخل بخمسون دقيقة من يومه لأجل الله عز وجل .. فإليك أخي الكريم هذا الوعيد الشديد من النبي صلى الله عليه وسلم، لكي تُدرِّك مدى خطورة أمر تارك الصلاة ..

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر" [رواه أحمد وصححه الألباني]

وعن عبد الله بن شقيق قال "كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يرون شيئا من الأعمال تركه كفر غير الصلاة" [رواه الترمذي وصححه الألباني]

وقال صلى الله عليه وسلم " بين الرجل وبين الشرك والكفر، ترك الصلاة" [رواه مسلم]

 

فهل ترضى بذلك لنفسك أو لأهلك ؟!

 

 

 

 

هذه أقســــام الناس في الصلاة ..

نسأل الله أن يجعلنـــا من القسم الأول، أهــــل الخشــوع ..

 

 

 

akhawat_islamway_1363744864__fwasel33.png

تم تعديل بواسطة قطـــرة النــــدى

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×