اذهبي الى المحتوى
إيمان "طالبة عفو الله"

:::حُـــــب النــــبي و ثــمــراته و عــــلامــاتــه:::

المشاركات التي تم ترشيحها

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

 

مدخل : لو سأل سائل مَن منا يُحب النبى صلي الله عليه و سلم ؟

 

مما لا نشك فيه أن الكل سوف يقول : كلنا بنحب النبى.

 

لكن هل سألنا أنفسنا :

 

* لماذا نُحب النبي صلي الله عليه و سلم ؟

* وهل نحن صادقون في زعمنا هذا ؟

* و ما هى علامات حُب النبى ؟

* و ما هى مظاهر حب الصحابة للنبي ؟

 

في هذا الموضوع - إن شاء الله - سوف نُجيب على مثل هذه التساؤلات.

 

:: وجوب حُب النبي صلي الله عليه و سلم أكثر من كل الخلق :

* إن حب النبي صلي الله عليه و سلم من الإيمان , و قد و ردت نصوص كثيرة تدل على

 

أنه يجب على العبد ان يكون الرسول صلي الله عليه و سلم أحبُ إليه من نفسه و ولده

 

و أهله و ماله و الناس أجمعين.

 

* ومن لم يكن كذلك فهو يُعرض نفسه لعقوبة الله العاجلة أو الآجلة.

 

1- و جوب محبته صلي الله عليه و سلم أكثر من حب النفس :

 

روى البخارى عن عبد الله بن هشام - رضي الله تعالى عنه - قال : كنا مع النبى صلي الله عليه و سلم و هو آخذ بيد عمر بن الخطاب فقال له عمر ( يا رسول الله لأنت أحب إلىّ من كل شئ إلا نفسي فقال النبي صلي الله عليه و سلم : ) لا و الذى نفسي بيده ! حتى أكون أحب إليك من نفسك ) .

 

فقال عمر : ( فإنه الآن و الله ! لأنت أحبّ إلىّ من نفسي ) فقال النبي صلي الله عليه و سلم : ( الآن يا عمر

)

 

[ صحيح البخارى].

 

يقول العلامة العينى : في شرح قوله صلى الله عليه و سلم ( لا , و الذى نفسة بيده ! حتى أكون أحب إليك من نفسك ) : لا يكمل إيمانك ....

 

كما يقول في شرح قوله صلي الله عليه و سلم ( الآن يا عمر ) : ( يعنى كمل إيمانك ) [ عمدة القارئ 23/169]

 

 

و مما يلاحظ في قولة صلي الله عليه و سلم : ( لا و الذى نفسه بيده ..) أنه أقسم ,

 

و هو صادق في كل ما يقوله حتى و لو لم يقسم , فما باله صلي الله عليه و سلم إذا

 

حلف ! و الحلف يفيد تأكيد الكلام ) [ عمدة القارئ 23/169]

 

2- و جوب محبته صلي الله عليه و سلم أكثر من حب الوالد و الولد :

 

و ذلك لما رواه البخارى عن صلي الله عليه و سلم أنه قال : ( فوالذى نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحبّ اليه من والده و ولده ) .

 

و هل تدخل الأم في لفظ [ الوالد ] ؟

 

يجيب على هذا التساؤل ابن حجر بقوله : ( إن أريد به " الوالد " من له الولد فيعم , أو يُقال أكتفى بذكر أحدهما يُكتفى عن أحد الضدين بالآخر و يكون ما ذكر على سبيل التمثيل و المراد الأعزة كأنه قال : ( أحب إليه من عزته ) [ فتح البارى 1/59]

 

3- و جوب محبته صلي الله عليه و سلم أكثر من الأهل و المال و الناس اجمعين :

روى مسلم عن صلي الله عليه و سلم قال : ( لا يؤمن أحدكم حتى أكون احب إليه من أهله و ماله و الناس أجمعين ).

 

4- التهديد لمن كان شئ من الخلق أحب إليه منه صلي الله عليه و سلم :

 

لقوله تعالى : ( قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ) [ التوبة : 24 ]

 

يقول ابن كثير في تفسير الآيه : ( أى إن كانت هذه الأشياء أحب إليكم من الله و رسوله و جهاد في سبيله فتربصوا أى انتظروا ماذا يحل بكم من عقابة و نكاله بكم ) [ مختصر تفسير بن كثير" الرفاعى " 2/324]

 

و قال مجاهد و الحسن رحمهما لله في تفسير ( حتى يأتى الله بأمره ) . " بعقوبة آجله أو عاجله " [ القرطبي 8/59]

و يقول الزمخشري في تفسير الاية : ( وهذه آيه شديدة لا ترى أشد منها ) [ الكشاف 2/ 181]

 

و يقول القرطبى : ( و في الآيه دليل على وجوب حب الله و سوله و لا خلاف في ذلك , و أن ذلك مقدم على كل محبوب )

 

يُــــــــــتبع - بإذن الله - بــــ (ثمرات حب النبى )

المصدر : [ من مُذكرة التوحيد ].

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

جزاك الله خيرا اختي الحببة**ايمان**

موضوعك قيم

اسال الله ان يجعله في موازين حسناتك

 

نتابع معك البقية ان شاء الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

 

جزانا الله و إياكِ

 

و اللهم آمين

 

اثابكِ الله على المرور.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

ما هي ثـــمــرات حُب النبى صلي الله عليه و سلم ؟

لعل من نافلة القول ؟

 

* أستغناء النبي صلي الله عليه و سلم عن حبنا له.

* فلا يزيده و جوده منزلة و رفعة .

* و لا ينقصن عدمه مكانة و شرفا.

 

و ليس هذا فحسب بل إن من اتبعه أحبه الله , و غفر له ذنوبه لقوله تعالى : ( قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ) [ آل عمران : 31]

 

فلا يستفيد من حبه صلى الله عليه و سلم إلا من أحبه فهو الذى يسعد بذلك في الدنيا والآخره.

 

الــــــثــــــمـــــــــرات :

 

الثمرة الأولي :

 

حبه صلي الله عليه و سلم من أسباب الحصول على حلاوة الإيمان .

 

لقوله صلي الله عليه و سلم : ( ثلاث من كن فيه و جد حلاوة الإيمان : أن يكون الله و رسوله أحب إليه مما سواهما و أم يحب المرء لا يحبه إلا لله , و أن يكره ان يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار ) .

 

و معنى حلاوة الإيمان : استلذاذ الطاعات , و تحمل المشاق في الدين , و إيثار ذلك على أعراض الدنيا [ انظر شرح النووى 2/13 ]

 

الثمرة الثانية :

 

محبة صلي الله عليه و سلم سيكون معه في الآخرة.

 

فقد روى مسلم عن أنس رضى الله تعالى عنه قال : ( جاء رجل إلى رسول الله فقال : يا رسول الله ! متى الساعة ؟ قال : و مما أعددت للساعة ؟ قال : حب الله و سوله , قال : فإنك مع من أحببت ).

 

قال أنس رضى الله عنه : ( فما فرحنا بعد الإسلام فرحاً أشد من قول النبى " فإنك مع من أحببت " ).

 

قال أنس : ( فأنا أحب الله و رسوله و أبا بكر و عمر - رضى اله عنهما - فأرجوا أن أكون معهم و إن لم أعمل بأعمالهم ) .

 

و جاء في حديث رواه الشيخان أنه : ( جاء رجل إلى رسول الله فقال : يا رسول الله ! كيف تقول في رجل أحب قوماً و لم يلحق بهم ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : المرء مع من أحب )" أى في الجنة" [ عمدة القارئ 22/17 ]

 

يُــــــــــــتبع _ بإذن الله _ بــــــــ " علامات حب النبى صلى الله عليه و سلم ".

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

 

جزاكِ الله خيراً يا غالية

نفع الله بكِ و بما تقدمين

 

نتابع معكِ

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

 

أخيتى : ملتقى الأحبة

 

جزانا الله و إياكِ

 

بوركتِ.

 

...

 

الأخت الحبيبة : أم سهيلة

 

جزانا الله و إياكِ

 

و اثابكِ الله على المرور.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

علامات حب النبى صلي الله عليه و سلم

 

ذكر العلماء علامات كثيرة على حب النبى صلى الله عليه و سلم مُجملها ما يلى :

 

1- الحرص على رؤيته و صحبته صلى الله عليه و سلم و يكون ففقدهما أشد من فقد أى شئ آخر في الدنيا.

 

2- استعداد تام لبذل النفس و المال دونه صلي الله عليه و سلم.

 

3- امتثال أوامره و اجتناب نواهيه صلى الله عليه و سلم.

 

4- نصر سنته و الذبَ عن الشريعة.

 

-> و الحديث عن تلك العلامات سيكون إن شاء الله من خلال : حب الصحابة رضى الله عنهم للرسول صلى الله عليه و سلم لندرك ما نحن عليه و لعل الله تعالى يصلح أحوالنا و يهدينا سبيل الرشاد .

 

العلامة الأولى :

 

الحرص على رؤيته و صحبته و يكون فقدهما اشد من فقد اى شئ اخر في الدنيا :

 

1- بكاء الصديق رضى الله تعالى عنه فرحاً عند إدراك الصحبة في الهجرة .

 

روى البخارى عن عائشة رضى الله تعالى عنها قال : ( ..... فبينما نحن جلوس في بيت أبى بكر رضى الله تعالى عنه في نحر الظهيرة قال قائل لأبى بكر : هذا رسول الله صلى الله عليه و سلم متقنعا في ساعة لم يكن يأتينا فيها ) .

 

فقال أبو بكر : ( فداء له أبى و أمى و و الله ما جاء به في هذه الساعة إلا أمر ) .

 

قالت : ( فجاء رسول الله صلى الله عليه و سلم فاستأذن , فدخل , فقال النبى صلى الله عليه و سلم لأبى بكر : ( أخرح من عندك )

 

فقال أبو بكر : ( إنما هم أهلك بإبى أنت يا رسول الله ! )

قال : ( فإنى قد أُذن لى في الخروج )

فقال أبو بكر : ( الصَحابة بأبى أنت يا رسول الله )

قالرسول الله : ( نعم ) .[ صحيح البخارى ]

 

* لم يكن الصديق رضى الله عنه بغافل عما حُُفَّ به هذا السفر من المخاوف و المخاطر .. لكن هذا لم يؤثر أو يقلل من رغبته في صحبة النبة صلى الله عليه و سلم.

 

 

* فلما أخبره صلى الله عليه و سلم بالموافقة على طلبه بدأ أبو بكر يبكى فرحا بنيل هذه السعادة .

 

* يقول الحافظ ابن حجر : ( زاد ابن اسحاق في روايته : ( قالت عائشة رضة الله تعالى عنها : " فرأيت أبا بكر يبكى , و ما كنت أحسب أن احداً يبكى من الفرح ) [ فتح البارى : 7/235].

 

2- فرح الأنصار بمقدمه صلى الله عليه و سلم إليهم :

 

تصور لنا كتب السنة و السيرة مدى شوق الأنصار إلى استقبالة و سرورهم بوصوله...

 

* فيروى البخارى : ( و سمع المسلمون بالمدينه مَخْرج رسول الله صلى الله عليه و سلم من مكة فكانوا يغدون كل غداة إلى الحرة فينتظرونه حتى يردهم حر الظهيرة ) .

 

و في رواية بن سعد : ( فإذا أحرقتهم الشمس رجعوا إلى منازلهم ) .

 

و في روية الحاكم : ( فينتظرونة حتى يؤذيهم حر الظهيرة ).

 

فالأحاديث تدل على شدة شوقهم إلى استقبالة صلى الله هليه و سلم , حتى خرجوا إليه كل غداهة حتى تشد حرارة الشمس فتردهم إلى بيوتهم .

 

* و يحدثنا البخارى ايضاً عن كيفية استقبالة صلى الله عليه و سلم يقول ( فنزل رسول الله جانب الحرّة ثم بعث إلى الأنصار فجاءوا إلى نبى الله صلى الله عليه و سلم و أبى بكر فسلموا عليهما و قالوا : ( اركبا آمنين مطاعين ) .

فركب بنى الله صلى الله عليه و سلم فاشرفوا ينظرون و يقولون ( جاء نبى الله صلى الله عليه و سلم ) [ صحيح البخارى ].

 

* و يحدثنا الإمام أحمج أن عدد ممن استقب رسول الله و أبا بكر كانوا زهاء خمسمائة من الأنصار . حتى انتهوا إليهما . [ الفتح الربانى لتوتيب مسند أحمد ].

 

* و ينقل لنا الإمام أحمد- أيضاً - صورة استقبال أهل المدينة لرسول الله على لسان الصديق حيث يقول ( و مضى رسول الله و أنا معه حتى قدمنا المدينة , فتلقاه الناس فخرجوا في الطريق و على الأجاجير فاشتد الخدم و الصبيان في الطريق يقولون : ( الله اكبر ! جاء رسول الله , جاء محمد صلى الله عليه و سلم ).

 

* وتنازع القوم أيهم ينزل عليه ............ [ المسند الصحيح ].

 

*و يبين أنس رضى الله تعالى عنه رؤيته لهذا اليوم المبارك فيقول : ( فما رأيت يوما قط أنور و لا أحسن من يوم دخل سول الله و ابو بكر المدينة ) . [ رواه أحمد ].

 

* و يصف البراء بن عازب رضى الله عنهما فرح أهل المدينة بمقدام رسول الله بقوله : ( فما رأيت أهل المدينة فرحوا بشئ فرحهم برسول الله ) [ صحيح البخارى].

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

 

جزاكِ الله الجنة

غاليتي

إيمان "طالبة عفو الله"

جعل الله ماتقدمين في ميزان حسناتك

 

نتابع معكِ

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاكي الله خيرا حبيبتي على الكلمات الرائعة

وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

 

غاليتى : سماح

 

جزانا الله و إياكِ الجنة و ما قرب إليها من قول أو عمل

 

و اللهم آمين على دعواتكِ الطيبة

 

و لكن هذا الموضوع انتهى : )

 

بوركتِ

 

..

 

غاليتى : راغبة في الجنة

 

جزانا الله و إياكِ

 

و اثابكِ الله على المرور.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

جزاك الله خيرًا أختي الكريمة

اللهم صلِ وسلم وبارك على نبينا محمدٍ وآله وصحبه أجمعين

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×