اذهبي الى المحتوى
أمل الأمّة

ابتسم يا حمار !!

المشاركات التي تم ترشيحها

ابتسم يا حمار !!

 

على ضفاف الكورنيش شاهدت سيدة تسحب ابنها من أذنه حتى تكاد تقطعها وتقول له وهو يهطل دموعا: قف ولا تتحرك حتى انتهي من تصويرك. الطفل لم يذعن لطلبها، كان يضع يديه على وجهه. اضطرت أمه للاستعانة بزوجها. جاء يهرع من الخلف حاملا يده الضخمة التي تشبه المطرقة. صفعه بها بقوة حتى أخمد بكاءه وأشعل ألمنا

 

 

استرجعت هذا الموقف عندما شاهدت أبا يأمر أبناءه بالابتسام أمام أحد الفنادق لالتقاط صورة جماعية لهم. وقد كانت المفاجأة عندما قال لأحد الصغار وهو يهم بضغط زر الكاميرا: ابتسم يا حمار

 

أي صورة تلك التي سنحظى بها وسنودعها ألبومنا وذاكرتنا. أي ابتسامة هذه التي ستولد من رحم القمع والشتائم

من المخجل حقا أن يصورنا آباؤنا عنوة. أن يطعمونا عنوة. أن يدخلونا إلى مدارسنا عنوة ،، وبعد ذلك ينتقل الدور إلينا فنتعامل مع ابناءنا بنفس الطريقة ( ابتسم يا حمار )

إن نتائج هذا التعسف مؤسفة. مؤسفة جدا. سننبت متجهمين، غير مقبلين على الحياة والمستقبل. ستكون صورنا متشابهة. نرتدي ملابس مثل بعضها. نرتاد مدارس واحدة

لاشك أنه من الضروري أن نتعلم وندخل المدارس. ولن نستطيع أن نبقى على قيد الحياة دون أن نأكل ونشرب. كما أنه من المستحيل أن نعيش في هذا العصر بلا صور

لكن سيكون من الأجمل أن ننمي حب المدرسة في نفوس أطفالنا مبكرا. أن نمنحهم حق اختيار طعامهم بانضباط. أن نجعلهم يتفاعلون مع الكاميرا مبكرا

بعد ذلك سنلمس الفرق. سنجدهم يسحبوننا من ثيابنا لنصورهم. سيلحون علينا لإعداد أطباقهم المفضلة. سيشركوننا في رسوماتهم وفروضهم الدراسية. سيتباهون أمامنا بخيلاء بالنجوم التي تلمع في دفاترهم

علينا أن نجعلهم يختارون ويقررون. يبتسمون بعفوية دون افتعال. وندعهم يكشفون عن مواهبهم واختياراتهم أمامنا قبل غيرنا

  • معجبة 6

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم

 

نسال الله ان يلهمنا الصبر والثبات

اللهم ان نسالك رقة القلب وصفاء النفوس

والتحلي بأجمل الأساليب والألفاظ

جزاك الله خيرا علي التنبيه والتذكير

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

القسوة مع الطفل تجعل منه طفلا ضعيفا وبدون شخصية

وللأسف الشديد نحن نخالف ديننا الإسلامي بذلك

دينناالذي يدعو للرحمة والشفقة والعفو

 

فهاهو رسولنا يستنكر على الأقرع :

 

(( قبَّل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الحسنَ بنَ عليٍّ وعِندَه الأقرَعُ بنُ حابسٍ التميميُّ جالسًا، فقال الأقرَعُ : إن لي عشَرةً من الولَدِ ما قبَّلتُ منهم أحدًا، فنظَر إليه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ثم قال : ( مَن لا يَرحَمْ لا يُرحَمْ ) .)) وراه البخاري.

 

 

وهذه التربية هي التي جعلت منا أجيالا مهزومة، ضعيفة، لا تستطيع اتخار القرارات ولا المواجهة

 

الله المستعان

 

بارك الله امولة الحبيبة

:)

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وإياكنّ ياغاليات، سعدتُ بمروركنّ أسعد الله قلبكنّ()

وبارك الله فيكِ أم زياد الغالية لإضافتكِ القيّمة.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

 

 

جزاك الله خيرا على الموضوع القيم

وجعله في ميزان حسناتك

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بارك الله فيك اختي

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×