اذهبي الى المحتوى
راجية رضا الرحمان 1

سؤال :هل الزواج قدر أم أختيار؟

المشاركات التي تم ترشيحها

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته

 

 

أسال الله ان تكن في أفضل حال

 

 

سؤالي هو :

 

 

هل الزواج قدر أم إختيار ؟

 

 

و هل مثلا إذا أخت رفضت أحد هل لأنه لم يكن نصيب و مكتوب لها أم السبب نتيجة تصرفها ؟

 

 

 

ارجوووووووووووو ان يكون السؤال واضح

 

 

في إنتظار الجواب زادكن الله علما :)

تم تعديل بواسطة أرشيف الفتاوى
توضيح عنوان الموضوع

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

تفضلي حبيبتي ستفيدك هذه الفتوى بإذن الله.

 

هنا

 

 

وهنا

 

 

الزواج والقضاء والقدر

السؤال

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

لقد قرأت جواب الدكتور على أحد السائلين بالنسبة للزواج وأنه قسمة ونصيب ، ولم يكن الجواب شافياً بالنسبة لي، ولذلك قد يتقدم للفتاة عددٌ من الشباب ، أحدهم يظهر أنه متزن ولكن مع القليل من التعامل يظهر العكس ، وآخر لا يعرف خيره من شره ، كل ما أريد السؤال عنه هو: أنه قد تقدم خلال الفترة الماضية عدد من الشبان لخطبتي، ولكني لم أسترح لأيٍ منهم ، ولم يكونوا على قدر كافٍ من الالتزام ، ولم أعرفهم جيداً، ولكني لا أشعر أن أحداً منهم يناسبني ، فأنا أريد شاباً عاقلاً متزناً يخاف الله، ويستطيع أن يحميني ، وأشعر بالأمان معه ، وهؤلاء الشباب الذين تقدموا لي لا أشعر أن أحداً منهم قريب ، وبعد أن أرفض أشعر بالتسرع، ويقول لي الجميع أني لن أصل لما أريد، وأني أنظر إلى نفسي نظرة عالية ، وعندما أرى الفتيات يحاولن التعامل مع الشباب ويتعرفن عليهم ويصلن للأشخاص الذين يريدونهم أشعر بالخوف على نفسي من أن أتصرف يوماً مثلهم ، فهل إذا كان لي نصيب بأي أحد من هؤلاء الشباب الذين تقدموا لي حتى لو رفضته لرجعت الدنيا وجمعتني به؟ وهل أن الإنسان الذي كتبه الله لي لم يأت ، أم أن الزواج هو من اختياري؟ هل يجب علي البحث عمن أريد، أم أترك الأمر لله يعطيني نصيبي؟ وهل المكتوب مكتوب ولا يتغير؟ وهل بإمكاني الدعاء بأي دعاء لتيسير أموري؟ وقد أصبحت أخاف العنوسة من الآن وأخاف أن أوافق على شخص غير متزن من أجل المجتمع فقط ، ماذا أفعل ؟ أريد جواباً مقنعاً، هل هو قدر محتوم لا يمكن تغييره أم اختيار؟ وجزاكم الله كل خير ، ساعدوني.

 

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم

الابنة الفاضلة المباركة/ هيا حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد ،،،

 

فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك في موقعك، وكم يسعدنا اتصالك بنا دائماً في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله جل وعلا أن يبارك فيك، وأن يكثر من أمثالك، وأن يثبتك على الحق، وأن يشرح صدرك للذي هو خير، وأن يرزقك زوجاً صالحاً.

 

وبخصوص ما ورد برسالتك فيما يتعلق بموضوع الزواج، فأرى أن الأمر يحتاج إلى شيء بسيط من الإيضاح والتفصيل.

 

إن الكلام الذي اطلعت عليه في بعض الاستشارات حق ولا شك في ذلك إن شاء الله، كل ما في الأمر أنه قد يكون غير واضح بالنسبة لك أو به نوع من الغرابة والأمر في غاية البساطة.

 

إن من عقيدة المؤمن الصادق الإيمان الإيمان بقضاء الله وقدره، وأنه لا يقع في ملك الله إلا ما أراد الله جل جلاله، وهذا ركنٌ من أركان الإيمان لا يتم إيمان المسلم إلا به، حيث إن الله علم كل شيء قبل خلق السماوات والأرض، وكتب ذلك في اللوح المحفوظ، وهو قادرٌ على تنفيذ ذلك بإرادته ومشيئته سبحانه، وهو خالق كل شيء.

 

فلا يمكن أن يحدث أي أمر حتى هبوب الريح وتساقط أوراق الشجر ، والصحة والمرض، والغنى والفقر ، والحر والبرد، كل ذلك لا يحدث إلا بعلم الله وإرادته، ومن هذه الأمور المقدرة أمر الرزق والزواج والإنجاب والسعادة والشقاء وهكذا، ودورنا نحن يتمثل في الآتي:

 

1- الاستخارة: وهو أن أصلي ركعتين بنية الاستخارة حول هذا الشخص الذي تقدم لي ما دمت أرى أنه مناسب لي، فإذا تقدم إليك أي شاب، ورأيت أنه مناسب لك وبه الصفات التي تريدينها ما عليك إلا أن تستخيري الله تعالى، وكذلك تستشيري من تثقين في حكمه وكلامه، وليس معنى هذا إلغاء دورك أو اختيارك، بل على العكس ، هذا فقط يدعم دورك ويصححه وليس أكثر ، فالشخص الذي تستريحين له وتشعرين بأنه مناسب لك فعلاً في الظاهر تقومين بالاستخارة عليه، وهي عبارة عن طلب خير الأمرين، هل هذا يصلح أن يكون زوجاً لي أم لا؟ لأنك لا تعلمين الغيب، وقد يكون مناسبا ظاهرياً إلا أن الحقيقة على خلاف ذلك، فالاستخارة تأتيك بهذا الغيب الذي لا تعلمينه وتوضح لك الحقيقة التي تجهلينها، فهي مساعدة لك على تصحيح مسار اختيارك فقط؛ لأن الذي يعلم السر وأخفى هو الله، والذي يعلم الغيب وحده هو الله، ولذلك كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلم أصحابه الاستخارة في الأمور كلها، فأي أمر كان الصحابة يستخيرون عليه، ولذلك كانوا أعظم الناس توفيقاً وسعادة في حياتهم.

 

كذلك الاستشارة ، وسؤال من حولك؛ حتى تجمعي وجهة نظرك إلى وجهة نظرهم؛ لاحتمال أن تكون هناك أمور لا تعرفينها ويعرفها غيرك، وبهذه الطريقة ستوفقين إلى الزوج المناسب، لأنك جمعت بين إرادتك أنت شخصياً وإرادة الناس الثقات كذلك، فكل الذين رفضتهم ليسوا من نصيبك ولا يصلحون لك فعلاً، وإنما يصلحون لغيرك، وإذا كان فيهم شخص يصلح لك لما رفضتيه أساساً، أو قد يتقدم إليك مرةً أخرى فتشعرين بالراحة نحوه والانسجام معه، فكثيراً ما يتردد الإنسان منا في أي أمر يرفضه ثم يوافق عليه بعد ذلك، وبالنسبة لمسألة البحث عن الشخص المناسب فهذا لا يجب عليك، بل ولا يليق بفتاةٍ مسلمة فاهمة مثلك ؛ لأنه خلاف الشرع والعرف، وإنما أنتِ عليك الالتزام بدينك والمحافظة على أخلاقك ومبادئك الإسلامية في كل شيء، وسيسوق الله إليك الشباب سوقاً لتختارين منهم ما ترين مناسباً لك وتستخيرين الله عليه.

 

ولا مانع من الدعاء أن يرزقك الله زوجاً صالحاً يكون عوناً لك على أمر دينك ودنياك، ولا تتعجلي الاختيار، فأنت ما زلت صغيرة والحمد لله، وأمامك فرص كثيرة في المستقبل، وخوفك من العنوسة لا محل له ، كل ما عليك الحرص على الالتزام الصادق والصحيح بالإسلام عقيدةً وعبادةً وسلوكاً وأخلاقاً ، مع الدعاء أن يتم الله عليك نعمته بالزوج الصالح الذي تسعدين معه في الدنيا والآخرة، وبالله التوفيق .

 

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وهنا

 

 

 

 

السؤال:

هَلِ اختيارُ الزوج أوِ الزوجة مُقدَّر من الله تعالى أم إنَّه منِ اخْتِيارِ الشَّخص؟

 

الإجابة:

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:

 

فإنَّ الله قدَّر مقادير الأشياء قبل أن يخلق السماوات والأرض بِخمسين ألفَ سنة؛ كما رواه مسلم عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله تعالى عنه عن رسول الله صلَّى الله عليه وسلم.

 

وفي سنن أبي داود والترمذيِّ أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلَّم قال: "إنَّ أوَّل ما خلق الله القلم، فقال له اكتب، قال: وما أكتُبُ يا رب؟ قال: اكْتُبْ مقاديرَ كُلِّ شيءٍ حتَّى تقومَ السَّاعة". وفي الصحيحَيْنِ وغَيْرِهِما أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم قال: "إنَّ أحدكم يُجمع خلقُه في بطن أمِّه أربعين يومًا نُطفة، ثُمَّ يكون علقةً مثلَ ذلك، ثُمَّ يكونُ مضغة مثلَ ذلك، ثم يُرْسَلُ إليه الملكُ فينفخ فيه الروح، ويُؤْمَرُ بأربعِ كلِمات، بِكَتْبِ رِزْقِه وأَجَلِه وعَمَلِه وشقيٌّ أَوْ سعيد" .. الحديث.

 

وقد سُئِلَ النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم عن إسقاط الأسباب نظرًا إلى القَدَرِ فردَّ ذلك؛ كما ثبت في الصحيحَيْنِ عنه صلَّى الله عليه وسلَّم أنه قال: "ما منكم من أحد إلا وقد عُلِمَ مقعده من الجنَّة ومقعده من النار، قالوا: يا رسول الله، أفلا نَدَعُ العَمَلَ ونتَّكِلُ على الكِتاب؟ فقال: لا، اعملوا فكلٌّ مُيَسَّر لِما خُلِقَ له".

 

قال شيخ الإسلام في "مجموع الفتاوى": "بَيَّنَ صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّ السَّعيدَ قد يُيَسَّر للعمل الذي يَسوقه الله تعالى به إلى السعادة، وكذلك الشقيُّ، وتيسيره له هو نفس إلهامه ذلك العمل وتَهيئة أسبابه، وهذا هو تفسير خَلْقِ أفعالِ العباد، فَنَفْسُ خلْقِ ذلك العمَلِ هُو السَّبَبُ المُفْضِي إلى السعادة أو الشقاوة، ولو شاء لفعَلَهُ بِلا عمل بل هو فاعله فإنه ينشئُ لِلجنَّة خَلْقًا لما يبقى فيها من الفضل".

 

فكلُّ ما يعمَلُه الإنسان لا يَخرج شيْءٌ منه عَنْ قَدَرِ الله تعالى، ولا رَيْبَ أنَّ الزَّواج من جُملة الأمور التي قدَّرها الله سبحانه وتعالى على خلقه قبل أن يَخلُقَهم، فلا يُمكن أن يتزوَّج الإنسان إلا بِمَنْ قدَّر الله له ذلك، ولا يُمكِنُ أن يستمرَّ زواجُهما إذا كان اللَّه قدَّر فِراقَهُما.

 

لكن هذا لا يَعني أن نترك الأسبابَ الَّتي قدَّرها اللَّهُ لِتحْصِيل الزَّوجة الصَّالحة أوِ الزَّوج الصَّالح، بل لنا أن نبذُلَ كُلَّ سببٍ مُباح نَراه يُحَقِّقُ لنا ذلك، وهذا أيضًا من قدر الله، وفي نِهاية الأمر لن يكونَ إلا ما قدَّره الله.

 

قال شيخ الإسلام في "منهاج السنة النبوية": "وما سبق من علمِه وحُكمه فهو حق، وقد علم وحكم بأنَّ الشيءَ الفلاني يحدثه هو سبحانَه بالسَّبَبِ الفُلانيّ، فَمَنْ نَظَرَ إلى عِلْمِه وحُكمه فلْيَشْهد الحدوث بِما أحدثه، وإذا نظر إلى الحدوث بلا سبب منه لم يكنْ شُهُودُه مُطابقًا لِعِلْمِه وحُكمه.

 

فمَنْ شَهِد أنَّ الله تعالى خلَقَ الولد لا من أبويْنِ لسبق علمِه وحُكمه فهذا شهودُه عمًى، بل يشهد أنَّ الله تبارك وتعالى سبق علمُه وحكمُه بأن يَخلُق الولدَ من الأبوين، والأبوان سبب في وجوده فكيف يجوز أن يُقال إنَّه سبق علمه وحكمه بِحدوثه بِلا سبب، وإذا كان علمه وحكمه قد أثبت السبب فكيف أشهد الأمور بِخلاف ما هي عليه في علْمِه وحكمه، والعلل التي تنفى نوعانِ، أحدُهُما: أن تعتَمِدَ على الأسباب وتتوكَّل عليْها؛ وهذا شرك محرَّم، والثَّاني: أن تترك ما أمرت به من الأسباب، وهذا أيضًا مُحرَّم، بل عليك أن تعبده بفعلِ ما أمَرَكَ به من الأسباب، وعليْكَ أن تتوكَّل عليه في أن يُعِينَك على ما أمَرَكَ به، وأن يفْعَلَ هو ما لا تقدِرُ أنتَ عليْهِ بدون سبب منك، فليست العلة إلا ترك ما أمَرَكَ به الرب أمْرَ إيجابٍ أوِ استحْباب، ومَنْ فعل ما أُمِرَ به كما أُمِرَ به فليس عنده علة، ولكن قد يجهل حقيقة ما أمر به كما أمر به فيكون منه علة".

 

ومِمَّا سبق يتبيَّنُ أنَّ كونَ فلانةَ زوجةَ فلانٍ من الأمور التي قدَّرها اللَّه تعالَى قبل الخلق، وهو سُبحانَه يُيَسِّرُ لَهم ذلك ويُلهِمُهم إيَّاه مع تَهيِئَةِ أسبابه. ولمزيد فائدة راجع فتوى: "شبهات"،، والله أعلم.

 

 

 

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×