اذهبي الى المحتوى
(أم *سارة*)

‘‘**’’بوح الأقلام يفوح برمضانيات’’**‘‘

المشاركات التي تم ترشيحها

msg-121824-0-77225000-1340127824.gif

 

 

حياكن الله يا حبيبات كل عام وأنتن بخير رمضان على الأبواب بلغنا الله وإياكن إياه

من المعلوم أن هناك بعض العادات التي تعارف الناس عليها عندما يهل علينا هذا الشهر الكريم

ومن الجميل أن نفرح ونسعد ونجهز لهذا الشهر الكريم شهر الخير والإحسان

ولكن من المؤسف أن يكون هذا التجهيز مادي وليس معنوي كما يفعل الكثير منا

بمعنى أننا نجهز له المأكل والمشرب والحلوى المتنوعة وكأننا حرمنا طوال العام ولا نأكل إلا في هذا الشهر

مع أن المفروض هو العكس يجب أن نجهز أنفسنا داخليا وخارجيا لهذا الشهر

بحيث أن نتطهر من أدراننا وذنوبنا وأن نعود إلى الله بهيئة جديدة وقلب نظيف

من أجل ذلك أحببت أن أنقل لكن عدة مقالات رائعة بقلم مميز لعلها تفيدنا ونحن نتهيأ

لاستقبال خير الأشهر شهر القرآن شهر البر والإحسان وأدعوكن للإستفادة منها

 

msg-121824-0-79374000-1340127840.gif

 

 

المقالات بقلم: د. زيد بن محمد الرماني

عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

 

وستكون المقالات تباعًا كما يلي

رمضان وشراهة الاستهلاك

رمضان وتهذيب النفوس

وقفات رمضانية

 

فهل من متابع

  • معجبة 5

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

حيا الله منال الحبيبة

رمضانيات تفوح :)

فكرتني بالعام الماضي

سبحان الله الايام تمر كالبرق

متابعة معكِ يا حبيبة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكِ السلام ورحمة الله وبركاته

أسعدكِ الله خالتو منال

متابعة معك بإذن الله

أرى أن هذا العام هناك صحوة غريبة في أوساط الشباب بالذات للتجهيز المعنوي لرمضان ^___^

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

من المتابعات بحول الله جزيت كل خير و عافية

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

@@راماس ** @♥آية إبراهيم♥ ** @@اللوتس رآجية الجنة

 

تسعدني متابعتكن يا حبيبات

آية رب يصلح الحال يا رب ويهدينا جميعا للسراط المستقيم

نتوكل على الله مع أول مقالة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

اللهم بارك جمييييل

بإذن الله من المتابعات وبشوق

نسأل الله أن ينفعنا

 

جزاكِ الله خيرًا ياغالية

وبارك الله فيكِ

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

 

جزاك الله خيرا خالتو

والله أمس سألت إحداهن بماذا استعددت لاستقبال رمضان

قالت: أنتظره يوم 10 / 7

!!

قلت لها: فقط؟!

قالت: وماذا أفعل؟؟

 

...

الحمد لله أني سأتابع معكِ منذ البداية

في انتظار المقال

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

 

جزاك الله خيرا خالتو

والله أمس سألت إحداهن بماذا استعددت لاستقبال رمضان

قالت: أنتظره يوم 10 / 7

!!

قلت لها: فقط؟!

قالت: وماذا أفعل؟؟

 

...

الحمد لله أني سأتابع معكِ منذ البداية

في انتظار المقال

 

سبحان الله!!!

سعدت بمرورك كثيرا سدورة

سأضع المقال الثاني الآن بإذن الله

ورب ييسر بالنت والكهرباء ولا يعطلوش

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاك الله كل خير منولة الغالية

متابعة معك باذن الله

و ان شاء الله لا يفوت رمضاننا هذا الا و ربنا عنا راض

في انتظارك يا حبيبة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاك الله كل خير منولة الغالية

متابعة معك باذن الله

و ان شاء الله لا يفوت رمضاننا هذا الا و ربنا عنا راض

في انتظارك يا حبيبة

 

وانت من أهل الجزاء نسرين الحبيبة

بإذن الله يرضى عنا ليس لنا سواه

اللهم بلغنا رمضان

حالا أهو

 

بسم الله

حياكِ الله خالتو وجعله في موازين حسناتك

متابعة معكِ بإذن الله

ربنا يبلغنا رمضان ويتقبله منا

 

حياك الله ريحانة

متابعتك تسعدني يا جميل

اللهم آمين

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

رمضان وتهذيب النفوس

 

الصوم من أقوى العبادات على تهذيب النفوس والسمو بالأرواح، إذ فيه إعداد للنفوس وتهيئة لها على تقوى الله ومراقبته.

وفي الصوم تربية على قوة الإرادة وكبح جماح الشهوات وأنانية النفوس ليقوى صاحبها على ترك ما يضرّه من مألوفاته أكلاً وشرباً أو متاعاً .

والصوم ينمّي في النفوس رعاية الأمانة والإخلاص في العمل وألاّ يراعي فيه غير وجه الله دون مداهنة أو مجاملة.

والصوم يمثِّل ضرباً من ضروب الصبر الذي هو الثبات في القيام بالواجب في كل شأن من شؤون الحياة.

 

 

msg-121824-0-79374000-1340127840.gif

 

 

ثم إنّ للصوم أسراراً يحسن العلم بها وتتبيّن هذه الأسرار من خلال مراتب الصوم الثلاث وهي

صوم العموم، وصوم الخصوص، وصوم خصوص الخصوص

فصوم العموم: هو كف البطن والفرج عن قضاء الشهوة

وصوم الخصوص: يعني كف النظر واللسان والرجل والسمع والبصر وسائر الجوارح عن الآثام..

وصوم خصوص الخصوص: فهو صوم القلب عن الهمم الدنيئة.

الصوم تربية لروح المسلم وأخلاقه حتى يشعر الغني بحاجة الفقراء والجوعى

فيزداد إيمانه بالله ويقينه بضرورة أداء حق الفقراء في أمواله، بل ويزيد على ذلك الحق عندما يشعر بألم الجوع والعطش.

 

msg-121824-0-79374000-1340127840.gif

 

 

ومن الأسف أن اعتاد بعض الناس على بعض العادات السيئة الدخيلة على شهر رمضان

والتي تتمثل في طريقة الإنفاق الاستهلاكي وهي ليست من الإسلام، فعندما يأتي شهر رمضان نرى أن أغلبية من المسلمين يرصدون ميزانية أسرية أكبر بكثير إن لم تكن ضعف الميزانية في الأشهر العادية، وتبدأ بمضاعفة استهلاكها.

ويكون النهار صوماً وكسلاً، والليل طعاماً واستهلاكاً غير عادي.

إنّ الطعام الزائد في الليل وبإفراط يؤدي إلى فقدان الكثير من تلك الفوائد بل قد ينعكس ذلك بشكل سلبي على صحة الإنسان، فإذا أكل كثيراً في الليل يصبح كسلاناً بسبب تخمّر الطعام في جهازه الهضمي.

والنصيحة التي يمكن أن نوجهّها إلى المسلمين: هي عدم التفريط وعدم الإفراط في تناول الطعام في ليالي رمضان والتزام الوسطية والاعتدال، ذلك أن أحد أسباب الكارثة التي حلّت بنا اليوم هي البطر والإفراط في الاستهلاك والتبذير والبعد عن الدّين القيّم

 

msg-121824-0-79374000-1340127840.gif

 

 

قال تعالى: {وَضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللّهِ فَأَذَاقَهَا اللّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ}، وكلنا يعلم قصة قارون كما وردت في القرآن الكريم، وفرعون وغيرهم الذين جحدوا نعم الله.

فالإسراف والتبذير في الاستهلاك يعتبر سوء استخدام للموارد الاقتصادية والسلع التي أنعم الله بها على العباد لينتفعوا بها وهو عمل يذمّه الإسلام ذمّاً كبيراً، حيث وصف الله المسرفين والمبذرين بأنهم إخوان الشياطين، لما لهذا العمل من آثار سيئة لا تقتصر على صاحبها الذي مارس الإسراف بل تمتد لتشمل المجتمع والعالم .

 

msg-121824-0-79374000-1340127840.gif

 

 

إنّ للصوم إبعاداً اقتصادية عظيمة منها ما يدركها العقل البشري كأثره على صحة الإنسان مثلاً، الثروة البشرية، ومنها ما لا يستطيع العقل البشري إدراكه، فطوبى لمن اقتدى في صيامه وقيامه بمحمد صلى الله عليه وسلم.

إنّ من واجب المسلم أن يعمل على توفير ما تقوم به الحياة من مأكل ومشرب وملبس ومسكن إلخ

من الضروريات، لصيانة دينه ونفسه ونسله، ولحفظ عقله وماله، كما يفترض في المسلم أن يتجنّب النزعة الاستهلاكية قدر الإمكان، وإن كان هذا يختلف من شخص لآخر، بحسب يساره المادي وبقدر زهده في الدنيا ومباهجها، إلا أن هناك حدوداً لذلك على كل حال ينبغي مراعاتها.

 

msg-121824-0-79374000-1340127840.gif

 

 

"إنّ الإنسان أهم بكثير من أي نموذج أو نظرية أو تفسير"، هذا ما اكتشفه علماء الاقتصاد أخيراً، فالإنسان هو الذي يقرّر مستوى رفاهه ودرجة ثرائه، وكل الأمر متوقف على قراره وسلوكه، فبإمكانه إن أراد أن يكون معتدل الاستهلاك فيصبح حجم الوفر لديه بما يمكّنه أن يصبح ثرياً، وبإمكانه إن كان نهم الاستهلاك كما هو حال الفرد في أغلب المجتمع الغربي أن يأكل ثروته....

وبعد أن كان علماء الاقتصاد مُصرّين على أن الدولة وسياساتها هي العنصر الأهم في العملية الإنتاجية عادوا ليقرِّروا أن المستهلك والمنتج هم أسياد اللعبة، فيوم يربّي المجتمع عادات الاستهلاك ويهذبها ويوجهّها، فإن عملية ترشيد واسعة ستؤدي إلى انتفاع هذا المجتمع بخيراته على أكمل وجه.

 

msg-121824-0-79374000-1340127840.gif

 

 

وهكذا فمفتاح حل الأزمات الحقيقي إنما يكمن في التربية الاستهلاكية..

وهو مفهوم حديث نسبياً على المجتمعات الغربية التي جعلت من الحرية المطلقة بلا ضوابط إلهاً يعبد من دون الله، فلقد كان هناك من يعتبر هذا النمط من التربية اعتداء غير مبرّر على حق المستهلك في أن يستهلك ما يشاء، وقت ما يشاء وكيفما يشاء، ولكن اكتشف العديد من المجتمعات أن تدليل المستهلك إلى هذا الحد باهظ الثمن، وأنها إذا استطاعت أن تلبيه اليوم، فقد لا تستطيع ذلك في الغد.

ولذلك عادت مفردات التدبير والتوفير وحسن التصرف في المال، تشق طريقها إلى الدراسات الاقتصادية الحديثة.

ووجدنا من الاقتصاديين مَنْ يقول: "لقد تحدثنا كثيراً عن قوانين الاقتصاد، ورسمنا المزيد من المنحنيات والمعادلات، ولكننا نسينا المتغير الأكبر الذي يقرِّر صلاحية أو عدم صلاحية كل ما تحدثنا عنه وتوقعناه وهو الإنسان".

إنّ رمضان هو محاولة لصياغة نمط استهلاكي رشيد وعملية تدريب مكثّف تستغرق شهراً واحداً تفهم الإنسان أن بإمكانه أن يعيش بإلغاء الاستهلاك

استهلاك بعض المفردات في حياته اليومية ولساعات طويلة كل يوم، إنه محاولة تربوية لكسر النهم الاستهلاكي الذي أجمع علماء النفس المعاصرين أنه حالة مرضية، وأن مجال علاجه في علم النفس وليس في علم الاقتصاد، وإن كان يصيب بتأثيراته أوضاع الاقتصاد وأحواله.

 

msg-121824-0-79374000-1340127840.gif

 

 

إنّ رمضان مناسبة للمسلمين ليتذكروا بأن الجسد والعقل يعملان بكفاءة تامة خلال ساعات الصيام، وأن إمكان تحمّل الجوع والعطش لفترات طويلة والبقاء في حالة ذهنية أكثر صفاء وحالة جسدية أكثر انتعاشاً وخفة.

وهذا الاكتشاف الذي يتكرر مع كل قدوم للشهر المبارك هو الخلاص من الوقوع في الديانة الاستهلاكية التي أصيبت بها بعض المجتمعات، والتي أصبح فيها السوبر ماركت هي أماكن عبادتها الجديدة، على حد تعبير الدكتور جمال حمدان في مؤلفه (مصر ..دراسة في عبقرية المكان).

 

وفي الختام نود أن نؤكد حقيقة مسلّمة أنه لا بد من بناء الإنسان المستهلك باعتدال

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

12871109646.gif

 

24722425ni2.gif

 

متابعة معك ان شاء الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بسم الله

أعجبني المقال جدا خالتو منال

جعله الله في موازين حسناتك

هذا العام تدرب المنزل على صيام رجب وشعبان أكثر لتدريب نفوسنا أكثر على استقبال رمضان

ونعوذ بالله من الإسراف والتبذير ..فدائما عندنا نحاول ألا نشتري ما لا نريده وأيضا لا نشتري كميات كبيرة

يظن الكثير ان رمضان يأتي للطعام فقط..بل هو شهر عبادة .بل إن علينا تقليل الطعام في رمضان أكثر من أي شهر و نطبق سنة النبي صلى الله عليه وسلم بأن يأكل الإنسان ما يقويه على الطاعة ويجد قوت يومه

ربنا يجعلنا منهم

اللهم بلغنا رمضان

متابعة معكِ خالتو..جزاكِ الله خيرا

  • معجبة 2

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

متى تضعين

 

رمضان وشراهة الاستهلاك ؟؟؟؟؟؟

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

متى تضعين

 

رمضان وشراهة الاستهلاك ؟؟؟؟؟؟

 

يا ربي والله حطيته قبل الجزء التاني بالتحديد يوم 21 / 6

الأمر لله وحده أجيبه تاني

 

@@روح و ريحان

 

اللهم آمين

يسعدني وجودك يا غالية

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

جزاك الله خيرا خالتو

مقالة عميقة وأجبتني كلمة أن السوبر ماركت أصبح هو مكان العبادة الجديد

فعلا والله أصبحت الأسواق هي المكان الذي نقصده دائما

 

في المتابعة بإذن الله تعالى

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

شراهة الاستهلاك

 

إن موضوع الطعام والشراب في تاريخ الأمَّة المسْلمة قديم وعريق، فأُصُوله تُستمَدُّ من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية، كما أنَّ كتب الفقه والرقائق والمواعظ والزُّهديات والأخلاق تُفْرِد أبوابًا للطعام والشراب، تَنهي عن المحرَّمات، وتَأمر باتِّباع الآداب الشرعية.

أما اليوم فقد أصبح الطعام والشراب في حياة أغْلب الناس نهمًا وشرهًا، وإسرافًا وتبذيرًا، ولذَّة وغاية، تُهْدَر في صناعة الأطعمة والأشربة الأموالُ، وتُنصَب الموائد المفتوحة، في البيوت والمطاعم، ويَجري السِّباق في إقامة الحفلات والمناسبات الباذخة.

 

 

msg-121824-0-79374000-1340127840.gif

 

 

وانزلق عامَّة الناس إلى مَساوئ التقليد الأعمى للأُمَم المادية المتْرَفة، واتَّسمت حياة الكثيرين بالتكَلُّف والإسراف في ولائمهم وأعيادهم وحياتهم، حتى أصبحت أعيادُنا مَظاهر باهظةَ الثَّمَن، ورمضاناتنا في كلِّ عام موسمًا للسَّرف والتَّرَف، بدلاً من أن يكون عبادة وتهجُّدًا.

فتحوَّل الغذاء إلى خطر رهيب، وارتفعت صيحات التحذير الاجتماعي والاقتصادي والغذائي وترشيد الإنفاق والاستهلاك.

إنَّ الإنسان كائن حيٌّ، يقوم بوظائف مهمَّة: عبادة الله ثم إعمار الأرض وإقامة مبادئ العدل والخير وهذا يَجعله بحاجة إلى الطعام؛ كي ينمو ويعيش، ويتحرَّك ويعمل، ويحتاج إلى الماء؛ إذْ لا يستطيع الإنسان البقاء حيًّا لمدَّة طويلة بلا ماء.

فاستجابة الكائن البشري لغريزة الطعام والشراب أمر فِطْري، كما أنَّ المحافظة على القوام الغذائي المتنوِّع والمتوازن مع التوسُّط والاعتدال يَمنح الإنسان في مراحل عمرِه جسمًا قويًّا وصحَّة دائمة وعمرًا مباركًا ومديدًا إذْ لا يكفي الإنسانَ في طعامه وشرابه أنْ يتناول نوعًا واحدًا..

فلا بدَّ من توافُرِ الاحتياجات الأساسية مِثْل: الماء، والسُّكَّريات، والبروتينات والشحوم والدهون، والفيتامينات، وبعض العناصر المعْدِنية.

 

msg-121824-0-79374000-1340127840.gif

إنَّ الإنسان إذا أكل ما يسدُّ به جوعه، وشَرب ما يُسكِن به ظمَأه، فإن هذا مطلوب عقلاً، ومندوب إليه شرعًا؛ لِمَا فيه من حفظ النفس وصيانة الحواسِّ.

يقول محيي الدين مستو في كتابه (الطعام والشراب بين الاعتدال والإسراف): "إذا كانت التُّخمة تُمْرِض وتُمِيت، فإن الحرمان يُمرض النفس ويُفتر عن العبادة، أما الوسطية فإنَّها تنشِّط النفس، وتُظْهِر رُوحانيتها، فالاعتدال توسُّط بين التقتير والإسراف، وبين البخل والإنفاق الزائد عن الحلال في المأكل والمشرب".

وقد حثَّ رسولُ الهُدَى عليه الصلاة والسلام على الاعتدال وحضَّ على التقَلُّلِ من الطعام والشراب، فقال عليه الصلاة والسلام: "الكافر يَأكل في سبعة أمْعاء، والمؤمن يأكل في مِعًي واحد" (رواه مسلم).

قال حاتم الطائي ذامًّا كثْرة الأكْل:

فَإِنَّكَ إِنْ أَعْطَيْتَ بَطْنَكَ سُؤْلَهُ *** وَفَرْجَكَ نَالاَ مُنْتَهى الذَّمِّ أَجْمَعَا

 

msg-121824-0-79374000-1340127840.gif

 

 

إنَّ الاعتدال هو التوسُّط بين الجوع والتُّخَمة، بالتقليل من كمِّية الطعام والشراب، دون أن ينْقص عن حاجة البدَن والعمل، وفي ذلك فوائد جَمَّة، منها: صحَّة الجسم، وجَودة الفهم، وقوَّة الحفظ، وقلة النوم، وخِفَّة النفس، قال بعض الحكماء: أكبر الدواء تقدير الغذاء.

وفي المقابل، فإنَّ الإقبال على الطعام بشَرَهٍ زائد يَجعل الأغذية عند النَّهِمين المسْرِفين هدفًا وغاية، يَبذلون من أجْلها الأموال الباهظة، ويُمْضُون أوقاتًا طويلة في الأسواق، يَشترون ألوان الأطعمة، وهؤلاء الذين جعلوا هَمَّهم بطونهم، وأهدافَهم ملذَّاتِهم وشهواتهم، يَضِنُّون بأموالهم عن مساعدة بائسٍ أو إعانة فقير، فنتَجَ عن ذلك بطون جائعة وأموال ضائعة.

 

msg-121824-0-79374000-1340127840.gif

إنَّ الإسراف والتبذير والتَّرف والمباهاةَ سلوكيات استهلاكية خطيرة، دخلَتْ مع الأسف حياة الناس، وشملت معظم جوانب الحياة المختَلِفة؛ فهناك التَّنْويع في الأطعمة والأشربة في الدَّعوات العامَّة والمناسَبات وولائم الأعراس التي تكلِّف أموالاً طائلة، وهناك الموائد المفتوحة المشتمِلة على أصناف عديدة، لقاءَ مَبالغ محدَّدة عن كلِّ شخص، وهناك الولائم المخصَّصة في حالات الوفاة والمآتم.

فيا عجبًا من مجتمَع يُقيم الأفراح والولائم، والمُجتمعات المسْلِمة تعاني من الأحزان والمآتم! وقديمًا قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه كلمته المشهورة: "ما جاع فقير إلاَّ بما تَمتَّع غنِي".

ورَدَ عن القاضي عياض رحمه الله قوله: "إنَّ كثرة الأكل والشرب دليلٌ على النَّهم والحرص، والشَّرَه وغلَبَة الشهوة، وهي مسبِّبٌ لمضارِّ الدنيا والآخرة، وجالبٌ لأدواء الجسد، وخثار النفس"؛ أيْ: فتورها.

 

msg-121824-0-79374000-1340127840.gif

إنَّ الإسراف في تناول الطعام والشراب يؤدِّي إلى اختزانها في الجسم، وتحَوُّلِها إلى لحم وشحم وبدَانة وبطْنَة، تَقعد بالإنسان عن كثير من أعماله ونشاطاته، وقديمًا قيل: "البطنة تُذْهِب الفطنة".

وقد ورد عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قولَتُه المشهورة، وحكمته المأثورة: "إيَّاكم والبطنة؛ فإنها مَكْسلة عن الصلاة، مؤْذية للجسم، وعليكم بالقصْد في قُوتِكم؛ فإنَّه أبْعَد عن الأثر، وأصح للبدن، وأقوى على العبادة، وإنَّ امْرَأ لن يهلك حتى يؤْثِر شهوته على دينه".

ومن طريف القول ما أجاب به مَسْلَمة بن عبد الملك مَلكَ الرُّوم، حيث سُئل: "ما تعدُّون الأحمق فيكم؟ قال مسلمة: الذي يَملأ بطنه من كل ما وَجد".

وكان فرقد رحمه الله يقول لأصحابه ناصحًا: "إذا أكلْتُم فشدُّوا الأُزر على أوساطكم، وصغِّروا اللُّقَم، وشدِّدوا المضْغ، ومصُّوا الماء مصًّا، ولا يَحِلَّ أحدُكم إزاره فيتَّسع مِعَاه، ولْيأكل كلُّ واحد من بين يديه".

 

msg-121824-0-79374000-1340127840.gif

وقد أجْمع الأطباء على أنَّ رأس الدَّاء إدخالُ الطعام على الطعام، وقالوا: أكثر العِلَل إنما يتولَّد من فضول وزوائد الطعام.

إنَّ مراتب الطعام والشراب كما قسَّم ذلك ابنُ قيِّم الجوزية رحمه الله في كتابه "الطب النبوي" مراتبُ ثلاثة: مرتبةُ الحاجة، ثم مرتبةُ الكِفاية، وأخيرًا مرتبة الفَضْلة.

في رمضان تزداد مصروفات الأُسَر؛ لِمُجابَهة الشَّراهة الاستهلاكية، ونهَمِ التسوُّق والإنفاق المرتفع

إذْ يتحوَّل النوم إلى النهار، والأكل والزيارات والتَّجوال في الشوارع وارتياد المنتزهات إلى الليل، ويَستهلك الفرْدُ في وَجبتي الإفطار والسحور أضعافَ ما كان يَستهلكه في ثلاث وجبات قبل حلول رمضان المبارك، حتَّى أصْبح مألوفًا في أمسيات شهر رمضان كثرةُ حالات الإسعاف بسبب التُّخَمة على موائد الإفطار.

 

msg-121824-0-79374000-1340127840.gif

 

وكم يَلحق الأفرادَ والأُسَر في عصرنا الحاضر من مشكلات وأخطار، وهم يَلهثون وراء تقليد بعْضهم في إقامة الحفلات، وتكلُّف المناسبات، والخروج إلى المطاعم حيث الموائدُ المفتوحة، والمبالَغة في تناول الأطعمة والأشربة بلا قيود ولا حدود، في كل شهور السَّنة، وفي رمضان خاصَّة!

وختامًا أقول: إنَّ الاعتدال يؤدِّي إلى وَفر اقتصادي في حياة الفرْد والأسرة، وإلى قوَّة مالية وتِجاريَّة في حياة الدولة والأمَّة، وصدق الله القائل: {وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا} [الفرقان: 67].

 

msg-121824-0-79374000-1340127840.gif

 

يتبع بعون الله بصور من الإسراف ومسبباتها

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

جزاك الله خيرا خالتو

مقالة عميقة وأجبتني كلمة أن السوبر ماركت أصبح هو مكان العبادة الجديد

فعلا والله أصبحت الأسواق هي المكان الذي نقصده دائما

 

في المتابعة بإذن الله تعالى

 

وانت من أهل الجزاء سدورة

نعم فمقالاته جميلة فعلا في نهاية المقالات التي اخترتها سأضع لكم رابط الكتاب لم يحب تحميله

ونسأل الله أن يصلح أحوالنا ويهدينا طريق الرشاد

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

رمضانيات

صور من الإسراف وأسبابها

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه وبعد:

إن المال من نعم الله على العباد وهو نوع من أنواع الزينة في هذه الحياة الدنيا: {الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَاباً وَخَيْرٌ أَمَلاً} [الكهف:46]. ولا شك أن المال ضروري لقيام حياة الناس في مصالحهم ومعاشهم والعقلاء من الناس يعلمون هذه الحقيقة ولهذا تراهم لا يبددون أموالهم فيما لا يجدي نفعا في دنياهم أو أخراهم وكما أمر الله تعالى أن يكتسب العباد أموالهم من حلال طيب كما في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلالاً طَيِّباً} [البقرة: من الآية168]. فإنه نهاهم عن إضاعة المال وإعطائه السفهاء فتفوت بذلك مصالح كثيرة ويكون الفقر والحاجة: {وَلا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَاماً} [النساء: من الآية5].

 

msg-121824-0-79374000-1340127840.gif

 

وقد ثبت عن النبي قوله: "إن الله كره لكم ثلاثا" ذكر منها "إضاعة المال" من أجل ذلك حرم الله الاعتداء على الأموال بأي صورة من الصور فقال عز وجل: {وَلا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقاً مِنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالْأِثْمِ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ} [البقرة:188]. كما حرم السرقة ووضع حدا للسارق يقام عليه بعد ثبوت ارتكابه السرقة: {وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}. [المائدة:38]. إلى غير ذلك من الأدلة الكثيرة التي تحرم الاعتداء على الأموال وإضاعتها.

msg-121824-0-79374000-1340127840.gif

 

 

صور إضاعة المال: الإسراف

والإسراف في اللغة هو مجاوزة الحد ويعرفه الجرجاني: "بأنه مجاوزة الحد في النفقة".

والإسراف كما يكون من الغني فإنه يكون من الفقير ولهذا قال سفيان الثوري رضي الله عنه: "ما أنفقت في غير طاعة الله فهو سرف وإن كان قليلاً" وكذا قال ابن عباس رضي الله عنه: "من أنفق درهماً في غير حقه فهو سرف".

الشرع ينهى عن الإسراف..

ولأن الإسراف من مساوىء الأخلاق التي تعود على صاحبها وعلى المجتمع والأمة بالكثير من الأضرار فإن الله عز وجل قد نهى عباده عنه فقال: {يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ} [الأعراف:31]. وقال تعالى ممتدحا أهل الوسطية في النفقة الذين لا يبخلون ولا يسرفون: {وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَاماً} [الفرقان:67]. وقال عز وجل: {وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُوماً مَحْسُوراً} [الإسراء:29].

وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "كلوا واشربوا وتصدقوا من غير سرف ولا مخيلة".

والأدلة في هذا كثيرة...

 

 

msg-121824-0-79374000-1340127840.gif

 

أسباب الإسراف:

للإسراف والتبذير أسباب وبواعث توقع فيه وتؤدي إليه ونذكر منها:

1- جهل المسرف بتعاليم الدين الذي ينهى عن الإسراف بشتى صوره فعاقبة المسرف في الدنيا الحسرة والندامة {وَلاَ تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلاَ تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَّحْسُورًا} [الإسراء:29]. وفي الآخرة العقاب الأليم والعذاب الشديد {وَأَصْحَابُ الشِّمَالِ مَا أَصْحَابُ الشِّمَالِ * فِي سَمُومٍ وَحَمِيمٍ * وَظِلٍّ مِّن يَحْمُومٍ * لّا بَارِدٍ وَلا كَرِيمٍ * إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُتْرَفِينَ} [سورة الواقعة 45:41].

ومن نتيجة جهل المسرف بتعاليم الدين مجاوزة الحد في تناول المباحات فإن هذا من شأنه أن يؤدي إلى السمنة وضخامة البدن وسيطرة الشهوات وبالتالي الكسل والتراخي مما يؤدي به إلى الإسراف. جاء عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قوله: "إياكم والبطنة في الطعام والشراب فإنها مفسدة للجسد مورثة للسقم مكسلة عن الصلاة وعليكم بالقصد فيهما فإنه أصلح للجسد وأبعد من السرف..".

 

msg-121824-0-79374000-1340127840.gif

 

 

2- النشأة الأولى:

فقد يكون السبب في الإسراف إنما هي النشأة الأولى أي الحياة الأولى ذلك أن الفرد قد ينشأ في أسرة حالها الإسراف والبذخ فما يكون منه سوى الاقتداء والتأسي وصدق من قال: "وينشأ ناشىء الفتيان فينا على ما كان عوده أبوه".

3- الغفلة عن طبيعة الحياة الدنيا:

وقد يكون السبب في الإسراف إنما هو الغفلة عن طبيعة الحياة الدنيا وما ينبغي أن تكون ذلك أن طبيعة الحياة الدنيا أنها لا تثبت ولا تستقر على حال واحدة، والواجب يقتضي أن نضع النعمة في موضعها وندخر ما يفيض عن حاجتنا الضرورية اليوم من مال وصحة إلى وقت آخر.

 

msg-121824-0-79374000-1340127840.gif

 

 

4- السعة بعد الضيق أو اليسر بعد العسر:

ذلك أن كثيراً من الناس قد يعيشون في ضيق أو حرمان أو شدة أو عسر فإذا هم صابرون محتسبون وقد يحدث أن تتبدل الأحوال فتكون السعة بعد الضيق أو اليسر بعد العسر وحينئذ يصعب على هذا الصنف من الناس التوسط أو الاعتدال فينقلب على النقيض تماماً فيكون الإسراف والتبذير.

5- صحبة المسرفين:

وقد يكون السبب في الإسراف إنما هي صحبة المسرفين ومخالطتهم ذلك أن الإنسان غالباً ما يتخلق بأخلاق صاحبه وخليله إذ أن المرء كما قال: "الْمَرْءُ عَلَى دِينِ خَلِيلِهِ فَلْيَنْظُرْ أَحَدُكُمْ مَنْ يُخَالِلْ".

 

 

msg-121824-0-79374000-1340127840.gif

 

 

6- حب الظهور والتباهي:

وقد يكون الإسراف سببه حب الشهرة والتباهي أمام الناس رياء وسمعة والتعالي عليهم فيظهر لهم أنه سخي وجواد فينال ثناءهم ومدحهم لذا ينفق أمواله في كل حين وبأي حال ولا يهمه أنه أضاع أمواله وارتكب ما حرم الله.

7- المحاكاة والتقليد:

وقد يكون سبب الإسراف محاكاة الغير وتقليدهم حتى لا يوصف بالبخل فينفق أمواله كيفما كان من غير تبصر أو نظر في العاقبة التي سينتهي إليها.

 

 

msg-121824-0-79374000-1340127840.gif

 

 

بعض صور الإسراف في واقعنا

هناك صور كثيرة في دنيا الناس حين يراها العبد بمنظار الشرع يراها إسرافا وتبذيرا وتجاوزا للحدود قد أشار أبو الحسن الماوردي رحمه الله إلى كثير منها حين قال:

"من التبذير أن ينفق ماله فيما لا يجدي عليه نفعاً في دنياه ولا يكسبه أجراً في أخراه بل يكسبه في دنياه ذماً ويحمل إلى آخرته إثماً كإنفاقه في المحرمات وشرب الخمر وإتيان الفواحش وإعطائه السفهاء من المغنين والملهين والمساخر والمضحكين ومن التبذير أن يشغل المال بفضول الدور التي لا يحتاج إليها وعساه لا يسكنها أو يبنيها لأعدائه ولخراب الدهر الذي هو قاتله وسالبه ومن التبذير أن يجعل المال في الفُرش الوثيرة والأواني الكثيرة الفضية والذهبية التي تقل أيامه ولا تتسع للارتفاق بها.."

ثم يقول:

"وكل ما أنفقه الإنسان ما يكسبه عند الله أجراً ويرفع له إليه منزلة أو يكسب عند العقلاء وأهل التمييز حمداًً فهو جود وليس بتبذير وإن عظم وكثر. وكل ما أنفقه في معصية الله التي تكسبه عند الله إثماً وعند العقلاء ذماً فهو تبذير وإن قلّ...".

 

msg-121824-0-79374000-1340127840.gif

 

فإنفاق المال على الدخان والمخدرات والمسكرات من أعظم صور الإسراف والتبذير وإنفاقه في فضول الطعام والشراب بل ورمي الطعام والشراب في القمامة من صور الإسراف والتبذير والعجيب أن بعض الدول الإسلامية تبلغ نسبة فضلات الأطعمة الملقاة في القمامة فيها 45% أليس هذا إسرافا وتبذيرا؟! ثم إن من صور الإسراف والتبذير متابعة الموضة والانشغال بجنون الأزياء والاستجابة لضغوط الحملات الإعلامية الصاخبة التي تحمل كثيرا من متابعيها على شراء ما لا يحتاجون وبالجملة فإن صور الإسراف والتبذير كثيرة نسأل الله أن يقينا والمسلمين شرها وأن يجنبنا جميعا كل مكروه وسوء وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

 

msg-121824-0-79374000-1340127840.gif

يتبع ووقفات رمضانية بعون الله وأمره

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

بارك الله فيكِ ياغالية مواضيع قيّمة

 

نسال الله أن ينفعنا به

 

كثيرُا مايصاحب قدوم رمضان والعيد

كثير من البذخ والإسرف والله المستعان

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

بارك الله بكِ منال الحبيبة

مقالة جد رائعة وقيمة

ذلك أن كثيراً من الناس قد يعيشون في ضيق أو حرمان أو شدة أو عسر فإذا هم صابرون محتسبون وقد يحدث أن تتبدل الأحوال فتكون السعة بعد الضيق أو اليسر بعد العسر وحينئذ يصعب على هذا الصنف من الناس التوسط أو الاعتدال فينقلب على النقيض تماماً فيكون الإسراف والتبذير.

سبحان الله !!!

كثيراً من الناس عندما يمُن الله عليكم ويوسع في رزقهم يسارعون للتبذير وتعويض ما حرموا منه على حد زعمهم

والعكس صحيح المفترض بهم ان يفكروا بهولاء المحرومين الذين لا يزالون يعيشون نفس وضعهم السابق

وان ينفقوا مما رزقهم الله في سبيل الله للفقراء والمستضعفين والمحرومين

ولكن هي النفس البشرية الامارة بالسوء

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

وقفات رمضانية

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

فشهر رمضان شهر مبارك عظيم ولمكانته عند الله سبحانه وفي الإسلام؛ كان لنا معه هذه الوقفات:

الوقفة الأولى: فضل الصيام

ثبت في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "كل عمل ابن آدم له الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف قال الله عز وجل إلاَّ الصيام فإنه لي وأنا أجزي به ترك شهوته وطعامه وشرابه من أجلي للصائم فرحتان فرحة عند فطره وفرحة عند لقاء ربه ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك... ".

 

 

msg-121824-0-79374000-1340127840.gif

 

 

الوقفة الثانية: الصبر والصيام

الصيام من الصبر وقد قال تعالى: {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ} وورد عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه سمى شهر رمضان شهر الصبر وفي حديث آخر عنه صلى الله عليه وسلم قال: "الصوم نصف الصبر" (خرّجه الترمذي)

والصبر ثلاثة أنواع: صبر على طاعة الله

وصبر عن محارم الله

وصبر على أقدار الله المؤلمة

وتجتمع الثلاثة في الصوم فإن فيه صبراً على طاعة الله وصبراً عمَّا حرَّم الله على الصائم من الشهوات وصبراً على ما يحصل للصائم فيه من ألم الجوع والعطش وضعف النفس والبدن.

 

 

msg-121824-0-79374000-1340127840.gif

 

 

الوقفة الثالثة: خصوصية الصيام

لقد خصّ الله سبحانه الصيام بإضافته إلى نفسه دون سائر الأعمال

لأن الصيام فيه ترك لحظوظ النفس وشهواتها الأصلية التي جبلت على الميل إليها لله عز وجل

ولا يوجد ذلك في عبادة أخرى غير الصيام ثم إن الصيام سر بين العبد وربه لا يطلع عليه غيره سبحانه.

الوقفة الرابعة: حقيقة الصيام

قال بعض السلف: "أهون الصيام ترك الشراب والطعام"

قال جابر رضي الله عنه: "إذا صمت فليصم سمعك وبصرك ولسانك عن الكذب والمحارم ودع أذى الجار وليكن عليك وقار وسكينة يوم صومك ولا تجعل يوم صومك ويوم فطرك سواء".

 

msg-121824-0-79374000-1340127840.gif

 

 

الوقفة الخامسة: فرحة الصائم

قوله عليه الصلاة السلام: "وللصائم فرحتان فرحة عند فطره وفرحة عند لقاء ربه"

أما فرحة الصائم عند فطره فإن النفوس مجبولة على الميل إلى ما يلائمها من مطعم ومشرب ومنكح

فإذا منعت من ذلك في وقت من الأوقات ثم أبيح لها في وقت آخر فرحت بإباحة ما منعت منه

خصوصاً عند اشتداد الحاجة إليه فإن النفوس تفرح بذلك طبعاً فإن كان ذلك محبوباً لله كان محبوباً شرعاً والصائم عند فطره كذلك

وأما فرحه عند لقاء ربه فبما يجده عند الله عز وجل من ثواب الصيام مدَّخراً فيجده أحوج ما كان إليه.

 

 

msg-121824-0-79374000-1340127840.gif

 

 

الوقفة السادسة: مشروعية الصيام

سئل بعض السلف: لمَ شُرع الصيام؟!

قال: ليذوق الغني طعم الجوع فلا ينسى الجائع وهذا من بعض حكم الصوم وفوائده.

الوقفة السابعة: قيام رمضان

كان بعض السلف يختم القرآن في قيام رمضان في كل ثلاث ليال

وبعضهم في سبع منهم قتادة رحمه الله وبعضهم في عشر منهم أبو رجاء العطاردي رحمه الله.

وكان السلف يتلون القرآن في شهر رمضان في الصلاة وغيرها

إذ كان الأسود رحمه الله يقرأ القرآن في كل ليلتين في رمضان

والنخعي رحمه الله يفعل ذلك في العشر الأواخر منه خاصة

وكان للشافعي رحمه الله في رمضان ستون ختمة.

 

 

msg-121824-0-79374000-1340127840.gif

يتبع بعون الله تعالى وبقية الوقفات

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

  • محتوي مشابه

    • بواسطة بسمَة
      مع إقبالِهِ أقبِـل ()"
       
       
      جاء بعد غياب ، فافتحوا له الأبوابَ ، واستقبِلوه بالحُبِّ والتِّرحاب .
      نُورُه يُضيءُ ليالِيَنا وقُلُوبنا ، فأطفِئوا الشُّموعَ ، واسكُبُوا من الفرح الدُّموعَ .
      احمدوا اللهَ أن بلَّغكُمُوه ، وأكثِروا من ذِكره وعلى هذه النِّعمةِ اشكروه .
      فكم مِن أشخاصٍ قد غيَّبَهم المَوتُ عنه ، وقد كانوا يتمنَّون إدراكَه ،
      والتَّلَذُّذَ بنفحاتِهِ وإيمانيَّاتِهِ !
       
      أقبَلَ شهرُ رمضان ، شهرُ الذِّكر والقُرآن ، شهرُ الجُودِ والإحسان ،
      شهرُ الطاعاتِ وهَجر العِصيان ، فأقبِل بقلبِكَ يا مُسلِمُ مع إقبالِهِ ،
      واطرُد هُمومَكَ ووَدِّع أحزانَكَ .
       
      أقبِل على الخَير ، فالسَّاعاتُ مَحدودةٌ ، والأيَّامُ مَعدودةٌ ،
      والمَوْسِمُ قصيرٌ ، والأجرُ فيه - بإذن الله - كبيرٌ .
      فلا تُضيِّع هذه الفُرصةَ من يَدِكَ .
       
      يا مَن آذَتكَ الذُّنُوبُ ، ولم تستطِع إصلاحَ ما بِكَ من عُيُوبٍ ،
      قد جاءتكَ فُرصةٌ لا تُقدَّرُ بثَمَنٍ ، فاغتنِمها قبل مُرور الزَّمَن .
       
      عُد إلى رَبِّكَ وتُب إليه ، واترُك الذَّنْبَ وعُد إليه ،
      فإنَّه سُبحانه سيَقبلُكَ ، وما دُمتَ أقبلتَ عليه بصِدقٍ فلن يخذُلَك .
       
      مع إقبال رمضان ، بِرّ والِدَيْكَ إن كانا على قَيْدِ الحَياة ،
      ولا تنسهما مِن دُعائِكَ وصدقاتِكَ إن كانا مُتَوَفَّيَيْن .
      صِل رَحِمَكَ ولا تقطعهم .
       
      سامِح مَن أساءَ إليكَ ، واعفُ عَمَّن ظلَمَكَ .
       
      طَهِّر قلبَكَ مِن كُلِّ حِقدٍ وحَسَدٍ وغِلٍّ ،
      واغسله مِن كُلِّ شائبةٍ غيَّرته .
       
      مع إقبال رمضان ، أقبِل على الصَّلواتِ ، ولا تُؤخِّرها ،
      ولا تتهاون بها ، ولا تُضيِّع وقتكَ في النَّوم والكَسَل ،
      وتُفوِّتُ أُجورًا كثيرةً بتركِكَ لشيءٍ من العَمل .
       
      مع إقبال رمضان ، لا تجعل هَمّك بطنَكَ ؛ فتُسرِفُ في المأكل والمَشرب ،
      فقد نهانا اللهُ تعالى عن ذلك فقال : (( وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا
      إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ )) الأعراف/31 .
       
      مع إقبال رمضان ، لا تُضِّيع وقتَه في مُشاهدَة المُسلسلاتِ والأفلام ،
      وسماع الأغاني ومُتابعةِ الفوازير ، فتُؤزَرُ ولا تُؤجَرُ .
       
      مع إقبال رمضان ، انبذ الخِلافات ، واترُك المُشاحنات ،
      وقُم بحَلِّ جميع المُشكلاتِ ؛ ليَهنأَ بالُكَ في رمضان .
       
      اعقِد نيَّتَكَ على أن تفعلَ الخَير وتترك الشَّرَّ ، فإن مِتَّ
      قبل انتهاء الشهر ، تُؤجَرُ - بإذن الله - على نِيَّتِكَ .
       
      مع إقبال رمضان ، أكثِر من الطاعةِ ليزيدَ عندكَ الإيمانُ .
      كُن مِمَّن يَعبُدُ اللهَ تعالى في رمضان وغيره ، ويَصومُه عِبادةً لا عادةً .
      لا تجعل شهرَ رمضان كغَيره من شهور العام ، فلا تُراعي حُرمَتَه ،
      ولا تستشعِر مُراقبةِ اللهِ لكَ ، واطِّلاعَه عليكَ وعِلمْهَ به .
       
      مع إقبال رمضان ، اهزِم شيطانَكَ ، ولا تَتَّبِع هَواكَ ،
      ولا تستجِب لنفسِكَ الأمَّارةَ بالسُّوءِ .
       
      في رمضان ، ضع قَدَمَيْكَ على أول طريق الجِنان ،
      وأنقِذ نفسَكَ من النِّيران ؛ فإنَّ المَوتَ إن جاء لن تستطيعَ رَدَّه ،
      وستتمنَّى أن لو عُدتَ للدُّنيا ساعةً واحِدةً ؛ لتتوبَ فيها إلى رَبِّكَ ،
      وتتخلَّصُ من ذنبِكَ ، وحينها لن ينفعكَ النَّدَمَ ، ولن تتحقَّقَ أُمنيتُكَ .
       
      فبَادِر الآن ، وعُـد قبل فواتِ الأوان ، واطلُب من رَبِّكَ الرَّحمةَ والغُفران ،
      واغتنِم شهرَ رمضان قبل أن يَمضِيَ ولا تضمن عودتَه ، ولا تضمَن إداركَه ثانيةً .
       
      وَفَّقني اللهُ وإيَّاكِ لِمَا يحِبُّ ، ورَزَقنا توبةً نَصُوحًا قبل المماتِ .
       
       
       
      بقلم / بسمَة
      مساء الجُمُعة
      29 شعبان 1435 هـ
      27 يونيه 2014 م


منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×