اذهبي الى المحتوى
محبة المناجاه

كيف أكون سببا في النصر وأنا امرأة في بيتي؟!! (متجدد بكن إن شاء الله)

المشاركات التي تم ترشيحها

سؤال يدور في عقل وقلب كل امرأة مسلمة خالطت حلاوة الإيمان فؤادها

وفاضت حبا لدينها وأمتها وبلدها

وضاقت بالظلم والقهر والذل الذي يحيط بها

فبدأ اليأس يتسلل إليها

والخوف يملأ نفسها على مستقبلها ومستقبل أبنائها

وأحست أنها عاجزة عن فعل أي شيء تنصر به أمتها وتواجه به أعدائها

سوى متابعة الأخبار عبر القنوات الفضائية والفيس بوك وغيرهما

ومع الأسف غالبا ما تكون متابعة لا تخرج منها إلا وهي مشحونة بطاقة سلبية ويأس وإحباط

ثم لا تكتفي بتاثير هذه المشاعرالسلبية على نفسها فقط

وإنما تتحول إلى مركز إشعاع لا يبث إلا ما هو سلبي ومحبط على جميع أفرد العائلة

فإذا البيت هالة من الكآبة واليأس والهزيمة النفسية التي هي أشد وأخطر من الهزيمة المادية

لأن الهزيمة النفسية تشل كل طاقة إيجابية وتخمد كل شعاع أمل وتثبط كل محاولة للعمل

وهذا بالظبط ما يريده أعدائنا وما يحبه الشيطان ويسعى جاهدا إليه

" ليحزن الذين آمنوا وليس بضارهم شيئا إلا بإذن الله وعلى الله فليتوكل المؤمنون"

 

 

لذا أقول لكل امرأة مسلمة تؤمن بأن الإسلام منصور لا محالة بنا أو بغيرنا

أن نكون سببا في هذا النصر

أن نضع لبنة ولو صغيرة في هذا البناء الشامخ الذي وضع أساسه أجدادنا وسيكمل بنائه أحفادنا ومن سيأتي من بعدهم

لا تشغلي نفسك متى سيكون النصر أو كيف وهل سأرى هذا النصر أم سأموت دون أن تقر عيني به

فقد قال الله لنبيه :" وإما نرينك بعض الذي نعدهم أو نتوفينك " (46 : يونس )

ولن يسألك الله لماذا لم تحققي النصر؟

ألم تعلمي أن هناك من الأنباء من يأتي يوم القيامة وليس معه أحد أي لم يؤمن به أحد

ولن يسأله الله عن ذلك ولكن سيسأله عن الدور الذي كلفه به وهو البلاغ

وأنت سيسألك الله : لماذا لم تقومي بدورك؟

لماذا لم تستغلي الإمكانيات والأسباب التي أعطيتها لك وانشغلتي بأمور ليست من شأنك ولا من تدبيرك؟

فماذا سيكون جوابك حينها؟!

 

 

لا تقولي : أنا امرأة ضعيفة قابعة في بيتي وزوجي لا يوافق على نزولي في المظاهرات

أو أن والديٌٍٍِ يخافون عليٌ فماذا أفعل؟

وأقول لك من الذي قال أن المظاهرات وحدها هي السبب الاول والأخير في استجلاب النصر

نعم هي سبب ولكن ليست هي كل الأسباب

هناك الكثير والكثير من الأسباب التي لم تأخذ بها بعد

والتي قد توجد بين يديك وأمام عينيك وأنت عنها غافلة

ويصرفها الشيطان عنك وعن التفكير بها أو ابتكارها

 

 

إن من يريد أن يصل إلى مكان ما ووجد الطريق قد سد أمامه فإنه سيبحث عن طريق آخر ليصل

ولن يقف أمام هذا الطريق المسدود ويبكي ويقول ماذا أفعل

بل إنه يفكر ويبتكر ويبحث ويحاول لأنه صادق في إرادته الصلبة العازمة على الوصول إلى هدفه

وأنت إذا صدقت في إرادتك_وانت كذلك إن شاء الله_ وظفت كل ما حباك الله به من نعم وإمكانيات وأسباب

في أن تضعي بصمتك ولبنتك في صرح النصر الكبير

حتى وإن لم تجدي_وهذا غير واقعي لأن كل منا لديه ما يمكنه القيام به_ فإنك ستبتكرين .. ستبحثين .. ستبدعين أسبابا وطرقا جديدة

كنت غافلة عنها لانشغالك بأمور لست مسئولة عن الانشغال بها أو التفكير فيها

ولن تكتفي بذلك بل ستدعين كل من تعرفين للقيام بهذه الأسباب والسير في هذه الطرق التي كنت أنت أول من توصل إليها

بفضل الله ثم بفضل أنك لم تخضعي لإرادة الشيطان ولم تحققي مراد الأعداء في ذبح الأمل واليقين في نفسك

فاستعنت بالله وحاولت وفكرت فنجحت ..

نجحت في أن تضيفي شيئا

ونجحت في أن تتحولي مركز إشعاع يبث الأمل واليقين والثبات في قلوب كل من حولك بدلا من اليأس والإحباط

حتى وإن لم يتحقق النصر في حياتك

فحسبك شرفا وفخرا وعزة أن كنت سببا في هذا النصر وأنت امرأة في بيتك

 

 

وبعد فإن هناك بعض الأفكار التي سأذكرها لكن في كل يوم واحدة

حتى نستطيع أن نطبقها معا عمليا ولا يكون الكلام مجرد كلام نظري

ولكن أرجو منكن حبيبات قلبي أن تفكروا معي وأن تبتكروا معي

ماذا يمكننا أن نفعل حتى ننصر ديننا ونحن في بيتنا؟

وما تتوصلون إليه أشركينا معك فيه

حتى يعم الخير وتنالين الأجر ويقترب النصر إن شاء الله

" ويقولون متى هو قل عسى أن يكون قريبا"

" ألا إن نصر الله قريب "

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

بارك الله فيك اختنا الحبيبة على المجهود

 

والكلمات الجميلة

 

جزاك الله خيرا وجعله الله في ميزان حسناتك

 

ومرحبا بك في المنتدى وسعدنا كثيرا وتشرفنا بانضمامك

 

موضوع في الصميم وفي الوقت المناسب

 

نتابع معك بإذن الله

تم تعديل بواسطة ذليلة إلى اللـَّـه
  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

احسنت احسن الله اليك

 

من اسباب النصر

لن يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم

 

فإن لم نعود الى الله عز وجل ونتقرب اليه، فكيف به ينصرنا على الباطل ؟

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

بالفعل قد أعجبني جداااااااااااااا بفضل الله

 

كفكرة وكأسلوب وكطرح

 

 

 

 

 

 

ماذا يمكننا أن نفعل حتى ننصر ديننا ونحن في بيتنا؟

 

 

 

 

 

 

 

 

بالتأكيد ستتطرقين لذلك الأمر وتكتبي بإبداع في هذا الأمر

لكن اسمحي لي بمشاركة متواضعة بسيطة

= علينا أن نتسلح بالدعاء والصبر

"واستعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين "

=

علينا أن نجدد نيتنا ونعيد حسابات أنفسنا بكل صدق

= علينا أن نعمل دورنا في الحياة

الزوجة في بيتها - الرجل في عمله - الطالب في مدرسته - الطبيب في مشفاه وهكذآ

الوطن يبنى بفضل الله , بسواعد أبناؤه وإنتاجهم

= علينا أن نصبح أكثر واقعية وصراحة وصدق مع الله ثم مع النفس

فلا نسمح للأفكار والخيالات والأوهآم أن تتمكّن منا وأن نفكر بعقل كيف المخرج بإذن الله

وبالطبع بالاستعانة بالله والتوكل عليه والافتقار بين يديه والتبرؤ من الحول والقوة إلى حول الله وقوته سبحانه وتعالى

=علينا أن نكون ذوي أمل وتفاؤل في المستقبل ونسد كل يأس وقنوط وأن نحاول بإذن الله بالاستعانة بالله والتوكل عليه

= علينا ألا نحبط غيرنا ونحاول رفع همتهم للعمل وابداء صورة مشرقة للوطن بإذن الله ,,ونحاول بالاستعانة بالله ,,سد الاحباط منهم

 

تم تعديل بواسطة ذليلة إلى اللـَّـه
  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك يا غالية على كلماتك الطيبة ..

نعم ...صدقت والله

وبعد فإن هناك بعض الأفكار التي سأذكرها لكن في كل يوم واحدة

حتى نستطيع أن نطبقها معا عمليا ولا يكون الكلام مجرد كلام نظري

ولكن أرجو منكن حبيبات قلبي أن تفكروا معي وأن تبتكروا معي

ماذا يمكننا أن نفعل حتى ننصر ديننا ونحن في بيتنا؟

وما تتوصلون إليه أشركينا معك فيه

ننتظرك إن شاء الله

وأعتقد من أول ما يجب علينا في هذه الأزمات الرجوع إلى الله عزوجل بالتوبة وترك المعاصي وكثرة التضرع إلى الله بالدعاء والإستغفار

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بارك الله فيك

 

طرح طيب

 

جزاك خيرا

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

بارك الله فيك اختنا الحبيبة على المجهود

 

والكلمات الجميلة

 

جزاك الله خيرا وجعله الله في ميزان حسناتك

 

ومرحبا بك في المنتدى وسعدنا كثيرا وتشرفنا بانضمامك

 

موضوع في الصميم وفي الوقت المناسب

 

نتابع معك بإذن الله

 

وجزاك خيرا كثيرا

 

وبارك فيك أختي

 

بل أنا من سعدت كثيرا بالانضمام إليكن

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

احسنت احسن الله اليك

 

من اسباب النصر

لن يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم

 

فإن لم نعود الى الله عز وجل ونتقرب اليه، فكيف به ينصرنا على الباطل ؟

 

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

جزاك الله خيرا

 

وسأجعل هذا السبب نقطة انطلاقي

 

بارك الله فيك

 

وسأنتظر مزيد من أفكارك وطرحك

 

فنحن بحاجة إليها

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

 

بالفعل قد أعجبني جداااااااااااااا بفضل الله

 

كفكرة وكأسلوب وكطرح

 

 

 

 

 

 

ماذا يمكننا أن نفعل حتى ننصر ديننا ونحن في بيتنا؟

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

بالتأكيد ستتطرقين لذلك الأمر وتكتبي بإبداع في هذا الأمر

لكن اسمحي لي بمشاركة متواضعة بسيطة

 

= علينا أن نتسلح بالدعاء والصبر

"واستعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين "

 

=

علينا أن نجدد نيتنا ونعيد حسابات أنفسنا بكل صدق

 

= علينا أن نعمل دورنا في الحياة

 

الزوجة في بيتها - الرجل في عمله - الطالب في مدرسته - الطبيب في مشفاه وهكذآ

 

الوطن يبنى بفضل الله , بسواعد أبناؤه وإنتاجهم

 

= علينا أن نصبح أكثر واقعية وصراحة وصدق مع الله ثم مع النفس

فلا نسمح للأفكار والخيالات والأوهآم أن تتمكّن منا وأن نفكر بعقل كيف المخرج بإذن الله

 

وبالطبع بالاستعانة بالله والتوكل عليه والافتقار بين يديه والتبرؤ من الحول والقوة إلى حول الله وقوته سبحانه وتعالى

 

 

=علينا أن نكون ذوي أمل وتفاؤل في المستقبل ونسد كل يأس وقنوط وأن نحاول بإذن الله بالاستعانة بالله والتوكل عليه

 

= علينا ألا نحبط غيرنا ونحاول رفع همتهم للعمل وابداء صورة مشرقة للوطن بإذن الله ,,ونحاول بالاستعانة بالله ,,سد الاحباط منهم

 

 

 

ما شاء الله

 

أعجبتني فعلا هذه الأفكار

 

وبخاصة علينا أن نصبح أكثر واقعية وصراحة وصدق مع الله ثم مع النفس فلا نسمح للأفكار والخيالات والأوهآم أن تتمكّن منا وأن نفكر بعقل كيف المخرج بإذن الله

 

وهذا ما دعوتكن إليه في موضوعي السابق أن نفكر فيما لدينا من أسباب وأن نبتكر الجديد منها

 

وسأجعل كل سبب مما ذكرتيه محاورا في موضوعاتي

 

وسننتظر منك المزيد

 

جزاك الله خيرا أخيتي

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك يا غالية على كلماتك الطيبة ..

نعم ...صدقت والله

وبعد فإن هناك بعض الأفكار التي سأذكرها لكن في كل يوم واحدة

 

حتى نستطيع أن نطبقها معا عمليا ولا يكون الكلام مجرد كلام نظري

 

ولكن أرجو منكن حبيبات قلبي أن تفكروا معي وأن تبتكروا معي

 

ماذا يمكننا أن نفعل حتى ننصر ديننا ونحن في بيتنا؟

 

وما تتوصلون إليه أشركينا معك فيه

 

ننتظرك إن شاء الله

وأعتقد من أول ما يجب علينا في هذه الأزمات الرجوع إلى الله عزوجل بالتوبة وترك المعاصي وكثرة التضرع إلى الله بالدعاء والإستغفار

 

 

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

بارك الله فيك

 

نعم صدقت

 

فإن أول أسباب النصر هو التوبة والرجوع إلى الله

 

وهذا ما سأطرحه في موضوعي القادم إن شاء الله

 

وأنتظر منك المزيد غاليتي

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السبب الأول من أسباب النصر:

التوبة

 

 

قال الله تعالى:" إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم "

فإذا أردنا ان يغير الله ما بنا من هزيمة وذل وضعف وهوان

فعلينا أن نغير أنفسنا

وأول خطوة على طريق التغيير هي تحقيق التوبة وترك المعاصي والذنوب

وأن نجعل من التوبة منهجا للحياة ووظيفة للعمر وسبيلا للنصر

 

 

وكأني بأخت من أخواتي تقول :

كيف تكون التوبة سببا من أسباب النصر؟

وما العلاقة بينهما أصلا؟

وهل يمكن أن تكون المعصية التي أقوم بها

سببا في الهزيمة والضعف الذي تمر به أمتنا ؟

هل يمكن حقا أن يكون عقوق الوالدين أو الحسد

أو قطع الأرحام أو الكبر

أو إهمال الزوج أو حب الدنيا

أو التهاون في تنشئة الأبناء تنشئة إسلامية صحيحة

أو الحقد أو عدم حب الخير للناس

أو الرياء أو ترك صلاة الفجر أو الغفلة

أو غيرها من الذنوب التي يمكن أن أقع فيها هي ما يؤخر النصر؟

هل يمكن أن يكون تأخير التوبة من المعاصي

وتسويفها هو سبب ما نحن فيه من استضعاف وذل وظلم وهوان ؟

 

 

أقول لك : نعم غاليتي

إن الذنوب والمعاصي من أخطر الأسباب

التي ألحقت بنا الهزيمة وأخرت عنا النصر

لذلك لما أيقن أعداؤنا _وبخاصة اليهود_

أنهم لا طاقة لهم على قتالنا بالسيف والرصاص

لأنهم عرفوا أننا قوم نحب الموت في سبيل الله كما يحبون هم الحياة

عمدوا إلى أقوى دعائم نصرنا

ليهدموها ويغرقوها في بحر من الشهوات والشبهات

وتفننوا في ابتكار أحدث الوسائل التي تقدم المعاصي

وأسرعها انتشارا وأكثرها تأثيرا

حتى جعلوها جزءا لا يتجزا من ثقافة مجتمعنا وأدبيات حياتنا

شغلونا بسفاسف الأمور وسيئ الأعمال

ومع الأسف لم يتركوا فئة عمرية إلا وأبدعوا لها

ما يشغلها عن الطاعة ويغمرها بألوان الذنوب والآثام

فأشغلوا الرجال بالكرة

والشباب بالشهوات

والأطفال بالكرتون الذي يغرز فيهم كل ما هو سيئ

 

ثم المرأة التي تعدل كل هؤلاء بل أكثر

ولأنهم يدركون ذلك خصصوا لها الكثير والكثير

فجعلوا المسلسلات الهابطة

التي تزرع القيم الفاسدة شغلا لبعض النساء

وللبعض اللآخر الموضة والأزياء التي يوظفنها في التبرج

وامرأة أخرى أخرجوها من بيتها

لتعمل بلا ضرورة شرعية ولا حاجة مادية

سوى حجة تحقيق ذاتها وأن تكون ندا لزوجها

والمسكينة لا تدري أنها بذلك تضيع ذاتها

في هرولة دائمة وركض مستمر

في حلقة مفرغة لا تفقد معها حياتها وعمرها فحسب

وإنما تفقد سكنها الروحي وقرارها النفسي

تفقد معها حب زوجها ومصاحبة أبنائها

وتفقد معها الأمة نواة نصرها وأساس عزها

لذلك فنحن بحاجة إلى توبة أمة تنطلق من توبة امرأة

فهل من قلب لامرأة يقدر على احتواء توبة أمة؟!!

 

 

ولكن هل معصيتي أنا_أنا بالذات_هي من تؤخر النصر؟!

هناك الكثير ممن يعصون ولا يتوبون

وانا إذا تبت أنا فيوجد كثيرون مصرون على العصيان

وسيظل النصر متأخرا

 

 

وأود أن أجيب على هذا الهاجس الذي قد يدور في خلد إحدانا

إنك غير مسئولة عن هذا الذي لم يتب أو لن يتوب

وإنما ستُسألين عن نفسك التي بين جنبيك

سيسألك الله: لقد علمت أن معصيتك سبب في تأخير النصر عنكم

فلماذا لم تتركيها لترفعي الظلم عن المظلومين؟

لماذا لم تتركيها لتكوني سببا في قوة المستضعفين؟

لماذا لم تتركيها لتكوني مددا للمجاهدين؟

لماذا لم تنصري الشهداء والدماء بتوبتك؟

فماذا سيكون ردك وقتها؟

هل ستقولين أن هناك أناس كانوا يعيشون معي لم يتوبوا هم أيضا؟

أم سيكون جوابك : لقد تبت إليك يارب ..

أشهدك يارب أني قد نصرتك بتوبتي..

أشهدك يارب أني دحضت هزيمة أمتي

واستجلبت نصرها وعزتها بتوبتي

 

 

وأحب أن أذكر مشهدين لا يخفيان عليكن حبيباتي

الأول: أن المسلمين في غزوة أحد قد هزموا بعد نصر

(وما أشبه اليوم بالبارحة)

بسبب مخالفة نفر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم

أمرا واحدا من أوامره(فما بالنا نحن)

وكانت المعصية هي عين الهزيمة

 

قال الله: " ولقد صدقكم الله وعده إذ تحسونهم بإذنه

حتى إذا فشلتم وتنازعتم في الأمر

وعصيتم من بعد ما أراكم ما تحبون

منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الآخرة" (152 : آل عمران)

وقال الله: " أولما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها

قلتم انى هذا قل هو من عند أنفسكم " (165 : آل عمران)

 

 

الثاني: في غزوة حنين كاد المسلمون أن ينهزموا

لما لامس العجب قلوب بعض الصحابة

وقالوا لن نغلب اليوم من قلة

قال الله: " ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا

وضاقت عليكم الأرض بما رحبت ثم وليتم مدبرين" (25 : التوبة)

 

 

ولئن كانت المخالفة في غزوة أحد

مخالفة ظاهرة لأمر صريح من رسول الله صلى الله عليه وسلم

فإن المخالفة في غزوة حنين

مخالفة باطنة حيث كانت معصية قلبية ( العجب والاعتماد على الأسباب)

وهذا إنما يعلمنا ألا نستهين أبدا بمعاصي القلوب

وأننا عندما نتوب يجب أن تنطلق توبتنا من تلك الذنوب الخفية

التي تعظم الذنوب الظاهرة في الوزر والأثر

وأن التوبة الصادقة النصوح حقا هي التي تطهر المرء ظاهرا وباطنا

لأن معاصي القلوب أخطر على الدين والأمة والنصر من معاصي الجوارح

لأن القلب هو المحرك للجوارح

فإن فسد القلب فلن تتحرك الجوارح إلا إلى كل ما هو فاسد

 

 

قال الله : " وتوبوا إلى الله جميعا أيه المؤمنون لعلكم تفلحون "

فهيا بنا نتوب كي نفلح في نصرة ديننا وأمتنا ووطننا

 

قال الله: " ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون"

فهيا بنا نرجع إلى الله كي يرفع عنا الفساد الذي أحاط بنا

 

قال الله: " إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم "

فهيا بنا نتغير كي يغير الله ما نحن فيه

 

قال الله: " قل يا عبادى الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم "

فهيا بنا نلحق بكل معصية توبة

ونتبع كل ذنب استغفارا

بعزم صادق

وإصرار صارم

يقطع حبائل الشيطان

ويدحض كل محاولة له لبث اليأس من رحمة الله في نفوسنا

ويضع اللبنة الأولى في بناء النصر الكبير

 

 

رفيقاتي في طريق النصر.. إن التوبة هي الخطوة الأولى التي يجب ان نخطوها والنقطة التي ستنطلق منها مسيرتنا

وهي سبيل تحقيق النصر على أنفسنا وشيطاننا وأعدائنا

لذا فلنحيا بقلب شعاره :

" سأنصرربي وأمتي بأوبتي وتوبتي "

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،

 

موضوع قيم ،

جزاك الله خيرا أختي ونفع بك ،

أتابع معك بإذن الله ..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،

 

موضوع قيم ،

جزاك الله خيرا أختي ونفع بك ،

أتابع معك بإذن الله ..

 

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

وجزاك خيرا حبيبتي

 

وأشرف بمتابعتك

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السبب الثاني من أسباب النصر:

تحقيق الإيمان بكل معانيه وكافة أركانه

 

 

إن تحقيق الإيمان بكل معانيه وكافة أركانه

قولا واعتقادا وعملا وسلوكا ومنهجا للحياه

من أعظم أسباب النصر

بل يعد الشرط الأكبر لاستحقاق نصر الله لنا

قال الله تعالى: " وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ " [الروم : 47]

وقال الله: " إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد" (غافر : 47)

وقال الله : " وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم امنا" (النور: 55)

 

 

أعلم أن من أخواتي من قد تقول : لماذا توجهين مثل هذا الحديث إلينا ؟

هل نحن كافرات ؟ إننا مؤمنات والحمد لله .. أم أنك تكفريننا؟

وأقول حاشا لله .. ما يكون لي أن أفعل ذلك

وما كنت لأشكك في إيمانكن بالله

ولكني فقط أردت أن أقول: ما هو الإيمان الذي يريده الله منا ؟

وهل أي إيمان بالله يحقق النصر؟

 

 

إن الإيمان ليس مجرد كلمة تقال

ولكنه أعمق من ذلك بكثير

إنه القلب المطمئن بمعاني الإيمان

إنها الحياة التي لا يخشى صاحبها شيئا سوى الله

إنها القوة الغالبة التي أحدا من البشر لا يستطيع دحضها أو الوقوف أمامها

الإيمان هو السبيل الوحيد للعيش الهانئ في هذه الدنيا بآلمها وآمالها وخيرها وشرها

الإيمان هو المنهج الذي بدونه تستحيل الحياة موتا

بل هو حياة للحياة

 

 

إنه الإيمان الذي ملأ قلب نسيبة بنت كعب

وجعلها تدافع عن النبي صلى الله عليه وسلم

بعد أن ذهب عنه الكثير من الرجال في غزوة أحد

وجعلها تتحمل ما لاقته من جراح عظام على كونها امرأة ضعيفة

 

 

إنه الإيمان الذي ملأ قلب آسيا امرأة فرعون

وتستقبل العذابات بقلب مؤمن مشتاق لجوار الله :

" رب ابن لي عندك بيتا في الجنة "

 

 

إنه الإيمان الذي ملا قلب نبي الله طالوت والذين آمنوا معه

وجعلهم يصبرون على شدة العطش والماء بين أيديهم

(ليثبتوا صدقهم واستحقاقهم لشرف الجهاد في سبيل الله)

وجعلهم قادرين على مواجهة جالوت وجنوده

على قلة عتادهم وقوة جيش أعدائهم

وجعل غلاما صغيرا(داود عليه السلام) يملك من الشجاعة

ما تمكنه من قتل هذا الرجل الضخم المدجج بالأسلحة والدروع(جالوت) بحجر صغير

 

 

إنني أقصد الإيمان الذي ملأ قلب نبي الله موسى

حينما كان فرعون ورائه والبحر أمامه

وقال له قومه : " إنا لمدركون "

فأجابهم جواب المؤمن بربه الواثق في نصره الموقن في قدرته

وقال : " كلا إن معي ربي سيهدين " ( الشعراء : 62)

 

 

إنني أعني الإيمان الذي ملأ قلوب المسلمين في غزوة بدر

حينما كانوا قليلي العدد والعدة العسكرية (ولكنهم كانوا عظيمي العدة الإيمانية)

أمام جيش مجهز بكل أنواع التجهيزات العسكرية والمادية والمعنوية والإعلامية

تلاشت جميعها أمام قوة الإيمان الي تسلح به المسلمون وكان النصر لنا

 

 

هو الإيمان الذي غمر قلوب المسلمين في غزوة الأحزاب

" إذ جاؤكم من فوقكم ومن أسفل منكم وإذ زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر

وتظنون بالله الظنونا * هنالك ابتلي المؤمنون وزلزلوا زلزالا شديدا " (الأحزاب : 10 - 11)

فجاء دور الإيمان الذي تعاظم في قلوبهم واشتدت قوته مع شدة الابتلاء

"ولما رءا المؤمنون الأحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله وما زادهم إلا إيمانا وتسلبما " (الأحزاب : 22)

ثم جاءت ثمرة الإيمان :

" ورد الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيرا وكفى الله المؤمنين القتال وكان الله قويا عزيزا " (الأحزاب : 25)

 

 

هل عرفتن عن أي إيمان أتحدث ؟

أتحدث عن الإيمان الذي يبني الأمم ويصنع الأجيال

وينشئ شبابا محبا للجهاد وعاشقا للشهادة

شبابا الدنيا تحت قدميه

وخشية الله نصب عينيه

شبابا صدقوا ما عاهدوا الله عليه فصدقهم الله وأيدهم بنصره

 

 

الإيمان هو أن نؤمن بالله :

نؤمن بالله ربا وإلها قادرا على أعدائنا محيطا بهم

عليما بمكرهم وكيدهم

ولكنه فقط يمهلهم حتى إذا أخذهم لن يفلتهم

نؤمن به ناصرا لدينه معزا لأوليائه مذلا لأعدائه

فلا يعرف اليأس لقلوبنا سبيلا ولا يصل لليقين في صدورنا شكا

 

 

الإيمان هو أن نؤمن بالملائكة:

نؤمن أنهم جند من جنود الله

يمد الله بهم المؤمنين المجاهدين في سبيله ليثبتوهم

قال الله : " إذ يوحي ربك إلى الملائكة أني معكم فثبتوا الذين آمنوا" (الأنفال : 12)

 

 

الإيمان هو أن نؤمن بالكتب :

وعلى رأسهم القرآن الذي به نجاهد أعدائنا

قال الله : " وجاهدهم به جهادا كبيرا "

والذي فيه :

" إن ينصركم الله فلا غالب لكم " (آل عمران : 160)

" وإن جندنا لهم الغالبون "

" كتب الله لأغلبن أنا ورسلي "

" وما النصر إلا من عند الله "

" فأيدنا الذين آمنوا على عدوهم فأصبحوا ظاهرين "

 

 

الإيمان هو أن نؤمن بالرسل :

وأن نتخذهم قدوة

تلك الرسل الذين تحملوا في سبيل بلاغ رسالات ربهم

وإيصال دعوة الله إلى قومهم

أشد أنواع العنت والعناء والمشاق

ولكن كان النصر حليفهم في النهاية

" حتى إذا استيئس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا جاءهم نصرنا فنجي من نشاء ولا يرد بأسنا عن القوم المجرمين " ( يوسف : 110 )

 

 

الإيمان هو أن نؤمن باليوم الآخر :

ونعلم أنه يوم تجتمع فيه الخصوم عند الله

ويقتص للمظلوم من الظالم وللمقتول من القاتل

فلا نغتر بتقلب الذين كفروا في البلاد

ولا نحسب بأن الله غافلا عما يعمل الظالمون

إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار

 

 

الإيمان هو أن نؤمن بالقدر خيره وشره:

وأن نعلم أن ما يقدره الله هو عين الخير وإن كان في ظاهره غير ذلك

وأن نوقن بأن وراء كل قضاء يقضيه الله لنا حكمة كبرى

حتى وإن احتوى بعض القسوة واكتنف في طياته شيئا من الألم

ولكنه الخير كل الخير

لأن أمر المؤمن كله له خير

فرب هزيمة استجلبت نصرا

ورب ضعفا حوى بين جنبيه قوة

ورب ذلا في ظاهره كانت عزة في باطنه

 

 

إن من يؤمن بمبدأ أو فكرة أو نظرية

يسخر لها كل حياته وفكره وجهده

في سبيل نشرها وتطبيقها

لأن الإيمان الصادق في حد ذاته

( أيا كان الشيئ الذي يؤمن به صاحبه)

يولد طاقة وإرادة وإصرارا عجيبا

يدفع صاحبه لفغل أي شيئ وكل شيئ من أجل ما يؤمن به

حتى إذا لاقي في سبيل ذلك كل عائق وصعوبة وتنكيل

لذلك ينجح في النهاية

لأنه صاحب ايمان

 

 

 

فما بالنا نحن .. ونحن الاحق والأجدر بأن نكون بحق أصحاب إيمان

لا أقول إيمان بمبدأ أو فكرة

ولكن بدين وإسلام وعقيدة

فما بالنا نحنن إذا حققنا المفهوم الصحيح للإيمان

بأشرف وأعظم شيئ يمكن أن يؤمن به إنسان

كيف سيكون حالنا .. بل كيف سيكون نجاحاتنا ونصرنا

 

 

فهيا بنا أخواتي نجدد الإيمان في قلوبنا

ونحيي ما مات من معانيه وأركانه في صدورنا

وليكن شعارنا:

( أنا امرأة في بيتها نصرت أمتها بصدق إيمانها )

تم تعديل بواسطة محبة المناجاه
  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاكِ الله خيراً آخيتى

 

نفع الله بكِ

 

متابعة معكِ إن شاء الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

جزاكِ الله خيرا @محبة المناجاه

موضوع بجد أكثــر من رآآآآئع ونحن في أحوج ما يا نكون إليه في هذه الأوقات

بارك الله فيكِ يا غالية وجعله في ميزان حسناتكِ

 

استمري يا حبيبة

متابعة معكِ بإذن الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

مشاركات ماشاء الله اللهم بارك نصرنا الله بنصر شريعته لى ملاحظة صغيرة اختى تقولين

وأقول لك من الذي قال أن المظاهرات وحدها هي السبب الاول والأخير في استجلاب النصر

نعم هي سبب ولكن ليست هي كل الأسباب

هل يمكن ان تذكرى لى من الكتاب والسنة دليل على ذلك؟؟

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم

 

هل من تتمة للموضوع اختى الكريمة ؟؟

 

ام انه انتهى ؟؟

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×