اذهبي الى المحتوى
ღأم عبدالله ღ

خطر إدخال تطبيقات البرمجة اللغوية العصبية في حفظ القرآن الكريم / د.فوز كردي

المشاركات التي تم ترشيحها

" خطر إدخال تطبيقات البرمجة اللغوية العصبية في حفظ القرآن الكريم / د.فوز كردي ..

 

 

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد ...

فقد كثر السؤال عن جدوى وشرعية استخدام تطبيقات البرمجة اللغوية العصبية (التنفس والاسترخاء ومخاطبة اللاواعي والربط والإرساء ....)

في حفظ القرآن الكريم والسؤال عن المدربين الناشرين لهذا الأمر. ومن هنا أقول وبالله التوفيق:

 

 

أولا: التدريب على تطبيقات البرمجة اللغوية العصبية ومحاولة جعلها منهجا حياتيا يوميا ، أو نافعا في أداء العبادات كحفظ القرآن أو الخشوع أو نحو ذلك

هو في الحقيقة أخطر من التدريب عليها كبرنامج مستقل، لأنه يروج لفكر باطني ينبغي أن يحذّر منه وإن لم يعرف أهله أو لم يسمعوا قط عن اسم البرمجة اللغوية العصبية ،

إذ العبادة وطريقتها لا تؤخذ إلا (من منهج النبي صلى الله عليه وسلم وخلفائه الراشدين المهديين رضوان الله عليهم أجمعين .)

 

 

ثانيا: فلسفة العقل الباطن اللاواعي وقدراته المدعاة ، وتطبيقات التنفس ونحوها أمور وراءها معتقدات ملحدة خطيرة ولا يمكن فصل التطبيق عن أصله

وكثير ممن مارسوا تطبيقات البرمجة الغوية العصبية أصابتهم لوثة الفلسفة فيما بعد ، بينما هم منشغلون ببعض النتائج الإيجابية التي يجدونها لحماسهم

وبذلهم قصارى جهودهم في بداية تطبيقهم فلا ينتبهون أنهم ينحرفون بعيدا عن منهج العبودية متبعين خطوات الشيطان التي نهوا عن تتبعها.

 

 

ثالثا: غاية المسلم التي لا ينبغي أن تغيب عن باله أبدا هي (تحقيق العبودية لله رب العالمين) فلا يحفظ القرآن ولا يتعبد بأي عبادة إلا من أجل تحقيق معنى العبودية ،

وهو كمال الذل والافتقار والحب لله تعالى ، ودوام دعائه والتضرع إليه بكل الرجاء والذلة . وإدخال تطبيقات البرمجة اللغوية العصبية في العبادات

يجعلنا نطبقها بكيفيات غير التي كان عليها محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضوان الله عليهم ، كالتنفس ومخاطبة اللاواعي ويكون الهم الأول : كم حفظنا؟

والدارج على الألسنة: أنا حافظ أنا قادر!!

غافلين عن أن الحفظ -كما بيّن لنا النبي صلى الله عليه وسلم- ليس هدفا في ذاته ؛ فقد قد يكون طريقا إلى النار كما يكون طريقا إلى الجنة .

وأول من تسعر بهم النار ثلاثة منهم حافظ للقرآن قرأ وحفظ ليقال حافظ وقارئ!

 

 

رابعاً: كل البرامج والفلسفات التي تدّعي معرفة حقيقة العقل وحقيقة نفس الإنسان بعيدا عن هدى النبوات هي في جملتها ضلالات وإن تضمنت جوانب صحيحة ،

وأسماء الدورات المروج لها وقناعات مقدميها عن العقل اللاواعي (الباطن)

تدل على الوقوع في لوثة هذه الضلالات ، فالدين يأمرنا بحفظ العقل ويحذر من التلاعب به ويعطي منهجا للمحافظة عليه وإعماله فيما خلق من أجله

وهؤلاء يدعون لتغييره أو تغييبه ويفسرونه على غير المعروف عند العقلاء قديما وحديثا.

 

 

وختاما وصيتي إلى الراغبات والراغبين في حفظ القرآن :

 

ليس من طريقة نافعة في الدارين لحفظ القرآن إلا قراءة القرآن بالتدبر ودوام صحبته والعمل بهداه ، والاستهداء بمنهجه، والاستشفاء بأدويته ،

وهذا هو ما ينبغي أن ينصرف له هم أهل القرآن ليكون القرآن قائدهم إلى الجنة لا زاجاً بهم في النار ، ولحفظ آيه الحكيم لنتواصى بإخلاص النية لله أولا .

 

وثانيا لنتبع هدي نبينا عليه الصلاة والسلام (قراءة ومدارسة وفهم معاني وعمل وتعاهد وصلاة به ودعاء دائم ) .

 

ولنثق أننا على خير مادمنا على هذا المنهج سواء تم مرادنا وأكرمنا الله بحفظه في الصدور أو مازال يتفلت منا ومازلنا نتتعاهده .

 

ولنتذكر أن الرحمن الرحيم الذي علّم القرآن جعل من خاصيته التفلت ، حتى وصفه نبينا صلى الله عليه وسلم بأنه أشد تفلتاً من الإبل في عقالها

 

فلنتعاهده بالمراجعة والقراءة والتدبر ولنرفع الأكف إلى الله داعين متضرعين ولنستغفر الله من الذنوب فإنها مانعة من الحفظ

وليكن شعارنا دائماً وصية ذلك العالم الرباني: (كن طالب استقامة لا طالب كرامة)،

 

لنضرب بكل الأفكار والاقتراحات الصارفة عن منهج العبودية على هدي محمد عرض الحائط ، وحذار من قراء يغروننا بأسانيدهم المتصلة ..

 

فكما قال الشاعر لذلك الفخور بنسبه : لئن فخرت بآباء ذوي نسب ... لقد صدقت ولكن بئس ما ولدوا

 

 

فلربما كان لأولئك القراء المدربين على هذه البرامج – هداهم الله- حظا من تلك الأسانيد العالية الشريفة ، ولكن بئس ما قدموا من أفكار مخالفين منهج سلفهم وأئمتهم.

وعلى كل حال فبالنسبة للسؤال عن المدربين أؤكد أن الحديث عن الأشخاص ليس منهجا اتبعه ، ولكنني أذكّر بأنه أيا من كان المدرب وصلاحه

فقد أبى الله العصمة إلا لكتابه ورسوله صلى الله عليه وسلم .

 

 

وفي الختام لعل تحذير النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث : ( أكثر منافقي أمتي قراؤها ) يوقظ قلوب غفلت ، ونفوس انخدعت بظواهر براقة .

أسأل الله العظيم أن يبرم لأمتنا أمر رشد ، وأن يمن علينا جميعاً وإخواننا في الله تعالى بالنجاة لوثات هذه الفتن والضلالات ،

وأن يعلي في نفوسنا الاعتزاز بهذا الدين ومنهجه وغايته ومعارفه لننطلق به منقذين للبشرية داعين إلى منهج الكتاب والسنة

على فهم عدول الأمة رضوان الله عليهم أجمعين .

 

 

أسأل الله العظيم أن يصرف عنا وعنكم الفتن ما ظهر منها وما بطن ..

د.فوز كردي

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

موضوع جميل جزاكِ الله خيرًا

من الواضح أن ادخال البرمجة العصبية في حياتنا -فضلًا عن العبادات- افساد لها!!

كيف والأصل من العبادات التقوى وخشوع القلب؟؟ ومن أشد الخطوب أن تتحول العبادة إلى عادة، فما بال ناس يكون هذا هدفهم؟؟

الله المستعان

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

موضوع جميل جزاكِ الله خيرًا

من الواضح أن ادخال البرمجة العصبية في حياتنا -فضلًا عن العبادات- افساد لها!!

كيف والأصل من العبادات التقوى وخشوع القلب؟؟ ومن أشد الخطوب أن تتحول العبادة إلى عادة، فما بال ناس يكون هذا هدفهم؟؟

الله المستعان

بارك الله فيك ملوذة الحبيبة ،ورزقنا الله الإخلاص والمتابعة للنبي صلي الله عليه وسلم.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بارك الله فيك ام عبد الله

موضوع مهم جدا

و كما قالت ملاذ

الخوف اذا اصبحت عباداتنا عادات لا طعم فيها و لا خشوع

جزاك الله خيرا يا غالية

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جميل جدا موضوع ومهم

جزاك الله خيرا

فعلا البرمجة العصبيه يقولولك حفظت القرءان كله فى شهر مثلا

بس هى كده مش هتحس بلذة التعب وبذل المجهود فى الحفظ والمعاهده والدعاء

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

صراحة غير مقتنعه

كاتب هذا المقال لم يذكر دليل شرعي علي حرمة او كراهة

استخدام البرمجه اللغويه العصبيه

 

فما المانع

بل بالعكس

قد تكون أحد الوسائل لعلو الهمه و تيسير الصعاب بعون الله

و موضوع الخشوع هذا من القلب لا دخل للبرمجه اللغويه العصبيه

في منعه أو تقليله

ومن قال انه استطاع بالبرمجه العصبيه الغويه حفظ القرآن في شهر

أعتبر ذلك انجاز عظيم من انجازات البرمجه اللغويه العصبيه

جزي الله خيرا من وظفها لخدمة الدين و جعلها في موازينه

 

(من سن في الإسلام سنه حسنه فله أجرها و أجر من عمل بها)

 

الأخت ساره محمد

فعلا البرمجة العصبيه يقولولك حفظت القرءان كله فى شهر مثلا

بس هى كده مش هتحس بلذة التعب وبذل المجهود فى الحفظ والمعاهده والدعاء

 

وما المانع أن أحفظ بطريقه يسيره علي لماذا أتعمد التعب و بذل المجهود و انا عندي الميسر

و لو عندي طاقه زائده ممكن أوظفها في إنجاز أمر آخر

 

 

هذا رأيي و الله اعلي و أعلم

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

@uM_OMAR

لو انا مثلا اتبع السهل فى مثلا اشوف الوقت اللى بيكون الحفظ فيه سهل كده

انما الطرق الغريبه اللى بتعمل برمجة عصبيه دى فيها كلام وهى غريبه اصلا مش حاجه عاديه

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×