اذهبي الى المحتوى
قلب تائب إلى الله

مواصفات الزوج الصالح والزوجة الصالحة

المشاركات التي تم ترشيحها

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :

حياكم الله أخواتي في الله

كل أخت غير متزوجة تريد زوجا صالحا وكل أخ يريد زوجة صالحة

إخترت لكم هذا البحث لمن يبحث كل منهن على الزوج و الزوجة الصالحة

 

لما كانت الدنيا مرحلةً إلى الآخرة ، يُبتلى المرء فيها لتُنظرَ أعمالُه فيجازَى عليها يوم القيامة ، كان لزاما على المسلم العاقل أن يتحرَّى في دنياه كلَّ ما يعينه على تحصيل السعادة في أخراه ، وأهم معين وأولى نصير هو الصاحب الصالح ، والذي يبدأ بالمجتمع المسلم الذي يعيش فيه ، ثم باختيار الصديق التقي كما أمر النبي صلى الله عليه وسلم : ( لَا تُصَاحِبْ إِلَّا مُؤْمِنًا ) رواه أبو داود 

ثم ينتهي باختيار الزوجة الصالحة التي يتوسم فيها أن تكون خير معين ورفيق إلى السعادة الأبدية في الجنة عند الله سبحانه وتعالى .

 

وتَوَسُّمُ صلاحِ الزوجة لا بد أن يتمثل في جميع جوانب الحياة :

فهي التي يظن فيها أن تحفظ نفسها وعرضها في حضوره ومغيبه ، وفي الصغير والكبير .

يقول سبحانه وتعالى : ( فالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللّهُ ) النساء/34

وهي التي تتحلى بالخلق الحسن ، والأدب الرفيع ، فلا يُعرف منها بذاءة لسان ولا خبث جنان ولا سوء عشرة ، بل تتحلى بالطيب والنقاء والصفاء ، وتتزين بحسن الخطاب ولطف المعاملة ، وأهم من ذلك كله أن تتقبل النصيحة وتستمع إليها بقلبها وعقلها ، ولا تكون من اللواتي اعتدن الجدال والمراء والكبرياء .

إن أول أساس وضعه لك الإسلام، لاختيار شريكة العمر، أن تكون صاحبة دين، ذلك أن الدين يعصم المرأة من الوقوع في المخالفات، ويبعدها عن المحرمات، فالمرأة المتدينة بعيدة عن كل ما يغضب الرب، ويدنس ساحة الزوج. 

أما المرأة الفاسدة المنحرفة البعيدة عن هدى دينها، وتعاليم إسلامها، فلا شك أنها تقع في حبائل الشيطان بأيسر الطرق، ولا يؤمن عليها أن تحفظ الفرج، أو تصون العرض، بل إن الخطر يشتد إذا كان مع الفساد جمال، ومع الجمال مال. 

من أجل ذلك بالغ الإسلام في حَثَّك على اختيار ذات الدين، وحضك على البحث عنها في كل بيت مسلم أمين.

 

الرجل الذي ترضاه المرأة زوجاً لها ينبغي أن يكون متمسكاً بالإسلام ملتزماً بأحكامه ، متخلقاً بأخلاقه ، وما سوى ذلك من الصفات أمرٌ يختلف فيه الناس .

من المقاصد العظيمة التي شرع الزواج لأجلها ، تحقيق العفة ، وإحصان النفس ، وقصر الطرف عن الحرام ، ولتحقيق ذلك جاءت الشريعة بالحث على النظر إلى المخطوبة قبل الزواج بها ، ليكون أدعى لتحقيق المودة والألفة والمحبة بينهما ، فتنشأ أسرة سعيدة ، أساسها المحبة والمودة والاحترام ، فلا تطمع نفس أحد الزوجين إلى غير ما أحل الله له

 

الدين : وهو أعظم ما ينبغي توفره فيمن ترغب أي فتاة الزواج به ، فينبغي أن يكون هذا الزوج مسلما ملتزما بشرائع الإسلام كلها في حياته ، وينبغي أن يحرص ولي المرأة على تحري هذا الأمر دون الركون إلى الظاهر ، ومن أعظم ما يُسأل عنه صلاة هذا الرجل ، فمن ضيّع حق الله عز وجل فهو أشد تضييعا لحق من دونه ، والمؤمن لا يظلم زوجته ، فإن أحبّها أكرمها وإن لم يحبها لم يظلمها ولم يُهنها ، وقلَّ وجود ذلك في غير المسلمين الصادقين . قال الله تعالى : ( ولعبد مؤمن خير من مشرك ولو أعجبكم ) ، وقال تعالى : ( إن أكرمكم عند الله أتقاكم ) وقال تعالى : ( والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات ) ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه ، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض ) رواه الترمذي 866

 

أهم الأوصاف التي ينبغي للمرأة أن تختار الخاطب من أجلها هي الخلق والدين أما المال والنسب فهذا أمر ثانوي لكن أهم شيء أن يكون الخاطب ذا دين وخلق لأن صاحب الدين والخلق لا تفقد المرأة منه شيئاً إن أمسكها أمسكها بمعروف وإن سرحها سرحها بإحسان ثم إن صاحب الدين والخلق يكون مباركاً عليها وعلى ذريتها . تتعلم منه الأخلاق والدين أما إن كان غير ذلك فعليها أن تبتعد عنه ولا سيما بعض الذين يتهاون بأداء الصلاة أو من عرفوا بشرب الخمر والعياذ بالله .

 

- ويستحب مع الدّين أن يكون من عائلة طيبة ، ونسب معروف ، فإذا تقدم للمرأة رجلان درجتهما في الدين واحدة ، فيُقدَّم صاحب الأسرة الطيبة والعائلة المعروفة بالمحافظة على أمر الله ما دام الآخر لا يفضله في الدين لأنّ صلاح أقارب الزوج يسري إلى أولاده وطِيب الأصل والنّسب قد يردع عن كثير من السفاسف ، وصلاح الأب والجدّ ينفع الأولاد والأحفاد : قال الله تعالى : ( وأما الجدار فكان لغلامين يتيمين في المدينة وكان تحته كنز لهما وكان أبوهما صالحا فأراد ربك أن يبلغا أشدهما ويستخرجا كنزهما رحمة من ربك ) فانظري كيف حفظ الله للغلامين مال أبيهما بعد موته إكراما له لصلاحه وتقواه ، فكذلك الزوج من الأسرة الصالحة والأبوين الكريمين فإن الله ييسر له أمره و يحفظه إكراما لوالديه .

 

- وحسن أن يكون ذا مال يُعفّ به نفسه وأهل بيته ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم لفاطمة بنت قيس رضي الله عنها لما جاءت تستشيره في ثلاثة رجال تقدموا لخطبتها : ( أما معاوية فرجل تَرِب ( أي فقير ) لا مال له .. ) رواه مسلم 1480 . ولا يشترط أن يكون صاحب تجارة وغنى ، بل يكفي أن يكون له دخْل أو مال يعفّ به نفسه وأهل بيته ويغنيهم عن الناس . وإذا تعارض صاحب المال مع صاحب الدين فيقدّم صاحب الدين على صاحب المال .

 

- ويستحب أن يكون لطيفا رفيقا بالنساء ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال لفاطمة بنت قيس في الحديث السابق : ( أما أبو جهم فلا يضع العصا عن عاتقه ) إشارة إلى أنّه يُكثر ضرب النّساء .

 

- ويحسن أن يكون صحيح البدن سليما من العيوب كالأمراض ونحوها أو العجز والعقم  .

 

- ويستحب أن يكون صاحب علم بالكتاب والسنة ، وهذا إن حصل فخير وإلا فإنّ حصوله عزيز .

 

إذا أردت أخي في الله الزواج :

 

إذا أردت أن تتزوج فابحث عن ذات الدين كما أوصى بذلك النبي صلى الله عليه وسلم بقوله : فاظفر بذات الدين تربت يداك . ولا مانع من أن يبحث الإنسان مع ذلك عن ما يساعده على غض البصر من جمالٍ وغيره ، وهو مطلب معتبر ولذا أخبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله : تنكح المرأة لأربع وذكر منها الجمال . فإذا خشيت أن تسيء إلى هذه المرأة بسبب عدم انجذابك لها فلا تقدم على الزواج بها . والله الموفق

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : ( قِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ! أَيُّ النِّسَاءِ خَيرٌ ؟ قال : التِي تَسُرُّهُ إِذَا نَظَرَ إِليهَا ، وَتُطِيعُهُ إِذَا أَمَر ، وَلا تُخَالِفُهُ فِي نَفسِهَا وَلا فِي مَالِهِ بِمَا يَكرَهُ ) رواه أحمد (2/251)

 

وقد علَّمنا النبي صلى الله عليه وسلم دعاء الاستخارة ، ومعناه : طلبنا من الله عز وجل أن يختار لنا الأفضل لديننا ودنيانا من الأمور كلها الدينية والدنيوية ، وهذا الدعاء هو ما رواه جابر بن عبد الله رضي الله تعالى عنهما ، قال : كان رسول الله  صلى الله عليه وسلم يعلِّمنا الاستخارة في الأمور ، كما يعلمنا السورة ِمن القرآن ، يقول : " إذا همَّ أحدُكم بالأمر : فليركع ركعتين مِن غير الفريضة ، ثم ليقل : "اللهم إني أستخيرك بعلمك ، وأستقدرك بقدرتك ، وأسألك مِن فضلك العظيم ؛ فإنك تقدر ولا أقدر ، وتعلم ولا أعلم ، وأنت علام الغيوب ، اللهم إن كنت تعلم أنَّ هذا الأمر - ويسمِّيه - خيرٌ لي في ديني ، ومعاشي ، وعاقبة أمري : فاقدره لي ، ويسِّره لي ، ثم بارك لي فيه ، وإن كنت تعلم أنَّ هذا الأمر - ويسمِّيه - شرٌّ لي في ديني ، ومعاشي ، وعاقبة أمري : فاصرفه عني ، واصرفني عنه ، واقدر لي الخير حيث كان ، ثمَّ أرضني به " . رواه البخاري ( 1109 ) .

 

وليس هناك شيء يستحق التركيز عليه من أحد الطرفين مثل الدين والخلق .

 

= فبالنسبة للزوج ، أوصى النبي صلى الله عليه وسلم الأولياء ، فقال :

 

"إذا أتاكم مَن ترضوْن خُلُقَه ودينه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض" . رواه الترمذي ( 1084 ) وابن ماجه ( 1967 ) .

 

= وبالنسبة للمرأة ، أوصى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال :

 

"تنكح المرأة لأربع : لمالها ، ولحسبها ، وجمالها ، ولدينها فاظفر بذات الدين ترِبت يداك" . رواه البخاري ( 4802 ) ومسلم ( 1466 ) .

 

 

نسأل الله العلي القدير أن ييسر لأختي وأخي في الله أن يلهمهم رشدهم ويرزقهم الزوج الصالح والزوجة الصالحة  والذرية الطيبة إنه ولي ذلك والقادر عليه . وصلى الله على نبينا محمد .

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وفيك بارك الله أختي رضاك ربي

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاك الله خيراً اختي الكريمة

ولكن أود أن أخذ رأيك في ما إذا تقدم شاب لفتاه يصفرها بست سنوات ولكنه على دين وخلق وحافظ لكتاب الله ويصلى بالناس في المسجد ومن عائلة ملتزمة جداً

وهذه الفتاه قد تعرفت على أمه في المسجد وقد أعجبت أمه بها وأحبتها كثيراً

فماذا تفعل الفتاه هل توافق أم ترفض

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

حياك الله أختي

@

إليك حبيبتي الفتوى

- التاريخ والسيرة » السيرة النبوية.

- فقه الأسرة.

حكمة زواج النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعائشة رُغم فارق السنّ

 

سألني زميل لي نصراني عن حكمة زواج الرسول صلي الله عليه وسلم من السيدة عائشة رضي الله عنها وهي بنت تسع سنين وقد كان قارب الستين . وهل عاشرها معاشرة الأزواج وهي في هذه السن أم ماذا ؟؟ وللحقيقة .. أنا لا أعرف الرد عن ذلك .

 

 

الحمد لله

 

إن النبي صلى الله عليه وسلم تزوج عائشة رضي الله عنها بعد زواجه من سودة بنت زمعة رضي الله عنها ، وهي – أي عائشة - البكر الوحيدة التي تزوجها صلى الله عليه وسلم . وقد دخل بها وهي بنت تسع سنين .

 

وكان من فضائلها رضي الله عنها أنه ما نزل الوحي في لحاف امرأة غيرها ، وكانت من أحب الخلق إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، ونزلت براءتها من فوق سبع سماوات ، وكانت من أفقه نسائه وأعلمهن ، بل أفقه نساء الأمة وأعلمهن على الإطلاق ، وكان الأكابر من أصحاب النبي يرجعون إلى قولها ويستفتونها .

 

أما قصة زواجها ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم حزن على وفاة أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها ، إذ كانت تؤويه وتنصره ، وتعينه وتقف إلى جنبه ، حتى سمي ذلك العام الذي توفيت فيه بعام الحزن ، ثم تزوج صلى الله عليه وسلم بعدها سودة ، وكانت مسنة ، ولم تكن ذات جمال ، وإنما تزوجها مواساة لها ، حيث توفي زوجها ، وبقيت بين قوم مشركين ، وبعد أربع سنوات تزوج النبي صلى الله عليه وسلم عائشة رضي الله عنها ، وكان عمره صلى الله عليه وسلم فوق الخمسين ، ولعل من الحكم في زواجه ما يلي :

 

أولا : أنه رأى رؤيا في زواجه صلى الله عليه وسلم منها ، فقد ثبت في البخاري من حديث عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها : ( أُريتك في المنام مرتين أرى أنك في سرقة من حرير ويقال : هذه امرأتك ، فاكشف عنها فإذا هي أنت فأقول إن يك هذا من عند الله يمضه ) رواه البخاري برقم 3682 ، وهل هي رؤيا نبوة على ظاهرها ، أم لها تأويل ، فيه خلاف بين العلماء ذكره الحافظ في فتح الباري ( 9/181 )

 

ثانيا : ما رآه صلى الله عليه وسلم في عائشة رضي الله عنها من أمارات ومقدمات الذكاء والفطنة في صغرها ، فأحب الزواج بها لتكون أقدر من غيرها على نقل أحواله صلى الله عليه وسلم وأقواله ، وبالفعل فقد كانت رضي الله عنها – كما سبق – مرجعا للصحابة رضي الله عنهم في شؤونهم وأحكامهم .

 

ثالثا : محبة النبي صلى الله عليه وسلم لأبيها أبي بكر رضي الله عنه ، وما ناله رضي الله عنه في سبيل دعوة الحق من الأذى الذي صبر عليه ، فكان أقوى الناس إيمانا ، وأصدقهم يقينا على الإطلاق بعد الأنبياء .

 

ويلاحظ في مجموع زواجه صلى الله عليه وسلم أن من بين زوجاته الصغيرة ، والمسنة ، وابنة عدو لدود ، وابنة صديق حميم ، ومنهن من كانت تشغل نفسها بتربية الأيتام ، ومنهن من تميزت على غيرها بكثيرة الصيام والقيام .... إنهن نماذج لأفراد الإنسانية ، ومن خلالهن قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم للمسلمين تشريعا فريدا في كيفية التعامل السليم مع كل نموذج من هذه النماذج البشرية . انظر السيرة النبوية في ضوء المصادر الأصلية ص711

 

أما مسألة صغر سنها رضي الله عنها ، واستشكالك لهذا ، فاعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم نشأ في بلاد حارة وهي أرض الجزيرة ، وغالب البلاد الحارة يكون فيها البلوغ مبكرا ، ويكون الزواج المبكر ، وهكذا كان الناس في أرض الجزيرة إلى عهد قريب ، كما أن النساء يختلفن من حيث البنية والاستعداد الجسمي لهذا الأمر وبينهن تفاوت كبير في ذلك .

 

وإذا تأمّلت ـ رعاك الله ـ في أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لم يتزوّج بكراً غير عائشة رضي الله عنها ، وكلّ زوجاته سبق لهنّ الزواج قبله زال عنك ما يشيعه أكثر الطاعنين من أن زواج النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مبعثه الأساسي هو الشهوة والتنعّم بالنساء ، إذ من كان هذا مقصده فإنّه لا يتخيّر في كلّ زوجاته أو معظمهن من توفرت فيها صفات الجمال والترغيب من كونها بكراً فائقة الجمال ، ونحو ذلك من المعايير الحسية الزائلة .

 

ومثل هذه المطاعن في نبي الرحمة صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من الكفّار ونحوهم تدلّ على تمام عجزهم من أن يطعنوا في الشرع والدين الذي جاء به من عند الله تعالى ، فحاولوا أن يبحثوا عن مطاعن لهم في أمور خارجة ، ولكن يأبى الله إلا أن يتمّ نوره ولو كره الكافرون .

 

وبالله التوفيق

 

للمزيد انظر ( زاد المعاد 1 / 106 ).

 

الإسلام سؤال وجواب

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاك الله خيراً أختي الكريمة على هذه الفتوى

ولكن هذه الفتاه خائفه عند موافقتها لهذا الزواج من نظرة المجتمع لها وانه يكون سبباً في فشل زواجها

فأرجو منك أن توصيها كيف تتعامل مع من حولها حيث أن هذا الزواج يكون غير متعارف عليه في مجتمعاتنا وفي عصرنا هذا

وشكراً

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أختي

@

آسفة على التأخير في الرد

تفضلي حبيبتي

المشكلة التي أشرت إليها وهي فارق السن، فهي في الحقيقة ليست مشكلة في نفسها، وإنما المشكلة من أوضاع الناس واعتباراتهم، فهم الذين جعلوا منها مشكلة، وهم الذين جعلوا منها فارقاً وسبباً يؤدي إلى عدم حصول الوفاق من الأهل ، وأما لو نظرنا إلى الواقع الحقيقي، فإن هذا لا يؤثر – ولله الحمد – طالما أن هنالك تفاهما وحبا بين الزوجين، فأساس العلاقة الزوجية قائم على أصلين عظيمين:

 

فالأول: أن يكونا متبعين لطاعة الله جل وعلا فيحصل بينهما من العدل والإنصاف والتقرب إلى الله جل وعلا ما يجعلهما سعيدين في حياتهما.

 

والأمر الثاني: الحب والمودة الذي يبنيان عليه أساس التعاون بينهما، فبذلك تنتظم حياتهما أعظم الانتظام، وخذي المثال الواضح الجلي في ذلك، فها هو النبي صلى الله عليه وسلم تزوج خديجة وهي أسن منه بأكثر من هذا الفارق ، وكانت أحب أزواجه إليه، وكانا خير زوجين وطأت قدماهما الأرض صلوات الله وسلامه عليه ورضي الله عنها، فكانت له الزوجة الحبيبة، وكانت له الصديقة الناصحة، وكانت أيضاً الصاحبة المؤانسة، كان يسند رأسه إلى صدرها وتحنو عليه، وتطعمه بيدها، رضي الله عنها وأرضاها، فهذا هو الواقع الحقيقي، فمتى وجد التفاهم والحب والمودة، نعم الأوضاع الاجتماعية تنظر نظرة خاصة، ولكن لا التفات لهذا – يا أختي توكلي على الله

ونسأل الله عز وجل لك التوفيق والسداد، وأن يشرح صدرك وأن ييسر أمرك، وأن يجعلك من عباد الله الصالحين، وأن يوفقك لما يحب ويرضى، وأن يرزقك الزوج الصالح الذي يقر عينك. 

بحثت لك ووجدت هذه النمادج :

 

في البداية تحدثنا مع سارة مدحت، التي تستعد للزواج من ابن خالها الذي يصغرها في السن بخمس سنوات قالت: «سن الزواج أو الزوجة لا يمكن أن يمثل عائقاً في الوقت الحالي أمام الزواج».

وتؤكد أنه ليس عيبا أن تتزوج المرأة برجل يصغرها في السن؛ طالما بينهما التفاهم والانسجام والحب. وتشير سارة أنها لم تتردد في قبول الزواج من ابن خالها الأصغر منها بعد أن رأت تجارب ناجحة لسيدات تعرفهن متزوجات من رجال أصغر منهن ويعشن حياة طيبة وينعمن بالسعادة.

ترى رضوى صبري، وهي تبلغ من العمر 28 وزوجها أصغر منها بأربع سنوات، وتقول: «تزوجت منذ خمس سنوات وأشعر بسعادة مع زوجي الذي أثبت لي بسعة أفقه وفكره الناجح أنه يكبرني بسنوات كثيرة، ولم يعد فارق السن بيننا يمثل أي عائق، وتؤكد رضوى أن المسؤولية تقع على المرأة في المقام الأول، فهي الوحيدة القادرة على أن تشعر زوجها بأنه الكبير في الرأي والمشورة، وأنه رجل البيت وحاميها رغم أنه يصغرها في السن.

وفي الوقت نفسه يجب عليها أن تحافظ على جمالها وشبابها لتبدو دائماً متألقة، فتسعد نفسها وتسعد زوجها، فلا تصيبها الشيخوخة مبكراً.

ويقول حسين محمود: «تزوج شقيقي من فتاة تكبره بخمس سنوات رغم معارضة والداي، ولكنه تمسك بها لأنه رأى فيها المثال للزوجة الصالحة، وبالفعل هما يعيشان في سعادة منذ عشر سنوات وأصبحت زوجة أخي الأفضل والأقرب لوالداي رغم رفضهما لها من قبل، ولكنهما أحسا بحسن اختيار شقيقي لها، خاصة بعد أن رزقهما الله بالأولاد فأصبحت زوجته صالحة وأما صالحة، المهم هو التفاهم وليس السن».

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أختي الكريمه : قلب تائب إلى الله

جزاك الله خيراً على ما تفضلت به من حديث وإعطاء نماذج لمثل هذه الزيجات

وأرى أن ما تفضلت به يوافق وجهة نظري في هذا الموضوع ولكن أحببت أن أوضح لهذه الفتاة ما يطمئن به قلبها

واسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يرزق كل فتيات المسلمين بالأزواج الصالحين الذين يعينهنّ على ذكر الله تعالى وشكره وحسن عبادته

تم تعديل بواسطة عروس القرآن

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

شكرا حبيبتي عروس البحر

واللّه غاليتي خير قدوة

قدوة رسولنا الكريم صلى اللّه عليه وسلم

تطمئن به القلوب والعقول

إنصحيها بأن تصلي ركعتين وتدعو بدعاء الإستخارة

ما خاب من إستخار

والذي فيه الخير سيقدمه اللّه لها ويصرف عنها الشر بإذن اللّه

post-640335-0-46193800-1391470283.jpeg

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

انا آسفة جدا :blush:

أخطأت في إسمك ^_^

عروس القرآن :)

post-640335-0-14167900-1391470533.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاك الله خيراً أختي الكريمه على متابعتكِ واهتمامك بالموضوع

 

والله هي فعلت ذلك كثيراً وقد إطمأن قلبها لذلك حتى إنها رأت في حياتها أشياء ومواقف كثيرة موافقه لهذا الموضوع ولكنها تنتظر الفرج القريب من رب العالمين بإذنه تعالى فهو سبحانه وتعالى نِعم المولى ونِعم النصير

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

أختي

@

حكيت كل مكتبته لأختي

مع العلم أنها ملتزمة

فأنشدتني أن أكتب ردها عليك حرف بحرف

فقالت قولي لهذه الأخت

أتريدين أن ينزل عليك وحيا من السماء

الأشياء التي رأتها في حياتها فانشرح صدرها لها

وإطمأن قلبها لها

هذا دليل على صلاة الإستخارة

فليتقدم على بركة الله ، فإن الله ذكرفي القرآن

أن شهادة إمرأتان تعدل شهادة رجل وهذا يدل

على أن الرجل يفوق المرأة في عقلها

فلا تقولي للرجل صغير ولا كبير

مادام هذا الرجل صالح وحسن الأخلاق

الله يوفقها

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الحمدلله الذي من علينا بالزوج الصالح اسأل الله ان يتمم الله لنا الزواج علي خير

 

وان يجعلني صالحة له

 

وان يرزق كل بنات المسلمين بالزوج الصالح

 

اللهم امين

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاك الله خيراً أختي قلب تائب وجزى الله خيراً أختك على ما تفضلت به

 

وسوف أبلغ الفتاة بذلك والله يُقدم الذى فيه الخير بإذنه تعالى

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

أختي أم لبابة السلفية

اللهم آميييين على دعائك يا حبيبة

يارب يسرلك زواجك

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×