اذهبي الى المحتوى
جمانة راجح

|| الصفحة المُخصّصة لمجلس الأخلاق والتزكية ||

المشاركات التي تم ترشيحها

TxJ80299.png

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله والصلاة والسلام على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى وله وصحبة وسلم

D2X80299.png

> المحاضرة الثامنة

 

اهلاً وسهلاً ياغاليات

بإذن الله اليوم ندخل في

الفصل الثالث وهو :

( أدَبُ الطالبِ مع شيخِه )

 

والآن مع الشرح

 

1c480299.png

الفصلُ الثالثُ: أدَبُ الطالبِ مع شيخِه

 

الأمر الثامن عشر: رعايةُ حُرْمَةِ الشيخِ : بما أنَّ العِلْمَ لا يُؤْخَذُ ابتداءً من الكُتُبِ بل لا بُدَّ من شيخٍ

تُتْقِنُ عليه مفاتيحَ الطلَبِ ؛ لتَأْمَنَ من العِثارِ والزَّلَلِ ؛ فعليك إذنْ بالتَّحَلِّي برعايةِ حُرْمَتِه ؛ فإنَّ ذلك عُنوانُ

النجاحِ والفلاحِ والتحصيلِ والتوفيقِ ، فليكنْ شيخُك مَحَلَّ إجلالٍ منك وإكرامٍ وتقديرٍ وتَلَطُّفٍ ، فخُذْ بِمَجَامِعِ

الآدابِ مع شيخِك في جلوسِك معه، والتحَدُّثِ إليه، وحسْنِ السؤالِ والاستماعِ ، وحُسْنِ الأدَبِ في تصَفُّحِ

الكتابِ أمامَه ومع الكتابِ وتَرْكِ التطاوُلِ والمماراةِ أمامَه، وعدَمِ التقَدُّمِ عليه بكلامٍ أو مَسيرٍ أو إكثارِ الكلامِ عندَه،

أو الإلحاحِ عليه في جَوابٍ؛ متَجَنِّبًا الإكثارَ من السؤالِ، لا سِيَّمَا مع شُهودِ الملأ، فإنَّ هذا يُوجِبُ لك

الغُرورَ وله الْمَلَلَ .

 

آداب الطالب مع شيخه وهذه من أهم الآداب لطالب العلم، أن يعتبر شيخه معلما مربيا: معلما يلقي إليه العلم،

مربيا يلقي إليه الآداب .والتلميذ إذا لم يثق بشيخه في هذين الأمرين فإنه لن يستفيد منه الفائدة المرجوة.

مثلا إذا كان عنده شك في علمه، كيف ينتفع ؟ إن أي مسألة ترد على لسان الشيخ سوف لا يقبلها حتى يسأل

ويبحث، وهذا خطأ في التقدير من وجه وخطأ في التصرف من وجه آخر.

أما كونه خطأ في التقدير فإن الشيخ المفروض فيه أنه لن يجلس للتعليم إلا وهو يرى أنه أهل لذلك،

وأن التلميذ أيضا لم يأت إلى هذا الشيخ إلا وهو يعتقد أنه أهل.

أما في المنهج فلأن الطالب إذا سار هذا المسير وسلك هذا المنهج، سوف يبني علمه على شفا جرف هار.

لأن نفسه قلقة ليس واثقا كل الثقة من هذا الشيخ الذي قرأ عليه فلذلك يضيع عليه الوقت

ويضيع عليه التحصيل.

وقول الشيخ: (بما أنَّ العِلْمَ لا يُؤْخَذُ ابتداءً من الكُتُبِ) سبق الكلام عليه وأنه يرى أنه لا بد من القراءة

على شيخ , بل لا بد من شيخ تتقن عليه مفاتيح الطلب لتأمن من العثار والزلل, فعليك إذن بالتحلي برعاية

حرمته, فإن ذلك عنوان النجاح والفلاح والتحصيل والتوفيق وهذا كما قال الشيخ واضح.

(فليكن شيخك محل إجلال منك وإكرام وتقدير وتلطف) كل هذا صحيح , فهل نحن عملنا بذلك ؟ والله ما أدري!!

لكن إذا كان الطالب يمر بشيخه ولا يسلم, هل هذا عمل ؟ لا هذا ليس بأدب, بل إنه إذا حاذى شيخه مرّ مر السحاب

وعجل ليدرك، هذا ليس من الآداب، نحن نذكر لما كنا طلبة إذا رأينا شيخنا من بعيد نقف ونسلم، وإذا كنا مثلا

عند دخول المسجد نمكنه من أن يدخل قبلنا، وأنا شخصيا لا أريد هذا، لا أريد أن تقفوا لي وأدخل قبلكم إن كان

حقا لي فأنا مسامح، لكن أريد السلام الذي أمر الرسول بإفشاءه، كذلك بعض الناس يمر مع زميله منكم أنتم أيها

الطلبة يمر مع زميله ثم يقنع برأسه هكذا كأنه يسبح في الماي فهذا غلط أيضا، أعجبني أحد الإخوة كان يمر من

الصف خارجا من المسجد ولا يمر بواحد من الطلبة ولو كان بعيدا إلا سلم عليه، هذا جيد، لكن كونه يمشي إلى

جنبك هذا من اليمين وهذا من اليسار ثم يتلاقيان أنا في نفسي أنه لم يسلم أحدهم على الآخر لأني لا أسمع صوتا

ولا أرى حركة وهذا غلط والله غلط، ينبغي لطالب العلم ولا سيما مع أقرانه أن يكون على أحسن الآداب .

يقول كذلك أيضا: (خذ بمجامع الآداب مع شيخك في جلوسك معه)، وهذا صحيح, اجلس جلسة المتأدب, يعني مثلا

لا تمد رجليك ولا يديك لأن هذا سوء أدب, ولا تجلس متكئا, هذا أيضا سوء أدب لا سيما في مكان الطلب,

أما إذا كنت في مكان جلوس عادي فالأمر أهون. كذلك أيضا في التحدث إليه, لا تتحدث إلى شيخك وكأنما

تتحدث مع قرينك, لا يستقيم هذا، تحدث إليه تحدث الابن إلى أبيه, باحترام وتواضع . لكن يا جماعة هذا

ليس بالنسبة لي معكم أنا لا يهمني خاطبوني كأني أحد أقرانكم لا يهمني لكن فقط الشيء الذي لا بد منه لا بد منه.

يقول: (حسن السؤال والاستماع)، حسن السؤال والحمد لله حسب ما أرى أنكم تحسنون السؤال، لا أحد يسأل

بلا استئذان وهذا طيب وإذا سأل يسأل بهدوء ورفق والحمد لله، هذا طيب, وبعضكم أيضا يقول أحسن الله

إليك مثلا وما أشبه ذلك كل هذا والحمد لله أنتم على مستو جيد فيه.

(يقول التحدث إليه وحسن السؤال والاستماع) حسن الاستماع أيضا مهم بحيث يكون قلبك وقالبك متجها إلى

محدثك، معلمك, لا تكن جالسا ببدنك سائرا بقلبك في غير الدرس, لأن هذا يفوت عليك خير كثير، وأنت جالس

الآن، وقتك لا بد أن يكون مملوكا لهذا الدرس.

وهل من علامات حضور القلب تشخيص العين؟ لا. ليس من العلامات لكنه قد يكون قرينة- وإن كان قرينة هشة-

كذلك أيضا حسن الأدب في تصفح الكتاب أمامه ومع الكتاب, لا بد إذا تصفحت الكتاب يكون برفق أولا تأدبا

مع الشيخ والثاني رفقا بالكتاب لئلا يتمزق. ولهذا قال: أمامه ومع الكتاب .

(وترك التطاول والمماراة أمامه) والتطاول في الواقع ليس أمرا محسوسا مدركا بالحس الظاهر, لكن النفس تشعر

بأن هذا السائل متطاول, وقد يكون هذا لسوء ظن وقد يكون لفراسة, لكن التطاول معروف. كذلك المماراة، المماراة

يعني يجادل الشيخ، ثم إذا أجاب قال: وإذا كان كذا، وإذا أجاب قال: وإذا كان كذا، مثلا يسألك عن مسألة من

المسائل تجيبه ثم يأتي بمسألة فرضية، تجيبه على هذا الفرض فيأتي بفرض آخر أضيق من الأول هذه مماراة ليس

لها داعي، الشيء الذي يمكن إيراده وهو إيراد صحيح هذا واضح إنه يورد ليزيل الإشكال أما أن يصل إلى المماراة لا.

كذلك (عدم التقدم عليه بكلام أو مسير) الله المستعان, عدم التقدم عليه بكلام وهذا الحمد لله عندكم موجود، إلا أنه

أحيانا بعض الحداث منكم يجيب قبل أن أتكلم أنا، ولكني ربما أقول: أتريد أن أنزل عن هذا لك؟ فليتحمل مني، فعلى

كل حال لا ينبغي للطالب أن يتقدم بين يدي الشيخ بكلام (أو مسير) أيضا, المسير هذا والحمد لله فيكم أدب منه لكن

وفيكم شذوذ ومن ذلك أنه إذا تقدم الشيخ مثلا ليخرج من المسجد وكان حذاء الطالب عن يمين الشيخ والطالب

عن يساره خطى الشيخ من الإمام ليأخذ الحذاء, هذا تقدم في المسير أم لا ؟ تقدم في المسير وإعاقة لسير الشيخ،

كأنه يقول للشيخ: انتظر حتى أعبر وأمر، هذا أيضا ليس من الأدب الطيب. وأنا مسامحكم فيه.

يقول أيضا: (أو إكثار الكلام عنده) إكثار الكلام عنده فيه تفصيل، فالمجالس تختلف إذا كان مجلس علم ومجلس جد

فلا تكثر لكن إذا كان مكان نزهة, فهذا لا بأس أن يأتي أحد ويكثر الكلام ويوسع صدر الشيخ وصدر

الحاضرين ليس فيه مانع.

كذلك أيضا: (أو مداخلة في حديثه ودرسه بكلام منك), المداخلة معناها أن الشيخ يتكلم، مستمرا في كلامه فتأتي

أنت وتدخل في كلامه لتقطع الكلام, هذا لا يصح لا في الدرس ولا خارج الدرس, لأنه من سوء الأدب .

(أو الإلحاح عليه في الجواب) مثلا إذا سأل الشيخ وقال له الشيخ انتظر, أعاد قال: انتظر، أعاد، قال: انتظر، ربما

بعض الناس يقول: جاوب, وهو يقول انتظر ... هذا أيضا غلط إذا قال انتظر، فانتظر حتى يقول لك هو:

ما سؤالك؟ ولا تلح عليه .

كذلك أيضا متجنبا الإكثار من السؤال, لأن بعض الناس يحب الإكثار من السؤال وقد يكون في

غير موضوع الدرس.

فيقول الشيخ: (لا تكثر, لا سيما مع شهود الملأ فإن هذا يوجب لك الغرور وله الملل), صحيح مثلا في

مجلس كبير تبدأ تسأل وتسأل, بعض الناس حتى إذا جلسوا على المائدة أكثروا من الأسئلة على الشيخ, هذا

يسأل وإذا انتهى الثاني يسأل وإذا انتهى الثالث يسأل والرابع يسأل فيخرج الشيخ لم يأكل الطعام, وهؤلاء مستريحين

لأنه يسأل السؤال ويبدأ يأكل والثاني يسأل السؤال ويبدأ يأكل والشيخ مسكين مشتغل بالأجوبة ولهذا لا حرج على

الشيخ في هذه الحال أن يقول: إذا حضر الهرس بطل الدرس

ولا تُنادِيهِ باسْمِه مُجَرَّدًا، أو مع لَقَبِه كقولِك: يا شيخَ فلان ! بل قلْ : يا شيخي ! أو يا شَيْخَنَا ! فلا تُسَمِّه ؛

فإنه أَرْفَعُ في الأَدَبِ ، ولا تُخاطِبْهُ بتاءِ الخِطابِ ، أو تُنادِيهِ من بُعْدٍ من غيرِ اضطرارٍ .

 

سبحان الله , هذه آداب عامة , لا تناديه باسمه , لا تقل يا محمد يا عبد الله يا علي، مجردا أو مع لقبه مثل يا شيخ

عبد الله يا شيخ علي يا شيخ محمد، لا تفعل هذا بل قد يقال حتى ولا بلقبه , لا تقول يا شيخ . قل: ما تقول

أحسن الله إليك وما أشبه ذلك.

أو يقولك بل قلْ : يا شيخي ! أو يا شَيْخَنَا ! فلا تُسَمِّه؛ فإنه أَرْفَعُ في الأَدَبِ.

طيب وهل يقال مثل ذلك بالنسبة لمناداة الأب ؟

يعني لا تناديه باسمه؟ نعم، وهل تخبر عنه باسمه, تقول قال: قال فلان ؟ وقع عن الصحابة أنهم يسمون

آباءهم, فيقول ابن عمر : قال عمر, وما أشبه ذلك من الكلام.

فيقال: إن الخبر أهون من النداء, لأنك لو تنادي أباك فتقول: يا فلان, صار من سوء الأدب، لكن لو تقول:

قال فلان, وهو مشهور بعلم, أو إمارة أو ما أشبه ذلك, فإنه لا يعد ذلك سوء أدب , فلكل مقام مقال. وباب

الطلب يجب أن يكون أشد في الاحترام.

يقول : (ولا تخاطبه بتاء الخطاب) يعني مثلا لا تقول: قلت كذا وكذا أنت قلت كذا وكذا، قلت في الدرس الماضي

كذا وكذا, لأن هذه فيها إساءة أدب وفيها إشعار بأنك لم ترض قوله, إذًا ماذا نقول ؟ قلنا كذا وكذا، مر علينا في

كذا وكذا، أما قلت كذا وكذا، فهذا لا يليق مع الشيخ.

(أو تناديه من بعد من غير اضطرار) كأن يكون الشيخ في آخر الشارع وتقول يا فلان يا فلان, لا يصلح، متى

أناديه؟ أسرع إليه لتصل فإذا وصلت فلا بأس, (إلا من ضرورة) إذا كان هناك ضرورة بحيث يكون عليه خطر

هو، أمامه مثلا حفرة أمامه سيارات، أمامه أشياء يخاف عليه منها فهنا لا بأس أن تناديه من بعيد، أو أنت مضطر

إليه، قد تكون ضرورة له أو لمن ناداه، قد تكون أنت مثلا تناديه من بُعد تريد أن يساعدك في شيء من

الأشياء هذا لا بأس به .

 

1c480299.png

وانْظُرْ ما ذَكَرَه اللهُ تعالى من الدَّلالةِ على الأَدَبِ مع مُعَلِّمِ الناسِ الخيرَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في قولِه :

{ لَا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا ... } الآيةُ .

 

هذه الآية , للعلماء في تفسيرها قولان:

القول الأول : لا تنادوه باسمه, كما ينادي بعضكم بعضا, وهذا ما ساقه المؤلف أبو بكر من أجله .

والثاني: لا تجعلوا دعاؤه إياكم كدعاء بعضكم بعضا بل عليكم أن تجيبوه, وأن تمتثلوا أمره وتجتنبوا نهيه, بخلاف

غيره, فغيره إذا دعاك إن شئت أجبه وإن شئت لا تجبه. يعني إذا قال يا فلان فإن شئت أجبه، وإن شئت لا تجبه.

لكن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم إذا دعاك يجب أن تجيبه ولهذا قال العلماء: إن النبي صلى الله عليه

وعلى آله وسلم إذا دعا الإنسان وهو في صلاة, وجب عليه أن يجيبه ولو قطعها .

ففي الآية قولان لأهل العلم، فعلى القول بأن المعنى لا تنادوه باسمه كما ينادي بعضكم بعضا تكون دعاء مضافة

إلى الفاعل أم إلى المفعول؟ إلى المفعول, يعني لا تجعلوا دعاؤكم الرسولَ كدعاء بعضكم بعضا، وإذا قلنا دعاء

الرسول يعني إذا دعاكم الرسول فأجيبوه , تكون مضافة إلى الفاعل , يعني لا تجعلوا دعاء الرسول إياكم كدعاء

بعضكم بعضا, بناء على القاعدة التفسيرية أن الآية إذا كانت تحتمل معنيين لا منافاة بينهما فإنها تحمل على المعنيين,

هل يمكن أن نحملها هنا على المعنيين ؟ نعم يمكن أن نحملها على المعنيين .

وكما لا يَلِيقُ أن تَقولَ لوالِدِك ذي الأُبُوَّةِ الطينيَّةِ : ( يا فلانُ ) أو : ( يا وَالِدِي فلان ) فلا يَجْمُلُ بك مع شيخِك .

 

الأبوة الطينية: لا تقول لأبيك من النسب يا فلان. فكذلك أبوك في العلم لا تقل له يا فلان . ولم يقل الشيخ بكر

أن تقول لوالدك بالنسب، قال بالأبوة الطينية، إشارة إلى حقارته بالنسبة لأب العلم, للمعلم .

والتَزِمْ تَوقيرَ المجلِسِ وإظهارَ السرورِ من الدَّرْسِ والإفادةِ به.

هذا أيضا مهم, أن تبدي السرور من الدرس, والإفادة به, وأن ترتقبه بفارغ الصبر, أما أن تتململ, مرة تقلب الكتاب

ومرة تخطط بالأرض ومرة تطلع المسواك تتسوك, ومرة تزين الغترة، وما أشبه ذلك هذا معناه الملل, فالذي ينبغي

أن الإنسان يفرح وأنه نزل في رياض يجني ثمارها .

وإذا بدا لك خطأٌ من الشيخِ، أو وَهْمٌ فلا يُسْقِطُه ذلك من عَيْنِكَ فإنه سَبَبٌ لِحِرْمَانِكَ من عِلْمِه، ومَن ذا الذي

يَنْجُو من الخطأِ سالِمًا؟ .

ولكن إذا بدا وهم أو خطأ من الشيخ, هل تسكت أو تنبهه؟ وإذا نبهته فهل تنبهه في مكان الدرس؟

أو في مكان آخر ؟

هذا يجب التزام الأدب فيه .

نقول: لا يجوز لك أن تسكت على الخطأ لأن هذا ضرر عليك وعلى شيخك, فإنك إذا نبهته على الخطأ وانتبه

أصلح الخطأ. كذلك الوهم, قد يتوهم، قد يسبق لسانه إلى كلمة لا يريدها فلا بد من التنبيه.

ولكن يبقى هل أنبهه في مكان الدرس أو إذا خرج؟ ينظر هنا للقرائن، قد تقتضي الحال أن تنبهه في الدرس , مثل

الحال الآن تقتضي أن تنبهوننا في الدرس، لأن عندنا الحين كل واحد ما شاء الله معه مسجل فإذا لم يصلح الخطأ في

حينه نشر هذا العلم على خطأ, فلا بد من التنبيه في مكان الدرس, أما لو كان المسألة ليس يسمع هذا الوهم أو هذا الخطأ

إلا الطلاب, فإن من الأليق أن لا تنبه الشيخ في مكان الدرس , بل إذا خرج تلتزم الأدب معه وتمشي معه وتقول: سمعت

كذا وكذا فلا أدري أوهمت أنا في السمع أم أن الشيخ أخطأ ؟ مثلا ، إذن التنبيه على الخطأ والوهم حكمه واجب ولا بد منه،

لأن السكوت إضرار بالطالب وإضرار بالمعلم .

لكن أين يكون التنبيه؟ حسب ما تقتضيه الحال.

وعلى كل حال فكما قال الشيخ لا ينبغي للإنسان أن يسقط الشيخ من عينه بخطأ من ألف إصابة, أما لو كان كثير

الخطأ، كل ما يتكلم به خطأ فهنا لا ينبغي أن يكون شيخا، هذا ينبغي أن يكون متعلما قبل أن يكون معلما.

1c480299.png

واحْذَرْ أن تُمارِسَ معه ما يُضْجِرُه ومنه ما يُسَمِّيهِ الْمُوَلَّدُون : ( حربَ الأعصابِ ) بمعنى : امتحانِ الشيخِ على

القُدرةِ العِلمِيَّةِ والتَّحَمُّلِ .

هذا صحيح, بعض الناس يقصد امتحان الشيخ , فيأتي بأسئلة معضلة ويراوغ فيها، كل ما أجاب الشيخ من جواب

يقول طيب وإذا كان كذا، قال فإذا كان كذا فالحكم كذا، قال وإذا كان كذا، ويصعده مائة درجة بهذه التقديرات،

ويقول: أنظر هل يضجر ويمل ويغضب؟ فما رأيكم لو غضب الشيخ في هذه الحال؟ يحق له ذلك؟ نعم، طيب لو

ضرب الطالب؟ هذا شيء ينظر فيه.

وإذا بَدَا لك الانتقالُ إلى شيخٍ آخَرَ ؛ فاستأْذِنْه بذلك؛ فإنه أَدْعَى لِحُرْمَتِه وأَمْلَكُ لقَلْبِه في مَحَبَّتِك والْعَطْفِ عليكَ .

الله أكبر، كذلك أيضا إذا بدا لك أن تنتقل إلى شيخ آخر, أو أن تتعلم من شيخ آخر علما آخر غير ما تتعلمه

عند شيخك فإنه من الأدب أن تستأذن للفائدة التي ذكرها الشيخ بكر لأنه أدعى لحرمته وأملك لقلبه في محبتك والعطف

عليك, ثم إنه قد يعلم عن هذا الشيخ الذي أنت تريد الذهاب إليه ما لا تعلمه أنت, فينصحك, ويقول احذر منه أو

لا تذهب إليه لأن كثيرا من الشباب الصغار قد يغترون بأسلوب أحد من الناس وبيانه وفصاحته فيظنونه ذاك الرجل

العظيم لكنه على خطأ, فلهذا استئذان الشيخ له فوائد، منها ما ذكره الشيخ بكر، ومنها ما أشرنا إليه الآن أنه قد يكون

عند شيخك من العلم عن هذا الشيخ الذي تريد أن تذهب إليه ما ليس عندك فينصحك ويبين لك، كذلك أيضا إذا أراد

الإنسان أن يسافر مثلا ويعرف من شيخه أنه يتفقد الطلاب وأنه ينشغل قلبه إذا فقد أحدا ولا سيما إن كان من الحريصين,

فينبغي أن تؤذنه وتقول إنني سأسافر. حتى لا ينشغل قلبه أو يتهمك بالخمول والكسل والملل وما أشبه ذلك.

إلى آخِرِ جُملةٍ من الآدابِ يَعْرِفُها بالطبْعِ كلُّ مُوَفَّقٍ مُبارَكٍ وفاءً لحقِّ شيخِك في ( أُبُوَّتِه الدينيَّةِ ) أو ما تُسَمِّيه

بعضُ القوانينِ باسمِ ( الرَّضاعِ الأدبيِّ ) وتَسميةُ بعضِ العُلماءِ له ( الأبُوَّةَ الدينيَّةَ ) أَلْيَقُ ؛ وتَرْكُه أَنْسَبُ .

واعْلَمْ أنه بِقَدْرِ رِعايةِ حُرْمَتِه يكونُ النجاحُ والفلاحُ ، وبقَدْرِ الْفَوْتِ يكونُ من عَلاماتِ الإخْفَاقِ .

تَنبيهٌ مُهِمٌّ :

أُعيذُك باللهِ من صَنيعِ الأعاجِمِ ، والطُّرُقِيَّةِ ، والْمُبتدِعَةِ الْخَلَفِيَّةِ ، من الْخُضوعِ الخارِجِ عن آدابِ الشرْعِ ،

من لَحْسِ الأيدِي ، وتَقبيلِ الأكتافِ والقبْضِ على اليمينِ باليمينِ والشمالِ عندَ السلامِ ؛ كحالِ تَوَدُّدِ الكِبارِ للأَطفالِ ،

والانحناءِ عندَ السلامِ، واستعمالِ الألفاظِ الرَّخوةِ المتخاذِلَةِ : سَيِّدِي، مَوْلَاي، ونحوِها من أَلفاظِ الْخَدَمِ والعَبيدِ .

 

(أعيذك بالله ...) هذه الجملة يريد بها التحذير من هذا, (صنيع الأعاجم والطرقية والمبتدعة الخلفية من الخضوع

الخارج عن آداب الشرع , من لحس الأيدي) هذا ما سمعنا به ، لحس الأيدي أن يخرج الإنسان لسانه ويلحس اليد لكن تقبيل الأيدي لا بأس به ما لم يخرج إلى حد الإفراط والزيادة, وتقبيل الأكتاف هذا ليس

مذموما على كل حال ولا محمودا بكل حال, عندما يأتي الإنسان من سفر مثلا فلا بأس أن

يقبل جبهته وهامته وكذلك أكتافه, لأنه لا يضر إلا إذا اقتضى ذلك انحناءه .

لقبض على اليمين باليمين والشمال عند السلام) هذا أيضا لا نرى فيه بأسا فإن ابن مسعود رضي الله عنه, قال:

"علمني النبي صلى الله عليه وسلم التشهد وكفي بين كفيه". وهذا يدل على أنه يجوز أن يقبض الكف بين كفين,

وإذا اعتاد الناس أن يفعلوا ذلك عند السلام فلا حرج, لأنه ليس فيه نهي , صحيح أن المصافحة باليد مع اليد فقط,

لكن هذا من باب إظهار الشفقة والإكرام . لا نرى أن في ذلك بأسا.

الانحناء عند السلام حقا هذا خلق ذميم ينهى عنه لأنه ورد النهي عن ذلك .

و(استعمال الألفاظ الرخوة المتخاذلة : سيدي مولاي), هذه ليس لها داعي, والحقيقة أن الشيخ سيد بالنسبة لتلميذه لكن

لا ينبغي أن يتخاذل أمامه, حتى يقول سيدي أو يقول مولاي ولكن مع ذلك هو جائز من حيث الشرع، إلا أنه

يقال بالنسبة للعبد المملوك يقوله لسيده المالك, كما جاء في الحديث (وليقل سيدي ومولاي).

وانْظُرْ ما يَقولُه العَلَّامَةُ السَّلفيُّ الشيخُ محمَّدٌ البشيرُ الإبراهيميُّ الجزائريُّ رَحِمَه اللهُ تعالى في ( البصائِرِ

فإنه فائقُ السِّيَاقِ .

 

يعني أحالنا على هذا الكتاب المسمى (البصائر), فإنه فائق السياق، لا أعرف الكتاب هذا ولا طالعته .

1c480299.png

الأمر التاسع عشر : رأسُ مالِك – أيُّها الطالِبُ – من شَيْخِكَ :

 

القدوةُ بصالحِ أخلاقِه وكريمِ شمائِلِه، أمَّا التلَقِّي والتلقينُ، فهو رِبْحٌ زائدٌ، لكن لا يَأْخُذُك الاندفاعُ في مَحَبَّةِ شيخِك

فتَقَعَ في الشناعةِ من حيث لا تَدْرِي وكلُّ مَن يَنْظُرُ إليك يَدْرِي ، فلا تُقَلِّدْه بصوتٍ ونَغَمَةٍ ، ولا مِشْيَةٍ وحركةٍ وهَيْئَةٍ ؛

فإنه إنما صارَ شَيْخًا جَليلًا بتلك ، فلا تَسْقُطْ أنت بالتَّبَعِيَّةِ له في هذه .

 

القدوة بصالح أخلاقه وكريم شمائله هذا من أهم ما يكون، إذا كان شيخك على جانب كبير من الأخلاق الفاضلة والشمائل

الطيبة فهنا اجعله قدوة لك, لكن قد يكون الشيخ على خلاف ذلك أو عنده نقص في ذلك, فلا تقتدي به في مثل هذا،

ولا تقل إذا صار شيخك عنده خلق سيء فاقتديت به، تقول هكذا كان شيخي مثلا, لأن الشيخ يكون قدوة بالأخلاق

الفاضلة والشمائل الطيبة.

(أما التلقي والتلقين فهو ربح زائد) والواقع أن التلقي والتلقين هو الأصل لأن التلميذ لم يأت للشيخ من أجل أن يتعلم

منه الأخلاق فقط, بل من أجل أن يتعلم العلم أولا ثم الأخلاق ثانيا، ففي الحقيقة أن التلقي والتلقين أمر مقصود, كما أن

الاقتداء به في أخلاقه أمر مقصود أيضا, ولهذا لو سألت أي طالب علم لماذا حضرت عند هذا الشيخ ؟ لقال: لأتلقى علمه,

ولا يقول لأجعله قدوة لي في الأخلاق. وعلى كل فالشيخ شيخ في العلم وفي الأخلاق.

أما قوله: (لا تقلده بصوت ونغمة) فهذا صحيح, لأن بعض الناس يملكه الحب لشيخه أو لغيره من الناس حتى يبدأ

بتقليد صوته ونغمته .

كذلك (ولا مشية وحركة وهيئة), هذا أيضا ليست على إطلاقه, بل يقال: إذا كانت مشية الشيخ كمشية النبي صلى الله

عليه وعلى آله وسلم فاقتد بها, لكن لا لأن الشيخ قدوتك ولكن لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قدوتك . وكذلك

أيضا الحركة، الحركة قد تكون من بعض المعلمين حركة ممقوتة, تجده مثلا لو تكلم بكلمة تحرك كل جسده، هذا

لا تقتدي به في هذا, لكن حركة تبين المراد أو تبين ما في النفس من انفعال هذه لا بأس بها وربما تكون تنشط الطالب

لأنك تجد فرقا بين معلم تكون له حركات تنبئ عن المعنى وعما في نفسه من إحساسات، وبين معلم يسرد

لك الحديث سردا .

ولما كنت في الطلب في المعهد العلمي في الرياض يأتينا واحد يدرس لنا النحو ما شاء الله ولكنه هو يتكلم يتحرك،

كل شيء يحتاج إلى حركة يتحرك تجد أننا معه نتابع تماما ويحيينا حتى ولو كان بنا نوم في الأول يطير عنا النوم،

لكن يأتي واحد يتكلم يسرد الحديث سردا هذا يكسل فهذه المسألة يُفَصَّل فيها.

الهيئة، لا تقلد شيخك في الهيئة إلا إذا كانت هيئته حسنة, نحن لا نقول اترك تقليده مطلقا ولا قلده مطلقا. قد يكون

مثلا الشيخ لا يبالي بالهيئة الجميلة وبالثياب الحسنة، بلبس العباءة على ما ينبغي، بلبس الشماغ على ما ينبغي،

هذا لا تقلده، وقد يكون الشيخ مراعي المروءة في ذلك ويستعمل ما يجمله عند الناس ويزينه فهنا لا بأس أن تقلده.

إذن هذه مسائل تحتاج إلى تفصيل.

وأما قوله: (لا تسقط أنت بالتبعية له) فإذا كنت أتابعه في أمر محمود فليس هذا بسقوط. هو يعني مثلا صافحت الشيخ

وهو قائم فانحنيت له، أما هنا انحناؤك لتقبيل جبهته، لا تعظيما له ولكن لا يمكن أن تقبله إلا وأنت منحنٍ ولهذا يكون

انحناؤك فوق رأسه، والانحناء للتعظيم يكون انحناءك تحته.

1c480299.png

الأمر العشرون: نشاطُ الشيخِ في دَرْسِه: يكونُ على قَدْرِ مَدارِكِ الطالبِ في استماعِه، وجَمْعِ نفسِه وتَفَاعُلِ أحاسيسِه

مع شيخِه في دَرْسِه، ولهذا فاحْذَرْ أن تكونَ وسيلةَ قَطْعٍ لعِلْمِه بالكَسَلِ والفُتورِ والاتِّكاءِ وانصرافِ الذهْنِ وفُتورِه .

 

قالَ الْخَطيبُ البَغداديُّ رَحِمَه اللهُ تعالى: ( حقُّ الفائدةِ أن لا تُسَاقَ إلا إلى مُبْتَغِيهَا، ولا تُعْرَضَ إلا على الراغبِ

فيها، فإذا رَأَى الْمُحَدِّثُ بعضَ الفُتورِ من المستَمِعِ فليسكُتْ، فإنَّ بعضَ الأُدباءِ قالَ: نَشاطُ القائلِ على قَدْرِ فَهْمِ الْمُسْتَمِعِ ).

ثم ساقَ بسَنَدِه عن زيدِ بنِ وَهْبٍ ، قال: ( قالَ عبدُ اللهِ : حَدِّث القوْمَ ما رَمَقوكَ بأبصارِهم ، فإذا رأيتَ منهم فَتْرَةً فانْزِعْ ). اهـ .

 

أن يكون له همة وقوة في الاستماع إلى الشيخ واتباع نطقه حتى ينشط الشيخ على هذا, ولا يظهر للشيخ أنه قد ملّ

وتعب بالاتكاء تارة والحملقة تارة, (حملق يعني ينظر يمين ويسار) أو تقليب الأوراق تارة. أو ما أشبه ذلك ، ولهذا

ينبغي للإنسان أن لا يلقي العلم لا بين الطلبة ولا بين عامة الناس إلا وهم متشوقون له, حتى يكون كالغيث أصاب أرضا

يابسة فقبلته، وأما أن يكره أو يفرض نفسه فهذا أمر لا ينبغي, أولا لأن الفائدة تكون قليلة, وثانيا ربما يقع في قلب

السامع الذي أكره على الاستماع هذه الكلمة مثلا يقع في قلبه كراهة إما للشخص وإما لما يلقيه الشخص وكلا الأمرين

مر, وأمرهما أن يكره ما يلقيه الشخص. فعلى كل حال متى رأيت الناس متشوقين للكلام فتكلم وإذا رأيت الأمر

لا يناسب فلا تتكلم لا تثقل على الناس وهذا قد مر علينا في البخاري في حديث عبد الله بن عباس, أنك لا تلقي

على القوم حديث إلا وأنت تعلم أنهم يحبون ذلك وإلا فلا تلقيه عليهم .

وهنا يقول عن الخطيب البغدادي رحمه الله: (حق الفائدة أن لا تساق إلا إلى مبتغيها ولا تعرض إلا على الراغب

فيها , فإذا رأى المحدث بعض الفتور من المستمع فليسكت , فإن بعض الأدباء قال : نشاط القائل على قدر فهم

المستمع). وهذا صحيح, القائل المتكلم نشاطه على قدر فهم المستمع وإن شئت فقل على قدر انتباه المستمع، لأن

الفهم مرتبة وراء الانتباه, ينتبه الإنسان أولا ثم يفهم, والفهم أمر خفي, لا نعرفه لكن الإنسان ينشط إذا رأى القوم

قد انتبهوا له, وأحسنوا الإنصات والإصغاء

 

1c480299.png

ولإستماع الدرس تفضلي هنا

 

يبدأ الدرس عند الدقيقة " 52.51" من الشريط الرابع

 

http://ar.islamway.net/lesson/2553

 

وينتهي عند " 11.55" الشريط الخامس

 

http://ar.islamway.net/lesson/2554

 

وبالتوفيق والسداد

 

1c480299.png

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

@ حياكالله لماذا لا ارى اسمي يا اختي مرام ضمن قائمة الاسماء في مراجعة الدرس 7 ؟ انا مشاركة او تم حذفي ؟

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

ممتازة بارك الله فيكِ *

* مراجعة الدرس السابق *

1c480299.png

السؤال الأول :

بم يكون الإخلاص في طلب العلم ؟

 

يكون الإخلاص في طلب العلم :

1 ــ أن ينوي بذلك امتثال أوامر الله .

2 ــ أن ينوي بذلك حفظ شريعة الله .

3 ــ أن ينوي بذلك حماية الشريعة والدفاع عنها .

4 ــ أن ينوي بذلك اتباع الشريعة .

......

السؤال الثاني :

اذكري حديث او أي تدل على اهمية النية ؟ وكيف تحافظي على النية ؟

 

 

حديث عمر رضي الله عنه المشهور : ( إنما الأعمال بالنيات , وإنما لكل امرئٍ مانوى ) ,

أحافظ على النية بتجديدها دائما وبتجديد الإخلاص لله عز وجل في كل أموري ,

وأذكر نفسي دائما بلزوم إخلاص النية لله عز وجل .

 

......

السؤال الثالث :

ماهي آية المحنة ؟ وما المقصود بذلك ؟

 

آية المحنة : {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيم}[آل عمران:31]

كان قوما قد ادعو محبة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم, فأنزل الله هذه الآية ليمتحن حبهم ,

ولييبين حقيقة أمرهم , فمن يحب الله ورسوله حقاً , فعليه الإتباع لما جاء في كتاب الله وسنة نبيه محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم

......

السؤال الرابع :

أذكري الأدبين التي تخص طالب العلم في نفسه .والتي تم دراستها ؟

 

1 ــ العلم عبادة .

2 ــ كن على جادة السلف الصالح .

 

أسأل الله لي ولكن التوفيق والإخلاص .... والله أعلم .

1c480299.png

 

 

 

 

 

 

1c480299.png

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

ممتازة بارك الله فيكِ *

* مراجعة الدرس السابق " الثاني"*

1c480299.png

السؤال الأول :

مالفرق بين الخوف والخشيه ؟

 

الخوف من ضعف الخائف

الخشية من قوة المخوف منه

......

السؤال الثاني :

ما معنى هذا البيت

الْعِلْمُ حَرْبٌ لِلْفَتِيِّ الْمُتَعالي *** كَالسَّيْلِ حَرْبٌ لِلْمَكانِ الْعالي

 

يعني أن صاحب الكبر والغرور والتعآلي ( والكبر داء الجبابرة ), لا يمكنه أن يتعلم

, فالعلم كالحرب له مهما تعلم فهو لا يدرك شيء بسبب كبره وتعاليه , مثل السيل لا يهدء ولا يسكن في المكان العالي , فهو يتخبط يمنة ويسرة

......

السؤال الثالث :

ماهو العجب؟ ومتى يصبح العجب خيلاء ؟

 

العجب : هو أن يعجب الشخص بما هو عليه أو بما أوتي ’ وهو يكون في القلب , وأما إذا ظهرت أثاره على الإنسان فيكون خيلاء

 

أسأل الله لي ولكن التوفيق والإخلاص ... والله أعلم .

......

1c480299.png

 

 

 

 

 

 

@أم براءة المسلمة

@

 

 

1c480299.png

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

احسنتِ بارك الله فيكِ *

* مراجعة الدرس السابق " الثالث"*

 

1c480299.png

السؤال الأول :

مالمقصود التحلي بـ"رونق العلم " ؟

 

التحلي برونق العلم : حسن السمت ، والهدي الصالح، من دوام

السكينة، والوقار، والخشوع، والتواضع، ولزوم المحجة، بعمارة الظاهر والباطن، والتخلي عن نواقضها

......

السؤال الثاني :

ما معنى "البطر " في حديث قال النبي عليه الصلاة والسلام:

(الكبر بطر الحق وغمط الناس) ؟

 

بطر الحق : هو ترك الحق ورده لعدم موافقة رأيه , وهذا كبرياء

......

السؤال الثالث :

وضحي المقصود بـ " الأنفة من غير كبرياء" ؟

 

أن يأنف من الأشياء المهينة بدون كبرياء .

 

 

أسأل الله لي ولكن التوفيق والسداد ... والله أعلم

......

1c480299.png

 

 

 

 

 

 

@أم براءة المسلمة

@

 

 

 

1c480299.png

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

ممتازة بارك الله فيكِ *

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

الحمدلله تمت مدارسة المحاضرة الرابعة ومراجعتها بعون الله وتوفيقه

 

* مراجعة الدرس السابق " الرابع "*

 

1c480299.png

السؤال الأول :

ما معنى البذاذة في قول : ( البذاذة من الإيمان )؟

 

البذاذاة : عدم الترفه والتعم في الملبس والمأكل والمشرب , وفي كل امور الحياة ’ فينبغي على طالب العلم أن يكون وسطاً في هذه الأمور , لا إفراط ولا تفريط

 

......

السؤال الثاني :

اذكري حديث يحث على الرفق ؟

قال النبيعليه الصلاة والسلام: ( إن الله رفيق يحب الرفق في الأمر كله وما كان الرفق في شيء

 

إلا زانه ولا نزع من شيء وإلا شانه)

 

 

 

أسأل الله لي ولكن التوفيق والسداد

......

1c480299.png

 

 

 

@أم براءة المسلمة

@

1c480299.png

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الحمدلله ؛ كان الفصل الأول ( أداب طالب العلم مع نفسه ) جميل جداً وممتع للغاية

 

فلقد استفدت كثيراً وأستمتعت أيضا مع هذه الأداب

 

يبقــــــى الممارسة والتخلق بها في الواقع !!

 

أسأله عز وجل العون والتوفيق

 

بُــوركتـي معلمتي الحبية : )

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

ممتازة بارك الله فيكِ *

* مراجعة الدرس السابق " السابع "*

 

1c480299.png

السؤال :

ما فائدة تلقي العلم من المشايخ ؟

..لتلقي العلم من المشايخ عدّة فوائد : * أخذ العلم من واسطة مباشرة ذو علم و قدرة و أمانة و معرفة بعلمه لأنه قبل البدأ في أخذ العلم يجب إختيار العالم او الشيخ ذو مواصفات تأهّله لالقاء و اعطاء الطالب العلم الصحيح و بذلك يسهّل عليك تلقي العلم من المشايخ العراقيل التي تدخلك في الشك و الخطأ عندما تتلقى العلم من نسخ مكتوبة كمثلا تمر على كلمة مبهمة نوعا ما فتفسرها حسب فهمك لكن هنا تقع في خطأ و ممكن ترسخ هذه الفكرة الخاطأة و تناقشها مع اترابك فينتشر الخطأ اكثر .... هذا من ناحية ،، أيضا اخذ العلم من المشايخ يجعلك تتحمّس أكثر و ذلك لما في المجلس من مناقشات و تبادل أفكار و ايضا سءال الشيخ اي شئت لتكون الصورة واضحة بإذن الله أكثر ’’ فاسألوا أهل الذكري إن كنتم لا تعلمون ....’’ ،، أيضا من فوائد اخذ العلم من المشايخ يجعل هناك رابط بين الشيخ و الطالب : انساني ، ديني ، اجتماعي ، ..ايضا تكون سالكا لمنهج منتظم ليس مهمشا وذلك باحترام الوقت مثلا و التأدب مع الطرف الاخر و تعلم اخلاقيات اخرى ..

1c480299.png7

 

يا غالية لعلك لم تنتبهي لاسم عضويتي انا كنت مسجلة ،، امة الله مريم @ :)

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

ممتازة بارك الله فيكِ *

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

* مراجعة الدرس السابق " السابع "*

 

1c480299.png

السؤال :

ما فائدة تلقي العلم من المشايخ ؟

 

الجواب:

 

1- اختصار الطريق فبدلًا من أن يذهب يقلّب في بطون الكتب ولايعرف ماهو القول الراجح أو الضعيف فإن الشيخ يعد ذلك لقمة سائغة فيقول اختلف العلماء في هذا على قولين أو اكثر وهذا هو الراجح وهذا هو سبب رجحانه وهذا ضعيف وهذا سبب ضعفه.

 

2-سرعة الإدراك لأنه اذا كان يقرأ على شيخ فإنه يدرك بسرعة أكثر مما لو قرأ وحده وربما يردد العبارة خمس مرات أو أكثر لا يفمها وربما فهمها على وجه غير صحيح.

3- الرابطة بين طالب العلم ومعلمه من الصغر إلى الكبر ، وإذا كان الشيخ قوي أمين وذو علم وإدراك علمه غير سطحي وذو عبادة فإن طالبه يقتدي به.

 

......

 

 

جزاكِ الله خيرا معلمتي الحبيبة وجعله في ميزان حسناتك : )

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

اهلاً مريومة

معليش ياحبيبة في بالي والله

بس لا اعرف كيف نسيت

تم ياحبيبة

ويسعدني ذلك

 

بالتوفيق : )

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

هههههه لا عليك لابأس يا غالية مرام :) الله يسّر لي بقيّة الدروس تقريبا 4 دروس الله المستعان

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

ممتازة بارك الله فيكِ *

 

والحمدلله تمت قراءة الدرس الخامس

 

 

* مراجعة الدرس السابق " الخامس"*

 

1c480299.png

السؤال الأول :

أنّ من أخذ عن عالم وشيخ فإنه يستفيد فائدتين عظيمتين: ماهي ؟

الفائدة الأولى : قصر الوقت

الفائدة الثانية : قلة التكلفة

......

السؤال الثاني :

هناك أمورٌ لا بُدَّ من مُراعاتِها في كلِّ فنٍّ تَطْلُبُه

أذكري ثلاث من هذه الأمور ؟

 

حفظ مختصر فيه

حفظه على شيخ متقن

اقتناص الفوائد العلمية

.....

 

 

1c480299.png

 

 

أسال الله لي ولكن التوفيق والإخلاص

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

مًعلمتــــــــي : لا أرى أسئلة مراجعة المحاضرة السادسة !!

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

@@شامخة بإيماني

 

معلمتــــــــي : لا أرى أسئلة مراجعة المحاضرة السادسة !!

 

وأنا كذلك شموخة الحبيبة : )

كنت أريد أن أسأل عنها

جزاكِ الله خيرا

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

ممتازة بارك الله فيكِ *

بسم الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

معذرة على التأخير

* مراجعة الدرس السابق " الخامس"*

 

1c480299.png

السؤال الأول :

أنّ من أخذ عن عالم وشيخ فإنه يستفيد فائدتين عظيمتين: ماهي ؟

قصر المدة

قلة التكلف

أن ذلك أفضل لأنه يمرنه على الدوام في المطالعة.

......

السؤال الثاني :

هناك أمورٌ لا بُدَّ من مُراعاتِها في كلِّ فنٍّ تَطْلُبُه

أذكري ثلاث من هذه الأمور ؟

حفظ مختصر فيه

ضبطه على شيخ متقن

اقتنااص الفوائد والضوابط العلمية

......

 

 

إعلان

 

سيتم فتح صفحة مراجعة وتقويم عامة

إن شاء الله

 

1c480299.png

 

 

 

 

 

 

 

@أم براءة المسلمة

@

 

1c480299.png

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

ممتازة بارك الله فيكِ *

بسم الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

* مراجعة الدرس السابق " السابع "*

 

1c480299.png

السؤال :

ما فائدة تلقي العلم من المشايخ ؟

الفائدة الأولى: اختصار الطريق، فبدلًا من أن يذهب يقلب في بطون الكتب فيرى هذا القول الراجح، و سبب رجاحته، والقول الضعيف، و سبب ضعفه، فإنه يأخذ العلم على شيخ.

الفائدة الثانية: سرعة الإدراك، إذا تلقى العلم على شيخه فإنه يدرك بسرعة أكثر ممن لو قرأ وذهب يتصفح وحده، أو قد يفهم الشيء بطريقة خاطئة.

الفائدة الثالثة: ارتباط الطالب بمعلمه، فيكون هناك ارتباطه بالعالم من الصغر متمسك ويقتدي به.

......

1c480299.png

بوركتِ معلمتنا الحبيبة :*)

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

احسنتِ بارك الله فيكِ *

* مراجعة الدرس السابق " السابع "*

 

1c480299.png

السؤال :

ما فائدة تلقي العلم من المشايخ ؟

 

إختصار الوقت

سرعة الفهم

العلاقة بين الطالب ومعلمه

......

1c480299.png

 

 

حقيقة ظاحسست بغموض في هذا الدرس !!

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
حقيقة ظاحسست بغموض في هذا الدرس !!

 

سبحان الملك!

أنا كذلك لا أعرف لماذا .. و ربما لم أركز والله أعلم.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

@@*إشراقة فجر*

 

 

الحمدلله ربي فتح عليكِ , ولعلكِ تفوقينني في الفهم والعلم *ــ*

 

بارك الله فيكِ يا حبيبة وشرح الله صدركِ

 

أنا فعلا أحسست بغموض , وبعض الكلمات لم أفهمها , و الشرح لم يكن وافيا في هذا الدرس بالنسبة لعقلي وفهمي : )

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

لا يا غالية هو فقط عدم تركيز، حتى في الإجابة ما كنت مركزة

سأسمعه بإذن الله حتى يترسخ : )

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

لا يا غالية هو فقط عدم تركيز، حتى في الإجابة ما كنت مركزة

سأسمعه بإذن الله حتى يترسخ : )

 

صحيح فكرت في أن أسمع الدرس من جديد وأعيد قراءته مرة أخرى , ولعل عدم التركيز سبب واضح

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

@@شامخة بإيماني

 

بارك الله فيكِ يا حبيبة وأنا مثلك ياغالية ^ــــ^

مثل ما قالت الحبيبة صمت الأمل

السبب عدم التركيز لا تقرأي الدرس وأنتِ مستعجلة

ما راح تفهمي شيء

عن تجربة : )

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكن..

لاأدري إن كان مسموحاً لي الانضمام إليكن لأني جئت متأخرة

فأنا عضوة جديدة

لكني سأتابعكن بإذن الله ولو على الصامت

بارك الله في جهودكن ووفقكن الى كل خير

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×