اذهبي الى المحتوى
جمانة راجح

() بساتين الحب 1 "إِذَا صَحَّ مِنْكَ الوُدُّ فَالكُلُّ هَيِّنٌ " ()

المشاركات التي تم ترشيحها

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

الحمدلله والصلاة والسلام على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبة آجمعين

 

حيّاكن الله أخواتي الكريمات من منطلق موضوع

 

 

نجدد التحية بكنّ

 

qSO15247.png

 

 

هاهو قطارالزهور يضع اول رحالة في بستان عظيم من بساتين الحب

بستان لو لم نذق فيه الحب ... فلا يوجد بعده أي مذاق للحب مهما توهم المتوهمون

 

 

7ca13561.jpg

 

 

 

فَلَيْتَكَ تَحْلُو وَالحَيَاةُ مَرِيرَةٌ *** وَلَيْتَكَ تَرْضَى وَالأَنَامُ غِضَابُ

وَلَيْتَ الَّذِي بَيْنِي وَبَيْنَكَ عَامِرٌ *** وَبَيْنِي وَبَيْنَ العَالَمِينَ خَرَابُ

إِذَا صَحَّ مِنْكَ الوُدُّ فَالكُلُّ هَيِّنٌ *** وَكُلُّ الَّذِي فَوْقَ التُّرَابِ تُرَابُ

 

قال الإمام ابن القيم - رحمه الله - عن المحبة: "المنزلة التي فيها تنافس المتنافسون، وإليها شخص

العاملون، وإلى عملها شمَّر السابقون، وعليها تفانى المحبون، وبروح نسيمها تروح العابدون، وهي

قوت القلوب، وغذاء الأرواح، وقرة العيون، وهي الحياةُ التي من حُرِمَها فهو من جملة الأموات،

والنورُ الذي من فقده فهو في بحار الظلمات، والشفاءُ الذي من عدمه حلت بقلبه جميعُ الأسقام، واللذة

التي من لم يظفر بها فعيشُه كله هموم وآلام، تالله لقد ذهب أهلها بشرف الدنيا والآخرة، إذ لهم

من معية محبوبهم أوفر نصيب".

 

 

يتــــــبع إن شاء الله

 

 

Neq15574.png

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

عبودية الحب

عراقي محمود حامد

 

c9f21030.jpg

حديثُنا عن عبوديَّة الحب، لكنَّه ليس حبَّ الآهات والنظرات، ولا حب الأفلام والمسلسلات والقنوات،

ولا حبَّ الكرة والمباريات، ولا حبّ الفنَّانين والفنانات، الأحياء منهم والأموات، إنَّما هو حبُّ ربِّ البريَّات،

حبّ فاطر الأرض والسماوات، حبّ تميَّز به عباد الله المخلَصون عن غيرهم، فأورثهم حلاوة الإيمان في

قلوبهم فتلذَّذوا بطاعة ربهم وذكره، وأَنِسوا بمحبَّته وقُربه.

 

لذلك لما كان الحبيب المصطفى - صلَّى الله عليْه وسلَّم - أشدَّ العباد حبًّا لمولاه، كان أشدَّهم تلذُّذًا بطاعته،

كيف لا وهو القائل: ((وَجُعِلَت قُرَّةُ عَّيْنِي في الصَّلاةِ))، والقائِل: ((أرِحْنا بها يا بلال))؟!

 

فالعبد في سيره إلى الله تعالى كالطَّائر لا يستتمُّ طيرانه إلاَّ بالرأس والجناحين، فالرَّأس المحبَّة، والجناحان

الخوف والرَّجاء.

 

وهذه العبوديَّة يَحْرُم صرفها على حقيقتِها إلاَّ لله.

 

فمحبَّة الله هي أساس كلِّ الأعمال الفاضِلة، ولا يصحُّ إيمان بدونِها، وهي الحب الحقيقي الَّذي به العبد يسْعَد،

وبالوقوف بين يدَي مولاه يأْنَس، وبنصبه لوجهه يَخشع، وبصفِّ قدميْه له قانتًا يلتذُّ؛ لأنَّ في الدنيا جنَّة مَن لم

يدخُلْها لم يدخل جنَّة الآخرة.

 

وقد قال الشاعر:

 

وَحُبَّانِ فِي قَلْبِي مُحَالٌ كِلاهُمَا مَحَبَّةُ فِرْدَوْسٍ وَدَارِ غُرُورِ

وَمَنْ يَرْجُ مَوْلاهُ وَيَرْجُو جِوَارَهُ يُسَابِقُ فِي الخَيْرَاتِ غَيْرَ فَتُورِ

وَهَلْ صَادِقٌ مَنْ يَدَّعِي حُبَّ رَبِّهِ وَأَمْسَى عَنِ اللَّذَّاتِ غَيْرَ صَبُورِ

ويسلو عَنِ الدُّنْيَا وَعَنْ كُلِّ شَهْوَةٍ وَعَنْ كُلِّ مَا يُودِي بِوَصْلِ سُرُورِ

 

 

ومحبَّة الله لا تعْني عدم محبَّة رسوله، بل هُما أمران متلازمان لا يصحُّ أحدهما إلاَّ بالآخر، فمن كمال محبَّة

الله حبُّ رسولِه - صلَّى الله عليه وسلَّم - فلا يُحبُّ رسول الله ولا أي محبوب إلاَّ لمحبَّة الله له، وأمره سبحانه

بمحبَّته.

Neq15574.png

تعريف المحبَّة:

قال أبو البقاء الكفوي: "الحُبُّ: هو عبارة عن ميْل الطَّبع في الشَّيء المُلذّ، فإن تأكَّد الميل وقَوِي يُسمَّى عشقًا.

 

والبغض: عبارة عن نُفرة الطبع عن المؤلم المتعب، فإذا قوي يسمى مَقْتًا، والعشق مقرون بالشَّهوة، والحب

مجرَّد عنها".

 

معنى محبَّة الله لعبده:

من معاني المحبَّة الجليلة: محبَّة الله تعالى لعبيده، فهي من أسمى المنازل وأعلى المقامات التي يسعى لها

المُخلَصون المخلِصون الصَّادقون، وكما قيل: ليس الشأن أن تُحِبَّ، وإنَّما الشأنُ أن تُحَبَّ.

 

وهي صفة جليلة عظيمة يجب أن نَلْزَم في إثباتها لله تعالى المنهج السَّلفي الحقَّ الواضح السويَّ في إثبات

الصِّفات، من غير تشبيهٍ ولا تَحريف ولا تأْويل ولا تعطيل، ثم نَكِل حقيقة اتِّصاف الله بها إلى الله - تعالى -

في إطار قوله سبحانه: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} [الشورى: 11]، فالمحبَّة معلومة، وكيفية اتِّصاف الله - تعالى -

بالنسبة لنا مجهولة، والإيمان بأنَّ الله يُحِبُّ ويُحَبُّ واجب، والسؤال عن كيفيَّة محبَّة الله بدعة.

 

معنى محبَّة العبد لربه:

ومن معاني المحبَّة الجليلة التي لا يُعدُّ الإنسان حيًّا بدونها: محبَّة العبدِ لربِّه:

فمعنى أن يحب العبد ربَّه أن يعرِفَه - سبحانه وتعالى - فَمَن لم يعرف الله لا يُحِبه؛ لأنَّ الإنسانَ

عدوُّ ما يَجهل.

 

ومعرفة الله تتمثَّل في الإيمان بوحدانيته ذاتًا وصفاتٍ وأفعالاً، وأنَّه لا شريك له في ربوبيَّته وألوهيَّته،

ولا شيء مثله في أسمائه وصفاته وأفعاله؛ لذلك أوْجب الله - تعالى - هذا العلم حيث قال:

{فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ} [محمد: 19]،

ورفع شأن مَن به تمسَّك واعتصم، فقال: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ} [فاطر: 28].

 

والخشية: هي ثمرة المحبَّة ونتاجها المبارك، فلمَّا عرف العلماء ربَّهم بأسمائِه وصفاته وأفعاله،

أورثتْهم تلك المعرفة محبَّته سبحانه، ثمَّ أورثتْهم المحبَّة تلك الخشية الَّتي امتدحهم الله عليْها.

Neq15574.png

فضائل محبَّة الله:

محبَّة الله - عزَّ وجلَّ - أشرف المكاسب، وأعظم المواهب، وفضائلها لا تُعد ولا تحصى،

ومن تلك الفضائل ما يلي:

1- أنَّها أصل التوحيد وروحه، وأساس الأعمال ومُزجيتها، وحادي الأرواح والنفوس إلى أن

تجاور حبيبها في دار كرامته.

 

2- أن الحاجة إليها أعظم من الحاجة إلى الطعام، والشراب، والنكاح، فقد يصبر العبد عن هذه الأشياء؛

لكن لا قوام له بدون محبَّة مَن أوْجده، ومن لا غنى له عنه طرفة عين ولا أقل منها.

 

3- تسلِّي المحب عند المصائب، فبها وحْدَها يتحمَّل العبد ما تنوء عن حمله الجبال الرواسي،

كما قيل:

فَلَيْتَكَ تَحْلُو وَالحَيَاةُ مَرِيرَةٌ وَلَيْتَكَ تَرْضَى وَالأَنَامُ غِضَابُ

وَلَيْتَ الَّذِي بَيْنِي وَبَيْنَكَ عَامِرٌ وَبَيْنِي وَبَيْنَ العَالَمِينَ خَرَابُ

إِذَا صَحَّ مِنْكَ الوُدُّ فَالكُلُّ هَيِّنٌ وَكُلُّ الَّذِي فَوْقَ التُّرَابِ تُرَابُ

 

4- أنَّها من أعظم ما يحمل على ترْك المعاصي؛ لعلمِه أنَّ مقام المحبَّة أقلُّ شائبة تكدره.

 

5- أنَّها أعظم ما عَمَرَ القلب.

 

6- أفضل مواهب الله للعبد.

 

7_ أنها تقطع الوساوس والخطرات عن قلب العبد.

 

8- أنها تمام النعيم، وغاية السُّرور، ومنتهى الأنس، وجنة الدنيا.

 

9- يحفظ الله المحبَّ في سمعه؛ فلا يسمع إلاَّ ما يحبه الله.

 

10- يحفظ عليه بصره؛ فلا ينظر بهما إلاَّ إلى ما يحبه الله.

 

11- يحفظ عليه يديه؛ فلا يبطش بهما إلاَّ في كل خير يحبه الله.

 

12- يحفظ عليه رجله؛ فلا يخطو بها إلاَّ إلى ما يحبه الله.

 

13- يستجيب دعاءه.

 

14- يعيذُه من كل سوء.

Neq15574.png

من علامات محبَّة الله لعبده:

لمحبة الله - تعالى - علامات تظهر آثارها على العبد، منها:

- أن يحفظه الله - تعالى - من فتن الدنيا، ويحول بينه وبين أن تهلكه في مَعِينها، ويقيه أن يتلوَّث

بزهرتها؛ فعن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال: قال - صلَّى الله عليه وسلَّم -:

((إنَّ الله - تعالى - ليحمي عبده المؤمن من الدنيا وهو يحبُّه، كما تحمون مريضَكم الطعام

والشراب تخافون عليه)) ، وقال الله تعالى: {وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ زَهْرَةَ

الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى} [طه: 131].

 

- أن يوفِّقه ويدبِّر له أمره، وييسر له سُبُل الطَّاعات؛ فعن ابن مسعود - رضِي الله عنْه - قال: قال

رسول الله - صلَّى الله عليْه وسلَّم -: ((إنَّ الله قَسَم بيْنكم أخلاقَكم كما قسم بينكم أرْزاقكم، وإنَّ الله

- عزَّ وجلَّ - يُعطي الدنيا مَن يحبُّ ومن لا يحبُّ، ولا يُعطي الدِّين إلاَّ لمن أحبَّ؛ فمن أعطاه الله

الدِّين فقد أحبَّه))[5] .

 

- أن يَجعل في قلبه الرفق واللين على أوليائِه، والشدَّة على أعدائه؛ قال - صلَّى الله عليه وسلَّم -:

((إِذَا أرَادَ اللَّهُ - عَزَّ وجلَّ - بِأَهْلِ بَيْتٍ خَيْرًا أدْخَلَ عَلَيْهِمْ الرِّفْقَ)) ؛ ولذلك قال في صفة أوليائه:

{يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ} [المائدة: 54].

 

- أن يوضَع له القبول في الأرض، وذلك يكون بمحبَّة قلوب الخلْق له وميْلهم إليْه، ورضاهم عنه،

وثنائهم عليْه؛ فعن أبي هُرَيْرة - رضِي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -:

((إنَّ اللَّهَ - تبَارَكَ وتَعَالى - إذا أحَبَّ عَبْدًا نادَى جِبْرِيلَ: إنَّ اللَّهَ قَدْ أحَبَّ فُلانًا فأحِبّهُ، فَيُحِبُّهُ جِبْرِيلُ،

ثُمَّ يُنَادِي جِبْرِيلُ في السَّمَاءِ: إنَّ اللَّهَ قَدْ أحَبَّ فُلانًا فَأحِبُّوهُ، فَيُحِبُّهُ أهْلُ السَّمَاءِ، ويُوضَعُ لَهُ القَبُولُ في

أهْلِ الأَرْضِ)) ، كما صنع الله - تعالى - مع كليمِه موسى - عليه السلام - حيث جعل عدوَّه يحبّه،

فقال تعالى ممتنًّا عليه: {وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي} [طه: 39].

 

- أن يبتليَه بأنواع البلاء حتى يمحِّصه من الذنوب؛ كما قال - صلى الله عليْه وسلَّم -:

((إنَّ عِظَمَ الجَزَاءِ مَعَ عِظَمِ البَلاءِ، وإنَّ اللَّهَ إذَا أحَبَّ قَوْمًا ابْتَلاهُمْ؛ فَمَنْ رَضِيَ فَلَهُ الرِّضَا،

ومَنْ سَخِطَ فَلَهُ السَّخَطُ)).

 

- أن يتوفَّاه على عمل صالح؛ قال رسول الله - صلَّى الله عليْه وسلَّم -: ((إذا أحبَّ الله عبدًا عسَّله))

فقيل: وما عسَّله يا رسول الله؟ قال: ((يُوفِّقُ له عملاً صالحًا بين يدَي أجلِه حتى يُرضي عنه جيرانَه))،

أو قال: ((مَن حوله)).

Neq15574.png

من علامات محبة العبد لربه:

كثير من الخلق يدَّعي محبَّة الله، ويُعلن أنَّ الله - سبحانه - أعظم محبوب عنده؛ لكن لذلك أدلَّة

وعلامات، منها:

- بيع النفس لله؛ فأوَّل خطوة من خطوات الهجْرة إلى الله - تعالى - أن تبيع نفسك التي وهبها الله لك له

سبحانه، فتغضب لغضبِه وترضى لرضاه، وتقدم ما يحب على حظِّ نفسك، وتعطي له، وتحب وتبغض

له؛ كما قال سبحانه: {إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ

فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ

الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} [التوبة: 111].

 

- التذلُّل للمؤمنين، ولين الجناح وخفض الجانب، والعزَّة على الكافرين؛ كما قال تعالى:

{أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ} [الفتح: 29].

 

- محبَّة أهل طاعتِه كمحبَّة أنبيائه ورسله والصَّالحين من عباده، وبغْض الكافرين

والمنافقين والعصاة المفسدين.

 

قال الشافعي - عليْه الرحمة -:

 

أُحِبُّ الصَّالِحِينَ وَلَسْتُ مِنْهُمْ لَعَلِّي أَنْ أَنَالَ بِهِمْ شَفَاعَهْ

وَأَكْرَهُ مَنْ تِجَارَتُهُ المَعَاصِي وَلَوْ كُنَّا سَوَاءً فِي البِضَاعَهْ

 

- المجاهدة في سبيل الله بالنفس والمال واللسان والقلب.

 

- طاعة الله ورسوله؛ قال تعالى: {قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ}

[آل عمران: 32].

 

- الإقبال على الطَّاعات والبعد عن المخالفات، فلا يقع في المعاصي إلاَّ سهوًا أو غفلة.

 

- كثرة ذكره بالقلب واللسان، وخاصَّة قراءة القرآن، فمَن أحبَّ الله أدمن تلاوة كلامه، وما التذَّ

بغير مناجاته وترْديد آياته، كما قيل:

 

إِنْ كُنْتَ تَزْعُمُ حُبِّي فَلِمْ هَجَرْتَ كِتَابِي

أَمَا تَأَمَّلْتَ مَا فِي هِ مِنْ لَذِيذِ خِطَابِي

 

وقال عثمان بن عفان - رضي الله عنه -: "لو طهرت قلوبُنا ما شبعت من كلام الله".

 

- حب لقائِه والنَّظر لوجهه؛ قال تعالى: {وَلَا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ}

[الأنعام: 52].

 

- بغْض ما يبغضه - تعالى - من الكفر والكافرين، والفسق والفاسقين، وكل الصفات المذمومة

والأفعال المرذولة.

 

- محبَّة رسوله واتِّباع سنَّته والتمسُّك بها، ومحاربة كلِّ بدعة تخالف طريقتَه، قال الحسن البصري:

ادَّعى قوم محبَّة الله، فأنزل الله آية الاختبار: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ

ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [آل عمران: 31].

 

- التزام طاعته والجهاد في سبيله، وتحمُّل الأذى والملامة في ذلك؛ قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ

يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ

فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} [المائدة: 54].

 

- حب ما يحبُّه الله وكرْه ما يكرهه الله، وإيثار مرضاته على ما سواه، واتِّباع رسوله - صلَّى الله عليه وسلَّم -

وامتثال أمره وترْك نهيه؛ كما قال تعالى:

{مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا} [النساء: 80].

 

- أن يكون من عباد الله التوابين والمتطهرين؛ قال تعالى:

{إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ} [البقرة: 222].

 

- أن يكون من عباد الله المتَّقين؛ قال تعالى:

{بَلَى مَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ وَاتَّقَى فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ} [آل عمران: 76].

 

- أن يكون من عباد الله المحسنين؛ قال تعالى:

{وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}

[البقرة: 195].

 

- أن يكون من عباد الله الصابرين؛ قال تعالى:

{وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ} [آل عمران: 146].

 

- أن يكون من عباد الله المتوكِّلين؛ قال تعالى:

{إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ} [آل عمران: 159].

 

- أن يكون من عباد الله المقسطين؛

{إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} [المائدة: 42].

 

- أن يكون من عباد الله الذين يقاتلون في سبيله صفًّا كأنهم بنيان مرصوص؛

قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ} [الصف: 4].

 

- أن يكون من عباد الله المتقرِّبين إليه بالنَّوافل بعد الفرائض؛ ففي الحديث القدسي:

((مَنْ عَادَى لي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالحَرْبِ، وما تَقَرَّبَ إليَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أحَبَّ إليَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ

عَلَيْهِ، وما يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إليَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ، فإذَا أحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِه،

وبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِه، ويَدَهُ الَّتي يَبْطِشُ بِهَا، ورِجْلَهُ الَّتي يَمْشي بها، وإنْ سَأَلَنِي لأُعْطِيَنَّهُ،

ولئِنْ اسْتَعَاذَني لأُعِيذَنَّهُ)) .

Neq15574.png

الأسباب الجالبة لمحبَّة الله:

لمحبَّة الله - تعالى - أسباب تجلبها وترْفعها في قلب العبد، بحيث لا يزاحمها في قلبِه مزاحم،

منها:

1- معرفة الله تعالى بأسمائه وصفاته وأفعاله.

 

2- معرفة نعم الله على عباده، التي لا تُعدُّ ولا تُحصى؛ {وَآتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِنْ تَعُدُّوا

نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ} [إبراهيم: 34]، والتأمُّل في هذه النعم؛ فهو يدعو

إلى محبَّة المنعم؛ قال تعالى: {وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ} [النحل: 53]، وقال - صلَّى الله عليه

وسلَّم -: ((أحِبُّوا اللهَ لِمَا يَغْذُوكُم من نِعَمِه، وأحِبُّوني بِحُبِّ اللَّهِ، وأحِبُّوا أهْلَ بَيْتي بحُبِّي))[11].

 

3- معاملة الله بالصِّدْق والإخلاص ومخالفة الهوى.

 

4- كثرة ذكر الله - تعالى - بالقلب واللسان والحال؛ فمن أحبَّ شيئًا أكثر من ذكره؛ قال الرَّبيع

بن أنس: علامة حبِّ الله كثرة ذِكْرِه، والشَّوق إلى لقائه، فمَن أحبَّ شيئًا أكثر ذِكْرَه وأحبَّ لقاءه.

 

5- كثْرة تلاوة القرآن الكريم بالتدبر والتفكر.

 

6- تذكر ما ورد في الكتاب والسنة من رؤية أهل الجنَّة لربهم وزيارتهم له واجتماعهم يوم المزيد.

 

7- التقرُّب إلى الله تعالى بالنَّوافل بعد الفرائض؛ كما في الحديث القدسي:

((ومَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إليَّ بالنَّوَافِلِ حتَّى أُحِبَّه)).

 

8- إيثار ما يحبُّه الله من الأعمال على ما تحبُّه النفس، والاستجابة لأوامره سبحانه والبعد عن مساخطه؛

لأنَّ إيثار الهوى موجب للعقاب؛ قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ

لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ} [الأنفال: 24].

 

9- مطالعة القلب لأسماء الله وصفاته ومشاهدتها، وتقلبه في رياض هذه المعرفة وميادينها.

 

10- مشاهدة برِّ الله وإحسانه ونعمه الظاهرة والباطنة.

 

11- انكسار القلب بين يدَي الله سبحانه.

 

12- قيام الليل والخلْوة بالله وقْت النزول الإلهي آخِر الليل، وتلاوة كتابه ثم ختم ذلك بالاستغفار والتوبة.

 

13- مجالسة المحبِّين الصادقين والعُلَماء الربَّانيين، والتقاط أطايب ثَمرات كلامِهم.

 

14- مباعدة كلِّ سبب يَحول بين القلب وبين الله - عزَّ وجلَّ.

 

15- التفكير في ملَكوت السَّماوات والأرض وما خلق الله من شيء.

 

16- طلب العلم.

 

17- الابتعاد عن كلِّ ما يحول بين القلْب وبين الله، فإنَّ القلْبَ هو محلُّ نظر الله؛ قال - صلَّى الله عليْه وسلَّم -:

((إنَّ اللَّهَ لا يَنْظُرُ إلَى صُوَرِكُمْ وأمْوَالِكُمْ؛ وَلَكِنْ يَنْظُرُ إلَى قُلُوبِكُمْ وأعْمَالِكُمْ)).

 

هذه بعض الأسباب الموجبة لمحبَّة الله سبحانه، وضدّها موجب لسخطه وعقابه؛ لأنَّه دليل على

الجهل به، وعدم محبَّته، وإن ادَّعى الإنسان خلاف ذلك، كما قال القائل:

 

تَعْصِي الإِلَهَ وَأَنْتَ تُظْهِرُ حُبَّهُ هَذَا مُحَالٌ فِي القِيَاسِ بَدِيعُ

لَوْ كَانَ حُبُّكَ صَادِقًا لأَطَعْتَهُ إِنَّ المُحِبَّ لِمَنْ يُحِبُّ مُطِيعُ

Neq15574.png

خاتمة:

ظهر جليًّا ما لمحبَّة الله - تعالى - من أثر وثمرة، بها يسعد العبدُ في دينه ودنياه، وحياته وأُخْراه،

وما لمحبَّة سواه من خطر محقَّق وعذاب أليم في الدنيا والآخرة، فلا حياةَ على الحقيقة إلا وَفْق

ما شرع سبحانه، ولا عزَّ إلاَّ فيما أمر؛ قال تعالى: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ

فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [النحل: 97].

 

فلا عذر لمعتذِر بعد بلاغ الله وبيانه، وإقامة الحجَّة بإرسال رسله؛ {لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيَا

مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ} [الأنفال: 42]، ومن ذاق عرف، كما قال أحدُ السَّلف: إنَّه ليمرُّ بالقلب أوقات

يرقص فيها طربًا، حتَّى أقول: لو أنَّ أهل الجنَّة في مثل ما أنا فيه من نعيم إنَّهم لفي عيش طيب.

 

فعلى كلِّ مَن تعلَّق بغير الله، ووجد في نفسِه أمراضَ البعد عنه سبحانه، وأحسَّ بالوحشة والإبعاد،

وأنَّ قلبه متعلِّق بغير مولاه - فليتَّهم نفسه، وليجدِّد إيمانه، وليُعْلِن البراءة من كلِّ ذلك، وليعزم على

التَّوبة النَّصوح، وليستشْفِ بأدْواء القرآن العظيم، وأدوية السُّنَّة الناجعة.

 

نسأل الله - تعالى - أن ينفعنا بالقُرآن العظيم، وأن يرزُقَنا حبَّه، وحبَّ مَن يحبُّه، وحبَّ كل عمل

يقرِّبُنا إلى حبِّه، وأن ينزع من قلوبنا محبَّة سواه، وأن يخلصنا له جلَّ في علاه، وأن يثبتنا على

طريقه حتَّى نلقاه وهو راضٍ عنَّا.

 

 

يتبع إن شاء الله

 

Neq15574.png

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

هل تحب الله فعلاً؟

فادي نضال عمر

Neq15574.png

لا تستعجل الجواب يا أخي، حتى تعرض نفسك على هذه النقاط والموازين الجادة

أولاً، فلكل شيء علامات:

 

إن المحب يعظِّم محبوبه في قلبه، فهل تشعر بعظمة الله تعالى في قلبك؟

إن المحب مطيع لمن أحب، ونفسه لا تطاوعه مخالفة أمره، فهل أنت مطيع لله،

منقاد لأمره - سبحانه وتعالى؟

إن المحب يلهج بذكر محبوبه دائمًا وأبدًا، فهل تذكر الله - تعالى - في قلبك،

وبلسانك، وجوارحك؟

إن المحب يحب كلام محبوبه، فهل تحب قراءة القرآن، ومتى آخر مرة قرأت

فيها القرآن؟

وهل كلام الله من أوامر ونواهٍ تجد له حلاوة في قلبك وتلتزم به؟

إن المحب يشتاق لزيارة محبوبه دائمًا، فهل تشتاق لزيارة الله في المساجد، وزيارة

بيته الحرام في مكة المكرمة؟

إن المحب لا ينام الليل إن أغضب محبوبه مرة، فهل تنام وأنت مطمئن البال، إن

أغضبت ربك بالمعاصي والذنوب؟

إن المحب يحب أحباب محبوبه، فهل تحب الصالحين وتسعى لصحبتهم ورفقتهم؟

إن المحب لتتوق نفسه لرؤية محبوبه، فهل تشتاق لرؤية الله - سبحانه وتعالى؟

فهل تحب الله فعلاً؟

 

أم أنه حب زائف، وشوق تالف، وأنت على معصيته عاكف،

لا تعرف إليه سبيلاً، ولا تحفظ منه الجميل، ولا أنت على حدوده واقف، ثم تدعي

أنك تحب الرب الكاشف، ذو العطاء الوارف؟

يتبع إن شاء الله

Neq15574.png

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

qwl21030.jpg

 

 

 

قال ابــن الـــقيم رحـــمه الله :

"عـــاش الـــناس حـــياتهم عـــلى مـــرادهم فــــهلكوا

و واللّه لــــو عـــاشوها عـــلى مـــراد اللّه لـــفلحوا ونـــجوا"

Neq15574.png

عَنْ عَائِشَةَ , أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَ رَجُلا عَلَى سَرِيَّةٍ فَكَانَ لا يَقْرَأُ لأَصْحَابِهِ فِي

صَلاتِهِمْ فَخَتَمَ بِـ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ سورة الإخلاص آية 1 , فَلَمَّا رَجَعُوا ذَكَرُوا ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ

عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقَالَ : " سَلُوهُ لأَيِّ شَيْءٍ يَصْنَعُ ذَلِكَ ؟ " فَسَأَلُوهُ , فَقَالَ : لأَنَّهَا صِفَةُ الرَّحْمَنِ وَأَنَا أُحِبُّ

أَنْ أَقْرَأَ بِهَا , فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " فَأَخْبِرُوهُ أَنَّ اللَّهَ يُحِبُّهُ " .

Neq15574.png

قال فرقد السبخي: "قرأت في بعض الكتب: مَن أحب الله، لم يكن عنده شيء آثر من هواه، ومن

أحب الدنيا، لم يكن عنده شيء آثر من هوى نفسه؛ فالمحبُّ لله - تعالى - أمير مؤمَّر على الأمراء،

زمرتُه أول الزمر يوم القيامة، ومجلسُه أقرب المجالس فيما هنالك، والمحبة منتهى القربة والاجتهاد،

ولن يسأم المحبُّون من طول اجتهادهم لله – تعالى - يحبونه ويحبون ذِكره، ويحبِّبونه إلى خلقه، يمشون

بين عباده بالنصائح، ويخافون عليهم من أعمالهم يوم القيامة يوم تبدو الفضائح، أولئك أولياء الله وأحباؤه وأهل صفوته، أولئك الذين لا راحة لهم دون لقائه".

Neq15574.png

 

 

اللهم إني أسألك حبّك,وحب من يحبّك,وحب كل عملٍ يقربني إلى حبّك

والصلاة والسلام على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم

 

وانتظرونا في بستان جديد إن شاء الله : )

 

 

W5V23727.png

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

أحب هذه الأبيات كثييرًا

استمتعت بالمقدمة ولي عودة للتكملة بإذن الله

بوركتِ مرام ()

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاك الله كل خير ياغالية@

قرأت الموضوع ففاض قلمي

بما إستوحيته من موضوعك

فهل مسموح أن أخطه هنا؟؟؟

اللهم إني أسألك حبّك,وحب من يحبّك,وحب كل عملٍ يقربني إلى حبّك

 

nawasreh_com20.gif

nawasreh_com16.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

رائع جدا مرام الحبيبة

 

بارك الله بكِ ونفع بكِ وبما تقدمينه

 

اللهم إني أسألك حبّك,وحب من يحبّك,وحب كل عملٍ يقربني إلى حبّك

 

اللهم آمين

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

يا الله

روضُ غناء هنا ()

طرح متميّز يا غالية

بارك الله فيك ِ مرام الحبيبة وجوزيت خيرًا

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

أحب هذه الأبيات كثييرًا

استمتعت بالمقدمة ولي عودة للتكملة بإذن الله

بوركتِ مرام ()

 

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

بارك الله فيكِ ياغالية

وجزاكِ الله خيرًا

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

بوركتِ مرام الجبيبة

بساتين رائعة وطرح قيم

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

نسأل الله - تعالى - أن ينفعنا بالقُرآن العظيم، وأن يرزُقَنا حبَّه، وحبَّ مَن يحبُّه، وحبَّ كل عمل

يقرِّبُنا إلى حبِّه، وأن ينزع من قلوبنا محبَّة سواه، وأن يخلصنا له جلَّ في علاه، وأن يثبتنا على

طريقه حتَّى نلقاه وهو راضٍ عنَّا

.

 

اللهم آمين اللهم آمين

ما أحلى بستانك مريوم

جعل الله ما كتبتي في ميزان حسناتك وبلغ عنك ما تودين من طاعة ومحبة للمسلمين

وأسأل الله أن يرزقنا حبه فهو الغاية والمنى

جزاكِ الله خير الجزاء

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

بــــــــــوركتــ @ الحبيبه

 

مجهــــــود رآئع لاحرمكـ ربي الأجر

 

اللهم أرزقنا حبكـ وحب من يحبكـ وحب كل عمل يقربنا إليكـ

 

 

 

مــــــــــن أراد مؤنساً فالله يكفيه

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاك الله كل خير ياغالية@

قرأت الموضوع ففاض قلمي

بما إستوحيته من موضوعك

فهل مسموح أن أخطه هنا؟؟؟

اللهم إني أسألك حبّك,وحب من يحبّك,وحب كل عملٍ يقربني إلى حبّك

 

 

nawasreh_com20.gif

nawasreh_com16.gif

 

 

 

وجزاكِ الله خيرًا ياحبيبة : )

طبعًا يعجبني قلمكِ

في إنتظاركِ

 

بارك الله فيكِ

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

@

جزاك الله كل خير ياغالية@

قرأت الموضوع ففاض قلمي

بما إستوحيته من موضوعك

فهل مسموح أن أخطه هنا؟؟؟

اللهم إني أسألك حبّك,وحب من يحبّك,وحب كل عملٍ يقربني إلى حبّك

 

 

nawasreh_com20.gif

nawasreh_com16.gif

 

 

 

وجزاكِ الله خيرًا ياحبيبة : )

طبعًا يعجبني قلمكِ

في إنتظاركِ

 

بارك الله فيكِ

إنه لشرف لي أختي وفيك بارك الرحمن

إن المحب يلهج بذكر محبوبه دائمًا وأبدًا، فهل تذكر الله - تعالى - في قلبك،

وبلسانك، وجوارحك؟

ياعينا بكت من خشيت الله

وقلبا امتلئ بحب رسول الله

788735421.jpg

وفما تعطر بذكر الله

وأذنا سمعت كتاب الله

وجبينا ختم بالسجود لله

ورجلا دبت إلى بيت الله

وجوفا امتنع عن ما حرمه الله

وأصابعا زينت بالتسبيح لله

وجسدا غطي بثوب العفة لمرضات الله

وشعرا غطاه الحجاب اتباعا لطريق الله

يا إنسانا عملت جوارحه لما حلله الله

فهنيئا لك هنيئا بما وعدك به الله

من فيض قلمي أتمن يكون بالمستوى

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

أحببته أحس في قلبي عظمته ومع كل نبضة إسما من أسمائه

 

 

 

قالو الحب لعنة على المحب قلت كيف لاوقد ألقيتم بصبا حبكم

في مهد الشهوات يترعرع ومن المحرمات جوعه يشبع

قالو الحب نقمة حصدت منه علقما قلت فكيف لا وأنت زرعته

في أرض قحطاء وسقيته من ماء اللذات و حب النجسات

 

أيها المحب إنتقي من تحب واعرف كيف تحب

فحب لله يرتقي بك لأعالي السماء وحب الشهوات يرتقي بك

إلى أعالي السماء وفي برهة يقذفبكإلى الحضيض

فلازال للأمل بريق مادمت قد إخترت لدربك أعز محبوب بالخلق رفيق

 

 

من فيض قلمي أتمن يكون بالمستوى

nawasreh_com16.gif

nawasreh_com20.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

بارك الله فيكِ غاليتي ورزقكِ من فضله العظيم

أسأل الله أن يرزقنا وإياكِ محبته وبركته ورضاه

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

 

محبة الله عز و جل من أعذب المواد التي يسعد القلب بقراءتها و قراءة كل ما يخصها و يحث عليها

جزاكِ الله خيرًا يا غالية

و رزقنا الله و إياكِ محبته و محبة كل الأعمال التي تقربنا إليه و محبة من يحبه

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×