اذهبي الى المحتوى
أم براءة المسلمة

حكم الاحتفال بيوم المرأة العالمي

المشاركات التي تم ترشيحها

post-30765-1271654475.png

بسم الله الرحمن الرحيم

 

اخواتي و احباب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كما لا يخفى عليكم نعيش اليوم...

 

يوم 8 مارس العديد منكم من له علم بهدا الحدت القادم من الغرب وقد أصاب من لم يبالي

انه اليوم العالمي للمرأة ,,

تنبع مشكلة كثير من الأعياد المبتدعة المخترعة - لدى بعض الناس - من أنها تحمل معنى جميلاً، لكنها في الوقت نفسه أعياد تخالف الشرع وتتعارض مع هدى الكتاب والسنّة.

 

كثر في الغرب تخصيص أيام بعينها في السنة للاحتفال بشيء يرغبون في تذكير المجتمع به؛ لأنهم يشعرون بأهميته، أو لأنهم يشعرون بإهمال في حق و شخص أو فئة اجتماعية، فيبحثون عن مناسبة لتذكير المجتمع بها، وهذا هو المنطلق والأساس لفكرة الأعياد والأيام التي كثر تخصيصها في الغرب، مثل: يوم المرأة، واوشك الاحتفال به ، ويوم الطفل، ويوم عيد الأم، ويوم عيد العمال... إلخ.

 

وهم في هذا لا ينطلقون فيما يبتدعونه من دين أو شرع، وإنما يخترعون هذه الأعياد بمحض أهوائهم ونظرتهم وحاجاتهم الاجتماعية، فعيد العمال نابع من رغبتهم في مراعاة لحقوق العمال وإنصافهم، وعيد المرأة؛ لأنهم يرون المرأة مسلوبة الحقوق مظلومة في مجتمعاتهم مع ان الدين الاسلام اعطاها جميع حقوقها وزيادة، ويوم الطفل لأن الطفل يتعرض في الغرب لأمراض اجتماعية كثيرة، كالضرب والاستخدام في العمل قبل بلوغه سن مناسبة، والتعدي بالسرقة والبيع وانتهاك العرض.

post-25272-1290803970.gif

تعريف اليوم العالمي للمرأة

 

اليوم العالمي للمرأة هو الثامن من شهر مارس من كل عام، وفيه يحتفل عالمياً بالإنجازات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية للنساء. وفي بعض الدول كالصين وروسيا وكوبا يحصلن النساء على إجازة في هذا اليوم.

 

الاحتفال بهذه المناسبة جاء على اثر عقد أول مؤتمر للاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي والذي عقد في باريس عام1945. ومن المعروف أن اتحاد النساء الديمقراطي العالمي يتكون من المنظمات الرديفة للأحزاب الشيوعية ، و كان أول إحتفال عالمي بيوم المرأة العالمي رغم أن بعض الباحثين يرجح ان اليوم العالمي للمرأة كان على إثر بعض الإضرابات النسائية التي حدثت في الولايات المتحدة الأمريكية.

post-25272-1290803970.gif

ما جاء في السنة عن اليوم وما حكم الاحتفال به؟

فإن ما يعرف بعيد المرأة، والذي يحتفل به كثير من الناس في الثامن من مارس كل سنة، هو من جملة البدع والمحدثات التي دخلت ديار المسلمين، لغفلتهم عن أحكام دينهم وهدي شريعة ربهم، وتقليدهم واتباعهم للغرب في كل ما يصدره إليهم، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد. متفق عليه.

ولم تأت بدعة محدثة من البدع إلا وهجرت أو أميتت سنة من السنن، وقد قال صلى الله عليه وسلم: ما أحدث قوم بدعة إلا رفع مثلها من السنة فتمسك بسنة خير من إحداث بدعة.رواه أحمد. وقد استفاض العلم بأنه لا يجوز إحداث عيد يحتفل به المسلمون غير عيدي الأضحى والفطر، لأن الأعياد من جملة الشرع والمنهاج والمناسك، قال الله تعالى: لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكًا هُمْ نَاسِكُوهُ {الحج:67}، وتكريم الزوجة هو من مقتضيات المعاشرة بالمعروف التي أمر الله بها، وأمر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال الله تعالى: وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ {النساء:19}، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي.رواه الترمذي.

فعلى الزوج أن يكرم زوجته في كل حين، وأما تكريمها بخصوص هذه المناسبة فهو من البدع والإحداث في الدين.

إسلام ويب - مركز الفتوى

post-25272-1290803970.gif

خطبة الشيخ شوقي سليمان أبو حرم:

 

ان الحمد لله نحمده و نستعينه و نستغفره, و نعوذ بالله من شرور انفسنا و من سيئات اعمالنا, من يهده الله فلا مضل له و من يضلل فلا هادي له, و اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له, و اشهد ان محمدا عبده و رسوله , فصلوات الله عليه في الأولين، وصلوات الله عليه في الآخرين، وصلوات الله عليه في الملأ الأعلى إلى يوم الدين, بلغ العلا بكماله كشف الدجى بجماله عظمت جميع خصاله صلوا عليه وآله, اللهم صل على سيدنا محمد في الأولين, وصل عليه في الآخرين , وصل عليه في كل وقت وحين , صل اللهم وسلم وبارك عليه وارض اللهم عن الصحابة أجمعين , وعن التابعين وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين, وارحم اللهم مشايخنا وعلمائنا ووالدينا وأمواتنا وأموات المسلمين أجمعين,,

post-25272-1290803970.gif

أما بعد:

 

مرّ معنا هذه الأيام، اليوم العالمي للمرأة: يوم تبث فيه المرأة الآمال والآلام، والتطلعات والأحلام، وتنشد فيه المكانة والمقام، وترافع وتدافع عن قدراتها ومهاراتها، وأنها قادرة على التميّز والتفوّق في كثير من الوظائف والمهام.

 

ورغم قناعتنا بأن عيد المرأة الحقيقي هو يوم نزول القرآن، يوم أنزل الله قوله: {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} التوبة: ,71 وعيد المرأة الحقيقي في خطبة حجة الوداع يوم قال النّبيّ صلّى اله عليه وسلّم: 'أوصيكم بالنساء خيرًا' فكانت وصيته بالمرأة من آخر الوصايا الّتي ودّع عليها أمّته. فما موقفنا من عيد المرأة؟

 

اليوم العالمي للمرأة (عيد المرأة) من الأيام المطروقة بقوة إعلاميًا ومؤسساتيًا -شئنا أم أبينا- فقناعتي أن لا نشيح الوجه عنه أو نتجاهله بل نتعامل ونتفاعل معه بإيجابية، ونهتبل هذه الفرصة ونغتنم هذه السانحة لتبيان التصور الإسلامي لقضايا المرأة، الّتي تطرح في مثل هذه المناسبات، وتبحث عن إجابات، فهذا منبر نبرز من خلاله مكانة المرأة ومركزها وحقوقها وواجباتها في الإسلام، بل أدعو إلى تبنّي مشكلات المرأة والإحساس بآلامها وتحريرها من تقاليد راكدة فاسدة، وتحريرها -أيضًا- من أفكارٍ هدّامة وافدة على حد سواء.

 

فما علاقة الإسلام برجل لا يخاف الله، يضرب زوجته ضربًا مبرحًا، وما علاقة الإسلام بجاهل حرم المرأة من التعليم، وما علاقة الإسلام بظالم حرم المرأة حقها وميراثها...

 

هَلُمّ أختي المسلمة، أيّتها الدرّة الغالية: أمّاً، أختًا، بنتًا، زوجًا، إلى رحاب الإسلام إلى التقدير والاحترام، والإكرام ورفعة المقام.

 

فمِن حقّك أن تشعري بالاعتزاز والافتخار على نساء الدنيا بهذا الدِّين العظيم الّذي كرّمك أيّما تكريم، وأنصفك أعظم إنصاف.

 

1) كرّمك أمّاً: وجعل نصيبك من البرّ والرعاية أوفر من نصيب الأب (الرجل)، روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة أن رجلاً جاء إلى النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم يسأله: من أحقّ النّاس بحسن صحبتي؟ قال: أمّك، قال: ثم من؟ قال: أمّك، قال: ثم من؟ قال: أمّك، قال: ثم من؟ قال: أبوك.

 

قال ابن حجر في الفتح، قال ابن بطال: الأم لها ثلاثة أمثال ما للأب من البرّ، دعونا نعبّر عنها بلغة الأرقام، 75% من البرّ للأم، و25% للأب، لماذا يا ابن بطال؟ قال: لصعوبة الحمل، والوضع، والرضاع، وهي أمور لم يشاركها الرجل فيها.

 

اسألوا التاريخ هل عرف دينًا أو نظامًا كرّم المرأة باعتبارها أمّاً مثل الإسلام، أم هل رأيتم أو قرأتم من جعل أقدام الأمهات جنّات 'الجنّة تحت أقدام الأمهات'.

 

2) كرّمك بنتًا: فاعتبرك القرآن هبة الرّحمن فقال: (يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ) الشورى: ,49 فقدّم الأنثى على الذكر، تقديم يدلّ على التقدير، بل كان أسلافنا يعتبرون المرأة المباركة مَن تبكّر بالأنثى، فتنجب البنت أوّلاً قبل الولد. وجعل رسول الله الجنّة جزاء الأب الّذي يحسن صحبة بناته ويصبر على تربيتهن، ويحسن تأديبهن، وجعل منزلته في الجنّة بجواره، قال: 'مَن عال جاريتين دخلت أنا وهو الجنّة كهاتين' رواه الترمذي، وتصف بعض الروايات أن الجزاء بالجنّة لِمَن يعول أخواته، لذلك وجدنا هذا الأمر متجذّرًا في المجتمع الجزائري، فكثير من النّاس ضحّى بحياته وشبابه من أجل أن يُربّي أخواته اليتيمات.

 

3) كرّمك زوجةً: فاعتبر القرآن الزوجية آية من آيات الله (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) الروم:,21 واعتبر رسول الله صلّى اله عليه وسلّم التوفيق في اختيار الزوجة الصالحة شطرًا لهذا الدِّين فقال: 'مَن رزقه الله امرأة صالحة فقد أعانه على شطر دينه، فليتق الله في الشطر الثاني' رواه الحاكم وصحّحه ووافقه الذهبي.

post-25272-1290804009.gif

الخطبة الثانية:

 

أختي المسلمة.. ألاَ يكفيك فخرًا أنّ أوّل مَن آمن ودخل الإسلام كانت امرأة.. خديجة بنت خويلد، وأوّل شهيدة في الإسلام سميّة زوجة ياسر وأمّ عمّار، وأوّل مَن ائتُمنت على المصحف الشّريف حفصة بنت عمر، فضلاً على مواقف كثيرة للمرأة في الإسلام. كموقف أسماء في الهجرة حتّى لقّبت بذات النطاقين.. ونقرأ في القرآن سورة النساء، وسورة مريم.

 

إخوة الإيمان: فلنحذر من وأد المرأة في هذا الزمان، إذا كان النّاس في الجاهلية عرفوا وأد البنات، فهناك اليوم وأْد آخر لهن، بتضييق الخناق عليهن ووأد مواهبهن وعزلهن عن الإسهام الفاعل في بناء المجتمع، وهذا ليس من الإسلام.

 

فقد كان للمرأة رأي في أعظم القضايا، فهذه أم سلمة زوج النّبيّ صلّى اله عليه وسلّم، تساهم برأيها في حل أكبر معضلة عندما أشارت عليه أن يحلّق شعره وينحر هديه حتّى يتّبعه المسلمون الّذين صدموا بحرمان المشركين لهم من دخول مكّة. وأجارت أم هاني رجلاً مشركًا في مكّة، فقال لها النّبيّ صلّى اله عليه وسلّم: 'قد أجرنا من أجرتِ يا أم هاني'.

 

نريدك أختي المسلمة زوجة صالحة تعين زوجها على طاعة الله، والوقوف عند حدوده

كما كانت نساء السلف، تقول إحداهن لزوجها: 'لا تُدخل علينا شيئًا من الحرام، فإنّنا نصبر على الجوع ولا نصبر على النّار'.

 

نريدك أختي المسلمة أمّاً تربّي لنا الأجيال.

نريدك أختي المسلمة عونًا لنا في حماية الأسرة وتماسكها، وبناء المجتمع.

فلتكن منكنّ الطبيبة والدكتورة والمعلّمة والباحثة والصحافية والبرلمانية... فالمجتمع بحاجة إليكِ.

 

post-25272-1290804009.gif

 

 

 

 

 

post-30765-1271654504.png

تم تعديل بواسطة أم براءة المسلمة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×