اذهبي الى المحتوى
  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

  • محتوي مشابه

    • بواسطة حواء أم هالة
      ذهبت نقاء مع زوجها إلى رحلة العمرة وصعدت الحافلة فرحة مسرورة


       

      وبعد مدة من الطريق توقفوا عند استراحة " النخيل " فنزلت النساء ونزلت نقاء
      تفاجأت نقاء من أمر تلك النسوة ‘ذهبهن يرفعن نقابهن ويلذن في أماكن ضيقة فما أن التفتت إلى الوراء
      حتى شاهدت تلك النسوة مُحلقات يشربن السجائر وينفثن دخانها الأسود عاليًا
      وتراهن يضحكن ، ويتكلمن وكأن الأمر عاديا أو طبيعيًا بالنسبة لهن
      تضايقت نقاء لهذا المنظر المحزن إذ كيف للنساء التدخين مالهن بالتدخين ولا حول ولا قوة لا بالله العلي العظيم
      فتوجهت إليهن تُحضربين نفسها كلمة طيبة تقولها لهن وما ان وصلت حتى ابتسمت رغم ضيقها وألم قلبها
      فقالت : ألا تعلمن أن الدخان حرام يا أخواتي ؟
      فقالت النسوة : بل نعلم انه حرام ، ولكنه البلاء نسأل الله أن يغفر لنا .
      هنا عقدت المفاجأة لسان نقاء ولم تعد تجد الكلمات التي تقولها لهن
      فانسحبت وتوجهت للحافلة آسفة عما صار إليه حال نسائنا .


       
       




       
       
       
       

      ويح قلبي هذه الدرة المصونة هذه الغالية المحاطة برعاية وحماية بل وصاية تشملها من رأسها إلى أخمص قدميها تنفث الدخان تارة يميناً، وتارة يساراً، تارة سيجارة وأكثر من ذلك شيشة ومعسل...؟!
      المرأة العربية بكل جدارة تحتل المركز الخامس عالميا في تعاطي الدخان... وفي الوقت نفسه هي درة مصونة يخشى عليها الجميع صغارا وكبارا لدرجة أنهم لا يطلبون منها اتخاذ قرار أو التفكير فالجميع يفكر نيابة عنها والجميع يتكلم نيابة عنها ... ربما(أقول ربما) أن تلك الرعاية الشاملة والحب المحيط بها من الكل وحرص الجميع عليها كدرة مصونة جعلتها للأسف تتمرد على هذا الواقع (الرقيق ) بنفث الدخان في سماء مغلقة أبوابها غالبا ومفتوحة أبوابها أحيانا... حماية الدرة المصونة للأسف لم يمنعها من أن تكون في الدرجة الخامسة عالميا في التدخين...! مرتبة مخيفة لمن يستقرئ دلالات ذلك... ليس لأضراره الصحية فقط بل ولأبعاده الاجتماعية وربما السلوكية باعتبار أن كل متعاطي مخدرات كان مدخنا سابقا كما تقول ذلك الدراسات العلمية ؛ حيث إنه شكل من أشكال التمرد على المجتمع وعلى واقع تعيشه ولكنها لاتريد الكثير من تفاصيله...


       
       





      من منطلق حماية المرأة والتي تستند على منهج سد باب الذرائع ما رأي الأوصياء على المرأة باختلاف مشاربهم ومواقع عملهم ومحفزات رؤيتهم... في منع استيراد الدخان نهائيا ومنع بيعه في أي محل تجاري من منطلق سد باب الذرائع...؟؟



      ولأن الدخان محرم عند البعض، ومكروه عند البعض الآخر، ومتفق على ضرره صحياً على الإنسان فهل يمكن منع دخوله للبلاد لنضمن حماية أخواتنا من تعاطيه خاصة وأن الجوهرة المصونة للأسف تتعاطى هذا السم بشكل مبالغ فيه ومضر لها بكل المقاييس...؟وبمنع الدخان من أسواقنا نحمي إخواننا وأخواتنا من تلك السموم وأيضا نغير تلك القناعة المجتمعية ونثبت أن الأنظمة المحلية تمنع مايضر أفراد المجتمع بهدف حماية الجميع رجالا ونساء، والأمر لايخلو أحياناً من تقاطع المصالح وهذه سنة الحياة..
      تقول مجموعة من المدخنات يحاولن العلاج إنهن وقعن فيه بدايةً تحدياً للمجتمع وتمرداً على واقعهن غير الجيد...!


       





      التدخين خطأ مهما حاول المدخن أو المدخنة التبرير... كنت أتمنى من أخواتي المدخنات أن يرفضن (بعض) واقعهن الاجتماعي ولكن بما لايضرهن ويشوه جمالهن ...، كنت أتمنى أن يخترقن ديوان المظالم ليطالبن بحقوقهن المسلوبة في الإرث أو تفعيل حقهن الوطني بالاعتراف بهويتهن الوطنية، وبالتالي حقوقهن كمواطنات في الكثير مما حرمن منه أسوة بأخيهن الرجل أو حقهن في عضويتهن الفاعلة في مجلس الشورى ومن حقهن أن يرفضن ما يسلبهن ما أعطاهن الله باسم الخوف عليهن أو لعدم الثقة بهن أو لأنهن غير مؤهلات أو من منطلق فلسفة سد باب الذرائع...


       
       
       




       

      كنت أتمنى أن يكنّ ضيفاً دائماً على كل مؤسسات الحماية والقانون ليفتحن ملفات مغلقة تحت شعار الدرة المكنونة والجوهرة المصونة ليعرف الكلّ واقعهن الفعلي وليس الافتراضي ,أن يفتحن ملفات المطلقات وحقوقهن الضائعة، والأرامل وأموالهن الضائعة في عباءة الأوصياء...,أن يفتحن حرمانهن من الكثير من المنافع الوطنية كحق لهن كمواطنات وليس رحمة بهن لطلاق أو ترمل...، كنت أتمنى أن يكنّ قوة فاعلة وإيجابية في رفض واقعهن بعيدا عن إشعال سيجارة تحرق ما تبقى فيهن من جمال وقوة...




       

    • بواسطة سُندس واستبرق
      •:*¨`*:•.♥زَينَب وسرُ الثبَات •



      :*¨`*:•.♥ حياتي أجمل بطاعاتي أكمل ♥•:*¨`*:••


       
       

      أتت احدى التلميذات إلي معملتها باكية ، ودموعها تنهمر بغزارة ةقالت وهي تضع يدها على فمها :
      - كيف يا معلمتي كيف أثبت على الطاعات ، وعدم فعل المعاصي والمنكرات
      عندما آتي الى هنا أستمع لدروسك ومحاضراتك ترتفع همتي ، وتعلو روحي ولكن بعد عدة أيام تفتر همتي وأفعل المعاصي فكيف أثبت على الطاعات وعدم فعل المنكرات يا معلمتي ! ؟
      قالت لها المعلمة : أتعلمين يا زينت ما هي الاستقامة على الدين وكيف تكون ؟
      قالت زينب : نعم هي الثبات على الطاعات ، أليس كذلك ؟
      قالت المعلمة : نعم ، الاستقامة يا زينب هي الثبات على الدين وقد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال للرجل السائل : "قل آمنت بالله ثم استقم ،والاستقامة هي الثبات على دين الله تعالى، وعدم السير وراء كل ناعق، معناه لزوم الجادة وعدم الميل يميناً ولا شمالاً مع بنيات الطريق، والتزام ما استطاع الإنسان أن يقدر عليه من الطاعات، فأحب العبادة إلى الله أدومها، والإنسان المستقيم الذي يتذكر الله على كل أحيانه، يذكر الله في كل الأوقات إذا استفزه الشيطان إلى الوقوع في المعصية بادر إلى التوبة: {إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون}.
      إذا عرضت عليك يا زينب أية فتنة تذكري الله سبحانه وتعالى فأقلعي عنها، هذه هي الاستقامة وهي النعمة العظيمة التي ينبغي أن نسألها الله نسأل الله أن يرزقنا وإياكم الاستقامة.


       

      قالت زينب متسائلة : وكيف يا معلتمي أحافظ على نعمة الاستقامة ؟
      قالت المعلمة : إن الاستقامة يا زينب هي تكرمة من الله سبحانه وتعالى يكرم بها الذين ارتضى خدمتهم لدينه،والذين يوفقهم الله للطاعة قد اختارهم لعبادته الخاصة فهيأ جوارحهم للطاعة ومنعهم من المعصية وهيأهم لأن يكونوا من عباده الذين يعبدونه العبادة الخاصة، ولهذا على الإنسان أن يحرص على الاستقامة حرصاً شديداً، فقد أمر الله بها نبيه صلى الله عليه وسلم فقال: {فاستقم كما أمرت ومن تاب معك}، فلابد أن يحرص الإنسان على الاستقامة وللاستقامة أسباب اذا أخبرتك ِ إيّاها فهل تفعليها يا زينب ؟
      زينب قائلة : نعم سافعلها ، فقط أتعبتني كثرة الذنوب ، والهموم ، وضيق الصدر ، وتأنيب الضمير .
      ابتسمت المعلمة مربتة على رأس تلميذتها وقالت : فرج الله همك ِ ، وأعانك ِ ، وأنار طريقك ِ بنور الهدى ثم أردفت قائلة :
      من أسباب الاستقامة يا زينب :
      1 - الدعاء فهو سبب للتوفيق، وهو يصطرع في السماء مع البلاء، ولا يردُّ القدر إلا الدعاء، ولذلك على الإنسان أن يحرص على دعاء الله سبحانه وتعالى الاستقامة والتوفيق والثبات، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يكرر ذلك فكان يقول: "اللهم يا مصرف القلوب صرِّف قلوبنا على طاعتك، اللهم مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك"، وكان هذا أكثر دعائه صلى الله عليه وسلم، فلذلك لابد أن يكثر هذا الدعاء على ألسنتنا أن نسأل الله الثبات على دينه.

      والأمر الثاني يا زينب : هو مراجعة الدافع العقدي، أن تتذكري لماذا ألتزم؟ ولماذا أخاف الله؟ ولماذا أعبده؟ فيكون ذلك دافعاً لكِ للتقرب إليه في كل أوقاته وكذلك منها.

      والأمر الثالث يا زينب أن تستعيني وتلازمي الرفقة الصالحة وحضور مجالس العلم لأنهم يأمرونكِ بالمعروف وينهونكِ عن المنكر، وقد قال الله تعالى: {واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فُرطاً}،

      والأمر الرابع أن تخالفي هواك ِ وأن لا تُطيعي عدوك ِ وهو الشيطان فلا تفرطي نفسك ِ لمن يريد بك ش الشر وأعيني على نفسك بالجهاد وفعل الخيرات .

      والأمر الأخير يا زينب هو أن تضعي نُصب عينيك ِ أن الانسان له ساعة وسيقضي أجله ويموت ، : {فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون} فإذا كنتَ يا زينب تعلمين أنه في كل لحظة يمكن أن يأتيك ملك الموت فاحرصي على أن لا تكوني على حال لا تحبين أن تموتي عليه تذكري إذا دعتك الشهوة، أو دعاك إبليس إلى الوقوع في معصية أنك يمكن أن تموت الآن وأن تكون هذه خاتمتك فاحذر أن تموت على ذلك الحال.

      هل فهمت ِ ما قلت لك ِ يا زينب ؟
      نعم يا معلمتي فهمت أسأل الله أن يوفقني لفعل الطاعات والخيرات
      أمنت المعلمة على دعائها واستأذنت منها وعادت الى حصتها .



       




    • بواسطة سُندس واستبرق
      السلام عليكن ورحمة الله وبركاته ..


       

      صَبَاجكن \ مساءكن



      أزاهير فرح منتعشة بابتسامة الربيع المشرقة : " )



      يُسُر فريق أزاهير المحبة بأعلان عن مسابقة :






      " أخلاقنا " ضمن حملتنا •:*¨`*:•.♥ حياتي أجمل بطاعاتي أكمل ♥•:*¨`*:•.



      ستتضمن المُسابقة احاديث ، أقول ٌ وحكم في الأخلاق لذا ستكون كالتاليس



      من تُجيب أولا لها 5 نقاط والتالية 3 نقاط أما الثالثة فلها العوض بإذن الله .



      فمن ستكون معنا ^__^






      موعدنا بإذن الله الساعة السادسة بتوقيت مصر



      ان شاء الله فكونوا معنا وترقبونا : " )







    • بواسطة حواء أم هالة
      بنيتي والحجاب
       
      دخلت والدة أمل على ابنتها لتُوقظها من نومها في الساعة السابعة لتتجهز لمدرستها بعد أن استيقظت لتأدية صلاة الفجر ، فنادتها بصوتها المنخفض:


       

      - امل ، أمل


       

      فتحت أمل عينينها فوجدت والدتها أمامها فتثائبت ونفضت الكسل عنها واستيقظت :


       
       

      حسنا يا أمي سأتجهز لمدرستي .


       
       

      فلما قامت وارتدت جلبابها الكحلي الغامق مع حجابها الأبيض الناصع ، توجهت نحو المطبخ لتأخذ زوّادتها المغلفة بالكيس النايلون ووضعتها في حقيبتها وهمّت بالخروج بعد سلامها .


       

      فنادتها امها قائلة :


       

      - اليوم يا ابنتي سآتي للمدرسة لستفسر عنك ِ ، وودعتها بابتسامة .


       

      خرجت أمل وهي تُفكر كيف سترى أمي البنات في المدرسة هل سُتصدم من واقع حالهن !


       

      بعد الظهيرة تجهزت والدة أمل للخروج من المنزل للذهاب الى مدرسة ابنتها ، حبيبتها ، قرة عينها ، ومهجة فؤادها


       

      وها هي قد وصلت بوابة مدرستها فاتسعت حدقتا عينيها متفاجئة ، من واقع الفتيات في المدرسة :
       
      ففتاة ترتدي حجابًا لكنه منفوخ بشدة ومرتفع لأعلى وكأنه جبل أحد


       

      وفتاة أخرى ترتدي حجابًا عجيبًا ملونا مزخرفًا وبنطالا أيضًا


       

      وأخرى تضع مساحيق التجميل مع أنها لا تتجاوز الثالثة عشر من عمرها


       

      وأخرى ترتدي جلباًبا لكنه يُرى ما أسفله من ثياب
       
      لا حول ولا قوة إلا بالله


       

      قالتها والدة أمل آسفة لمَ آلت إليه امور الفتيات في عهد ابنتها


       
       




       

       
      فيــا بُنيتي :


       
       

      من أعظم مظاهر العفاف في الأخت المسلمة هو الحجاب؛ فهو ينطوي على كل مفردات الطهارة والحياء.. ويشمل


       
       

      كل معاني الفضيلة والنقاء.. وهل العفاف إلاّ الحجاب!
       
      فليس هو بعادة أملتها ظروف الحياة.. ولا ترات يميز المجتمعات.. وإنّما هو عبادة يتقرب بها إلى الله.. ويبتغى


       
       

      به وجهه.. لا تهزها عاصفة التيارات.. ولا يزحزحها صراع الحضارات لأنّها جزء من الدين.. يحفظ على


       
       

      المسلمين عفتهم.. ويحرس فضيلتهم.. ويحمي أعراضهم.


       
       

      وتأملي يا بنيتي في قول الله جلّ وعلا: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً}


       

      [سورة الأحزاب: 59]


       
       

      ففي الآية ما يدل دلالة واضحة أنّ العفة تعرف بالحجاب.. وأنّ المسلمة العفيفة الحيية إنّما تعرف بكمال حجابها،


       
       

      وكمال تسترها كما شرع الله وأمر!


       
       

      "فهذه الآية نص على ستر الوجه وتغطيته، ولأنّ من تستر وجهها لا يطمع فيها طامع بالكشف عن باقي بدنها


       
       

      وعورتها المغلطة، فصار في كشف الحجاب عن الوجه تعريض لها بالأذى من السفهاء، فدل هذا التعليل على


       
       

      فرض الحجاب على نساء المؤمنين لجميع البدن والزينة بالجلباب؛ وذلك حتى يعرفن بالعفة، وأنّهن مستورات


       
       

      محجبات بعيدات عن أهل الريب والخنا، وحتى لا يفتتن ولا يفتن غيرهن فلا يؤذين.


       
       




       

       
      ومعلوم أنّ الفتاة إذا كانت غاية في الستر والانضمام، لم يقدم عليها من في قلبه مرض، وكفت عنها الأعين ا


       
       

      لخائنة بخلاف التبرجة المنتشرة الباذلة لوجهها، فإنّها مطموع بها.


       

      واعلمي أنّ الستر بالجلباب، وهو ستر النساء العفيفات يقتضي أن يكون الجلباب على الرأس لا على الكتفين.
       
      ويقتضي أن لا يكون الجلباب ـ العباءة ـ زينة في نفسه، ولا مضافا إليه ما يزينه من نقش او تطريز، ولا ما


       
       

      يلفت النظر إليه وإلاّ كان نقضا لمقصود الشارع من إخفاء البدن والزينة، وتغطيتها عن عيون الأجانب".


       
       

      إنّ العفاف المنشود من الحجاب لا يمكن أن تظفر به الأخت المسلمة إلاّ إذا أدركت جيدا المفهوم الشامل للحجاب..


       
       

      وعرفت مدلوله ومعناه.. وما يقصد منه!
       
      فحتى لو أدنت المسلمة جلبابها كما أمر الله، لكنّها لم تقر في بيتها.. وامنت الخروج صخبا في الشوارع والأسواق.. فإنّها بذلك الحال بعيدة عن العفاف لا لأنّها تعرض ذاتها وحجابها للفتنة بخروجها الذي لا ضرورة له!


       
       




       
       

      ولذا فإنّ عفة الحجاب أشمل من مجرد لبس العباءة.. إنّها الحد الفاصل بين الفضيلة وما يخدشها.. سواء كان ما يخدشها: تبرج.. أو خروج.. أو كلام.. أو رفقة سيئة أو غير ذلك من قوادح العفاف.


       
       

      فالأخت العفيفة لا تبارح بيتها إلاّ لحاجة تطلبها.. وذلك حفاظاعلى عفتها وصونا لعرضها.. ومن النساء من "تخرج متطيبة بطيب قوي الرائحة يفتن كل من في قلبه مرض من الرجال وربّما خلع ثياب الحياء وصار


       
       

      يلاحقها ويغازلها، تخرج من بيتها تمشي في السوق مشيا قويا كما يمشي أقوى الرجال وأشباههم كأنّما تريد أن


       
       

      يعرف النّاس قوتها ونشاطها وتمشي كذلك في السوق مع صاحبة لها تمازحها وتضاحكها بصوت مسموع وربّما


       
       

      تدافعها بتدافع منظور تقف على صاحب الدكان تبايعه، وقد كشفت عن يديها، وربّما عن ذراعيها، وربّما


       
       

      تمازحه، أو يمازحها، أو يضحك معها، إلى غير ذلك ممّا يفعله بعض النساء من أسباب الفتنة والخطر العظيم والسلوك الشاذ الخارج عن توجيهات الإسلام، وعن طريق أمة الإسلام.
       
      يقول الله عزّ وجل لنساء نبيه صلى الله عليه وسلم وهنّ القدوة، وهنّ أعف النساء وأكرمهن وأرفعهن قدرا،


       
       

      يقول لهن: {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى}


       
       

      [سورة الأحزاب: من الآية 33]"


       
       

      وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «المرأة عورة، فإذا خرجت استشرفها الشيطان وأقرب ما تكون من رحمة ربها وهي في قعر بيتها»


       
       

      [رواه الترمذي].


       
       

      إنّ الرجال الناظرين إلى النساء *** مثل السباع تطوف باللحمان


       

      إن لم تصن تلك اللحوم أسودها *** أكلت بلا عوض ولا أثمان


       
       




       
       
       
       

      أمّا حال خروج الأخت المسلمة لحاجة داعية، فإنّها ملزمة وقتئذ بالحجاب الذي يسترها.. ويعلن للناظرين عفافها ونظافتها.. وهو لن يكون كذلك إلاّ إذا استوفى شروطه ونعوته المبينة في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وهي:
       
      1- أن يكون ساترًا لجميع بدن المرأة:


       
       

      لقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً}


       

      [سورة الأحزاب: 59].


       
       

      قالت عائشة رضي الله عنها: "يرحم الله نساء المهاجرات الأول لما أنزل الله {وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ}


       

      [سورة النور: من الآية 31] شققن مروطهن فاختمرن". [رواه البخاري].
       
      وقال القرطبي رحمه الله: "لما كانت عادة العربيات التبذل، وكنّ يكشفن وجوههن كما يفعل الإماء، وكان ذلك داعية إلى نظر الرجال إليهن، وتشعب الفكر فيهن، أمر الله رسوله صلى الله عليه وسلم أن يأمرهن بإرخاء الجلابيب عليهن إذا أردن الخروج إلى حوائجهن".
       
      وقال رحمه الله: "والصحيح أنّه (أي الجلباب) الثوب الذي يستر جميع البدن".


       

      (الجامع لأحكام القرآن 14/ 643 – 644).


منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×