اذهبي الى المحتوى
حواء أم هالة

♥أختي المدخنة ♥ •:*¨`*:•.♥ حياتي أجمل بطاعاتي أكمل ♥•:*¨`*:•.

المشاركات التي تم ترشيحها

post-36649-0-54085800-1393867562.png

 

post-36649-0-29951300-1393928019.png

 

 

 

 

 

 

ذهبت نقاء مع زوجها إلى رحلة العمرة وصعدت الحافلة فرحة مسرورة

 

وبعد مدة من الطريق توقفوا عند استراحة " النخيل " فنزلت النساء ونزلت نقاء

تفاجأت نقاء من أمر تلك النسوة ‘ذهبهن يرفعن نقابهن ويلذن في أماكن ضيقة فما أن التفتت إلى الوراء

حتى شاهدت تلك النسوة مُحلقات يشربن السجائر وينفثن دخانها الأسود عاليًا

وتراهن يضحكن ، ويتكلمن وكأن الأمر عاديا أو طبيعيًا بالنسبة لهن

تضايقت نقاء لهذا المنظر المحزن إذ كيف للنساء التدخين مالهن بالتدخين ولا حول ولا قوة لا بالله العلي العظيم

فتوجهت إليهن تُحضربين نفسها كلمة طيبة تقولها لهن وما ان وصلت حتى ابتسمت رغم ضيقها وألم قلبها

فقالت : ألا تعلمن أن الدخان حرام يا أخواتي ؟

فقالت النسوة : بل نعلم انه حرام ، ولكنه البلاء نسأل الله أن يغفر لنا .

هنا عقدت المفاجأة لسان نقاء ولم تعد تجد الكلمات التي تقولها لهن

فانسحبت وتوجهت للحافلة آسفة عما صار إليه حال نسائنا .

 

 

post-36649-0-52003500-1393928062.png

 

 

 

 

ويح قلبي هذه الدرة المصونة هذه الغالية المحاطة برعاية وحماية بل وصاية تشملها من رأسها إلى أخمص قدميها تنفث الدخان تارة يميناً، وتارة يساراً، تارة سيجارة وأكثر من ذلك شيشة ومعسل...؟!

المرأة العربية بكل جدارة تحتل المركز الخامس عالميا في تعاطي الدخان... وفي الوقت نفسه هي درة مصونة يخشى عليها الجميع صغارا وكبارا لدرجة أنهم لا يطلبون منها اتخاذ قرار أو التفكير فالجميع يفكر نيابة عنها والجميع يتكلم نيابة عنها ... ربما(أقول ربما) أن تلك الرعاية الشاملة والحب المحيط بها من الكل وحرص الجميع عليها كدرة مصونة جعلتها للأسف تتمرد على هذا الواقع (الرقيق ) بنفث الدخان في سماء مغلقة أبوابها غالبا ومفتوحة أبوابها أحيانا... حماية الدرة المصونة للأسف لم يمنعها من أن تكون في الدرجة الخامسة عالميا في التدخين...! مرتبة مخيفة لمن يستقرئ دلالات ذلك... ليس لأضراره الصحية فقط بل ولأبعاده الاجتماعية وربما السلوكية باعتبار أن كل متعاطي مخدرات كان مدخنا سابقا كما تقول ذلك الدراسات العلمية ؛ حيث إنه شكل من أشكال التمرد على المجتمع وعلى واقع تعيشه ولكنها لاتريد الكثير من تفاصيله...

 

 

post-36649-0-52003500-1393928062.png

من منطلق حماية المرأة والتي تستند على منهج سد باب الذرائع ما رأي الأوصياء على المرأة باختلاف مشاربهم ومواقع عملهم ومحفزات رؤيتهم... في منع استيراد الدخان نهائيا ومنع بيعه في أي محل تجاري من منطلق سد باب الذرائع...؟؟

ولأن الدخان محرم عند البعض، ومكروه عند البعض الآخر، ومتفق على ضرره صحياً على الإنسان فهل يمكن منع دخوله للبلاد لنضمن حماية أخواتنا من تعاطيه خاصة وأن الجوهرة المصونة للأسف تتعاطى هذا السم بشكل مبالغ فيه ومضر لها بكل المقاييس...؟وبمنع الدخان من أسواقنا نحمي إخواننا وأخواتنا من تلك السموم وأيضا نغير تلك القناعة المجتمعية ونثبت أن الأنظمة المحلية تمنع مايضر أفراد المجتمع بهدف حماية الجميع رجالا ونساء، والأمر لايخلو أحياناً من تقاطع المصالح وهذه سنة الحياة..

تقول مجموعة من المدخنات يحاولن العلاج إنهن وقعن فيه بدايةً تحدياً للمجتمع وتمرداً على واقعهن غير الجيد...!

 

post-36649-0-52003500-1393928062.png

التدخين خطأ مهما حاول المدخن أو المدخنة التبرير... كنت أتمنى من أخواتي المدخنات أن يرفضن (بعض) واقعهن الاجتماعي ولكن بما لايضرهن ويشوه جمالهن ...، كنت أتمنى أن يخترقن ديوان المظالم ليطالبن بحقوقهن المسلوبة في الإرث أو تفعيل حقهن الوطني بالاعتراف بهويتهن الوطنية، وبالتالي حقوقهن كمواطنات في الكثير مما حرمن منه أسوة بأخيهن الرجل أو حقهن في عضويتهن الفاعلة في مجلس الشورى ومن حقهن أن يرفضن ما يسلبهن ما أعطاهن الله باسم الخوف عليهن أو لعدم الثقة بهن أو لأنهن غير مؤهلات أو من منطلق فلسفة سد باب الذرائع...

 

 

 

post-36649-0-52003500-1393928062.png

 

كنت أتمنى أن يكنّ ضيفاً دائماً على كل مؤسسات الحماية والقانون ليفتحن ملفات مغلقة تحت شعار الدرة المكنونة والجوهرة المصونة ليعرف الكلّ واقعهن الفعلي وليس الافتراضي ,أن يفتحن ملفات المطلقات وحقوقهن الضائعة، والأرامل وأموالهن الضائعة في عباءة الأوصياء...,أن يفتحن حرمانهن من الكثير من المنافع الوطنية كحق لهن كمواطنات وليس رحمة بهن لطلاق أو ترمل...، كنت أتمنى أن يكنّ قوة فاعلة وإيجابية في رفض واقعهن بعيدا عن إشعال سيجارة تحرق ما تبقى فيهن من جمال وقوة...


  •  

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك


  •  

post-36649-0-29951300-1393928019.png

 

 

 

 

 

أختي الكريمة إذا كان هذا هو الحال, فلماذا تدخنين؟ وماذا تريدين من التدخين؟ وكما تعلمين أن التدخين يدعوك إلى تعاطي الزنا,وشرب الخمور, والاختلاط برفقة السوء, وكل ذلك شر ومحرم, بل إن التدخين والقرب من المدخنات, يبعدك عن فعل الخير, ويأمرك بفعل المنكرات ,وترك الفرائض والواجبات, وعلى رأس ترك الفرائض الصلاة, لان الصلاة عمود الدين, وليس بعد الصلاة دين, وهي أول ما يسأل عنه العبد يوم الدين, هل فكرت يوما من الأيام أختي المدخنة أن تبتعدي عن هذه الآفة؟ وترجعي إلى الله بتوبة صادقة ؟إن كنت قد فكرت فابدئي, وان لم تكوني قد فكرت فهاهي الفرصة بين يديك الآن, من اجل أن تعودي إلى الله, بتوبة صادقة, لان الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر.

 

كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ,أي قبل أن تبلغ الموت الحلقوم, نسأل الله عز وجل أن يرزقنا حسن الخاتمة آمين .

 

 

post-36649-0-52003500-1393928062.png

 

 

 

واليك بعض الخطوات التي تساعدك على العلاج

 

الخطوة الأولى:

 

القناعة التامة بأنك واقعة في ذنب وبلاء، يجب أن تسعي للتخلص منه، فإذا اقتنعت بهذا الشر، والذنب ساقك هذا إلى الخطوة التالية:

 

 

الخطوة الثانية:

 

الرغبة الجادة والعزيمة الصادقة في التخلص من هذا الوباء، فإذا اقتنعت بهذا الذنب والبلاء، ثم كانت لديك رغبة جادة، ونية صادقة في التخلص منه كان ذلك سبيل صحيح للنجاة، وبشرط أن تكون تلك الرغبة داخلية، أنه لا يمكن للعبد أن يغير مابظاهره حتى يغير ما بنفسه.

 

يقول الله تعالى: "إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَابِأَنْفُسِهِمْ " [الرعد:11]

 

 

فإذا وجدت العزيمة والرغبة فعليك بالخطوة التالية:

 

 

 

الخطوة الثالثة:

 

التوبة النصوح لله فإذا وُجِدت الرغبة الصادقة فأقلعي بعزمة صادقة، وتوبة راغبة، واجعلي نيتك في الترك لله، فإنه خير معين، وأعظم حافظ، واحذري أشد الحذر من التسويف فإنه الهلاك بعينه.

واعلمي أنه مهما طال بك البلاء، وتعلقت نفسك به، فإن توبة صادقة مخلصة لله هي من أعظم السبل للخلاص من هذا البلاء، والنجاة منه.

واعلمي أنه يحتاج لك في هذه التوبة إلى عزيمة جادة، ونفس تواقة قوية تحفزك على عدم العود لهذا البلاء.

يُذكر أن ابن خليفة من الخلفاء كانت فيه عادة قبيحة ألا وهي أكل التراب وهو صغير، وشب على تلك العادة الرذيلة، حتى كبر وتنقل في مناصبه حتى أصبح خليفة، وهو لا زال على عادته فأتى بالأطباء والحكماء، فما أفلحوا في علاجه، يصفون له الدواء فيأخذ منه ثم ينكث، ويعود لما تعود عليه، حتى طال به البلاء، واستثقلته تلك العادة الرعناء.

فعلم بدائه أحد الحكماء فجاء إليه ثم قال له: يا أيها الخليفة عزمة من عزمات الرجال، فهمم الرجال تزيل الجبال، فأخذت هذه الكلمة منه مأخذها وقال: صدق الحكيم، ثم عزم عزمة من عزمات الرجال، فأقلع عن تلك العادة القبيحة.

فيا أيتها المدخنة: اعزمي بعزيمة امرأة أن تقلعي عن هذا الذنب وهذا البلاء.

فإذا تبت توبة نصوح، وعزمت بعزيمة صادقة جادة على الترك فعليك بالخطوة التالية:

 

 

 

post-36649-0-52003500-1393928062.png

 

 

 

الخطوة الرابعة:

 

تعرفي على مخاطر وأضرار هذا البلاء، واطلعي على تلك الصور المأساوية التي تهتكت فيها الحناجر، واسودت فيها الرئتان، وتضخم فيها القلب، فإن هذه من الخطوات التي تعينك بجد للصدق في الترك، وعدم العود للفعل، فإذا علمت بأنه سبب رئيس في كثير من الأمراض والبلايا، وعرفت أنه سبيل إلى الهلاك، حملتك نفسك على الثبات على الترك.

 

 

 

 

 

وتيقني: أن التدخين يؤدي إلى الإصابة بسرطان الرئة والتهابها المزمن، وتَصَلُّبِ الشرايين، ويؤدي إلى الإصابة بمرض السِلِّ الرئوي، والربو المزمن، ويؤدي إلى الإصابة بسرطان الحنجرة، ويؤدي إلى الإصابة بضيق التنفس، وهو يزيد عدد ضربات القلب، ويؤدي إلى الإصابة بارتفاع ضغط الدم، ويؤدي إلى الإصابة بسرطان الشفة، واللسان، والفم، والبلعوم، والمريء، والبنكرياس، ويؤدي إلى الإصابة بقرحة المعدة والاثني عشر، ويؤدي إلى الإصابة بسرطان المَثَانَة وقرحتها، ويؤدي إلى الإصابة بسرطان الكلى إلى غيرها من الأمراض التي أعرضت عنها خشية الإطالة.

 

فكري - أختي - دائماً في المآلات والعواقب، واجلسي مع نفسك ساعة، ثم فكري وتفكري، ماذا بعد هذا الولع بهذه السيجارة، وهذا الواقع المر؟! ما عاقبة التمادي والانهماك فيها؟

لو تأملت العواقب لعلمت أنها عواقب وخيمة، أمراض وأسقام، وحرمان وآلام، ثم - والعياذ بالله - قد تكون خاتمة سوء وشقاء.

فإذا تعرفت على هذه المخاطر، وتلك المفاسد فعليك بالخطوة التالية:

 

 

 

الخطوة الخامسة:

 

استخدام البديل عن ذلك العود الرذيل، بعود السنة الطاهر، فعليك بكثرة السواك، فإنه مطهرة للفم ومرضاة للرب، ومع استخدامك للبديل فعليك بالاهتمام بالخطوة التالية:

 

الخطوة السادسة:

 

جاهدي نفسك على الثبات على الترك، فإن من أعدائك نفسك التي بين جنبيك، فجاهدها على الترك، ولا تترك لها فرصة للعبث بك، فالنفس إن أتبعتها هواها، فاعلمي أنها مهلكتك لا محالة، وتذكري دائماً، بل يكن شعارك قول الحق تبارك وتعالى:"وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ"

[العنكبوت:69].

 

 

 

ومن المجاهدة زيارة العيادات التي يُكافح فيها التدخين، ويُعالج المدخنين، فإن هذا من طلب العلاج المشروع، وطرق الباب الصحيح، وأنت تجاهدين نفسك دائماً لا تنسي ما في الخطوة التالية:

 

 

post-36649-0-52003500-1393928062.png

 

الخطوة السابعة:

 

احذري ثم احذري من صحبة أهل الغي والفساد، فإنهن هن سبب البلاء، والعودة للبلاء، فإذا نجاك الله من هذا البلاء فتجنبي رفيقات السوء والشقاء، فمهما كانت عندك من عزيمة، وصدق توبة، وعلاج فإن جلسة مع رفيقات السوء ستعيدك لما كنت عليه وأسوأ.

 

 

 

 

خاتمة...لا يتمناها عاقل، ونهاية مخيفة مؤسفة، وحال لا يُظن بها الحُسْن، وهي للسوء أقرب، وبعد هذه الخاتمة، والعاقبة السيئة فإن أردت الخلاص من تلك الرفيقات فعليك بالخطوة التالية:

 

 

الخطوة الثامنة:

 

عليك بصحبة الصالحات، وترك صحبة الضالات البطالات، فإن الصالحات لا يغشن مواطن الشبهات، ولا يأتين مواطن الريب، فمجالسهن ضياء وصلاح، ومصاحبتهن بر وفلاح، لا يَحُثُّن إلا على الخير، ولا يدعين إلا إلى البر.

 

 

 

 

 

واعلمي أن شياطين الجن والإنس لن يتركوك حتى يعيدوك ثم يهلكوك، فصحبة أهل الغي والفساد من أعظم أسباب الانتكاسات، وضياع الأعمار، وفساد الخاتمة والعياذ بالله، وأنت مع هؤلاء الصالحات فعليك بالخطوة التالية:

 

 

 

الخطوة التاسعة:

 

 

اشغلي وقتك بالمفيد، واحذري الفراغ، فإن الفراغ يدعوك لممارسة هذه العادة السيئة، وبعد هذه الخطوات ليكن أول أمرك وأوسطه وآخره ما في الخطوة الأخيرة:

 

 

 

 

 

الخطوة الأخيرة:

 

كثرة الدعاء واللجاء إلى الله تعالى بأن ينجيك ويخلصك مما أنت فيه، وأن يثبتك على الترك، فانطرحي بين يدي الكريم في طلب العون والثبات، فإن من قصد بابه رشد، وأفلح ونجا وهدي، ومن ضل عن بابه غوي وانحرف.

 

 

 

post-36649-0-52003500-1393928062.png

 

وختاماً:

 

أوصيك بأن تعمل بهذه الخطوات، وقلب النظر فيها بين الفينة والأخرى فتيقني أنها ستساعدك - بإذن الله تعالى - للخلاص من هذه العادة.

 

أسأل الله بأسمائه الحسنى وصفاته العليا بأن يعافي كل مبتلى، اللهم عافي كل مبتلى، اللهم عافي كل مبتلى.

اللهم ارزقنا توبة نصوحاً قبل الموت، وشهادة عند الموت، وجنة ورضواناً بعد الموت.

 

 

 

 

post-36649-0-56302200-1393928042.png

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

post-36649-0-29951300-1393928019.png

 

 

 

 

 

حكم تدخين السجائر - الشيخ ابن عثيمين

 

 

سؤال : سُئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين _ رحمهُ الله تعالى _ عضو هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية السابق

 

 

هذا السؤال : أرجو من سماحتكم بيان حكم شرب الدخان والشيشة مع ذكر الأدلة على ذلك ؟

 

جــــــــواب : شرب الدخان محرّم وكذلك الشيشة ، والدليل على ذلك قولهُ تعالى { ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيماً } [ سورة النساء ، الآية 29]

 

 

. وقولهُ تعالى :{ ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة } [ سورة البقرة ، الآية 195]

 

 

. وقد ثبت في الطب أن تناول هذه الأشياء مضر، وإذا كان مضراً كان حراماً ، ودليل آخر قولهُ تعالى { ولا تؤتوا السفهاء أموالكم التي جعل الله لكم قياما } [ سورة النساء ، الآية 5 ] .

 

 

فنهى عن إتيان السفهاء أموالنا ، لأنهم يبذرونها ويفسدونها ولا ريب أن بذل الأموال في شراء الدخان والشيشة أنهُ تبذير وإفساد لها ، فيكون منهيّا عنه بدلالة هذه الآية ومن السنة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن إضاعة المال ، وبذل الأموال في هذه المشروبات ( الشيشة والسجائر ) من إضاعة المال . ولأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( لا ضرر ولا ضرار )) وتناول هذه الأشياء موجب للضرر ولأن هذه الأشياء توجب للإنسان أن يتعلق بها فإذا فقدها ضاق صدره وضاقت عليه الدنيا فأدخل على نفسه أشياء هو في غنى عنها.

 

 

 

 

post-36649-0-52003500-1393928062.png

 

 

سؤال : ما حكم شرب الدخان ؟ .

 

جـــــــــــواب : (( الدخان محرّم لكونه خبيثاً ومشتملاً على أضرار كثيرة والله _ سبحانهُ وتعالى _ إنما أباح لعباده الطيبات من المطاعم والمشارب وغيرها ، وحرَّم عليهم الخبائث ، قال الله _ سبحانهُ وتعالى _ "يسئلونك ماذا أُحل لهم قل أُحل لكم الطيبات " [ سورة المائدة ، الآية 4 ] .

 

 

وقال _ سبحانهُ وتعالى _ في وصف نبيه محمد صلى الله عليه وسلم فـي ســورة الأعـــــــراف : " يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث" [سورة الأعراف ، الآية : 157]

 

 

والدخان بأنواعه كلها ليس من الطيبات بل هو من الخبائث ، وهكذا جميع المسكرات كلها من الخبائث والدخان لا يجوز شربه ولا بيعه ولا التجارة فيه كالخمر ، والواجب على من كان يشربه أو يتجر فيه المبادرة بالتوبة والإنابة إلى الله _ سبحانه _ والندم على ما مضى والعزم على ألا يعود إلى ذلك ، ومن تاب صادقاً تاب الله عليه كما قال الله _ عز وجل _ { وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون } [ سورة النور ، الآية 31] .

 

 

وقال _سبحانهُ وتعالى _ : { وإني لغفار لمن تاب وءامن وعمل صالحا ثم اهتدى } [ سورة طه ، الآية 82 ]

 

 

والُله ولي التوفيق

 

post-36649-0-52003500-1393928062.png

 

وهذه فتوى اخرى

 

 

 

 

 

تدخين السجارة هل هو حرام؟ ولماذا؟ وأريد دليلا من القرآن؟

 

الإجابة

 

 

 

 

 

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فالتدخين حرام، لأنه من الخبائث وقد قال الله تعالى: "وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ" [الأعراف:157].

 

 

ومحرم لأنه ضار بالصحة وسبب للوفاة، وقد قال الله تعالى:"وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً* وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَاناً وَظُلْماً فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَاراً وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً" [النساء:29-30].

 

 

ولمزيد من الفائدة في الموضوع طالع الفتوى رقم:

1671. ونحب أن ننبه السائل إلى أنه ليس كل محرم ورد تحريمه بآية من القرآن، بل ولا حتى بحديث من السنة المطهرة، فالدخان يأتي تحريمه لأدلة عامة مثل:

 

 

تحريم الخبائث، وتحريم كل ما يضر بصحة الإنسان ويؤدي بنفسه إلى التلف، وكذلك تحريم تبذير المال، وهنالك أشياء تحرم للإجماع أو بالقياس أو لمخالفة مقاصد الشريعة العامة أو لغير ذلك، ويكفي المسلم العامي الذي ليست لديه القدرة على معرفة حكم الله في المسألة أن يسأل أهل العلم ويعمل بما يفتونه به، ولو أوردوا له دليل التحريم أو الحلِّ كان نافلة وزيادة في الخير. وعلى من علم حكم الله في الأمر أن يبادر إلى امتثاله وألا يتعنت في طلب الأدلة التفصيلية على كل مسألة، ويقصر الأدلة على القرآن فقط أو على القرآن والسنة فقط، فللتشريع الإسلامي مصادر أخرى كالإجماع والقياس والاستحسان والاستصحاب والمصلحة المرسلة وغيرها. والله أعلم.

 

 

 

 

 

 

 

 

post-36649-0-56302200-1393928042.png

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

نسأل الله لهن الهداية : "

بارك الله فيك ِ حواء وجزاك خيرًا لجهودك ِ الجميلة .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

نسأل الله لهن الهداية : "

بارك الله فيك ِ حواء وجزاك خيرًا لجهودك ِ الجميلة .

 

2188090624.gif1231157139.gif2188090624.gif

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاكِ الله كل خير عالأنتقاء الرائع

بصراحة أنا عاجزة تماما"

بماذا اكتب لمواضيعكِ

الشيقة والتي لا استطيع ان امر عليها مرور الكرام

لروعتها وجمالها هكذا كان موضوعكِ

PIC-948-1354665001.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزيت يا حبيبتي على هذا الموضوع القيم نسال الله العلي القدير ان يرفع على كل مدمن او مدمنة هذا البلاء ويرزقهم الله توبة نصوحة ان شاء الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

  • محتوي مشابه

    • بواسطة سُندس واستبرق
      •:*¨`*:•.♥زَينَب وسرُ الثبَات •



      :*¨`*:•.♥ حياتي أجمل بطاعاتي أكمل ♥•:*¨`*:••


       
       

      أتت احدى التلميذات إلي معملتها باكية ، ودموعها تنهمر بغزارة ةقالت وهي تضع يدها على فمها :
      - كيف يا معلمتي كيف أثبت على الطاعات ، وعدم فعل المعاصي والمنكرات
      عندما آتي الى هنا أستمع لدروسك ومحاضراتك ترتفع همتي ، وتعلو روحي ولكن بعد عدة أيام تفتر همتي وأفعل المعاصي فكيف أثبت على الطاعات وعدم فعل المنكرات يا معلمتي ! ؟
      قالت لها المعلمة : أتعلمين يا زينت ما هي الاستقامة على الدين وكيف تكون ؟
      قالت زينب : نعم هي الثبات على الطاعات ، أليس كذلك ؟
      قالت المعلمة : نعم ، الاستقامة يا زينب هي الثبات على الدين وقد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال للرجل السائل : "قل آمنت بالله ثم استقم ،والاستقامة هي الثبات على دين الله تعالى، وعدم السير وراء كل ناعق، معناه لزوم الجادة وعدم الميل يميناً ولا شمالاً مع بنيات الطريق، والتزام ما استطاع الإنسان أن يقدر عليه من الطاعات، فأحب العبادة إلى الله أدومها، والإنسان المستقيم الذي يتذكر الله على كل أحيانه، يذكر الله في كل الأوقات إذا استفزه الشيطان إلى الوقوع في المعصية بادر إلى التوبة: {إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون}.
      إذا عرضت عليك يا زينب أية فتنة تذكري الله سبحانه وتعالى فأقلعي عنها، هذه هي الاستقامة وهي النعمة العظيمة التي ينبغي أن نسألها الله نسأل الله أن يرزقنا وإياكم الاستقامة.


       

      قالت زينب متسائلة : وكيف يا معلتمي أحافظ على نعمة الاستقامة ؟
      قالت المعلمة : إن الاستقامة يا زينب هي تكرمة من الله سبحانه وتعالى يكرم بها الذين ارتضى خدمتهم لدينه،والذين يوفقهم الله للطاعة قد اختارهم لعبادته الخاصة فهيأ جوارحهم للطاعة ومنعهم من المعصية وهيأهم لأن يكونوا من عباده الذين يعبدونه العبادة الخاصة، ولهذا على الإنسان أن يحرص على الاستقامة حرصاً شديداً، فقد أمر الله بها نبيه صلى الله عليه وسلم فقال: {فاستقم كما أمرت ومن تاب معك}، فلابد أن يحرص الإنسان على الاستقامة وللاستقامة أسباب اذا أخبرتك ِ إيّاها فهل تفعليها يا زينب ؟
      زينب قائلة : نعم سافعلها ، فقط أتعبتني كثرة الذنوب ، والهموم ، وضيق الصدر ، وتأنيب الضمير .
      ابتسمت المعلمة مربتة على رأس تلميذتها وقالت : فرج الله همك ِ ، وأعانك ِ ، وأنار طريقك ِ بنور الهدى ثم أردفت قائلة :
      من أسباب الاستقامة يا زينب :
      1 - الدعاء فهو سبب للتوفيق، وهو يصطرع في السماء مع البلاء، ولا يردُّ القدر إلا الدعاء، ولذلك على الإنسان أن يحرص على دعاء الله سبحانه وتعالى الاستقامة والتوفيق والثبات، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يكرر ذلك فكان يقول: "اللهم يا مصرف القلوب صرِّف قلوبنا على طاعتك، اللهم مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك"، وكان هذا أكثر دعائه صلى الله عليه وسلم، فلذلك لابد أن يكثر هذا الدعاء على ألسنتنا أن نسأل الله الثبات على دينه.

      والأمر الثاني يا زينب : هو مراجعة الدافع العقدي، أن تتذكري لماذا ألتزم؟ ولماذا أخاف الله؟ ولماذا أعبده؟ فيكون ذلك دافعاً لكِ للتقرب إليه في كل أوقاته وكذلك منها.

      والأمر الثالث يا زينب أن تستعيني وتلازمي الرفقة الصالحة وحضور مجالس العلم لأنهم يأمرونكِ بالمعروف وينهونكِ عن المنكر، وقد قال الله تعالى: {واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فُرطاً}،

      والأمر الرابع أن تخالفي هواك ِ وأن لا تُطيعي عدوك ِ وهو الشيطان فلا تفرطي نفسك ِ لمن يريد بك ش الشر وأعيني على نفسك بالجهاد وفعل الخيرات .

      والأمر الأخير يا زينب هو أن تضعي نُصب عينيك ِ أن الانسان له ساعة وسيقضي أجله ويموت ، : {فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون} فإذا كنتَ يا زينب تعلمين أنه في كل لحظة يمكن أن يأتيك ملك الموت فاحرصي على أن لا تكوني على حال لا تحبين أن تموتي عليه تذكري إذا دعتك الشهوة، أو دعاك إبليس إلى الوقوع في معصية أنك يمكن أن تموت الآن وأن تكون هذه خاتمتك فاحذر أن تموت على ذلك الحال.

      هل فهمت ِ ما قلت لك ِ يا زينب ؟
      نعم يا معلمتي فهمت أسأل الله أن يوفقني لفعل الطاعات والخيرات
      أمنت المعلمة على دعائها واستأذنت منها وعادت الى حصتها .



       




    • بواسطة سُندس واستبرق
      السلام عليكن ورحمة الله وبركاته ..


       

      صَبَاجكن \ مساءكن



      أزاهير فرح منتعشة بابتسامة الربيع المشرقة : " )



      يُسُر فريق أزاهير المحبة بأعلان عن مسابقة :






      " أخلاقنا " ضمن حملتنا •:*¨`*:•.♥ حياتي أجمل بطاعاتي أكمل ♥•:*¨`*:•.



      ستتضمن المُسابقة احاديث ، أقول ٌ وحكم في الأخلاق لذا ستكون كالتاليس



      من تُجيب أولا لها 5 نقاط والتالية 3 نقاط أما الثالثة فلها العوض بإذن الله .



      فمن ستكون معنا ^__^






      موعدنا بإذن الله الساعة السادسة بتوقيت مصر



      ان شاء الله فكونوا معنا وترقبونا : " )







    • بواسطة سُندس واستبرق
      •:*¨`*:•.♥حَنَان وَ جَنَان وَ الأظـافِر المُلوَنــة



      •:*¨`*:•.♥ حياتي أجمل بطاعاتي أكمل ♥•:*¨`*:••


       
       

      اتفقت الصديقتان حنان وجنان للملتقى في مكتبة للقراءة في الساعة الرابعة بعد العصر



      كان الجو جميلا صافيًا ، ربيعيًا فما ان وافت الساعت ودقت للرابعة حتى دخلت جنان تنتظر صديقتها حنان



      لتدخلا المكتبة معًا وبعد خمس دقائق وصلت حنان :



      - السلام عليك ورحمة الله وبركاته ، تأخرت ُ عليك خمس دقائق أنا آسفة



      - أبدت جنان تضايقها منها وتبرهما عامدة وقالت بابتسامة : ماذا كنت فاعلة حتى تتأخرين



      - ابتسمت حنان قائلة : انظري ، انظري لقد اشتريت مونكير جميل ذو لون وردي ناعم مع بريق فضي رائع


       

      نظرت جنان ليديّ صديقتها الناعمة ذو البشرة البيضاء وحدقت في اظافرها الطويلة الملونة الافتة للنظر من لمعانها ورفعت حاجبيها



      ما هذا يا حنان ؟



      قالت حنان : ماذا ، ألم يُعجبك ِ اللون ؟



      قالت جنان : على أي لون تتحدثين ، ما قال رسولنا صلى الله عليه وسلم هكذا، فـ كيف تُصلين !



      قالت حنان : عادي أصلي ، وما المانع ؟



      قالت جنان متعجبة : وكيف ؟!



      ألم تسمعي هذه الفتوى من شيخنا عبد العزيز بن باز رحمه الله :



      " ما حكم الصلاة بالأظافر الطويلة ؟



      ج : على كل حال لا ينبغي بقاء الأظافر طويلة ، فالرسول - صلى الله عليه وسلم - أمر بقصها ، وظاهر الأوامر الوجوب ، فالواجب قص الأظافر وقص الشارب ونتف الإبط وحلق العانة ، فقد ثبت في الحديث الصحيح أن النبي عليه السلام وقت للناس في قص الأظافر [ فتاوى نور على الدرب ] .






      ثم أردفت قائلة ، كيف إذا هي ملونة ومصبوغة اسمعي لهذه الفتوى :


       

      " تجوز الصلاة مع وضع الطلاء على الأظافر بشرط أن يوضع بعد الوضوء، فإن انتقض الوضوء فلا بد من إزالة الطلاء عند الوضوء الجديد، ولا يجوز المسح في هذه الحالة، ومن توضأت قبل إزالته وصلَّت لم تصح صلاتها، وعليها القضاء ولو في أوقات النهي مع وجوب مراعاة الترتيب. "






      ويجب عليك حنان ِ يا أن تعتني بسنن الفطرة ففيها الثواب ، والجمال ، والنظافة ، والأناقة ، والالتزام بسنة الحبيب - صلى الله عليه وسلم -



      لا أن نجري وراء الموضة ونستعرضها في كل مكان فـ عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: وقت لنا رسول الله في قص الشارب وتقليم الأظافر ونتف الإبط وحلق العانة. أن لا نترك أكثر من أربعين ليلة ". أخرجه أبو داود والترمذي ومسلم والنسائي






      و أيـضا : قال النبي عليه السلام " من قلم أظفاره يوم الجمعة وقى من السوء إلى مثلها " رواه الطبراني في الأوسط عن عائشة رضي الله عنها .



      وأنكرها الحبيب عليه السلام فقد أخرج البيهقي في " الشعب " من طريق قيس بن أبي حازم



      قال. " صلى رسول الله صلاة فأوهم فيها، فسئل فقال: مالي لا أوهم ورفع أحدكم بين ظفره وأنملته "



      ومعناه أنكم لا تقلمون أظفاركم ثم تحكون بها أرفاغكم فيتعلق بها ما في الأرفاغ من الأوساخ المجتمعة.



      قال أبو عبيد: أنكر عليهم طول الأظفار وترك قصها .


       



       

      أما عن من اتخذتها زينة فأقول لها !!



      خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان في أحسن تقويم،



      وجعل له في شكل جمالي أصابع يستعملها في أغراض شتى ،



      ويحافظ. على نهايتها غلاف قرني هو (الظفر) وبهذا التكوين الخلقي الجمالي يتحدد الغرض



      صت (الظفر) وهو حماية رأس الإصبع ويتحدد حجم الظفر بألا يزيد عن رأس الإصبع ليكون



      على قدر الغرض الذي من أجله وجد ولكي يتحقق التناسق، بين الإصبع والظفر من واقع المصلحة.



      كما أنه جاء في (تقليم الأظفار) ضمن سنن الفطرة ، وبهذا تتحدد الزينة والشكل الجمالي للأظفار.



      وجاءت كلمة (التقليم) تعبيرا عن قص الأظفار وبذلك ظهرت الحكمة الجمالية ،



      وهي إزالة الزائد من الظفر ليظل محافظا على حيويته وسلامته ومؤديا لمهمته .



      فما أتت و الله الشريعة الإسلامية بأمر إلا وله فوائد عظيمة .


       




      هل فهمت ذلك يا حنان : ")



      نعم يا جنان حالما أصل البيت ساقصّها امتثالا لأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم .


       



    • بواسطة حواء أم هالة
      بنيتي والحجاب
       
      دخلت والدة أمل على ابنتها لتُوقظها من نومها في الساعة السابعة لتتجهز لمدرستها بعد أن استيقظت لتأدية صلاة الفجر ، فنادتها بصوتها المنخفض:


       

      - امل ، أمل


       

      فتحت أمل عينينها فوجدت والدتها أمامها فتثائبت ونفضت الكسل عنها واستيقظت :


       
       

      حسنا يا أمي سأتجهز لمدرستي .


       
       

      فلما قامت وارتدت جلبابها الكحلي الغامق مع حجابها الأبيض الناصع ، توجهت نحو المطبخ لتأخذ زوّادتها المغلفة بالكيس النايلون ووضعتها في حقيبتها وهمّت بالخروج بعد سلامها .


       

      فنادتها امها قائلة :


       

      - اليوم يا ابنتي سآتي للمدرسة لستفسر عنك ِ ، وودعتها بابتسامة .


       

      خرجت أمل وهي تُفكر كيف سترى أمي البنات في المدرسة هل سُتصدم من واقع حالهن !


       

      بعد الظهيرة تجهزت والدة أمل للخروج من المنزل للذهاب الى مدرسة ابنتها ، حبيبتها ، قرة عينها ، ومهجة فؤادها


       

      وها هي قد وصلت بوابة مدرستها فاتسعت حدقتا عينيها متفاجئة ، من واقع الفتيات في المدرسة :
       
      ففتاة ترتدي حجابًا لكنه منفوخ بشدة ومرتفع لأعلى وكأنه جبل أحد


       

      وفتاة أخرى ترتدي حجابًا عجيبًا ملونا مزخرفًا وبنطالا أيضًا


       

      وأخرى تضع مساحيق التجميل مع أنها لا تتجاوز الثالثة عشر من عمرها


       

      وأخرى ترتدي جلباًبا لكنه يُرى ما أسفله من ثياب
       
      لا حول ولا قوة إلا بالله


       

      قالتها والدة أمل آسفة لمَ آلت إليه امور الفتيات في عهد ابنتها


       
       




       

       
      فيــا بُنيتي :


       
       

      من أعظم مظاهر العفاف في الأخت المسلمة هو الحجاب؛ فهو ينطوي على كل مفردات الطهارة والحياء.. ويشمل


       
       

      كل معاني الفضيلة والنقاء.. وهل العفاف إلاّ الحجاب!
       
      فليس هو بعادة أملتها ظروف الحياة.. ولا ترات يميز المجتمعات.. وإنّما هو عبادة يتقرب بها إلى الله.. ويبتغى


       
       

      به وجهه.. لا تهزها عاصفة التيارات.. ولا يزحزحها صراع الحضارات لأنّها جزء من الدين.. يحفظ على


       
       

      المسلمين عفتهم.. ويحرس فضيلتهم.. ويحمي أعراضهم.


       
       

      وتأملي يا بنيتي في قول الله جلّ وعلا: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً}


       

      [سورة الأحزاب: 59]


       
       

      ففي الآية ما يدل دلالة واضحة أنّ العفة تعرف بالحجاب.. وأنّ المسلمة العفيفة الحيية إنّما تعرف بكمال حجابها،


       
       

      وكمال تسترها كما شرع الله وأمر!


       
       

      "فهذه الآية نص على ستر الوجه وتغطيته، ولأنّ من تستر وجهها لا يطمع فيها طامع بالكشف عن باقي بدنها


       
       

      وعورتها المغلطة، فصار في كشف الحجاب عن الوجه تعريض لها بالأذى من السفهاء، فدل هذا التعليل على


       
       

      فرض الحجاب على نساء المؤمنين لجميع البدن والزينة بالجلباب؛ وذلك حتى يعرفن بالعفة، وأنّهن مستورات


       
       

      محجبات بعيدات عن أهل الريب والخنا، وحتى لا يفتتن ولا يفتن غيرهن فلا يؤذين.


       
       




       

       
      ومعلوم أنّ الفتاة إذا كانت غاية في الستر والانضمام، لم يقدم عليها من في قلبه مرض، وكفت عنها الأعين ا


       
       

      لخائنة بخلاف التبرجة المنتشرة الباذلة لوجهها، فإنّها مطموع بها.


       

      واعلمي أنّ الستر بالجلباب، وهو ستر النساء العفيفات يقتضي أن يكون الجلباب على الرأس لا على الكتفين.
       
      ويقتضي أن لا يكون الجلباب ـ العباءة ـ زينة في نفسه، ولا مضافا إليه ما يزينه من نقش او تطريز، ولا ما


       
       

      يلفت النظر إليه وإلاّ كان نقضا لمقصود الشارع من إخفاء البدن والزينة، وتغطيتها عن عيون الأجانب".


       
       

      إنّ العفاف المنشود من الحجاب لا يمكن أن تظفر به الأخت المسلمة إلاّ إذا أدركت جيدا المفهوم الشامل للحجاب..


       
       

      وعرفت مدلوله ومعناه.. وما يقصد منه!
       
      فحتى لو أدنت المسلمة جلبابها كما أمر الله، لكنّها لم تقر في بيتها.. وامنت الخروج صخبا في الشوارع والأسواق.. فإنّها بذلك الحال بعيدة عن العفاف لا لأنّها تعرض ذاتها وحجابها للفتنة بخروجها الذي لا ضرورة له!


       
       




       
       

      ولذا فإنّ عفة الحجاب أشمل من مجرد لبس العباءة.. إنّها الحد الفاصل بين الفضيلة وما يخدشها.. سواء كان ما يخدشها: تبرج.. أو خروج.. أو كلام.. أو رفقة سيئة أو غير ذلك من قوادح العفاف.


       
       

      فالأخت العفيفة لا تبارح بيتها إلاّ لحاجة تطلبها.. وذلك حفاظاعلى عفتها وصونا لعرضها.. ومن النساء من "تخرج متطيبة بطيب قوي الرائحة يفتن كل من في قلبه مرض من الرجال وربّما خلع ثياب الحياء وصار


       
       

      يلاحقها ويغازلها، تخرج من بيتها تمشي في السوق مشيا قويا كما يمشي أقوى الرجال وأشباههم كأنّما تريد أن


       
       

      يعرف النّاس قوتها ونشاطها وتمشي كذلك في السوق مع صاحبة لها تمازحها وتضاحكها بصوت مسموع وربّما


       
       

      تدافعها بتدافع منظور تقف على صاحب الدكان تبايعه، وقد كشفت عن يديها، وربّما عن ذراعيها، وربّما


       
       

      تمازحه، أو يمازحها، أو يضحك معها، إلى غير ذلك ممّا يفعله بعض النساء من أسباب الفتنة والخطر العظيم والسلوك الشاذ الخارج عن توجيهات الإسلام، وعن طريق أمة الإسلام.
       
      يقول الله عزّ وجل لنساء نبيه صلى الله عليه وسلم وهنّ القدوة، وهنّ أعف النساء وأكرمهن وأرفعهن قدرا،


       
       

      يقول لهن: {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى}


       
       

      [سورة الأحزاب: من الآية 33]"


       
       

      وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «المرأة عورة، فإذا خرجت استشرفها الشيطان وأقرب ما تكون من رحمة ربها وهي في قعر بيتها»


       
       

      [رواه الترمذي].


       
       

      إنّ الرجال الناظرين إلى النساء *** مثل السباع تطوف باللحمان


       

      إن لم تصن تلك اللحوم أسودها *** أكلت بلا عوض ولا أثمان


       
       




       
       
       
       

      أمّا حال خروج الأخت المسلمة لحاجة داعية، فإنّها ملزمة وقتئذ بالحجاب الذي يسترها.. ويعلن للناظرين عفافها ونظافتها.. وهو لن يكون كذلك إلاّ إذا استوفى شروطه ونعوته المبينة في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وهي:
       
      1- أن يكون ساترًا لجميع بدن المرأة:


       
       

      لقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً}


       

      [سورة الأحزاب: 59].


       
       

      قالت عائشة رضي الله عنها: "يرحم الله نساء المهاجرات الأول لما أنزل الله {وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ}


       

      [سورة النور: من الآية 31] شققن مروطهن فاختمرن". [رواه البخاري].
       
      وقال القرطبي رحمه الله: "لما كانت عادة العربيات التبذل، وكنّ يكشفن وجوههن كما يفعل الإماء، وكان ذلك داعية إلى نظر الرجال إليهن، وتشعب الفكر فيهن، أمر الله رسوله صلى الله عليه وسلم أن يأمرهن بإرخاء الجلابيب عليهن إذا أردن الخروج إلى حوائجهن".
       
      وقال رحمه الله: "والصحيح أنّه (أي الجلباب) الثوب الذي يستر جميع البدن".


       

      (الجامع لأحكام القرآن 14/ 643 – 644).


منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×